لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (15%)

التربية الدولية: أما التربية الدولية كمجال بحثي فتعرف بأنها دراسة ويحث المشكلات التربوية والتعليمية الدولية وعبر الثقافية في سياقاتها الاجتماعية من منظور عالمي، . : وتقبل الثقافات المتبانية للدول مع الحفاظ على الهوية والقومية الثقافية واحترام الثقافات الأخرى للشعوب وعاداتها وتقاليدها من أجل العيش في سلام ووئام لجميع البشر مع الحفاظ على التراث الثقافي القومي. وتغيير توجهات قبول خيارت الحرب والقوة في فض النزاعات وتغليب جانب الحوار والتفاوض السلمي، التربية من أجل التنمية المستدامة ويتضمن البحوث والدراسات التي تسعى من خلالها التربية لتوطيد العلاقات الاقتصادية الصناعية والتجارية بين الدول النامية والمتقدمة وإقامة نظام عالمي وسوق عالمية مشتركة تنعش عمليات التنمية في جميع الدول، والتعريف بالحقوق والواجبات تجاه المجتمع المحلي والدولي، وإعداد مواطنين عالميين دوليين صالحين يشاركون في معالجة المشكلات والقضايا الدولة والإسهام في حلها بوصفهم أعضاء في المجتمع الدولي والعالمي. أهمية التربية الدولية وبحوثها: مع تنمية قيم التسامح واحترام حقوق الإنسان والسعي لإقامة حوار مثمر وفعال بين الثقافات المختلفة من أجل تحقيق التفاهم الدولي فتتجاوز التربية الدولية المفاهيم القومية الضيقة لمجتمع أوسع هو المجتمع العالمي. مع الأخذ في الاعتبار عدم ذوبان الهوية والقيم والتراث الديني الأصيل لكل شعب من شعوب العالم (غنايم، ۲۰۱٦): ترسيخ جذور ثقافة التسامح واحترام حقوق الإنسان في نفوس الأفراد. أما الأهداف العامة للتربية الدولية كما ذكرها (الشربيني؛ 1. فهم دور الإنسان في النظام العالمي: وبذلك يدرك الفرد الصورة الكلية للنظام العالمي وكيف أنه يمثل وحدة واحدة متكاملة. وأوصافها ومشكلاتها في بلد أو أكثر مع رد كل ظاهرة من ظواهرها، تعرف التربية المقارنة أيضا بأنها الدراسات والبحوث المقارنة لنظم التعليم والطرق والسياسات التربوية بالبلاد المخلتفة والثقافات المتنوعة وتحليلها وتفسيرها وتقويمها في ضوء القوى والعوامل الثقافية المؤثرة لاستخلاص علامات ودلالات يمكن الاستفادة منها في تطوير وتقدم نظام التعليم القومي والتنبؤ بمشكلاته وتلافيها، وإنشاء وتطوير العلاقات الثقافية بين مختلف البلدان وجمع أحدث المعلومات حول التعليم ومقارنتها للوصول إلى حلول للمشكلات التربوية والتعليمية (محمد ، كانت أحدث وأهم مجالات التربية المقارنة بها كالأتي: ( CIES, العولمة والتعليم والتربية المقارنة، أهداف التربية المقارنة: وتزيد من وعينا وفهمنا للمشكلات والتحديات المعاصرة للتربية في أنحاء العالم. الوصول إلى تعليمات من خلال اختبار افتراضات عن علاقات معينة بين التربية والمجتمع. نظراً لأهدافهما ومساعيهما وموضوعاتهما التي تتناول مجالات بحثية متعدد التخصصات ومتداخلة مع علوم أخرى كعلم الاجتماع أو علم النفس أو التاريخ أو العلوم السياسية ومستعيرة ومفاهيم وأدوات تحليلية ومنهجية لعرض وفهم ماهية التعليم ونظمه ووسائله وكيف يعمل،


النص الأصلي

التربية الدولية:
تعرف التربية الدولية بإطارها القديم بأنها توجه عالمي للمعلومات والاتجاهات والممارسات والأنشطة التي يتربى عليها التلاميذ والطلاب والمعلمون وطلاب المنح الدراسية من مختلف دول العالم بما يسهم في تعريف كل منهم بالآخر (خليل، 2013).


