لخّصلي

وُلد كوينتوس هوراتيوس فلاكوس (هوراتيوس فلاكوس) في ٨ ديسمبر ٦٥ قبل الميلاد فيما يعرف الآن بفينوسيا فيبوليا، وتوفي في27 نوفمبر 8 قبل الميلاد. ويبدو أن عائلته الأبويةكانت تنحدر من العبيد. كان والده بائعاً بالمزاد العلني، لكنه استطاع أن يرسل ابنه هوراتيوس للدراسة مع أوربليوس في روما. تلقى هوراتيوس تعليمه في أثينا وأقنعه بروتوس.
اقتنع به بروتوس وخدم كقائد للقوات حتى معركة فيليبي عام 42ق.م عند عودته إلى إيطاليا، صودرت أملاكه ومنزله، ولكن تم العفوعنه وتمكن من العمل كسكرتير للحاكم. ومع ذلك، فقد لفتت مواهب هوراتيوس الشعرية انتباه مايسيناس عندما قدم فيرجيليوس الشاعر الشاب إلى أغسطس (انظر الأبجدية الأولى، س6). حدث هذا حوالي عام 38 قبل الميلاد، ومنذ ذلك الحين تغيرت حياة هوراتيوس. فقد أصبح ثريًا، ثريًا جدًا لدرجة أنه رفض عرض أوغسطس بتعيينه سكرتيرًا له. يُصوَّر هوراتيوس على أنه شخصية هادئة ومرحة اندمجومع المجتمع من حوله، ودعم مؤسسات أوغسطين ولم يتأثر بالمعتقدات المتعصبة والأهواء الجامحة. إنه كاتب يبتسم بلطف للضعف البشري. إنه مليء بالفكاهة والعقل ويجسد التواضع في القول والفعل. هذه الصورة التقليدية لهوراتيوس صحيحة بشكل عام ويدعمها البحث الدقيق في حياته وظروفه. ونتائج هذا البحث لاتذهب إلى حد طمس الملامح الأصلية لهذه الصورة التقليدية، بل تكتفي بتعميق بعض الخطوط المعروفة أصلاً، وتلطيف هذا اللون أو ذاك، وإضافة بعض الزخارف. غير أن البعض لا يأخذ في الحسبان أن هوراتيوس لم يكن شاعراً أوغسطانياً بالكامل، وأنه كان قد تجاوز منتصف العمر، وأن شخصيته قد تكون تقبل بدء العصر الأوغسطاني. وعلاوة على ذلك، فقد عاش أوغسطس بعد وفاة هوراتيوس بأكثر من 20 سنة، ومعظم قصائد هوراتيوس الهجائية والإبودينية (15) تعودإلى ما قبل أكتيوم عام 31 ق.م قبل الميلاد. لا يتطرق هوراتيوس أبدًا إلى القضايا السياسية في قصائده، إلا كتعبير عن اشمئزاز متخيل أو محاولة لكسر الوهم الشعري. لايذكر هوراتيوس أوكتافيان إلا في خمس قصائد تدور أحداثها في فترة معركة أكتيوم عام 31 ق.م بالنسبة لهوراتيوس، وهو سليل العبيد، لم يكن من السهل عليه أن يلتحق بالمدرسة مع أبناء النبلاء، ويدرس في الأكاديمية الأثينية، ويصبح نقيباً في الجيش ويدخل بلاط الإمبراطور. لم يكن الأمر سهلاً وكان عليه أن يدفع الثمن. في مسرحية ساخرة مبكرة من عام 36 قبل الميلاد، يشكو هوراتيوس من احتقار الناس له. ويشكو هوراتيوس من أن الناس يحتقرونه لأنه ابن عتيق (هجاء، المجلد1، القصيدة6، البيتانو45 و 46). ظل هذا الشعور بالدونية يلازمه حتى مع صعوده إلى قمة الشهرة والمجد خلال العصر الذهبي لأغسطس. في الخمسينيات من القرن الأول قبل الميلاد، كان هوراتيوس في عقده الثاني، وكانت روما على شفا حرب أهلية 49 