لخّصلي

قال تعالى: أُولَكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةٍ ءَادَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمَن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَ يلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَأَجْنَا إِذَا لَعَلَى عَلَيْهِمْ مَابَتْ الرَّحْمَنِ خَرُوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ( سورة مريم . وقال سبحانه في سورة النجم: هَذَا نَذِيرٌ مِّنَ النُّذُرِ الْأُولَى أَزِفَتِ الْأَرْفَةُ ) لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ ) أَفَمَنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَكُونَ )) في سورة مريم: أن النبيين كانوا إذا سمعوا كلام الله سبحانه يبادرون في سورة الإسراء: اعلموا يا من آمنتم بأن محمدا رسول الله، ويا من لم تؤمنوا بأنه رسول الله، اعلموا جميعا بأن الذين أوتوا العلم من قبله من أهل الكتاب، في سورة النجم : أن محمدًا نذير للناس، وهو كمثل المنذرين الذين سبقوه من الأنبياء والمرسلين، الكافر بن بقربمجيء يوم القيامة والله ان لا اله الا الله المال، الذي ينزل عليه كلام خالقه وخالق الناس أجمعين، فحري به حينما ينزل عليه القرآن، التي تخبر بأن النبيين السابقين، وأنه نبي مثل باقي الأنبياء، فعليه إذا أن يبكي حينما يسمع كلام الله، وهنا يجب أن يشتد به البكاء؛ لأن كلام الله ينزل عليه هو بنفسه كما يدعي»، عليه أن يبكي حينما ينزل عليه، وخاصةً في أمر يتعلق بالآيات التي تذكر وهنا بيت القصيد: لو كان محمد كاذبًا بادعائه أن القرآن هو كلام الله، فكيف يستطيع أن يُبكي نفسه مئات المرات، وهو يعلم بأن الكلام الذي يدعي أنه كلام الله ما هو إلا كلامه هو، أليس هذا مما لا يستوعبه عقل منصف ؟ لماذا يضع محمد نفسه في هذا الموضع الصعب؟ ما الذي دعاه لذكر قضية البكاء بهذا الشكل في القرآن؟ لماذا يحرج نفسه كل هذا الاحراج؟كيف الانسان يكذب على الناس باختلاق الله لم يبكي ماتوا عليه ان يعلم أنها اختلاق وكذب؟ وحتى من عمال و حكايت ابنها وهو يعلم انها في كتاب ثم يقول إنه من عند صورة النبي الباكي، فمن الطبيعي أن يكون هو أكثر الناس بكاء، فعليه أن يبكي آلاف المرات على مئات القصص والأخبار الكاذبة التي ألفها، يبكي حينما يتظاهر (حاشاه) أن القرآن ينزل عليه، ويبكي حينما يسمع القرآن، ويبكي حينما يقف