وتعرف أيضا بأنها تلك التربية التي تعمل على تدعيم قيم عالمية مشتركة، كالسلام والحوار والتعاون والتسامح والعدالة وحقوق الإنسان عامة، والتي لا يمكن العيش بدونها بكرامة، دون التأثير على هويته الثقافية ( الخضير، 2018).


أما التربية الدولية كمجال بحثي فتعرف بأنها دراسة ويحث المشكلات التربوية والتعليمية الدولية وعبر الثقافية في سياقاتها الاجتماعية من منظور عالمي، فهي دراسة العوامل التربوية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية في العلاقات الدولية مع التركيز على دراسة دور وقدرات العوامل التربوية في معالجة مشكلات التضامن والتعاون العالمي، وتغيرات الطبيعة العالمية بطريقة تؤكد الارتباط أكثر من الاختلاف بين سكان العالم فتسعى لتعزيز التفاهم بين الثقافات والمنح الدراسية والمعونات التعليمية والإنجاز الأكاديمي والتنمية المجتمعية من خلال الدراسة الدولية للأفكار والأنظمة والممارسات التعليمية ( 2019 Marshall,).

ومن وجهة نظر الباحثتين يمكن تعريف التربية الدولية إجرائيا بأنها التربية التي تهتم ببحث ودراسة مجالات التربية وقضاياها ومشكلاتها وموضوعاتها من منظور دولي وعالمي عبر بحوث ودراسات فردية، أو جماعية من خلال فرق بحثية لمنظمات دولية كاليونسكو ومنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي والبنك الدولي وغيرها من المنظمات والهيئات الدولية المختلفة .


مجالات التربية الدولية (2019 Marshall,):
التربية من أجل البيئة ويشمل البحوث والدراسات التربوية التي تعمل على تعميق وإثارة الوعي البيئي للحفاظ على البيئة وثرواتها الطبيعية وموارها للأجيال القادمة باعتبارها إرثًا مشتركا بين جميع البشر ومواجهة مشكلات الثلوث والتصحر بأنواعها ومنع أضرارها والوقاية منها على المستوى العالمي والدولي، وتدريب الطلاب على التكيف مع البيئة المحلية والعالمية والحفاظ عليها، وغرس سلوكيات واتجاهات إيجابية في نفوس الطلاب لحماية البيئة ومصادرها الطبيعية.
التربية من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية عن طريق التوعية بحقوق الإنسان والطفل والمرأة، واحترامها وصون الحريات بصورة شاملة كما نصت عليها الإعلانات والمواثيق الدولية والمنظمات والهيئات الدولية والعالمية لحقوق الإنسان.
التربية من أجل التعددية الثقافية من خلال غرس قيم قبول الآخر والتسامح والتعايش السلمي، وتقبل الثقافات المتبانية للدول مع الحفاظ على الهوية والقومية الثقافية واحترام الثقافات الأخرى للشعوب وعاداتها وتقاليدها من أجل العيش في سلام ووئام لجميع البشر مع الحفاظ على التراث الثقافي القومي.
التربية من أجل التفاهم والتعاون الدولي: ويتضمن مجالات فرعية كالتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، والمعايير العالمية لجودة التعليم والبحث العلمي والتفاهم الدولي حول القضايا والمشكلات العالمية في مجالات البيئة والتنمية وحقوق الإنسان، وعليه تقوم التربية والتعليم من خلال عناصرها ومؤسساتها بغرس المسئولية والإحساسهذه القيم والقضايا في وجدان الطلاب.
التربية من أجل الأمن والسلام الدولي: ويتضمن مفاهيم وقضايا نزع السلاح، والتربية السلمية في بيئة خالية من العنف، ونبذ التطرف والصراع، وفض النزاعات والحرب الباردة والعلاقات الدولية العسكرية، وغرس قيم العفو والتسامح ونبذ العنف والتنمر والتطرف والإرهاب، كما يشمل هذا المجال الدراسات الهادفة لإثارة الوعي بالأمن البشري، وتغيير توجهات قبول خيارت الحرب والقوة في فض النزاعات وتغليب جانب الحوار والتفاوض السلمي، وذلك من خلال آليات وممارسات وأنشطة تربوية متضمنة بالمناهج والكتب الدراسية والبيئة التعليمية.
التربية من أجل التنمية المستدامة ويتضمن البحوث والدراسات التي تسعى من خلالها التربية لتوطيد العلاقات الاقتصادية الصناعية والتجارية بين الدول النامية والمتقدمة وإقامة نظام عالمي وسوق عالمية مشتركة تنعش عمليات التنمية في جميع الدول، وتخفف من حدة الفقر والجوع والكوراث في الدول الفقيرة في ظل إستراتيجيات تنموية هادفة التربية من أجل المواطنة العالمية من خلال تعميق قيم الولاء والانتماء والمواطنة الصالحة، والتعريف بالحقوق والواجبات تجاه المجتمع المحلي والدولي، وإعداد مواطنين عالميين دوليين صالحين يشاركون في معالجة المشكلات والقضايا الدولة والإسهام في حلها بوصفهم أعضاء في المجتمع الدولي والعالمي.


