لخّصلي

قد أرشدنا مرشد إلى الطريق المستقيم تواردت أن تسكن فى هذه الدنيا فعليك أن قوانين القدرة التى تتحكم في هذه الدنيا القوم الذين لا يسعون فى معالجة ضعفهم فترى كم من القوافل تسير على هذا الطريق تصلح نفسك وإلا فجميع آثار الفساد بادية هنا تنظر إلينا بعين الغضب منذ فترة وهنا ينصح حالى قومه بأن يسيروا على الطريق السليم الذي يسير عليه الجميع بعد أن أرشدهم إليه المرشد، ويصلحوا من أنفسهم لأن آثار الفساد لديهم عيان للجميع مما يجعل قوانين القدرة تنظر إليهم بعين الغضب، وأن مثل هؤلاء القوم الذين لا يسعون لعلاج ضعفهم، تأثر بضعف قومه وتدهور بلاده فاعتبر تبليغ الوعظ والإرشاد والنصيحة أمرا ضروريا، وبدأ العمل بنفسه، كما أنه أوضح تلك العلاقة بين الأدب والحياة وساعد على تقويتها وانتشارها، ومما لاشك فيه أنَّ كثيراً من مؤلفات حالى الشعرية ساعدت في تصحيح أخلاق المسلمين وكانت معينا في الإصلاح القومي ويرى حالى أنه بتقدم العلم أو انحطاطه يتقدم المجتمع أو يتأخر ، لذا انشغل حالي بقضية التعليم انشغالاً كبيراً، منها وجهة نظره قد أرشدنا مرشد إلى الطريق المستقيم تواردت أن تسكن فى هذه الدنيا فعليك أن قوانين القدرة التى تتحكم في هذه الدنيا القوم الذين لا يسعون فى معالجة ضعفهم هؤلاء القوم ضيوف في الدنيا لعدة أيام ) وهنا ينصح حالى قومه بأن يسيروا على الطريق السليم الذي يسير عليه الجميع بعد أن أرشدهم إليه المرشد، ويصلحوا من أنفسهم لأن آثار الفساد لديهم عيان للجميع مما يجعل قوانين القدرة تنظر إليهم بعين الغضب، نحن في هذه الناحية والزمان في تلك الناحية ستكون هذه اللعبة لعبة خاسرة مائة بالمائة ونستخلص من هذا أن حالى شاعر له نظرة حكيمة وسديدة، تأثر بضعف قومه وتدهور بلاده فاعتبر تبليغ الوعظ والإرشاد والنصيحة أمرا ضروريا، وبدأ العمل بنفسه، ويدخل في إطارها، وبالتالي يؤثر على القوة السياسية للمجتمع، منها وجهة نظره تشييد كلية على كره، فهى بمثابة المصباح الذى ينير الطريق للجميع، والمنارة التي ويشير حالى فى المقطعين السابقين إلى العمل العظيم الذى قام به سرسيد وهو يهتدى بها الملاحون، ثم يشير حالى إلى جهود سرسيد احمد خان في تلك الكلية فيقول: شيد واحد مقبرة رائعة من الشوق وزرع واحد حديقة وغرس فيها الأشجار نهم من محبى القوم وترك اخر ابونا عاليا للذكرى وترك اخر كنوزا لا حصر لها من الذهب والفضة وضع بيده الشريفة أساس تعليم القوم فلنقل ستخضر الأمال السالفة في العالم (من هذا البناء) وسوف تأتى أمال السالفين بالثمار هنا وسوف تنحسر الأنهار التي تفيض في موسم الأمطار فهي بمثابة قارب النجاة الذى سينجى القوم من الغرق والهلاك فيقول الترجمة: نرى من بعيد ضوء الأمل الخاطف وقد جاءت سفينة لتنقذ أسطول القوم الغارق فالشباب وشيوخ القوم جميعهم قد ماتت قلوبهم فالتألم قد زاد في حماس بعض أهل القلب أما النظم الثانى لحالى، يصرخ الزمن منذ فترة أيها المسلمون لو انتم سمعتم لاتسبو