لخّصلي

المنهج التكنولوجي
مقدمة
يشيع بين الناس مفهوم خطأ عن التكنولوجيا, فهي تعني الاجهزة المتطورة والالات عند بعض العامة , بل تعني ذلك عند بعض المثقفين , فما التكنولوجيا بشكل عام؟ وما تكنولجيا التعليم بشكل خاص؟
ان ابسط ما يمكن ان تعرف به التكنولوجيا هو انها " التطبق المنظم للمعرفة العلمية " اما تعريف تكنولوجيا التعليم فهي " طريقة منهجية او نظامية , لتخطيط وتنفيذ وتقويم العملية التعليمية مستخدمة في ذلك كافة الامكانات المتوفرة لمادية والبشرية لتحقيق اهداف محددة.
التكنولوجيا في مجال المناهج :-
يتم تطبيق التكنولوجيا في ميدان المناهج في اتجاهين :
الاول : وتستخدم فية التكنولوجيا كخطة للاستعمال المنظم للادوات والاجهزة والمواد التعليمية المتضمنة في الموقف التعليمي التعلمى (Hardware & Software) ويظهر ذلك في التعلم بواسطة الكمبيوتر.
الثاني : وتستخدم فيه التكنولوجيا في تخطيط وتقويم وتطوير المناهج الدراسية والنظم التعليمية.
وقد أدي تطبيق التكنولجيا في مجال المناهج الى ظهور ما يسمى بالمنهج التكنولجي.
تعريف المنهج التكنولوجي:-
في ضوء ما تقدم يمكن تعريف المنهج التكنولوجي على انه " مجموع المواقف (الخبرات) التعليمية التعلمية التى يستعان بتكنولوجيا التعليم في تخطيطها وتنفيذها وتقويم اثارها على المتعلمين من اجل تحقيق اهداف محددة."
عناصر ومكونات المنهج التكنولوجي :-
1- الجانب البشري :
حيث أن العملية التعليمية قائمة علي وجود المعلم والمتعلم ووجود اتصال فعال بينهما.
2- الجانب النظري :
وهو يركز علي نظريات التعليم والتعلم الحديثة والتي تنادي بمبدأ الفروق الفردية وكذلك مبدأ التعلم حتى التمكن وكذلك مراعاة الأسس المختلفة لبناء المنهج وخاصة الأساس التكنولوجي.
3- الأهداف والمحتوي والاستراتيجيات والأنشطة والخبرات وأساليب التقويم :
يخاطب المنهج التكنولوجي جميع الطلاب كل حسب مستوي تحصيلهوقدراته واستعداداته وذلك بفردية جميع عناصر المنهج باستخدام الحاسب الآلي والبرمجيات التعليمية عالية الجودة.
4- الأجهزة والمعدات التعليمية : وهي أدوات تكنولوجيا التعليم وهي معاونة ومكملة لأدوار المعلم وليست بديلة عنه ومنها الحاسب الآلي وأجهزة الإسقاط الضوئي والسبورة الالكترونية والتليفزيون والفيديو التعليمي.
تطبيق المنهج التكنولوجي:-
يتم تطبيق (تنفيذ) المنهج التكنولوجي في اتجاهين : الاول و يتمثل في المناهج المبرمجة في حين يتمثل الاخر في المناهج السلوكية القائمة على الكفايات المهنية.
اولا المناهج المبرمجة:-
تقوم المناهج المبرمجة على تنظيم المحتوى الدراسي في شكل خطوات ومعلومات متسلسلة صغيرة جداَ كما في البرامج الافقية , او متنوعة حسب طبيعة المعارف التي يقدمها البرنامج كما في البرامج المتشعبة (التفريعية) و الالكترونية (الكمبيوتر) , ومهما اختلف طول الخطوات التي تتبناها هذه المناهج , فانها تتطلب من المتعلمين اتباع مسارات محددة خلال التعلم لا يحيدون عنها الا بنجاحهم في تعلم المادة المبرمجة.
هذا وتوجد المناهج المبرمجة في ثلا ث انواع هي :-
1- مناهج البرمجة الافقية:-
ويرجع الفضل الى علم النفس السلوكي سكينر في تصميم وبناء هذا النوع من المناهج .ويقوم المعلم فيه بتقسيم المحتوي الدراسي والمادة التعليمية الى خطوات صغيرة , يطلق عليها إطارات frames ويطلب من المتعلم ان يستجيب لكل خطوة وفي الوقت ذاته يزوده بتغذية راجعة (Feedback) مباشرة قبل انتقالة للخطوة التالية او الاطار التالي , وهكذا يتقدم المتعلم في تناوله الإطارات المبرمجة واحد بعد الاخر على شكل خط افقي بنجاح حتي ينتهي تماما من تعلم البرنامج.
الاطار الاول الاطار الثاني الاطار الثالث....
2- مناهج البرمجة المتشعبة:-
ويرجع الفضل الى عالم النفس الامريكي نورمان كراودر في تطوير هذا النوع من المناهج المبرمجة , وفية تتكون مادة البرمجة من خطوات او إطارات كحال البرمجة الافقية , الا أن طول هذه الإطارات وكمية المعلومات المقدمة من خلالها تكون أكبر بكثير من مثيلاتها الافقية ,حيث يقدم للمتعلم في نهاية كل اطار عدة إجابات تحتوي على واحدة صحيحة. فاذا قام المتعلم باختيارها عندئذ يعطى تغذية راجعة بصحة إجابته مع بعض التبرير لها متقدماَ في تناوله لاطار البرنامج. أما إذا كانت الاجابة خطأ , فيطلب من المتعلم الرجوع الى جزء اخر من البرنامج حيث يبين له خطأ الاجابة وتقدم له مجموعة من الأسئلة والعبارات حتى يتقن الخطوة السابقة (الإطار) ,ثم يسمح له بالانتقال الى خطوة جديدة.
3- مناهج البرمجة الالكترونية:
يمكن ان تكون المناهج المبرمجة اليا بالكمبيوتر الشخصي مثلاَ بأية صيغة افقية او متشعبة , وكل ما في الامر هنا هو تخزين المحتوى الدراسي ( المادة التعليمية ) على ديسك , او اشرطة سمعية , او اشرطة فيديوخاصة فيما توازي جميعا ما يعرف بالذاكرة المؤقتة. وقد تخزن المادة التعليمية نظراَ لاهميتها وكثرة استخدامها من المتعلمين في الذاكرة الدائمة للكمبيوتر.

