لخّصلي

الطبقات الحيوية السينومانية-التورونية في ثنية المنشر (الجزائر)

السنومانية-التورونية في هذا المجال تحديدًا، وتقع في الثنية الشمالية الصحراوية. وتتميز هذه الفترة في هذا القطاع بترسيب الصخور السوداء التي تملأ المنخفضات بين المنصات. نشأة هذا النوع من السحنات معاصرة مع فترة ارتفاع نسبي في مستوى سطح البحر مما وضع حدًا لترسيب الحجر الجيري الرودستي وبدأ ترسيب الحجر الجيري المرل في التورونيان السفلي.

في منطقة بشار، جنوب غرب الجزائر، بن يوسف وآخرون. (2012، 2016) أن الحد بين السينوماني والتوروني يقع ضمن تكوين “الحجر الجيري لسيدي محمد بن بوزيان”. ويتجسد هذا الحد من خلال التغيرات الرسوبية والبيئية القديمة والبيئية القديمة التورونية في الصحراء وجميع أنحاء غرب البحر الأبيض المتوسط ​​(Benyoucef et‏ ‏al., 2016).‏

وفي أقصى جنوب الجزائر توجد رواسب بحرية

تغطي منطقة السينومانيان والتورونيان، التي غالبًا ما تكون غنية بالحيوانات، الصحراء الشرقية بأكملها، بدءًا من سلاسل جبال الأطلس الصحراوي وحتى الهقار، مع امتداد أقل أهمية نحو الغرب ‏(Laffite, 1939; Fabre, 1976). في منطقة تينرهرت الوسطى والشرقية، الواقعة بين العرق الشرقي الكبير في الشمال وحوض إليزي في الجنوب، يقع الممر السينوماني-التوروني ضمن سلسلة من الحجر الجيري الضخم الغني بشكل ملحوظ بالأمونيت ‏(Amédro et al., 1996) ).‏

عبر الجزائر، من الشمال إلى الجنوب، تُظهر الرواسب عند الممر السينوماني-التوروني استمرار الانتهاك البحري الألباني والجوانب الرسوبية التي تثير اختلافات في قياسات الأعماق وعدم انتظام تضاريس قاع البحر. بشكل عام، في التل، يحدث الترسيب السطحي في بيئات عميقة وهادئة تهيمن عليها ظروف نقص الأوكسجين، بينما في الأطلس الصحراوي الشرقي تكون بيئات الترسيب أقل عمقا نسبيا وهادئة وغالبا ما تكون محصورة.

في منطقة الأوراس، تتطور بيئة خارجية بعيدة من نوع المنصة ومناطق انتقالية للمنصة/الحوض. وتعرف بيئة من نوع المنصة الضحلة في جبال أولاد نايل وبشار وفي الصحراء بسمات مشابهة لتلك الموجودة في تكوين "بهلول" في تونس.لاحظ أنه خلال ندوة بروكسل حول العصر الطباشيري (عام 1995) تم تعيين قسم بويبلو (كولورادو، الولايات المتحدة الأمريكية) باعتباره النموذج الطبقي المرجعي (GSSP)‏ للحدود السينومانية-التورونية. يتم تعيين هذا الحد أيضًا عند ظهور Watinoceras‏ ‏devonense Henderson ammonite، والذي يحدث في منطقة الامتداد الجزئي (PRZ) لأنواع المنخربات العوالق: Whiteinella Archaeocretacea‏ ‏Pessagno. يتم تحديد قاعدة هذه المنطقة من خلال التواجد الأخير لـ Rotalipora cushmani‏ ‏Morrow، وقمتها من خلال التواجد الأول لـ ‏Helvetoglobotruncana helvetica Bolli. تتوافق مناطق الأمونيت والمنخربات البلانكتونية المميزة في الجزائر للفترة السينومانية-التورونية وارتباطاتها (الجدول 1) مع الإطار الطبقي الحيوي الكلاسيكي المحدد للمجال التيثيان ‏(Robaszynski et al., 1995).‏

بالإضافة إلى هذه البيانات الحفرية نستطيع

نلاحظ أيضًا أن الفاصل الطبقي الموافق للممر السينوماني-التوروني يسجل إثراءً واضحًا في المواد العضوية. وفي التل الشرقي يمثل هذا الممر رواسب محصورة. تم تسجيل أعلى محتوى إجمالي للكربون العضوي (TOC)‏ في جنوب شرق قسنطينة بمتوسط ​​قيمة ‏4% (Askri et al., 1995) وقمم تتجاوز 13%. وفي أطلس الصحراء الشرقية، يتراوح معدل الكربون العضوي الكلي من 0.8 إلى 2% في قسم شملة (Ruault-Djerrab, 2008) و1.36% في قسم Es Souabaa (Chaabane, 2015).‏ ويتراوح هذا المعدل من 2.7% إلى أقل من 1% في منطقة الأوراس، بالقرب من جبل شيليا (نايلي وآخرون، 1995؛ هركات، 1999، 2002). إلى الجنوب، في أقسام الحضنة، معدل TOC موجود

بنسبة 2%. وإلى الجنوب في المنصة الصحراوية، تكشف طين سينومانو-تورونيان عن معدلات عالية إلى حد ما من الكربون العضوي الكلي، من 4 إلى 7% (Askri‏ ‏et al., 1995). تتعلق هذه البيانات بالعديد من المناطق الجغرافية القديمة في الجزائر، بالإضافة إلى بيانات من لونينغ وآخرين. (2004)، والذي يركز على نموذج ترسب المواد العضوية في شمال أفريقيا خلال العصر السينوماني-التوروني (الشكل 1)، Mon-‏

ومن الواضح أن الرواسب عند الممر السينوماني – التوروني، سواء تلك الموجودة في الأحواض أو تلك الموجودة في المنصات، تتميز جميعها بإثراء المادة العضوية مع مزيد من الانغلاق في الجزء الشرقي الشرقي من الجزائر، الواقع بين الواجهة الجنوبية للتليان. الطبقات الموازية 32°50'،