لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (41%)

أخذ فن النقش بعد الأسرة السادسة يضمحل وينحط باستمرار حتى أواسط عصر الأسرة الحادية عشرة حيث بلغ أقصى درجات الانحطاط ، حتى اذا وصلنا الى أواخر الأسرة الحادية عشرة أظهرت هذه المدرسة فنا يدخله كثير من التكلف والتصنع غير الطبيعيين ، فان النقوش الغائرة التي عليه (1) هي مثال واضح من فن هذا العصر ، قبل أن يبلغ منتهى الكمال في عصر الأسرة الثانية عشرة . بينما تشتغل احدى الوصيفات في ترجيل شعرها وتصفيفه. فان حركة أيدى الوصيفة مثلا هي حركة غير طبيعية ورديئة ، على أن جلسة كاويت نفسها وهيئة اماكها للقدح ، وخلفها مائدة قرابين ، ويلى ذلك منظر المخازن الغلال التي يصل اليها العمال بدرج ، القربان ، ثم منظر آخر لها وأمامها خادم . ثم منظر لحلب البقر . الخ
وأمامها الكاتب أنتف جالسا وخلفه امرأة واقفة تدعى ( إبى ، يلى ذلك الخدم والخادمات وهن يحضرن القرابين
أما الجانب الآخر فاننا نرى فى طرفيه عشاييت جالسة وأمامها مائدة القرابين ، يحيط بها الخدم والوصيفات ، أما الوسط فاننا نرى فيه منظراً لحلب الأبقار ولوصيفات يحضرن
القرابين . وكلا التابوتين محفوظ بالمتحف المصرى
استمر الفنانون يتكلفون في نقوشهم تكلفا ظاهراً حتى آخر عصر الأسرة الحادية عشرة ، أى تلك النقوش التي تعتبر أحسن مثال لفن النقش . وهذه النقوش ترينا على أحد الأوجه الآله بتاح يعانق الملك سنوسرت الأول ( داخل مقصورة ) بينما يحتضنه حوريس على وجه آخر ، ومين يحتضن الملك أيضا علىونزع ريشه وتعليقه على ( صوار ، كما نرى في مجموعة أخرى من
ويعود جزء كبير من شهرتها الى شامبليون الذى زارها في اكتوبر سنة ۱۸۲٨ دارسا باحثا ثم أخرج للناس محصولا وافر الانتاج من الوثائق والاسانيد التي تتعلق بكل فروع الحياة المنزلية عند قدماء المصريين في هذا العصر ، وبعد موته نشرت الرسوم التي عملها ضمن كتابه « آثار مصر وبلاد النوبة ، ، وظلت هذه الرسوم حقبة من الدهر ينبوعا غزيرا يفيض بأدق التفاصيل عن حضارة مصر القديمة ويجدر بنا قبل أن ندخل في التفاصيل أن نذكر السبب في أن المصريين قد
استعملوا طريقة التصوير ( الرسوم الملونة ) في هذه المقابر دون النقوش البارزة التي
وجدناها في مصاطب العصر السابق أي في عصر الدولة القديمة
فكان يكلف الفنانين الملكيين بالعمل في مقابر هؤلاء العظماء . والذي أدى الى سقوطها ، أخذت الملكية في منفيس تفقد الثروة والسلطة ، فصار حكام الاقاليم ، بدلا من أن يدفنوا على مقربة من مليكهم في جبانة العاصمة ، ولعل هذا هو السبب في الروعة التي تجلت مظاهرها في التفاصيل الطبيعية التي أظهرتها هذه الرسوم والتي جعلت منها رسوما خالدة . وهي مواضيع يقولون إنها تأتلف تمام الائتلاف مع ذلك العصر الممتليء بالفتن والحروب الاهلية، إذ نرى على الحائط الشرقى من مزار مصطبة بتاح حتب بعض مناظر المصارعة والركض ، وهذه المناظر وانالوجه الرابع . وهذا العمود ولو أنه استعمل أصلا في معبد لسنوسرت الأول بالكرنك إلا أن تحتمس الثالث قد أعاد استعماله هو وكتل أخرى من العصر نفسه لردم بركة تقع على مقربة من بهو الاعمدة بمعبد الكرنك ومن نقوش الدولة الوسطى التي تستحق الذكر نقوش مقابر مير ( ويصل اليها السائح من محطة نزالى جنوب ) وهى مقابر حفرت في الصخور أهمها مقبرة سني ( عصر امنمحيت الأول ) وابنه أوخ حتب ) عصر سنوسرت الأول ) ، وتحدثنا الكتابات المنقوشة بأن التمثال كان من المرمر ويبلغ طوله نحو سبعة أمتار . ونرى التمثال فوق زحافة تجره أربعة صفوف من العمال في كل صف ٤٣ رجلا ويمشى أمام التمثال كاهن يحرق البخور وينثره ، وقد يكون الغرض من ذلك تسهیل انزلاق الزحافة أو منعها من الاحتراق بعامل الاحتكاك تحت ثقل هذا التمثال العظيم . وفى أسفل ذلك يرى بعض العمال يحملون ماء ولوح خشب ، وفى الجزء الأعلى - أي فوق أربعة صفوف العمال الذين يجرون التمثال - تجاه وجه التمثال ترى فرق عديدة من الرجال الذين يخفون المقابلة التمثال والاحتفال به ، وفي أيديهم أغصان الشجر . تحوتى حتب نفسه واقعا وخلفه حاشيته وهو يشرف بنفسه على هذا المنظر الفذ المثير للاهتمام أما الحائط الايمن فعليه نقوش تتعلق بالمعبد الذي خصص لهذا التمثال والى أسفل ذلك - الى اليسار - يرى المتوفى صاحب المقبرة الى جانب شبكة صيد ، والى اليمين يرى وهو يراقب سفته وقطعان غنمه وماشيته
ثم مناظر تسمين الأوز والكراكي ثم تحضير السمك واعداده ، إلا أنها تعتبر على أى حال سابقة عليها ، فأننا نصف له أهمها في
ثم مناظر نجارين أما الحائط الشرقي فنرى في أعلاه مناظر رجال يتصارعون في أوضاع مختلفة ومسكات
فنية ، ثم
واثنين من الأقزام ، ثم الميت يتقبل القرابين . أما الرسوم التى على حائط المدخل فانها في حالة سيئة من الحفظ
مقبرة بكت : ويرجع عهدها الى الاسرة الحادية عشرة أيضا والرسوم التي على الحائط الايسر من غرفتها الرئيسية ( الحائط الشمالي ( تمثل في الجزء الأعلى منها مناظر الصيد في الصحراء ثم نرى حلاقا وغسالين ونساجين ومصورين . الخ . ثم مناظر
ثم الرعاة وهم يحضرون الحيوانات ليضحوها للميت ، والطيور المتنوعة وقد ذكر اسم كل منها إلى جانبه
أما الحائط الشرقى فالجزء الأعلى منه تشغله مناظر المصارعة والمبارزة يتلوها في اسفل مناظر حربية تشبه الموصوفة في المقبرة السابقة
رجال يجرون ناووسا به تمثال الميت وأمام ذلك مناظر راقصات وخدم يحملون بعض
بينما يجبر البعض الآخر علىالحضور لدفع الضرائب المستحقة عليهم ، كل ذلك والكتبة يسجلون المقادير في أوراقهم ثم يرى صانعو الفخار بعجلاتهم ، ثم بعض الرجال وهم يحملون طيوراً مذبوحة ثم بعض الرجال وهم يلعبون النرد
والرسوم التي على حائط المدخل ( الغربي ) ترينا فوق الباب تمثال الميت محمولا الى المعبد تسبقه فرقة من الراقصات ، أما الصفان التاليان فانهما يرياننا عزق الأرض وحرثها ثم مناظر الحصاد والدرس وكانوا يستعملون مواشيهم للغرض الأخير .


