خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة
تلخص هذه الدراسة فاعلية برنامج تدريبي قائم على مهارات الوعي الصوتي في تنمية المفردات اللغوية لدى 5 أطفال ضعاف السمع تتراوح أعمارهم بين 9 و13 سنة. استخدمت الدراسة منهجًا شبه تجريبي بمجموعة تجريبية واحدة، وقاست المفردات اللغوية واضطرابات النطق قبل وبعد البرنامج، وبعد شهر من المتابعة. أظهرت النتائج فروقًا ذات دلالة إحصائية بين القياسات القبلية والبعدية في كلا المتغيرين، بينما لم تظهر فروق بين القياس البعدي والمتابعة. استخدمت الدراسة مقاييس مختلفة، منها مقياس ستانفورد بينيه للذكاء، واختبارات للمفردات اللغوية واضطرابات النطق (من إعداد الباحثة)، بالإضافة إلى برنامج تدريبي خاص. تشير النتائج إلى إمكانية تطوير برنامج فعال لتنمية المفردات اللغوية وخفض اضطرابات النطق لدى الأطفال ضعاف السمع، ما ينعكس إيجابًا على تحصيلهم الدراسي.
الصفحة الرئيسية قائمة المقالات بيانات المقالة
|||إرسال الاستشهاد إلى
|شارك
المقالات الجاهزة للنشر
العدد الحالي
أرشيف الدورية
المجلد 7.2024 (2024)
المجلد 6.2023 (2023)
المجلد 5.2022 (2022)
العدد 4
العدد 3
العدد 2
العدد 1
المجلد 4.2021 (2021)
المجلد 9 (2020)
المجلد 8 (2020)
المجلد 11 (2020)
المجلد 10 (2020)
المجلد 7 (2019)
المجلد 6 (2019)
المجلد 5 (2019)
المجلد 4 (2019)
المجلد 3 (2018)
المجلد 2 (2018)
المجلد 1 (2018)
برنامج تدريبي قائم على مهارات الوعي الصوتي لتنمية المفردات اللغوية لدى الأطفال ضعاف السمع
المقالة 5، المجلد 5.2022، العدد 4، أكتوبر 2022، الصفحة 128-150 PDF (520.74 K)
نوع المستند: بحوث نشر لدرجة الماجستیر والدکتوراه
معرف الوثيقة الرقمي: 10.21608/DAPT.2022.285270
مشاهدة على SCiNiTO
المؤلفون
نورا محمد حلمى* ؛ عفاف محمد عجلان؛ صمويل تامر بشري؛ إمام مصطفى سيد
كلية التربية - جامعة أسيوط
المستخلص
تهدف الدراسة الحالية إلى تعرف فاعلية برنامج تدريبي قائم على مهارات الوعي الصوتي في تنمية المفردات اللغوية وأثره في خفض بعض اضطرابات النطق لدى الأطفال ضعاف السمع. وقد اشتملت عينة الدراسة السيكومترية على 15 طفلًا من الأطفال ضعاف السمع. واشتملت أدوات الدراسة على: مقياس ستانفورد بينيه للذكاء الصورة الخامسة (إعداد: 2003 Gale H. Roid، تعريب وتقنين: صفوت فرج، 2010)، واختبار المفردات اللغوية، ومقياس اضطرابات النطق (من إعداد الباحثة) وبرنامج تدريبي قائم على مهارات الوعي الصوتي (من إعداد الباحثة). وقد اشتملت العينة العلاجية على (5) أطفال من الأطفال ضعاف السمع، حيث تراوحت أعمارهم ما بين (9 - 13) سنة، بمتوسط حسابي قدرة (10.460)، وانحراف معياري قدرة (1.259). بينت نتائج الدراسة وجود فروق بين القياسين القبلي والبعدي في اختبار المفردات اللغوية ومقياس اضطرابات النطق. كما أسفرت النتائج عن عدم وجود فروق بين القياسين البعدي والتتبعي في المفردات اللغوية واضطرابات النطق لدى عينة الدراسة. وهذه النتائج تُمكنا من صياغة بعض الأفكار لتطور المفردات اللغوية وخفض اضطرابات النطق وتحسين مستوى القراءة لدى الأطفال ضعاف السمع، والذي ينعكس بشكل إيجابي على تقدمهم الأكاديمي في المدرسة.
Phonological Awareness represents the essential variable for developing Vocabulary in a correct manner, and decreasing Articulation Disorders of Hearing-Impaired Children. This study investigated the Effectiveness of a Training Program Based on Phonological Awareness Skills for Developing Vocabulary and its Impact in Decreasing Some of Articulation Disorders of Hearing-Impaired Children. The psychometric sample of the study consisted of (15) hearing-impaired children. The Instruments of the study included Stanford-Binet Intelligence Scale -fifth Edition (SB5), translated and standardized by Safwat Farag (2010), Vocabulary Test for Children with Hearing Impairment, prepared by the researcher, Articulation Disorders scale for children with Hearing Impairment, prepared by the researcher, and a training program based on Phonological Awareness Skills, prepared by the researcher. The clinical sample consisted of (5) children who had defect in Vocabulary and Articulation. The sample was one experimental group. The training program was administered to the experimental group, with a mean of (10.360), and a standard deviation of (1.209). The results of the study showed that there were statistically significant differences between the pre-test and post- test in vocabulary and Articulation Disorders of Hearing-Impaired Children. Additionally, these findings showed there are no statistically significant differences between the post-test and follow-up test for vocabulary and articulation disorders of the sample of the study. These results enable us to formulate some ideas for developing vocabulary, decreasing articulation disorders and improving reading of hearing-impaired children, and thus reflects positively in their academic progress in school.