أهمية التربية الدولية وبحوثها:
تعد التربية الدولية نوعًا من التعليم يهدف إلى دعم فهم الطلاب للأنظمة العالمية وتشجيع التعاون بين الدول من خلال العلاقات الدولية دون نفي الاعتزاز بالهوية القومية، مع تنمية قيم التسامح واحترام حقوق الإنسان والسعي لإقامة حوار مثمر وفعال بين الثقافات المختلفة من أجل تحقيق التفاهم الدولي فتتجاوز التربية الدولية المفاهيم القومية الضيقة لمجتمع أوسع هو المجتمع العالمي. ولذا تقوم فلسفتها على تأمين حق الإنسان في العيش في بيئة كونية عالمية آمنة يتمتع فيها بحرياته الأساسية في مجتمع متألف، ويتطلب ذلك تزويده بآليات التفاهم والعيش المشترك، فتسهم التربية الدولية وبحوثها في تنمية مفهوم المواطنة عالميا وتنشئة مواطنين عالميين ينظرون إلى الأحداث والقضايا من منظور عالمي واسع ولديهم اتجاهات إيجابية نحو جميع شعوب العالم مدركين لأهمية التعاون الدولي، مع الأخذ في الاعتبار عدم ذوبان الهوية والقيم والتراث الديني الأصيل لكل شعب من شعوب العالم (غنايم، 2019).
ومن ثم يصبح الفرد مواطناً عالمياً قادراً على مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، ويسعى لتحقيق السلام العالمي والتفاهم الدولي بين الشعوب، واحترام حقوق الإنسان وحرياته، وتفهم حقيقة التباين الثقافي بين شعوب العالم. فتتشمل فوائد دراسة التربية الدولية مكافحة الإقلمة ،والعرقية، وتعزيز المواطنة العالمية والتفاهم بين الثقافات والتعاون والسلام بين الشعوب، وهي متطلبات مهمة في عالم اليوم الكوكبي المترابط بشكل متزايد .(2021(Cameron, Lalli, Mitchell, and Bartram,


