خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة
الحياة الاجتماعية : تمثل في امتلاك الخلفاء للثروات والضياع وحصول الجهاز الإداري من وزراء وكتاب وقادة وولاة على دخول عظيمة أو دعوها المصارف أو وظفوها في مشروعات تجارية كبرى، كما ارتفع مستوى الدخل بشكل عام ونشأت طبقة وسطى جديدة قوامها العمال والفلاحين . وانعكس هذا الثراء على حياة الناس فمالوا إلى الترف، الذي يعد عهده بداية للاستقرار، فكان محبوبا من الخاص والعام، ۰۰۰ درهم يوميا، كما كان لكل طائفة زيها الخاص وان كانت النساء أكثر مبالغة في الفخامة والتألق، فالإسلام والتهريب كانا يسيران سويا في خط واحد، حتى أن الخراج في أواخر القرن الثالث الهجري لم يعد من أبواب الدخل الهامة لاسيما في مصر وكذلك المغرب بسبب سياسة المشاركة بين البربر والعرب في الحكم مما ساعد على دخول اغلب البربر في السلام، كما انتشر الإسلام عن طريق الأسوة الحسنة والسيرة الطاهرة كالعلماء والفقهاء أو عن طريق الوعظ والتصوف. وكان يتلوا اعتناق الإسلام تغيراقتصادي مثل إسقاط الجزية وتملك الأرض والتطلع إلى الحصول على مزيد من الحقوق السياسية . تحلية الأدابم والحصول علي كما أسهمت ظاهرة المولدين في التغير الاجتماعي، وهي تؤثر بلا شك في عدة جوانب سواء بشريه أو اجتماعية أو ثقافية، لكنها ظلت من جانب العرب فقط بمعنى أن الرجال كانوا يتزوجون من الأعجميات وكانوا يرفضوا تزويج بناتهم للأعاجم، فهم لا يعطوا هؤلاء المولدين رغم نسبهم العربي مكانا لائقا في المجتمع، ومانوا إذا اختاروا واليا أو قاضيا أو إماما للصلاة راعوا عروبته الخالصة فضلا عن ذلك فقد احتقروا طائفة المولدين وسموا ابن العربي من الأمة "هجين" أما في العصر العباسي، فهم الذين كانوا وقود الثورة العباسية لاسيما من الخراسانيين والفرس فسقطت الحواجز الطبقية القديمة، كما فتح أمام الموالي ميدانا واسعا للعمل السياسي والاقتصادي حتى تفشت ظاهرة التوليد، وأصبح البيت العباسي من خلفاء وأمراء مزيجا من الأجناس المختلفة، فمثلا المنصور العباسي كان عنده أروي بنت منصور الحميري وأمه كردية وأمه رومية كما كان لدى الرشيد الف جارية من المغنيات . فهذا الاختلاط أدى إلى نشوء جيل جديد يحمل صفات خاصة، كما أنه قد حدث تغير في المجتمع الإسلامي انذاك تمثل في إقبال الموالي المسلمين على الزواج من عربيات خالصات أو مولدات . وبديهي أنه لا يمكن أن يكون الجيل الرابع من هؤلاء عربا خلصا، باستثناء عرب البادية في العراق والشام والحجاز ونجد فساعد ذلك علي خفوت صوت النزعة العربية وأوجد مفهوم جديد للعروبة لا يقوم على أساس الجنس فحسب إنما على أساس الدين والثقافة. كانت مصحوبة بظاهرة أخرى وهي نتيجة من نتائجها ممثلة في تضاؤل نفوذ العرب في العصر العباسي ثم اختفائهم من العمل السياسي والحربي بالتدريج، فكان هناك أيضا قواد وولاة العرب، فكان جند المنصور يحتوى على عناصر مختلفة من يمنية ومصرية وربيعيه وخراسانية، كما اشتهر في صدر الدولة العباسية عدة أسماء لقادة عرب منهم معن بن زائدة ومحمد بن الأشعث الخزاعي وغيرهم، لكن مع عصر الرشيد ازداد نفوذ الفرس بفضل البرامكة وتأكد انتصارهم في عصر المأمون، وتسبب عن ذلك ثورات عرب الشام المتلاحقة أدى إلى خفوت صوت العرب في جميع الأمصار الإسلامية بسبب هجراتهم واندماجهم مع أهالي البلاد المفتوحة والقيام بأعمال الزراعة والصناعة وغيرها . يتضح مما سبق من انتشار الإسلام وظاهرة التوليد وفقدان العرب السلطانهم أن تغيرا اجتماعيا حتميا