خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة
نبذه تاريخيه عن ما وراء المعرفة :
يمر بها، لأنها تنطوي على وعي، وفطنة ومعرفة الفرد بكل ما يدور داخله من مشاعر وأفكار وأحاسيس كما يقول أفلاطون "حينما يفكر العقل فإنه يتحدث إلى نفسه" ولاحظ جون لوك أن معظم الأطفال تنمو لديهم القدرة على التأمل في عمليات تفكيرهم بالرغم من عدم حدوث ذلك عند البعض الأخر. ولحظ جون ديوي Dewey أن معظم الأطفال تنمو لديهم القدرة على
2000:109)
تفكيرهم،أفكاره وترتيبها وربطها، وركز على الحاجة للنشاط الذهني في التعليم، والمراقبة والتقويم الناقد والبحث عن العلاقات والروابط، بمعنى أن يكون التعلم للتفكير،,1987:66-79Brown Ann(
معنى، وقد ذكر ( ann Brown, 1987) أن مصطلح ما وراء المعرفة قد مر بأربع مراحل منفصلة تمثلت بالآتي:
أ - الكلام اللفظي كعمليات معرفية.ج- تنظيم الذات،التطوري لبياجيه.د- تنظيم آخر من مدرسة فيكوتسكي.مفهوم ما وراء المعرفة ومكوناته، وذلك من خلال دراسته العمليات الفكرية للأطفال،التكيف النشوئي للفكرة مع المحيط، بمعنى أن الطفل ينقل العمليات الفكرية الموجودة
إلى المؤثرات البيئية للوصول إلى حالة التوازن والاستقرار المعرفي مع البيئة المؤثرة الجديدة.كما أنه ميز بين ثلاثة أنواع من تنظيم الذات والمتمثلةبـ:
ويعدل من أفعاله وسلوكه.-2 التنظيم الذاتي الفعال: ويقصد به أن يترك المتعلم في اختيارالفرضيات التي يضعها.-3 التنظيم الذاتي الواعي: وفيه يضع المتعلم الصياغة العقلية للنظريات القابلة للاختبار
من خلال تقديم الأمثلة المعاكسة والأدلة التصورية.كما وصف "بياجيه" فكرة التجريد بالأفكار الداخلية أي بمعنى القوة على التأمل المبني على المعرفة المتاحة، إذ أن التأمل الداخلي يتطلب التقويم والاختبار الفرضي والقوة
:122 Barry(
كما كان لأفكار "فيجوتسكي "دور بارز في توضيح مفهوم ما وراء المعرفة وان كل العمليات النفسية أصولها اجتماعية، فالمشاركة بين الأشخاص هي أفعال خارجية لها وظائف نفسية في ذات الفرد وهذه الطبيعة الداخلية تظهر عندما يفكر الطفل بصوت عال
من خلال إفساح المجال له للكلام الاجتماعي، وهذا يقابل الكلام المتمركز حول الذات عند "بياجيه"،2000:620
وهو أول من وضع مصطلح ما وراء المعرفة، إذ كتب في عام 1976 واصفًا هذا المفهومأن ما يتم انجازه ً فعلا في العمرمن (-7 12) سنة هو
المعرفة المنظمة للأشياء الملموسة والأحداث، فالمراهق يؤدي هذه العمليات زيادة على أشياء أخرى، فهو يأخذ نتاجات هذه العمليات الملموسة ويجعلها تتناسب بعضها مع
بعضمعتم ًدا على ما يملكه من تفكير ناقد،206 ,1976:Flavell (وتطور الاهتمام به في الثمانينات لارتباطه بنظريات
الذكاء والتعلم واستراتيجيات حل المشكلة واتخاذ القرار، وذلك من خلال العديد من الدراسات التي أجريت على مختلف الأفراد، وكان ينظر إليه على أنه التشغيل الداخلي
أو إدراك الإدراك، وتتكون المعرفة عن الإدراك لدى "فلافل" من: متغيرات شخصية كالاعتقادات أو مقدار المعلومات والأفكار المكتسبة أو الاختلافات الداخلية بين الأفراد؛متغيرات المهمة وهي تتصل بمطالب المهمة والعمل على تحقيق أهدافها ؛1992Schoenfeld(
يشير مصطلح ما وراء المعرفة إلى التفكير من المستوى العلوي والذي يتضمن التحكم النشط بالعمليات المعرفية التي تدخل في التعلم؛ ومراقبة الإدراك، وتقييم التقدم باتجاه تحقيق المهمة هي عمليات فوق معرفية بطبيعتها .ولأن التفكير فوق المعرفي يلعب دورا حيويا في التعلم الناجح فإن من
المهم دراسة النشاط فوق المعرفي وتطوره من أجل تحديد كيفية تدريب التلاميذ على توظيف مصادرهم المعرفية بشكل أفضل وذلك من خلال التحكم فوق المعرفي. غير أن وضع تعريف محدد
للتفكير فوق المعرفي ليس أمرا بهذه البساطة؛ فبالرغم من أن المصطلح قد دخل قاموس علم النفس التربوي خلال العقدين الماضيين وأنه كان موجودا قبل ذلك من خلال قدرة البشر على التعبير عن تجاربهم المعرفية فما زال هناك كثير من الجدل حول ماهية
التفكير فوق المعرفي . التحكم الذاتي)،بكثرة في الأدبيات . (, وأبعاده من جهة، ومن استقلاله النسبي عن المفاهيم الأخرى التي تتداخل معهمن جهةأخرى.1933 إلا أن الرؤيا الواضحة
200712(.21
,Flavell(.ومفهومما وراء المعرفة (cognition Meta (يعني" قدرة الفرد على التفكير في الشيء الذي يتعلمه وتحكمه في هذا التعلم، ولكن قبل أن يكون المتعلم قادرًا على التحكم في
تعلمه، وبكيفية تعلمه على النحو الأمثل، وإلى أي مدى تم تعلمه،" (عبد السلام، :2006 105).وهو القدرة على معرفة" ما نعرفه وما لا نعرفه في المهمة التي نحن فيها ومركز تلك المهمة قشرة المخ،" (سعيد،وهو أيضًا " وعي الفرد بقدرته العقلية وتحكمه في عقله والانتباه لعمليات تفكيره قبل عمل معين وخلاله وبعده" (التميمي:2010،أي أنه "التفكير حول التفكير أو معرفة المعرفة،رياش، :2006 35).لذلك لابد من "متابعة الذات وتنظيمها، ويشير التعريف أيضًا إلى المعرفة عن المعرفة وإلى التفكير بصوت عاِلي، أو الحديث مع الذات، بهدف متابعة حل المشكلة ومراجعتها، لأداء الفرد في حل المشكلة،تنفيذية مهمتها توجيه مهارات التفكير المختلفة العاملة في حل المشكلة وإدارتها،.