قبل الميلاد. بعد اغتيال القيصر، انضم هوراتيوس إلى قتلة بروتوس وشهد معه مذبحة فيليبي حيث تحطمت الشجاعة في اليونان. وعندما عاد إلى روما بعد عفو أوكتافيان عنه، وجد والده ميتًا ومنزل العائلة مصادرًا؛ وفي الوقت نفسه، كانت سلامة وأمن روما غير مستقرة. في 37 قبل الميلاد. رافق هوراس ميسيناس إلى مجلس تارانتوم بين قطبي الصراع، أوكتافيان وأنطوني. كان هوراس على وشك الذهاب إلى معركة أكتيوم عام، لكن من المشكوك فيه أن يكون قد فعل ذلك. ثم طلب هوراس السلام، ويمكن القول أنه حصل عليه. لقد أكد هوراس دائمًا مبدأ أرسطو الشهير بأن الفضيلة تقع بين طرفين. يحب هوراس أن يسخر من كلا الطرفين. فمثلاً في الرسائل الكتاب الأول 18(92) يقول: الفضيلة وسط بين الشرين. وعندما يتحدث عن الذهب فإنه يركز على طبيعته البسيطة والمرنة، لدرجة أن معنى الذهب يعتمد على طبيعة وشخصية كل شخص. ويدعي هوراس أيضًا أن الطبيعة متغيرة وغير ثابتة، تمامًا مثل العالم من حولنا. علينا أن نغير باستمراروضعية للحفاظ على التوازن.يقول هوراس (الأناشيد، الكتاب الثاني، 21-10-24): “عليك أن تكون قوياً وشجاعاً عندما تواجه الصعوبات، وعندما تهب الريح سفينتك فمن الأفضل أن تبقي سفينتك طافية. "في الفصل الثامن (1-6)، يهاجم هوراس السيدة النبيلة، قائلاً إنها "ستحضر جنازة أرواح أجدادها، فهي غنية ومليئة بالجواهر والأحجار الكريمة"، مبيناً أن الثقافة هناك " يلعب دورا." رواقيتك مستلقية على وسادتك الحريرية، فهو "الباحث عن المشاعر". هذه القصيدة غير عادية بين قصائد هوراس عام(ولكنها ليست الوحيدة) لأننا نعلم أن هوراس يمكن أن يضل ويتجاوز الحدود في بعض الأحيان. "أنت تتحدث دائمًا عن تاريخ وأنساب ملوك اليونان القدماء ولا تقول شيئًا." عن جوائز المهرجان... ومن تأخذ؟'' هكذا تبدأ إحدى ترانيم هوراس (الكتابIII، 19). يقام هذا الحدث على شرف العراف الجديد مورينا. قال هوراس: "دع الخمر يخرج من رؤوسنا!" قال بصوت عال. "لماذا لا يتم تشغيل الموسيقى؟" أضاف بحماس. ؟ لقد بدأوا على الفور... وألقيت الزهور. هكذا يجتمع النبيذ والشعر والموسيقى والورود في قصائد هوراس. مزمور آخر، الكتاب الثالث 25، 8-41. وجاء في الآيات:«انظر إلى العيون التي تبكي ولا تنام على سفح الجبل، العيون التي تنظر نحو نهر عبرس وتراقيا، مغطاة بالثلج الأبيضوجبال رودوب تداس بأقدام صلبةشمس... وحيداً... بعيداً عن الشوارع المزدحمةأحب النظر إليك بعيون سعيدةضفاف الأنهار والغابات. "من المدهش أنه في قصائد هوراس يمكننا أن نستنتج موقفين متناقضين في تفسير التاريخ البشري. يصف في بعض قصائده الرجل الذي سلبه قسوته وثقته بنفسه (الهجاء: الكتاب الأول 3، 99 وما يليها). يتم الآن عرض أفكار هوراس هنا كسلسلة من التطورات. ومع ذلك، في عام، بدأ الشاعر في وصف التاريخ الروماني بأنه سلسلة من التراجعات، أي قبل الميلاد. هناك أيضًا فكرة مشابهة لما يعتبره تراجعًا بدأ في القرن الثاني. ولن يتوقف إلا إذا تم إحياء القيم القديمة. وفي الإيبودية السابعة يقول هوراتيوس إن اللعنة تلاحق السلالة الرومانية منذ قتل رومولوس أخاه ريموس. وفيالإيبودية السادسة عشرة يدعو هوراتيوس مواطنيه في رحلة خيالية إلى جزر المباركين حيث لا يزال العصر الذهبي الأسطوري قائما. ويعيب هوراتيوس في أغنية من أغانيه (الكتاب الأول، ٣) على البشر شجاعتهم أو قل جرأتهم على ارتكاب كل فعل والتمادي في كل خطأ، ويضرب المثل على ذلك ببروميثيوس الذيسرق النار لصالح البشرية فجلب كافة الأمراض. وغزا ديدالوس الفضاء، وغزا هرقل العالم السفلي فماذا جنت البشرية من غزواتهما ؟ وفي هذا السياق فإن كلمة «الشجاعة» أو«الجرأة» (audacia) هنا تفقد معناها الحميد لأن الاكتشافات البشرية هوراتيوس صناجه الرومان العملاقة والقائمة انطلاقا من هذه الجرأة صارت مجلبة للمصائب. وهذه النظرة المتشائمة للتطور البشري واعتبار التاريخ سلسلة من التدهور المستمر نظرة أحادية لا تقل خطأ عن مثيلتها التي ترى فيالتاريخ تطورا مطردا . والمهم هو أن هوراس ظل يتأرجح بين هذين الاتجاهين دون أن يصل إلى "الوسط الذهبي" بينهما.- هناك فرق بين ما قاله هوراس وبين ما أخفاه في نفسه بالكلماتالتمثيلات الشعرية الأخرى للحياة كما قدمها هوراس ليست منغمسة في الذات. إنه معجب باقتصاد الرومان القدماء، لكنه لا يستطيع الاكتفاء بتناول الطعام مع ريجولوس. يقول دافوس، أحد هجاء هوراس، في الكتاب الثاني، السابع، السطر 22 وما يليه:"أنت تقدر حظ وفضائل القدماء... ولكن عندما يطلب منك الإله العودة، فإنك ترفض بشدة." . قال هوراس دائمًا إنه معجب بالحياة الريفية لكنه لم يكن يريد حقًا أن يصبح مزارعًا. استمتع هوراس بالحياة الريفية، لكن هذا لا يعني أنه يستطيع العيش هناك. بالنسبة له، الحياة في روما جذابة بسبب جمالها. يصف هوراس الحياة في هذه المدينة (كتاب ساخر)أول 6، خطوط 111 115)"أذهب إلى أي مكان أريده بنفسي وأسأل عن أسعار الخضار والزهور. في المساء، أتجول في المدرج والساحة حيث يوجد العديد من الحيل والألعاب، وأتسكع مع الساحر، ثم أعود إلى المنزل حيث ينتظرني وعاء من الحساء. .ومع ذلك، فإن حب هوراس للريف يظهر بوضوح في العديد من قصائده. حتى أنه يقارن الكاتب (أي كاتب) بالمزارع الذي يعتني بمحصوله ليضمن أفضل محصول. الرسائل، الكتاب الأول، الآيات 16-1 (16). فهو يقلل من التجاوزات، ويزيل السلبية، ويدمر الضعفاء. " يقارن هوراس طبيعة الإنسان بطبيعة الحصان لأنه يجب أن يكون لديه حمار أيضًا.