الكلمات الرئيسية
مهارات الوعي الصوتي- المفردات اللغوية- اضطرابات النطق- الأطفال ضعاف السمع Phonological Awareness Skills؛ Vocabulary؛ Articulation Disorders؛ Hard of Hearing Children
الموضوعات الرئيسية
القياس النفسي والتقويم التربوي؛ علم النفس التربوي
النص الكامل
كلية التربية
كلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم
مجلة دراسات في مجال الارشاد النفسي والتربوي– كلية التربية– جامعة أسيوط
=======
برنامج تدريبي قائم على مهارات الوعي الصوتي لتنمية
المفردات اللغوية لدى الأطفال ضعاف السمع
إعداد
أ.د/ إمام مصطفى سيد أ.د/ صمويل تامر بشري
أستاذ علم النفس التربوي المتفرغ – أستاذ الصحة النفسية -
كلية التربية - جامعة أسيوط كلية التربية - جامعة أسيوط
أ.م.د/ عفاف محمد عجلان م.م/ نورا محمد حلمى
أستاذ الصحة النفسية المساعد المتفرغ – مدرس الصحة النفسية المساعد
كلية التربية - جامعة أسيوط كلية التربية - جامعة أسيوط
} المجلد الخامس – العدد الرابع – أكتوبر 2022م {
https://dapt.journals.ekb.eg
Your username is: [email protected]
Your password is: ztu6y8qupw
مستخلص
تهدف الدراسة الحالية إلى تعرف فاعلية برنامج تدريبي قائم على مهارات الوعي الصوتي في تنمية المفردات اللغوية وأثره في خفض بعض اضطرابات النطق لدى الأطفال ضعاف السمع. وقد اشتملت عينة الدراسة السيكومترية على 15 طفلًا من الأطفال ضعاف السمع. واشتملت أدوات الدراسة على: مقياس ستانفورد بينيه للذكاء الصورة الخامسة (إعداد: 2003 Gale H. Roid، تعريب وتقنين: صفوت فرج، 2010)، واختبار المفردات اللغوية، ومقياس اضطرابات النطق (من إعداد الباحثة) وبرنامج تدريبي قائم على مهارات الوعي الصوتي (من إعداد الباحثة). وقد اشتملت العينة العلاجية على (5) أطفال من الأطفال ضعاف السمع، حيث تراوحت أعمارهم ما بين (9 - 13) سنة، بمتوسط حسابي قدرة (10.460)، وانحراف معياري قدرة (1.259). بينت نتائج الدراسة وجود فروق بين القياسين القبلي والبعدي في اختبار المفردات اللغوية ومقياس اضطرابات النطق. كما أسفرت النتائج عن عدم وجود فروق بين القياسين البعدي والتتبعي في المفردات اللغوية واضطرابات النطق لدى عينة الدراسة. وهذه النتائج تُمكنا من صياغة بعض الأفكار لتطور المفردات اللغوية وخفض اضطرابات النطق وتحسين مستوى القراءة لدى الأطفال ضعاف السمع، والذي ينعكس بشكل إيجابي على تقدمهم الأكاديمي في المدرسة.
الكلمات المفتاحية: مهارات الوعي الصوتي- المفردات اللغوية- اضطرابات النطق- الأطفال ضعاف السمع
Abstract
Phonological Awareness represents the essential variable for developing Vocabulary in a correct manner, and decreasing Articulation Disorders of Hearing-Impaired Children. This study investigated the Effectiveness of a Training Program Based on Phonological Awareness Skills for Developing Vocabulary and its Impact in Decreasing Some of Articulation Disorders of Hearing-Impaired Children. The psychometric sample of the study consisted of (15) hearing-impaired children. The Instruments of the study included Stanford-Binet Intelligence Scale -fifth Edition (SB5), translated and standardized by Safwat Farag (2010), Vocabulary Test for Children with Hearing Impairment, prepared by the researcher, Articulation Disorders scale for children with Hearing Impairment, prepared by the researcher, and a training program based on Phonological Awareness Skills, prepared by the researcher. The clinical sample consisted of (5) children who had defect in Vocabulary and Articulation. The sample was one experimental group. The training program was administered to the experimental group, with a mean of (10.360), and a standard deviation of (1.209). The results of the study showed that there were statistically significant differences between the pre-test and post- test in vocabulary and Articulation Disorders of Hearing-Impaired Children. Additionally, these findings showed there are no statistically significant differences between the post-test and follow-up test for vocabulary and articulation disorders of the sample of the study. These results enable us to formulate some ideas for developing vocabulary, decreasing articulation disorders and improving reading of hearing-impaired children, and thus reflects positively in their academic progress in school.
Keywords: Phonological Awareness Skills, Vocabulary, Articulation Disorders, Hard of Hearing Children.
أولاً: مقدمة الدراسة:
أصبح من الضروري تنمية ما تبقى من كلمات وحصيلة لغوية لدى الأطفال ضعاف السمع، لكي تساعدهم على النمو والتقدم في المجتمع وتحقيق ذاتهم؛ لأن المجتمع أصبح ينظر إلى الفرد ليس فقط العادي، بل أيضا الطفل ضعيف السمع، من حيث تطور مهاراته، ومدى تكيفه مع مجتمعه. فتطور مهارات الطفل الضعيف سمعيًا، وخاصة في القراءة يعد مؤشراً للتنبؤ بقدرة التلميذ على مواصلته لدراسته بحلقة التعليم الابتدائي، بل وبقية المراحل التعليمية الأخرى، ولعل أولى هذه المهارات تعلم القراءة، بل والعمل على تنميتها.
ولذا أشارت العديد من الدراسات والتي منها دراسة أحمد محمد المعتوق (1996)، وخالد محمد الزواوي (2005)، وأكرم البشير وعيسى برهومة (2006) إلى أنً زيادة الحصيلة اللغوية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية أصبح أكثر حتمية في ظروف معرفية متسارعة، حيث إنَّ إثراء الحصيلة اللغوية وتنوع مستوياتها، وإتقان المتعلم للمهارات الدلالية المناسبة تجعلهم أكثر فهمًا للمقروء والمكتوب على السواء، كما توفر لهم الحصيلة اللغوية جملة كافية من الخبرات والتجارب والمعارف التي تمكنه من الانفتاح على مجتمعات مغايرة، والجرأة في التقاط المعرفة من مصادر متعددة غير الكتاب المدرسي بموضوعاته المحددة، وانفتاح الشخصية على ما يحيط بها من ظواهر فكرية واجتماعية.