كان لابد أن يحدث في المجتمع الإسلامي وقتذاك، فغلبت التقاليد الفارسية في حياة الناس، فانتشرت القلنسوة فليسها القضاة، كما اتخذ الخلفاء العمائم على القلانس، وتفننوا في العمامة كما كان يفعل الفرس تبعا للطبقات من خلفاء وفقهاء وأعراب . كنا تأثروا بالفرس في مظاهر البلاط والحفلات، وكانت الحياة في مدينة بغداد تمثل أصدق صورة بهذا التغير الاجتماعي حيث تأثرت بالمقومات الاجتماعية السابقة، حتى اشتملت مدينة بغداد على حمام , ٦٠ وكان بإزاء كل حمام خمسة مساجد، فكان بالمدينة ۳۰۰, كما يشهد بذلك الجغرافيون عن مدينة القيروان والفسطاط وغيرها، كذلك نتيجة للتوسع الصناعي والتجاري، وكان عدد سكان بغداد أنذاك ١, ٥ مليون نسمة، ويعزي هذا الازدياد إلى تدفق الرقيق وتم استخدامهم في قصور الخلفاء والأمراء من كل جنس، ومان أكثرهم من غير المسلمين، أما اليهود فكان لهم أيضا رئيس خاص، واشتغل أهل الذمة بالأعمال التي درت عليهم أرباحا طائلة، فكان لهم معرفة بالحساب والكتابة والخراج، فأصبحت مدينة بغداد من أعظم مراكز الصناعة وأكبر أسواق التجارة العالمية والداخلية وتدفقت إليها الأموال، فكان للعمال زيهم والكتاب زيهم وانتشر في بغداد عامة نوع من الذوق الاجتماعي الرفيع بين العامة والخاصة على حد سواء فمثلا المدعوين إلى الطعام كانوا يغسلون أيديهم معا قبل الطعام في وعاء واحد، وانتشرت هذه العادة بين العامة أيضا، العباسي وقد نالت الحياة الاجتماعية أيضا اهتماما من جانب الدولة فعنى الخلفاء بتنظيم بغداد ونظافة شوارعها وطرقاتها، فكانت الرحاب تكوني كل يوم ويحمل التراب خارج المدينة وكان يقف في زاوية كل شارع حارس مسئول عن حفظ النظام، كما كانت جميع الطرقات تضاء ليلا وكثرت المنتزهات عند تقاطع الشوارع وكذلك حمل الماء إلى بغداد عن طريق قناتين يجرى فيهما الماء إلى المدينة وكلتاهما مغطاه، وبنيت الجسور والحمامات باعتبارها من أهم المؤسسات الدينية . ووجدت وسائل الانتقال وكان كراء الحمير هي الوسيلة التي تستخدمها الطبقة الوسطى ومان لهذه الوسيلة مكانا مخصصا في كل مصر من الأمصار الإسلامية . أما بغداد فكان القسم الشرقي يديره الخليفة بنفسه وقسمت بغداد إلى أرباض والأرياض قسمت بدورها إلى أرباع وقلد كل ربع رجل من الحاشية يتولى أمره وكان لكل ريض رئيس. لكن هذه الحياة الاجتماعية الزاهرة لم تخل من بعض الجوانب السلبية فأدى التضخم السكاني الناتج عن الهجرة المطردة إلى المدن الكبري إلى نقص الأيدي العاملة وارتفاع الأجور مما جعل العباسيين يأتون بالزنج في جنوب العراق ومن هنا نشأت مشكلة الزنج كما ساعدت حالة الازدهار الاقتصادي إلى كثرة الإنفاق بسبب أن المدن الكبرى أصبحت من أعظم مراكز الصناعة وأكبر أسواق التجارة، أني أري الأسعار أسعار الرعية غالية وأدت هذه المستويات المتباينة في المدن الكبرى عامة وفي بغداد خاصة إلى انحرافات اجتماعية، وشاعت الوان أخري لا تشيع إلى في المدن الكبرى عادة كلعب القمار بعصى النرد وكان بالفسطاط شيوخ يسمون المطمعين لهم جراية ن دور القمار ليجلبوا الناس إليهم ويطعموهم في اللعب،
الحياة الاجتماعية :
جاءت معالم التطور الاجتماعي كنتيجة حتمية للحياة الاقتصادية وما حدث فيها من انطلاقة وتحول، تمثل في امتلاك الخلفاء للثروات والضياع وحصول الجهاز الإداري من وزراء وكتاب وقادة وولاة على دخول عظيمة أو دعوها المصارف أو وظفوها في مشروعات تجارية كبرى، كما ارتفع مستوى الدخل بشكل عام ونشأت طبقة وسطى جديدة قوامها العمال والفلاحين ...
