لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (55%)

• فقد حمل هبز لواء الدعوة إلى تأييد السلطان المطلق للحكام وصار نظريته في العقد الاجتماعي لتقدم هذا الهدف فالدولة تقوم على أساس الخوف من الحياة البدائية التي قاسى منها الإنسان كثيرا بسبب ما يسيطر عليه من صراع وأنانية وحروب وحين اختار الأفراد حياة الجماعة السياسية لتخليصهم من شروط المجتمع البدائي تنازل كل فرد بالعقد عن حقوق الطبيعية المطلقة للحاكم والتنازل عن حق مطلق لا يكون إلا تنازلا كليا مطلقا أيضا. • ويرى لوك أن الإنسان البدائي كان ينعم في حياته قبل الجماعة السياسية المنظمة بالخير والحرية والمساواة ويبرر هذه الحالة من السلام والأمان بأن حياة الأفراد قبل نشأة الجماعة كانت تحكمها قوانين الطبيعة وهي قوانين أبدية تشكل أساس حقوق الأفراد الطبيعية وفضل عن ذلك فإن وجود دولة الطبيعة سابقة على وجود القانون ولذلك فهي تحكم بواسطة قواعد العدالة الخاصة القائمة على حق كل فرد في أن يصون نفسه وماله وفي أن يتمتع كل الأفراد بالحرية والمساواة. • ولكن الإنسان قد رغب في حياة أفضل فأنشأ الجماعة حتى يضمن تنظيم الحريات التي كان يتمتع بها في حالة الفطرة لمنع الاعتداءات الممكن وقوعها عليهم وسلكه في سبيل ذلك طريق التعاقد لإقامة سلطة تتولى الحكم وتقيم العدل. • أما رسو فيرى أن الإنسان كان يعيش في حالة فطرة يتساوى فيها جميع الأفراد ويحصل كل منهم على حاجياته بسهولة ويسر ويتمتع بالحرية والاستقلال والمساواة الطبيعية. • غير أن هذه الحياة الفطرية قد تطورت بعد أن أفسدتها الحياة المدنية فلقد أدى اكتشاف الزراعة إلى ظهور الملكية الخاصة بما ترتب عليها من خلال بالمساواة بين الأفراد كما أدى تطور الصناعة وانتشار الآلات إلى ظهور نظام تقسيم العمل وكان ذلك من أسباب القضاء على ما تمتعت به البشرية من سعادة الحياة الفطرية الأولى والنتيجة لما أوجدته مدنية من تعدد المصالح الفردية وتضاربها كان من الضروري أن يبحث الإنسان عن الوسيلة التي يستعيد بها المزايا التي كان يتمتع بها في حياته الطبيعية السابقة دون أن يعود من جديد إلى حياة الفطرة ومن أجل هذا تواضع الأفراد فيما بينهم على إبرام عقد اجتماعي يتضمن تنازل كل فرد من كافة حقوقه لمجموع الأفراد وعلى أثر هذا التنازل نشأت إرادة عامة لمجموع الأفراد وهي إرادة مستقلة عن إرادات الأفراد الموقعين على العقد وبذلك يكون لكل فرد صفتان صفة الفرد الحر المنعزل الذي يتمتع بحقوق طبيعية متحد مع غيره إلا أن هذا النزول لا يفقد الأفراد حرياتهم وحقوقهم نهائيا لأنهم سيحصلون في مقابل حقوقهم وحرياتهم الطبيعية على حقوق وحريات مدنية تقررها لهم الجماعة البدائية التي أقاموها . • ويرجع روسو أسباب خضوع الأفراد للإرادة العامة إلى أنها أكبر من إرادات الأفراد وأعلى منها كما أن إرادة الغالبية تعتبر هي الإرادة العامة ويجب على الأقلية أن تفهم أنها تكون مخطئة إذا عارضت الأغلبية. • وواضح من هذا أن نظرية العقد الاجتماعي لدى كل من لوك وروسو قد ساهمت مساهمة فعالة في إقامة صرح الأيدلوجية التحررية إذ تعد من أهم المصادر الفكرية والفلسفية لها .


