لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (8%)

مات والد خليل قبل أن يرى ولادة أول ابن له . أن ابنها قد أصبح من اللصوص الصغار الذي يسرق جيرانه
وبسرعة أخذ الصغير يبحث عن عمل له يستطيع به إطعام نفسه . تعلم خليل من أحاديث اللصوص قساوة القلب وموت المشاعر وعدم
يفتح أبواب منزله بعد صلاة الجمعة للفقراء والمساكين يأكلون فيه أطيب الطعام وأحلاه ، فأوكل خليل أمر مراقبة تحركات التاجر إلى أحد أفراد عصابته لينقل له ساعة فساعة أخبار التاجر الموصلي الغريب كلها . لذلك
بيعها جميعها قبيل أذان المغرب ، وسار إلى الموصل وخلفه الرعاة الذين استأجرهم كي يحرسون ماشيته ويحمونه من شر الطريق ولصوصه
فجفلت بغلة التاجر وسقط أرضاً مصدوماً
سلَّ خليل خنجره وصعد على صدر
كله ، أخذ يكررها ويضحك بصوت مرتفع وكأنه سمع نكتة طريفة تستدر الضحك والابتسام . العشرة جثث هامدة يسبحون بدمائهم في باطن ذلك الوادي الموحش . ثم وجد مقتولا في اليوم الذي تلا بيعه لقطعانه ، وأوكلوا قضيته إلى الله . فاستقدم قائد الشرطة الشهود الذين سمعوا القصة من المتهم مباشرة والذين جالسوه على مائدة العشاء نفسها ، وبعد صدور هذا الحكم ،


النص الأصلي

بعد صراع طويل مع المرض .. مات والد خليل قبل أن يرى ولادة أول ابن له . فولد خليل يتيم الأب ترعاه أمه المريضة الضعيفة التي تسكن بيتاً طينياً صغيراً في أطراف مدينة حلب ، والتي كانت تقتات على دراهم قليلة تكسبها من خياطة الملابس البسيطة . وبسبب فقد الوالد ومرض الأم المبكر وانشغالها بتوفير لقمة العيش لها ولولدها ، لم يكن لخليل من أهله من يتولى تربيته وتوجيهه أو ينهاه عن الشر ويدله على الخير وأهله . لقد نشأ خليل وترعرع في بيئة تستحل السلب والنهب والقتل ، تقطع الطريق وتسلب الناس وتنهب المال والمواشي ، بيئة لا مكان للآمنين فيها ، بيئة علمت خليل وهو ابن ثماني سنوات أن يسرق بيض جيرانه ليعيش . المهم يا خليل أن تطعم نفسك وأمك المريضة مهما كانت الوسيلة . لم تكن أمه تسأله عن هذا البيض القليل ، لأنه


قال لها مرة : إنه من عطايا الناس وعطفهم عليه. فصدقته ولم تتخيل


أن ابنها قد أصبح من اللصوص الصغار الذي يسرق جيرانه
ولما بلغ خليل العاشرة من عمره ، توفيت أمه بعد أن أنهكها المرض وأضناها العمل والسهر ، فتركته وحيداً في هذه الدنيا في ذلك البيت الصغير . وبسرعة أخذ الصغير يبحث عن عمل له يستطيع به إطعام نفسه . فعمل بأجر زهيد جداً في أحد المقاهي الشعبية في الحي القريب من بيته ، فكان عمله نادلاً يحضر الشاي والقهوة والماء لزبائن المقهى . كان المقهى متواضعاً لا يقعد فيه إلا العاطلون وأصحاب الحرف البسيطة وبعض عابري السبيل الذين يأتون من هنا وهناك . كما كان ذلك المقهى القديم النائي والبعيد عن رجال الشرطة ملتقى مفضلا لبعض اللصوص وقطاع الطريق . فكان خليل ينصت بإعجاب شديد إلى أحاديث هؤلاء المجرمين وهم يضفون على أعمالهم سمات البطولة وعلى أنفسهم سمات الرجال العظماء .. كأنهم خالدون في الدنيا ليس لحياتهم نهاية ، وليس


على أعمالهم حساب أو عقاب .