خصائص المناهج المبرمجة:-
تتصف المناهج المبرمجة عموما بما يلي :

• 
  

    تقديم السلوك او المهمة المطلوبة على شكل خطوات , يسهل القيام بها وتحصيلها من قبل المتعلمين.
  
  

  
  


• 
  

    المشاركة الإيجابية الفعالة من قبل المتعلمين .
  
  

  
  


• 
  

    تزويد المتعلمين بتغذية راجعة مباشرة تؤدى الى دعم إستجابنهم .
  
  

  
  


• 
  

    تقدم المتعلمين في التعلم حسب سرعتهم الذاتية الفردية.
  
  

  
  


• 
  

    امكانية ضبط درجة تعلم المتعلمين للسلوك او المعلومات المطلوبة , واستبقاء هذا التعلم لمدة اطول.
  
  

  
  


• 
  

    امكانية تعديل السلوك الفردي مباشرة بطرق تتلائم مع حاجات المتعلمين.
  
  

  
  


• 
  

    مراعاة هذا المنهج الفروق الفردية.
  
  

  
  


• 
  

    اختصار الوقت اللازم للتعلم.
  
  

  
  

ثانيا المناهج السلوكية:-
تنطلق المناهج السلوكية من التحديد الدقيق للكفايات والمهارات التي يسعي المربون لتحقيقها لدى فءة معينة من الناشئة, وعند اعداد هذه المناهج تتخذ الاجراءات الاتية:

• 
  

    تحديد الكفايات والمهارات المراد اكسابها للمتعلمين.
  
