لخّصلي

فقال: أرأيتم لو أن انصرا نصركم على أعدائكم ما كنتم تصنعون؟ قالوا: كنا نقدم أنفسنا بني يديه للموت، من هو؟ قال: ضيفكم – يعين نفسه - فقالوا: السمع والطاعة «. ويف املغرب بعد قيام الثورة املوحدية. إىل حتميل السكان يف العدوتني نفقات صد محالت املوحدين واملسيحيني وتكلفة إقامة التحصينات. • سوء إدارة الدولة: تشري املصادر التارخيية إىل سوء تصرف أمراء املسلمني بعد يوسف بن اتشفني دعوة ابن تومرت ابلسوس. بعدم أهليته وأبهنم أكفأ منه وأحق ابألمر منه. معتربين ذلك من أسباب وهن الدولة املرابطية. على كل مفسد وشرير وقاطع سبيل وصاحب مخر وماخور، فكان يقوم الليل ويصوم النهار، • تنازع األمراء على السلطة: يعود نزاع األمراء املرابطني على السلطة إىل بداية الدولة، يوسف بن اتشفني على السلطة من يد ابن عمه أيب بكر بن عمر. وعندما نصب علي بن يوسف ابنه سري بن علي وليا للعهد، وعندما تويف ويل العهد سري بن علي ورشح األمري اتشفني بن علي،

فقال: أرأيتم لو أن انصرا نصركم على أعدائكم ما كنتم تصنعون؟ قالوا: كنا نقدم أنفسنا بني يديه للموت، قالوا:
من هو؟ قال: ضيفكم – يعين نفسه - فقالوا: السمع والطاعة «.
إن االعتماد على املرتزقة يف اجليش املرابطي، سوف يؤدي إىل ارتفاع نفقات الدولة، اليت أصبحت تفوق بكثري
مداخيل الزكوات واألعشار، خصوصا وأن احلرب مل تعد متول نفسها بعد أن انتقل املرابطون من مرحلة اهلجوم إىل
مرحلة الدفاع يف األندلس، ويف املغرب بعد قيام الثورة املوحدية. واشتدت األزمة املالية يف عهد علي بن يوسف، إىل
درجة أنه امتنع يف آخر عهده من أداء أجور جنوده، »حىت رجع أكثرهم يكرون دواهبم«. واضطر علي بن يوسف
إىل حتميل السكان يف العدوتني نفقات صد محالت املوحدين واملسيحيني وتكلفة إقامة التحصينات.
• سوء إدارة الدولة: تشري املصادر التارخيية إىل سوء تصرف أمراء املسلمني بعد يوسف بن اتشفني
يف تدبري شؤون احلكم، فاملراكشي يصف أمري املسلمني علي بن يوسف ابلغفلة، والضعف يف إدارة
الدولة قانعا ابسم إمارة املسلمني، ومبا يرفع إليه من اخلراج، فأمهل أمور الرعية غاية اإلمهال، وبدأت
جتليات االختالل تظهر يف بالد األندلس، وكادت تعود إىل حاهلا األول، ال سيما عندما قامت
دعوة ابن تومرت ابلسوس. وبدأ مترد بعض األمراء اللمتونيني على علي بن يوسف وصاروا جياهرون
بعدم أهليته وأبهنم أكفأ منه وأحق ابألمر منه.
ومن األخطاء اجلسيمة اليت أضعفت هيبة أمري املسلمني، االرجتالية واالرتباك يف اختاذ القرارات، مث الرتاجع
عنها يف اليوم املوايل، مما كان يعرضه لسخرية جنوده ورعاايه. وانتقدت بعض املصادر غفلة علي بن يوسف، وتدخل
النساء يف شؤون احلكم، وإسناد األمور إليهن، معتربين ذلك من أسباب وهن الدولة املرابطية. يقول
املراكشي:»واستوىل النساء على األحوال، وأسندت إليهن األمور، وصارت كل امرأة من أكابر ملتونة ومسوفة مشتملة
على كل مفسد وشرير وقاطع سبيل وصاحب مخر وماخور، وأمري املسلمني يف ذلك يتزيد تغافله، ويقوى ضعفه،
وقنع ابسم إمرة املسلمني، ومبا يرفع إليه من اخلراج، وعكف على العبادة والتبتل، فكان يقوم الليل ويصوم النهار،
مشتهرا عنه ذلك؛ وأمهل أمور الرعية غاية اإلمهال«. ومع اشتداد ثورة املوحدين، تنكرت الكثري من املناطق لتاشفني
بن علي، فقضى مدة حكمه ال يستقر به قرار وال تستقيم له حال إىل أن قتل ابلقرب من وهران.
• تنازع األمراء على السلطة: يعود نزاع األمراء املرابطني على السلطة إىل بداية الدولة، فاستوىل
يوسف بن اتشفني على السلطة من يد ابن عمه أيب بكر بن عمر. وشكك بعض األمراء يف كفاءة
علي بن يوسف. وعندما نصب علي بن يوسف ابنه سري بن علي وليا للعهد، عارض أخوه األمري
أاب بكر بن علي بن يوسف تنصيبه ورفض مبايعته، مما اضطر علي بن يوسف إىل نفيه إىل الصحراء.
وعندما تويف ويل العهد سري بن علي ورشح األمري اتشفني بن علي، عارض ذ لك أبو بكر بن علي
مرة أخرى، فسجنه والده ابجلزيرة اخلضراء إىل أن تويف.