تعلم خليل من أحاديث اللصوص قساوة القلب وموت المشاعر وعدم


الخوف عند حال النهب والسلب من الناس . فاللص الناجح لا بد أن


يكون جسوراً ، لا يدمع ، ولا تعرف الرحمة إلى قلبه سبيلاً .. هذا ما


يردده اللصوص ، وهذا ما تعلمه منهم . فأصبح خليل لا يقنع بسرقة
بيضات دجاج الجيران ، بل أصبح يسرق الدجاج نفسه . لكن الدجاج ثمنه زهيد لا يستحق كل هذه المغامرة وهذا العناء ، لذا لم يطل الوقت حتى صاريسرق الخراف والأبقار الصغيرة من المراعي القريبة من قريته والقرى المجاورة . لقد كبرت السرقات والطموحات الشريرة ، وأصبحت السرقة عند ابن الخامسة عشر عادة يومية تكرر .


ترك خليل عمله في المقهى ليصبح متفرغاً لعمله الخاص . لقد أصبح أحد اللصوص المحترفين الذي يراقب المنازل الخالية صباحاً ومساءً ، ليدخلها باحتراف عن طريق السطوح أو الشبابيك ليسرق كل ما خف حمله من مال أو ذهب أو متاع ثمين . وحين بلغ عشرين عاماً من عمره ، أصبح مؤهلاً ليكون عضواً عاملاً فاعلاً في عصابة من قطاع الطرق الكبار . رحب رئيس العصابة بهذا الفتى الذي مر بتجارب عملية في السرقة ، بدأت رخيصة الثمن سهلة التنفيذ ، ثم تطورت فأصبحت باهظة الثمن معقدة التنفيذ . لقد أصبح خليل واحداً من هذه العصابة يتكلم بكلامهم ويلبس لبسهم ويخطط ويسرق معهم .. لقد أصبح لصاً


محترفاً في السرقة وقطع الطريق .
مضت السنون سريعة ، وخليل يرتقي فيها سلم مناصب العصابة ، حتى صار رئيساً للعصابة . لقد كان الرئيس الجديد للعصابة متجبراً قاسياً يسرق ويسلب ويقتل ، وينفذ بدم بارد كل جرائمه وشروره وأطماعه . حتى أضحى يعتدي على حصص أعوانه من السرقة والنهب ، فلا يرضى إلا بنصيب الأسد من هذه الحصص . لقد جمع من المال الحرام مبلغاً ضخماً جعله من أكثر أهل حلب ثراء ومالاً


ظن الناس أن خليلاً كسب ثروته من مكتب العقار الذي يملكه في سوق حلب ، فلقد عمد خليل لفتح هذا الدكان ليكون له ستاراً يخفي وراءه جرائمه وكسبه الحرام . وكان أيضاً وحتى يُبعد كل الشبهات عنه ، يفتح أبواب منزله بعد صلاة الجمعة للفقراء والمساكين يأكلون فيه أطيب الطعام وأحلاه ، فأطلق عليه الناس الحجي خليل لكرمه ورحمته بالفقراء والأرامل والأيتام . ويبدو أنه قد عرف مبكراً ما يقوم به رجال المافيا من التستر خلف المناصب والهيئات والمكاتب من أجل الكسب الحرام وبناء القصور وغسيل الأموال وضرب الخصوم . لقد أصبح خليل شخصية كبيرة


ذات وجاهة ومنزلة .
وفي أحد الأيام .. علم خليل من أفراد عصابته الكبيرة أن أحد كبار تجار الأغنام والمواشي الموصليين ) من مدينة الموصل شمال العراق ) قد قدم حلب ومعه عدد كثير من الأغنام والأبقار والإبل يريد عرضها للبيع في سوق المواشي ، وأن هذا التاجر الموصلي ينام في أحد فنادق حلب القريبة من هذه السوق . فأوكل خليل أمر مراقبة تحركات التاجر إلى أحد أفراد عصابته لينقل له ساعة فساعة أخبار التاجر الموصلي الغريب كلها . إن خليلاً لم يأمر أفراد عصابته بسلب مواشي التاجر الموصلي وهي في طريقها من الموصل إلى حلب ، لأن سرقة المال بعد بيع المواشي أسهل بكثير وأقل خطورة على الرئيس وعصابته من سرقة قطيع الماشية . إن سرقة هذا العدد الكبير من المواشي قد يفضح أمر العصابة سريعاً ، فمن الصعب عليهم إيجاد مكان مناسب لكل هذا القطيع أو إطعامه ، ومن


الصعب كذلك إبعاده عن جميع أنظار الناس والشرطة وأعوانهم .. لذلك


اختارت العصابة أن تؤجل تنفيذ عملية السلب بعد بيع المواشي .. حين


يقبض التاجر ماله نقداً .