عبد السلام، :2006 105). أو إلى مهارات تنفيذية مهمتها توجيه وإدارة مهارات التفكير المختلفة فيحل المشكلة" (عبد العزيز،وتجدر الإشارة إلى أن " شوينفلد (Schoenfeld (يرى أن تنمية التفكير ما فوق المعرفي يتطلب تنمية التحكم في الذات والاتصال بالذات، وذلك أن الشخص الذي
ينشغل بعمل ذهني معين يقوم بعدة أدوار في أثناء قيامه بهذا العمل، (عبيد2009:217،.
المعرفة تتضمن المهارات التي تساعد الفرد على تنظيم العمليات المعرفية الأساسية" (ياسر، 2007:22).ويشير مفهومما وراء المعرفة إلى "التقويم المعرفي ومراقبة الأفراد لأنشطتهم المعرفية، ويقيمون كفايتهم في حل
المشكلات، ويصوبون تقييماتهم بطريقة توصل إلى الحل، ويختارون الإستراتيجيات لتحقيق تلك الحلول، thinking Regulative)" أبو رياش
وغسان، 2008:378)
وكلما كان المتعلم "على وعي بعمليات تفكيره، وأساليب تعلمه والخصائص المميزة لبنائه المعرفي، كان أكثر ضبطًا وتح ًكما وقدرًة على اشتقاق الإستراتيجية المحققة لأهدافه، حيث يشجع الوعي بالذات على تنظيم وضبط جهد وقدرات الذات" (أبو رياش،2006:37)
يمكن أن تتعلق هذه الأفكار بما يعرفه الفرد (المعرفة فوق المعرفية (أو ما يفعله في الوقت الحاضر (المهارة فوق المعرفية (أو الحالة المعرفية للفرد (التجربة فوق المعرفية. وهذا يتضمن
ما يعرفه الفرد عن التمثيلات الداخلية، وكيفية عملها، وشعوره تجاهها .لذلك فإن التفكير فوق المعرفي يعرف ببساطة على أنه" التفكير في التفكير "أو" إدراك الإدراك ." وباستخدام كلمات فلافل فإنه " المعرفة والإدراك للظاهرة المعرفية." وينظر" فلافل وويلمان" Wellman & Flavell إلى مهارات التفكير فوق المعرفي
ووعي الشخص بسلوكه المعرفي خلال المهمة التعليمية يشمل الوعي بالهدف منها، والوعي بما يعرفه عنها، والوعي بما هو في حاجـة
والوعي بالاستراتيجيات التي تيسر التعلم، ولقد ُأستخدم مصطلح metacognition في اللغة العربية بعدة مترادفات منها: ما فوق المعرفي ؛ وما وراء المعرفـة ؛ والميتامعرفة ؛ وما وراء الإدراك ؛ والتفكير في التفكير ؛وقد تعددت تعريفات ما وراء المعرفة metacognition على وجه العموم بغض النظر عن طبيعة العمليات المعرفية المرتبطة بها. وقد يرجع ذلك إلى أنه لا يزال هناك عدم اتفاق
حول وضوح هذا البناء وطبيعة الحواجز بين العمليات المعرفية وما وراء المعرفية.منها:
بعد المعرفة إلى المراقبة النشطة والتنظيم اللاحق وتناغم هذه العمليات في علاقتها
· براون (1978 Brown (بأنها معرفة الإدراك الخاص بأحد (الفرد بنفسه) أكثر من
المعرفة نفسها (1978 ,Brown(
· كليو (1982Kluwe (بأنها تنظيم الفرد لعمليات تفكيره الخاص لغرض التواصل مع
متطلبات المواقف المتغيرة
· سكار وزاتدن (1984 Zanden and Scarr (بأنها وعي الفرد لإحساساته الداخلية
وتخيلاته وأفكاره ومشاعره والعالم من حوله
لأداء الفرد في حل المشكلة؛ مهارات تنفيذية مهمتها توجيه وإدارة مهمات التفكير
· كوستا((1986 Costa بأنها أعلى مستوى من التفكير العادي وأكثر منه تعقيدا
· قطامي: 1989بأنها وعي الفرد وتفكيره ومعرفته المرتبطة بنشاطاته المعرفية،1992Perkins (أن ما وراء المعرفة تركز علي اهتمام المتعلم بمعرفته كيف يفكر
ويتعلم لأن ما وراء المعرفة هي المعرفة بكيفية عمل العمليات المعرفية والوعي
P.102) .بالفهم
· براون وآخرون ( 1994 al et ,Brown(بأنها المعرفة والضبط لدى الفرد على تفكيره
الخاص به وفعاليات التعلم.· هالاهان وكوفمان (1994 ,Kauffman and Hallahan (بأنها وعي المتعلم بأنماط
محاولات التعلم التي يقوم بها لتحقيق أهدافه من عملية التعلم.· لندستروم (1995 ,الخاصة بهم في التفكير وقدرتهم على توجيه هذه العمليات وتنظيمها .· دروزه (1995) بأنها عملية إدراك العقل أو إدراك الإدراك أو التفكير بالتفكير أو
· ردو كيسلر (1995 Giessler and Reed (بأنها القابلية على فهم ماهية الحاجات التي
· بورتيش (1996 ,Borich (إنها معرفة الأفراد بالعمليات والاستراتيجيات الخاصة
وهي العمليات العقلية
التي يستخدمها المتعلم لفهم واستدعاء محتوى التعلم . وهي القدرة علي التخطيط والوعي بالخطوات والاستراتيجيات
التي يتخذها لحل المشكلات والقدرة علي تقييم كفاءة تفكيره (صفاء الأعسر، 2000:10)
· عبيد،· جروان2005 : مهارات عقلية معقدة تعد من أهم مكونات السلوك الذكي في
معالجة المعلومات، وتنمو مع تقدم العمر والخبرة، وتقوم بمهمة السيطرة على جميع
نشاطات التفكير العاملة الموجهة لحل المشكلة، واستخدام القدرات أو الموارد
المعرفية للفرد بفاعلية في مواجهة متطلبات مهمة التفكير
الشربيني والطنطاوي2006: بأنها مجموعة من الإجراءات التي يقوم بها المتعلم بهدف
تحقيق متطلبات تعلم ما وراء المعرفة وهي معرفة طبيعة التعلم وعملياته وأغراضه
