لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (25%)

فتقريبا كل المتداولين ذوي الخبرة يستخدمون أحد أشكال التحليل الفني ليساعدهم في صياغة إستراتيجيات التداول الخاصة بهم , اسمحوا لي أن أشرح األمر : التحليل األساسي يحاول أن يأخذ في حسبانه كل المتغيرات التي يمكن أن تؤثر على التوازن أو االختالل النسبي بين العرض و الطلب المحتمل ألي سهم أو سلعة أو أية أداة مالية أخرى , فحقيقة أن نموذج معين هو تنبأ منطقي ومعقول _بناء على كل المتغيرات ذات الصلة بالموضوع_ هي حقيقة ليست بذات قيمة كبيرة إذا كان المتداولون المسؤولون عن غالبية أحجام التداول ال يعرفون هذا النموذج أو ال يؤمنون به . و لكن في الوقت نفسه فحركة السعر يمكن أن تكون متذبذبة للغاية بحيث أنه سيكون من الصعب جدا , وهنا عرف المحلل الفني أن االتجاه العام لمجتمع السوق قد أستغرق أجياال للحاق به . يشارك عدد معين من المتداولين في األسواق في كل يوم أو أسبوع أو شهر, والعديد من هؤالء المتداولين يقومون بنفس المجموعة من األمور مرارا و تكرارا محاولين كسب المال . وهي تكرر نفسها بحيث يمكن االعتماد عليها إحصائيا , بمعنى أن التحليل الفني يسمح لك بأن تدخل إلى عقل السوق لتتوقع ما هو المرجح أن يحدث الحقا , بدال من التركيز على ما كان ينبغي على السوق فعله اعتمادا فقط على ما هو منطقي و معقول بحسب نموذج رياضي ما . المنهج الفني يفتح إمكانيات و احتماالت أكبر بكثير ألنه يحدد ويبين كيفية حدوث نفس سلوك األنماط المتكررة على كل األطر الزمنية _ لحظة بلحظة_ سواء على اليومي أو األسبوعي أو السنوي أو على كل فترة زمنية بين هذه الفترات . فما الذي يجعل المزيد و المزيد من المتداولين في مجمع التداول ينقلون تركيزهم من التحليل الفني للسوق إلى التحليل العقلي ألنفسهم , أي إلى علم نفس التداول الفردي الخاص بهم ؟ 16 لإلجابة على هذا السؤال فليس عليك إال أن تسأل نفسك لماذا اشتري َت هذا الكتاب . قد يكون هناك فجوة هائلة بين ما تفهمه بشأن األسواق و بين قدرتك على تحويل ذلك الفهم أو المعرفة إلى أرباح مستمرة , فكر في عدد المرات التي نظرت فيها إلى السعر وقلت في نفسك " مممممم يبدو أن السوق سيرتفع ) أو سينخفض , بينما كنت تتحسر على كل المال الذي كان يمكن أن تربحه . هناك فرق كبير بين التنبؤ بأن شيئا ما سيحصل في السوق ) والتفكير بكل المال الذي كان يمكن أن تربحه ( و بين واقع دخولك أو خروجك من الصفقات بشكل فعلي . أنا أسمي هذا الفرق و كل ما يشبهه ب "الفجوة النفسية" والتي قد تجعل من التداول أحد أصعب المهام التي تختار أن تأخذها على عاتقك , وبالتأكيد أحد أكثر المهام غموضا ليتم إتقانها . السؤال األهم هو : هل يمكن إتقان التداول ؟ هل من الممكن أن نعيش التداول بنفس السهولة و البساطة التي تكون موجودة عندما نراقب السوق فقط ونفكر في النجاح , فهذا الكتاب مصمم لمنحك البصيرة و الفهم اللذان تحتاجهما حول نفسك و حول طبيعة التداول , بحيث تكون النتيجة أن تداولك يصبح سهال و بسيطا و خاليا من الضغوط كما لو أنك تراقب السوق فقط وتتخيل أنك تتداول . فهناك أشخاص قد أتقنوا فن التداول , فيمكننا القول أن الوصول إلى القمر هو أمر ممكن . بالنسبة لهؤالء الذين تعلموا كيف يكونون مستمرين و متسقين , أو هل لديهم إمكانية للوصول إلى أنظمة تداول أفضل ؟ هل يمتلكون صفات شخصية كامنة فيهم بحيث تجعلهم يتعاملون بشكل أسهل مع ضغوط التداول الهائلة ؟ هذه كلها تبدو احتماالت واردة جدا, المجموعة األكبر من الخاسرين باستمرار تتكون بشكل رئيسي من األطباء و المحامين و المهندسين والعلماء وكبار المدراء التنفيذيين واألثرياء المتقاعدين ورجال األعمال , الذكاء و التحليل الجيد للسوق يمكن أن يسهما في النجاح بالتأكيد , وبعد أن ساعدت بعض أسوأ المتداولين ليصبحوا من أفضل المتداولين يمكنني القول دون أدنى شك أن هناك أسباب محددة وراء تفّوق أفضل المتداولين على البقية . ما الشيء المختلف في الطريقة التي يفكر بها أفضل المتداولين مقارنة بالطريقة التي يفكر بها أولئك الذين مازالوا يكافحون ؟ بينما يمكن وصف األسواق بأنها ساحة من الفرص الالنهائية فإن هذه األسواق في نفس الوقت يمكن أن تجعل الفرد يواجه أصعب و أقسى الظروف النفسية التي يمكن أن يتعرض لها في حياته . كل من يتداول يتعلم في النهاية شيء ما عن األسواق , وبنفس القدر من األهمية يجب أن يكون هذا الشخص قادرا على تعليمهم و تدريسهم األمور التي يفهمها . 20 لماذا يكون كل من األلم العاطفي و الكارثة المالية أمران شائعان بين المتداولين ؟ الجواب البسيط هو أن معظمنا لم يكون محظوظا بما فيه الكفاية ليبدأ مهنته في التداول بالتوجيه السليم . لقد قضيت السبعة عشرة عاما الماضية و أنا أشّرح الديناميكيات النفسية الكامنة وراء التداول لكي أتمكن من تطوير طرق فعالة لتدريس مبادئ النجاح , و في الواقع إذا كان علي أن أختار كلمة واحدة تلخص طبيعة التداول فستكون ”التناقض" . الكارثة المالية و النفسية سائدة بين المتداولين ألن الكثير من وجهات النظر, و المبادئ التي تكون منطقية تماما وتعمل بشكل ممتاز في حياتنا اليومية يكون لها تأثير معاكس في بيئة التداول , هل قبلوا تماما بالعواقب الممكنة لتلك الصفقة ؟ الجواب و بشكل صريح هو ال ! فمعظم المتداولين ليس لديهم أدنى فكرة عن الطريقة الصحيحة التي يجب أن يفكروا بها في المخاطرة مثلما يفكر فيها المتداول المحترف الرابح . وبين قبولك التام للمخاطر الكامنة في كل صفقة . كما أنهم و بكل حرية و بدون أي تردد أو صراع يعترفون بأن صفقتهم لم تكن ناجحة , إذا لم تكن قادرا على التداول بدون أدنى درجة من االنزعاج النفسي )وتحديدا الخوف( فهذا معناه أنك لم تتعلم بعد أن تتقبل المخاطر الكامنة في التداول . ألنك إلى الدرجة التي ال تتقبل فيها المخاطرة فإنك إلى نفس الدرجة ستحاول تجنب المخاطرة , ولكنه أصعب بكثير بالنسبة للمتداولين , ولكننا كمتداولين نواجه هذين االحتمالين في كل لحظة تقريبا عندما نكون في الصفقة . قد تقول في نفسك "بغض النظر عن كون األمر مؤلم للغاية , لذلك فمن السليم أن أقوم بكل ما أستطيع القيام به ألتفادى ذلك" . إن تعلمك كيفية إعادة تعريف نشاطات تداولك بطريقة تسمح لك بأن تتقبل المخاطرة بشكل تام هو المفتاح للتفكير كمتداول ناجح . عندما تتعلم مهارة قبول المخاطر فعندها لن يكون السوق قادرا على أن يولّد معلومات لتقوم أنت بتفسيرها وتعريفها على أنها مؤلمة لك , وإذا كانت المعلومات التي يولّدها السوق ال تمتلك القدرة على أن تسبب لك ألما نفسيا , فعندها لن يكون هناك شيء لتتفاداه , ستكون مجرد معلومات تخبرك ما هي اإلمكانيات المتاحة , 23 هل هناك متداول واحد لم يقنع نفسه بأال يقبل الخسارة , ثم عاد السوق بعدها و تابع حركته في اتجاه الصفقة الصحيح ؟ هذه ليست سوى عينة من أخطاء التداول الكثيرة التي يداوم عليها المتداولون مرارا و تكرارا . بمعنى أن السوق يتحرك و يول وهذه الحركة و المعلومات تمنح كل منا الفرصة للقيام ّد معلومات حول نفسه , وهذا كل شيء ! األسواق ليس لها أي ُسلطة على الطريقة الفريدة التي نفسر ونترجم بواسطتها المعلومات , و بالتالي فاألسواق ال تتحكم بالقرارات و األفعال التي نقوم بها . ال أظن أنه يمكنني أن أوضح الفرق بين الرابحين باستمرارية وبين اآلخرين جميعا بأبسط من الشكل التالي : أفضل المتداولين ليسوا خائفين . وعندما ال يكونون خائفين يكونون متهورين فيخلقون ألنفسهم تجربة من النوع الذي سيجعلهم خائفين بدءا من تلك اللحظة . خمسة وتسعون بالمائة من أخطاء التداول المحتمل ارتكابها _والتي تجعل أموالك تتبخر أمام عينيك_ تنجم عن مواقفك السلوكية المتعلقة بحالتك عندما تكون على خطأ , أو عند تركك لبعض األرباح دون جنيها , اآلن قد تقول في نفسك " هناك ما يحيرني , فعندما تكون خائفا لن تفكر بكل األشياء العقالنية التي تعلمتها عن السوق إلى أن يذهب خوفك و ينتهي الحدث المسبب له , وعندها ستقول في نفسك "لقد كنت أعرف ذلك , ولكن فهم العالقة بين المعتقدات و المواقف السلوكية و اإلدراك هي شيء أساسي ومهم في التداول بنفس أهمية تعل لف , أنا أقول هذا ألن هناك شيئا آخر متعلق بالتداول وهو صحيح بنفس صحة العبارة التي ذكرتها للتو , فليس هناك حدود لسلوك السوق , بما أن كل شخص يتداول هو متغير من متغيرات السوق , فيمكن القول بأن أي متداول منفرد يمكن أن يجعل أي شيء يحصل . ومهما كانت درجة احترافك في التحليل فلن تتعلم بما فيه الكفاية لكي تتوقع كل الطرق المحتملة التي من الممكن للسوق أن يقوم بها فيجعلك على خطأ أو يجعلك تخسر المال . وأثناء محاولتك هذه ستعرض نفسك لعدد غير معلوم من األخطاء المكلفة و التي ولّدتها بنفسك . فتحليل السوق لن يحل مشاكل التداول الناجمة عن انعدام الثقة , فسوف ُترغم على جمع أكبر عدد ممكن من المتغيرات في ترسانتك الخاصة من أدوات التداول . لكن طالما أنك عرضة لألخطاء التي هي ناتجة عن التبرير والتسويغ و التردد و التمني و التسرع فلن تكون قادرا على الثقة بنفسك , سيصبح عندها التداول بنفس السهولة والبساطة التي ظننتها عندما بدأت بالتداول . ما هو الحل إذا ؟ أنت بحاجة ألن تتعلم كيف تكّيف مواقفك السلوكية ومعتقداتك حول التداول بطريقة تجعلك تتداول بدون أدنى قدر من الخوف , وفي نفس الوقت تحافظ على إطار عام ال يسمح لك بأن تصبح متهورا . كثير من الطرق الجديدة والتي ستتعلم من خاللها أن تعبر عن نفسك ستكون في صراع مباشر مع أفكار و معتقدات تحملها حاليا حول طبيعة التداول . أنت قد تكون و قد ال تكون على معرفة ببعض هذه المعتقدات ,