أصبح الصباح .. فيمم التاجر الموصلي وجهه شطر سوق المواشي في


حلب الشهباء ، وعرض قطعان الماشية على تجار الجملة ، فيسر الله له
بيعها جميعها قبيل أذان المغرب ، وقبض ثمنها نقداً . حمل التاجر ماله معه وعاد ورعيانه إلى حيث مستقره في الفندق القريب من السوق . وفي صباح اليوم التالي .. استعد التاجر الموصلي إلى السفر إلى أهله في الموصل ، فوضع نقوده في خُرْج ( كيس من القماش ) على ظهر بغلة يمتطيها ، وسار إلى الموصل وخلفه الرعاة الذين استأجرهم كي يحرسون ماشيته ويحمونه من شر الطريق ولصوصه


وحين وصل التاجر ومن معه من الرعاة إلى بطن الوادي الذي اتخذته العصابة كميناً لها ، صاح أفراد العصابة جميعاً وهم ينحدرون إلى بطن الوادي لسلب مال التاجر ، فجفلت بغلة التاجر وسقط أرضاً مصدوماً


من هول المفاجئة .


لم يفق التاجر من صدمته إلا ورئيس العصابة خليل قد سلب المال


من ظهر البغلة وأتاه ماشياً متبختراً . سلَّ خليل خنجره وصعد على صدر


التاجر يستعد لتسديد أول طعناته ، فبدأ التاجر يصرخ في بطن الوادي


مستنجداً فلا مجيب ، ويستغيث ولا مغيث . هنا توسل التاجر الموصلي


بخليل بكلمات متقطعة على أن يبقي على حياته لقاء تنازله عن ماله
كله ، فلقاء الأهل والولد أفديه بهذا المال كله . لكن خليلاً اعتاد السلب والقتل ، فأصبح القلب صخراً قاسياً لا يرق ولا يحن ولا يرحم الدموع والتوسلات ، فبدأ بتوجيه أول طعناته إلى أحشاء التاجر .. التاجر الذي ظل يتلفت يمنة ويسره لعله يجد من ينقذه من بين يدي هذا المجرم القاتل . لم يجد التاجر الموصلي غير حمامتين حطتا على أغصان تعلوه لشجرة قريبة منه ، فقال للحمامتين وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة والقاتل يكمل طعناته : أيتها الحمامتان اشهدا . فسمع خليل ما قاله التاجر ، فارتفع صوته بالضحك عالياً مردداً قول التاجر : أيتها الحمامتان اشهدا . أخذ يكررها ويضحك بصوت مرتفع وكأنه سمع نكتة طريفة تستدر الضحك والابتسام . مضت العصابة ومضى رئيسها تاركين التاجر الموصلي ورعيانه


العشرة جثث هامدة يسبحون بدمائهم في باطن ذلك الوادي الموحش .


انتظر أولاد التاجر في الموصل عودة أبيهم من رحلته التجارية تلك ،


فطال انتظارهم لكن دون جدوى أو بشارة لمقدمه أو حتى رسالة صغيرة


منه تشرح سبب تأخره . زاد قلق أهله عليه ، فقصد ولده الأكبر مدينة


حلب ، فقيل له : إن والده نزل الفندق الفلاني وباع أغنامه ومواشيه في


اليوم الفلاني ، ثم وجد مقتولا في اليوم الذي تلا بيعه لقطعانه ، ودفن في مقبرة الغرباء ، وإن قاتله وسالب أمواله مجهول . فدق ابن التاجر باب والي حلب ، وقاضيها ، وأبواب من يعرف من الناس ومن لا يعرف أيضاً ، فكان جواب كل من طرق بابه : القاتل السارق مجهول الهوية . فبذل هناك جهوداً مضنية ليعرف شيئاً عن سر مقتل أبيه ، ولكن جهوده ذهبت أدراج الرياح . فعاد الفتى إلى الموصل ، فطرق باب الوالي وقاضيها يسألهما العون ، لعل مكانتهما ووجاهتهما تستحث والي حلب وقاضيها على فتح التحقيق من جديد لمعرفة القاتل وعقابه . فأرسلت الكتب الرسمية بين المدينتين ذهاباً وإياباً ، أياماً وأسابيع ، لكن الجواب النهائي كان : القاتل السالب مجهول الهوية . فانتهت قضية التاجر القتيل إلى باب مسدود ،


فتقبل أولاده وأهله التعازي ، وأوكلوا قضيته إلى الله .