الذاتي في عملية التعلم وتوجيهها وبذلك يتحمل المتعلم مسؤولية تعليم ذاته من
خلال استخدام معارفه ومعتقداته وعمليات التفكير في تحويل المفاهيم والحقائق إلى
معان يمكن استخدامها في حل ما يواجه من مشكلات .وقدرتهم على استخدام استراتيجيات تعلم معينة على نحو مناسب، أو تعني قدرة الفرد
وتعني
إمساك المتعلم بزمام تفكيره والتأمل فيه بروية والتوقف من حين إلى آخر في أثناء تنفيذه
وما إذا
كان سيغير هذه الطريقة" (أبو رياش، 2006:38). وقدرته على تخطيط إستراتيجية
من أجل إنتاج المعلومات اللازمة،تطوير خطة العمل والمحافظة عليها لفترة من الزمن ثم التأمل فيها وتقييمها عند اكتمالها.أبو رياش وغسان2008،وقدرته على تقييم عمليات التفكير الخاصة به وتنظيمهاذاتيًا. (سعيد، :2008 71).فالفرد عندما يواجه مشكلة تحتاج إلى حل لا يمكن أن يتوصل إلى الحل ما لم يدخل
في عملية الحل ويفكر قبل التنفيذ " بكيفية الوصول إلى الحل ثم التفكير فيما إذا كان حله
صحيحًا أم لا، وبغير هذا الأسلوب لا ضمانة لنجاحه في الوصول إلى حل صحيح، وكل هذا يقتضيمهارات وعمليات عقلية يطلق عليهامهارات ما وراءالمعرفة.وأن معرفة ما وراء المعرفة لدى الفرد هي مسألة تنفيذية تعني إدارة الذات ويقظته
ووعيه لما يوظفه من مهارات لتوجيهها الوجهة الصحيحة فعملية التفكير شيء أما عملية
التفكير في التفكير فشيء آخر إذ تتمثل باختيار المهارات وتحديد متى يكون من الضروري
والموقف الحالي والسيطرة على عمليات التفكير ومراقبتها والتحكم بها وضبطها ".كما أن من أهم خصائص ما وراء المعرفة هي أنها تتضمن وعيا متناميا بعمليات التفكير
ذاتها وإجراءاتها النوعية وأكثر من ذلك وعي المتعلم بنفسه كمفكر وممارس للعمليات
وتطبيقها من خلال العرض السابق نلاحظ مدي أهمية امتلاك المتعلم لمهارات ما وراء
حيث أنها تعتبر حجرالأساس في تنمية القدرات العقلية
وبناء على ما تقدميمكن عد تفكير ما وراءالمعرفة:
"عمليات تحكم عليا وظيفتها التخطيط والمراقبة والتقويم لأداء الفرد في حل
المشكلة. باعتبارها أعلى مستويات النشاط العقلي الذي يبقي على وعي الفرد لذاته
وقدرة الفرد على التفكير في مجريات التفكير أو
حوله. من خلال التفكير بصوت عال أو الحديث مع الذات، بهدف متابعة ومراجعة
نشاطات حول المشكلة.ورغم تباين تعريفات التفكير ما وراء المعرفة فإن معظمها يشترك في إبراز أهمية
الدور الذي تلعبه المهارات فوق المعرفية في فعل التفكير كعملية أو في حل المشكلات)
الطيطي2003،جديدة لتفكيرنا والإبقاء عليها في الذهن والعودة إليها ثانية لإعادة النظر فيها وتنقيحها
ومن ثم نقوم بتنفيذ هذه الخطة حسب ما هو مرسوم ومراجعة تفكيرنا والتحكم فيه في
أثناء الحل وأخيرا نقيم خطة الأداء أو نحدد فاعليته وما صادفنا من عقبات أو أخطاء.وخلاصة القول أن التفكير ما وراء المعرفي يمثل قدراتنا على صياغة خطة عمل
ومراجعتها ومراقبة تقدمنا نحو تنفيذ هذه الخطة وتحديد أخطاء العمل والقيام على
معالجتها والتأمل في تفكيرنا قبل إنجاز العمل وفي أثنائه وبعده ومن ثم تقييم تفكيرنا من
أوله لآخره كما يمكن القول بان التفكير ما وراء المعرفي يؤدي إلى إدارة عملية التفكير
بشكل جيد.إن المعرفة وما وراء المعرفة عمليتان ذات ارتباط وثيق بعضهما ببعض فالنشاط
نبذه تاريخيه عن ما وراء المعرفة :
إن جذور مفهوم ما وراء المعرفة بدأت مع سقراط و أفلاطون فحكمة سقراط "اعرف نفسك" تعني وعي الفرد بأفكاره ومشاعره وأحاسيسه ومراقبة الخبرات التي
يمر بها، وان هذه الحكمة هي جوهر مهارات ما وراء المعرفة، لأنها تنطوي على وعي، وفطنة ومعرفة الفرد بكل ما يدور داخله من مشاعر وأفكار وأحاسيس كما يقول أفلاطون "حينما يفكر العقل فإنه يتحدث إلى نفسه" ولاحظ جون لوك أن معظم الأطفال تنمو لديهم القدرة على التأمل في عمليات تفكيرهم بالرغم من عدم حدوث ذلك عند البعض الأخر. ولحظ جون ديوي Dewey أن معظم الأطفال تنمو لديهم القدرة على
التأمل (الأعسر وعلاء، 2000:109)
وقد ذكر جون ديوي أن مفهوم ما وراء المعرفة يرتبط بمفهوم الوعي الذاتي والاعتقاد وانعكاساتها في النشاطات والفعاليات المعرفية، تفكيرهم، لذلك قدم ديوي مصطلح القراءة التأملية Reading Reflective ليعبر عن قدرة الفرد على التأمل في
أفكاره وترتيبها وربطها، وركز على الحاجة للنشاط الذهني في التعليم، والمراقبة والتقويم الناقد والبحث عن العلاقات والروابط، بمعنى أن يكون التعلم للتفكير، لأن ذلك أحد السبل للوصول إلى المعرفة الجديدة أو ابتكار أشياء حديثة.(,1987:66-79Brown Ann(
ومن جهة أخرى يؤكد ديوي على عدم جدوى من ملء عقول الطلبة بمعلومات ليس لها
معنى، وقد ذكر ( ann Brown, 1987) أن مصطلح ما وراء المعرفة قد مر بأربع مراحل منفصلة تمثلت بالآتي:
أ - الكلام اللفظي كعمليات معرفية.
