لخّصلي

أشار باحثون إلى عناصر أساسية لإدارة المعرفة: تحويل المنظمة للمعلومات والطاقة من البيئة الخارجية إلى معرفة وعمليات وهياكل تنتج سلعًا وخدمات، ويتحدد شكل المعرفة وحجم حاجتها بتفاعل هذه العناصر. تُعرّف استراتيجية إدارة المعرفة بمسار عمل لمعالجة التهديدات والفرص، باستخدام نقاط القوة والضعف الداخلية لتحقيق أهداف المشروع. تتناول الاستراتيجية مستويين: الأول يركز على الأدوار التشغيلية لموظفي إدارة المعرفة، والثاني يدمجها مع الاستراتيجية المؤسسية. تختلف معالجة استراتيجيات إدارة المعرفة حسب نوع المعرفة: الضمنية (تطوير شبكات لتبادل المعرفة) والصريحة (تحسين جودة الوثائق ونظم التوثيق). تساهم استراتيجيات إدارة المعرفة في إنشاء المعرفة، إدارة الأصول الفكرية، وتطوير المعرفة الضمنية، وتوليد معرفة جديدة حسب اختيار استراتيجية معينة (تنويع، تركيز، دفاع، هجوم). تلعب العوامل البشرية دوراً محورياً في نقل المعرفة من الفرد إلى المؤسسة، ويمثل الأفراد (موظفو نظم المعلومات، إدارة المعرفة، البحث والتطوير، الموارد البشرية، وغيرهم) المكون الرئيسي لنجاح برامج إدارة المعرفة. يساهم الأفراد في إثراء المعرفة، تقييم المعلومات، وتحديد جهة توصيلها. تلعب التكنولوجيا دوراً هاماً في توليد، اكتساب، نشر، والاحتفاظ بالمعرفة، من خلال معالجة الوثائق، نظم دعم القرار، والنظم الخبيرة. تختلف كثافة الاستثمار التكنولوجي حسب نوع المعرفة (ضمنيّة أو صريحة). أخيرًا، تُعد العمليات مصدراً مهماً للمعرفة، وتساهم في تطوير طرق عمل جديدة، مشاركة المعرفة والإبداع، وتوفير قياس النتائج وتحسين الأداء.

قد أشار العديد من الباحثين إلى العناصر الأساسية لإدارة المعرفة على النحو التالي: (تحصل المنظمة على المعلومات والطاقة والأنشطة من البيئة الخارجية، ومن خلال تفاعل العناصر الأربعة تقوم بتحويل تلك المعلومات والطاقة إلى معرفة وعمليات وهياكل تنتج سلعاً وخدمات؛ وتفاعل العناصر الأربعة يحدد شكل وطبيعة المعرفة وحجم الحاجة إلى المعرفة.
مقدمة الاستراتيجية: تُعرّف الاستراتيجية بأنها مسار عمل لمعالجة التهديدات والفرص البيئية، مع الأخذ بعين الاعتبار نقاط القوة والضعف الداخلية للمشروع، من أجل تحقيق رسالة المشروع وأهدافه.
نطاقات استراتيجية إدارة المعرفة: يمكن التقاط الاستراتيجية على مستويين: أ- النطاق الأول: النطاق الأول: التركيز على الأساليب والأدوار التشغيلية التي تقع على عاتق موظفي إدارة المعرفة، بهدف تطوير استراتيجية المعرفة في المؤسسة وإضفاء الطابع الرسمي عليها عبر المستويات التنظيمية؛ ب- النطاق الثاني: تطوير الاستراتيجية ودمجها مع الاستراتيجية المؤسسية الأوسع نطاقاً. التأكد من ذلك. - تختلف الاستراتيجيات في إدارة المعرفة في معالجتها وفقًا لنوع المعرفة، ففي مجال المعرفة الضمنية، تطوير شبكات تربط بين الناس لتبادل المعرفة، والتعبير عن الخبرة الفردية التي تؤدي إلى الإبداع القائم على القضايا الاستراتيجية؛ وفي مجال المعرفة الضمنية، تطوير شبكات تربط بين الناس لتبادل المعرفة يعد تطوير شبكات الأعمال التي تربط بين الناس استراتيجية. - وفي مجال المعرفة الصريحة، تركز الاستراتيجيات على زيادة جودة وموثوقية الوثائق، وتطوير نظم التوثيق الورقية أو الإلكترونية لتخزين المعرفة وتنسيقها ونشرها واستدامتها، وتعزيز المعرفة وإعادة استخدامها