وتعاقبت السنون ، وتبدل ولاة حلب وقضاتها مرات ومرات ، ونسى الناس


قصة الاغتيال والسلب ، ونسوا القتيل السليب ، ولكن رجلاً واحداً لم ينس


القصة ، وهو القاتل السالب خليل . فظل يذكر جريمته النكراء كلما رأى


الحمام مرفرفاً أو حاطاً على شجر ، أو كلما رأى حمامتين تتناجيان فوق


شجرة من الأشجار . كان دوماً ما يتخيل شبح القتيل أمامه وهو ينادي :


أيتها الحمامتان اشهدا . .
وفي يوم من الأيام ، لبى خليل دعوة من دعوات العشاء على مائدة أحد وجهاء البلد ، أقامها بمناسبة عرس أحد أولاده . حضر الحفل مدعوون من طبقات شتى ، فحضره القضاة والأطباء والمعلمون والتجار وأرباب الحرف ، وحتى الأميين الفقراء . مدت الموائد العامرة بأصناف الأطعمة الشهية الفاخرة التي تحلق حولها المدعوون ، كل حلقة من الناس حول مائدة من الموائد ، وقعد خليل على إحدى هذه الموائد .. موائد أهل حلب التي تضم لحم الضأن والدجاج والسمك وأنواع مختلفة من ألذ الطبخات


وأشهاها .


نظر خليل إلى أطباق الطعام ، فوجد أمامه مباشرة طبقاً فيه حمامتان . حملق بالحمامتين المحمرتين طويلاً ، وتذكر جريمة التاجر الموصلي عندما استنجد بالحمامتين لتشهدا له ، فأطرق خليل رأسه يستعيد تفاصيل تلك القصة بكل أبعادها . ثم قهقه خليل قهقهة لا إرادية يستعيد بها ضحكاته العالية الساخرة وهو يُجهز على القتيل في بطن الوادي الكبير تحت الشجرة ، وكأنه نسي الوليمة والمدعوين وعاد بذاكرته إلى الماضي البعيد ، فهو حاضر كالغائب أو غائب كالحاضر . لقد لفت صمته الطويل ثم قهقهته أنظار من حوله
من المدعوين وأسماعهم ، ولا سيما ضحكاته العالية التي لا مناسبة لها ، فليس هناك حديث أو عمل يستثير الضحك ، كما أنه لم يكن هناك ما


يدعو للوجوم والصمت الطويل .


فبعد وجومه الطويل أمام الحمامتين وضحكاته العالية الصاخبة ، لاحقته الأنظار المتعجبة جميعاً تطلب تفسيراً لسلوكه العجيب . وبشكل لا إرادي تنهد خليل طويلاً ، ثم انطلق يُحدث من حوله قصة قتله للتاجر الموصلي .. وكأن قوة خفية قاهرة تُحرِّك لسانه تحريكاً جبرياً وهو لا يشعر . فلم يترك خليل شاردة ولا واردة من قصته إلا وأفشاها للحاضرين .


