خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة
ويسمى باللغة األجنبية Régularité، هو ورود الوحدة اللغوية بتواتر معين وعلى وتيرة واحدة بحيث تشكل ظاهرة تحكمها قاعدة واحدة َّ تب بعضه بعضا وجرى، رد َّ ُ أفراده وجرت مجرى واحدا كجري األنهار . واالطراد هو أنه كلما جد لالطراد أنه »التتابع واالستقامة، واطراد القاعدة يعني تتابعها، وعدم تخلفها، في موضوعات ومواضع كثيرة منها فقد ورد قول ابن مالك: اس م في ذك م ِّمد ب ِّعل َّ اط يعني أن صيغة الجمع " أفعلة " رد تط في جمع اسم مذكر رباعي ُ مثل: طعام ورغيف وعمود التي جمع 25 ويقول ابن استمر من الكالم في اإلعراب وغيره من مواضع وجعلوا ما فارق ما عليه بقية بابه وانفرد عن ذلك إلى غيره شاذا« . عن خصائص اللغة العربية في ميزان البحث اللساني الحديث)الجزءاألول( 21 وعالمةمن عالماته، إذ لو لم تكن الوحدات مستمرة مطردة في قاعدة ما ملا صح ي بعضها على بعض. وفي مقابل االطراد يرد الشذوذ عالمة دالة على الصيغ السماعيةالتي ال ر هذا صن ونوعوها، قواعد وضوابط مركزة، تضم أفراده الكثيرة، املبعثرة، وتنطبق عليها وعلى نظرائها مما نطق به العرب، وما ستنطق به - قياسا علىما نطقت به العرب - أجيال قادمة ال عدادلهامن خلفائهم« 27 ونالحظ ههنا كذلك أن خصوصية العربية ليست في وجود ظاهرة اطراد القياس في ذاتها، إذ االطراد ظاهرة معروفة في جميع اللغات، ولكن في كونها متحققة في ووفق تصنيف مبنوي منتظم ودقيق، وقد أغرى االعتقاد في سطوة االطراد لفرط ما رأوا من ضبطه لوحدات اللغة، مه وتحك في زمامها، ودقة تصرفه في قوانينها، حتى ظنوا أن كل ما في اللغة إنما ينبغي أن يكون مقيسا خاضعا لالطراد، لذلك نجدهم يتعسفون في قياس مع أنها ال تقبل القياس 29 ولو بإهداربعضها« ولعل من أحسن الظواهر وأوضحها تمثيال لخاصية االطراد في اللغة العربية ظاهرة االشتقاق، تحكمها وظائف صرفية دة واسم املفعول، واسم الزمان، املكان، وتأتي دقة االنتظام في الوحدات االشتقاقية من اشتراكها في مادة أصلية واحدة، مصوغة في قوالب صرفية رد تط في تمثيلها لجميع الوحدات التي هي من قبيل الصيغ فيما عدا األسماء الجامدة، بل حتى األسماء الطيب دبة 22 مجلةاملجمع الجزائري للغةالعربية]املجلد: 16[ - ]العدد: 1[ - السنة: 2020 30 الجامدة ال تخلو من بعض صور االشتقاق أحيانا شريطة أن يكون األخذ منها ال ُ أن ؤخذ ت هيمن غيرها ألنها حينئذ ال تصبح جامدة. ومن األمثلة الدالة على ما يكشفه النظام االشتقاقي من دقة في تنظيم الوحدات وقو ة في ترابطها وتواترها ذلك اإلنجاز العظيم الذي مه قد النحاة في وصف النظام الصرفي، ِّ األفعال إلى مجموعات متقابلة، وباعتبار عدد حروف الفعل وفي كل من هذه األقسام قاعدة تخص الفعل رد وتط فيه، وفيالثالثي إنه ومن ظواهر الدقة في مراتب هذا االطراد أنهم فع أوفِّعل أو ل، فع ويقولو ن في غير الثالثي أنه يكون رباعيا وصيغه هي: فعلل املجرد؛ وفاعل ل َ َّ وفع وأفعل املزيدة، َّ وصيغه هي: تفعلل وتفاعل ل أما سائر اللغات األخرى فهي وإن كانت تعرف االطراد، فإنه في وحداتها ال يرقى ففي ت باألفعال َّ الشاذة irréguliers Verbes، أي أنها ت شذ عن القياس لتباينها في أشكال تصريفها 31 بحيثال يمكن أن توضعلهاقاعدةمطردةتضبطها ولذلكفإنه ال يتم تحصيلها ألنه ال قياس لها ترجع إليه، ومن أمثلة هذه األفعال في الفرنسية: األفعال التي تنتهي بـ: oir مثل: Voir( رأى( وVouloir( أراد( وبـ re مثل: Prendre( أخذ(، وMettre( وضع( وبـ er مثل: Aller، وir مثل:Sortir( خرج( و Courir( ركض(. أما في اإلنجليزية فتبلغ األفعال الشاذة مائة وثمانين ) 180( فعال، عن خصائص اللغة العربية في ميزان البحث اللساني الحديث)الجزءاألول( 23 مجلةاملجمع الجزائري للغةالعربية]املجلد: 16[ - ]العدد: 1[ - السنة: 2020 وcome to( جاء( وbuild to( بنى( وbreak to( كسر( التي تأتي منها صيغة املاض ي كالتالي على الترتيب: begun و come و built وbroken، خالفا للفعل املنتظم régulier . يأتي منه املاض ي بإضافة النهاية ed مثل الفعل:play to واملاض ي منه played، والفعل: liked يمنه واملاضto like 32 . أما في اللغة العربية فاالطراد يكاد ال يترك فعال دون أن يحتويه ضمن قواعده ولعل من مظاهر هيمنة االطراد في العربية أنه ال يستوعب فقط القياسية الضابطة. الظواهر اللغوية القياسية من حيث هي قواعد أصلية، بل يستوعب كذلك الظواهر اللغوية التي تحدث بسبب الشذوذ ضمن قواعد متفرعة عن قواعد أصلية قياسية. دة املجر الصحيحة مهموزة األول ومضمومة العين في املضارع ) ل، فع ل يفع (، التي لْ يأتي األمر منها على وزن لْ وخ ، وأخذ ُ للقياس: ل افع ) ل، اؤك ذ، واؤم (، ومثل صياغة األمر من األفعال الثالثية املجر الصحيحة مهموزة العين ومفتوحة العين في املضارع ) ل،
االطراد، ويسمى باللغة األجنبية Régularité، هو ورود الوحدة اللغوية بتواتر
معين وعلى وتيرة واحدة بحيث تشكل
ظاهرة تحكمها قاعدة واحدة
، فه 23
ويعر أبو
َ البقاء الكفوي فيقول: »
رد
َّ
اط األمر
َ
ِّع
تب بعضه بعضا وجرى، رد
َّ
واط
الحد تتابعت
ُ أفراده وجرت مجرى واحدا كجري األنهار . واالطراد هو أنه كلما جد
و
الحد وجد
24 املحدود، ويلزمه كونه مانعا من دخول غير املحدود فيه«
، ومن تعريفات النحاة
لالطراد أنه »التتابع واالستقامة، واطراد القاعدة يعني تتابعها، وعدم تخلفها، وقد
استعمل النحاة لفظ االطراد وما هو مشتق منه، في موضوعات ومواضع كثيرة منها
جمعالتكسير،فقد ورد قول ابن مالك:
اس م في
ر
ذك
ُ
م
باعي
ُ
ر
ِّمد
ب
ُ
ة ثالث
َ
ِّعل
ْ
ف
َ
أ
ُ
م
ُ
ه
ْ
ن
َ
ع
ْ
د
َ
ر
َّ
اط
يعني أن صيغة الجمع " أفعلة " رد
تط في جمع اسم مذكر رباعي
بمد قبل آخره
ُ مثل: طعام ورغيف وعمود التي جمع
وأرغف ة وأعمد ة« أطعم ة ، ت على: ،
25
. ويقول ابن
جني: »فجعل أهل علم العرب ما
استمر من الكالم في اإلعراب وغيره من مواضع
26 الصناعة مطردا، وجعلوا ما فارق ما عليه بقية بابه وانفرد عن ذلك إلى غيره شاذا«
.