، الكتاب الأول، 2، السطر (63). في إحدى رسائله، يقارن هوراس نفسه بالطفيلي مينيوس، الذي يتغذى على الأشياء الجميلة والترفيه عندما لا يتناول غداءه، ويأكل ما يجده عندما تتاح له الفرصة. في الواقع، يؤمن هوراس بحياة السعادة الأخلاقية؛ أي بقدر ما تسمح به ظروف كل إنسان وطبيعته، طالما أنه يمنح نفسه القدرة على المقاومة في أوقات الحاجة. وهذا أسلوب حياة مرتبط بأسلوب كتابته دون الوصول إلى منظور فلسفي. نبيذ هوراس يشبه نبيذ عمر الخيام. فلوليس في أشعارهم إلا أبيات تحث على الشرب، يمكننا القول أنهما عربيان. وعلينا أن نوفق بين هذه الخطوط وطبيعتها، ثم تتخذ خطوات أخرى وتطرح تفسيرات أوسع. والثاني ينظر إلى الحياة العامة من منظور فلسفي أو صوفي أعمق. حصلنالدينا ذكرى القصائد الإيبودية السبع عشرة التي أطلق عليها هوراس اسم إيامبيكا. إنه يمثل شيئًا جديدًا في الأدب اللاتيني. فلأول مرة تكتب مجموعة أشعار مستوحاة من روح الشاعر الإغريقي القديم أرخيلوخوس، والأفضل ألا نعتبر هذه الأشعار تقليدا لقصائد أرخيلوخوس،إذ يقول هوراتيوس نفسه الرسائل الكتاب الأول ،19، سطر 23 وما يليه إنه اتبع أرخيلوخوس في الأوزان (Numeri) والروح لا في الموضوع أو الكلمات.ومن الملاحظ أن الإيبوديات قد تأثرت بأدب العصر الهيللينستي ولا سيماالميموس إيبوديتان 55 و 77) ، وكذا الإليجيات اللاتينية (إيبوديتان 11 و 15).وتمهد الإيبوديتات للأغاني، فالإيبوديان 11 و 15 تعالجان موضوع الحب ولوبطريقة مسلية . وتشرح الإيبودية 14 لمايكيناس كيف أن قصة حب هي التي أخرت نشر مجموعة الإيبوديات والإيبودية 13 تصف الاستعدادات لإقامةوليمة، أما الإيبوديات 1 و 7 و 9 و 16 فهي قصائد سياسية. ومع أنها تذكرنابأرخيلوخوس إلا أنها تمثل شيئا جديدا في الشعر اللاتيني وتتناول الإيبوديتان الأولى والتاسعة معركة أكتيوم.لذلك تم إعداد إيبوديت قبل المسيح بـ 40 إلى 31 سنة. م، ولكن تم نشره عام 30 قبل الميلاد. على الرغم من أن هوراس يحاول إقناعنا بأنه أحضر قصائد أرخيلوخوس التفاعيلية هذه إلى روما، إلا أنها، أي الأيبودات، موهوبة للغاية لدرجة أنها أكثر من مجرد تقليد لأرخيلوخوس، وقد تأثرت باليونانيين، وخاصة الابجرام. وشعرائه. الشاعر اللاتيني كاتولوس، الذي لم يدعي أنه على صلة بأرخيلوخوس. في كتابه "الهجاء" (يُطلق على هوراس أحيانًا اسم "الرسائل" والحروف) استخدم هوراس النموذج اللاتيني للوسيليوس، الذي سبقه بما يقرب من مائة عام. نُشر أول كتاب ساخر حوالي عام 35 قبل الميلاد. وفيه عدة أشعار وأشياء ليس فيها. انخفاض الروح المعنوية(كما في الآيتين 8 و 9، أو حذفت بالكامل، كما في الآيتين 5 و 7). يقول المؤلف أن الكتاب يهدف في المقام الأول إلى الترفيه. أما الكتاب الثاني فقد كتب عام 30 قبل الميلاد. تم إطلاق سراحه ويبدو أن الشخصيات تتعرض لهجوم مستمر. وفي المقابل، يبدو الأسلوب الشعري المستخدم لأول مرة أكبر وأقوى. ونرى أن الشاعر ينتقد نفسه تارة، وتارة ينتقد غيره. في بعض الأحيان يسمح الشاعر لشخص آخر بالتحدث معه، فيسمح له بالتفهم والشعور بالنقد الذي يريد إيصاله إلينا. في كثير من الأحيان يختفي الشاعر تماما، مما يعطي قصائده قوة وتأثيرا لا يصدق.