الدهر ولم تفهموه هناك النصحاء الذين لا تسمعون كلامهم لقد تغير مشروع لعبتى أيها الأحباب لقد مرت الأيام التي كان ينفر فيها المتدينون من لقد مرت الأيام التي ترك فيها الآباء والأجداد لقد مرت الأيام التى كان يستر فيها كثير وضرورته فى جميع مجالات الحياة، فيقول: ليعرف الذين يريدون أن يعيشوا في الدنيا كل الفن والصناعة محتاجة للعلم والمعرفة المكان الذي يوجد فيه التجار وليس فيه علم ليس هناك أى حرفة لها اعتبار بدون التربية أن الجهل وعدم المعرفة معناه الآن المذلة والضعف فلا يمكن أن تسير التجارة وفن التعمير الآن بدون العلم التجارة لن يكون فيه سوق رائجة للتجارة ما لم يكن العلم) فلا الفصاد ولا الجراح ولا الكحال ولا العطار انني سوف امحو اسم الذين يهربون من التعليم ويتحدث حالي من المقطع الرابع حتى الثامن عن جهود أعمال سرسيد في سلسلة التعليم وأيضا خدماته القومية ويدعو الناس إلى تأييده فيقول: انزل الله رحمته وبركته عليك أيها السيد لأنك أنقذت مركب الإخوة من الغرق سواء نحن اعترفنا بإحسانك أم لا إلا أن المحسنين اسمهم معروف دائما لو أنتم تريدون أن تنجزوا عملا فعليكم أن تكونوا حماة السيد لأنه سند نجاح القوم حتى الآن مع أنه لا يظهر أى (مأمن) سور للقوم هنا من هجوم الزمن حتى الآن سوى هذه المدرسة ) وخاصة في التعليم، وأخيرا يتنبأ حالى بمستقبل هذه المدرسة العظيم فيقول: سوف تكون دار العلوم هذه سدا منيعا فى طريق مصائب الزمن ، سوف يسترد بختنا العجوز شبابه في دار الشفاء هذه السيئة خاصة مشكلة الأرملة التى ينبذها المجتمع بعد وفاة زوجها. ۱م، وفيه تناول هذه وقد كتب حالى عن المرأة الهندية قصيدة أخرى عنوانها "چپ کی داد عدل الصمت "عام ۱۹۰۵م، خاصة بعد أن رأى الظلم الواقع على كاهل المرأة الهندية، فدافع عنها وعن أهميتها فى المجتمع برؤية حضارية تهتم بالمرأة وبدورها الهام في المجتمع. مما يشكل ظلما كبيرا لها. سیاسا و شاهد نوم الغفلة والسبات الذي اعترى أهل الهند خاصة المسلمين، وهو شكل من أشكال المسمطات، وهو أطول الأشعار التي كتبها، ثم الضميمة، كما كان أثرا من آثار حركة سرسيد عليه في تلك الفترة، فقد بدأ بالعرب في فترة الجاهلية كما يقول بنفسه فى ديباجة المسدس بعد أن كتبت عدة مقاطع في بداية المسدس قام الدكتور / حسين مجيب المصرى بترجمة مسدس حالى إلى العربية، بعد أن ترجمها د. لكني حاولت فيترجمتي لمختارات من المسدس الالتزام بالنص الأردى معین احسن جذبی حالی کاسیاسی شعور . فأخرج العرب من الظلمات إلى النور وأسس لهم حضارة عظيمة بما أرساه من قيم دينية رفيعة، ومبادئه الإنسانية الطيبة في ربوع العالم، خصوصا في الهند، لذا فقد صور حالى - بأسف وحزن أحوال مسلمى الهند المؤسفة، وسيطر عليه الإحساس بالقتامة والحزن الشديد ( ) ، لذا كتب حالي الجزء الثاني من المسدس وهو الضميمة في شكل مسدس أيضا، وألحقها بالمسدس عام ١٨٨٦م ، فكانت دعوة للعمل والكفاح بعد أن بعثت الأمل فى المسلمين، وضياع كل شئ منهم، وكل ما يفعلوه افتخار هم بالسلف، لكنهم لا يعرفون أين طريقهم ولا إلى أين هم ذاهبون، لذا بدأ حالى يستنهض هممهم ويحثهم على العمل والسعى وحماية كرامة القوم بعد أن يعالجوا أنفسهم فيقول:عليكم أن تسقوا الحقول، فالنهر جار الآن، فأنتم شبابناهضلو استطعت أنت، ولأعماله في المجتمع الهندي،