النص الأصلي

أخذ فن النقش بعد الأسرة السادسة يضمحل وينحط باستمرار حتى أواسط عصر الأسرة الحادية عشرة حيث بلغ أقصى درجات الانحطاط ، غير اننا تجد في النصف الثاني من هذه الأسرة طرازاً جديداً ناشئاً كان نواة المدرسة فنية جديدة بدأت تنمو بسرعة ، حتى اذا وصلنا الى أواخر الأسرة الحادية عشرة أظهرت هذه المدرسة فنا يدخله كثير من التكلف والتصنع غير الطبيعيين ، يشوبهما في كثير من الأحيان شيء من الجفاف وعدم الانسجام


وأول مثال يجدر بنا ذكره ثم دراسته ، هو تابوت عثر عليه بالدير البحرى للمسماة کاويت ، إحدى محظيات منتو حتب ، من ملوك الأسرة الحادية عشرة . فان النقوش الغائرة التي عليه (1) هي مثال واضح من فن هذا العصر ، قبل أن يبلغ منتهى الكمال في عصر الأسرة الثانية عشرة . فهى ترينا كاويت جالسة وفي يدها قدح شراب ، بينما تشتغل احدى الوصيفات في ترجيل شعرها وتصفيفه. ويظهر فى نقوش هذا التابوت التكلف واضحا جليا ، فان حركة أيدى الوصيفة مثلا هي حركة غير طبيعية ورديئة ، على أن جلسة كاويت نفسها وهيئة اماكها للقدح ، ليستا أحسن حظا من حركة أيدى الوصيفة


وهذا الطراز من النقوش نجده أيضا في تابوت عشاييت ( من الأسرة الحادية عشرةأيضا ) والنقوش الغائرة التي تغطيه من الخارج تمثل على أحد الجوانب عشاييت جالسه وأمامها أحد الخدم يقدم طيراً ، وخلفها مائدة قرابين ، يليها قصابون يذبحون ثوراً ، يلى ذلك منظر لعشاييت جالسة على سرير وأمامها سيدة تدعى تبي ، ويلى ذلك منظر المخازن الغلال التي يصل اليها العمال بدرج ، بينما يجلس مدير المنزل والكاتب ليراقبا العمال . وعلى الجانب الآخر من التابوت مناظر لعشاييت وخلفها وصيفتها ، وأمامها موائد


القربان ، ثم منظر آخر لها وأمامها خادم . ثم منظر لحلب البقر .. الخ


والرسوم الملونة التي بداخل هذا التابوت تسترعى النظر ، فهى على درجة كبيرة من عدم الاتقان من جهة الرسم والتلوين ، وهى تدلنا على أن الفنان في هذا العصر كانت أمهر وأقدر على النقش منه على التصوير وعمل الرسوم الملونة . وهذه الصور ترينا في أحد الجوانب عشاييت (1) جالسة وباحدى يديها زهرة لوتس ، أما اليد الأخرى فهى معلقة في الهواء في وضع غير طبيعي لا ترتكز فيه على الركبتين ، وأمامها الكاتب أنتف جالسا وخلفه امرأة واقفة تدعى ( إبى ، يلى ذلك الخدم والخادمات وهن يحضرن القرابين


أما الجانب الآخر فاننا نرى فى طرفيه عشاييت جالسة وأمامها مائدة القرابين ، يحيط بها الخدم والوصيفات ، أما الوسط فاننا نرى فيه منظراً لحلب الأبقار ولوصيفات يحضرن


القرابين . وكلا التابوتين محفوظ بالمتحف المصرى




استمر الفنانون يتكلفون في نقوشهم تكلفا ظاهراً حتى آخر عصر الأسرة الحادية عشرة ، أما في الأسرة الثانية عشرة فنجد النقوش وقد اكتسبت دقة ماثلت بها نقوش الدولة القديمة ، أى تلك النقوش التي تعتبر أحسن مثال لفن النقش . فان النقوش التي وجدت على عمود سنوسرت الأول المربع الذي عثر عليه بالكرنك والمحفوظ الآن بالمتحف المصرى تعتبر مثالا لأحسن ما صنع في الدولة الوسطى. وهذه النقوش ترينا على أحد الأوجه الآله بتاح يعانق الملك سنوسرت الأول ( داخل مقصورة ) بينما يحتضنه حوريس على وجه آخر ، ثم أتوم يحتضن الملك على الوجه الثالث ، ومين يحتضن الملك أيضا علىونزع ريشه وتعليقه على ( صوار ، من الخشب لحفظه . كما نرى في مجموعة أخرى من