  

  
  


• 
  

    اختيار الاهداف السلوكية التي تصف هذه الكفايات او المهارات.
  
  

  
  


• 
  

    اختيار المعارف , ونشاطات التعليم والتعلم.واساليب التقويم القادرة على ترجمة هذه الاهداف.
  
  

  
  

هذا وتوجد المناهج السلوكية في نوعين : مناهج الكفايات المهنية والتى تسود معاهد إعداد المعلمين بوجه عام, ومناهج المهارات العملية والتى تهدف الى اكسب المتعلمين مهارات وقدرات مفيدة لحياتهم العملية مستقبلاَ , كالملاحظة , والتبويب , والتفسير, والتجريب.
خصائص المناهج السلوكية:-

• 
  

    تبنى على اساس مجموعة من الاهداف التربوية العامة والسلوكية.
  
  

  
  


• 
  

    تعمل الاهداف التربوية العامة والسلوكية كمسارات منظمة لعمليات التعليم والتعلم.
  
  

  
  


• 
  

    تشكل عملية التقويم المستمر ظاهرة رئيسية في هذه المناهج.
  
  

  
  


• 
  

    يتقدم المتعلم في التعلم حسب سرعتة الذاتية.
  
  

  
  


• 
  

    تتركز حول المهارات والكفايات التي يرى المربون انها مفيدة للمتعلمين.
  
  

  
  


• 
  

    تعتمد بشكل مكثف على استعمال التكنولوجيا الحديثة في مجالات التخطيط والتنفيذ والتقويم والتطوير.
  
  

  
  

مميزاتها:-

• 
  

    اختصار الوقت اللازم لعملية التعلم.
  
  

  
  


• 
  

    تؤدي الى نتائج يمكن ملاحظتها وقياسها.
  
  

  
  


• 
  

    تؤدي الى نجاح المتعلمين عملياَ وواقعياَ في المهارات والكفايات التى تم تعلمها.
  
  

  
  


• 
  

    تقوي صلات التعاون والتعامل بين المدرسة وكوادرها الوظيفية المختلفة والمجتمع المحلي.
  
  

  
  

التقويم فى المنهج التكنولوجى :-
مفهوم التقويم فى المنهج التكنولوجى :-
" عملية جمع البيانات الخاصة بالمنهج وما يرتبط به من عمليات وخدمات بشرية ومادية وتربوية تساعده على صناعته وتنفيذه ، ثم معالجتها بطرق احصائية وصفية مناسبة لتقرير صلاحيته اى قيمته البنائية والانتاجية للعمل بعدئذٍ على تحسينه وعلاجه او اجازة الاستمرار بتطبيقه او الغاؤه كليا بالتربية المدرسية "
مراحل التقويم في المنهج التكنولوجي:-
التقويم القبلى-: يحدد المستوى القبلى الذى يبدأ منه المتعلم لدراسة المنهج التكنولوجى اى الخبرات السابقة ، ولا نطلق عليه اسم التقويم الاولى.
التقويم المرحلى: وهو يتم لمعرفة مدى التقدم الذى احرزه المتعلم فى خلال تطبيق المنهج التكنولوجى ، ونقوم بعملية مراجعة وتنقيح ماإذا كان هناك اى جوانب سلبية كى نقف عليها ونقوم بتصحيحها.
التقويم النهائى : بعد مرور المتعلم بخبرات المنهج التكنولوجى وبعد عملية التعلم ككل يقوم بهذا التقويم ، اى بعد مرور المتعلم بكافة الخبرات التعليمية .
اساليب التقويم :-
التقويم الجماعى المرجع (السيكومترى): وفيه تقارن درجة المتعلم بدرجات زملاؤه وبالتالى يطلق عليه جماعى المرجع اى يرجع لدرجات زملاؤه بحيث يمكن ان ارفع درجات المجموعة ككل اذا احتجت لذلك ولكن هذا الاسلوب من اساليب التقويم لا يستخدمه المنهج التكنولوجى .
التقويم المحكى المرجع (الايدومترى):-
هو اسلوب التقويم الذى يتبعه المنهج التكنولوجى وفيه يحدد المعلم درجات المتعلمين طبقا لمعيار معين اى لا يجب على الطالب ان يقل عن درجة معينة وفيه يتم تحديد درجة الطالب بدرجة محددة مسبقا اوبمستوى قد حدد سلفا بحيث يجب ان يصل اليه الطالب ولذلك نطلق عليه تقويم محكى المرجع .
معايير التقويم فى المنهج التكنولوجى:-

• 
  

    ان يكون مرتبطا بالاهداف ومحققا لها .
  