قد أرشدنا مرشد إلى الطريق المستقيم تواردت أن تسكن فى هذه الدنيا فعليك أن قوانين القدرة التى تتحكم في هذه الدنيا القوم الذين لا يسعون فى معالجة ضعفهم
فترى كم من القوافل تسير على هذا الطريق تصلح نفسك وإلا فجميع آثار الفساد بادية هنا تنظر إلينا بعين الغضب منذ فترة
هؤلاء القوم ضيوف في الدنيا لعدة أيام )
وهنا ينصح حالى قومه بأن يسيروا على الطريق السليم الذي يسير عليه الجميع بعد أن أرشدهم إليه المرشد، ويصلحوا من أنفسهم لأن آثار الفساد لديهم عيان للجميع مما يجعل قوانين القدرة تنظر إليهم بعين الغضب، وأن مثل هؤلاء القوم الذين لا يسعون لعلاج ضعفهم، وإصلاح أنفسهم يعيشون كضيوف فى هذه الدنيا لعدة أيام، ولا يبقى من ذكرهم وأثرهم شي.
وكان حالى قد واجه الكثير من العقبات والمعارضة الشديدة عندما نهض بالإصلاح والإرشاد في هذه البيئة المضطربة، لكنه لم يكترث بهذا كله، يشير إلى تلك المعارضة بقوله:
نحن في هذه الناحية والزمان في تلك الناحية ستكون هذه اللعبة لعبة خاسرة مائة بالمائة ونستخلص من هذا أن حالى شاعر له نظرة حكيمة وسديدة، تأثر بضعف قومه وتدهور بلاده فاعتبر تبليغ الوعظ والإرشاد والنصيحة أمرا ضروريا، وبدأ العمل بنفسه، كما أنه أوضح تلك العلاقة بين الأدب والحياة وساعد على تقويتها وانتشارها، ومما لاشك فيه أنَّ كثيراً من مؤلفات حالى الشعرية ساعدت في تصحيح أخلاق المسلمين وكانت معينا في الإصلاح القومي
التعليم
يرتبط التعليم بالسياسة ارتباطا وثيقا، ويدخل في إطارها، ويرى حالى أنه بتقدم العلم أو انحطاطه يتقدم المجتمع أو يتأخر ، وبالتالي يؤثر على القوة السياسية للمجتمع، لذا انشغل حالي بقضية التعليم انشغالاً كبيراً، وقد كتب أشعارا عديدة عن التعليم يتضح ره الخاصة بالتعليم وأحواله في تلك الفترة التي عاش فيها. منها وجهة نظره
قد أرشدنا مرشد إلى الطريق المستقيم تواردت أن تسكن فى هذه الدنيا فعليك أن قوانين القدرة التى تتحكم في هذه الدنيا القوم الذين لا يسعون فى معالجة ضعفهم
فترى كم من القوافل تسير على هذا الطريق تصلح نفسك وإلا فجميع آثار الفساد بادية هنا تنظر إلينا بعين الغضب منذ فترة
هؤلاء القوم ضيوف في الدنيا لعدة أيام )
وهنا ينصح حالى قومه بأن يسيروا على الطريق السليم الذي يسير عليه الجميع بعد أن أرشدهم إليه المرشد، ويصلحوا من أنفسهم لأن آثار الفساد لديهم عيان للجميع مما يجعل قوانين القدرة تنظر إليهم بعين الغضب، وأن مثل هؤلاء القوم الذين لا يسعون لعلاج ضعفهم، وإصلاح أنفسهم يعيشون كضيوف فى هذه الدنيا لعدة أيام، ولا يبقى من ذكرهم وأثرهم شي.