وتضيف دراسة Trussell et al (2017) أن الكلمات أو المفردات اللغوية تكون متنبئاً ثابتاً للتحصيل القرائي والفهم القرائي للأطفال المعاقين سمعياً؛ وذلك لأن قلة معرفتهم بالكلمات تكون مؤشراً لتأخر نجاحهم في عملية القراءة، وبناءً على ذلك فإن المعلمين يحددون بدقة الإستراتيجيات التعليمية الأكثر تأثيرا في تعلم المفردات اللغوية بالنسبة للأطفال المعاقين سمعيا لوجود خط رابط بين المفردات اللغوية وتأخر القراءة، ولذلك نجد الأطفال ضعاف السمع يعانوا بمعرفتهم الضعيفة للكلمات التي تؤثر وبشكل سلبي على مخرجات القراءة والطلاقة في عملية القراءة.
وكشفت نتائج عدد من الدراسات ذات الصلة مدى معاناة الأطفال المعوقين سمعياً في تعلم المفردات اللغوية، حيث أسفرت نتائج دراسة سعيد كمال العزالي (2011) عن أن الأطفال المعاقين سمعيًا يعانون من عجز، وتأخر في المهارات اللغوية خاصةً مهارة القراءة، وتوصلت دراسة أشرف محمد عبد الحميد وإيهاب عبد العزيز الببلاوي (2014) إلى أن الأطفال ضعاف السمع يخطئون في وضع الكلمات في الجمل، ويحذفون حروف الجر والعطف، لوجود صعوبة في فهم معاني الكلمات.
ولذا تعُد مهارات الوعي الصوتي مدخلاً علاجياً يتم استخدامه على نطاق واسع نتيجة لفاعليته، حيث يأتي في مقدمة التدخلات العلاجية المستخدمة، والذى يأخذ نسبة عالية في نجاح عملية العلاج، ويؤكد ذلك ما توصلت إليه نتائج دراسة Oliveira, Lousada & Jesus (2015) بأن الوعي الصوتي يأخذ نسبة 97%، بينما مدخل التمييز السمعي يأخذ 92%، أما مدخل الحد الأدنى من العلاج المتناقض، ذو المعنى، فهو يأخذ نسبة 75%، أما مدخل العمل القائم على الوالدين فيأخذ نسبة 58%، ولذلك يوجد تدخلات علاجية عديدة، ولكن أكثرها فاعلية هو مدخل الوعي الصوتي.
ومن خلال ما سبق مهارات الوعي الصوتي لها دور فعال في تنمية وتحسين مستوي التلاميذ ضعاف السمع في المفردات اللغوية (الكلمات)؛ وذلك من خلال مناسبتها لسمات وخصائص التلاميذ المعاقين سمعياً وتركيزها على تنمية مهارات الوعي الصوتي في مرحلة مبكرة لدى الطفل ضعيف لسمع ومن ثم تنمية المفردات اللغوية بشكل سليم لغوياً، مما يساعد على تنمية معدل الحصيلة اللغوية للتلميذ ضعيف السمع وتنمية بقايا السمع وخفض اضطرابات النطق لديه، واعتمادها أيضاً على عملية الربط البصري للمعلومة، واهتمامها بعملية التقويم المستمر وتقديم التغذية الراجعة المستمرة للطفل، واعتمادها علي الأنشطة في تقديم المعلومة التي يمارسها الطفل ضعيف السمع بنفسه.
ثانياً: مشكلة الدراسة:
تُعد القراءة من المهارات الأساسية التي تؤدي إلى تحقيق النجاح للشخص خلال حياته، فالقراءة جزء مكمل لحياتنا الشخصية والعملية، وتؤثر الإعاقة السمعية على الجوانب التحصيلية لدى المعاقين سمعيًا، وخاصة في مجال القراءة، والكتابة، والحساب، لكونها تعتمد اعتمادًا أساسيًا على النمو اللغوي، فمستوى التحصيل العلمي لديهم يتأثر بعوامل متعددة منها: درجة الإعاقة السمعية، ودافعية الفرد المعاق سمعيًا، ونسبة ذكائه، ويتسق ذلك مع ما أوضحته الأطُر التنظيرية والأدبيات البحثية، حيث أوضحت دراسة Bano & Hameed (2007) أن القراءة والكتابة أولى الأساسيات التي يجب تعلمها؛ لكي يصبح الفرد منتجاً وفعالاً في أي مجتمع متعلم.
ويُذكر أن نقص الوعي الصوتي يُعد أساساً أو جذوراً لمشكلات القراءة؛ لارتباطه بالقراءة في مختلف مراحل النمو، ولذلك يحتاج الطفل ضعيف السمع إلى تدريب منظم ومكثف؛ لأنه سيصبح أبكماً إذا لم تتوفر له فرص التدريب الفعال، وذلك لغياب التغذية الراجعة اللفظية عند صدور الأصوات وعدم الحصول على تعزيز لغوي من الآخرين، وفي حال اكتسابه المهارة اللغوية فإن هذا الاكتساب يتصف بالقصور والتمركز حول الملموس مع استخدام جمل قصيرة بنبرة غير عادية، كما أن بعض الدراسات وجدت أن الطفل المعاق سمعياً في الخامسة من العمر مخزونه اللغوي يقارب 200 كلمة، لأن البناء اللغوي لدى المعاق سمعياً يسير بسرعة أبطأ بكثير من العاديين.( محفوظ عبد الستار أبو الفضل ، 2013) .
وتبين دراسة طالع عبد الله حامد (2017) أن الأطفال ضعاف السمع يعانون من نقص المفردات المنطوقة، بالإضافة إلى نمو مهارات الترميز الصوتي لديهم أكثر بطئاً من أقرانهم السامعين، كما يظهرون ضعفاً في الانتباه والتمييز السمعي، وتأخرا لغوياً، ومشكلات في تعلم بعض معاني الكلمات، ومفردات اللغة وصعوبات في سماع بعض الكلمات، مما يسبب لهم بعض اضطرابات النطق عند نطق أصوات الكلام.