  

  
  


• الاستمرارية : عملية التقويم عملية ملازمة للعملية التعليمية ولا تتوقف ففى كل مرة يحدث مراجعة وتقويم وتحسين للوصول الى الاهداف المطلوبة ، مع العلم ان التشخيص والعلاج هما عمليتان مكملتان لعملية التقويم وليستا جزءا منها ، كذلك عندما اقوم بعملية التقويم واعمل عملية مراجعة وتنقيحللتطوير والتحسين فلا يعتبر التحسين والتطوير جزءاُ من التقويم بل تبنى عليه.


• 
  

    الشمول : تقويم عناصر المنهج كلها (الاهداف المحتوى طرق التدريس الوسائل والمتعلم والمعلم). وكذلك تقويم جوانب المتعلم المختلفة الجانب الوجدانى والمهارى والمعرفى .
  
  

  
  


• 
  

    وكذلك تقويم جوانب المتعلم المختلفة الجانب الوجدانى والمهارى والمعرفى.
  
  

  
  


• المشاركة المجتمعية : كل من يهمه الامر يشارك فى التقويم من اولياء امور ومديرن ومعلمين وتلاميذ ومصميمى التقويم او اى جماعات اخرى مدنية.


• صدق الاداه : وهومناسبة الاداة لما وضعت لقياسه. مثال عندما اريد قياس وزن جسم معين لا يستخدم الترمومتر على الرغم من كونه اداة للقياس ولكنها غير مناسبة
  اذا كان الهدف مهارى لا اضع له سؤال يتناول الجانب المعرفى ولا يكون العكس بان يكون الهدف معرفى واساله سؤال يتناول الجانب المهارى بان اقول (ارسم) وهى مهارة .


• 
  

    الثبات  : تعطى الوسيلة نفس النتائج اذا تم استخدامها بعد فترة . 
  
  

  
  

مثال : اذا كان لدى قطعة من الخشب وقيس وزنها فى يوم معين وبعد فترة قيس وزنها مرة اخرى فلابد ان يماثل القرآءة السابقة .

• 
  

    الموضوعية : عدم تاثر النتائج بالذاتية الخاصة بالمستخدم او المعلم.
  
  

  
  


• 
  

    الموضوعية : عدم تاثر النتائج بالذاتية الخاصة بالمستخدم او المعلم.
  
  

  
  


• 
  

    امكانية تنظيم وتحليل المحتوى : تعنى القدرة على اصدار الحكم.
  
  

  
  


• 
  

    التنوع.
  
  

  
  

أدوات تقويم المنهج التكنولوجى:-
1- الاختبارات التحصيلية وهى نوعين :
أ‌- الشفهية : ويمكن ان تجرى عن طريق :-

• 
  

    اسئلة في التسجيلات الصوتية.
  
  

  
  


• 
  

    برامج كمبيوتر صوتية .
  
  

  
  


• 
  

    برامج تصحيح النطق عند المتعلم.
  
  

  
  

ب‌- الاختبارات التحريرية :

• 
  

    اختبارات مقالية .
  
  

  
  


• 
  

    اختبارات موضوعية.
  
  

  
  

2- ملف الانجاز:-
تقويم الجانب الوجداني:

• 
  

    الملاحظة.
  
  

  
  


• 
  

    المقابلة.
  
  

  
  


• 
  

    مقاييس الميول.
  
  

  
  


• 
  

    استمارات تقويم المشاركين عبر الانترنت.
  
  

  
  


• 
  

    بطاقات التقدير.
  
  

  
  

تقويم الجانب المهارى :

• 
  

    اختبارات الاداء.
  