يعمل بشكل جيد. بعد نشر Epidome and Satire، الكتاب الثاني، عام 30 قبل الميلاد. م.كرّس هوراس الكثير من طاقته للشعر الغنائي الذي أنتجه خلال السنوات السبع التالية. ويعتبر كتاب "" أهم وأعظم أعماله، وهي الكتب الثلاثة الأولى من "كارمينا". على الرغم من أن كاتولوس كان رائدًا في الشعر الغنائي، إلا أنه لا يمكن أن يُطلق على أي شخص لقب قارع الأجراس أو "المغني اللاتيني" (Latinus fidicen). وفي الترنيمة (الكتاب الثالث (30)) يقول هوراس: "إنه أول من جمع بين الشعر الإيويلي والموسيقى الإيطالية". ولو اقتصر الأمر على هذا لثبت أن هوراس هو الأصل، لكن الشاعر اللاتيني لعاميختلف عن سائر الشعراء اليونانيين في كثير من النواحي. في الواقع، هو قريب روحيًا من ألخيوس، لكن ألخيوس كان أرستقراطيًا شارك في الصراع السياسي الدائر حوله. كما غنى قصائد عن المناسبات الخاصة، والتي لا نجدها في قصائد هوراس. وقد اعتمد الأخير على شعر بندار وكاليماخوس وميليا جروس () والشعراء الرومان مثل إنيوس وفيرجيل وهوراس. لذلك كان لديه الكثير من الموارد، وكان لديه ثقافة واسعة، وكانت لديه موهبة كبيرة. وتمكن من صنع شيء جديد منه. على سبيل المثال، الحب في "الأغنية" هو مزيج من الحب الذي عاشه توراتيوس أو رآه في روما مع ما قرأه في القصيدة.الأدب اللاتيني أناكريون والمختارات اليونانية. مثل أي مدينة يونانية، كانت روما موطنًا لمجتمع يوناني كبير وعادات وتقاليد يونانية، بما في ذلك مفهوم "المهرجان". وهكذا نرى هذه الظاهرة تتكرر في شعر هوراس الغنائي. وعلى أية حال فإن بعض المراجع في هذه القصائد لا تتجاوزفكرة أو فكرة. ، من قراءات مختلفة، مثل: الحمامة حطمت شجرة على شجرة، الكتاب الثالث (4)، أو سقطت الشجرة ونجت من فوقها بأعجوبة، الكتاب الثاني (13). ونضيف إلى هذا الأسلحة والأسلحة التي استخدمها في الكتاب الثاني معركة فيلبي (7). هذه كلها أشياء قد نصدقها أو لا نصدقها لأنها ربما حدثت عاموربما تكون مستوحاة من أفكار أو قراءات من قراءات كثيرة في الشعر اليوناني واللاتيني. "أغنية" باختصار يعتبر عامنقطة تحول جديدة في الشعر اللاتيني، لكنه يمثل قمة الفن في تاريخ الأدب اللاتيني.نشر كتابه الأول في ق.م. أما بالنسبة للرسائل المكتوبة في 19. ورغم أن بعض الباحثين قد بدأوا في فحصها وإيجاد مصادر لها في أشعار أبيقور وثيوكرتيوس ومنيبوس، إلا أنه ليس لها مثيل في الأدب اليوناني.