والاستفادة منها.2- يتجسد دور الاستراتيجيات في إدارة المعرفة في الجوانب التالية أ- إنشاء المعرفة مع التركيز على وضع أو اعتماد الخيارات المناسبة وذات الصلة. في إدارة المعرفة، يتم اعتماد خيارات قصيرة الأجل بسبب الطبيعة المتغيرة للمعرفة؛ ب- إدارة المعرفة ترشد المنظمة إلى كيفية الاحتفاظ بالأصول الفكرية مثل الابتكار والمهارات وتحديد المعارف الأساسية والحفاظ عليها؛ ج- الاستراتيجية مهمة بشكل خاص للمعرفة الضمنية في مجال المعرفة الضمنية، وتساهم في تطوير شبكات الأعمال التي تربط الناس لتبادل المعرفة. على سبيل المثال، إذا كانت الخدمة الجيدة للعملاء مهمة من الناحية الاستراتيجية، يتم التركيز على جمع المعرفة حول هذا الموضوع. ج- يمكن استخدام الاستراتيجيات أيضًا لمساعدة المؤسسات على تطوير معارفها الخاصة ج. يسهّل اختيار المنظمة لاستراتيجية معينة (التنويع، التركيز، الدفاع، الهجوم) توليد معرفة جديدة د- تساهم الاستراتيجيات في إنشاء وتعظيم المعلومات؛ ح- تساهم الاستراتيجيات في إنشاء وتعظيم المعلومات والمعرفة وتعظيمها، مما يجعلها متقاربة ومتوازنة للغاية مع المعرفة المطلوبة في الصناعة، وإعداد الموظفين المؤهلين للتنفيذ، وآليات تحسين التفاعل بين المعرفة والمعلومات وعمليات الانتقال والتحول بينهما البحث.
ثانياً: الأفراد: يعد الجانب البشري جزءاً أساسياً من إدارة المعرفة لأنه ينطوي على الأساس الذي تنتقل به المنظمة من المعرفة الفردية إلى المعرفة المؤسسية وتنشط نفسها لتبادل تلك المعرفة وإعادة استخدامها.1- الأفراد في برنامج إدارة المعرفة هم: موظفو نظم المعلومات، إدارة المعرفة الموظفون. موظفو البحث والتطوير، ومدراء الموارد البشرية. مدراء الإدارات الأخرى. قادة فرق المشاريع، الأفراد الذين يساهمون في عملية إدارة المعرفة. ومن الناحية العملية، فإن الأفراد هم المكونات الرئيسية لبرنامج إدارة المعرفة، وبدونهم لن ينجح البرنامج. تلعب العوامل النفسية أيضًا دورًا رئيسيًا في إدارة المعرفة، مما يخلق نوعًا من التنافس في جانب المدخلات والاهتمام في جانب المخرجات. صانعو المعرفة هم الأفراد الذين يصنعون المعرفة كجزء من عملهم، ويتألفون من مهندسين ومحللين من مختلف التخصصات. وهم يوفرون الأصول والموارد غير الملموسة التي تصبح ضرورية للنجاح والنمو التنافسي.2- الدور الذي يلعبه الأفراد في إدارة المعرفة أ- تساهم البصيرة البشرية في إثراء المعرفة المتوفرة في المعلومات من خلال طريقة تنظيم المعلومات وربطها ببعضها البعض، ومن خلال التقييم المستمر للمعلومات المخزنة في النظم التقنية. ب- يساهم في ب- تقييم مدخلات المعلومات وتعزيزها وقبولها أو رفضها وحساب فوائد تحويلها إلى معرفة. ج- أحد أهم الأدوار هو تحديد الجهة التي يجب أن يتم توصيل هذه المعرفة إليها ج- يوفر رئيس إدارة المعرفة القيادة في برنامج إدارة المعرفة، ويطور علاقات عمل جيدة مع الإدارة العليا والإدارات الأخرى، ويتيح له هذا الدور المشاركة في تطوير الاستراتيجية منذ البداية ج - إن عقل الفرد المبدع هو أهم مصدر للمعرفة التي تنبثق منها ألمع الأفكار؛ ج - إن الخبرة والمهارات المميزة المكتسبة من خلال التعلم هي سمات ينفرد بها رأس المال البشري ولا توجد في الموارد الأخرى؛ ج - إن كبير مسؤولي إدارة المعرفة هو أهم مصدر للمعرفة وهو أهم مصدر للمعرفة بالنسبة للمؤسسة.