وكان حالى قد واجه الكثير من العقبات والمعارضة الشديدة عندما نهض بالإصلاح والإرشاد في هذه البيئة المضطربة، لكنه لم يكترث بهذا كله، يشير إلى تلك المعارضة بقوله:
نحن في هذه الناحية والزمان في تلك الناحية ستكون هذه اللعبة لعبة خاسرة مائة بالمائة ونستخلص من هذا أن حالى شاعر له نظرة حكيمة وسديدة، تأثر بضعف قومه وتدهور بلاده فاعتبر تبليغ الوعظ والإرشاد والنصيحة أمرا ضروريا، وبدأ العمل بنفسه، كما أنه أوضح تلك العلاقة بين الأدب والحياة وساعد على تقويتها وانتشارها، ومما لاشك فيه أنَّ كثيراً من مؤلفات حالى الشعرية ساعدت في تصحيح أخلاق المسلمين وكانت معينا في الإصلاح القومي
التعليم
يرتبط التعليم بالسياسة ارتباطا وثيقا، ويدخل في إطارها، ويرى حالى أنه بتقدم العلم أو انحطاطه يتقدم المجتمع أو يتأخر ، وبالتالي يؤثر على القوة السياسية للمجتمع، لذا انشغل حالي بقضية التعليم انشغالاً كبيراً، وقد كتب أشعارا عديدة عن التعليم يتضح ره الخاصة بالتعليم وأحواله في تلك الفترة التي عاش فيها. منها وجهة نظره

تشييد كلية على كره، فهى بمثابة المصباح الذى ينير الطريق للجميع، والمنارة التي ويشير حالى فى المقطعين السابقين إلى العمل العظيم الذى قام به سرسيد وهو يهتدى بها الملاحون، ثم يتحدث حالي عن الأبنية العظيمة التى يظهر منها مدى عظمة البناه، ويتحدث إليها بدهشة وتساؤل عما جناه القوم منها الذين لا يقومون بشئ سوى البكاء على ماضيهم، ثم يشير حالى إلى جهود سرسيد احمد خان في تلك الكلية فيقول:
شيد واحد مقبرة رائعة من الشوق وزرع واحد حديقة وغرس فيها الأشجار نهم من محبى القوم
وواحد
وترك اخر ابونا عاليا للذكرى وترك اخر كنوزا لا حصر لها من الذهب والفضة وضع بيده الشريفة أساس تعليم القوم
فلنقل ستخضر الأمال السالفة في العالم (من هذا البناء) وسوف تأتى أمال السالفين بالثمار
وستظل عين الحياة وتستمر في جريانها
هنا وسوف تنحسر الأنهار التي تفيض في موسم الأمطار
ويتحدث حالي عن الأعمال الخالدة للسلف، ثم يشير إلى جهود سرسيد العظيمة في مجال التعليم وتأسيسه للكلية التى سوف تأتى بثمار طيبة، وتحقق آمالهم وأمانيهم، فهي بمثابة قارب النجاة الذى سينجى القوم من الغرق والهلاك فيقول الترجمة: نرى من بعيد ضوء الأمل الخاطف وقد جاءت سفينة لتنقذ أسطول القوم الغارق فالشباب وشيوخ القوم جميعهم قد ماتت قلوبهم فالتألم قد زاد في حماس بعض أهل القلب أما النظم الثانى لحالى، فى مجال التعليم أيضا، مسلمانوں کی تعلیم" "تعلیم المسلمين" فقرأه حالى أثناء الجلسة الرابعة للمؤتمر التعليمى الإسلامي بعلی گڑھ فی ديسمبر ۱۸۸۹ م ، وهو فى شكل تركيب بند أيضا ويبدأه حالي قائلا: الترجمة:
يصرخ الزمن منذ فترة أيها المسلمون لو انتم سمعتم لاتسبو الدهر ولم تفهموه هناك النصحاء الذين لا تسمعون كلامهم لقد تغير مشروع لعبتى أيها الأحباب لقد مرت الأيام التي كان ينفر فيها المتدينون من لقد مرت الأيام التي ترك فيها الآباء والأجداد لقد مرت الأيام التى كان يستر فيها كثير

