لخّصلي

1- تحليل العنوان:-
العنوان هو الأرواح المتمردة الذي يتكون من كلمتين ظاهرتين، او كلمة وهي الأرواح التي تعتبر اسم، معرف بال، وهذه الكلمة تعتبر اسم ذات والتي تعني" ان الروح من المخلوقات العظيمة التي خلقها الله وقد كرمها واثني عليها في القرآن الكريم في عدة مواضع، ووظائفها رفيعة، اما النفس فغالب اتصالها بالبدن". والكلمة الثانية هي المتمردة وتعتبر اسم فاعل من كلمة تمرد معرفة بال، وتعتبر اسم معني حيث معناها " الخروج عن نواميس المجتمع وقوانين النظام العام". يعتبر هذا العنوان جذاب حيث ان القارئ الذي ينوي علي قراءتها من عنوانها سيزيد فضوله حول كيف ان الأرواح من الممكن ان تتمرد او تخرج عن المألوف، فالعنوان يدل علي أرواح تمردت علي التقاليد والشرائع القاسية التي تحد من حرية الفكر والقلب، فالأرواح المتمردة سنفونية أدبية مؤلفة من اربع قصص كتبت بأعذب الكلمات.

2- الملخص:-
نَشرت جريدة "المهاجر" لصاحبها أمين الغريب كتاب "الأرواح المتمردة" الذي يحكي قصص أرواح تمردت على التقاليد والأعراف والشرائع المُحتمة، والتي تُقيّد حرية الفكر والقلب، وتُفسح المجال أمام مجموعة من الناس للتحكم في أرزاق الناس وعواطفهم بحجة القانون والدين

• 
  

  القصة الأولي (وردة الهاني):-
  يبدأ جبران خليل جبران الكتاب بقصة عن "السيدة وردة الهاني" التي تظهر بالقصة بمظهر المرأة الصادقة والطيبة القلب وجميلة الطلعة، ذات روح نبيلة وقلب طاهر، أرغمها أهلها على أن تتزوج من رجل ذي مكانة رفيعة ومال كثير غني ويكبرها بأعوام وهو "رشيد بك نعمان"، ولكنّها كرهته بالرغم ممّا كان يغدقها به من عيش كريم، وما لبثت أن تفتح الحب في قلبها بعد أن قابلت شابًا فقيرًا أثار كوامن نفسها.[٣] فقرّرت هجران زوجها والهرب مع حبيبها دون إيلاء أيّ اهتمام الأعراف والتقاليد الاجتماعية، وارتضت بالنفي والنبذ من مجتمعها الذي تعيش فيه، ويظهر لنا الشكوى من أول القصة إلى آخرها من امرأة مظلومة، ذات شكوى بليغة ومؤثرة فقد أودع فيها جبران من فنه وحماسته واندفاعه الكثير.

  
  


• 
  

  القصة الثانية (صراخ القبور):-
  حكاية ثلاثة أشخاص حَكم عليهم الأمير بالقتل من غير ان يسمع منهم او يسمع شهادة شاهد في قضاياهم. أول الثلاثة كان شاب اتُّهم بقتل ضابطٍ لكنه في الواقع كان يدافع عن عرضه وشرفه عندما جاء قائد الامير الى حقل والد الفتاة وهي خطيبة ذاك الشاب فطلب منهم ضريبة يعجز الغني عن دفعها رغم فقرهم لذلك اخذ قائد الامير الفتاة بدل الضريبة فاستنجدت الفتاة وتزامن ذلك مع قدوم خطيبها فخلصها بقتل ضابط الامير. وثاني قصص صراخ القبور قصة فتاة زوجها أهلها رغماً عنها وكانت مُعلّقة بشاب منذ الصغر فنما حبهما لكن والدها زوّجها من رجل تكرهه بغياب الشاب الذي احبته وبعد عودة الشاب ذهب إليها وجَلَسَ معها والسكينة حديثهما والعفاف ثالثهما وفجأة يدخل زوجها ويتهمها بالخيانة، فسيقت الى السجن ورُجمت عارية حتى الموت. وثالث الضحايا رجلٌ مسنٌ أمضى حياته يعمل في دير ثم فجأة يستغنون عنه ليستبدلوه بعامل آخر، حاول أن يبحث المسن البحث عن عمل أو حتى طلبه لكنّه لم يجد فجاعت اسرته ولم يستطع ان يسد الرمق فذهب الى أحد أقبية الدير واخذ قليلاً من الدقيق وبعد لحظات قبضوا عليه ورموه بالسجن ثم سيق الى المشنقة.

  
  


• 
  

  القصة الثالثة (مضجع العروس):-
  في "مضجع العروس" استعرض جبران خليل جبران، الزواج الكريه والظلم الصادر عن الرهبان والحكام، فقد عرضت القصة حكاية شاب وفتاة ربطهما الحب الكبير، ولكن الفتاة تزوّجت من رجل آخر لا تربطها به أي مشاعر حب أو عواطف، وكان قد نقل لها أحد الواشين أنّ حبيبها وقع في حبّ غيرها، وفي ليلة الزفاف تُشاهد الفتاة حبيبها بين الحشود، فترسل إليه مرسلا كي تراه سرًا في حديقة البيت، وعندما يلتقي الحبيبان يخبرها حبيبها أنه يعشقُ غيرها، ولكنها لا تصدق كلامه فعندما تراه تسأله عن حقيقة الامر فيجيب نعم ثم تكرر السؤال ويكرر الجواب إلى أن استلّت خنجراً وطعنته وهو بين يدي الموت يبوح لها بحبها وينكر ما سمعت عند ذلك تدعو الناس بأعلى صوتها إلى عرسها الحقيقي وتلقي خطبة فوق جثة حبيبها ثم تغمد الخنجر في صدرها وتستمر بالكلام حتى آخر نفس.

  
  


• 
  

  القصة الرابعة (خليل الكافر):-
  قصة تحكي فساد الدين واستخدامه كأداة لفرض الخضوع على أتباعه بدلاً كرحمة للعالمين. وتنتهي أجمل أقاصيص الكتاب وأطولها بانتصار الحق الذي يكمنه ويجسده الفتى خليل الذي لم يستطع السكوت عن حقه؛ فكان جسوراً وواجه من أقوى وأكبر منه سناً ومنصباً بالمعرفة والبرهان، وأنكر ما يدعون ويضعونه أنه المنهج الصحيح بعينه كما يلائم راحتهم؛ لكن بطل القصة يأتي بكلمات من الكتاب المقدس تبين عكس ما جاء به هؤلاء حين واجههم واتهم بالكافر.