  

  
  


• 
  

    بطاقات الملاحظة.
  
  

  
  

مثال تطبيقي للمنهج التكنولوجي :-
من التطبيقات المشهورة للمنهج التكنولوجي في مجال التعليم هو ما يعرف باسم نظام " التدريس الوصفي الفردي " " Individually Prescribed Instruction (IPI) , وفي هذا النظام ترتب الاهداف التعليمبة في شكل هرمي , ويتم اعداد المواد التعليمية حول تللك الاهداف التى تعد النواحي المرغوب في تحقيقها من التدريس , وينبغي ان يتمكن كل طالب من هذه الاهداف التى تشتمل عليها الوحدة الوحدة التي يدرسها قبل ان يسمح له بالانتقال الى الوحدة التالية في التعليم الهرمي.
وفي نظام ال (IPI) المواد التعليمية المتعلقة بالدرس تكون في اتساق مع الاهداف والاختبارات المستخدمة في التقويم , ويسير هذا النظام في اربع خطوات رئيسية هي:
1- تحديد ما الذي يعرفه الطالب قبل بدء التدريس له , ويتم ذلك عن طريق الاختبارات القبلية .
2- اعلام الطالب بالاهداف السلوكية المراد تحقيقها.
3- اعطاء الطلاب مواد تعليمية ذاتية ( قد تكون موديولات او تعليم مبرمج , او حقائب تعليمية , او غيرها من المواد التعليمية الذاتية ) .
4- تطبيق بعض الاختبارات التقويمية لتحديد مدى تقدم الطالب , مثل هذه الاختبارات سوف تساعد المعلم ما إذا كان سيسمح للطالب بالانتقال الى عمل تعليمي جديد , اما اعطائة مواد تعليمية اضافية , او القيام ببعض الشرح الخصوصي إذا ما تطلب الامر ذلك.
هذا , وتشمل المواد التعليمية في نظام ال (IPI) على اختبارات قبلية Pretest , واختبارات بعدية Past-Test , وكتيبات للمهارات , وكتيبات للاستجابات , ونظام لحفظ البيانات , واشرطة كاسيت , واشرطة افلام لبعض الصور الثابتة.

خصائص المنهج التكنولوجي :-
1- يعتمد علي الاتجاه السلوكي في صياغة الأهداف- :
حيث يهتم بتحديد ما يمكن أن يقوم به المتعلم بعد انتهائه من عملية التعلم بتوجيه سلوك معين يمكن ملاحظته وقياسه حيث تتم صياغة الأهداف بعد تحليل السلوك أو المهارة المراد تعلمها وتجزئتها إلي وحدات سلوكية صغيرة ثم صياغة كل جزء من هدف سلوكي محدد لاكتشاف الخطأ وتجنب الفشل أولا بأول.
2- يغلب علي محتوي المنهج طابع البرمجة :
حيث يقدم المحتوي في صورة إطارات أو وحدات متسلسلة ومبرمجة بشكل خطي أو تفريعي ويكون المحتوي مرتبطا بالأهداف السلوكية ومتدرجا في صعوبته ويكون ممثلا بصورة كلية في الموقف التعليمي ولا يتقدم المتعلم لإنجاز خطوة جديدة إلا بعد أن ينتهي كليا من الخطوة السابقة إلي أن ينتهي تماما من تعلم كامل البرنامج.
3- يعتمد التفاعل في الموقف التعليمي من جانب المتعلم علي فكرة المثير والاستجابة :
حيث تقدم عناصر المحتوي في صورة مثيرات تظهر علي الشاشة ويقوم المتعلم نتيجة تفسيره لتلك المثيرات بعمل استجابات معينة ويتم تعزيز استجابات المتعلم بطريقة فاعلة سواء في حالة الإجابة الصحيحة أو الخاطئة ويكون المتعلم هنا علي علم بالأهداف المراد تحقيقها وكذلك التعامل مع البرنامج.
4- يشترط المنهج توافر متطلبات سابقة لدي المتعلم :
حيث يعتمد في تعليم برامجه علي وجود متطلبات محدودة لدي المتعلم قبل أن يبدأ في عملية التعلم حتى يضمن التعلم الفعال مع البرنامج والوصول لمستوي الإتقان.
5- يعتمد علي المشاركة الايجابية من جانب المتعلم :
حيث يعطي الفرصة للمتعلم لكي يقوم بنشاط ايجابي في صورة استجابات ينبغي أن تكون صحيحة في ضوء المثيرات المقدمة حتى يضمن له التقدم تجاه المواقف التعليمية الجديدة بالبرنامج.
6- يقوم التعليم علي الحفز الذاتي للمتعلم :
حيث يقوم المنهج علي فكرة التعلم الذاتي وكذلك السير في عملية التعليم وفق سرعة كل متعلم وقدراته واستعداداته والوقت المناسب للمتعلم وبذلك فهو يخاطب الفروق الفردية.
7- يتناول عملية التقويم بطريقة غير تقليدية :
حيث يقوم المتعلم بتقويم ذاته بشكل مستمر للكشف عن الأخطاء وتصويبها أولا بأول ويتم عمل اختبار قبلي وأخر بعدي للوقوف علي مدي النمو الحادث في التعلم من البرنامج ويعتمد التقويم علي المقياس التربوي باستخدام الاختبارات مرجعية المحك ويتم الكشف عن أوجه القوة أو الضعف من خلال الاختبارات التشخيصية وعلاج ما تكشفه من قصور وضعف.
8- تتعدد مراحل التخطيط والتطوير :