ب- الضبط الإجرائي في إطار معالجة المعلوماتية.
ج- تنظيم الذات، والتنظيم ما بعد الإجرائي والتجريد التأملي من مدرسة علم النفس
التطوري لبياجيه.
د- تنظيم آخر من مدرسة فيكوتسكي.
ولقد كان لأفكار "بياجيه" عن التجريد التأملي والتنظيم الذاتي ٌ دور با ُرز في توضيح
مفهوم ما وراء المعرفة ومكوناته، وذلك من خلال دراسته العمليات الفكرية للأطفال، وأوضح أن النشاط المبكر لعملية ما بعد المعرفة (ما وراء المعرفة) لدى الأطفال تعد بمثابة
التكيف النشوئي للفكرة مع المحيط، بمعنى أن الطفل ينقل العمليات الفكرية الموجودة
إلى المؤثرات البيئية للوصول إلى حالة التوازن والاستقرار المعرفي مع البيئة المؤثرة الجديدة.
كما أنه ميز بين ثلاثة أنواع من تنظيم الذات والمتمثلةبـ:
-1 التنظيم الذاتي المستقل: ويعني تنظيم المتعلم ذاته في أثناء أدائه عملية اكتساب المعرفة
ويعدل من أفعاله وسلوكه.
-2 التنظيم الذاتي الفعال: ويقصد به أن يترك المتعلم في اختيارالفرضيات التي يضعها.
-3 التنظيم الذاتي الواعي: وفيه يضع المتعلم الصياغة العقلية للنظريات القابلة للاختبار
من خلال تقديم الأمثلة المعاكسة والأدلة التصورية.
كما وصف "بياجيه" فكرة التجريد بالأفكار الداخلية أي بمعنى القوة على التأمل المبني على المعرفة المتاحة، إذ أن التأمل الداخلي يتطلب التقويم والاختبار الفرضي والقوة
على تخيل العوامل الممكنة ونتائجها بغية الوصول إلى معرفة جديدة. (1989,:122 Barry(
كما كان لأفكار "فيجوتسكي "دور بارز في توضيح مفهوم ما وراء المعرفة وان كل العمليات النفسية أصولها اجتماعية، فالمشاركة بين الأشخاص هي أفعال خارجية لها وظائف نفسية في ذات الفرد وهذه الطبيعة الداخلية تظهر عندما يفكر الطفل بصوت عال
من خلال إفساح المجال له للكلام الاجتماعي، وهذا يقابل الكلام المتمركز حول الذات عند "بياجيه"، وهذا يعني قدرة الطفل على تنظيم قوانين الخبرة لعالمه الخاص. (سولسو،
(2000:620
إلا أن الرؤية الواضحة لمفهوم ما وراء المعرفة Metacognition دخل مجال علم النفس المعرفي على يد" جون فلافل Flavell John" في بداية السبعينيات من القرن العشرين وهو أستاذ علم النفس في جامعة ستانفورد وهو أحد المناصرين لنظرية بياجيه الذي قدم لنا مصطلح ما بعد الذاكرة، وهو أول من وضع مصطلح ما وراء المعرفة، إذ كتب في عام 1976 واصفًا هذا المفهومأن ما يتم انجازه ً فعلا في العمرمن (-7 12) سنة هو
المعرفة المنظمة للأشياء الملموسة والأحداث، فالمراهق يؤدي هذه العمليات زيادة على أشياء أخرى، فهو يأخذ نتاجات هذه العمليات الملموسة ويجعلها تتناسب بعضها مع
بعضمعتم ًدا على ما يملكه من تفكير ناقد، ثم يرجع أكثرها ويعمل عليه بنوع من الترابط المنطقي بينها.(206 ,1976:Flavell (وتطور الاهتمام به في الثمانينات لارتباطه بنظريات
الذكاء والتعلم واستراتيجيات حل المشكلة واتخاذ القرار، وذلك من خلال العديد من الدراسات التي أجريت على مختلف الأفراد، وكان ينظر إليه على أنه التشغيل الداخلي
الذي يستغل الاستراتيجيات المعرفية لضبط العمليات الأخرى للتعلم والتذكر، أو إدراك الإدراك، وتتكون المعرفة عن الإدراك لدى "فلافل" من: متغيرات شخصية كالاعتقادات أو مقدار المعلومات والأفكار المكتسبة أو الاختلافات الداخلية بين الأفراد؛
متغيرات المهمة وهي تتصل بمطالب المهمة والعمل على تحقيق أهدافها ؛ والمعرفة عن الاستراتيجيات التي يستخدمها لتحسين التعلم والأداء والتي يسميها متغيرات
الاستراتيجية (,1992Schoenfeld(
يشير مصطلح ما وراء المعرفة إلى التفكير من المستوى العلوي والذي يتضمن التحكم النشط بالعمليات المعرفية التي تدخل في التعلم؛ فنشاطات مثل التخطيط لإنجاز مهمة
تعلمية مطلوبة، ومراقبة الإدراك، وتقييم التقدم باتجاه تحقيق المهمة هي عمليات فوق معرفية بطبيعتها .ولأن التفكير فوق المعرفي يلعب دورا حيويا في التعلم الناجح فإن من