عن خصائص اللغة العربية في ميزان البحث اللساني الحديث)الجزءاألول( 21
مجلةاملجمع الجزائري للغةالعربية]املجلد: 16[ - ]العدد: 1[ - السنة: 2020
وبهذا التحديد يصبح االطراد صفةمنصفاتالقياس،وعالمةمن عالماته، بل هي
أبرز عالمة تدل عليه، إذ لو لم تكن الوحدات
مستمرة مطردة في قاعدة ما ملا
صح
ُ أن قاس
ي بعضها على بعض. وفي مقابل االطراد يرد الشذوذ عالمة دالة على الصيغ
السماعيةالتي ال ر
تط د.
هذا
ويعد االطراد ثمرة لجهود مضنية بذلها النحاة في دراسة فصيح الكالم
العربي ومقابلة بعضه ببعض وقياس بعضه على بعض. يقول حسن عباس في
استنباطالنحاةلقياساملصادر: »وقد نجحوا فيما أرادوا. فجمعوا املصادراملأثورة
جمعا حميدا - قدر استطاعتهم - ثم فوها،
صن ونوعوها، وجعلوا لكل صنف ونوع
قواعد وضوابط مركزة،
تضم أفراده الكثيرة، املبعثرة، وتنطبق عليها وعلى نظرائها
مما نطق به العرب، وما ستنطق به - قياسا علىما نطقت به العرب - أجيال قادمة
ال عدادلهامن خلفائهم«
27
.
ونالحظ ههنا كذلك أن خصوصية العربية ليست في وجود ظاهرة اطراد القياس
في ذاتها، إذ االطراد ظاهرة معروفة في جميع اللغات، ولكن في كونها متحققة في
الوحدات واألبنية على نطاق شمولي واسع، ووفق تصنيف مبنوي منتظم ودقيق،
وقد أغرى
َ
النحاة البصريين
ُ
االعتقاد في سطوة االطراد لفرط ما رأوا من ضبطه
لوحدات اللغة، مه
وتحك في زمامها،ودقة تصرفه في قوانينها، حتى ظنوا أن كل ما في
اللغة إنما ينبغي أن يكون مقيسا خاضعا لالطراد، لذلك نجدهم يتعسفون في قياس
، »بل جرءوا على أكثر من ذلك 28 بعض الحاالت الشاذة، مع أنها ال تقبل القياس
فخطئوا بعض العرب في أقوالهم إذا لم تجر عل القواعد ]...[ أرادوا أن ينظموا اللغة
29 ولو بإهداربعضها«
.
ولعل من أحسن الظواهر وأوضحها تمثيال لخاصية االطراد في اللغة العربية
ظاهرة االشتقاق، وذلك من حيث يجري تصريفها للوحدات بصفة دقيقة منتظمة
تحكمها وظائف صرفية دة
محد )كاسم الفاعل، واسم املفعول، واسم الزمان، واسم
املكان، واسم اآللة، وغيرها(. وتأتي دقة االنتظام في الوحدات االشتقاقية من
اشتراكها في مادة أصلية واحدة، مصوغة في قوالب صرفية رد
تط في تمثيلها لجميع
الوحدات التي هي من قبيل الصيغ فيما عدا األسماء الجامدة، بل حتى األسماء
الطيب دبة 22
مجلةاملجمع الجزائري للغةالعربية]املجلد: 16[ - ]العدد: 1[ - السنة: 2020
30 الجامدة ال تخلو من بعض صور االشتقاق أحيانا
، شريطة أن يكون األخذ منها ال
ُ أن ؤخذ
ت هيمن غيرها ألنها حينئذ ال تصبح جامدة.