رسائل هوراس لا علاقة لها برسائل شيشرون إلا في جوانب هامشية. وربما رسالة لوسيليوس الشعرية التي يشكو فيها صديقاً لم يزره أثناء مرضه... وبعض الرسائل الشعرية الساخرة التي كتبها معاصرو لوسيليوس (مثل سبوريوس موميوس عام 146 قبل الميلاد). ولعل بداية هذا النوع الأدبي تكمن في هذه الرسائل الشعرية. على أية حال، كان هوراس الأول من كتب المجموعة الكاملة المكونة منقصيدة؟"رسائل" ككل تحتوي على السمات الرئيسية لشعر هوراس. هذه رسائل كتبها أناس حقيقيون، وليست مستوحاة من الخيال أو الوهم. ولذلك تدور أحداث حقيقية في هذه الرسائل ونحصل على معلومات مفيدة مثل آراء الشاعر في الأفكار التي تدور حوله في الحياة. لا تهدف هذه الرسائل إلى إصلاح المجتمع، بل هي تفعل ذلك على سبيل السخرية. أن أتفق جزئيا معالقراء. هذه ليست رسالة خاصةقصيدة شعرية لأنها منظمة ومتوازنة. ثانيا. الرسالة رقم 2 من الكتاب (المكتوبة عام 19 أو 18 قبل الميلاد) تأخذ شكل اعتذار لعدم كتابة مفارقة هوراس للرومان الآخرين. يقول الشاعر:"أنا كسول دائمًا ولن أتظاهر أبدًا،أما بالنسبة لروما فلا أستطيع تحمل الضجيج الرهيب ولا الأسلوب الأدبي. ما مدى صعوبة كتابة الشعر في مثل هذه الحالة. على أية حال، فهو ينتمي إلى شخص في عمري.أسئلة رائعة... إنها مثل الفلسفة.وهكذا نجد في الرسائل مقاطع واضحة وجميلة للغاية تبدو وكأنها تتحدث عن نفسها، مثل الشكاوى من حياة المدينة، ومناقشات الأفكار الشعرية الكلاسيكية، والحكايات المثيرة للاهتمام. الحرف رقم 3 في الكتاب الثاني هو ما يسميه كوينتيليان (17) "فن الشعر" (Poetica). وهي رسالة كتبت عامإلى رجل يدعى بيزو وولديه، ومن المحتمل أنها كتبت حوالي عام 123 قبل الميلاد. وإلا فإنه كتب بعد الكتاب الرابع من "الأغنية"، أي في نهاية حياته.شاعر. وفي البيت 306 من فن الشعر ما يدل على توقف الشاعر عن التأليف. رقم. وللأسف لا يمكن تحديد شخصية بيسو وولديه المرسلة أو المهداة إليهم هذه الرسالة. وبالنسبة لقضية الأصالة في هذه الرسالة فإنها تتصل بالشكل والبنيةأما المبادئ المطروحة فهي مفهومة وواضحة إذا نظرنا إليها فرادى، أماعندما نحاول تجميعها في رؤوس أقلام ومحاولة رسم خريطة عامة للرسالةككل تبرز أمامنا عدة مشاكل . فهل هناك قسم بعنوان «الفن» (ars) من بيت1 – 294 ، وقسم آخر بعنوان «الفنان» (artifex) من بيت 295-476؟ وهل لنا أن نقسم الجزء الخاص بالفن إلى «الأسلوب» (poema) «والمحتوى» (poesis) ؟وهناك من يقولون إن نيوبتوليموس من باريوم (شاعر وعالم من القرن الثالث ق.م) كان قد استخدم هذه المصطلحات الثلاثة. وطبقا لبورفوريو رسائل هوراس لا علاقة لها برسائل شيشرون إلا في جوانب هامشية. وربما رسالة لوسيليوس الشعرية التي يشكو فيها صديقاً لم يزره أثناء مرضه... وبعض الرسائل الشعرية الساخرة التي كتبها معاصرو لوسيليوس (مثل سبوريوس موميوس عام 146 قبل الميلاد). ولعل بداية هذا النوع الأدبي تكمن في هذه الرسائل الشعرية. على أية حال، كان هوراس الأول من كتب المجموعة الكاملة المكونة منقصيدة؟"