المهم دراسة النشاط فوق المعرفي وتطوره من أجل تحديد كيفية تدريب التلاميذ على توظيف مصادرهم المعرفية بشكل أفضل وذلك من خلال التحكم فوق المعرفي. يعرف ما وراء المعرفة عادة بأنه " التفكير في التفكير"، غير أن وضع تعريف محدد
للتفكير فوق المعرفي ليس أمرا بهذه البساطة؛ فبالرغم من أن المصطلح قد دخل قاموس علم النفس التربوي خلال العقدين الماضيين وأنه كان موجودا قبل ذلك من خلال قدرة البشر على التعبير عن تجاربهم المعرفية فما زال هناك كثير من الجدل حول ماهية
التفكير فوق المعرفي .من أهم أسباب هذا التشوش والخلاف حقيقة أن هناك عدة مصطلحات تستخدم حاليا لوصف نفس الظاهرة الأساسية(مثل ضبط الذات، التحكم الذاتي)، أو أحد جوانب هذه الظاهرة (مثل ما وراء الذاكرة، وهي مصطلحات تستخدم
بكثرة في الأدبيات .ورغم اختلاف التعريفات فإنها جميعا تركز على دور العمليات التنفيذية في رؤية وتحكم العمليات المعرفية. (,1997Livingstone (لقد أثار مفهوم ما وراء المعرفة عددا" من التساؤلات حوله، من الأساس النظري الذي يقوم عليه، وأبعاده من جهة، ومن استقلاله النسبي عن المفاهيم الأخرى التي تتداخل معهمن جهةأخرى.
إذ يرتبط مفهوم ما وراء المعرفة" بمفهوم الوعي الذاتي والاعتقاد وانعكاسها في النشاطات والفعاليات والمعرفة والذي نادى به جون ديوي .1933 إلا أن الرؤيا الواضحة
للمفهوم وأطره العامة يمكن إرجاعها بشكل جلي إلى عالم النفس فلافيل Flavell" (ياسر، 200712(.
الذي قام بتطوير" بعض الأفكار حول كيفية قيام المتعلمين بفهم أنفسهم والكشف عن عمليات فوق معرفية أو ما وراء المعرفة أو التفكير الميتا معرفي أو ما وراء التعرف أو الوعي بالتفكير" (التميمي2010،21
وصف فلافيل أفكار ما وراء المعرفة" بأنها قصدية (Deliberate (ومخططة ( Planful (وعمدية (intentional (وموجهة نحو هدف (Directed-Gool (فض ًلا عن إنها سلوكيات لتحقيق مهمات معرفية." (:275P1971, ,Flavell(.ومفهومما وراء المعرفة (cognition Meta (يعني" قدرة الفرد على التفكير في الشيء الذي يتعلمه وتحكمه في هذا التعلم، ولكن قبل أن يكون المتعلم قادرًا على التحكم في
تعلمه، لابد وأن يكون على وعي بما يمارسه في موقف معين، وبكيفية تعلمه على النحو الأمثل، وإلى أي مدى تم تعلمه، أي وعي المتعلم بالمهمة ثم وعيه بالإستراتيجية أو
بالعمليةالمعرفيةثم الوعي بالأداء." (عبد السلام، :2006 105).
وهو القدرة على معرفة" ما نعرفه وما لا نعرفه في المهمة التي نحن فيها ومركز تلك المهمة قشرة المخ، فالتفكير في التفكير هو القدرة على التخطيط والوعي بالخطوات
والإستراتيجيات التي يتخذها الفرد لحل المشكلات والقدرة على تقويم كفاءة تفكيره." (سعيد، ،2008ص27).
وهو أيضًا " وعي الفرد بقدرته العقلية وتحكمه في عقله والانتباه لعمليات تفكيره قبل عمل معين وخلاله وبعده" (التميمي:2010، 21)
أي أنه "التفكير حول التفكير أو معرفة المعرفة،أو بكلمات فلافيل،المعرفة والمعرفة أبو" (phenomena knowledge & cognition About cognition المعرفية بالظاهرة
رياش، :2006 35).
لذلك لابد من "متابعة الذات وتنظيمها، والوعي باستخدام إستراتيجيات التعلم، ويشير التعريف أيضًا إلى المعرفة عن المعرفة وإلى التفكير بصوت عاِلي، أو الحديث مع الذات، بهدف متابعة حل المشكلة ومراجعتها، زيادة على أن ما وراء المعرفة هي عمليات تحكم عليا وظيفتها التخطيط والمراقبة والتقويم، لأداء الفرد في حل المشكلة، ومهارات
تنفيذية مهمتها توجيه مهارات التفكير المختلفة العاملة في حل المشكلة وإدارتها، وهو
أيضًا أحد مكونات الأداء الذكي ومعالجة المعلومات." (الهاشمي وطه2008:51،).
وتشير بعض الدراسات التي تناولت تعريف (,1979flavell (إلى مفهوم ما وراء المعرفة "على أنه المعرفة العامة أو العقلية التي تهدف إلى تنظيم الجانب العقلي والمعرفي"
(عبد السلام، :2006 105).
