لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (14%)

البحث والبحوث
وانما يقوم على المحاضرة الناضجة التي يعدها الاستاذ خير اعداد ، وبين بحث الجامعي علم بالقواعد والأصول، ستجد أن الفرق كبير، واذا كان الغرب - على ما قطع من أشواط وعلى ما في حياته اليومية من منطق - يعنى بمنهج البحث، يدلهم على أنفسهم ويحدد لهم موقفهم من هذا الميدان ويكتشف المتفوق ويرعاه ويوجد للطالب المتفوق الذي يضيق ذرعاً بالمعلومات التي يقدمها الاساتذة للمستوى الوسط متنفساً يحبب اليه مجموع عمله المدرسي . فالبحث - مثل أي ميدان آخر – واسع ومتنوع ومعقد ، أما التعميم فيقصد به القدر العام الذي يحسن أن يعرفه أي طالب ليقوم بما يطلب منه على وجه مقبول ؛ واتركه يتفوق في ميدان غيره - خارج الجامعة ان اقتضى الأمر. وما كل طالب تنتظره الدكتوراه. والعبرة – كما هي في كل درس - بالاستاذ الذي يتولى تقديمه والكتاب الذي يتضمن مادته ، لو كتب ، لا بأس من وقفة قصيرة خاصة تقول فيها : ان البحث العلمي يعرف من العنوان الذي يجمع بين الجدة والدقة ، وأنواع من اهمها :
أي أن تقوم وأنت تتلقى الدروس في الصف الفلاني أو الصف الفلاني من كليتك أو معهدك أحياناً، وعلى الكلية ان تهيئ للاستاذ - والطلبة - فرصة القيام بالواجب.