النص الأصلي

• مع بداية عصر النهضة وعلى إثر الصراع الديني الذي شهدته نهاية العصور الوسطى قامت نظريات العقد الاجتماعي لتعترف بالفرد بوصفه إنسانا له حقوقه وحرياته الطبيعية المستمدة من طبيعته البشرية.
• تشترك هذه النظريات في أن الأفراد كانوا يعيشون في حياة فطرية بدائية إلا أنهم شعروا بعدم كفاية هذه الحياة لتحقيق مصالحهم ورغباتهم فاتفقوا في ما بينهم على ترك حياتهم الطبيعية الفطرية وتكوين مجتمع سياسي منظم يكفل لهم حياة مستقرة فأبرموا عقدا اجتماعيا إنشاؤه السلطة الحاكمة.
• وإذا كان القائلين بفكرة العقد الاجتماعي قد انطلقوا من نقطة بداية واحدة إلا أنهم قد اختلفوا في النتائج التي وصلوا إليها لاختلافهم في تصوير حالة الفطرة التي كان عليها الأفراد وفي مضمون العقد والآثار التي ترتبت عليه.
• فقد حمل هبز لواء الدعوة إلى تأييد السلطان المطلق للحكام وصار نظريته في العقد الاجتماعي لتقدم هذا الهدف فالدولة تقوم على أساس الخوف من الحياة البدائية التي قاسى منها الإنسان كثيرا بسبب ما يسيطر عليه من صراع وأنانية وحروب وحين اختار الأفراد حياة الجماعة السياسية لتخليصهم من شروط المجتمع البدائي تنازل كل فرد بالعقد عن حقوق الطبيعية المطلقة للحاكم والتنازل عن حق مطلق لا يكون إلا تنازلا كليا مطلقا أيضا.
• وفضلا عن ذلك فإنه هوبز يدعم وجهة نظره بأن الحاكم لم يكن طرفا في التعاقد وبالتالي فهو لا يلتزم بشيء أمام الأفراد ويؤثر ذلك على أن القول بوجود عقد بين الجماع والحاكم يتطلب وجودهما معا في وقت واحد وهو ما لا يمكن تحقيقه.
• ويرى لوك أن الإنسان البدائي كان ينعم في حياته قبل الجماعة السياسية المنظمة بالخير والحرية والمساواة ويبرر هذه الحالة من السلام والأمان بأن حياة الأفراد قبل نشأة الجماعة كانت تحكمها قوانين الطبيعة وهي قوانين أبدية تشكل أساس حقوق الأفراد الطبيعية وفضل عن ذلك فإن وجود دولة الطبيعة سابقة على وجود القانون ولذلك فهي تحكم بواسطة قواعد العدالة الخاصة القائمة على حق كل فرد في أن يصون نفسه وماله وفي أن يتمتع كل الأفراد بالحرية والمساواة.
• ولكن الإنسان قد رغب في حياة أفضل فأنشأ الجماعة حتى يضمن تنظيم الحريات التي كان يتمتع بها في حالة الفطرة لمنع الاعتداءات الممكن وقوعها عليهم وسلكه في سبيل ذلك طريق التعاقد لإقامة سلطة تتولى الحكم وتقيم العدل.
• أما رسو فيرى أن الإنسان كان يعيش في حالة فطرة يتساوى فيها جميع الأفراد ويحصل كل منهم على حاجياته بسهولة ويسر ويتمتع بالحرية والاستقلال والمساواة الطبيعية.
• غير أن هذه الحياة الفطرية قد تطورت بعد أن أفسدتها الحياة المدنية فلقد أدى اكتشاف الزراعة إلى ظهور الملكية الخاصة بما ترتب عليها من خلال بالمساواة بين الأفراد كما أدى تطور الصناعة وانتشار الآلات إلى ظهور نظام تقسيم العمل وكان ذلك من أسباب القضاء على ما تمتعت به البشرية من سعادة الحياة الفطرية الأولى والنتيجة لما أوجدته مدنية من تعدد المصالح الفردية وتضاربها كان من الضروري أن يبحث الإنسان عن الوسيلة التي يستعيد بها المزايا التي كان يتمتع بها في حياته الطبيعية السابقة دون أن يعود من جديد إلى حياة الفطرة ومن أجل هذا تواضع الأفراد فيما بينهم على إبرام عقد اجتماعي يتضمن تنازل كل فرد من كافة حقوقه لمجموع الأفراد وعلى أثر هذا التنازل نشأت إرادة عامة لمجموع الأفراد وهي إرادة مستقلة عن إرادات الأفراد الموقعين على العقد وبذلك يكون لكل فرد صفتان صفة الفرد الحر المنعزل الذي يتمتع بحقوق طبيعية متحد مع غيره إلا أن هذا النزول لا يفقد الأفراد حرياتهم وحقوقهم نهائيا لأنهم سيحصلون في مقابل حقوقهم وحرياتهم الطبيعية على حقوق وحريات مدنية تقررها لهم الجماعة البدائية التي أقاموها .
• ويرجع روسو أسباب خضوع الأفراد للإرادة العامة إلى أنها أكبر من إرادات الأفراد وأعلى منها كما أن إرادة الغالبية تعتبر هي الإرادة العامة ويجب على الأقلية أن تفهم أنها تكون مخطئة إذا عارضت الأغلبية.
• وواضح من هذا أن نظرية العقد الاجتماعي لدى كل من لوك وروسو قد ساهمت مساهمة فعالة في إقامة صرح الأيدلوجية التحررية إذ تعد من أهم المصادر الفكرية والفلسفية لها . فالنظرية تقوم على تمجيد الفرد وتقديس حرياته وحقوقه.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