قال تعالى: أُولَكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةٍ ءَادَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمَن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَ يلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَأَجْنَا إِذَا لَعَلَى عَلَيْهِمْ مَابَتْ الرَّحْمَنِ خَرُوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ( سورة مريم .
وقال تعالى - أيضا - في سورة الإسراء: قُلْ عَامِنُوا بِهِ أَوْلَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ : إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبَّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبَّنَا لَمَفْعُولًا ) نَا لَمَفْعُولًا ) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ؟
وقال سبحانه في سورة النجم: هَذَا نَذِيرٌ مِّنَ النُّذُرِ الْأُولَى أَزِفَتِ الْأَرْفَةُ ) لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ ) أَفَمَنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَكُونَ ))
مفهوم الآيات في السور الثلاثة، وملخصها:
في سورة مريم: أن النبيين كانوا إذا سمعوا كلام الله سبحانه يبادرون
بالسجود والبكاء.
في سورة الإسراء: اعلموا يا من آمنتم بأن محمدا رسول الله، ويا من لم تؤمنوا بأنه رسول الله، ولا القرآن هو كلام الله، اعلموا جميعا بأن الذين أوتوا العلم من قبله من أهل الكتاب، إذا يتلى عليهم هذا الكتاب
الذي جاء به محمد؛ يبادرون بالسجود والبكاء.
في سورة النجم : أن محمدًا نذير للناس، وهو كمثل المنذرين الذين سبقوه من الأنبياء والمرسلين، وأنه - صلى الله عليه وسلم - يبشر
الكافر بن بقربمجيء يوم القيامة والله ان لا اله الا الله المال، وأن الكافرين يعجبون من هذا القرآن، ويضحكون منه ولا يكون. المشاهد هنا محمد ﷺ يعرض نفسه على أنه قدوة للناس، وأنه رسول الله، الذي ينزل عليه كلام خالقه وخالق الناس أجمعين، فحري به حينما ينزل عليه القرآن، أو إذا يسمع أحدا من الناس يتلو القرآن، أو قام هو بتلاوته؛ أن يكون أكثر الناس بكاء وأكثرهم سجودا، وذلك لأنه قرأ على الناس الآيات أعلاه، التي تخبر بأن النبيين السابقين، ومن آمن بهم، حينما كانوا يسمعون
كلام الله؛ يبادرون بالسجود والبكاء، وعلى العكس من ذلك فإنّ الكافرين والمنافقين لا يبكون حينما يسمعون القرآن، بل ويضحكون منه. فيما أنه يعرض نفسه على أنه قدوة للناس، وأنه نبي مثل باقي الأنبياء، فعليه إذا أن يبكي حينما يسمع كلام الله، أو حين تلاوته له، أو حينما ينزل عليه، وهنا يجب أن يشتد به البكاء؛ لأن كلام الله ينزل عليه هو بنفسه كما يدعي»، فإذا كان أهل الكتاب الذين ذكروا في الآيات أعلاه يهرعون بالبكاء حين سماع القرآن، فهو من باب أولى، عليه أن يبكي حينما ينزل عليه، وحينما يقرأه، أو يسمعه، وخاصةً في أمر يتعلق بالآيات التي تذكر
الجنة والنار، وهي كثيرة جدا.
وهنا بيت القصيد: لو كان محمد كاذبًا بادعائه أن القرآن هو كلام الله، فكيف يستطيع أن يُبكي نفسه مئات المرات، وهو يعلم أن كل ما يقوله كذب في كذب ؟! ، كيف يستطيع التظاهر بالبكاء الحقيقي، وهو يعلم بأن الكلام الذي يدعي أنه كلام الله ما هو إلا كلامه هو، ومن تأليفه هو ، أليس هذا مما لا يستوعبه عقل منصف ؟ لماذا يضع محمد نفسه في هذا الموضع الصعب؟ ما الذي دعاه لذكر قضية البكاء بهذا الشكل في القرآن؟ لماذا

يحرج نفسه كل هذا الاحراج؟كيف الانسان يكذب على الناس باختلاق الله لم يبكي ماتوا عليه ان يعلم أنها اختلاق وكذب؟ وحتى من عمال و حكايت ابنها وهو يعلم انها في كتاب ثم يقول إنه من عند صورة النبي الباكي، فعليه أ أن يبكي أمام زوجاته وأهله وأصحابه، ومن خاتم النبيين، وأن الله تعالى أرسله للناس كافة، وانه قدوة لهم، كما هو مبين في القرآن، فمن الطبيعي أن يكون هو أكثر الناس بكاء، فعليه أن يبكي آلاف المرات على مئات القصص والأخبار الكاذبة التي ألفها، يبكي حينما يتظاهر (حاشاه) أن القرآن ينزل عليه، ويبكي إذا بدأ يقرأ القرآن، ويبكي حينما يسمع القرآن، ويبكي حينما يقف

في الصلاة لأنه سيقرأ القرآن. من باستطاعته أن يضع نفسه في هذا الموقف الصعب؟ ولماذا كل ذلك !؟!

هل يستطيع أحد من البشر أن يكون كذابا وممثلا بهذا الشكل
العجيب والمستمر ؟
أدعوك يا من تقرأ كلامي هذا؛ للتدبر قليلا، والإنصاف من نفسك، ومن محمد ﷺ سيد الخلائق أجمعين.
ما كان عليه - صلى الله عليه وسلّم - إلا أن يقرأ ما نزل عليه من ربه من الآيات ربه الذي يعلم بأنه أكثر الناس خشية له سبحانه؛ لأنه أكثرهم
علما به تعالى، فمن الطبيعي أن يبكي – صلى الله عليه وسلّم – إذا نزلت عليه الآيات، أو إذا قرأها على الناس، أو إذا سمعها من غيره.
فصل اللهم على البشير النذير الذي أرسله الله تعالى رحمة للعالمين