النص الأصلي

البحث والبحوث
البحث طلب الحقيقة وتقصيها واذاعتها في الناس، والبحث الأدبي : طلب الحقيقة الأدبية في مصادرها وإذاعتها . وفي كلمة الحقيقة ما يبين المعنى الانساني للبحث ويدخل في هذا المعنى الشمول فيما يتصل بالفكر البشري وعاطفته وخياله ... دون أن يمنع هذا الشمول في القصد أن يرى باحث بارع عناصر الانسانية بمعناها الواسع خلال موضوع محلي يبدو ضيقاً جداً. ومن هنا يلتقي الباحثون من كل صنف : الفلاسفة والعلماء... والنقاد ودارسو الأدب، ويجب أن يلتقوا أو أن يكون اللقاء - في الأقل - من أهدافهم ومما لا يغيب عن بالهم . ومنهج البحث الأدبي : الطريقة التي يسير عليها ليصل الى حقيقة في موضوع من موضوعات الأدب أو قضاياه منذ العزم على الدراسة وتحديد الموضوع ... حتى تقديمه ثمرة عمله الى المشرفين أو الناقدين والقراء و مقالاً، أو «رسالة، أو كتاباً .... وهو يفيد كثيراً من المناهج الأخرى في خطوطها العامة. خصوصاً من منهج التاريخ. ولكنه يتميز بأنه يتعامل مع مادة فنية ونص انشائي على الباحث فيه أن يغور الى اعماقه ويقرأ ما وراء حروفه فيصل خياله بخيال صاحبه وعاطفته بعاطفته... متخذاً المادة التاريخية عوناً ومساعداً على بلوغ هذه الغاية، مؤيداً اياها بعوامل مساعدة أخرى تتكون من كل ما يستطيع أن يحوز من فنون المعرفة من لغات وجغرافية وفلسفة ... وعلوم صرف.
و درس منهج البحث : يوجه الطلبة في عملهم ويبين لهم صميم رسالتهم ويزودهم الضروري مما يلزمهم في كل خطوة يخطونها منذ البداية حتى النهاية.
ودواعي هذا الدرس : أن منهج البحث مظهر حضاري تشتد الحاجة اليه بعد الحاجة الى الدرس والتأليف وما يصحب ذلك من تراكم الخبرات وتضخم المادة ، وما يتصل بهما - عادة – من اضطراب و فوضى أو تعصب وجهل وجور يضيع في مجاهلها القارئ وتضيع الحقيقة فتختلط الأمور على الجيل الناشئ ويصعب عليه أن يتبين دربه ويخشى عليه أن يأخذ الباطل مأخذ الحق ، ويسلك الى هدفه مسالك لا توصله في يسر، أو لا توصله أبداً، فيزيد على ضلال الاسلاف خلال الاعقاب وينقص من محاسن الماضي ما يحتاج اليه المستقبل.
وإذ وقع ذلك - وهو واقع - انبرى الغيارى يوجهون ويرسمون طريقاً يبين صواب المصيبين ويفضح خطأ المخطئين، ويسهلون أمر البحث على الناشئة والطلبة مستفيدين مما حققته البشرية في تاريخها العلمي.
وكان طبيعياً أن يرتبط منهج البحث بالجامعات ارتباطاً وثيقاً، لأنها موئل الحقيقة - أو ما يفترض فيه أن يكون كذلك - ولأنها تتعامل مع طبقة لها من السن العقلية ما يؤهلها للبحث ولفهم مناحي البحث ولا يقوم التعليم الجامعي على التلقين أو تقديم المعلومات مجموعة (أو مشتتة !) من هنا وهناك على غير رابط وغير هدف، وانما يقوم على المحاضرة الناضجة التي يعدها الاستاذ خير اعداد ، وعلى البحث الذي بعده الطالب نفسه.
واذا وجب على الطلبة أن يبحثوا أحياناً - كما يبحث الاستاذ - وجب الأخذ بأيديهم وتيسير مهمتهم ولا أجدى في المساعدة من تدريسهم – بوجه أو آخر – هذه الطريقة وتزويدهم خلال هذا الدرس المهم من الخبرات – أو القواعد التي يحتويها هذا الباب. ولك أن تقابل - لكي تدرك قيمة هذا الدرس - بين بحث جامعي وبحث غير جامعي، وبين بحث الجامعي علم بالقواعد والأصول، منبه عليها وبحث للجامعي نفسه أن هذه القواعد والأصول. ستجد أن الفرق كبير، واذا كان الغرب - على ما قطع من أشواط وعلى ما في حياته اليومية من منطق - يعنى بمنهج البحث، كان أولى بنا ان نعنى به. وكم يسوؤنا أن نرى الكثيرين ممن تصدوا للبحث من الجيل الأول قد استهان بالامر ولم يأخذ عن الغرب ما يجدر أن ياخذه، فجاءت مؤلفاتهم - في الغالب - خلطاً أو سرقة ونقلاً أو شطحات من الخيال والعصبية ... والمغالطة .
ثم إننا أصبحنا نريد من طلبتنا ما تريده الجامعات الغربية من طلبتها، وذلك من حقنا، لكن الواجب يلزمنا بما الزم الغربيون به أنفسهم في المنهج العلمي. والخلاصة في فوائد الدرس أنه يعلم الطلبة كيف يبدأون ... وكيف ينتهون ، ويوفر عليهم الوقت ... والجهد، ويجنبهم الوقوع في الخطأ الذي وقع فيه السابقون ، ويعودهم الدقة ويحفظهم من الضياع والسأم والشعور بالعجز ويعينهم على أن يستغلوا الفائض من حالات الضياع وما اليها في التجويد والانصراف الى صميم الموضوع والى كشف ما يستطيعون كشفه ضمن نطاقهم. وهو الى ذلك ، واذ يجب الى الطلبة البحث ويهيئ لهم الاستمتاع بثمرة عملهم ويعدهم لبحث أوسع وتأليف أخطر في مدى انساني أبعد، يدلهم على أنفسهم ويحدد لهم موقفهم من هذا الميدان ويكتشف المتفوق ويرعاه ويوجد للطالب المتفوق الذي يضيق ذرعاً بالمعلومات التي يقدمها الاساتذة للمستوى الوسط متنفساً يحبب اليه مجموع عمله المدرسي .
ولا بد من معرفة القدر المناسب ، فالبحث - مثل أي ميدان آخر – واسع ومتنوع ومعقد ، بمعنى أن فيه تعميماً وتخصيصاً.