المناظر عمل الفخار وعصر العنب ... الخ


أما الرسوم التي اكتسبت شهرة بعيدة منذ قديم الزمان ، فهي رسوم مقابر أمراء بني حسن المعروفة التي يرجع تاريخها الى الاسرتين الحادية عشرة والثانية عشرة . ويعود جزء كبير من شهرتها الى شامبليون الذى زارها في اكتوبر سنة ۱۸۲٨ دارسا باحثا ثم أخرج للناس محصولا وافر الانتاج من الوثائق والاسانيد التي تتعلق بكل فروع الحياة المنزلية عند قدماء المصريين في هذا العصر ، وبعد موته نشرت الرسوم التي عملها ضمن كتابه « آثار مصر وبلاد النوبة ، ، وظلت هذه الرسوم حقبة من الدهر ينبوعا غزيرا يفيض بأدق التفاصيل عن حضارة مصر القديمة ويجدر بنا قبل أن ندخل في التفاصيل أن نذكر السبب في أن المصريين قد


استعملوا طريقة التصوير ( الرسوم الملونة ) في هذه المقابر دون النقوش البارزة التي


وجدناها في مصاطب العصر السابق أي في عصر الدولة القديمة


في عصر الدولة القديمة كان الملك يتولى سد حاجات كبار رجال بلاطه حتى الجنازية منها ، فكان يكلف الفنانين الملكيين بالعمل في مقابر هؤلاء العظماء . ومع تطور نظام الاقطاع وتقدمه ، الذي تجلت مظاهره في أواخر أيام الدولة القديمة ، والذي أدى الى سقوطها ، أخذت الملكية في منفيس تفقد الثروة والسلطة ، فصار حكام الاقاليم ، بدلا من أن يدفنوا على مقربة من مليكهم في جبانة العاصمة ، يعدون مقابرهم في عواصم أقاليمهم ، ولما كان ذلك على نفقتهم الخاصة فقد استعاضوا بالتصوير الذي كان يقوم به الفنانون المحليون عن النقوش البارزة التي كانت تنتجها المصانع الملكية في زخرفة مزاراتهم الجنازية


ولعل هذا هو السبب في الروعة التي تجلت مظاهرها في التفاصيل الطبيعية التي أظهرتها هذه الرسوم والتي جعلت منها رسوما خالدة . وبالرغم من أن بعض العلماء يظن أن هذه الرسوم قد أوجدت الى جانب الموضوعات المطروقة العادية أشياء جديدة لم تكن مألوفة من قبل ، ويستشهدون على ذلك بمناظر تدريب الجنود والمصارعة والرياضة، وهي مواضيع يقولون إنها تأتلف تمام الائتلاف مع ذلك العصر الممتليء بالفتن والحروب الاهلية، إلا أننا نرى أن بدء هذه الموضوعات قد ظهر في عهد الدولة القديمة ، إذ نرى على الحائط الشرقى من مزار مصطبة بتاح حتب بعض مناظر المصارعة والركض ، وهذه المناظر وانالوجه الرابع . وهذا العمود ولو أنه استعمل أصلا في معبد لسنوسرت الأول بالكرنك إلا أن تحتمس الثالث قد أعاد استعماله هو وكتل أخرى من العصر نفسه لردم بركة تقع على مقربة من بهو الاعمدة بمعبد الكرنك ومن نقوش الدولة الوسطى التي تستحق الذكر نقوش مقابر مير ( ويصل اليها السائح من محطة نزالى جنوب ) وهى مقابر حفرت في الصخور أهمها مقبرة سني ( عصر امنمحيت الأول ) وابنه أوخ حتب ) عصر سنوسرت الأول ) ، والنقوش التي بهاتين المقبرتين هي من الطراز الطبيعي وتعد من أحسن نماذج الدولة الوسطى أما مقابر البرشه ( تجاه ملوى على الشاطىء الشرق للنيل ( فرغم تهدمها ما يزال ببعضها عدد من النقوش اللطيفة ، أهمها النقوش الموجودة بمقبرة تحوتى حتب ( الأسرة ١٢ ) على الحائط الأيسر من الغرفة الداخلية ونرى فيها منظر تمثال هائل للميت يجر من محاجر حات نوب ( جهة تل العمارنة ) الى أحد المعابد . وتحدثنا الكتابات المنقوشة بأن التمثال كان من المرمر ويبلغ طوله نحو سبعة أمتار . ونرى التمثال فوق زحافة تجره أربعة صفوف من العمال في كل صف ٤٣ رجلا ويمشى أمام التمثال كاهن يحرق البخور وينثره ، وعلى مقدمة الزحافة رجل يرش الأرض بالماء ، وقد يكون الغرض من ذلك تسهیل انزلاق الزحافة أو منعها من الاحتراق بعامل الاحتكاك تحت ثقل هذا التمثال العظيم . وعلى ركبتي التمثال يرى رجل ربما كان أحد الرؤساء الذين يصدرون التعليمات والأوامر للعمال وغيرهم . وفى أسفل ذلك يرى بعض العمال يحملون ماء ولوح خشب ، وخلف التمثال بعض الرؤساء والموظفين . وفى الجزء الأعلى - أي فوق أربعة صفوف العمال الذين يجرون التمثال - تجاه وجه التمثال ترى فرق عديدة من الرجال الذين يخفون المقابلة التمثال والاحتفال به ، وفي أيديهم أغصان الشجر . والى أقصى اليسار يرى . تحوتى حتب نفسه واقعا وخلفه حاشيته وهو يشرف بنفسه على هذا المنظر الفذ المثير للاهتمام أما الحائط الايمن فعليه نقوش تتعلق بالمعبد الذي خصص لهذا التمثال والى أسفل ذلك - الى اليسار - يرى المتوفى صاحب المقبرة الى جانب شبكة صيد ، والى اليمين يرى وهو يراقب سفته وقطعان غنمه وماشيته