ظهر اسم هذا الن...

ظهر اسم هذا النحات في مقبرة واحدة فقط وهي المقبرة رقم (29) IGN) 10 (1) ( لوحة (ب) وتؤرخ بالسنة الثال...

تحليل و تصميم ا...

تحليل و تصميم النظام : هي دراسة النظام الحالي ومعرفة مكوناته وعملياته والمشكلات التي يواجها ومن ثم...

سبق أن أشرنا أن...

سبق أن أشرنا أن التدريب يعتبر مدخلا من مداخل تنمية الموارد البشرية داخل المنظمة وذلك من خلال سعيه ال...

ماريلا وصلت إلى...

ماريلا وصلت إلى منزل السيدة سبنسر برغم مخاوفها، وبدأت في شرح الخطأ الحاصل. اكتشفت السيدة سبنسر أن ال...

سياسة روسيا الق...

سياسة روسيا القيصرية في بلاد الإسلام : نشأت روسيا القيصرية نشأة استعمارية استيطانية صليبية تهدف الخر...

Process Descrip...

Process Description In the pultrusion of thermosetting resin composites, the steady-state reaction ...

4. المفاهيم الت...

4. المفاهيم التسهيلية: تنفيذ المبادئ الأساسية للسيطرة الشاملة على الجودة تسهل القيام بمزيد من التحسي...

According to th...

According to the majority of men, the implementation of controlled burns, community education, infra...

The Stone Boy t...

The Stone Boy tells the story Arnold, who has lived his whole life in the shadow of older brother, E...

بتعرض هذا القسم...

بتعرض هذا القسم إلى الحجامة من حيث منافع العلاج بالحجامة الدموية . ، كذلك القواعد التي يجب أن يلتزم ...

انتهت القصة بسع...

انتهت القصة بسعادة، حيث استمرت صداقة سارة وأميرة وعمر في النمو والتطور، وعرفوا أنهم سيظلون أصدقاء مخ...

The client will...

The client will maintain clear, open airways as evidenced by the absence of abnormal breath sounds, ...