ويتضح لنا أن الأطفال ضعاف السمع لديهم ضعف في المفردات اللغوية، وبعض الكلمات التي ينطقون بها أحياناً تكون غير صحيحة من حيث تمييز الأصوات؛ وهذا يرجع إلى جوانب القصور والضعف في حاسة السمع لديهم، ومن هذا المنطلق بدأ الاهتمام ليس فقط بكم الكلمات، وإنما بنوعية تلك الكلمات أيضاً، والعمل على إدراكها، وفهم معناها، من خلال الوعي الصوتي لأصوات الحروف التي تتكون منها الكلمات، والتمييز بين تلك الأصوات، وبعضها، وكيفية استخدامها في عملية القراءة، وفي مواقف الحياة اليومية.
ولذلك بادرا الباحثون بعمل دراسة استطلاعية من خلال تطبيق اختبار قياس المفردات اللغوية أو الكلمات، وتبين للباحثون من خلال تطبيق اختبار المفردات اللغوية وتفسير نتائجه أنَّ هؤلاء الأطفال لديهم ضعف في المفردات اللغوية، وبالتالي فهم بحاجة إلى التدخل العلاجي لتنمية المفردات اللغوية؛ ولذلك تهدف هذه الدراسة إلى اختبار فاعلية برنامج تدريبي قائم على مهارات الوعي الصوتي لتنمية المفردات اللغوية لدى الأطفال ضعاف السمع، ولذلك تبلورت مشكلة الدراسة في التساؤل الآتي:
هل يمكن تنمية المفردات اللغوية من خلال برنامج تدريبي قائم على مهارات الوعي الصوتي لدى عينة من الأطفال ضعاف السمع؟
ثالثاً: أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى تنمية المفردات اللغوية اللازمة للأطفال ضعاف السمع وذلك من خلال برنامج تدريبي قائم على مهارات الوعي الصوتي.
رابعاً: أهمية الدراسة:
أ- الأهمية النظرية للدراسة:
1- تنمية المفردات اللغوية اللازمة للأطفال ضعاف السمع.
ب- الأهمية التطبيقية للدراسة:
تقدم الدراسة الحالية جانباً تطبيقياً يتمثل في تنمية المفردات اللغوية، لدى الأطفال ضعاف السمع من عمر 9 إلى 13 سنة.
خامساً: منهج الدراسة:
استخدمه الباحثون في الدراسة الحالية المنهج شبه التجريبي (ذو المجموعة الواحدة) بقياسين قبلي وبعدى؛ وذلك للتحقق من صحة الفروض، وللتحقق من فاعلية البرنامج التدريبي القائم على مهارات الوعي الصوتي لتنمية المفردات اللغوية لدى الأطفال ضعاف السمع، من خلال تطبيق اختبار المفردات اللغوية للأطفال ضعاف السمع، ثم تم تتبع استمرار فاعلية البرنامج التدريبي من خلال معرفة الفرق بين القياس البعدي والتبعي بعد مرور شهر من تطبيق البرنامج التدريبي على عينة الدراسة.
سادساً: مصطلحات الدراسة:
1- مهارات الوعي الصوتي: Phonological Awareness Skills
عبارة عن مجموعة من الإجراءات التي تمارسها الباحثة مع الأطفال ضعاف السمع، حيث تتمثل هذه الإجراءات في المعرفة بالوحدات الصوتية، وفهم العلاقة بين الحروف الفونيمات، والقدرة على ضم هذه الفونيمات لتكوين كلمات، وتقسيم تلك الكلمات إلي أصواتها المختلفة، والتمييز بينها من خلال التدريب على مجموعة من الأنشطة التدريبية في جو من المرح، والتي تمكنهم أيضاً من القدرة على تحديد بداية الكلمات، والتلاعب بالأصوات داخل الكلمات، ومعرفة الإيقاع الصوتي لها، وتقفية تلك الكلمات، والقدرة على تركيب تلك الكلمات في جمل مفيدة لها معنى؛ حتي تنمو المفردات اللغوية لدى الأطفال ضعاف السمع.
2- المفردات اللغوية: Vocabulary
يعريفها et al (2017) Trussell للمفردات اللغوية بأنها عبارة عن: كم وكيف (نوعية) المفردات اللغوية (الكلمات) اللازمة للطفل ضعيف السمع، والمناسبة لتلك المرحلة التي يمر بها، والتي قد تكون سمعية، أو بصرية (مصورة) أو الأثنين معاً؛ بحيث يكتسب الطفل أكبر قدر ممكن من المفردات اللغوية من خلال تدريبه على استراتيجية الوعي الصوتي، والتي تساعد الطفل ضعيف السمع على نطقها وكتابتها بشكل صحيح، واستخدامها في جمل مفيدة في حياته اليومية؛ وذلك من خلال تلقي التغذية الراجعة اللفظية السليمة، وتُقاس تلك المفردات اللغوية من خلال درجة الطفل فى اختبار المفردات اللغوية المُعد في الدراسة الحالية والذي يُطبق على الطفل ضعيف السمع.
3- الأطفال ضعاف السمع Hard of Hearing children
بأنهم الأطفال الذين فقدوا جزء من قدرتهم السمعية التي تحول دون اكتساب اللغة والكلام بوضوح من الآخرين إلا من خلال المعينات السمعية، حيث تقع عتبة السمع لديهم ما بين (45- 65) ديسيبل.
