لخّصلي

موقف القيادة الفلسطينية من اتفاقية كامب ديفيد (1978-1979) منظمة التحرير الفلسطينية (م. ، بقيادة ياسر عرفات آنذاك، واعتبرتها خروجًا عن الإجماع العربي وخيانة للمقاومة الفلسطينية. وصفت الاتفاقية بأنها لا تمثل مصالح الشعب الفلسطيني، خاصة أنها لم تنص على حق العودة أو إقامة دولة فلسطينية مستقلة، بل تحدثت بشكل فضفاض عن "الحكم الذاتي للفلسطينيين" دون ضمانات أو جدول زمني. واتهمته بالتفريط في القضية الفلسطينية من أجل مصالح وطنية ضيقة. شاركت فصائل فلسطينية مختلفة، مثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية، في رفض الاتفاقية واعتبارها غير شرعية. 3. تعزيز التحالف مع جبهة الرفض العربية ليبيا، العراق، 4. التأثير على علاقات م. تدهورت العلاقة بين منظمة التحرير ومصر بشكل حاد، كما قُطعت اللقاءات السياسية بين الطرفين لسنوات. 5. شعور بالعزلة السياسية شعر الفلسطينيون بأنهم تُركوا وحدهم في مواجهة إسرائيل بعد خروج مصر من المعادلة العسكرية والسياسية. الخلاصة لكنها وجدت نفسها لاحقًا مضطرة للتأقلم مع الواقع الجديد الذي فرضه غياب مصر كطرف مباشر في الصراع.

موقف القيادة الفلسطينية من اتفاقية كامب ديفيد (1978-1979)

1. الرفض التام
   منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف.)، بقيادة ياسر عرفات آنذاك، رفضت الاتفاقية بالكامل، واعتبرتها خروجًا عن الإجماع العربي وخيانة للمقاومة الفلسطينية.

وصفت الاتفاقية بأنها لا تمثل مصالح الشعب الفلسطيني، خاصة أنها لم تنص على حق العودة أو إقامة دولة فلسطينية مستقلة، بل تحدثت بشكل فضفاض عن "الحكم الذاتي للفلسطينيين" دون ضمانات أو جدول زمني.

2. التصعيد السياسي والإعلامي
   شنت منظمة التحرير حملة إعلامية شديدة ضد الرئيس المصري أنور السادات، واتهمته بالتفريط في القضية الفلسطينية من أجل مصالح وطنية ضيقة.

شاركت فصائل فلسطينية مختلفة، مثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية، في رفض الاتفاقية واعتبارها غير شرعية.

3. تعزيز التحالف مع جبهة الرفض العربية
   تحالفت القيادة الفلسطينية مع ما عُرف بـ"جبهة الرفض" التي ضمت سوريا، ليبيا، العراق، الجزائر، ومنظمات فلسطينية معارضة لكامب ديفيد.

أكدت هذه الجبهة على ضرورة مواصلة الكفاح المسلح ورفض التسوية المنفردة مع إسرائيل.

4. التأثير على علاقات م.ت.ف. بمصر
   تدهورت العلاقة بين منظمة التحرير ومصر بشكل حاد، وتم إغلاق مكاتب المنظمة في القاهرة، كما قُطعت اللقاءات السياسية بين الطرفين لسنوات.

بقيت العلاقة متوترة حتى استئناف الحوار في أواخر الثمانينات.

5. شعور بالعزلة السياسية
   شعر الفلسطينيون بأنهم تُركوا وحدهم في مواجهة إسرائيل بعد خروج مصر من المعادلة العسكرية والسياسية.

هذا الشعور بالعزلة دفع القيادة لاحقًا للبحث عن خيارات تفاوضية مباشرة، كما ظهر في مؤتمر مدريد 1991 واتفاق أوسلو 1993.

الخلاصة
تعاملت القيادة الفلسطينية مع اتفاقية كامب ديفيد باعتبارها نقطة ضعف استراتيجية في مسار النضال الفلسطيني، وردّت برفض قاطع، سياسي وشعبي، لكنها وجدت نفسها لاحقًا مضطرة للتأقلم مع الواقع الجديد الذي فرضه غياب مصر كطرف مباشر في الصراع.