فتظهر أهمية التربية الدولية في كونها أحد المداخل المهمة لتربية وإعداد الأجيال في الحاضر والمستقبل، حيث يتم تزويد المتعلمين بخلفيات ومعلومات تاريخية وسياسية واقتصادية وجغرافية، ومن شأنها تكوين رؤيتهم الكوكبية وتعرفهم للعالم المحيط بهم وما يعتريه من مواقف وقضايا ومشكلات وأحداث، فضلا عن تنمية الوعى والإحساس بالمسؤولية العالمية وتعزيز مشاعر الصداقة والتعاون والسلام تجاه شعوب العالم أجمع، وإجمالا تتمثل أهمية التربية الدولية فيما يلي (عبد الغني، ۲۰۱٦):
1- تعرف الاتجاهات والتجارب والأفكار التربوية والتعليمية السائدة في دول العالم، مع في الممارسات التربوية والتعليمية والبحثية، والتأكيد على القوى والعوامل الثقافية التي تقف خلفها، وفهم السباق الاجتماعي وتأثيره.
2- كونها علم حيادي يهتم أساسا في سيادة السلام والتفاهم بين مختلف شعوب دول العالم بأسره.
3- توطيد مبدأ الود والسلام والتعاون بين الشعوب والأمم تحديدا تلك التي تختلف فيما بينها من حيث الأنشطة السياسية والاجتماعية.
4- التأكيد على ضرورة احترام الحقوق الإنسانية والحريات الأساسية ومنحها وعدم انتهاكها، وتأسيس علاقة وطيدة بين التربية والتعليم والأهداف التي جاء بها ميثاق الأمم المتحدة.
5- تحقيق وتجديد مبادئ التفاهم والتعاون والسلام الدولي وتجديدها كلما حاولت الاندثار،فالتفاهم والتعاون والتسامح أسس ومبادئ يستوجب تحقيقها على الدوام من خلال الدعوة الصريحة إلى تحقيق السلام العالمي والتربية من أجله.
6- تكوين وتأسيس مجتمعات سلمية تخلو من العنف والنزاع من خلال التشجيع على احترام التباين الثقافي والعرقي والاجتماعي على الصعيد الدولي والفردي، والإيمان بمنح الأفراد حق الحياة الآمنة البعيدة عن الحروب، ترسيخ جذور ثقافة التسامح واحترام حقوق الإنسان في نفوس الأفراد.
وتعقيباً على ذلك من المهم أن تسعى المؤسسات التربوية إلى تضمين أهداف التربية الدولية وقضاياها بالمناهج والمقررات الدراسية، ومحاولة التأسيس لمنهج مستقل للتربية الدولية يزيد من وعي أبناء المجتمع بالقضايا والمشكلات العالمية وتأثيرها على مجتمعاتهم، فيظهر الهدف الرئيس للتربية الدولية في تحقيق التفاهم عبر الثقافي بين مختلف دول العالم، والعمل على زيادة وعي الطلاب بالقضايا والمفاهيم الدولية من التفاهم والتعاون الدولي، ونشر السلم العالمي والديمقراطية، وحقوق الإنسان، وحقوق المرأة، كما تهدف إلى تعزيز التماسك الدولي من خلال دور هيئاتها ومنظماتها، هذا بالإضافة إلى إكساب الشباب مهارات ومعارف تساعدهم على الحراك الدولي في سوق العمل العالمي، وتوعية الشعوب والارتقاء بمستوياتها الثقافية والحضارية وتنمية وتعميق فهم الفرد للنظام العالمي الجديد الذي يعيش فيه وما يشمله من تغيرات وتطورات وتحديات في المجالات وخاصة التربوية والتعليمية.


أما الأهداف العامة للتربية الدولية كما ذكرها (الشربيني؛ والطنطاوي ،2011) فهي كالتالي: 



  1. فهم دور الإنسان في النظام العالمي:
    الإنسان يعيش حياته ويلمس أن العالم يختلف من دولة إلى دولة، حيث إن لكل دولة ما يميزها عن الدولة الأخرى ثقافياً وتاريخياً وجغرافياً، وتوجد صراعات بين الدول، وهنا تطرأ تغيرات على كل دولة وبالتالي على النظام العالمي ككل، والإنسان مطالب في هذا المجال أن يكون قادراً على الانفتاح بعقله وقلبه على ثقافات الدول الأخرى بكل أبعادها.




  2. دراسة أنشطة الإنسان والتدريب على اتخاذ القرار:
    يمارس الإنسان أنشطة متنوعة في مختلف دول العالم، وهنا يحتاج الإنسان لدراسة هذه الأنشطة، والمهم أن يفهم الإنسان طبيعة كل نشاط ونشأته، وتطوره، وأوجه التشابه والاختلاف من دولة لأخرى، وكذلك المعوقات التي تسببت في إعاقة نشاط ما. والشيء المهم هنا هو التدريب على اتخاذ القرار، ويجب أن يدرس الفرد القرارات التي اتخذت في فترة زمنية معنية وأثار هذه القرارات إما إيجابية أو سلبية. والمطلوب هنا أن يتعلم الفرد كيف يتخذ القرار الجيد المستند إلى فكر صحيح ومتفتح وكيف يستطيع الإنسان أن يكون له وجهة نظر ورأي يتبناه ويدافع عنه، إن هذه هي أهم الصفات التي يجب أن يمتلكها الإنسان في ظل العالمية.




