لخّصلي

طارت الكرة في الهواء مسافة شاسعة لم يكن أحمد نفسه يتخيلها. وكان أحمد قد تحدى خالد بأنه لن يتمكن من ركل الكرة بنفسه. طارت الكرة فوق سور المدرسة، لكن لا أحمد ولا خالد
يمكنه أن يحدد بالضبط أين ذهبت. وهذه الكرة عزيزة عليه جدًا، حيث أهداها له والده في عيد ميلاده، وهتف:بمجرد أن قدم له والده الكرة: "يا لها من كرة جميلة، لقد كانت".
وبالمثل، كتب له والده إهداءً على الكرة بقلم لبادي مقاوم للماء. أحمد وخالد تركا المدرسة بعد انتهاء اليوم الدراسي، وأخذا
يتجولون في المدرسة بحثًا عن الكرة المفقودة في الشوارع المحيطة. في مكان ما فقدته. شاحنة. وبقيت الكرة على السطح حتى المساء حتى رآها البواب الذي يسكن هناك. وبقيت الكرة هناك في التراب حتى الساعة الثانية عشرة صباحًا، عندما
وجاءت شاحنة شركة التنظيف لإفراغ الصناديق، وتحركت الكرة من الوسط
كانت هناك كمية صغيرة من القمامة بداخلها، وفي المنتصف كانت هناك كمية أكبر من القمامة. لقد هبطت الكرة الآن في حاوية ضخمة مخصصة لفرز محتويات النفايات. قال الموظف في نفسه: ما أجمل هذه الكرة! كانت الكرة متسخة من الآثار
كانت القمامة موجودة هناك لفترة طويلة، لذلك أخرج الموظف منديلًا من القماش
جيبه وبدأ في مراوغة الكرة، ولكن أثناء قيامه بذلك، قام السائق بالفرملة
أوقف الحافلة فجأة لتجنب الاصطدام بسيارة مسرعة مرت أمامه، ومتى
مما أدى إلى اصطدام الناس في الحافلة. وانزلقت الكرة من يد الموظف وقفزت من النافذة وسقطت في الطابق السفلي. الصرف الصحي المفتوح. جاء عامل ليرى ما الذي سد الفلتر. كانت الكرة متسخة للغاية بسبب الأيام التي قضتها في مياه الصرف الصحي. بدأوا اللعب والعامل الذي وجده هو الذي نفذ الركلة الأولى. ذهب
وفي نهاية يوم العمل، غادر العامل الكرة المغسولة بالماء. وبقيت الكرة في الصحراء يومين تتقاذفها الريح من هنا إلى هناك حتى
ووصل إلى أرض صخرية وانحصر بين بعض الصخور الموجودة على الأرض، فجاء
بعض العناكب الصحراوية للظل تحتها. ولم يرد والد أيمن لأنه كان مشغولاً بالقراءة. انزعج والده من الضجة، فدخل غرفة أيمن ليجد
لقد لطخت الكرة القذرة الجدار الأبيض الذي أعيد طلاؤه مؤخرًا. هو قال
لنفسه: طفل شقي مخرب حطم نافذة السيارة، ومن يكون هذا... كانت هذه سيارة الأستاذ أشرف مدرس الرياضيات في
مدرسة أحمد الذي يسكن في المبنى المجاور لمسكنه. عندما رأى السيد أشرف السيارة في الصباح، كان غاضبًا جدًا. ورأى الأستاذ أشرف الكرة داخل السيارة، وعندما أمسك بها وبدأ في قلبها، هذا هو مأزقه الرابع، وهو الأخطر على وجه الخصوص. الأستاذ أشرف يعرف أحمد جيدًا. الأستاذ أشرف لا يحب أحمد بشكل خاص لأنه يستطيع حل المشكلة
يعطيه مسائل رياضية صعبة، ولا يحب الطلاب المتفوقين. وهذا هو المأزق الرابع، وهو الأخطر على وجه الخصوص. في ذلك اليوم
تم إيقاف أحمد عن المدرسة لمدة أسبوع بسبب كسر الزجاج. سيارة الاستاذ اشرف . ولأنه يلعب بالكرة في الشارع ليلاً، ولأنه يكذب ويقول إن كل هذا كان هباءً. حدث ذلك عندما تم استدعاء ولي أمره إلى المدرسة، وعلم أن أحمد كذب. كل هذا لا يهم، المهم أن الكرة معه الآن!