رسائل" ككل تحتوي على السمات الرئيسية لشعر هوراس. هذه رسائل كتبها أناس حقيقيون، وليست مستوحاة من الخيال أو الوهم. ولذلك تدور أحداث حقيقية في هذه الرسائل ونحصل على معلومات مفيدة مثل آراء الشاعر في الأفكار التي تدور حوله في الحياة. لا تهدف هذه الرسائل إلى إصلاح المجتمع، بل هي تفعل ذلك على سبيل السخرية. أن أتفق جزئيا معالقراء. هذه ليست رسالة خاصةقصيدة شعرية لأنها منظمة ومتوازنة. ثانيا. الرسالة رقم 2 من الكتاب (المكتوبة عام 19 أو 18 قبل الميلاد) تأخذ شكل اعتذار لعدم كتابة مفارقة هوراس للرومان الآخرين. يقول الشاعر:"أنا كسول دائمًا ولن أتظاهر أبدًا،أما بالنسبة لروما فلا أستطيع تحمل الضجيج الرهيب ولا الأسلوب الأدبي. ما مدى صعوبة كتابة الشعر في مثل هذه الحالة. على أية حال، فهو ينتمي إلى شخص في عمري.أسئلة رائعة... إنها مثل الفلسفة.وهكذا نجد في الرسائل مقاطع واضحة وجميلة للغاية تبدو وكأنها تتحدث عن نفسها، مثل الشكاوى من حياة المدينة، ومناقشات الأفكار الشعرية الكلاسيكية، والحكايات المثيرة للاهتمام. الحرف رقم 3 في الكتاب الثاني هو ما يسميه كوينتيليان (17) "فن الشعر" (Poetica). وهي رسالة كتبت عامإلى رجل يدعى بيزو وولديه، ومن المحتمل أنها كتبت حوالي عام 123 قبل الميلاد. وإلا فإنه كتب بعد الكتاب الرابع من "الأغنية"، أي في نهاية حياته.شاعر. وفي البيت 306 من فن الشعر ما يدل على توقف الشاعر عن التأليف. رقم. وللأسف لا يمكن تحديد شخصية بيسو وولديه المرسلة أو المهداة إليهم هذه الرسالة. وبالنسبة لقضية الأصالة في هذه الرسالة فإنها تتصل بالشكل والبنيةأما المبادئ المطروحة فهي مفهومة وواضحة إذا نظرنا إليها فرادى، أماعندما نحاول تجميعها في رؤوس أقلام ومحاولة رسم خريطة عامة للرسالةككل تبرز أمامنا عدة مشاكل . فهل هناك قسم بعنوان «الفن» (ars) من بيت1 – 294 ، وقسم آخر بعنوان «الفنان» (artifex) من بيت 295-476؟ وهل لنا أن نقسم الجزء الخاص بالفن إلى «الأسلوب» (poema) «والمحتوى» (poesis) ؟وهناك من يقولون إن نيوبتوليموس من باريوم (شاعر وعالم من القرن الثالث ق.م) كان قد استخدم هذه المصطلحات الثلاثة. وطبقا لبورفوريو (Porphyrio) (معلق) من القرن الثالث (الميلادي) قام هوراتيوس بتجميع مبادئنيوبتوليموس من باريوم عن فن الشعر أو على الأقل أهمها . ومن المرجح أن التراجيديا والكوميديا كانتا قد تلاشتا في العصر الأوغسطي، ولكن هوراتيوس يحاول إحياء التراث المسرحي القديم في مواجهة الميموس والبانتوميموس.