ثالثا: التكنولوجيا التكنولوجيا: في إدارة المعرفة، تلعب التكنولوجيا دورا هاما في توليد المعرفة واكتسابها ونشرها والاحتفاظ بها. على سبيل المثال، في التنسيق مع مصادر المعرفة الأخرى، تلعب التكنولوجيا دورًا رئيسيًا في التنسيق مع الموارد البشرية: أ - معالجة الوثائق: في معالجة الوثائق، تساعد التطبيقات التكنولوجية في تحقيق الوظائف الإدارية، وتوحيد عمليات الإدخال، وإنشاء الوثائق، وتحسين سرعة ودقة ومعالجة هذه الوثائق وتسهيل توزيعها. ب - نظم دعم القرار. فيما يتعلق بنظم دعم القرار، فإن تطبيقها يدعم عملية الابتكار. فهي تساهم في تقصير مدة عملية الابتكار من خلال توفير سرعة اختيار الابتكارات الجديدة وإعداد التقارير عنها وتوثيقها. النظم الخبيرة بالنسبة للنظم الخبيرة، توفر التكنولوجيا ثلاثة عناصر رئيسية هي: (أ) قاعدة معرفية تحتوي على معارف حول مواضيع محددة؛ (ب) قدرات اتخاذ القرارات؛ (ج) قدرات تحديد الهوية. (ج) القدرة على التمييز بين أنواع المعرفة وسهولة الوصول إلى المعرفة. وتعتمد كثافة الاستثمار في التكنولوجيا على نوع المعرفة: * - المعرفة الضمنية: المعرفة الضمنية: لتسهيل المحادثة والحوار وتبادل المعرفة، يجب أن يكون الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات متواضعاً. *- المعرفة الصريحة: يجب الاعتراف أيضًا أنه على الرغم من دور التكنولوجيا في إدارة المعرفة، إلا أن إدارة المعرفة ليست تقنية حصريًا.2- دور التكنولوجيا في إدارة المعرفة أ- التطورات التكنولوجية إدارة المعرفة الموجودة. وقد تم تعزيز القدرات وجعلها سهلة وميسورة التكلفة ويمكن الوصول إليها؛ ب- أوجدت التكنولوجيا بيئة مواتية تدعم تفاعل الموارد البشرية لتوليد معارف جديدة؛ ج- وحدت التكنولوجيا جميع عمليات إدارة المعرفة، بما في ذلك توليد المعرفة وتخزينها ومشاركتها ونقلها وتطبيقها واسترجاعها ث- وفرت التكنولوجيا وسيلة اتصال تسهل تشكيل ورش العمل التعاونية التي تتطلبها المجموعات المتفاعلة في مواقع جغرافية مختلفة رابعاً: العمليات: تعتبر العمليات من أهم مصادر المعرفة ويتم الحفاظ عليها من خلال الحالة التي تتحقق من خلال العمليات. وتوفر التقنيات والمهارات التي يتم الحفاظ عليها من خلال المكانة التي يتم تحقيقها من خلال العملية. -تتمثل القضايا الاستراتيجية للعمليات في المجالات التالية: فهم السياق التنافسي للمنظمة، أي ما إذا كانت تركز على الجودة أو تركز على التكلفة. التركيز على التصميم القابل للتكرار أو التغيير المستمر في التصميم؟ تحديد نطاق الممارسة: تحديد نطاق التصنيع: تحديد نطاق التصنيع: المنتج النهائي أم المنتج شبه النهائي؟ تركيز المنظمات القائمة على المعرفة في عصر ما بعد الصناعة على مجال العمليات: استخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بمساعدة الحاسوب في مجتمع ما بعد الصناعة، واقتراح تغيير مستمر للعمل من العمل اليدوي/الصناعي إلى المعرفي/الخدمي، المتعلق بما يسمى بأنشطة صناعة المعرفة 2- يتم التأكيد على دور العمليات في إدارة المعرفة من خلال النشاط: أ- تطور العمليات طرقًا جديدة للعمل تزيد من الاعتماد المتبادل بين أعضاء الفريق. ب- تتعلق أعمال المعرفة بأنشطة العاملين في مجال المعرفة، الذين يحتلون مكانة عالية في قطاع الأعمال والذين تنعكس خبراتهم بقوة في تصميم أعمالهم؛ ب- تبني العمليات مشاركة المعرفة والإبداع من خلالها، مع دور للمشاركة الفردية والجماعية في برامج إدارة المعرفة ج- تساهم العملية في تطوير البرامج الرسمية التي تحدد المهام؛ ج- توفر العملية قياس النتائج، وترصد تقدم البرنامج وتعطي مؤشرات لتحقيق وفورات في التكاليف وتسريع الاستجابة.