سابعاً: بيان تفصيلي لمتغيرات الدراسة:
1- الوعي الصوتي: Phonological Awareness
يُعد الوعي الصوتي هو أحد الأسس المهمة التي يعتمد عليها التعلم الناجح لتنمية المفردات اللغوية بالشكل الصحيح، حيث توجد علاقة قوية بين الوعي الصوتي والنمو اللغوي وخفض اضطرابات اللغة؛ فالوعي الصوتي يمثل قدرة سابقة على القراءة تؤدي إلى نتائج أفضل في اكتسابها. (إبراهيم عبد الله الزريقات، 2011؛ وجميل شريف أحمد، 2009)
1-1- خصائص الوعي الصوتي: وذكر Jakson (1997) عددًا من خصائص التركيب الصوتي لضعاف السمع، وهي كما يلي: (1) استهلاك أكثر للهواء, (2) إيقاع بطيء للعبارات وصوت ضعيف وعلى نغمة واحدة, (3) حذف أو استبدال أو تحوير المقاطع الصوتية التي لا تُعد وقفات أثناء الكلام, (4) ازدياد رنين النفي مما يؤدي بدوره إلى عملية النطق, (5) يستخدم ضعاف السمع الأصوات المتحركة أكثر من الساكنة بنسبة من 2:1؛ وذلك لأنَّ الأصوات الساكنة عادةً تُمثل الترددات العليا ذات الشدة الصوتية المنخفضة التي يصعب على ضعيف السمع استقبالها وبالتالي عملية إصدارها, (6) زيادة المدة الزمنية في نطق بعض المقاطع إلى 3-4 مرات زيادة عن الكلام العادي, (7) استبدال الأصوات المهموسة بمثيلتها الأصوات المجهورة أو العكس.
1-2- أهداف الوعي الصوتي: تتلخص هذه الأهداف في الآتي: تنمية القدرة لدى التلاميذ على ملاحظة الفونيمات داخل الكلمات، وتنمية القدرة على اكتشافها وتمييزها, تنمية مهارات الوعي الصوتي لدى الأطفال ضعاف السمع, تنمية مهارات التواصل اللفظي لدى الطفال ضعاف السمع, خفض القلق الاجتماعي لدى الأطفال ضعاف السمع. (محمد عويس القرني، 2008).
1-3- خصائص استراتيجية الوعي الصوتي: تتمثل فيما يلي: (1) تشير إلى وعي المتعلم بعملياته العقلية قبل عملية التعلم وأثنائها وبعدها, (2)تتطلب قدرة ذهنية خاصة وهي القدرة الميتا لغوية (أي القدرة على تحليل التركيب الصوتي للغة), (3) تُوفِّرُ تدريبًا سيكون مؤشرًا على نجاح المتعلم في القراءة, (5) تتطلب القيام بأكثر من عملية معرفية في الذاكرة في وقت واحد، وبالتالي تحتاج هذه المهام إلى مدى واسع من الذاكرة.(علي سعد جاب الله ومروة دياب أبو زيد، 2012).
1-4- مكونات الوعي الصوتي: ويشير عبد الله (2006) في دراسة خالد رمضان سليمان (2015) إلى أن الوعي الصوتي يتضمن مكونين إثنين، هما: الأول: إدراك أن كل كلمة بالضرورة تتكون من أصوات. الثاني: القدرة على تجزئة الكلمة إلى هذه الأصوات.
1-5- مستويات الوعي الصوتي:
توضح الباحثة إجراءات تنمية مهارات الوعي الصوتي، من حيث تدرجها في مستوى الصعوبة كالآتي:
· مرحلة الإيقاع الصوتي، أي تعلم كلمات على نفس الوزن والقافية (أذن موسيقية):
حيث يُعد أسهل وأبسط مستوى من مستويات الوعي الصوتي، ونبدأ به لأطفال في سن ما قبل المدرسة؛ وذلك لأنها تساعد الطفل على اكتساب قدر كبير من الكلمات على نفس الوزن والقافية وذلك من خلال الأناشيد ذات القافية وأغاني الأطفال.
مثال: قطتي صغيرة ..............وأسمها نميرة
شعرها طويل...............ذيلها جميل
عندها المهارة ...........كي تصيد فارة
· مرحلة المطابقة بين الكلمات حسب الإيقاع (نفس الوزن) أو البداية (بداية الكلمة):
من خلال إحضار كلمات لها نفس الإيقاع وكلمات أخرى مختلفة، بحيث يستبعد الطفل الكلمة المختلفة؛ مثال: بطة – شطة – قطة – ليمون
وهكذا بالنسبة لمطابقة الكلمات التي تبدأ بنفس الحرف الأول، بحيث يستبعد الطفل الكلمة المختلفة؛ مثال: كرة – أسد – أرنب -أذن
· مهارة التعرف إلى أصوات الحروف وتطوير الوعي بمخرج صوت الحرف وتمييزه بحركاته المختلفة في كلمات ومواقع مختلفة للكلمة (بداية – وسط – نهاية) الكلمة:
مثال: صوت حرف الباء ومعرفة مكان مخرجه (حركة الشفتين)
بَ..... بَطة
بِ.... بِيضة
بُ......بُرتقالة
1-6- مهارات الوعي الصوتي:
ويُضيف خالد رمضان عبد الفتاح (2015) أن أنماط أو مهارات الوعي الصوتي هي:
· عزل الفونيم Isolation Phoneme : يعني عزل الفونيم الذي تبدأ به الكلمة. مثال: ما الصوت الذي تبدأ به كلمة كتاب، الجواب /ك/
· ضم الفونيمات Phoneme Blending : ويعني ضم الفونيمات معًا لتكوين كلمة. مثال: ما الكلمة التي تتكون من أصوات (م – و - ز)، الجواب كلمة موز.
· تجزئة الفونيمات Phoneme Segmentation : وهي فصل الفونيمات التي تتكون منها الكلمة عن بعضها. مثال: ما الأصوات التي تتكون منها كلمة بيت، الجواب: / ب/، / ي/، /ت/.
· حذف الفونيم Phoneme Deletion : ويعني نطق الكلمة بعد حذف صوت منها. مثال: كلمة دار، انطقها بدون صوت /د/، الجواب (ار).
· تبديل الفونيم Phoneme Substitution : ويعني استبدال صوت واحد في الكلمة بصوت آخَرِ. مثال: كلمة قطة إذا تغير حرف (ق) إلى حرف (ب)، فماذا تكون الكلمة، الجواب تصبح كلمة بطة.