كان مهتمًا بميموس وبانتوميموس، وربما حتى هوراس، برسالة "فن الشعر" التي تجذب الناس خارج عصره. أما بالنسبة لمناقشته للمسرحية الساخرة (السطور 220-250)، فمن المدهش أنه لم يعمل أحد في روما على هذا النوع الفريد، أي لم يعمل أي مسرحية ساخرة لاتينية. وبشكل عام، يمكن القول أن معظم فن قصائد، وخاصة القصائد الدرامية، تم إنشاؤها بسبب التوتر. برز بشكل بارز في النقد والمسرح اليوناني منذ أرسطو، وما يمكن العثور عليه في هذا المقال يقدم بعض النقاط التي يمكن طرحها حول هذا الموضوع.يتم استخدامه كعنصر أخلاقي ومنظور عام للحياة في الشعر الساخر.على أية حال، فإن رسالة «الفن الشعري» تغطي وتتناول مساحة واسعة من التاريخ.مقالة مختلفة فيها نور وبهتان. ولأن « فن الشعر» هو أول قصيدة لاتينيةفي هذا الموضوع فهي تتمتع بأصالة نادرةوتخاطب الرسالة رقم بالكتاب الثاني أوغسطس وتؤرخ بعام 15 ق.م،وتعالج دور الشعر في المجتمع وتتضمن أيضا قدرا كبيرا من النقاش العامحول الدراما . ويقول فيها أبيات 78776) 18) «إنه لمما يبعث على الاستياء أن شيئا ما ينتقد لا لأنه جاف أو ذو أسلوب غير متقن ولكن لأنه جديد .•فبدلا من التماس العذر لقدامى الشعراءيريدون منا أن نبجلهم ونكافئهم»..والشعراء القدامى هنا هم فيما يبدو نايفيوس وإنيوس وبلاوتوس. والرأيالنقدي المطروح في هذه الأبيات يذكرنا بأفكار رواد التجديد في الجيل السابق أي كاتوللوس وأتباع الحركة السكندرية يتفق هوراتيوس مع أصحاب هذه المدرسة ومع كاليماخوس من قبلهم ورائدهم في الحرص على إتقان الصنعة والصقل وهو مثلهم يتجنب الخوض في ممارسة الفنون الأدبية الضخمة مثلالملاحم ويستمتع هوراتيوس في كونه يصنع شعرا من السلوك البشري اليومي. فهذا ما مكن هوراتيوس في النهاية من الاستجابة لإنجازات أوغسطس وتناول الموضوعات السياسية. رغم أن التاريخ لا يمكن كتابتهأو كارثة، لأنه لا يعتقد أن الفن قديم أو عفا عليه الزمن أو لا قيمة له. على الرغم من أنه يحترم أفكار كاليماخوس في "مدح أبولو"، الأسطر 108 وما يليها، إلا أنه يقول إن النهر العظيم لا ينبغي أن يتلوث (الرسائل، الكتاب الثاني، 2، الأسطر 120 وما يليها).تم وضعها في الدرجة الثانية (رقم 1). أغنية معروفة باسم "أغنية المئوية (Carmen saeculare)" تم أداء الأنشودة الكورالية بتكليف من أغسطس نفسه على شكل كونشيرتو غنائي. أدى نجاح هذه الأغنية ورعاية أغسطس للشاعر إلى العودة إلى تأليف الأغاني. في 13 قبل الميلاد. وصدر كتاب رابع من "الأناشيد" في عام م أو بعده، وثلاثة أو أربعة أرقام. احتوت على أغنيتين – ويمكن القول إنها (واحدة من روائع هوراس). تُظهر القصائد الغنائية لـوجميع الأغاني الموجودة في هذا الكتاب ما يستطيع الشاعر فعله الآن- الملك وعائلته واثقون من أنفسهم ويذكرون إلى حد ما بالشاعر اليوناني بندار.يحتوي الكتاب على تفاصيل عن طبيعة هوراس الشخصية، ومستوى لذته في الحب، وإحساسه بالحنين إلى حلم أو مجد "قديم". نعم، لا ينبغي أن ننسى أن عمر الشاعر الآن خمسون عاماً.