أما التعميم فيقصد به القدر العام الذي يحسن أن يعرفه أي طالب ليقوم بما يطلب منه على وجه مقبول ؛ فلا يعذر طالب على الجهل بما أصبح قاعدة في البحث ، ولا يحسن أن يترك طالب دون أن يزود هذه الأمور التي باتت أصولاً .. وليقدم - بعد بحثه في حدود طاقته، وليقف من دراسته الجامعية ومن سيره التأليفي حيث تقف به هذه الطاقة ؛ فليس من المنهج أن تخرج عن المنهج، وليس منه أن تسير على خلاف طبيعة الاشياء وان تكلف بما لا يطاق وأن تطالب بالمستحيل. انك ازاء طالب محدود النطاق في هذا الميدان، فاكتف منه بالممكن ، ولا تلح عليه، واتركه يتفوق في ميدان غيره - خارج الجامعة ان اقتضى الأمر.
أما التخصيص فيقصد به ما نتوجه به الى الخاصة من الطلبة، الى البارزين الذين يدلون على ميل خاص في البحث ويبدون تفوقاً ملحوظاً ويشيرون إلى نبوغ منتظر . تشبث بهؤلاء وشجعهم، وزودهم الكثير مما كسبته وما يمكن أن يفيدهم نظرياً وعملياً، فمن هؤلاء سيولد المؤلف الخطير والاستاذ القدير.
ولا غرو في أن وضعت بعض الكليات مواد خاصة للشرف، أو الامتياز ، ولسبب من هذه الاسباب تعددت مراحل الدراسة العالية. وما كل طالب بمستحق للماجستير، وما كل طالب تنتظره الدكتوراه.
وتقول بعد هذا : هل المنهج مما يدرس في صف ؟ وأقول نعم ، ولا سيما بعد أن تعددت سبل الدراسة وتعقدت مناهجها. إن الاستاذ يقدم في هذا الدرس من خلاصة الخبرات أو من تفسيرها ما يصعب جداً أن يتهيأ للطالب في سعيه الفردي . والعبرة – كما هي في كل درس - بالاستاذ الذي يتولى تقديمه والكتاب الذي يتضمن مادته ، على أن الدرس الأمثل منه ما شفع فيه العملي بالنظري والبحث بالمنهج .
ويبقى الطلبة - بعد ذلك - منازل ... شأنهم في المواد الأخرى. وقد نجد طالباً لم يتلق المنهج في درس خاص خيراً من طالب تلقاه سنة أو سنتين، عدته في ذلك – بعد نباهته - ما استوعب من اسراره قراءة في هذا الكتاب من كتب المناهج أو استقراء في بحث قائم على الأصول. ولكن، لو كتب ، لهذا الطالب النابه أن يبني استيعابه واستقراءه على أساس من الدراسة لكان أمتن... وأرقى .
وتسأل : ما الصفات العامة التي يتميز بها و البحث العلميه ، ما الصفات التي اذا توافرت في بحث أدبي قلنا أنه بحث علمي، واذا فقدت قلنا أنه ليس بحثاً وليس علمياً؟ والسؤال وجيه . ولئن كان مجموع الكتاب جواباً عنه وبياناً له ، لا بأس من وقفة قصيرة خاصة تقول فيها : ان البحث العلمي يعرف من العنوان الذي يجمع بين الجدة والدقة ، والتبويب وما بين الفصول والفقر من ترابط وتجانس وتناسب، والهوامش وما هي عليه من ايجاز في الدلالة على المصادر ثم ما يصحب كل ذلك من فهارس وقائمة تامة المعلومات عن المصادر والمراجع ... واذا كانت هذه أمور أدخل بالجانب الشكلي من البحث فان قراءة فقرة هنا بين المقدمة والخاتمة تؤيد علمية البحث اذا وقع القارئ منها على حسن الرأي وجودة المناقشة وشخصية الكاتب وسيطرته على المادة واعرابه عن كل ذلك في لغة سليمة جميلة بعيدة عن التطويل والثرثرة. وكلما زاد في القراءة ازداد قرباً من المؤلف - والعكس بالعكس
والبحوث أنواع تختلف حجماً وأهمية بحد الغرض الذي تطلب والمرحلة الجامعية التي يحلها الطالب. وهي – بهذا – تتناسب طرداً الجامعية .
لهذا – على درجات ... وأنواع من اهمها :
1-البحث الصفي: وهو ما يكلف به الطلبة خلال دراستهم في مرحلة من به
مراحل الليسانس (البكلوريوس...) أي أن تقوم وأنت تتلقى الدروس في الصف الفلاني أو الصف الفلاني من كليتك أو معهدك أحياناً، ولذا شاعت تسميته بالبحث الصفي (نسبة الى الصف وهو ما يسمى في عدد من الأقطار العربية : الفصل). ويقصد منه – فيما يقصد - الرجوع الى المصادر من أجل اطلاع أوسع مما هو في الكتاب المقرر أو المحاضرة الملقاة أو لم يدخل فيها أصلاً ؛ والتدريب – بعد ذلك – على مزاولة البحث اعداداً للمستقبل.
وهو - لهذه العوامل والظروف - ذو خطورة خاصة هي خطورة البداية والأساس من كل شيء فاذا وجه الطالب جيداً وأحس بأن استاذه جاد ، يقرأ بحثه ويناقشه على منهجه ورأيه ، جد واعتمد نفسه، ومن ثم يزداد نفعه وتزداد صلته بالبحث الحقيقي، وقد يأنس به ويكتشف شيئاً من نفسه خلاله فيسعى الى بحث آخر .... وآخر . أما اذا ترك وشأنه، وأحس بأن كلامه يبقى حبرا على ورق يتساوى فيه الزين والشين، فانه يكسل وتحمد همته. وقد يسرق وينقل مادته من أقرب كتاب وأيسر مجلة أو من بحث لطالب من سنة سبقت أو أن يستعين استعانة كبيرة بغيره . ثم يعتاد الحال ،
ويفوته جوهر الشيء . وعلى الكلية ان تهيئ للاستاذ - والطلبة - فرصة القيام بالواجب. ويمكن أن يتحقق ذلك بأن تزود الطلبة في السنة الأولى بالمكتبة وفي السنة الثانية بالمنهج وشيء من التطبيق وبأن تجعل البحث العملي درساً مستقلاً له ساعته الخاصة به في السنة الثالثة والرابعة ويكون العدد من الطلبة المنسبين اليه محدوداً، ولا يثقل طلبة السنة الواحدة بالبحوث . ولا بأس في أن تكتفي ببحث واحد للطالب الواحد لأن العبرة بالكيفية، على يمر الطالب الواحد بأكثر من مادة واحدة من مواد البحوث ليلم بالتجربة بطبيعتين مختلفتين كأن يعمل بحثاً في السنة الثالثة في موضوع من تاريخ الأدب وأن يعمل بحثاً ثانياً في السنة الرابعة في موضوع من النحو.
ومن الشروط المهمة في البحث الصفي : الضيق، ويحسن أن يكون في حدود عشر صفحات لأن الطالب في دور التجربة وطاقته محدودة .