2- المفرداتاللغوية Vocabulary
تُمثل المفردات اللغوية الجزء المهم والركيزة الأساسية لأية لغة في العالم، ويُعد تعرُّف معانيها من العوامل الرئيسة الأكثر تأثيراً في عملية التقاط المعني من الأفكار التي ترد صراحةً أو ضمناً، لذلك يؤكد كثير من اللغوين على أن المفردات إحدى المقومات المهمة فى تعلُّم اللغة وتعليمها، إن لم تكن المقوذم الرئيس في هذه العملية، وأن استيعاب المتعلم للكثير من المفردات ومعانيها يُسهل من تعلم اللغة. (محمود محمد زيادة، 2017)
وذكرت سحر منصور أحمد (2015) أن ضعف اللغة اللفظية وتأخر النمو اللغوي يُعَدَّانِ من أهم النتائج المترتبة على وجود ضعف السمع؛ لأنهما يرتبطان بفهم اللغة وكيفية إخراجها ووضوح الكلام والصوت نظرًا لافتقارهم لسماع النماذج الكلامية الصحيحة من الكبار، ولذا فالأطفال ضعاف السمع يعانون من مشكلات لغوية بدرجات متفاوتة مع عدم القدرة على سماع الأصوات المنخفضة وتناقصٍ عدد المفردات وصعوبة فهم ما يدور حولهم من مناقشات.
2-1- مفهوم المفردات اللغوية عند الأطفال ضعاف السمع:
المفردات اللغوية هي عبارة عن كم وكيف (نوعية) المفردات اللغوية (الكلمات) اللازمة للطفل ضعيف السمع، والمناسبة لتلك المرحلة التي يمر بها، والتي قد تكون سمعية، أو بصرية (مصورة) أو الاثنين معًا؛ بحيث يكتسب الطفل أكبر قدر مُمْكِنُ من المفردات اللغوية من خلال تدريبه على استراتيجية الوعي الصوتي، والتي تساعد الطفل ضعيف السمع على نطقها وكتابتها بشكل صحيح، واستخدامها في جمل مفيدة في حياته اليومية؛ وذلك من خلال تلقي التغذية الراجعة اللفظية السليمة. Trussell et al, 2017))
2-2- أهمية المفردات اللغوية لدى ضعاف السمع:
وفي ضوء هذا المنطلق أشار الببلاوي وعبد الحميد (2014) إلى مدى احتياج الأطفال ضعاف السمع إلى التأهيل والتدريب المكثف والمستمر وخاصة الأطفال زارعي القوقعة الإلكترونية؛ لأن ذلك ينعكس بشكل إيجابي على نموهم اللغوي، والتعليمي، والنفسي، والاجتماعي، والمهني.
وتُضيفُ دراسة (2011) Oppens et al أنَّ الأطفال ضعاف السمع يقرأون أقل من زملائهم عاديي السمع؛ وذلك بسبب مفرداتهم اللغوية غير الكافية ونتيجة لذلك فإن تطور معرفتهم بالمفردات اللغوية يكون أكثر بطئًا؛ ولذلك فإنَّه من الضروري تعريض الطفل ضعيف السمع للكلمة في سياقات مختلفة حتى تتعمق معرفته بالمفردات اللغوية ومن خلال ذلك يتعلم الأشكال والمفاهيم المتعلقة بالكلمة، وأسفرت نتائج تلك الدراسة إلى أنَّه يوجد اختلاف كبير في الدرجات بين الأطفال ضعيف السمع والأطفال عاديي السمع؛ حيث أنَّهم حصلوا على أكثر من 85% على اختبار مهمة اتخاذ القرار (لتقييم التكوين أو الشكل العميق لمعرفة الكلمات)، وأيضًا في اختبار مهمة قرار المعجمية (لتقييم الحد الأدنى من معرفة الكلمات ودلالة المعاني). كما بينت النتائج أنَّ الأطفال ضعاف السمع يظلوا أقل بكثير من الأطفال عاديي السمع فى مهمة اتخاذ القرار (وفيها يتعرف الطفل على الاستخدام الصحيح لكل كلمة) وأيضًا في مهمة قرار المعجمية. وكما فسرت هذه الدراسة أنَّ الأطفال ضعاف السمع ليس فقط عندهم مفردات لغوية قليلة، ولكنهم أيضًا يختلفون عن الأطفال عاديي السمع فى عمق معرفتهم لهذه الكلمات. لذلك فهناك اختلاف ليس فقط كميًّا، ولكن أيضًا نوعيًّا في معرفية الكلمات بين الأطفال عاديي السمع وضعاف السمع حتى عندما كان الحد الأدنى متشابه بينهما وهذا كله يرجع إلى ضعف المُدْخَلات اللُّغَوية.
وفي ضوء ذلك بينت دراسة عبد الفتاح رجب علي ورضا مسعد أحمد (2016) أنَّ النمو اللغوي هو أكثر جوانب النمو تأثرًا بالإعاقة السمعية، فالإعاقة السمعية تؤثر سلبًا على جميع جوانب النمو اللغوي؛ مما يجعل التلميذ ضعيف السمع في حاجة شديدة إلى التدريب المُكثَّف على مهاراته اللغوية، وذلك لأنَّ بدون التدريب المُكثَّف، التلميذ ضعيف السمع قد يتحول إلى أبكم (لا يسمع)، كما أنَّ في حالة اكتسابه للمهارات اللغوية فإنَّ لغته تتصف بأنها غير غنية كلغة الآخرين وذخيرته محدودة، وألفاظه تتصف بالتمركز حول المحسوس، وكلامه يبدو بطيئًا ونبرته غير عادية؛ حيث يرجع ذلك إلى قلة التعزيزات السمعية التي يتلقاها عند إصداره الأصوات.
2-3- علاقة المفردات اللغوية بالوعي الصوتي:
إنَّ تعليم الصوتيات (هو التعليم الصريح حول كيفية تعيين حروف الكتابة على الوحدات الصوتية (الفونيمات) بشكل يسمح للأطفال بتطوير التمثيلات الصوتية بشكل أكثر دقة للكلمات؛ وذلك لأنَّ حروف الكتابة تزود بالتدعيم المرئي للصوتيات المتوفرة جزئيًّا فقط، لذا فتعليم الصوتيات ربما يكون مناسب (لائق) جدًا بشكل خاص لتدعيم المعرفة الصوتية بالنسبة للأطفال الصم وضعاف السمع ذوي السمع الوظيفي.