• اتخاذ قرارات تتعلق بمحتوي البرنامج وطبيعة المواد التعليمية المدعمة مثل الألعاب والتدريبات اللازمة.


• صياغة الأهداف الخاصة وتجريب المواد التعليمية علي مجموعات صغيرة من المتعلمين وتتم مراجعتها بواسطة الخبراء والمعلمين.


• عمل تجريب ميداني بالاستعانة بمعلم معد جيدا وتتم متابعته عن طريق ملاحظة الإجراءات داخل الفصل.


• الاستعانة بأدوات جمع البيانات للحصول علي تعليقات وأراء المعلم المجرب .


• الاستفادة من التعليقات بالإضافة لنتائج الاختبارات التي يتم تطبيقها في عملية المراجعة الأخيرة.


• الصياغة الجديدة وتحديد مواصفات النواتج التعليمية وعمل تنوعات في المواقف التعليمية وعمل تجريب مبدئي ثم تنفيذ البرنامج.

أسس تطوير المنهج التكنولوجي :-
بوجه عام يهتم المنهج التكنولوجي عند تطويره بتطبيق معيارين حديثين:
أ‌ - ضرورة مراجعة إجراءات تطوير المنهج وتحقيق صدقها من خلال عرضها علي متخصصين في مجال تطوير المناهج.
ب‌- ضرورة أن يعطي المنهج المطور وفق نماذج معينة ونتائج مماثلة عند إعادة تطبيقه لتحقيق مزيد من ثبات عملية التطوير.
يتم تطوير المنهج التكنولوجي بطريقة منظمة تمر بعدة خطوات:
1- الصياغة الجديدة:
حيث تعتمد علي قرار يؤكد الحاجة إلي عملية التطوير وتكون تلك الحاجة مبنية علي افتراض مسبق أو معتمدة علي قرار رسمي من جهة مسئولة أو مختصة.
2- تحديد مواصفات النواتج التعليمية:
حيث تفيد في توجيه تطوير البرنامج وكذلك في تقديم أساس لتقويمه كما أن توصيف الاعتبارات أو المقاييس التي يمكن استخدامها في تحديد فعالية البرنامج يساعد في تخطيط عملية التقويم ويشمل التوصيف كذلك تحديد طبيعة الموقف أو المثير الذي يتوقع أن يستجيب له المتعلم وكذلك تحديد المعايير الخاصة بالحكم علي مفهوم الكفاية الذي يجب أن يتوافر في استجابة المتعلم كذلك يشمل التوصيف تحديد المهارات التي يتكون منها البرنامج واللازمة لانجاز الأهداف وتعرض بشكل منظم بالإضافة لتحديد خصائص الطلاب وكذلك يحدد المدخل التكنولوجي طريقة تعلم البرنامج - ذاتية أو غيرذاتية.
3- النموذج الأولى :
حيث يتم عمل تنوعات في المواقف التعليمية المتتابعة ثم يتم تجربتها علي عدد قليل من المتعلمين ويتم اتخاذ قرارات تتعلق بالأشكال التي يتضمنها البرنامج ووسائط التعلم وتنظيم عملية التعلم.
4- التجريب المبدئي :