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

التعزيز العام و...

التعزيز العام ومعززاته لدى التلميذ: من أهم المعززات التي يمكن أن تؤثر في تحصيل التلميذ خبراته السابق...

In the United A...

In the United Arab Emirates (UAE), healthcare staff occupy pivotal roles in a rapidly evolving secto...

جاء الإسلام فمن...

جاء الإسلام فمنح المرأة حقوقا لم تكن تتمتع بها النساء في أي مكان في العالم وذلك بعد المكانة المزرية ...

لعله من الواجب ...

لعله من الواجب بداية القول إن ما أُبديه من رأي في هذه المساحة من جريدة «الأيام» الغراء لا يُعد بأي ح...

نعم، محافظة ظفا...

نعم، محافظة ظفار هي وجهة سياحية رائعة في سلطنة عُمان. تقع في جنوب البلاد وتشتهر بطبيعتها الخلابة ومن...

تعتبر البلدية ا...

تعتبر البلدية المكان األول الذي يلتقي فيه المواطن بالدولة فهي لها صالحيات واختصاصات واسعة في مجال ال...

يف 18 حزيران/يو...

يف 18 حزيران/يونيو ،1970 عندما فاز املحافظون بالسلطة يف اململكة املتحدة استمروا يف انتقاد قرار حزب ا...

لم تغير السمكة ...

لم تغير السمكة خط سيرها ولا اتجاهها ابدا طوال تلك الليلة وأمسى الطقس باردا غياب الشمس فاخذ الكيس الذ...

In a randomized...

In a randomized and experimental study Yueh-Min Liu & Yi-Chou (2021) demonstrated the positive impac...

أنهى ابن عمي خط...

أنهى ابن عمي خطابه فأحسست بأن أدران نفسي قد اغتسلت وتطهرت قد مسح بعصاه السحرية ما كان عالقا بنفسي من...

تعتبر المؤسسات ...

تعتبر المؤسسات الناشئة آلية جديدة وطريقة مبتكرة تسعى من أجل دفع عجلة التنمية على كافة الأصعدة وتساهم...

تُعتبر العلاقة ...

تُعتبر العلاقة بين الآباء والأبناء في الإسلام من الركائز الأساسية التي تقوم عليها الأسرة المسلمة، حي...