لخّصلي

ويتكون أي نظام للجودة من نوعين من العناصر الرئيسة هما: ضمان الجودة الداخلي، فضمان الجودة الداخلي يشكل الأساس الكامل لعناصر الجودة التي تبدأ من جودة التخطيط، ثم تعريفات الجودة والتطوير، التي تعد واحدة من المكونات الرئيسة لضمان الجودة الخارجي. أما ضمان الجودة الخارجي فيشمل العديد من المؤسسات والشركاء الذين يساهمون أيضا في تحديد الحد الأدنى من اعتماد مقاييس ومعايير الأداء الوطنية والدولية مثل مجلس التعليم ووزارة التعليم العالي، والمركز الوطني للتقويم والاعتماد، ويستند نجاح عملية الاعتماد على وجود نظامي ضمان جودة داخلي وخارجي مبنين على أسس متينة وقوية ومستمرة، وأن يكون نظام ضمان الجودة الداخلي قادر على الاستجابة للمتطلبات الأساسية لنظام ضمان الجودة الخارجي بل وتجاوز توقعات الاعتماد، كما يكون قادرا على معالجة مقاييس الأداء الرئيسة ومعاييره ومؤشراته، لذا فهناك ارتباط أو تكامل بين الجودة الشاملة والاعتماد، كما يرتبط الاعتماد مع مفاهيم أخرى، حيث طبقت أسس الجودة في اليابان على الصناعة، فأثمرت طفرة هائلة في الإنتاج الجيد والمتميز. ومنذ بدأت أهمية الجودة تظهر رخاء في الدول التي أخذت به، بدأت أسس الجودة تزحف رويدا رويدا إلى كل الأنشطة والمهن التي تمس حياة الإنسان، وقد نتج عن ذلك تعدد وتداخل مفاهيم الجودة، تيسيرا على العاملين في مجال الجودة، هي هناك العديد من التعاريف للجودة، أو الامتياز والتفوق؛ ويراها البعض على أنها عدم وجود عيوب في المخرجات أو الخدمة ؛ أو سعره [2]. والتحقق من مدى تطابق الأداء والخدمات المقدمة مع المعايير المستهدفة. كما نرى مفهوم الجودة يأخذ معاني متعددة تختلف من عالم لآخر نصاً،

مفاهيم الجودة
ويتكون أي نظام للجودة من نوعين من العناصر الرئيسة هما: ضمان الجودة الداخلي، وضمان الجودة الخارجي، والنظامين لا يمكن فصلها. فضمان الجودة الداخلي يشكل الأساس الكامل لعناصر الجودة التي تبدأ من جودة التخطيط، ثم تعريفات الجودة والتطوير، وتطبيقات الجودة، ثم المراجعة وتقويم الجودة، حتى تصل إلى التحسين المستمر في البيئة الداخلية للمؤسسة التعليمية / الكلية البرنامج ؛ ويشمل الآليات التي بموجبها تمت مراجعة وتقويم أداء: المؤسسة، أو الكلية، أو البرامج، وذلك وفق مجموعة من المعايير وضعت من قبل هيئة الاعتماد الوطنية أو الدولية، التي تعد واحدة من المكونات الرئيسة لضمان الجودة الخارجي. أما ضمان الجودة الخارجي فيشمل العديد من المؤسسات والشركاء الذين يساهمون أيضا في تحديد الحد الأدنى من اعتماد مقاييس ومعايير الأداء الوطنية والدولية مثل مجلس التعليم ووزارة التعليم العالي، والمركز الوطني للتقويم والاعتماد، والمستفيدون، والمجتمع. ويستند نجاح عملية الاعتماد على وجود نظامي ضمان جودة داخلي وخارجي مبنين على أسس متينة وقوية ومستمرة، وأن يكمل كل منهما الآخر. وأن يكون نظام ضمان الجودة الداخلي قادر على الاستجابة للمتطلبات الأساسية لنظام ضمان الجودة الخارجي بل وتجاوز توقعات الاعتماد، كما يكون قادرا على معالجة مقاييس الأداء الرئيسة ومعاييره ومؤشراته، وكذلك منهجية المراجعة والتقويم [1] . لذا فهناك ارتباط أو تكامل بين الجودة الشاملة والاعتماد، كما يرتبط الاعتماد مع مفاهيم أخرى، مثل: الاعتراف بالشهادات أو تراخيص مزاولة المهنة. من هنا أصبحت الحاجة ماسة وضرورية لتتبع منشأ الجودة كمفهوم. فالجودة أحد الفروع المهمة بعلوم الإدارة الحديثة التي يرجع تاريخ نشأتها كعلم إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية؛ حيث طبقت أسس الجودة في اليابان على الصناعة، فأثمرت طفرة هائلة في الإنتاج الجيد والمتميز. مما حدا بالولايات المتحدة ألا تترد في الأخذ بالجودة في الصناعة في خمسينيات القرن العشرين لما رأته من عطائها على الصناعة اليابانية. بعد ذلك بدأت الدول الصناعية الكبرى تحذو حذو اليابان والولايات المتحدة في هذا المضمار . ومنذ بدأت أهمية الجودة تظهر رخاء في الدول التي أخذت به، بدأت أسس الجودة تزحف رويدا رويدا إلى كل الأنشطة والمهن التي تمس حياة الإنسان، مثل التعليم والصحة. وقد نتج عن ذلك تعدد وتداخل مفاهيم الجودة، مما جعل من الضروري جمعها وتحديد تعريفاتها
المتفق عليها في سفر واحد؛ تيسيرا على العاملين في مجال الجودة، واتقاء لبعض التفسيرات والتأويلات التي قد تنحرف بالتطبيق عن الهدف المنشود، والفائدة المبتغاة.
هي
هناك العديد من التعاريف للجودة، فيعرف البعض الجودة في أنها درجة استيفاء المتطلبات التي يتوقعها المستفيدون من الخدمة؛ أو الامتياز والتفوق؛ ويراها البعض على أنها عدم وجود عيوب في المخرجات أو الخدمة ؛ كما يفكر البعض الآخر في الجودة على أنها ترتبط بسمات المنتج، أو سعره [2]. وهناك من يعرف الجودة بأنها مجموعة المبادئ والسياسات والهياكل التنظيمية المتميزة باستخدام كافة الموارد المادية والبشرية المتاحة بغرض تحسين الأداء، والخدمات المقدمة، وتحقيق أعلى معيار للأداء، والتحقق من مدى تطابق الأداء والخدمات المقدمة مع المعايير المستهدفة. كما نرى مفهوم الجودة يأخذ معاني متعددة تختلف من عالم لآخر نصاً، ولكن الجميع متفقون على أن مفهوم الجودة يتضمن عناصر أساسية تشمل التركيز على العميل، والعمل الجماعي، ومواصلة التطوير. وقد جمعت وصنفت مفاهيم الجودة التي ظهرت في أدبيات الفكر الإداري الحديث، في خمسة مداخل بهدف الوصول إلى مفهوم مشترك في هذا المجال (شكل 1)، نتناولها فيما يلي [3]