لم يكد يتم حديثه إلا وشعر بأن عبئاً قد أزاحه عن صدره ، لكن حديثه أذهل الحاضرين فانتقل ذهولهم إليه بالعدوى ، فثاب إلى رشده وندم أشد الندم على إفشاء سره .. لكن بعد فوات الأوان . لقد انطلق لسانه وكأنه لا يقدر على ضبطه ، أو كأن قوة قاهرة لا سبيل لصدها أجبرت لسانه على الحركة والكلام .
أصبحت القصة بعد ساعة من إذاعتها حديث المجالس في حلب كلها ، فسمعها الوالي كما سمعها غيره من الناس . فأمر والي حلب بتوقيف المتهم على ذمة التحقيق ، وأمر قائد الشرطة أن يبدأ التحقيق الرسمي . فاستقدم قائد الشرطة الشهود الذين سمعوا القصة من المتهم مباشرة والذين جالسوه على مائدة العشاء نفسها ، وسجل أقوالهم جميعاً . ثم استدعى قائد الشرطة المتهم وأطلعه على أقوال الشهود ، فانهار المتهم واعترف بجريمته النكراء . فأحيلت أوراق التحقيق إلى قاضي المدينة الذي حكم على خليل بالشنق حتى الموت ، وبعد صدور هذا الحكم ، قال والي المدينة : لقد شهدتا . وقال قاضي المدينة : لقد شهدتا . وقال قائد الشرطة : لقد شهدتا . وقال الناس : لقد شهدتا وقبل تنفيذ حكم الإعدام بليلة ، جاءت زوجة خليل وأولاده إليه في سجنه ، فسألته زوجته : كيف أبحت بسرك المكنون أمام الناس جميعاً وأنت الذي استطعت أن تحافظ عليه مخفياً في صدرك طوال سنين كثيرة . لم يكن هذا سؤال زوجته فقط .. بل لقد كان سؤال أولاده وأقربائه وكل من صادف من الناس . وكان جواب خليل الذي لا يتبدل : إن إرادة قاهرة شلت
إرادتي وأجبرتني على الكلام .
وفي الفجر .. اقتيد القاتل السالب إلى ساحة الإعدام لينفذ فيه حكم الإعدام شنقاً حتى الموت . فهمهم بصوت خافت حين وضع الحبل حول عنقه قائلاً : لم أتكلم بلساني بل بلسان الحمامتين اللتين كانتا في الطبق المستقر أمامي في دعوة العشاء . وما أن انتهى من كلامه هذا ، حتى تدلى جسم القاتل على أخشاب المشنقة ، فهتفت حشود الناس فرحة حول جثة
القاتل الشرير الذي تخلص مجتمعهم منه .
وفي هذه اللحظات المؤثرة ، وبعد أن أنزلت الجثة على الأرض .. حامت أسراب من الحمام حول جثة المجرم المشنوق ، كاد بعضها يلامس رأسه ، وكأن الحمام يريد أن يأكل منه . وفجأة .. انقلب هتاف الحشود الضخمة إلى تهليل وتكبير ، فقد استقرت حمامتان فوق رأس المصلوب لا تتحركان .
فهدرت الحشود بصوت واحد : لقد شهدتا .
عجزت عدالة الأرض في اكتشاف سر القتيل السليب ، فبقى القاتل
السالب طليقاً سنين طويلة يحمل معه السر الدفين وتفاصيل الجريمة البشعة . لكن عدالة السماء كانت للقاتل السالب بالمرصاد ، فكشفت سره وساقته إلى القضاء . لقد شهدت الحمامتان وساقته شهادتهما إلى مصيره
المحتوم .. أمهله القدر ساعة ، ولكنه لم يهمله إلى قيام الساعة


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

الغزو الفكري مص...

الغزو الفكري مصطلح حديث لم يسمع به ويتداول إلا في القرن الرابـع عشر الهجري، ويقصد به كما هو ظـاهر ال...

Tom and Huckleb...

Tom and Huckleberry Finn visit a cemetery and encounter Muff Potter, Injun Joe, and Dr. Robinson, wh...

تعريف العلاج ال...

تعريف العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي: عرف العلاج العقلاني الانفعالى السلوكي بأنه نظرية في الشخصي...

INTRODUCTION Fa...

INTRODUCTION Familial hypercholesterolemia (FH) is a genetic disorder of lipoprotein metabolism char...

بعد تعدد الأشكا...

بعد تعدد الأشكال الفنية في الشعر عموما أبرز معالم التحريب، والسعي الحثيث نحو نص مبتكر يكون قادرا على...

Honestly, my fe...

Honestly, my feelings are quite mixed up. I'm not sure if it's happiness or sadness, but what I real...

برزت مدرسة الحو...

برزت مدرسة الحوليات في ظل مناخ يتسم بتفاقم الازمنة الاقتصادية التي ضربت الدول الراسمالية و في وقت تع...

إن التحدي العال...

إن التحدي العالمي مشكلة معقدة تؤثر على البشرية جمعاء، وتتجاوز الحدود السياسية والثقافية، وتتطلب تعاو...

تكمنُ قوةُ الدّ...

تكمنُ قوةُ الدّولار الجيواقتصاديّةِ بكونهِ أداة لتسوية المدفوعات في النّظامِ التّجاريّ الدّوليّ، أضف...

إن التطورات الج...

إن التطورات الجسدية والإدراكية التي تطرأ على الطفل أثناء النمو لها أنماط مختلفة في المراحل الأولى من...

المقاربة الثالث...

المقاربة الثالثة : البناء الاجتماعي للمخاطر وعلم اجتماع شرح المخاطر إذا كانت المقاربتان السابقتان قد...

Who Was the Ter...

Who Was the Term's Originator? Software testing, to put it simply, is the process of determining if ...