وانعكس هذا الثراء على حياة الناس فمالوا إلى الترف، خاصه في حياة الخلفاء ومن أحاط بهم وكذلك الولاة في أقاليمهم وأثرياء الناس من زراع وتجار وبدأ ذلك في خلافة المهدي، الذي يعد عهده بداية للاستقرار، فكان محبوبا من الخاص والعام، ووصلت هذه الانطلاقة الذروة في عصر الرشيد وما بعده وتجلت مظاهر هذا الانطلاق في بناء القصور فبني المنصور قصري الذهب والخلد على شاطئ دجلة الغربي، وكذلك قصور الأمراء وما وصلت إليه من أبهة وتأنق في البناء، وقصور الجهاز الإداري أيضا ممثلة فيما أنشاء البرامكة، الذين حرصوا على الإكثار من البناء والتشييد، فقد قال يحيى بن خالد لولديه لا شيء أبقي من البناء فاتخذا منه يبقى لكم ذكرا وقد اتفق جعفر البرمكي ٢٠ مليون درهم على بناء قصر له ..
وتجلى هذا الثراء أيضا فيما تناوله الناس من طعام وشراب وما ارتدوه من ملابس فكانت مائدة الرشيد تحوي ثلاثون لونا من الطعام وينفق عليها ۱۰,۰۰۰ درهم يوميا، وسار الأمراء والوزراء على نفس النهج، كما تأنق الناس في الملابس في حياتهم الخاصة والعامة، وكانت الطبقة الراقية لها زيها الفاخر بما بتمشي مع قرائها ومكانتها في المجتمع، كما كان لكل طائفة زيها الخاص وان كانت النساء أكثر مبالغة في الفخامة والتألق، فسيدات الطبقة الممتازة أتخذن أغطية الرأس المحلاة بالجواهر ومنها الغطاء الذي اشتهرت به عليه بنت المهدى المحلى بالسلاسل والجواهر، كما يعزى الفضل الزبيدة زوج الرشيد في اتخاذ النعال المرصعة بالجواهر.
ومن الظواهر التي أثرت في تحديد معالم التطور الاجتماعي ظاهرة انتشار الإسلام، فما كاد العصر العباسي الأول ينتهي حتى كان المشرق الإسلامي قد اكتسب صبغة إسلامية ونفس الشي حدث للغرب الإسلامي، فالإسلام والتهريب كانا يسيران سويا في خط واحد، حتى أن الخراج في أواخر القرن الثالث الهجري لم يعد من أبواب الدخل الهامة لاسيما في مصر وكذلك المغرب بسبب سياسة المشاركة بين البربر والعرب في الحكم مما ساعد على دخول اغلب البربر في السلام، وهذا التطور يرجع إلى دور الخلافة العباسية التي بذلت جهدا كبيرا بسبب أنها خلافة ذات طبيعة دينية فكان للخلفاء نشاط واسع في نشر الدعوة وكذلك المتكلمة الذين كانوا يعتمدون علي العقل والاستعانة بالمنطق اليوناني حتى أنهم نازلوا أهل الديانات الأخرى من يهود ونصارى ودعوهم إلى الإسلام. كما انتشر الإسلام عن طريق الأسوة الحسنة والسيرة الطاهرة كالعلماء والفقهاء أو عن طريق الوعظ والتصوف.