ثم يتناول حالى فى المقطع الثاني والثالث التعليم وأهميته في تطور الإنسان ورقيه، وضرورته فى جميع مجالات الحياة، ومنها الحرف والصناعة والتجارة
فيقول:
ليعرف الذين يريدون أن يعيشوا في الدنيا كل الفن والصناعة محتاجة للعلم والمعرفة المكان الذي يوجد فيه التجار وليس فيه علم ليس هناك أى حرفة لها اعتبار بدون التربية
اسمى الزمن وسوف أرى الجميع (العالم)
أن الجهل وعدم المعرفة معناه الآن المذلة والضعف فلا يمكن أن تسير التجارة وفن التعمير الآن بدون العلم التجارة لن يكون فيه سوق رائجة للتجارة ما لم يكن العلم) فلا الفصاد ولا الجراح ولا الكحال ولا العطار
انني سوف امحو اسم الذين يهربون من التعليم
ويتحدث حالي من المقطع الرابع حتى الثامن عن جهود أعمال سرسيد في سلسلة التعليم وأيضا خدماته القومية ويدعو الناس إلى تأييده فيقول: انزل الله رحمته وبركته عليك أيها السيد لأنك أنقذت مركب الإخوة من الغرق سواء نحن اعترفنا بإحسانك أم لا إلا أن المحسنين اسمهم معروف دائما لو أنتم تريدون أن تنجزوا عملا فعليكم أن تكونوا حماة السيد لأنه سند نجاح القوم حتى الآن مع أنه لا يظهر أى (مأمن) سور للقوم هنا من هجوم الزمن حتى الآن سوى هذه المدرسة )
وبعد أن تحدث حالي عن ضرورة التعليم ومدى أهميته في المجالات المختلفة يبارك جهود سرسيد أحمد خان في الإصلاح، وخاصة في التعليم، وفي إقامة مدرسة العلوم التي يرى فيها حالى السد المنيع للقوم من هجمات الزمن، لذا يدعو الجميع إلى مساندة سرسيد فى أعماله وجهوده العظيمة من أجل شعب الهند، وأخيرا يتنبأ حالى بمستقبل هذه المدرسة العظيم فيقول: سوف تكون دار العلوم هذه سدا منيعا فى طريق مصائب الزمن ، سوف يسترد بختنا العجوز شبابه في دار الشفاء هذه

كتب حالى مثنوى مناجات" "بيوه "مناجاة أرملة عام ۱۸۸٤
السيئة خاصة مشكلة الأرملة التى ينبذها المجتمع بعد وفاة زوجها. وفي هذا الصدد.
۱م، وفيه تناول
هذه
المسألة الهامة من القضايا الاجتماعية فى المجتمع الهندى وهى قضية نبذ الأرملة في هذا المجتمع، بحيث أصبحت بلا قيمة، بل كانت تدفن أحيانا وهي حية تبعا للعادات -
والتقاليد الهندية البالية
وقد كتب حالى عن المرأة الهندية قصيدة أخرى عنوانها "چپ کی داد عدل الصمت "عام ۱۹۰۵م، وفيها تتضح نظرته فى ضرورة أن يُصحح وضع المرأة في المجتمع، خاصة بعد أن رأى الظلم الواقع على كاهل المرأة الهندية، فدافع عنها وعن أهميتها فى المجتمع برؤية حضارية تهتم بالمرأة وبدورها الهام في المجتمع. كما أشار حالى أيضا إلى حرمان المرأة من التعليم، مما يشكل ظلما كبيرا لها. فهي جزء أساسي في النسيج الذى يشكل المجتمع ، فصلاح المجتمع راجع إليها، وفساده أيضا بسببها، لذا يجب الاهتمام بها لأنها أساس المجتمع، وهكذا نادى حالى بضرورة تصحيح وضع المرأة فى المجتمع، ليس على مستوى الهند فقط، بل على مستوى المجتمع الشرقى كله وعلاوة على قضايا الإصلاح الاجتماعي والتعليمي والمرأة تناول حالى موضوع السياسة في أشعاره..