النص الأصلي

الفصل األول الطريق إلى النجاح: هل هو التحليل األساسي , أم الفني , أم العقلي ؟ في البداية : التحليل األساسي من يتذكر عندما كان التحليل األساسي يعتبر الحقيقة الوحيدة أو الطريقة الصحيحة الوحيدة التخاذ قرارات التداول ؟ عندما بدأت بالتداول سنة 1978 ,كان التحليل الفني يستخدم من قبل حفنة صغيرة فقط من المتداولين , و الذين تم اعتبارهم من قبل بقية متداولين مجتمع السوق كمجانين على أقل تقدير . على الرغم من األمر صعب التصديق اآلن و لكن منذ أمد ليس ببعيد كانت وول ستريت و أغلب المؤسسات المالية و األصولية الكبرى تنظر إلى التحليل الفني على أنه نوع من الخزعبالت , أما حاليا , حتما العكس تماما هو الصحيح . فتقريبا كل المتداولين ذوي الخبرة يستخدمون أحد أشكال التحليل الفني ليساعدهم في صياغة إستراتيجيات التداول الخاصة بهم , باستثناء بعض الجيوب الصغيرة المعزولة في المجمع األكاديمي . المحلل األساسي "المحض" انقرض فعليا , فما سبب هذا التحول الجوهري في المنظور ؟ أنا متأكد أنه ليس أمرا مفاجئا ألحد أن اإلجابة على هذا السؤال بسيطة للغاية وهي : المال !! المشكلة في اتخاذ قرارات التداول اعتمادا على منظور التحليل األساسي المتشدد هي الصعوبة المتأصلة في كسب المال باستمرار باستخدام هذا المنهج . للذين ليسوا على دراية بالتحليل األساسي , اسمحوا لي أن أشرح األمر : التحليل األساسي يحاول أن يأخذ في حسبانه كل المتغيرات التي يمكن أن تؤثر على التوازن أو االختالل النسبي بين العرض و الطلب المحتمل ألي سهم أو سلعة أو أية أداة مالية أخرى , 14 و ذلك باستخدام النماذج الرياضية بالمقام األول , هذه النماذج التي تقيس أهمية مجموعة من العوامل )معدالت الفائدة , الميزانيات , أنماط الطقس , والعديد من العوامل األخرى ( , فالمحلل يتنبأ بما يجب أن يكون عليه السعر في مرحلة ما في المستقبل . لكن المشكلة في هذه النماذج أنها نادرا , إذا لم يكن أبدا , ما تضع في حسبانها المتداولين اآلخرين كمتغيرات , فالناس هم من يعّبرون عن معتقداتهم و توقعاتهم حول المستقبل , فيجعلون األسعار تتحرك أي ليست النماذج هي من تحرك األسعار . فحقيقة أن نموذج معين هو تنبأ منطقي ومعقول بناء على كل المتغيرات ذات الصلة بالموضوع هي حقيقة ليست بذات قيمة كبيرة إذا كان المتداولون المسؤولون عن غالبية أحجام التداول ال يعرفون هذا النموذج أو ال يؤمنون به . في الواقع , العديد من المتداولين _ خصوصا أولئك المتواجدين على األرض في صاالت بورصات العقود اآلجلة , والذين يمتلكون القدرة على تحريك األسعار بشكل حاد و عنيف في اتجاه أو في آخر_ عادة ال يمتلكون أدنى معرفة بعوامل العرض و الطلب األساسية التي من المفترض أن تؤثر على األسعار , بل أكثر من ذلك , ففي أية لحظة تكون الكثير من نشاطات تداولهم ناجمة عن ردة فعلهم على عوامل عاطفية ليس لها أية أهمية إطالقا في معايير تشكيل النموذج األساسي . و بعبارة أخرى , الناس الذين يتداولون )و بالتالي يحركون األسعار( ال يتصرفون دائما بطرق عقالنية . في نهاية األمر , يمكن للمحلل األساسي أن يجد أن التنبؤ حول أين يجب أن يكون السعر في مرحلة ما في المستقبل هو تنبؤ صحيح , و لكن في الوقت نفسه فحركة السعر يمكن أن تكون متذبذبة للغاية بحيث أنه سيكون من الصعب جدا , إذا لم يكن من المستحيل , البقاء في الصفقة إلى أن تصل إلى الهدف . االنتقال إلى التحليل الفني كان التحليل الفني موجودا منذ بداية وجود أسواق منظمة للتبادل , ولكن المجمع التجاري لم يقبل بالتحليل الفني كأداة صالحة لكسب المال حتى أواخر عام 1970 أو حتى أوائل 1980. وهنا عرف المحلل الفني أن االتجاه العام لمجتمع السوق قد أستغرق أجياال للحاق به . يشارك عدد معين من المتداولين في األسواق في كل يوم أو أسبوع أو شهر, والعديد من هؤالء المتداولين يقومون بنفس المجموعة من األمور مرارا و تكرارا محاولين كسب المال . 15 بعبارة أخرى, األفراد يطورون أنماطا سلوكية , ومجموعات األفراد أثناء تفاعلهم مع بعضهم البعض بأسس ثابتة يشكلون أنماط سلوك جماعية , هذه األنماط السلوكية يمكن مالحظتها و قياسها كميا , وهي تكرر نفسها بحيث يمكن االعتماد عليها إحصائيا , والتحليل الفني هو المنهج الذي ينظم هذا السلوك الجماعي ضمن أنماط يمكن تمييزها , بحيث تعطي إشارة صريحة بأن احتمال حدوث شيء ما هو أكبر من احتمال حدوث شيء آخر . بمعنى أن التحليل الفني يسمح لك بأن تدخل إلى عقل السوق لتتوقع ما هو المرجح أن يحدث الحقا , وذلك اعتمادا على نوع أنماط السوق المولّدة في لحظة سابقة . وقد تبّين أن التحليل الفني تفوق بأشواط على التحليل األساسي المحض كنهج للتنبؤ بحركة السعر المستقبلية فهو ُيبقي المتداول مركزا على ما يفعله السوق اآلن بالمقارنة مع ما فعله في الماضي , بدال من التركيز على ما كان ينبغي على السوق فعله اعتمادا فقط على ما هو منطقي و معقول بحسب نموذج رياضي ما . من ناحية أخرى , فالتحليل األساسي يخلق ما أسميه "فجوة في الواقع" بين "ما يجب أن يكون" وبين "ما هو كائن حقا" , هذه الفجوة في الواقع تجعل من الصعب جدا علينا أن نقوم بأي شيء عدا توقعات بعيدة المدى , والتي من الصعب االستفادة منها حتى ولو كانت صحيحة . وعلى النقيض من ذلك , فالتحليل الفني ال يغلق فجوة الواقع هذه فحسب , وإنما يوفر أيضا للمتداول عدد غير محدود من االحتماالت الستغاللها . المنهج الفني يفتح إمكانيات و احتماالت أكبر بكثير ألنه يحدد ويبين كيفية حدوث نفس سلوك األنماط المتكررة على كل األطر الزمنية _ لحظة بلحظة_ سواء على اليومي أو األسبوعي أو السنوي أو على كل فترة زمنية بين هذه الفترات . بعبارة أخرى , التحليل الفني يحّول السوق إلى جدول ال متناهي من الفرص بما يتيح للمرء أن يحقق الثراء . االنتقال إلى التحليل العقلي إذا كان التحليل الفني ناجحا إلى درجة كبيرة , فما الذي يجعل المزيد و المزيد من المتداولين في مجمع التداول ينقلون تركيزهم من التحليل الفني للسوق إلى التحليل العقلي ألنفسهم , أي إلى علم نفس التداول الفردي الخاص بهم ؟ 