وكان انتشار الإسلام من أهم عوامل التغيير الاجتماعي من خلال التشريع الإسلامي والأخلاقيات وأدب السلوك والعلاقات الاجتماعية معنى هذا أن من يدخل الإسلام ينتقل إلى حياة المسلمين الاجتماعية فيحتفل بالأعياد ويختلك بالجماعات الإسلامية، وكان يتلوا اعتناق الإسلام تغيراقتصادي مثل إسقاط الجزية وتملك الأرض والتطلع إلى الحصول على مزيد من الحقوق السياسية .
تحلية الأدابم
والحصول علي
العطاء
كما أسهمت ظاهرة المولدين في التغير الاجتماعي، والمقصود بهذه الظاهرة الامتزاج بين العناصر العربية المهاجرة وأهالي البلاد المفتوحة التي هاجر إليها العرب، وهي تؤثر بلا شك في عدة جوانب سواء بشريه أو اجتماعية أو ثقافية، بدأت هذه الظاهرة منذ العهد الأموي في الأمصار الإسلامية كافة، لكنها ظلت من جانب العرب فقط بمعنى أن الرجال كانوا يتزوجون من الأعجميات وكانوا يرفضوا تزويج بناتهم للأعاجم، وكان وضع المولودين في العصر الأموي سينا، فهم لا يعطوا هؤلاء المولدين رغم نسبهم العربي مكانا لائقا في المجتمع، ومانوا إذا اختاروا واليا أو قاضيا أو إماما للصلاة راعوا عروبته الخالصة فضلا عن ذلك فقد احتقروا طائفة المولدين وسموا ابن العربي من الأمة "هجين" أما في العصر العباسي، فقد اختلف وضع المولدين اختلافا كبيرا، فهم الذين كانوا وقود الثورة العباسية لاسيما من الخراسانيين والفرس فسقطت الحواجز الطبقية القديمة، بعد أن فقدت الطبقة القديمة الكثير من امتيازاتها السياسية والاقتصادية، كما فتح أمام الموالي ميدانا واسعا للعمل السياسي والاقتصادي حتى تفشت ظاهرة التوليد، وأصبح البيت العباسي من خلفاء وأمراء مزيجا من الأجناس المختلفة، فمثلا المنصور العباسي كان عنده أروي بنت منصور الحميري وأمه كردية وأمه رومية كما كان لدى الرشيد الف جارية من المغنيات .
فهذا الاختلاط أدى إلى نشوء جيل جديد يحمل صفات خاصة، كما أنه قد حدث تغير في المجتمع الإسلامي انذاك تمثل في إقبال الموالي المسلمين على الزواج من عربيات خالصات أو مولدات .
وأوضحت ظاهرة التوليد في كل الأمصار الإسلامية لاسيما الأندلس، وبديهي أنه لا يمكن أن يكون الجيل الرابع من هؤلاء عربا خلصا، باستثناء عرب البادية في العراق والشام والحجاز ونجد فساعد ذلك علي خفوت صوت النزعة العربية وأوجد مفهوم جديد للعروبة لا يقوم على أساس الجنس فحسب إنما على أساس الدين والثقافة.