  3. ادراك الصورة الكلية للنظام العالمي:
    الفرد مطالب هنا بالرجوع إلى المصادر المناسبة ويجمع المعلومات ويصنفها وينظمها، بحيث تترك بصماتها على الفرد وتجعله عند مستوى مناسب يؤهله للحياة في مجتمع دولي وهنا يدرك الفرد تماماً أن شعوب العالم تعتمد بعضها على الآخر اقتصادياً أو سياسياً أو علمياً، وبذلك يدرك الفرد الصورة الكلية للنظام العالمي وكيف أنه يمثل وحدة واحدة متكاملة.




  4. تكوين الاتجاهات التي تعبر عن احترام الاختلاف الثقافي:
    المطلوب في هذا الشأن أن يتكون لدى الفرد الاتجاهات الموجبة نحو الاختلاف الثقافي، فيدرك أن كل ثقافة لها تقديرها لأنها نواتج فكر وحصيلة ممارسة شعوب عبر التاريخ، ومن ثم فإن الثقافات في كافة أنحاء العالم لها كل التقدير، ويكون معيار الحكم على أية ثقافة ليس من خلال تطبيق معايير ثقافة أخرى ولكن بمعايير المجتمع نفسه.




التربية المقارنة:
تعرف التربية المقارنة بأنها دراسة النظم التعليمية وفلسفاتها، وأوصافها ومشكلاتها في بلد أو أكثر مع رد كل ظاهرة من ظواهرها، ومشكلة من مشكلاتها إلى القوى والعوامل الثقافية التي أدت إليها، كما تختلف باختلاف الازمنة التاريخية التي عرف فيها تعريف التربية المقارنة، فجميع التعريفات تصب في نهر واحد هو النهر التربية المقارنة وهذه التعريفات تدل على اهميه التربية المقارنة كما تدل على استحواذها على تفكير علماء التربية القدامى والحديثين(العامري،2018).


تعرف التربية المقارنة أيضا بأنها الدراسات والبحوث المقارنة لنظم التعليم والطرق والسياسات التربوية بالبلاد المخلتفة والثقافات المتنوعة وتحليلها وتفسيرها وتقويمها في ضوء القوى والعوامل الثقافية المؤثرة لاستخلاص علامات ودلالات يمكن الاستفادة منها في تطوير وتقدم نظام التعليم القومي والتنبؤ بمشكلاته وتلافيها، فهي دراسة للنظم التعليمية بالدول المختلفة من خلال الوصف والفهم التحليل لتلك النظم التعليمية في القوى والعوامل المؤثرة فيها، وإنشاء وتطوير العلاقات الثقافية بين مختلف البلدان وجمع أحدث المعلومات حول التعليم ومقارنتها للوصول إلى حلول للمشكلات التربوية والتعليمية (محمد ،۲۰۲۰).


ومن وجهة نظر الباحثتين تعرف التربية المقارنة إجرائيا بأنها تلك البحوث والدراسات التي تعالج وتصف وتحلل وتقارن نظم التعليم ومكوناتها وجوانبها وقضاياها في الدول المختلفة باستخدام المداخل والمناهج المقارنة، وتفسر الأسباب والعوامل التي تقف وراء تشكيل بيئة النظام التعليمي بكل دولة، بهدف الإستفادة منها في اصلاح وتطوير نظم التعليم القومية في ضوء القوى والعوامل الثقافية.


مجالات التربية المقارنة:
تنوعت مجالات البحث في التربية المقارنة، فبمراجعة البحوث والدراسات وعروض وإصدارات الكتب والبحوث بمجلتي مستقبليات الأمريكية والتربية المقارنة والدولية البريطانية، كانت أحدث وأهم مجالات التربية المقارنة بها كالأتي: ( CIES, 2022 CIE 2022)