السياسة :الفصل الثاني لقد عاش الطاف حسين حالى فى المجتمع الهندى الذى كان يعاني من التدهور والانحطاط كما ذكرنا سابقا، خاصة بعد استعماره ،سیاسا و شاهد نوم الغفلة والسبات الذي اعترى أهل الهند خاصة المسلمين، لذا سعى حالى عن طريق أشعاره إلى إيقاظهم من سباتهم العميق، وإرشادهم إلى جادة الطريق، ولو نحدد التفكير السياسيلدى "حالي" فيمكن ترتيبه كالآتي:أولا: حث المسلمين على البحث عن أسباب تأخر هم بتذكيرهم بالماضي التليد للأجداد،كما في مسدسه المعروف بمسدس حالى" ومنظومة "شكوى هند".ثانيا: الحوادث السياسية والتعليق عليها، كما في الرباعيات وبعض القطعات. ثالثا: فن الغزل الذى يتناول فيه السياسة وموضوعاتها بالصنائع اللفظية والمعنوية كما في غزلية "افسانه دوش" "قصة الأمس" ، و "عالم آزاد كان" "عالم الأحرار" و"نغمة پرسوز " نغمة مليئة بالحزن" علاوة على القطعات التي تناول فيها أيضا الموضوعات السياسة التي سنتناولها كلها بالبحث والدراسة.أولاً: مسدس حالي تأثر حالي بتدهور أحوال المسلمين فى عصره فأراد أن يوضح الأسباب التي أدت إلى ذلك، فكتب نظمه "مد" وجزر "إسلام" المشهور" "بمسدس حالی" عام ۱۸۷۹م، وهو شكل من أشكال المسمطات، وهو أطول الأشعار التي كتبها، ويتضمن المسدس أولا، ثم الضميمة، التي ألحقها بالمسدس. وقد كان هذا النظم نتيجة لتريبته الدينية وحبه للدين، ومصاحبته للشاعر الكبير شيفته، كما كان أثرا من آثار حركة سرسيد عليه في تلك الفترة، أي أنه كان نتاجاللبيئة المتغيرة من حوله. ولما كان حديث حالي عن المسلمين فى الهند، فقد بدأ بالعرب في فترة الجاهلية كما يقول بنفسه فى ديباجة المسدس بعد أن كتبت عدة مقاطع في بداية المسدس قام الدكتور / حسين مجيب المصرى بترجمة مسدس حالى إلى العربية، بعد أن ترجمها د. صلاح الدين الندوي عن الأردية بعنوان الإسلام" بين مد وجزر، ولقد أطلعت على هذه الترجمة وقارنتها بالأصل الأردى فوجدتها بعيدة عن النص الأصلي، وفيها كثير من التصرف، لكني حاولت فيترجمتي لمختارات من المسدس الالتزام بالنص الأردى معین احسن جذبی حالی کاسیاسی شعور .
وان شنالواون جميعاننا صادقون ثابتو) القدم في المحبة هكذا سول الله أحاديث رسـون العبـــدفلن ينزل مثل هذا الدمار على سفينتناوأن نشارك في أحزان الأحباب بقلوبنا لكنا نستحق أن ينادوننا باسم خير الأمم بان المس لمين كلهم أخوة ما دام العبد في عون أخيه وكنا نحكم الأرض ونحن فقراءوأخيرا يختتم مسدسه بذكر الأحوال العامة لمسلمى الهند آنذاك، ويتساءلمتعجبا من أحوالهم فيقول:لو قال لهم أحد "يا أصحاب النّهى"فإنَّ المركب قد اقتربت منها الأيام السوداءعلى أى أمل تشعرون هكذا بالسعادة والفرح؟ التي لا يفلت من أيديها المستيقظ أو النائمولن تنجوا أنتم ولا أصدقاؤكم وإن غرقت المركب فستغرقون جميعا معه (۱) ومن أهم مزايا المسدس أنه صور محاسن وعيوب المسلمين على حد سواء، وقد استعرض حالي فيه واقع مسلمى الهند المتردى فى الحاضر، مقارنا إياه بمجدهم التليد فى الماضى مركزا على واقعهم في تلك الفترة التي فقدوا فيها الحكم والجاه والسلطة من خلال استعراضه لتاريخ العرب من الجاهلية حتى عصره. وقد تناول حالى فى مسدسه أحوال العرب في الجاهلية، وما كانوا عليه من ضلال وجهل وشرك وفرقة وعصبية قبلية، حتى جاء الإسلام، وعم نوره، فأخرج العرب من الظلمات إلى النور وأسس لهم حضارة عظيمة بما أرساه من قيم دينية رفيعة، ومثل أخلاقية نبيلة، حتى نشروا الإسلام بتعاليمه السمحة، ومبادئه الإنسانية الطيبة في ربوع العالم، وعلموا الدنيا الثقافة والحضارة، وأثَّروا في العالم، كما تأثروا به، وكان نتيجة ذلك ازدهار فى العلم والفن والأدب وغير ذلك مما علمه العرب لغيرهم من الشعوب، إذ كانت الحضارة العربية الشعاع المضئ لظلمات الجهل والتخلف الذي كانت أوروبا غارقة فيه.ولما نسى العرب مبادئ دينهم وتعاليمه، وابتعدوا عن جادة الطريق، ولم يصبحوا خير أمة أخرجت للناس ضاع كل شئ، وسرى الانحطاط والتدهور في أوصال الدولة العربية الإسلامية، ولم يعد للمسلمين عز ولا جاه ولا سلطان، وكان حالهم جميعا، مدعاة للرثاء، خصوصا في الهند، لذا فقد صور حالى - بأسف وحزن أحوال مسلمى الهند المؤسفة، كما دعاهم أن ينهضوا من كبوتهم، ويستعيدوا مجدهم الغابر الطاف حسین حالی مسدس
ضميمة المسدسوتدهوربالفشلولما كان الجزء الأول من المسدس مرثية للمسلمين، وتصويرا لانحطاطهم، أحوالهم، وقد غلب عليه النقد الشديد للمسلمين، وأيضا الشعور بـ والياس، وسيطر عليه الإحساس بالقتامة والحزن الشديد ( ) ، لذا كتب حالي الجزء الثاني من المسدس وهو الضميمة في شكل مسدس أيضا، وألحقها بالمسدس عام ١٨٨٦م ، فكانت دعوة للعمل والكفاح بعد أن بعثت الأمل فى المسلمين، وشعاع النور الذي يبعث الحياة في الأمة الإسلامية من جديد، ويدعو إلى التطور والنهوض بها.ويبدأ حالى ضميمة المسدس مخاطبا الأمل قائلا:أيها اليأس لا تقض على الأمل في القلب هكذاعليك أن تبعث قليلا من الروح في اليائسينأيها الأمل فلنر بريقك في النهاية وعليك أن تشجع القلوب الحزينةفانفاسك تبعث الروح في الأموات وانت الذي جعلت الحقول اليابسة مخضرة وأنت الذي انتشلت كثيرا من الغرقى وأصلحت كثيرا من المفسدين وانت الذي ثبت القلوب المزعزعة وأنت الذي عمرت البيوت الآيلة للخراب وأنت الذى رفعت كثيرا من الهاوين وبسببك حلت الأنوار وانقشع الظلام) وبعد هذه المقدمة التي يخاطب فيها الأمل موضحا أهميته ودوره العظيم في حياة البشر، يتحدث عن حالة المسلمين السيئة، وضياع كل شئ منهم، لكن ما تبقى لديهم من الغيرة والمروءة والكبرياء كثير
الحديقةلقد ألمحت جميع علامات الربيع من الروض، ولكن مع هذا تشدو البلابل مسرورة في حديقة عبر حالى عن سوء الأحوال وتدهورها في هذه الغزلية من خلال لغته الشعرية، فالربيع إشارة إلى الأحوال المستقرة والأمن، لكن كل هذا قد ضاع وتبدل مكانه التدهور والاضطراب في الروضة أى فى الوطن والبلاد، وعلى الرغم من هذا ر فإن البلابل - إشارة إلى أهل الوطن وأبنائه تشدو مسرورة في الحديقة - أى رد حالی متعجبا من أحوال أهل وطنه حيث يقول: يسير الطاووس والدراج فى الروض متبخترا سعيدا، والبستانيون وقاطفوا الأزهار يضربون.