وشيوع ظاهرة التوليد على النحو الذي أسلفنا، كانت مصحوبة بظاهرة أخرى وهي نتيجة من نتائجها ممثلة في تضاؤل نفوذ العرب في العصر العباسي ثم اختفائهم من العمل السياسي والحربي بالتدريج، ولعل ذلك فرجعه إلى أنهم فقدوا امتيازاتهم السياسية بسبب قيام الدولة العباسية ومع وجود الفرس والخراسانيين بشكل ملحوظ بما لهم من نفوذ، فكان هناك أيضا قواد وولاة العرب، فكان جند المنصور يحتوى على عناصر مختلفة من يمنية ومصرية وربيعيه وخراسانية، كما اشتهر في صدر الدولة العباسية عدة أسماء لقادة عرب منهم معن بن زائدة ومحمد بن الأشعث الخزاعي وغيرهم، لكن مع عصر الرشيد ازداد نفوذ الفرس بفضل البرامكة وتأكد انتصارهم في عصر المأمون، فلم يكن يميل إلى قبائل العرب جميعها، ولما تولى المعتصم استقدم الأتراك واسقط العرب من ديوان العطاء معنى ذلك أن احتضار نفوذ العرب بدأ منذ عصر الرشيد وانتهي مع المعتصم، وتسبب عن ذلك ثورات عرب الشام المتلاحقة أدى إلى خفوت صوت العرب في جميع الأمصار الإسلامية بسبب هجراتهم واندماجهم مع أهالي البلاد المفتوحة والقيام بأعمال الزراعة والصناعة وغيرها .
يتضح مما سبق من انتشار الإسلام
وظاهرة التوليد وفقدان العرب
السلطانهم أن تغيرا اجتماعيا حتميا كان لابد أن يحدث في المجتمع الإسلامي وقتذاك، وظهور أنماط اجتماعية محلية متأثرة بالتقاليد التي كانت سائدة قبل الفتح وتمثل ذلك في مظاهر الطعام والعادات فالعرب الذين أقاموا في خراسان تأقلموا مع البيئة التي عاشوا فيها من حيث الملابس التي ارتدوها والأطعمة التي الفوها، فغلبت التقاليد الفارسية في حياة الناس، فانتشرت القلنسوة فليسها القضاة، كما اتخذ الخلفاء العمائم على القلانس، وتفننوا في العمامة كما كان يفعل الفرس تبعا للطبقات من خلفاء وفقهاء وأعراب .
كما تجلت هذه التقاليد في الاحتفال بالأعياد مثل النيروز الذي كان يحتفل به الخلفاء في أول العام والمهرجان في آخره، كنا تأثروا بالفرس في مظاهر البلاط والحفلات، وبنيت الدور علي الطراز العباسي الذي شاع أننذ في بغداد وسامرا في بناء القباب والأعمدة والحدائق ثم انتقلت هذه التقاليد إلى بقية الأمصار الإسلامية الأخرى.
وكانت الحياة في مدينة بغداد تمثل أصدق صورة بهذا التغير الاجتماعي حيث تأثرت بالمقومات الاجتماعية السابقة، فقد أدت الانطلاقة الكبيرة في العصر العباسي الأول إلى التوسع العمراني لذي طرأ عليها في هذه الفترة فبنيت المساجد والحوانيت والحمامات، حتى اشتملت مدينة بغداد على حمام ,٦٠ وكان بإزاء كل حمام خمسة مساجد، فكان بالمدينة ۳۰۰,۰ مسجد، وطبيعي أن هذا التوسع العمراني قد عم حواضر العالم الإسلامي كافة، كما يشهد بذلك الجغرافيون عن مدينة القيروان والفسطاط وغيرها، وامتد أيضا هذا التوسع إلى مساكن الناس التي شهدت توسعا راسيا لمواجهة حركة زيادة السكان وأنشئت أحياء خاصة إلى جوار الحواضر القديمة.
أما الظاهرة الثانية التي نشأت في تلك الفترة هي التضخم السكاني لأن العباسيين الغوا قيود الهجرة مثلما حدث في العصر الأموي وفتحت الأبواب على مصاريعها للمهاجرين الباحثين عن أسباب الرزق، كذلك نتيجة للتوسع الصناعي والتجاري، فقد جذبت عناصر كثيرة التماسا للكسب، فضلا عنا أسقطه العباسيون من قيود على الوافدين في الإقامة في أرياض المدن بعيدا عن الأرستقراطية العربية والتي وجدت في العصر الأموي أيضا. وكان عدد سكان بغداد أنذاك ١,٥ مليون نسمة، ويعزي هذا الازدياد إلى تدفق الرقيق وتم استخدامهم في قصور الخلفاء والأمراء من كل جنس، وكانت بغداد نفسها من أعظم أسواق الرقيق كان بها شارع يسمي "دار الرقيق "وكان هؤلاء أما يأسرون في الحروب أو يشترون من الأسواق، ومان أكثرهم من غير المسلمين، ومانوا أيضا من أجناس مختلفة فهناك الزنجي والتركي واليوناني والصقلبي وغيرهم .