نظم التعليم في قارات العالم خلال -19-Covid بحوث التعليم الابتدائي والثانوي والمهني المقارن مناهجها وأساليبها، والتحليل مقارن لأنظمة التعليم العالي.
العولمة والتعليم والتربية المقارنة، والتربية المقارنة والدولية والمسارات العالمية للتعليم.
وجهات نظر دولية حول التعليم في القرن الحادي والعشرين.
اللاجئون في التعليم قبل الجامعي والعالي عدم المساواة في التعليم وجهات نظر مقارنة ودولية.
التعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني، والتدريب والتنمية المهنية عبر الإنترنت من خلال مجتمعات التعلم والممارسة الافتراضية.
سياسات التعليم وضمان الجودة، الجامعات العالمية في مجتمع المعرفة.
التعليم والمهارات والتعاون الدولي وقضايا اللغة، وحقوق الإنسان والمواطنة العالمية والتنمية المستدامة.
الدراسات والبحوث المقارنة بمجال تحليل السياسة التعليمية، والإدارة التربوية والتعليمية المقارنة.
القيادة والابتكار والتنمية في ضوء عولمة وتدويل التعليم.
بحوث التربية المقارنة من حيث القضايا والمشكلات والصعوبات.


أهمية دراسة التربية المقارنة:



  1. القيمة الثقافية: فهي تعرفنا على ما أجرته الدول المختلفة من تجارب في ميدان التربية، كما تعرفنا على أحدث ما لديها من الأنماط التربية.

  2. القيمة التاريخية: والتي تمكن من تتبع خطوات التطور في الكيان التربوي وتحليل الأسباب التي أدت إليه والمؤثرات التي تعرض لها .
    .3 التفاهم دولي أفضل: إذ أن التنظيم التربوي للدول يعرفنا بالمشكلات التي واجهتها والسبل التي سلكتها لحلها، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة فهمنا للشعوب، وهذا الفهم ضروري خاصة بعدما أصبح العالم قرية صغيرة واحدة بفضل ثورة الاتصالات والتطور الهائل في تكنولوجيا المعلومات.
    .4 تنفيذ الاصلاحات التربوية التي تتطلبه مختلف الدول: إذ أن دراسة الأنظمة التربوية لدول أخرى تمدنا بنماذج ندرسها وتفحصها ونتعمق في علاقاتها المتبادلة مع بيئتها وفي الوقت ذاته تحذرنا من الوقوع أخطاء غيرنا وتعلمنا الاستفادة من تلك الأخطاء.


أهداف التربية المقارنة:
تنمية المعرفة بالنظريات والمبادئ المتعلقة التربية بصفة عامة وعلاقتها بالمجتمع بصفة خاصة.
تحقيق فهم أفضل لأنفسنا من خلال فهم أفضل لماضينا، وتحديد وضعنا بطريقة أفضل في الحاضر وتحديد ما يمكن أن يكون عليه مستقبليا التربوي.
التعرف على ما يحدث في الدول الأخرى، وتزيد من وعينا وفهمنا للمشكلات والتحديات المعاصرة للتربية في أنحاء العالم.
توسيع فهمنا لنظمنا التعليمية من خلال معرفتنا بالآخر ومعرفتنا باستجابات المجتمعات الأخرى لمشكلات مشابهة لمشكلاتنا مما يفيد في حلها.
الوصول إلى تعليمات من خلال اختبار افتراضات عن علاقات معينة بين التربية والمجتمع.