ومن األمثلة الدالة على ما يكشفه النظام االشتقاقي من دقة في تنظيم الوحدات
وقو ة في ترابطها وتواترها ذلك اإلنجاز العظيم الذي مه
قد النحاة في وصف النظام
الصرفي، ولنضرب من ذلك أمثلة عن االطراد في أبنية األفعال؛ فقد م
قس النحاة
ِّ األفعال إلى مجموعات متقابلة، من خالل الرجوع إلى اعتبارات عديدة: فهم مون
يقس
الفعل باعتبار الصحة واالعتالل إلى صحيح ومعتل، وباعتبار التجرد والزيادة إلى
مجرد ومزيد، وباعتبار اللزوم والتعدية إلى الزم ومتعد، وباعتبار عدد حروف الفعل
إلى ثالثي وغير ثالثي، وباعتبار الزمن إلى ماض ومضارع وأمر، وباعتبار التمام
والنقصان إلى تام وناقص، وفي كل من هذه األقسام قاعدة تخص الفعل رد
وتط فيه،
ثم إن النحاة ينزلون بعد ذلك إلى تقسيمات واعتبارات أخرى، كأن يقولوا في املعتل
إنهينقسم إلىمثال وأجوفوناقصولفيف مفروق ولفيف مقرون،وفيالثالثي إنه
ينقسم إلى رباعي وخماس ي وسداس ي. ومن ظواهر الدقة في مراتب هذا االطراد أنهم
يجعلون لكل وحدة من هذه الوحدات مثاال يرتبها ويحدد مجموعتها، فيقولون مثال
َ فيالفعل الثالثي أنهيأتي على وزن ل
فع أوفِّعل أو ل،
ُ
فع ويقولو ن في غير الثالثي أنه
يكون رباعيا وصيغه هي: فعلل املجرد؛
وفاعل ل َ
َّ
وفع وأفعل املزيدة، ويكون خماسيا
َّ وصيغه هي: تفعلل وتفاعل ل
وتفع وانفعل وافتعل، ويكون سداسيا وصيغه هي:
استفعل وافعنلل.
أما سائر اللغات األخرى فهي وإن كانت تعرف االطراد، فإنه في وحداتها ال يرقى
إلى هذا املستوى من السعة والشمولية ومن التقابل التفصيلي الدقيق؛ ففي
ُ الفرنسية واإلنجليزية مثال ال يمس االطراد عددا كبيرا من أفعالها سمى
ت باألفعال
َّ الشاذة irréguliers Verbes، أي أنها ت
شذ عن القياس لتباينها في أشكال تصريفها
31 بحيثال يمكن أن توضعلهاقاعدةمطردةتضبطها
،ولذلكفإنه ال يتم تحصيلها
إال بحفظها حفظا، ألنه ال قياس لها ترجع إليه، ومن أمثلة هذه األفعال في الفرنسية:
األفعال التي تنتهي بـ: oir مثل: Voir( رأى( وVouloir( أراد( وبـ re مثل: Prendre( أخذ(،
وMettre( وضع( وبـ er مثل: Aller، وir مثل:Sortir( خرج( و Courir( ركض(. أما في
اإلنجليزية فتبلغ األفعال الشاذة مائة وثمانين ) 180( فعال، ومن أمثلتها: begin to( بدأ(
عن خصائص اللغة العربية في ميزان البحث اللساني الحديث)الجزءاألول( 23
مجلةاملجمع الجزائري للغةالعربية]املجلد: 16[ - ]العدد: 1[ - السنة: 2020
وcome to( جاء( وbuild to( بنى( وbreak to( كسر( التي تأتي منها صيغة املاض ي كالتالي
على الترتيب: begun و come و built وbroken، خالفا للفعل املنتظم régulier .V الذي
يأتي منه املاض ي بإضافة النهاية ed مثل الفعل:play to واملاض ي منه played، والفعل:
liked يمنه واملاضto like 32
.