وتتضمن عملية التجريب وحدات تعليمية علي عينة من المتعلمين لتحديد ما إذا كانت مكونات البرنامج صالحة لانجاز الأهداف الخاصة بها وكذلك الكشف عن أوجه القصور التي يسفر عنها التجريب المبدئي وتمثل البيانات التي يتم الحصول عليها هنا جانبا هاما في المجتمعالتكنولوجي من نتائج الاختبارات وأخطاء عملية التجريب.
5- تنفيذ البرنامج:
يتم تنفيذه في المدارس بعد تجريبه وتتم الاستفادة من البيانات التي تجمع من هذه الخطوة سواء في التدريب أو النتائج التي تم انجازها أو ما يتعلق ببعض المشكلات الخاصة بعملية التنفيذ مثل الحاجة إلي تدريب المعلم أو بعض التأثيرات الجانبية لعناصر غير مشتركة في عملية التنفيذ.
ايجابيات ومميزات المنهج التكنولوجي:-
1- أسهمت التكنولوجيا في تحسين المنهج بدرجة كبيرة حيث أدت بتركيزها علي الأهداف إلي جعل مصممي المنهج يتساءلون دوما حول أكثر أنواع الأهداف قيمة من الناحية التربوية من اجل التركيز عليها عند تخطيط المنهج وتنفيذه وتقويمه بحيث تترابط وتتكامل تلك الجوانب لتحقيق أهداف المنهج .
2- استبقاء اثر التعلم لمدة اطول.
3- مراعاة الفروق الفردية.
4- اختصار الوقت اللازم للتعلم.
5- تحقيق مبدأ إيجابية المتعلمين.
6- تعميق مفهوم التعلم من اجل التمكن.
عيوب المنهج التكنولوجي :-
1- لم ينجح القائمون على المنهج التكنولوجي بدرجة كافية في تحديد المتطلبات الاساسية لتعلم برنامج معين .
2- نادرا ما يحقق مبدأ انتقال اثر التعلم في مواقف أخري.
3- لا يعطي الفرصة للمتعلمين للتعبير عن اهدافهم الخاصة.
4- تتسم اهدافه بالثبات والاستاتيكية.
5- لايعني بحاجات ومشكلات المجتمع.
6- مكلف من الناحية المادية.
بعض طرق التغلب على مشكلات وسلبيات ومعوقات المنهج التكنولوجي :-
1- استخدام أساليب مناسبة تستند على النظريات الحديثة في التعلم وذلك لتحديد المتطلبات الأساسية اللازمة لتعلم برنامج معين وتحديد درجة التمكن في البرامج بطريقة دقيقة وإيجاد ترتيب هرمي للمتعلم في المواد الدراسية المعقدة.
2- حث القطاع الخاص على فتح جميع الأبواب للمشاركة والمساهمة في تمويل قطاع التعليم التكنولوجي من خلال توعية وسائل الإعلام.
3- الاهتمام بالأهداف الديناميكية المرنة ومتغيرات التجديد والإبداع وتغيير البيئة الكلية للتعلم.
4- السماح للمتعلمين باشتقاق أهدافهم الخاصة بأنفسهم قبل التخطيط للبرنامج التعليمي.
5- التأكيد على تحقيق مبدأ انتقال أثر التعلم إلى مواقف جديدة في الحياة الواقعية.
6- إعطاء اهتماما كافيا لمدى تقبل المتعلمين لطرق واستراتيجيات التعلم.