والنقوش التي بهذه المقبرة تنفق في كثير من موضوعاتها مع مصاطب الدولة القديمة، فترى بين النقوش ما يمثل صاحب المقبرة وابنه وهما يزاولان صيد الطيور ثم مناظر صيد السمك ، ثم مناظر تسمين الأوز والكراكي ثم تحضير السمك واعداده ، ثم ذبح الاوزكانت ليست من الكثرة والتفصيل بحيث تعادل مناظر مقابر بني حسن ، إلا أنها تعتبر على أى حال سابقة عليها ، بل أصلا لها ، أو على أقل تقدير فانها تجعل من هذا النوع من رسوم مقابر بني حسن بالذات موضوعا قديما سبق أن طرقته نقوش الدولة القديمة وفيما عدا هذا فان معظم الرسوم التي نجدها على جدران هذه المقابر لها نظير في مقابر الدولة القديمة ، ولكي نعطى القارىء شيئا من التفصيل عن رسوم هذه المقابر ، فأننا نصف له أهمها في


ايجاز فالمقبرة الأولى التي نتناولها بالدرس هي مقبرة خيتي أحد حكام ولاية الغزال - التي كانت بني حسن أهم مدنها - في عهد الاسرة الحادية عشرة . فالرسوم التي على الجدار الايسر (الشمالي) من غرفتها الرئيسية تمثل في أجزائها العلوية مناظر الصيد في الصحراء ،


ثم الى أسفل ذلك نساء يرقصن ، ثم منظر يمثل تمثال الميت محمولا إلى مكانه ، ثم مناظر نجارين أما الحائط الشرقي فنرى في أعلاه مناظر رجال يتصارعون في أوضاع مختلفة ومسكات


فنية ، وتحت ذلك مناظر عسكرية يمثل بعضها الهجوم على احدى القلاع أما الحائط الجنوبي ( الأيمن ( فنرى فيه من اليسار الى اليمين : الميت وزوجته ، ثم


الميت ومن حوله حامل المروحة وحامل النعال ، واثنين من الأقزام ، ثم الميت يتقبل القرابين . أما الرسوم التى على حائط المدخل فانها في حالة سيئة من الحفظ


مقبرة بكت : ويرجع عهدها الى الاسرة الحادية عشرة أيضا والرسوم التي على الحائط الايسر من غرفتها الرئيسية ( الحائط الشمالي ( تمثل في الجزء الأعلى منها مناظر الصيد في الصحراء ثم نرى حلاقا وغسالين ونساجين ومصورين ... الخ . وإلى أسفل ذلك يرى الميت وزوجته ثم أربعة صفوف من النساء اللاتى يشتغلن بالغزل والنسج ، ثم مناظر