وفي مواطن أخرى تدل مهارات التفكير فوق المعرفية على أنها "عمليات تحكم عليا تهدف إلى التخطيط والمراقبة والتقويم لأداء الفرد في حل المشكلة، أو إلى مهارات تنفيذية مهمتها توجيه وإدارة مهارات التفكير المختلفة فيحل المشكلة" (عبد العزيز، 2009:211).
وتجدر الإشارة إلى أن " شوينفلد (Schoenfeld (يرى أن تنمية التفكير ما فوق المعرفي يتطلب تنمية التحكم في الذات والاتصال بالذات، وذلك أن الشخص الذي
ينشغل بعمل ذهني معين يقوم بعدة أدوار في أثناء قيامه بهذا العمل، فهو يلعب ادوار مولد للأفكار ومخطط وناقد ومراقب لمدى تقدمه ومدعم لفكرة معينة وموجه لمسلك
معين للوصول إلى تحقيق الهدف المنشغل به ". (عبيد2009:217،).
ويرى "كل من (جاكوبس وباريس) (Paris & Jocbos (أن عمليات ما وراء
المعرفة تتضمن المهارات التي تساعد الفرد على تنظيم العمليات المعرفية الأساسية" (ياسر، 2007:22).
ويشير مفهومما وراء المعرفة إلى "التقويم المعرفي ومراقبة الأفراد لأنشطتهم المعرفية، أي التفكير في كفاية تفكيرهم، حيث يراقبون تفكيرهم، ويقيمون كفايتهم في حل
المشكلات، ويصوبون تقييماتهم بطريقة توصل إلى الحل، ويختارون الإستراتيجيات لتحقيق تلك الحلول، ويستخدمون التفكير المنظم، thinking Regulative)" أبو رياش
وغسان، 2008:378)
وكلما كان المتعلم "على وعي بعمليات تفكيره، وأساليب تعلمه والخصائص المميزة لبنائه المعرفي، كان أكثر ضبطًا وتح ًكما وقدرًة على اشتقاق الإستراتيجية المحققة لأهدافه، حيث يشجع الوعي بالذات على تنظيم وضبط جهد وقدرات الذات" (أبو رياش،2006:37)
الشيء الأساسي في مفهوم التفكير فوق المعرفي هو تفكير الفرد في أفكاره ,يمكن أن تتعلق هذه الأفكار بما يعرفه الفرد (المعرفة فوق المعرفية (أو ما يفعله في الوقت الحاضر (المهارة فوق المعرفية (أو الحالة المعرفية للفرد (التجربة فوق المعرفية. من أجل تمييز التفكير فوق المعرفي عن الأنواع الأخرى من التفكير من الضروري أن نأخذ بعين الاعتبار مصدر الأفكار فوق المعرفية. فهي لا تبرز من الواقع الخارجي للفرد بل إنها تأتي من التمثيلات العقلية الداخلية للفرد عن ذلك الواقع، وهذا يتضمن
ما يعرفه الفرد عن التمثيلات الداخلية، وكيفية عملها، وشعوره تجاهها .لذلك فإن التفكير فوق المعرفي يعرف ببساطة على أنه" التفكير في التفكير "أو" إدراك الإدراك ." وباستخدام كلمات فلافل فإنه " المعرفة والإدراك للظاهرة المعرفية." وينظر" فلافل وويلمان" Wellman & Flavell إلى مهارات التفكير فوق المعرفي
على أنها أعلى مستويات التفكير العقلي والذي يكون فيه الفرد على وعي لذاته أو لغيره أثناء التفكير في حل مشكلة ما. ويحدد" ويلن وفيلبس "Phillips & Wilen مكونين أساسيين لما وراء المعرفة وهما الوعي awarenessوالسلوكaction ، ووعي الشخص بسلوكه المعرفي خلال المهمة التعليمية يشمل الوعي بالهدف منها، والوعي بما يعرفه عنها، والوعي بما هو في حاجـة
إلى معرفته، والوعي بالاستراتيجيات التي تيسر التعلم، أما السلوك فيعني قدرة الفرد على التخطيط لاستراتيجيات تعلمه، ومعالجة أية صعوبات تظهر وذلك من خلال
استخدام استراتيجيات بديلة، وقدرته على ممارسة أشكال المراجعة والضبط
ولقد ُأستخدم مصطلح metacognition في اللغة العربية بعدة مترادفات منها: ما فوق المعرفي ؛ وما وراء المعرفـة ؛ وما بعد المعرفة ؛ والميتامعرفة ؛ وما وراء الإدراك ؛ والتفكير في التفكير ؛ والتفكير حول التفكير ؛ والمعرفة الخفية.وقد تعددت تعريفات ما وراء المعرفة metacognition على وجه العموم بغض النظر عن طبيعة العمليات المعرفية المرتبطة بها. وقد يرجع ذلك إلى أنه لا يزال هناك عدم اتفاق
حول وضوح هذا البناء وطبيعة الحواجز بين العمليات المعرفية وما وراء المعرفية. ونذكر
منها:
· فلافل (Flavel John (معرفة الفرد التي تتعلق بعملياته المعرفية ونواتجه أو أي شيء
يتصل بها مثل خصائص المعلومات أو البيانات التي تتعلق بالتعلم وتلائمه وتشير ما
بعد المعرفة إلى المراقبة النشطة والتنظيم اللاحق وتناغم هذه العمليات في علاقتها
بالهدف المعرفي .
· براون (1978 Brown (بأنها معرفة الإدراك الخاص بأحد (الفرد بنفسه) أكثر من
المعرفة نفسها (1978 ,Brown(
· كليو (1982Kluwe (بأنها تنظيم الفرد لعمليات تفكيره الخاص لغرض التواصل مع
متطلبات المواقف المتغيرة
· سكار وزاتدن (1984 Zanden and Scarr (بأنها وعي الفرد لإحساساته الداخلية
وتخيلاته وأفكاره ومشاعره والعالم من حوله
· ستيرنبرغ (Stermberg (عمليات تحكم عليا وظيفتها التخطيط والمراقبة والتقييم
لأداء الفرد في حل المشكلة؛ مهارات تنفيذية مهمتها توجيه وإدارة مهمات التفكير
المختلفة العاملة في حل المشكلة؛ أحد أهم مكونات الأداء الذكي أو معالجة
المعلومات.