16 لإلجابة على هذا السؤال فليس عليك إال أن تسأل نفسك لماذا اشتري َت هذا الكتاب . غالبا السبب هو أنك غير راض عن الفرق بين ما تصورته من إمكانية غير محدودة لكسب المال وبين المحصلة النهائية ألدائك والذي هو أبعد ما يكون عن ذلك , تلك هي المشكلة في التحليل الفني, إذا أردت أن تسميها مشكلة . فأنت بمجرد أن تتعلم تمييز األنماط و قراءة السوق فإنك تكتشف أنه هناك فرص النهائية لكسب المال , ولكن و أنا واثق أنك تعرف هذا مسبقا , قد يكون هناك فجوة هائلة بين ما تفهمه بشأن األسواق و بين قدرتك على تحويل ذلك الفهم أو المعرفة إلى أرباح مستمرة , أو إلى منحنى رصيد بياني صاعد بثبات . فكر في عدد المرات التي نظرت فيها إلى السعر وقلت في نفسك " مممممم يبدو أن السوق سيرتفع ) أو سينخفض , بحسب الحالة ( " و حدث فعال ما تنبأت به , و لكنك لم تفعل شيئا سوى مراقبة السوق وهو يتحرك , بينما كنت تتحسر على كل المال الذي كان يمكن أن تربحه . هناك فرق كبير بين التنبؤ بأن شيئا ما سيحصل في السوق ) والتفكير بكل المال الذي كان يمكن أن تربحه ( و بين واقع دخولك أو خروجك من الصفقات بشكل فعلي . أنا أسمي هذا الفرق و كل ما يشبهه ب "الفجوة النفسية" والتي قد تجعل من التداول أحد أصعب المهام التي تختار أن تأخذها على عاتقك , وبالتأكيد أحد أكثر المهام غموضا ليتم إتقانها . السؤال األهم هو : هل يمكن إتقان التداول ؟ هل من الممكن أن نعيش التداول بنفس السهولة و البساطة التي تكون موجودة عندما نراقب السوق فقط ونفكر في النجاح , أي عندما ال نضطر فعليا ألن نفتح أو نغلق صفقات ؟ الجواب على ذلك ليس قطعا "نعم" وحسب , و إنما هذا بالضبط هو الغرض من تأليف هذا الكتاب . فهذا الكتاب مصمم لمنحك البصيرة و الفهم اللذان تحتاجهما حول نفسك و حول طبيعة التداول , بحيث تكون النتيجة أن تداولك يصبح سهال و بسيطا و خاليا من الضغوط كما لو أنك تراقب السوق فقط وتتخيل أنك تتداول . قد يبدو هذا أمرا صعبا , حتى أنه قد يبدو مستحيال للبعض منكم , ولكنه ليس كذلك . فهناك أشخاص قد أتقنوا فن التداول , و هؤالء األشخاص هم الذين تمكنوا من سد الفجوة بين اإلمكانيات المتاحة وبين المحصلة النهائية ألدائهم . 17 ولكن كما تتوقع , فعدد هؤالء الرابحين قليل نسبيا بالمقارنة مع عدد المتداولين اآلخرين الذين يعانون من درجات متفاوتة من اإلحباط وصوال إلى حالة من الغضب الشديد , وهم يتساءلون لماذا هم غير قادرين على تحقيق النجاح المستمر الذي يتوقون إليه بشدة . في الواقع , الفرق بين هاتين المجموعتين من المتداولين )مجموعة الرابحين باستمرار ومجموعة المتداولين اآلخرين ( مماثل للفرق بين األرض و القمر . إن كل من األرض و القمر أجرام سماوية و يوجدان في نفس المجموعة الشمسية , لذلك يوجد بينهما شيء مشترك , ولكنهما مختلفان من حيث الطبيعة و الخصائص كاختالف الليل و النهار . وعلى نفس المنوال , يمكن ألي شخص قام بفتح صفقة ما أن يدعي أنه متداول , ولكن عندما تقارن خصائص الحفنة الصغيرة من المتداولين الرابحين باستمرار مع خصائص أغلب المتداولين اآلخرين ستكتشف أنهم مختلفين أيضا كاختالف الليل و النهار . إذا كان السفر إلى القمر هو بمثابة تحقيق النجاح المستمر كمتداول , فيمكننا القول أن الوصول إلى القمر هو أمر ممكن . الرحلة صعبة للغاية وفقط حفنة صغيرة من الناس قد نجحوا في تحقيقها , و بنظرنا نحن الموجودون هنا على األرض يكون القمر مرئيا لنا كل ليلة تقريبا , وهو يبدو لنا قريبا جدا بحيث نشعر أن بإمكاننا أن نمد أيدينا ونلمسه . التداول بنجاح يمنح نفس هذا الشعور تماما . ففي كل يوم أو أسبوع أو شهر توفر األسواق كميات كبيرة من األموال ألي شخص يمتلك القدرة على التداول و فتح الصفقات . و بما أن األسواق في حركة مستمرة لذلك يكون هذا المال في تدفق مستمر أيضا , مما يجعل احتماالت النجاح هائلة للغاية , و تبدو و كأنها في متناول يدك . و أنا أستخدم تعبير "تبدو و كأنها" لكي أوضح وجود فرق كبير بين المجموعتين من المتداولين . بالنسبة لهؤالء الذين تعلموا كيف يكونون مستمرين و متسقين , أو تمكنوا من كسر ما أسميها "عتبة االستمرارية" فالمال ليس في متناولهم فحسب و إنما يمكنهم أخذه فعليا عندما يريدون ذلك . أنا متأكد أن بعضكم سيجد العبارة السابقة صادمة أو صعبة التصديق ولكنها حقيقة . هناك بعض الحدود , ولكن في الغالب يتدفق المال إلى حسابات هؤالء المتداولين بدرجة كبيرة من السهولة و قلة الجهد حتى أن عقول معظم الناس سُتصدم حرفيا . 18 أما بالنسبة للمتداولين الذين لم يرتقوا إلى مصافي هذه المجموعة المنتقاة فعبارة "تبدو و كأنها" ستعني بالضبط ما تدل عليه , حيث يبدو أن االستمرارية أو النجاح النهائي الذي يرغبون به و كأنه "في متناول يدهم" أو "في قبضتهم" مباشرة قبل أن ينزلق من بين أصابعهم أو يتبخر أمام أعينهم , والشيء الوحيد المتسق والمستمر لدى هذه المجموعة هو األلم العاطفي . نعم بالتأكيد م ّر هؤالء بلحظات من الغبطة , لكن ليس من المبالغة أن نقول أنهم معظم الوقت يكونون في حالة من الخوف والغضب واإلحباط و القلق وخيبة األمل و الشعور بالخيانة والندم . بماذا إذاً تختلف هاتين المجموعتين من المتداولين عن بعضهما البعض ؟ هل تختلفان في الذكاء ؟ هل الرابحون باستمرارية يخططون بشكل أذكى من البقية ؟ هل يعملون بجهد أكبر ؟ هل هم محللون أفضل , أو هل لديهم إمكانية للوصول إلى أنظمة تداول أفضل ؟ هل يمتلكون صفات شخصية كامنة فيهم بحيث تجعلهم يتعاملون بشكل أسهل مع ضغوط التداول الهائلة ؟ هذه كلها تبدو احتماالت واردة جدا, إال حين تفكر في أن معظم حاالت الفشل في مجال التداول هي أللمع الناس و أكثرهم نجاحا و إنجازا في المجتمع . المجموعة األكبر من الخاسرين باستمرار تتكون بشكل رئيسي من األطباء و المحامين و المهندسين والعلماء وكبار المدراء التنفيذيين واألثرياء المتقاعدين ورجال األعمال , و األكثر من ذلك أن أفضل محللي السوق بمعظمهم هم أسوأ متداولين يمكن تخيلهم . الذكاء و التحليل الجيد للسوق يمكن أن يسهما في النجاح بالتأكيد , ولكنهما ال يمثالن العوامل الحاسمة التي تفصل الرابحين باستمرارية عن البقية . حسنا , إذا لم يكن السبب هو الذكاء و التحليل الجيد , فما عساه يكون ؟ بعد أن عملت مع بعض أفضل و أسوأ المتداولين في هذا المجال , وبعد أن ساعدت بعض أسوأ المتداولين ليصبحوا من أفضل المتداولين يمكنني القول دون أدنى شك أن هناك أسباب محددة وراء تفّوق أفضل المتداولين على البقية . وإذا كان علي أن أختزل كل األسباب في سبب واحد سأقول ببساطة أن أفضل المتداولين يفكرون بطريقة مختلفة عن البقية . أنا أعرف أن ما قلته للتو ال يبدو عميقا جدا , ولكنه يحمل تأثيرات عميقة إذا فهمت ماذا يعني التفكير بطريقة مختلفة . بشكل أو بآخر , كل منا يفكر بطريقة تختلف عن تفكير البقية . 19 قد ال نكون منتبهين دائما إلى هذه الحقيقة لكن من الطبيعي أن نفترض أن الناس اآلخرين يشاركوننا تصوراتنا و تفسيراتنا لألحداث , و في الواقع افتراضنا هذا يبقى قائما إلى أن نجد أنفسنا في خالف أساسي و جوهري مع شخص ما حول شيء معين عايشناه كالنا . فيما عدا مظهرنا الجسدي إن ما يجعلنا فريدين هو طريقة تفكيرنا , وهي تجعلنا فريدين أكثر مما يفعل مظهرنا الجسدي حتى . دعونا نرجع إلى المتداولين , ما الشيء المختلف في الطريقة التي يفكر بها أفضل المتداولين مقارنة بالطريقة التي يفكر بها أولئك الذين مازالوا يكافحون ؟ بينما يمكن وصف األسواق بأنها ساحة من الفرص الالنهائية فإن هذه األسواق في نفس الوقت يمكن أن تجعل الفرد يواجه أصعب و أقسى الظروف النفسية التي يمكن أن يتعرض لها في حياته . كل شخص منا يتعلم شيئا معينا عن األسواق في مرحلة ما , وهذا الشيء يشير له بوجود فرصة ما , ولكن تعلمك كيفية تمييز وجود فرصة شراء أو بيع ال يعني أنك قد تعلمت كيف تفكر كمتداول . السمة المميزة التي تفصل الرابحين باستمرارية عن البقية هي أن هؤالء الرابحين قد وصلوا إلى تركيبة عقلية أو نمط تفكير )أي مجموعة فريدة من المواقف والطباع السلوكية( تسمح لهم بأن يبقوا منضبطين , ومركزين , وقبل كل شيء واثقين على الرغم من الظروف المعاندة لهم . ونتيجة لذلك , فهم لم يعودوا عرضة للمخاوف السائدة أو ألخطاء التداول التي يعاني منها اآلخرون . كل من يتداول يتعلم في النهاية شيء ما عن األسواق , ولكن قلة قليلة فقط ممن يتداولون يتعلمون الطباع والمواقف السلوكية التي ال غنى عنها أبدا لكي يصبحوا رابحين باستمرار . فكما يمكن للناس أن يتعلموا إتقان التكتيك المناسب ألرجحة عصا الغولف أو مضرب التنس , فاتساقهم أو عدمه سوف ينجم بدون شك عن موقفهم السلوكي . المتداولون الذين نجحوا في تجاوز "عتبة االستمرارية" عادة ما يكونون قد عايشوا قدرا كبيرا من األلم )األلم العاطفي والمالي( قبل أن يكتسبوا هذه النوعية من الطباع السلوكية والتي تتيح لهم بأن يعملوا بنجاح في بيئة السوق . و االستثناءات النادرة لهذه الحالة تتجلى عادة في أشخاص ولِدوا في عائالت لمتداولين ناجحين , أو بدأوا حياتهم المهنية في التداول بتوجيه و إرشاد من شخص يفهم الطبيعة الحقيقية للتداول , وبنفس القدر من األهمية يجب أن يكون هذا الشخص قادرا على تعليمهم و تدريسهم األمور التي يفهمها . 20 لماذا يكون كل من األلم العاطفي و الكارثة المالية أمران شائعان بين المتداولين ؟ الجواب البسيط هو أن معظمنا لم يكون محظوظا بما فيه الكفاية ليبدأ مهنته في التداول بالتوجيه السليم . ولكن السبب الحقيقي أعمق من هذا بكثير . لقد قضيت السبعة عشرة عاما الماضية و أنا أشّرح الديناميكيات النفسية الكامنة وراء التداول لكي أتمكن من تطوير طرق فعالة لتدريس مبادئ النجاح , و ما اكتشفته هو أن التداول مليء بالتناقضات و االختالفات في التفكير , مما يجعل تعلم النجاح أمرا صعبا للغاية . و في الواقع إذا كان علي أن أختار كلمة واحدة تلخص طبيعة التداول فستكون ”التناقض" . )وفقا للقاموس , التناقض هو شيء له صفات متناقضة , أو هو شيء مناقض لالعتقاد السائد أو للمنطق العام لدى الناس( . الكارثة المالية و النفسية سائدة بين المتداولين ألن الكثير من وجهات النظر, و المواقف , و المبادئ التي تكون منطقية تماما وتعمل بشكل ممتاز في حياتنا اليومية يكون لها تأثير معاكس في بيئة التداول , إنها ببساطة ال تنجح في بيئة التداول , و معظم المتداولين يبدأون مهنتهم دون أن يعرفوا هذه النقطة و دون أن يفهموا معنى أن يكون المرء متداوال , و دون معرفة المهارات المطلوبة أو العمق الذي يجب أن تتطور إليه تلك المهارات . وهذا خير مثال عما أتحدث عنه : التداول محفوف بالمخاطر بطبيعته , وعلى حد علمي ال يوجد أي صفقة مضمونة النتيجة , لذلك فاحتمال أن تكون مخطئا و تخسر أمواال هو احتمال حاضر دائما , لذلك عند أخذك لصفقة ما , هل يمكنك اعتبار نفسك مخاطر ؟ على الرغم من أن هذا السؤال قد يبدو كسؤال فخ , إال أنه ليس كذلك . الجواب المنطقي على هذا السؤال وبشكل صريح , هو نعم . فإذا انخرطت في نشاط محفوف بالمخاطر بطبيعته , فحتما أنا ُمخاطر , ومن المنطقي جدا ألي متداول أن يفترض هذا االفتراض . في الواقع فكل المتداولين ال يفترضون هذا االفتراض فحسب , و إنما أغلبهم يفتخرون بالتفكير في أنفسهم كمخاطرين . المشكلة أن هذا االفتراض أبعد ما يكون عن الحقيقة . 21 طبعا , أي متداول عندما يفتح صفقة ما فهو بذلك يقدم على المخاطرة , ولكن هذا ال يعني أنه بالتالي متقبل لتلك المخاطرة . بعبارة أخرى , كل الصفقات فيها مخاطرة ألن نتائجها هي احتماالت وليست شيئا مضمونا , ولكن هل يؤمن أغلب المتداولين حقا بأنهم يقدمون على مخاطرة عندما يفتحون صفقة ما ؟ هل قبلوا حقا أن تلك الصفقة لها نتيجة احتمالية و غير مضمونة ؟ أكثر من ذلك , هل قبلوا تماما بالعواقب الممكنة لتلك الصفقة ؟ الجواب و بشكل صريح هو ال ! فمعظم المتداولين ليس لديهم أدنى فكرة عن الطريقة الصحيحة التي يجب أن يفكروا بها في المخاطرة مثلما يفكر فيها المتداول المحترف الرابح . إن أفضل المتداولين ال يقِدمون على المخاطرة فحسب لكنهم تعلموا أيضا أن يقبلوا و يعتنقوا تلك المخاطرة . هناك فجوة نفسية هائلة بين افتراضك بأنك ُمخاطر لمجرد أنك أخذت صفقة ما , وبين قبولك التام للمخاطر الكامنة في كل صفقة . عندما تتقبل المخاطر بشكل كامل فسيكون لذلك آثار عميقة على نتائجك النهائية . أفضل المتداولين يمكنهم تنفيذ صفقاتهم بدون أدنى حد من التردد أو الصراع الداخلي , كما أنهم و بكل حرية و بدون أي تردد أو صراع يعترفون بأن صفقتهم لم تكن ناجحة , ويمكنهم الخروج منها_حتى ولو بخسارة_ دون أن يسبب لهم ذلك أدنى إحساس باإلنزعاج النفسي . بعبارة أخرى , المخاطر الكامنة في التداول ال تجعل أفضل المتداولين يفقدون انضباطهم أو تركيزهم أو شعورهم بالثقة . إذا لم تكن قادرا على التداول بدون أدنى درجة من االنزعاج النفسي )وتحديدا الخوف( فهذا معناه أنك لم تتعلم بعد أن تتقبل المخاطر الكامنة في التداول . وهذه مشكلة كبيرة , ألنك إلى الدرجة التي ال تتقبل فيها المخاطرة فإنك إلى نفس الدرجة ستحاول تجنب المخاطرة , ومحاولة تجنب شيء ال يمكن تجنبه سيكون لها تأثيرات كارثية على قدرتك للتداول بنجاح . إن تعلم قبول المخاطر بصدق في أي مسعى يمكن أن يكون أمرا صعبا , ولكنه أصعب بكثير بالنسبة للمتداولين , خصوصا بالنظر إلى ما هو على المحك . ما هو أكثر ما نخشاه بشكل عام )فيما عدا الموت أو إلقاء خطاب أمام حشد من الناس( ؟ 22 بالتأكيد خسارة المال و أن نكون على خطأ كالهما أمران يتصدران قائمة األشياء التي نخافها . االعتراف بأننا كنا مخطئين , و خسارتنا للمال , هما شيئان مؤلمان للغاية , وحتما من األشياء التي نعمل على تفاديها , ولكننا كمتداولين نواجه هذين االحتمالين في كل لحظة تقريبا عندما نكون في الصفقة . اآلن , قد تقول في نفسك "بغض النظر عن كون األمر مؤلم للغاية , لكنه أمر طبيعي أن ال أرغب في أن أكون على خطأ , و أن ال أرغب أن أخسر شيئا ما , لذلك فمن السليم أن أقوم بكل ما أستطيع القيام به ألتفادى ذلك" . أنا أتفق معك في ذلك , ولكن التداول بطبيعته يحتوي على هذه النزعة التي تجعل منه صعبا للغاية )على الرغم أنه من المفترض أن يكون سهال( . التداول يعرضنا إلى تناقض أساسي : كيف نبقى منضبطين و مركزين و واثقين في مواجهة عدم اليقين الدائم ؟ عندما تتعلم كيف "تفكر كمتداول ", فهذا بالضبط ما ستصبح قادرا على القيام به . إن تعلمك كيفية إعادة تعريف نشاطات تداولك بطريقة تسمح لك بأن تتقبل المخاطرة بشكل تام هو المفتاح للتفكير كمتداول ناجح . و تعل التي يمكن لك تعلمها , ّم قبول المخاطرة هي إحدى مهارات التداول وهي المهارة األهم لكن على الرغم من ذلك فمن النادر أن يقوم المتداولون الجدد بتركيز انتباههم عليها أو بذل أي جهد لتعلمها . عندما تتعلم مهارة قبول المخاطر فعندها لن يكون السوق قادرا على أن يولّد معلومات لتقوم أنت بتفسيرها وتعريفها على أنها مؤلمة لك , وإذا كانت المعلومات التي يولّدها السوق ال تمتلك القدرة على أن تسبب لك ألما نفسيا , فعندها لن يكون هناك شيء لتتفاداه , ستكون مجرد معلومات تخبرك ما هي اإلمكانيات المتاحة , وهذا يسمى بالمنظور الموضوعي وهو المنظور الذي ال يشوهه أو يحّرفه أي شيء تخاف من حدوثه أو من عدم حدوثه . أنا واثق أنه ال يوجد متداول واحد ممن يقرأون هذا الكتاب لم يقدم على الدخول في صفقات في وقت سابق ألوانها وقبل أن يعطيه السوق إشارة دخول فعلية أو في وقت متأخر جدا وبعد أن يعطيه السوق إشارة الدخول . 23 هل هناك متداول واحد لم يقنع نفسه بأال يقبل الخسارة , وكانت نتيجة ذلك أن هذه الخسارة تحولت إلى خسارة أكبر ؟ هل هناك متداول لم يخرج من صفقته الرابحة قبل أوانها , أو وجد نفسه في صفقة رابحة ولكنه لم يجني أية أرباح منها , ثم تركها تنقلب إلى صفقة خاسرة ؟ أو قام بتحريك أمر وقف الخسارة قريبا إلى نقطة الدخول , فتفعل وقف الخسارة و أخرجه من الصفقة , ثم عاد السوق بعدها و تابع حركته في اتجاه الصفقة الصحيح ؟ هذه ليست سوى عينة من أخطاء التداول الكثيرة التي يداوم عليها المتداولون مرارا و تكرارا . هذه األخطاء ليست من فعل السوق , ولم تأتي من السوق , فالسوق محايد , بمعنى أن السوق يتحرك و يول وهذه الحركة و المعلومات تمنح كل منا الفرصة للقيام ّد معلومات حول نفسه , بشيء ما , وهذا كل شيء ! األسواق ليس لها أي ُسلطة على الطريقة الفريدة التي نفسر ونترجم بواسطتها المعلومات , كل منا بأسلوبه , و بالتالي فاألسواق ال تتحكم بالقرارات و األفعال التي نقوم بها . إن األخطاء التي ذكرُتها والعديد غيرها ناتجة بالتحديد عما أسميه ب "سلوكيات ووجهات نظر خاطئة في التداول" . فالسلوكيات أو المواقف السلوكية الفاسدة تعزز الخوف بدال من الثقة و االطمئنان . ال أظن أنه يمكنني أن أوضح الفرق بين الرابحين باستمرارية وبين اآلخرين جميعا بأبسط من الشكل التالي : أفضل المتداولين ليسوا خائفين . هم ليسوا خائفين ألنهم طوروا مواقفا سلوكية تمنحهم أكبر قدر من المرونة العقلية لينسابوا في الصفقات دخوال و خروجا بناء على ما يخبرهم به السوق حول اإلمكانيات المتاحة بحسب منظور السوق . وفي الوقت نفسه , فأفضل المتداولين قد طوروا مواقفا سلوكية تمنعهم من أن يصبحوا متهورين . أما المتداولون اآلخرون فهم خائفون لدرجة أو ألخرى , وعندما ال يكونون خائفين يكونون متهورين فيخلقون ألنفسهم تجربة من النوع الذي سيجعلهم خائفين بدءا من تلك اللحظة . خمسة وتسعون بالمائة من أخطاء التداول المحتمل ارتكابها والتي تجعل أموالك تتبخر أمام عينيك تنجم عن مواقفك السلوكية المتعلقة بحالتك عندما تكون على خطأ , أو عند خسارتك 24 للمال أوعند تفويتك لفرصة , أو عند تركك لبعض األرباح دون جنيها , وهي ما أطلق عليها مخاوف التداول الرئيسية األربعة . اآلن قد تقول في نفسك " هناك ما يحيرني , فقد اعتقد ُت دوما أنه يجب أن يكون لدى المتداولين خوف صحي وطبيعي من األسواق" . أكرر , هذا االفتراض منطقي ومقبول تماما , ولكن عندما يتعلق األمر بالتداول , فمخاوفك ستعمل ضدك بطريقة تجعلك تتسبب بحدوث نفس الشيء الذي كنت خائفا من حدوثه أساسا . فإذا كنت خائفا من أن تكون على خطأ , فخوفك هذا سيؤثر على إدراكك لمعلومات السوق بطريقة ستجعلك تقوم بشيء ينتهي بجعلك على خطأ فعال . عندما تكون خائفا فاالحتماالت األخرى تختفي , فأنت ال تستطيع أن تتصور وجود االحتماالت األخرى , أو أن تتصرف بناء عليها بشكل صحيح حتى لو تصورت وجودها , ألن الخوف يسبب الشلل . فجسديا , الخوف يجعلنا نتجمد أو نهرب , وعقليا يجعلنا نضيق من دائرة انتباهنا إلى المسبب لخوفنا . وهذا يعني أن األفكار حول اإلمكانيات األخرى وحول معلومات السوق األخرى يتم حجبها . فعندما تكون خائفا لن تفكر بكل األشياء العقالنية التي تعلمتها عن السوق إلى أن يذهب خوفك و ينتهي الحدث المسبب له , وعندها ستقول في نفسك "لقد كنت أعرف ذلك , لماذا لم أفكر بهذا وقتها ؟" أو "لماذا لم أتصرف بناء على ذلك حينها؟" . من الصعب جدا علينا أن نتخيل أن مصدر هذه المشاكل هو مواقفنا السلوكية الغير مالئمة , وهذا ما يجعل من الخوف أمرا خبيثا جدا . العديد من أنماط التفكير التي تؤثر عكسيا على تداولنا ناتجة عن الطريقة الطبيعية التي تربينا على التفكير ورؤية العالم من خاللها . أنماط التفكير هذه مغروسة عميقا جدا بحيث أنه من النادر أن يخطر ببالنا أن مصدر الصعوبات في تداولنا داخلي و مستمد من حالتنا العقلية . في الواقع , يبدو لنا أنه من الطبيعي أكثر أن مصدر المشكلة خارجي , من السوق , ألننا نشعر وكأن السوق هو ما يسبب ألمنا وإحباطنا وعدم رضانا . من الواضح أن هذه مفاهيم مجردة , وحتما ليست بشيء سيهتم به معظم المتداولين . ولكن فهم العالقة بين المعتقدات و المواقف السلوكية و اإلدراك هي شيء أساسي ومهم في التداول بنفس أهمية تعل لف , وبنفس أهمية تعلمك ّمك كيف تأرجح المضرب في لعبة الغو لألساسيات في لعبة التنس . 25 بعبارة أخرى , إن الفهم و التحكم بكيفية تصّورك و إدراكك لمعلومات السوق مهمان إلى الدرجة التي ترغب فيها بتحقيق نتائج مستمرة . أنا أقول هذا ألن هناك شيئا آخر متعلق بالتداول وهو صحيح بنفس صحة العبارة التي ذكرتها للتو , وهذا الشيء هو : أنت لست بحاجة ألن تعرف أي شيء عن نفسك أو عن األسواق لكي تنفذ صفقة رابحة , مثلما أنك لست بحاجة ألن تعرف الطريقة الصحيحة في أرجحة مضرب التنس أو عصا الغولف لكي تنفذ رمية جيدة من وقت آلخر . في المرة األولى التي لعبت فيها الغولف , نفذت عدة رميات جيدة في المباراة رغم أني لم أتعلم أي تكتيك , ولكن نتيجتي بقيت فوق 120 خالل 18 حفرة . كان من الواضح أنه لكي أحسن من نتيجتي اإلجمالية كنت بحاجة ألن أتعلم إحدى التكتيكات , ولكن أي تكتيك ؟ هذا حقا أحد أكثر الجوانب المحّيرة في تعلم كيفية لكي أحقق االستمرارية التداول بنجاح . إذا كنا ال نعرف أو ال نفهم كيف أن معتقداتنا و مواقفنا السلوكية تؤثر على كيفية رؤيتنا لمعلومات السوق , فسيبدو لنا و كأن سلوك السوق هو ما يسبب لنا عدم النجاح المستمر . ونتيجة لذلك , سوف يصبح منطقيا لنا أن أفضل طريقة لتجنب الخسائر ولكي نصبح متداولين متسقين هي بأن نتعلم أكثر عن األسواق . هذا القدر الصغير من المنطق هو فخ يقع فيه معظم المتداولين تقريبا في إحدى المراحل , وهو يبدو لهم معقوال جدا و ال شك فيه . ولكن هذا النهج ال ينجح , فالسوق ببساطة يطرح عددا كبيرا جدا من المتغيرات التي يجب أن نأخذها في الحسبان _والتي تكون في أغلبها متناقضة _ بل أكثر من ذلك , فليس هناك حدود لسلوك السوق , فهو يمكن أن يفعل أي شيء وفي أية لحظة . في واقع األمر , بما أن كل شخص يتداول هو متغير من متغيرات السوق , فيمكن القول بأن أي متداول منفرد يمكن أن يجعل أي شيء يحصل . وهذا يعني أنه مهما تعلمت عن سلوك السوق , ومهما كانت درجة احترافك في التحليل فلن تتعلم بما فيه الكفاية لكي تتوقع كل الطرق المحتملة التي من الممكن للسوق أن يقوم بها فيجعلك على خطأ أو يجعلك تخسر المال . فإذا كنت خائفا من أن تكون على خطأ أو من أن تخسر المال , فهذا يعني أنك مهما تعلمت فلن تتعلم بما فيه الكفاية لتستطيع أن تعّوض عن التأثيرات السلبية التي يتركها هذا الخوف على قدرتك لتكون موضوعيا وعلى قدرتك لتتصرف بدون تردد . 26 بكلمات أخرى , لن تكون في حالة ثقة في مواجهة عدم اليقين المستمر . إن الحقيقة القاسية و الصعبة بشأن التداول هي أن كل صفقة لها نتيجة غير مؤكدة , و ما لم تتعلم القبول التام الحتمالية النتيجة المجهولة , فإنك ستحاول شعوريا أو الشعوريا أن تتفادى أي احتمال تراه مؤلما لك , وأثناء محاولتك هذه ستعرض نفسك لعدد غير معلوم من األخطاء المكلفة و التي ولّدتها بنفسك . اآلن , أنا ال أقول أننا لسنا بحاجة إلى أحد أنواع تحليل السوق , أو إلى إحدى الطرق المنهجية التي تمكننا من تمييز الفرص و التعرف عليها , فنحن بحاجة إلى ذلك طبعا , ولكن , تحليل السوق ليس هو الطريق الصحيح لتحقيق النتائج الثابتة , فتحليل السوق لن يحل مشاكل التداول الناجمة عن انعدام الثقة , وقلة االنضباط , وعدم التركيز الصحيح . عندما تعمل انطالقا من فرضية أن التحليل األفضل أو األكثر للسوق سيخلق االتساق , فسوف ُترغم على جمع أكبر عدد ممكن من المتغيرات في ترسانتك الخاصة من أدوات التداول . ولكن ماذا يحدث بعد ذلك ؟ أنت مازلت تشعر بخيبة األمل و بالخيانة من قبل األسواق , مرارا و تكرارا بسبب شيء لم تره أو لم تأخذه في حسبانك بما يكفي . ستشعر بأنه ال يمكنك الوثوق في األسواق , ولكن الحقيقة هي أنه ال يمكنك الوثوق بنفسك . الثقة والخوف هما حالتان عقليتان متناقضتان , وكالهما ينبع من معتقداتنا و من طباعنا السلوكية . لكي تكون واثقا أثناء عملك في بيئة من الممكن أن تخسر فيها بسهولة أكثر مما كنت تنوي أن تخاطر به فذلك يتطلب ثقة مطلقة في نفسك . ولكنك لن تكون قادرا على تحقيق تلك الثقة إلى أن تدرب عقلك على تجاوز نزعته الطبيعية للتفكير بطرق لها نتيجة سلبية على هدفك في أن تكون متداول ناجح باستمرارية . إن تعلّم كيفية تحليل سلوك السوق هو ببساطة ليس التدريب المالئم . يوجد أمامك خياران : األول أن تحاول إقصاء المخاطرة , وذلك بمعرفة أكبر قدر ممكن من متغيرات السوق )وأنا أسمي ذلك بالثقب األسود للتحليل ألنه طريق اإلحباط المطلق( . أما الخيار الثاني أنه بإمكانك أن تتعلم كيف تعيد تعريف نشاطات تداولك بطريقة جديدة تجعلك تتقبل المخاطر بصدق وال تعود خائفا . عندما تصل إلى حالة عقلية تتقبل فيها المخاطرة بصدق , فعندها ستختفي قابلية تفسيرك و ترجمتك لمعلومات السوق بطرق مؤلمة . 27 وعندما تقضي على إمكانية تفسير معلومات السوق بطرق مؤلمة فإنك أيضا سوف تقضي على ميلك للتبرير , و التردد , و التسرع , و التمني بأن السوق سيمنحك المال , و التمني بأن السوق سوف ينقذك من عدم قدرتك على إيقاف خسائرك . لكن طالما أنك عرضة لألخطاء التي هي ناتجة عن التبرير والتسويغ و التردد و التمني و التسرع فلن تكون قادرا على الثقة بنفسك , و إن كنت غير قادر على أن تثق بنفسك ألن تكون موضوعيا وألن تتصرف دائما بأفضل ما يمكنك وفقا لمصالحك , فسوف يكون تحقيقك لنتائج متسقة أمر شبه مستحيل , و ستكون محاولتك القيام بشيء يبدو بظاهره سهال جدا من أكثر األشياء إثارة للسخط و الغضب التي قررت القيام بها يوما . المفارقة هنا , أنه عندما يصبح لديك المواقف السلوكية الصحيحة , و عندما تكتسب "التركيبة العقلية للمتداول , أو نمط تفكير المتداول" و تصبح قادرا على البقاء واثقا في مواجهة عدم اليقين المستمر أو المجهول المستمر , سيصبح عندها التداول بنفس السهولة والبساطة التي ظننتها عندما بدأت بالتداول . ما هو الحل إذا ؟ أنت بحاجة ألن تتعلم كيف تكّيف مواقفك السلوكية ومعتقداتك حول التداول بطريقة تجعلك تتداول بدون أدنى قدر من الخوف , وفي نفس الوقت تحافظ على إطار عام ال يسمح لك بأن تصبح متهورا . وهذا بالضبط ما صمم هذا الكتاب لتعليمك إياه . بينما تمضي قدما , أريدك أن تضع شيئا في بالك , المتداول الناجح الذي تريد أن تصبح عليه هو إسقاط مستقبلي لنفسك اآلن , نفسك التي يجب أن تطورها لتتحول إليه . و التطور يشمل التوسع , والتعلم , وخلق طريقة جديدة للتعبير عن نفسك . وهذا المفهوم صحيح حتى ولو كنت متداوال ناجحا أساسا وتقوم بقراءة هذا الكتاب لتصبح أكثر نجاحا . كثير من الطرق الجديدة والتي ستتعلم من خاللها أن تعبر عن نفسك ستكون في صراع مباشر مع أفكار و معتقدات تحملها حاليا حول طبيعة التداول . أنت قد تكون و قد ال تكون على معرفة ببعض هذه المعتقدات , ولكن في كلتا الحالتين فما تظنه اآلن حقيقيا بشأن التداول سوف يقاومك و يجادلك ويحاججك محاوال إبقاء األمور على حالها دون تغيير , وذلك على الرغم من نتائجك المخّيبة و غير المرضية . هذه الجداالت الداخلية هي أمر طبيعي .