راقصات وفتيات يلعبن بكرات صغيرة ، ثم الرعاة وهم يحضرون الحيوانات ليضحوها للميت ، ثم نرى مناظر الصياغ ومناظر صيد السمك ، والطيور المتنوعة وقد ذكر اسم كل منها إلى جانبه


أما الحائط الشرقى فالجزء الأعلى منه تشغله مناظر المصارعة والمبارزة يتلوها في اسفل مناظر حربية تشبه الموصوفة في المقبرة السابقة


أما الحائط الايمن ( الجنوبي ) فهو يرينا صاحب المقبرة وأمامه - في الصف العلوى -


رجال يجرون ناووسا به تمثال الميت وأمام ذلك مناظر راقصات وخدم يحملون بعض


الحلى للتمثال ثم مناظر المزارعين وهم يحضرون قطعانهم ، بينما يجبر البعض الآخر علىالحضور لدفع الضرائب المستحقة عليهم ، كل ذلك والكتبة يسجلون المقادير في أوراقهم ثم يرى صانعو الفخار بعجلاتهم ، ثم بعض الرجال وهم يحملون طيوراً مذبوحة ثم بعض الرجال وهم يلعبون النرد


أما مقبرة ( ختم حوتب ، فهي أشهر هذه المقابر . والرسوم التي على حائط المدخل ( الغربي ) ترينا فوق الباب تمثال الميت محمولا الى المعبد تسبقه فرقة من الراقصات ، وإلى أسفل ذلك يرى الميت وهو يراقب عدداً من النجارين . والى يسار ( شمالي ) الباب ترى مكاتب صاحب المقبرة وبها خدمه يزنون الفضة ويكيلون الحبوب ويخزنون القمح في مخازنه ، على حين يجلس عدد من الكتبة في قاعة ذات أعمدة لتسجيل المقادير . أما الصفان التاليان فانهما يرياننا عزق الأرض وحرثها ثم مناظر الحصاد والدرس وكانوا يستعملون مواشيهم للغرض الأخير . أما الصف الرابع فهو يرينا قاربا نيليا يحمل جثة المتوفى الى أبيدوس التي كان يعتقد المصريون أن أزريس قد دفن بها في مقبرة كانوا يحجون اليها . وفي الصف الخامس نرى مناظر قطف العنب وجمع التين وزراعة الخضر . أما المناظر السفلية فهي تمثل الحياة في الأنهار اذ نرى فيها مناظر صيد السمك ثم بعض أنواع الماشية


في الماء أما الحائط الشمالي ( وهو الذي يكون الى يسارنا عند الدخول ) فاننا نرى في أعلاه «خنوم حوتب مزوداً بالقوس والسهام ومعه أولاده وخدمه وكلا به يصطادون الحيوانات الصحراوية من غزلان ومهى وتيائل وأسود وثيران وحشية . والى أسفل ذلك الى اليمين يرى الميت ممثلا بحجم كبير يشرف على جملة أعمال في امارته . وفي الصف الثالث من أعلى نرى رسما له أهميته لأنه شكل لم نألفه في مقابر الدولة القديمة وهو يمثل اثنين من موظفيه يقدمان له قافلة من الاسيويين تتضمن الرجال والنساء والأطفال ، كلهم يرتدى الملابس الزاهية الألوان المزركشة الخاصة بالاجانب ، ويصحبهم عدد من الحمير والغزلان والوعول . والكتابات تصف هؤلاء القوم بانهم ٣٧ عامو - أي من البدو الساميين - يحضرون الكحل الى حاكم المقاطعة . ويرى رئيس قبيلة الصحراء على رأس القافلة يقدم وعلا يليه رجل يقدم غزالا يتبعه أربعة رجال معهم القوس والنشاب يسير خلفهم حمار مثقل بأحمال السفر وقد جلس عليها عدد من الاطفال ، ثم نرى بعد ذلك فريقا من النساء يتقدمهن طفل. ثم حماراً يحمل أثقالا يسير خلفه رجل يحمل ما يشبه الآلة الموسيقية ، يليه رجل آخر يحمل قوسا وعصا لصيد الطيور وجعبة سهام معلقة على ظهرهأما الحائط الشرقي فمثل عليه الى اليسار ( خنوم حتب ، يصطاد الطيور المائية وهو راكب في قارب من البردى مصحوبا بزوجه وأولاده وحاشيته ، وفي يده اليمنى عصا صيد الطيور وفي اليسرى ثلاثة طيور ، وترى جميع أنواع الطير وهي تطير ثم تختبيء