· كوستا((1986 Costa بأنها أعلى مستوى من التفكير العادي وأكثر منه تعقيدا
· قطامي: 1989بأنها وعي الفرد وتفكيره ومعرفته المرتبطة بنشاطاته المعرفية، إنها
معرفة المعرفة.
· (,1992Perkins (أن ما وراء المعرفة تركز علي اهتمام المتعلم بمعرفته كيف يفكر
ويتعلم لأن ما وراء المعرفة هي المعرفة بكيفية عمل العمليات المعرفية والوعي
(Perkins,1992,P.102) .بالفهم
· براون وآخرون ( 1994 al et ,Brown(بأنها المعرفة والضبط لدى الفرد على تفكيره
الخاص به وفعاليات التعلم.
· هالاهان وكوفمان (1994 ,Kauffman and Hallahan (بأنها وعي المتعلم بأنماط
التفكير التي يمكن استخدامها وإدراكه لأساليب التحكم والسيطرة الذاتية على
محاولات التعلم التي يقوم بها لتحقيق أهدافه من عملية التعلم.
· لندستروم (1995 ,Lindstrom (بأنها وعي الأفرادأو معرفتهم بالعمليات والاستراتيجيات
الخاصة بهم في التفكير وقدرتهم على توجيه هذه العمليات وتنظيمها .
· دروزه (1995) بأنها عملية إدراك العقل أو إدراك الإدراك أو التفكير بالتفكير أو
المعرفة عن المعرفة
· ردو كيسلر (1995 Giessler and Reed (بأنها القابلية على فهم ماهية الحاجات التي
يجب القيام بها في أحوال مختلفة.
· بورتيش (1996 ,Borich (إنها معرفة الأفراد بالعمليات والاستراتيجيات الخاصة
بهم في التفكير وقدرتهم على توجيه وتنظيم هذه العمليات، وهي العمليات العقلية
التي يستخدمها المتعلم لفهم واستدعاء محتوى التعلم .
· الأعسر وكفافي 2000، ما وراء المعرفة تعني الوعي بالتفكير والقدرة علي أن تعرف ما
تعرفه وما لا تعرفه وهذه العملية {ما وراء المعرفة} مركزها قشرة المخ ولذلك هي
خاصة بالإنسان فقط، وهي القدرة علي التخطيط والوعي بالخطوات والاستراتيجيات
التي يتخذها لحل المشكلات والقدرة علي تقييم كفاءة تفكيره (صفاء الأعسر، علاء
الدين كفافي، 2000:10)
· عبيد، 2000 بأنها تأملات عن المعرفة أو التفكير فيما نفكر وكيف نفكر.
· جروان2005 : مهارات عقلية معقدة تعد من أهم مكونات السلوك الذكي في
معالجة المعلومات، وتنمو مع تقدم العمر والخبرة، وتقوم بمهمة السيطرة على جميع
نشاطات التفكير العاملة الموجهة لحل المشكلة، واستخدام القدرات أو الموارد
المعرفية للفرد بفاعلية في مواجهة متطلبات مهمة التفكير
. الشربيني والطنطاوي2006: بأنها مجموعة من الإجراءات التي يقوم بها المتعلم بهدف
تحقيق متطلبات تعلم ما وراء المعرفة وهي معرفة طبيعة التعلم وعملياته وأغراضه
والوعي بالإجراءات والأنشطة التي ينبغي القيام بها لتحقيق نتيجة معينة والتحكم
الذاتي في عملية التعلم وتوجيهها وبذلك يتحمل المتعلم مسؤولية تعليم ذاته من
خلال استخدام معارفه ومعتقداته وعمليات التفكير في تحويل المفاهيم والحقائق إلى
معان يمكن استخدامها في حل ما يواجه من مشكلات .
ويرى جابر عبد الحميد أن ما وراء المعرفة تعني تفكير المتعلمين عن تفكيرهم
وقدرتهم على استخدام استراتيجيات تعلم معينة على نحو مناسب، أو تعني قدرة الفرد
على مراقبة وتنظيم عمليات تفكيره.
وهي أيضًا "وعي المتعلم بالمهارات والاستراتيجيات الخاصة التي يستعملها في
التعلم والتحكم فيه وتعديل مساره في الاتجاه الذي يؤدي إلى بلوغ الأهداف.... وتعني
إمساك المتعلم بزمام تفكيره والتأمل فيه بروية والتوقف من حين إلى آخر في أثناء تنفيذه
لنشاط ما من أجل مراجعة خطته وتعديلها ومعرفة أن كانت تسير نحو الهدف، وما إذا
كان سيغير هذه الطريقة" (أبو رياش، 2006:38).
فهي إذن قدرة الفرد على معرفةما يعرف وما لا يعرف، وقدرته على تخطيط إستراتيجية
من أجل إنتاج المعلومات اللازمة، وعلى أن يكون واعيًا لخطواته واستراتيجياته أثناء
عملية التعامل مع المشكلات وأن يتأمل في مدى إنتاجيته وتقييمه مع العمل على إمكانية
تطوير خطة العمل والمحافظة عليها لفترة من الزمن ثم التأمل فيها وتقييمها عند اكتمالها.
(أبو رياش وغسان2008،) وهي معرفة الفرد ووعيه بعمليات التفكير واستراتيجياته،
وقدرته على تقييم عمليات التفكير الخاصة به وتنظيمهاذاتيًا. (سعيد، :2008 71).
فالفرد عندما يواجه مشكلة تحتاج إلى حل لا يمكن أن يتوصل إلى الحل ما لم يدخل
في عملية الحل ويفكر قبل التنفيذ " بكيفية الوصول إلى الحل ثم التفكير فيما إذا كان حله
صحيحًا أم لا، وبغير هذا الأسلوب لا ضمانة لنجاحه في الوصول إلى حل صحيح، وكل هذا يقتضيمهارات وعمليات عقلية يطلق عليهامهارات ما وراءالمعرفة.