أما في اللغة العربية فاالطراد يكاد ال يترك فعال دون أن يحتويه ضمن قواعده
ولعل من مظاهر هيمنة االطراد في العربية أنه ال يستوعب فقط القياسية الضابطة.
الظواهر اللغوية القياسية من حيث هي قواعد أصلية، بل يستوعب كذلك الظواهر
اللغوية التي تحدث بسبب الشذوذ ضمن قواعد متفرعة عن قواعد أصلية قياسية.
ومن أمثلة هذا الضرب من الشذوذ في العربية صياغة األمر من األفعال الثالثية
دة
املجر الصحيحة مهموزة األول ومضمومة العين في املضارع ) ل،
َ
فع ل
ُ
يفع (، التي
لْ يأتي األمر منها على وزن
ُ
ف مثل: ،
لْ
ُ
ك ،
ْ
ذ
ُ
وخ
ْ
ر
ُ
وم )من أكل، ،
َ
وأخذ
َ
وأمر( خالفا
ُ للقياس: ل
افع ) ل،
ُ
اؤك ذ،
ُ
واؤخ ر
ُ
واؤم (، ومثل صياغة األمر من األفعال الثالثية
دة
املجر الصحيحة مهموزة العين ومفتوحة العين في املضارع ) ل،
َ
فع ل
َ
يفع (، التي يأتي
لْ األمر منها على وزن
َ
ف مثل:
سل )من ل ْ
َ
سأ ( خالفا للقياس: ل
َ
ِّاسأ ) ل
َ
ِّافع (
33
. ومن ههنا
نستطيع القول إن الشذوذ فيالعربية في مثل هذه الظواهر ال يمكن اعتباره شذوذا
كالشذوذ الذي تعرفه اللغات األوروبية، ذلك أنه شذوذ مآله إلى اطراد، أو شذوذ
مشمول في سياق من االطراد.
والواقع أننا حينما نتأمل القواعد الصرفية والنحوية في اللغة العربية نجد أنها ال
تعرف من الوحدات الشاذة شذوذا ال اطراد فيه إال القليل النادر، نذكر من ذلك
سَ قولهم: " استنوق الجمل "، و " ت
َ
ي
ْ
ت
َ
است الشاة " ، و "استفيل الجمل "، ومنه قوله تعالى :
" استحوذ عليهم الشيطان " ؛ فهي أفعال جاءت على وزن استفول خالفا للقياس، إذ
34 القياس فيها أن يقال : " استناق"، و" استتاس" ، و " استفال " ، و " استحاذ "
.
ومن خصوصيات االطراد في العربية أنه يرد بشكل موسع ودقيق، ومن أمثلة
ذلك أن الفعل العربي يتصرف مع كل ضمير تصريفا مبنويا خاصا، وال تتقابل
الصيغة نفسها مع أكثر من ضمير إال في حاالت قليلة جدا، كما هو الحال في مثل:
أنتتكتبوهيتكتب،وهما )املثنىالغائباملؤنث( تكتبان وأنتما تكتبان. إضافةإلى
يتم فيها مراعاة الفرق أن تصريفات األفعال ترجع إلى صيغ كثيرة لكثرة الضمائر التي
الطيب دبة 24
مجلةاملجمع الجزائري للغةالعربية]املجلد: 16[ - ]العدد: 1[ - السنة: 2020
بين التذكير والتأنيث على مستوى الغيبة والخطاب، ومراعاة الفرق بين اإلفراد
والتثنية والجمع، بخالف اللغات األوروبية التي ال تعرف املثنى، وال الفرق بين التأنيث
والتذكير في ضمائر الخطاب .