في أجمة من البوص ، كما يرى سمك يجرى فى الماء يزاحمه تمساح وفرس بحر والى أسفل ذلك منظر لصيد السمك


أما الحائط الجنوبى ) وهو الايمن ) فانه يرينا الى اليسار الميت جالسا الى مائدته وعليها جميع أنواع الضحايا والمآكل، والى اليمين مواكب الخدم والكهنة وهم يحضرون الهدايا للميت ، أما الصفوف السفلية فممثل بها الماشية والغزلان والوعول وغيرها من


الحيوانات والطيور التى استحضرت لتضحيتها وذبحها أما الحائط الذي به المدخل ففي الجزء الأيمن منه ) أي جنوبي الباب ) يرى في الصف العلوى رجال يغسلون وتحتهم صانعو الفخار ، ثم عدد من الرجال يقطعون نخلة ، ثم الميت محمولا في محفته يفتش النجارين الذين يشتغلون ببناء السفن . وفي الصف الثالث توجد سفينتان تحمل أولاد الميت وحريمه وخدمه وأتباعه الى الاحتفال الجنازي با بيدوس . أما الصف الرابع فالرسوم التي به تمثل نساء يغزلن وينسجن ، ثم عدداً من صانعي الخبز وصانعي الجعة . أما الصف السفلى فيه رجال يقيمون ناووسا ومثال يصقل تمثالا . . الح


ومما يجدر ذكره أن معظم هذه الرسوم قد بهتت ألوانها الى حد كبير بحيث يصعب


تمييز أجزائها الا بشيء كثير من اجهاد النظر ، ولولا أن بعض علماء الآثار نقلوها في


كتبهم لصعب علينا تتبع أجزائها بدقة


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

مقدمة: تكاد تتف...

مقدمة: تكاد تتفق البحوث في ميدان سيكولوجية السلوكيات الاجتماعية بصفة عامة على أهمية الجماعات وأثرها ...

اللغة العربية ...

اللغة العربية (تعریف اللغة / أنواع اللغات / العربية أم اللغات السامية ، عربية مضر وعربية حمير / نشأ...

يقصد بتنظيم الم...

يقصد بتنظيم المنهج برنامج العمل الذي تعده المدرسة لكي يعيشه التلاميذ، ويقوم على تنفيذه الإداريون وال...

In order to obt...

In order to obtain anaerobic treatment of wastewater in more concentrated wastewater streams. In thi...

المبحث الأول: م...

المبحث الأول: مفهوم علم الاجتماع يعد أوغست كونت (Auguste Comte) أول من نحت مصطلح علم الاجتماع (Soc...

المطلب الثاني :...

المطلب الثاني : حقوق الإرتفاق المتعلقة بالمياه: أعطى المشرع الجزائري لنظام المياه أهمية خاصة لما له...

مقدمة يشهد الت...

مقدمة يشهد التوجه العام للنظم المعرفية المعاصرة الدولية والمحلية، اهتماماً متزايداً في تقويم نظمها ...

يحدث الاحتباس ا...

يحدث الاحتباس الحراري بفعل غازات توجد في الغلاف الجوي سببها الأنشطه البشريه والظواهر الطبيعيه أهمها ...

الطاقة هي المقد...

الطاقة هي المقدرة على بذل شغل مثال:ً الطاقة المخزنة في العضالت واألنسجة الدهنية طاقة حركة طاقة حر...

Honesty In deve...

Honesty In developing Christine's character, Ibsen underscores the importance of honesty. You cannot...

The franchise o...

The franchise owner when opening a bakery under their brand frequently imposes using stocks as a fun...

Chapter 3 Initi...

Chapter 3 Initiating To officially initiate the project management intranet site project, Erica knew...