فيما أشارت دراسة (Kirk & Gillon (2007 إلى تأثير تدخلات الوعي الصوتي المُبَكِّرة على مهارات الوعي الصوتي والقراءة لدى الأطفال ضعاف السمع ذوي القصور اللغوي، حيث أسفرت نتائج الدراسة عن أنَّ التدخل المبكر للوعي الفونولوجي يَزيد من مهاراته لدى الأطفال فيما بعد، وأنَّ القصور اللغوي إنما يعود لقصور مهارات الوعي الصوتي، وأنَّ التدريب المُبكِّرَ على مهارات الوعي الصوتي يُقللُّ من خطر التعرض لاضطرابات النطق.
ثامناً: إجراءات تنمية المفردات اللغوية لدى الأطفال ضعاف السمع باستخدام برنامج تدريبي قائم على مهارات الوعي الصوتي:
تمثل هدف الدراسة الحالية في تنمية المفردات اللغوية لدى الأطفال ضعاف السمع، ولتحقيق الهدف السابق تتناول الباحثة الإجراءات التالية:
أ- خطوات إعداد الاختبار:
أعدَّت الباحثة اختبار المفردات اللغوية للأطفال ضعاف السمع؛ بهدف الحصول على أداة سيكومترية تتناسب مع أفراد العينة وأهداف وطبيعة الدراسة، و يهدف هذا الاختبار إلى التعرف إلى كم ونوعية المفردات اللغوية التي يمتلكها الطفل ضعيف السمع في تلك المرحلة العمرية من (9 -13) سنة والتي يتم قياسها وتحديدها في ضوء أبعاد اختبار المفردات اللغوية والمتمثلة في الابعاد التالية: (المفردات اللغوية المصورة، المفردات اللغوية المرتبطة أو العلاقية، وفهم النحوية أي كيفية بناء جملة مفيدة، والمفردات اللغوية الشفوية، وإكمال المورفولوجية أي بناء معني)، بحيث يكتسب الطفل أكبر قدر ممكن من الكلمات من خلال تدريبه على أنشطة مهارات الوعي الصوتي، والتي تساعد الطفل ضعيف السمع على نطقها وكتابتها بشكل صحيح، واستخدامها في جمل مفيدة في حياته اليومية؛ وذلك من خلال تلقي التغذية الراجعة اللفظية السليمة، وتُقاس تلك المفردات اللغوية من خلال اختبار المفردات اللغوية الذي تم تطبيقه على الطفل ضعيف السمع لمعرفه درجته في ذلك الاختبار. ويتألف الاختبار من (23) سؤال، حيث يُعطي (صفر) لعدم التعرف على الصورة، ودرجة(1)واحدة للتعرف، و(2) درجتان للكتابة، و(3) ثلاث درجات لإضافة صفة، كما يحصل الطفل ضعيف السمع على الدرجة الكلية للمقياس من خلال جمع درجاته على جميع الأسئلة، وتتراوح الدرجة الكلية للاختبار من (0 –69 درجة)، وتدل الدرجة المرتفعة على المستوى المرتفع للمفردات اللغوية والعكس صحيح.
ب- الخصائص السيكومترية لاختبار المفردات اللغوية للأطفال ضعاف السمع:
أولاً: الصدق Validity:
اعتمدت الباحثة في حساب صدق المقياس على ما يلي:
تم عرض الاختبار على عدد (12) محكم من المحكمين والمتخصصين في الصحة النفسية وعلم النفس التربوي والتربية الخاصة ومناهج وطرق تدريس اللغة العربية، بهدف التأكد من مناسبة الأسئلة للبعد المراد قياسه، وتحديد غموض بعض الأسئلة لتعديلها، وحذف بعض الأسئلة غير المرتبطة بالبعد المراد قياسه في الاختبار أو غير مناسبتها لطبيعة وخصائص عينة الدراسة أو إضافة أسئلة أخرى مناسبة لمستويات الاختبار المختلفة وتم الأخذ بالآراء التي اتفق عليها المحكمون؛ وطبقًا لآراء المحَكَّمِين تم التعديل والحذف والإضافة في بعض الأسئلة والمواقف السابق ذكرها وذلك لعدم ملائمتها مع عينة الدراسة، وقد تراوحت ما بين (83.33%: 100%)، وفى ضوء تلك النسب المئوية السابقة تم الموافقة على بنود اختبار المفردات اللغوية، وتم تطبيقه على عينة الدراسة الاستطلاعية للاستقرار على الصورة النهائية للاختبار.
كذلك تم التأكد من صدق وتجانس أبعاد الاختبار بحساب معاملات الارتباط بين درجات كل بعد والدرجة الكلية للاختبار، فكانت معاملات الارتباط بين درجات أبعاد الاختبار والدرجة الكلية لاختبار المفردات اللغوية حيث تراوحت ما بين(0.860: 0.978) وهى معاملات ارتباط ذات دالة إحصائياً عند مستوى 0.01 وهو ما يؤكد صلاحية اختبار المفردات اللغوية للأطفال ضعاف السمع لقياس السمة التي وضع من أجلها، وهذا يدل على أنه يتمتع بدرجة عالية من الصدق.
ثانياً: الثبات:
تم حساب ثبات الاختبار باستخدام طريقة إعادة تطبيق الاختبار Test – Retest
حيث تم تطبيق المقياس على عينة الدراسة الاستطلاعية، وبعد التطبيق الأول بفاصل زمني أسبوعين، وتم تطبيق المقياس مرة أخرى على نفس العينة، ولقد راعت الباحثة توفير نفس ظروف التطبيق الأول قدر الإمكان، وقد تم حساب معامل الارتباط بين التطبيقيين وقد بلغ (0.996)، وهذا يدل على أن الاختبار يتمتع بدرجة ثبات مرتفعة.
ثالثاً: تصحيح الاختبار:
حيث يُعطي للطفل ضعيف السمع صفر لعدم التعرف على الصورة، ودرجة واحدة للتعرف، ودرجتان للكتابة، وثلاث درجات لإضافة صفة، وتُجمع درجات كل بند ويتم وضعها في الخانة المخصصة لذلك، ثم تُجمع الدرجات للأبعاد الفرعية للاختبار لحساب الدرجة الكلية للاختبار.