ولالطراد في العربية بعد ذلك فوائد ال ر
َ
نك
ُ
ي فضلها، وال تخفى خصوصية العربية
من خاللها. ومن
أهم هذهالفوائد نذكر ما يلي:
جه ة على أن العالقات املنطقية - يدل االطراد ضمن إحداثيات العقل البياني من
الذهنية تعمل في النظام البياني للعربية من خالل خصوبة ثرية في إنتاج
الداللة، وحركية وظيفية منتظمة، وتقابالت تصنيفية مرتبة ودقيقة، ويدل
من جهة ثانية على أن املنطق البياني الذي يتصرف في شؤون اللغة العربية
يمارسعمال إجرائيا راقيا،ويصدر عن فكر لغوي ومنطقي هو في تمام النضج
واالكتمال . والالفت للنظر أن العربية ظلت تمارس وظيفتها التواصلية بهذا
املستوى على مر العصور »حتى ظن كثير من العلماء الباحثين أنها لغة
ُ
وليدة
35 مواضعة واصطالح متعمد من حكماء أهلها، ال أنها لغة فطرية تدريجية«
.
يسه عملية م،
التعل ألنه يقوم على تبسيط
ُ القواعد واختزال الوحدات؛ فلوال االطراد ملا معت
ج الوحدات قرأ وجلس
وكتب وفتح ونطق وغيرها من مئات اآلالف من الكلمات في باب واحد هو باب
ل
َ
فع )مفتوحة العين(، ولوال االطراد ملا استطعنا أن نجمع مئات اآلالف من
عن خصائص اللغة العربية في ميزان البحث اللساني الحديث)الجزءاألول( 25
مجلةاملجمع الجزائري للغةالعربية]املجلد: 16[ - ]العدد: 1[ - السنة: 2020
الوحدات في قاعدة واحدة. يقول العالم الفرنس ي )مارس ي(: »من السهل جدا
م
تعل أصول اللغة العربية، فقواعدها التي تظهر دة
معق ألول نظرة هي قياسية
ي فذو الذهن ط ُ ومضبوطة بشكل عجيب ال يكاد صدق،
املتوس يستطيع
36 تحصيلها بأشهر قليلةوبجهد معتدل«
. ويقول ديفيد جستيسيرد علىمن
يتهم العربيةبصعويةنظامها النحوي: »الجانب البنوي املحض - أي نظامها
اللغوي املجرد - سهم في هذه الصعوبةإال بقدرقليل،فاللغةالعربية
ُ
ال ي من
حيث البنية ردةومصقولةبشكل غيرمعهود«
لغةمط
37
تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص
يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية
يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة
نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها
Because learning changes everything.® Chapter 13 Mutations and Genetic Testing Essentials of Biology...
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مصادر استخباراتية في الشرق الأوسط ومسؤولين إسرائيليين أن عز الدين ا...
تُعد طرائق التدريس من أهم العوامل التي تؤثر في جودة العملية التعليمية وفاعليتها. ومع تطور أساليب الت...
تعتبر بروفايلات الدول مهمة للغاية في تحسين الفهم والتواصل الثقافي والاقتصادي بين الدول، وكذلك بين ال...
هدفت هذه الدراسة إلى تحليل العلاقة بين السياحة والتنويع الاقتصادي وأثرهما المشترك على تحقيق النمو ال...
is a comprehensive document that outlines a business's goals, strategies, and operational structure....
شدد الفريق أول عبدالمجيد صقر، على أهمية التنسيق بين القوات المسلحة المصرية ونظيراتها الدولية من أجل ...
تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية حملة ميدانية موسعة منذ أكثر من أسبوعين، استهدفت خلالها الباعة المتجولي...
"النمنم" حسب قصص الجدات والأهل، شخصية الرعب الأخطر، وهو يظهر بين آونة وأخرى، آكل لحوم بشرية من طراز ...
لقد حقق قسم بحوث المكافحة المتكاملة إنجازات متعددة تعكس دوره الحيوي في تطوير الزراعة المستدامة. يتمث...
Introduction Global warming is one of the most pressing environmental issues of our time. It refers ...
في إيطاليا، سبق عصر النهضة الأصلي "نهضة ما قبل النهضة" الهامة في أواخر القرن الثالث عشر وأوائل القرن...