كما تعاظم أعداد النصارى واليهود في بغداد حيث استخدمهم الخلفاء في العمل في الدواوين ومما يدل على كثرتهم جود رئيسين النصارى في بغداد يعينهما الخليفة وهما الجاثليق النسطوري وبطريق اليعاقبة، أما اليهود فكان لهم أيضا رئيس خاص، واشتغل أهل الذمة بالأعمال التي درت عليهم أرباحا طائلة، فكان لهم معرفة بالحساب والكتابة والخراج، فكان الكتاب والجهابذة من النصارى كما وقد المجوس إلى بغداد الذين اشتغلوا بنقش الزجاج وتلوينه وصنع السلال، أو حرفيون كالحدادين والخياطين والنجارين والباعة .
الأول أيضا بالتطورات الاقتصادية، فأصبحت مدينة بغداد من أعظم مراكز الصناعة وأكبر أسواق التجارة العالمية والداخلية وتدفقت إليها الأموال، وادي ذلك إلى وجود الطبقية في المدن الكبرى عامة وفي بغداد خاصة وتجلت هذه الطبقية في الملابس، فكان للعمال زيهم والكتاب زيهم وانتشر في بغداد عامة نوع من الذوق الاجتماعي الرفيع بين العامة والخاصة على حد سواء فمثلا المدعوين إلى الطعام كانوا يغسلون أيديهم معا قبل الطعام في وعاء واحد، وانتشرت هذه العادة بين العامة أيضا، كما عرف بنا نسميه بآداب المائدة، فكان الناس يشربون الماء المثلج في الصيف وكان الثلج يأتي من بلاد الشام .
وتأثرت المدن الإسلامية في العصر
العباسي
وقد نالت الحياة الاجتماعية أيضا اهتماما من جانب الدولة فعنى الخلفاء بتنظيم بغداد ونظافة شوارعها وطرقاتها، فكانت الرحاب تكوني كل يوم ويحمل التراب خارج المدينة وكان يقف في زاوية كل شارع حارس مسئول عن حفظ النظام، كما كانت جميع الطرقات تضاء ليلا وكثرت المنتزهات عند تقاطع الشوارع وكذلك حمل الماء إلى بغداد عن طريق قناتين يجرى فيهما الماء إلى المدينة وكلتاهما مغطاه، وبنيت الجسور والحمامات باعتبارها من أهم المؤسسات الدينية .
ووجدت وسائل الانتقال وكان كراء الحمير هي الوسيلة التي تستخدمها الطبقة الوسطى ومان لهذه الوسيلة مكانا مخصصا في كل مصر من الأمصار الإسلامية .
كما وضحت الشخصية الإدارية للمدن الإسلامية، فمدينة خراسان كان يتولى أمورها القاضي وصاحب البريد، أما بغداد فكان القسم الشرقي يديره الخليفة بنفسه وقسمت بغداد إلى أرباض والأرياض قسمت بدورها إلى أرباع وقلد كل ربع رجل من الحاشية يتولى أمره وكان لكل ريض رئيس.