وأن معرفة ما وراء المعرفة لدى الفرد هي مسألة تنفيذية تعني إدارة الذات ويقظته
ووعيه لما يوظفه من مهارات لتوجيهها الوجهة الصحيحة فعملية التفكير شيء أما عملية
التفكير في التفكير فشيء آخر إذ تتمثل باختيار المهارات وتحديد متى يكون من الضروري
استعمالها وتحديد آلية التوصل للحلول واستخدام المعلومات والخبرة السابقة بما ينسجم
والموقف الحالي والسيطرة على عمليات التفكير ومراقبتها والتحكم بها وضبطها ".
كما أن من أهم خصائص ما وراء المعرفة هي أنها تتضمن وعيا متناميا بعمليات التفكير
ذاتها وإجراءاتها النوعية وأكثر من ذلك وعي المتعلم بنفسه كمفكر وممارس للعمليات
المعرفية وفاهمًا لماهية عمليات التفكير المختلفة مما يؤدي إلي تزايد قدرته علي فهمه
وتطبيقها من خلال العرض السابق نلاحظ مدي أهمية امتلاك المتعلم لمهارات ما وراء
المعرفة، حيث أنها تعتبر حجرالأساس في تنمية القدرات العقلية
وبناء على ما تقدميمكن عد تفكير ما وراءالمعرفة:
"عمليات تحكم عليا وظيفتها التخطيط والمراقبة والتقويم لأداء الفرد في حل
المشكلة.كونها مهارات تنفيذية مهمتها توجيه وإدارة مهارات التفكير المختلفة المستخدمة
في حل المشكلة. باعتبارها أعلى مستويات النشاط العقلي الذي يبقي على وعي الفرد لذاته
ولغاياته أثناء التفكير في حل المشكلة.وقدرة الفرد على التفكير في مجريات التفكير أو
حوله. من خلال التفكير بصوت عال أو الحديث مع الذات، بهدف متابعة ومراجعة
ٍ
نشاطات حول المشكلة."
ورغم تباين تعريفات التفكير ما وراء المعرفة فإن معظمها يشترك في إبراز أهمية
الدور الذي تلعبه المهارات فوق المعرفية في فعل التفكير كعملية أو في حل المشكلات)
الطيطي2003،) أن التفكير ما وراء المعرفي ينضوي إذن على قيامنا بوضع خطة عمل
جديدة لتفكيرنا والإبقاء عليها في الذهن والعودة إليها ثانية لإعادة النظر فيها وتنقيحها
ومن ثم نقوم بتنفيذ هذه الخطة حسب ما هو مرسوم ومراجعة تفكيرنا والتحكم فيه في
أثناء الحل وأخيرا نقيم خطة الأداء أو نحدد فاعليته وما صادفنا من عقبات أو أخطاء.
وخلاصة القول أن التفكير ما وراء المعرفي يمثل قدراتنا على صياغة خطة عمل
ومراجعتها ومراقبة تقدمنا نحو تنفيذ هذه الخطة وتحديد أخطاء العمل والقيام على
معالجتها والتأمل في تفكيرنا قبل إنجاز العمل وفي أثنائه وبعده ومن ثم تقييم تفكيرنا من
أوله لآخره كما يمكن القول بان التفكير ما وراء المعرفي يؤدي إلى إدارة عملية التفكير
بشكل جيد.
إن المعرفة وما وراء المعرفة عمليتان ذات ارتباط وثيق بعضهما ببعض فالنشاط
العقلي أو الذهني يمكن وصفه في عبارات تدل على الأنشطة أو العمليات التي يؤديها
العقل في أثناء عملية التفكير وهي:
· نشاط عقلي معرفي Cognitive
· نشاط عقلي فوق معرفي Metacognitive
وان أي نشاط عقلي للتفكير يقوم به العقل لانجاز مهمة معينة ما هو إلا دمج
نوعين من النشاط وهما أنشطة معرفية تستخدم لتوليد المعنى أو تطويره وتتضمن
مهارات اتخاذ القرار وحل المشكلات والتفكير الناقد و الإبداعي وأنشطة وعمليات فوق
معرفية توجه جهود الفرد وتضبطها وتقومها لإيجاد المعنى وتشكيله وتوليده.
تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص
يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية
يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة
نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها
ثا:العمليةالانتخابية: تتضمنمجموعةمنالإجراءاتالتيفرضهاالمشعرطبقالقانونالانتخاباتبدءابإعداد القوائمالا...
تقديم: الأ كاديمية الجهوية لل ريبية والتكوين: وضعيتها القانونية ومهمتها .I 1( الأكاديمية الجهوية لل ...
التنظيم التنافسي الفعال حيث أن المتغيرات الفنية تتسارع وتنمو بمعددل متزايد عن قدرة المؤسسة على تطبيق...
إن هذه القصيدة بمثابة تأريخ ألفعال الشيخ زايد – رحمه هللا – ولقد تركت هذه القصيدة أثراً ّ لدينا ونحن...
۲- هل هناك تشابه أو تماثل بين المسيح وحورس (1) قالوا أن حورس هو إله الشمس عند المصريين حوالي سنة ٣٠...
The poem explores big ideas about life, death, and what we leave behind. The speaker thinks about th...
يكمن تعريف المنظور على أنه البعد الثالث لأي صورة مسطحة، ويمكن فهمه أكثر بأنه الأشياء التي تظهر بالنس...
كشفت صحيفة عبرية، اليوم الخميس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن عن نشر نظام دفاعي جديد يعتمد على تق...
في إطار توجيهات محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وتحت رعاية المهندس عبد المطلب ...
alhifaz ealaa albiyat maswuwliat mushtarakat bayn jamie 'afrad almujtamaei. yajib ealayna taqlil ais...
Nutrition plays a vital role in brain development, especially in the early years of childhood. The p...
This research examines the impact of artificial intelligence tools on humanistic norms in architectu...