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

1 دراسة عمليات ...

1 دراسة عمليات التعلم والتعليم: فدراسة عملية التعلم والتعليم، والكشف عن قوانينها ضرو رة هامة للتحكم...

7. التمييز الاج...

7. التمييز الاجتماعي : الذي ينتهجه المجتمع اليهودي تجاه المواطنين العرب والمظاهر العنصرية تجاه الموا...

Climbing Everes...

Climbing Everest is an ambition for many experienced climbers because it’s the highest peak in the w...

Like plants gro...

Like plants growing in nature, bread mold needs material on which to feed and grow, but the method o...

التفسير النفسي ...

التفسير النفسي لبعض الظواهر الإبداعية: في علم النفس التحليلي، ولا سيما الفرويدي، يؤكد العمل الملحمي...

My favourite an...

My favourite animal is lion is a wild animal. The jungle is its natural habitat. It is called "the K...

نعمة الألم لند...

نعمة الألم لندع الآن جانبا وصف ما كان من الخلاف بين علماء النفس في الألم، والفرق بينه وبين اللذة، و...

رفت في الحال أن...

رفت في الحال أنه كان على صواب، غير أن ذلك لم يغير من حقيقة ما كنت أتمناه. وماذاأيًضاتعلمت؟تعلمتألاأت...

من أعظم أسباب ت...

من أعظم أسباب تأخر المسلمين الجهل، الذي يجعل فيهم من لا يميز بين الخمر والخل فيتقبل السفسطة قضية مسل...

O ne morning in...

O ne morning in 852 CE, a man climbed to the top of a minaret of a large mosque in Cordoba. He was w...

تعد ظاهرة الفسا...

تعد ظاهرة الفساد إحدى التحديات التي تواجه البشرية لما تمثله من خطر على مستقبلها، حيث تتسبب هذه الظاه...

انتشار الإسلام ...

انتشار الإسلام : - لقد سلك المسلمون في سبيل نشر هذه الرسالة ثلاثة طرق رئيسية هي: ١- طريق جيوش الفتح...