العلاقة بين التربية الدولية والتربية المقارنة:
كثيراً ما يستخدم مصطلح التربية المقارنة بالتبادل مع التربية الدولية؛ فهذان المجالان متداخلان، كما يمكن القول أنهما مجالان متميزان للدراسة والبحث، وقد يطلق عليهم البعض المجالين "التوأم"؛ نظراً لأهدافهما ومساعيهما وموضوعاتهما التي تتناول مجالات بحثية متعدد التخصصات ومتداخلة مع علوم أخرى كعلم الاجتماع أو علم النفس أو التاريخ أو العلوم السياسية ومستعيرة ومفاهيم وأدوات تحليلية ومنهجية لعرض وفهم ماهية التعليم ونظمه ووسائله وكيف يعمل، ومحاولة توضيح طبيعة العمليات التعليمية والاتجاهات والتطورات من خلال الجمع بين وجهات النظر النظرية في سياقات مختلفة وظروف وقوى وعوامل ثقافية مختلفة شكلت النظم التعليمية وظواهرها التربوية (2020 ,Bartram).
فهناك علاقة وطيدة بين التربية المقارنة والتربية الدولية لذا يمكن القول بان التربية المقارنة تخدم اهداف التربية الدولية وتسهم في تحقيقها بما توفره من معلومات عن ثقافات الشعوب وانظمتها الإجتماعية في ارتباطها بالأنظمة التعليمية، مما يساعد على تفهم الشعوب بعضها بعضا وتقاربها فيما بينها ، يضاف الى ذلك ايضا ان ما تكشف عنه التربية المقارنة من اوجه التشابه والإختلاف في المشكلات التعليمية للأنظمة التعليمية المختلفة قد يهيئ جوا من التعاطف والفهم والتقدير بين مختلف الشعوب، ولذلك يمكن ان نعتبر التربية الدولية فرع من فروع التربية المقارنة او ميدان من ميادينها، فالتربية المقارنة تسهم بدور اساسي في تنميه الوعي العالمي لدى الطالب، فدراسة العالم المعاصرلا يمكن فهمه الا من خلال الدراسة الدولية للنظم التعليمية في دول العالم المختلفة، كما ان دراسة التربية المقارنة في كليات التربية لها تأثير كبير على التفاهم الدولي من خلال دراسة المشكلات والقضايا العالمية ومن ثم يدرك الطالب دورها في تحسين العلاقات الدولية و نشر السالم العالمي(أحمد، 2012).
وفي ضوء ما سبق نجد أنه وفي الآونة الأخيرة من تسعينيات القرن العشرين ظهرت التربية المقارنة والدولية كتخصص علمي في كليه التربية في جامعه بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية والتي تهتم بالتحليل المنظم للعملية التعليمية ودراسة تأثيرات نظم التربية الدولية، واصبح يمنح هذا التخصص درجتي الماجستير والدكتوراه.
ومن وجهة نظر الباحثتين فالتربية الدولية والتربية المقارنة بينهما علاقة تكامل، وهما مجالان تخصصيان متدخلان متكاملان، فالتربية الدولية مكملة للتربية المقارنة وامتداد لها، وعلى الرغم من ذلك فالتربية الدولية تتميز بتعميق وإضفاء البعد الدولي والعالمي على التربية والتعليم ومؤسساته وبرامجه وأهدافه وعناصره ومحتواها بصورة أكبر من التربية المقارنة.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

تدمر الكوارث ال...

تدمر الكوارث المتكررة في الدول ذات الدخل المتوسط و المنخفض سبل المعيشة بسبب عدم اهتمام الحكومات وضعف...

المقطع السادس :...

المقطع السادس : تقييم شامل لفاعلية الاجراءات الوقائية العلاجية في مجال المنازعات الجماعية يخص جزاء م...

أيهم فتى في الس...

أيهم فتى في السادسة عشرة من عمره، يدرس في المرحلة الثانوية ويعيش حياة تبدو عادية، إلا أن داخله كان د...

التحليل الأكادي...

التحليل الأكاديمي لنتائج استبيان إدارة وتوجيه المسار الوظيفي تهدف هذه الدراسة إلى قياس مدى فاعلية إد...

A medical cente...

A medical center building is located in reclaimed land along the Tokyo Bay as shown in . The buildi...

With taking int...

With taking into consideration the following: (1): srcip (2): sport (3): dstip (4): dport (6): stat...

قال مسؤولون أمر...

قال مسؤولون أمريكيون لشبكة "سي إن إن"، إن الحوثيين نجحوا في إسقاط ما لا يقل عن 7 طائرات أمريكية مسير...

Secesión de Pan...

Secesión de Panemá LA GRAN COLOMBIA Panamá se independizó de España en 1821 sin guerras ni enfrent...

أما على الصعيد ...

أما على الصعيد الداخلي، فإن سياسة الحد من التجريم قد تعجز في كثير من الأحيان عن تحقيق أهدافها إذا ما...

قد ظهرت دراسات ...

قد ظهرت دراسات الصمود منذ خمسين عاما، ولكنها نشطت في العشرين عام الأخيرة حيث زاد عدد الباحثين، وزادت...

البعد الأول: ال...

البعد الأول: الضوابط التربوية الإسلامية للعلاقة بين الأقران من المعلمين في الجانب المهني ويقصد بها ت...

والجدير بالذكر ...

والجدير بالذكر أن أنواع القهوة المختلفة تختلف في طرق تحضيرها ومعالجتها. هناك العديد من فوائد القهوة ...