لكن هذه الحياة الاجتماعية الزاهرة لم تخل من بعض الجوانب السلبية فأدى التضخم السكاني الناتج عن الهجرة المطردة إلى المدن الكبري إلى نقص الأيدي العاملة وارتفاع الأجور مما جعل العباسيين يأتون بالزنج في جنوب العراق ومن هنا نشأت مشكلة الزنج كما ساعدت حالة الازدهار الاقتصادي إلى كثرة الإنفاق بسبب أن المدن الكبرى أصبحت من أعظم مراكز الصناعة وأكبر أسواق التجارة، فتدفقت إليها الأموال فأقبل الناس على السلع المترفة الاستهلاكية فارتفعت الأسعار خاصة في بغداد وقد شكا أبو العتاهية ذلك وصورة تصويرا دقيقا بقوله من مبلغ على الإمام نصائحا متوالية
أني أري الأسعار أسعار الرعية غالية
وأدت هذه المستويات المتباينة في المدن الكبرى عامة وفي بغداد خاصة إلى انحرافات اجتماعية، فامتلات بغداد في الحانات، وكان للجوارى بيوت معدة لسماع الغناء، وشاعت الوان أخري لا تشيع إلى في المدن الكبرى عادة كلعب القمار بعصى النرد وكان بالفسطاط شيوخ يسمون المطمعين لهم جراية ن دور القمار ليجلبوا الناس إليهم ويطعموهم في اللعب، وكان النرد يلعب ابتغاء الكسب صراحة كما انتشر أيضا الخيل، وبلغ من شغف الناس به وتقليدهم له أن السابق كان يأخذحصان المسبوق، وانتشرت البطالة في بعض المدن بين صفوف العامة لاسيما بغداد بسبب الهجرة المطردة إلى هذه المدن، وكان بعض أفراد من العامة يتجولون في الأسواق بحثا عن الرزق عن طريق النهب والسلب وخصوصا جماعات العيارين الذين انتشروا في بغداد في أواخر القرن الثاني الهجري، وكانوا يسيرون عراة الأجسام إلا مما يستر عوراتهم، وسوف يكون لهم دور كبير خلال الفتنة بين الأمين والمأمون حيث كانوا يشدون على أوساطهم المقاليع القديمة ويحملون الحقائب المليئة بالجص والحجارة.. وكان من أثر ذا التفاوت الطبقي ظهور عدة حركات معارضة لهذا الواقع الاجتماعي السي، فمنها حركة من المتطوعة لها زعيمان، أحدهما له برنامج إصلاحي وهو خالد الدريوش، وبرنامجه يقوم على أساس الأمر بالمعروف والنهي عن المذكر لكنه لا يثور على الخليفة والزعيم الآخر سهل بن سلامة الأنصارى، الذي يرى مقاتله من خالفه، هذا فضلا عن ظهور حركة الزهد المعارضة الداعين إلى اللهو مثل بشار بن برد وأبي نواس .
تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص
يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية
يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة
نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها
**صور الجمود المطلق:** يتخذ الجمود المطلق عدة صور منها: الصورة الأولى: حالة ما إذا ورد الجمود على ...
يعد المسرح كطقس من أقدم أشكال التعبير الجماعي، حيث كان يرتبط في بداياته بالاحتفالات الدينية والشعائر...
الحياة الاجتماعية : جاءت معالم التطور الاجتماعي كنتيجة حتمية للحياة الاقتصادية وما حدث فيها من انطل...
مفهوم الفكر االقتصادي: هو فكر انساني في مجال النشاط االقتصادي و هو الذي يدرس الظواهر االقتصادية ويس...
1. Reducing maternal mortality Summary: Reduce the maternal mortality ratio to less than 70 per 100,...
The study aimed to recognize the degree of school administration activation of voluntary work hours ...
تكمن أهمية هذه الدراسة في البحث عن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على اللغة العربية، التي تُعتبر عنصر...
كان أحَدَ حُرّاس قصْرالخليفة العباسئ هارون الرشيد، يدعى عَلي بن المبارك، يحب العَرَبيّـة ويرْغب في ا...
يتفاوت استهلاك النفط في العالم حسب المناطق وتحتل منطقه اسيا والمحيط الهادي صداره الترتيب سنه 2022 ب ...
تَضارَبَتِ الآراءُ حينَ أَعلَنَ خادِمُ بنُ زاهِرٍ استياءَهُ مِن حُسَينِ صاحِبِ (البومِ ) قائلا : «إِ...
Mon premier jour à l'école Je me rappelle mon premier jour à l'école, j'avais 5 ans Ce jour-là, je m...
أولاً : الإنحراف لغة واصطلاحاً ، وأبرز أنواعه : الإنحراف في اللغة : هو ابتعاد عن متوسط ما، عن يمين...