التدهورفيالوطن - ويستطردكفا يكف اسفالقد عمت سحب الغفلة الكثيفة على الأمة، فالشيوخ والشباب كلهم جالسون لا يفكرون فيشیبعدعد أن استعمل حالى لغة الشعر - من الإشارة والكناية- في بداية غزليته، أخذ يتحدث في وضوح وصراحة حتى اقترب من المعنى تماما عندما يتعجب من أحوال الشباب والشيوخ الذين لا يفكرون فى شئ والقانعين بما حل بالأمة الإسلامية التي عمتها سحب الغفلة، وكل ما يفعلوه افتخار هم بالسلف، لكنهم لا يعرفون أين طريقهم ولا إلى أين هم ذاهبون، لذا بدأ حالى يستنهض هممهم ويحثهم على العمل والسعى وحماية كرامة القوم بعد أن يعالجوا أنفسهم فيقول:عليكم أن تسقوا الحقول، فالنهر جار الآن، وعليكم أيها الشباب أن تعملوا، فأنتم شبابناهضلو استطعت أنت، أن تحمى كرامة القوم فلتفعل، فقوافلنا كلها مستعدة للسفر من هنا (۱) وبعد أن استعرضنا لحياة حالى وتطوره الفكرى والثقافي، ولأعماله في المجتمع الهندي، علاوة على السياسة في أشعاره، وجدنا أن الاتجاه السياسي عند حالي اتجاه إصلاحي اجتماعي أكثر منه اتجاها لمهاجمة السلطة والحكومة الاستعمارية. فقد ركز حالي جهوده على نقد الأفراد مع توجيه هؤلاء الأفراد والمجتمع إلى ما فيه صلاح شأنهم ونهضتهم وتقدمهم وتحررهم من براثن الجهل والتخلف ومن رق الاستعمار. وقد تأثر من اضطراب أحوال الهند وتغير أوضاعها، كما تأثر بالحركة الإصلاحية التي قام بها سرسید و هى حركة علی گڑھ فسعى من أجل الإصلاح في جميع مجالات الحياة السياسية والاجتماعية والتعليمية والأدبية في المجتمع الهندي. وقد استخدم حالى كثيرا من أشكال وفنون الشعر لتحقيق هذه الأهداف
الأشكال ما هو قديم مثل الغزل، ومنها ما جدد فيه مثل المسدس وتركيب بند والقطعات وأهم معالم هذه الرؤية السياسية عند حالي هي أن السياسة يجب أن تهدف إلى عالية والرباعيات والمثنوى وغيرها، لذا يعبر عن رؤيته السياسية في هذه الأشكال الفنية الحركة الإصلاحية للمجتمع بكل جوانبها، وأهم هذه الجوانب لدى حالى دور التعليم في ترسيخ أصول هذه الحركة الإصلاحية، وآراء حالي في أهمية التعليم أساسا لنهوض المجتمع وتقدمه دليل على ارتباط حركة الإصلاح الاجتماعي بالسياسة ودور التعليم المؤثر في الإطار الاجتماعي والسياسي، وهناك جانب آخر، جانب المرأة ودورها في المجتمع، فمن منطلق حالى بإصلاح المجتمع تناول موضوع المرأة في الشعر الأردى وركز على دورها المؤثر فى المجتمع ومكانتها وتأثيرها في حركة إصلاحه وضرورة تصحيح أوضاعها.ولم يكن حالي في توجهه السياسي - يريد مهادنة الإنجليز أو محاولة التوافق معهم ولم يكن موقفه من الإنجليز مثل موقف سرسيد الذي دعا إلى التوافق معهم فكثيرا ما كان حالى يشير إلى ذل العبودية والهوان والضعف تحت سيطرة الحكومة البريطانية، وضرورة كسر هذه القيود إذا لم يتوقع حالي أبدا شيئا طيبا من قبل الإنجليز، لذا فقد نقد الحكومة الإنجليزية فى بعض أشعاره، وأشار إلى سياستها في التفرقة بين الشعب، وفى سلبها ونهبها للشعوب المستعمرة وللبلاد في جرأة وشجاعة لكن على الرغم من ذلك فإن الفكر السياسى لم يكن ناضجا عنده وأيضا السياسة لم تكن واضحة عنده وصريحة كما سنجدها بعد ذلك عند الشاعر المعاصر له الذي اشتهر بالسخرية والنقد اكبر آله ابادي