تاسعاً: إجراءات التطبيق الميداني للدراسة:
تتلخص الخطوات الإجرائية للدراسة في الخطوات التالية:
1- أجرت الباحثة دراسة استطلاعية على عينة من الأطفال ضعاف السمع (ذكور وإناث) والتي بلغ عددها (15) طفل ضعيف سمع، بالمرحلة العمرية من (9 -13) سنة، وذلك بهدف اختيار عينة الدراسة العلاجية، وفي ضوء متغيرات الدراسة تم انتقاء العينة من الأطفال ممن يعانون من ضعف في المفردات اللغوية (الكلمات)، فاشتملت عينة الدراسة على (5) ذكور من الأطفال ضعاف سمع.
2- ثم تطبيق أدوات الدراسة السيكومترية على العينة الاستطلاعية وهي اختبار المفردات اللغوية على عينة عددها (15) تلميذ من الذكور والإناث من التلاميذ ضعاف السمع بالمرحلة العمرية (9 – 13) سنة؛ وذلك بهدف حساب مدي صلاحية المقاييس (حساب ثبات وصدق الأدوات) أي لمعرفة كفاءتها، وتم حساب الثبات من خلال (طريقة إعادة الاختبار)، بينما تم حساب الصدق من خلال صدق المحكمين، والاتساق الداخلي.
3- بعد حساب كفاءة الأدوات تم تطبيق اختبار المفردات اللغوية على مجتمع الدراسة والمكونة من (10) أطفال ضعاف السمع ذكور وإناث؛ بهدف تحديد العينة العلاجية (عينة البرنامج) التي بلغ عددها (5) أطفال: وهم الأطفال الذين يعانون من ضعف في المفردات اللغوية.
4- استبعاد الأطفال ذوي الإعاقة العقلية من خلال تطبيق اختبار الذكاء لستانفورد بينه النسخة الخامسة.
5- كما تم استبعاد الأطفال الذين لا تتوافر لديهم سلامة جهاز النطق (مثل الأطفال ضعاف السمع ذوي الشفة الأرنبية)، وأيضاً استبعاد الأطفال الذين تكون نسبة السمع لديهم أكثر من 65 ديسبل.
6- ثم تم اختيار الأطفال الذين يعانون من ضعف في المفردات اللغوية بناءاً على انخفاض درجاتهم على اختبار المفردات اللغوية، حيث كانت قيمة الاختبار الكلية 69 درجة، فمن خلال تطبيق الاختبار على عينة الدراسة يتم تحديد عينة الدراسة. (القياس القبلي).
7- تم عمل تصميم تجريبي ذو المجموعة التجريبية الواحدة من الأطفال ضعاف السمع، والذي بلغ عددهم (5) أطفال ذكور من الأطفال ضعاف السمع بالمرحلة العمرية من 9- 13 سنة.
8- تم تطبيق البرنامج التدريبي على المجموعة التجريبية الواحدة.
9- ثم تم تطبيق اختبار المفردات اللغوية على الأطفال ضعاف السمع. (القياس البعدي)
10 - تم حساب فاعلية البرنامج من خلال حجم الأثر.
11- تم تطبيق اختبار المفردات اللغوية ومقياس اضطرابات النطق مرة أخرى بعد مرور شهر على أفراد المجموعة التجريبية، لتعرف مدى استمرارية فعالية البرنامج التدريبي للتدريب على تنمية المفردات اللغوية لدى الأطفال ضعاف السمع.
12- تم القيام بالمعالجة الإحصائية للبيانات ورصد النتائج ثم عرض النتائج ومناقشتها وتفسيرها.
عاشراً: نتائج الدراسة ومناقشتها:
ويهدف هذا البحث للتعرف إلى فاعلية البرنامج التدريبي المبني على مهارات الوعي الصوتي في تنمية المفردات اللغوية لدى الأطفال ضعاف السمع, ولتحقيق الهدف السابق تم صياغة الفرضيات التالية:
تنص الفرضية الأولى على إنه"توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب القياس القبلي والقياس البعدي في اختبار المفردات اللغوية في إتجاه القياس البعدي.
" للتحقق من صحة هذه الفرضية تم استخدام اختبار ويلكوكسون wilcoxon لحساب متوسط الفروق بين رتب درجات القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية الواحدة حيث (ن=5) في اختبار المفردات اللغوية ويتضح ذلك في جدول (1) التالي:
تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص
يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية
يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة
نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها
Mears (2014) A system of justice that could both punish and rehabilitate juvenile criminals was the ...
تراجع مكانة القضية الفلسطينية في السياسة الدولية فرض على الجزائر تحديات كبيرة، لكنه لم يغيّر من ثواب...
أيقونة الكوميديا والدراما بقيمة 100 مليون دولار. قابل عادل إمام ولد عام 1940 في المنصورة، مصر، وبدأ ...
أتقدم إلى سموكم الكريم أنا المواطن / أسامة سلطان خلف الله الحارثي، السجل المدني رقم/١٧٣٧٣٨٣ ، بهذا ا...
[1] الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا أخذه ورسوله صلى ...
ad يترقب المقيمون في دول مجلس التعاون الخليجي بدء تفعيل التأشيرة الخليجية الموحدة بعد مرور أكثر من ع...
Bullying is a repeated aggressive behavior that involves an imbalance of power between the bully and...
فاللغة العربية ليست فقط لغة المسلمين، ووسيلة لتحقيق غاية أخرى وهي تعديل سلوك التلاميذ اللغوي من خلال...
1-تعتبر أسرة محمد آل علي الإبداع والإبتكار هي أول نقطة في الإنطلاق إلى التحسين في شتى المجالات حيث ق...
يعتبر فول الصويا من المحاصيل الغذائية والصناعية الهامة على المستوى العالمي نظراً لاحتواء بذوره على ن...
Traffic Padding: inserting some bogus data into the traffic to thwart the adversary’s attempt to use...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اليوم ذهب إلى دورة القرآن وتعلمت القرآن ثم عدت إلى منزلي ومكتبي قلي...