لخّصلي

يتناول المقتطف الموضوع المعقد والعميق في اللاهوت المسيحي، وهو التأله ووحدة الألوهية والبشرية في المسيح. يبدأ بالحديث عن تجسد الله في شخص المسيح، حيث اتخذ طبيعة بشرية وولد من امرأة، مما يعكس عمق محبته للبشرية. ويؤكد على أن المسيح هو نفسه إله حقيقي وإنسان حقيقي في آن واحد، دون اختلاط أو تحول في الطبيعة.المقتطف يشير إلى مجمع خلقيدونية الذي عقد في سنة 451، والذي حدد حقيقة التجسد بدقة وعظمة الفكر. ويؤكد المجمع على وحدة الألوهية والبشرية في المسيح دون اختلاط أو تغيير في كل منهما. ويركز على أهمية قبول الإنسان لعطاء الله وتقديسه، مما يتيح للإنسانية العيش وفقًا لإرادة الله وتحقيق التجسد في حياتهم.في الختام، يستعرض المقتطف العواطف والصفات المتناقضة في المسيح، مثل الجوع والإشباع، العطش والسقيا، التعب والراحة، الصلاة والاستماع، البكاء والتعزية. ويبرز الغنى والعمق في شخص المسيح، الذي يجسد الله الحي في عالم البشر.يتناول المقتطف فكرة التأله ووحدة الألوهية والبشرية في المسيح بشكل مفصل ومنظم، مؤكدًا على عدم اختلاط أو تغيير في كل من الألوهية والبشرية في المسيح. ويشير إلى أن هذا الاتحاد بين الألوهية والبشرية في المسيح يجعل كل ما هو بشري يصير بنعمة من الله، دون أن يفقد الله بطبيعته الإلهية.وأخيرًا، يشير المقتطف إلى أن يسوع المسيح هو آدم الثاني الذي يجمع في ذاته التاريخ البشري برمته، مؤكدًا على وحدة كل جسد في المسيح والتضامن بينهم بواسطة جسده المقدمأتمنى أن يكون ذلك ما تبحث عنه! إذا كان هناك أي تعديلات أو أسئلة إضافية، فأنا في الخدمة.
المقتطف الذي أوردته يتحدث بشكل مفصل عن مفهوم "الجسد" كرمز للوحدة في اللاهوت المسيحي. يشير المقتطف إلى أن بشرية المسيح وتجسده كانت ليست مجرد بشرية كائن فردي وحسب، بل كانت بشرية كل واحد منا. يؤكد المقتطف على أن التجسد يعني أن الله أصبح جسدًا حقيقيًا، بجسد بشري حقيقي وروح بشرية حقيقية، واتخذ كل ما يتضمنه بنية الكائن البشري.يشير المقتطف أيضًا إلى أن الجسد يشير إلى المادة الطبيعية التي تتكون منها البشرية، ويعتبر الجسد رمزًا للوحدة بين جميع البشر والتضامن مع كل الخليقة. يبين كيف استخدمت الكتاب المقدس رمز التراب للتعبير عن جوهر الإنسان، ويؤكد على أن جسد المسيح هو علامة ورمز لوحدة جميع البشر والخليقة بأسرها.أخيرًا، يؤكد المقتطف على أن يسوع المسيح هو آدم الثاني الذي جمع في ذاته التاريخ البشري برمته، وأنه بدأ فترة جديدة في تطور البشرية نحو النضوج في المسيح. يرى أن جسد المسيح يعبر عن الوحدة الإلهية والإنسانية، حيث يتجلى فيه التبادل بين الله والإنسانية.هذا المقتطف يبرز فهماً عميقاً ومعقداً لمفهوم الجسد في اللاهوت المسيحي، وكيف يعبر عن وحدة الإلهية والإنسانية في المسيح.
المقتطف يتحدث عن موضوع التضامن والوحدة بين البشر والله في ضوء التجسد والإيمان المسيحي. يقدم القديس بولس وغيره من الكتاب المقدس والأساقفة المسيحيين تفسيراتهم لهذا الموضوع، مؤكدين على أهمية التجسد في جعل الإنسان جزءًا من الوحدة الإلهية وتجسيد مبادئ الحب والتسامح والتضامن. النص يتناول كذلك أهمية عيد البشارة كمناسبة مهمة في السنة المسيحية وتأكيدها كعيد الفرح والنعمة والتجسد.
هذا النص الرائع يحتفل بمعجزة التجسد ويستكشف الأبعاد العميقة لهذا الحدث الإلهي. يقدم لنا لحظات مشوقة من حوار مريم مع الملاك جبرائيل، والتي تكشف عن تفاعلها العميق مع رسالة الله. تظهر مريم بشخصية قوية ومؤمنة وتقبل دعوة الله بالتجسد بإيمان وخضوع. إن هذا النص يثير التأمل في سر التجسد ويدعونا للتفكير في عظمة وسر هذا الحدث الإلهي.
تدرك نستشف من هذا الحوار شخصية مريم القوية وعظمة خلقها . ففي نفسها ليس شيء صبياني . إيمانها لا تعتريه السخافة ، وعبادتها لا تشوبها الميوعة إنها ليست تلك الفتاة الصغيرة الساذجة التي تخضع دونما وعي وإدراك لرجل يتسلط عليها، كما حدث أن صورتها في الغرب المسيحى تقوى القرون الوسطى. إن أنوثتها إزاء الملاك تسمو كالبرج الشاهق ، وتكاد تجاورا الألوهة . وهي تنتصب عظيمة وقوية إزاء البشر جميعاً . إنها ت كل مخاطر حبلها دون زوج شرعي. ولكن عندما تيقنت أن الله هو المحب فيها قبلت عمله فيها، دون غطرسة ولا عجرفة، بل بكل تواضع وعفة فتحت قلبها وأحشاءها الله . وأسرعت نحو أليصابات نسيبتها لتشاركها البشرى الحسنة . ثم توجهت بجرأة وإقدام إلى المجتمع والشريعة، وإلى الرجل الذي كانت قد وعدت أن تكون له .
من خلال هذا الحوار والوصف، نستشف شخصية مريم القوية والعظيمة. إنها امرأة تتمتع بإيمان عميق وعبادة صادقة، ولا تخضع دون وعي وإدراك لأي سلطة بشرية. تظهر أنوثتها بشكل مرتفع وتنتصر بشجاعة على كل التحديات التي تواجهها، بما في ذلك مخاطر حملها دون زواج شرعي. تقبل دعوة الله بتواضع وعفة، وتفتح قلبها وأحشائها لإرادة الله. بكل كرامة، تؤدي مجداً لله الذي اصطفاها، وتعبر عن عظمة دعوتها بكلمات من نار. تستشعر مجده الإلهي وتتأمل في تجسده كخلاص وفداء للعالم، وتصبح شعلة من قداسة.
يشير "إشعاع التجسد" إلى قدرة المسيح على تحويل البشر والمادة من خلال تجسده. بتجسده، دخل المسيح حدود البشرية والمادة ليجعلهما أكثر قداسة ويمنحهما الإمكانية ليكونا وسيلة للخلاص في العالم. بالتالي، يشترك البشر في سمات المسيح الإلهية ويحصلون على القدرة لإعلانه بالأقوال والأعمال.الإيقونة تعتبر الإنجيل المنظور والإعلان الصامت لما يمثله المسيح. تعتبر الألوان والتصوير في الإيقونات مثلما تعتبر الكلمات في الأناجيل، حيث تنطق بنفس الرسالة وتقدس المؤمنين.بتجسده، أعطى المسيح البشرية القدرة على إبداع الإيقونات والإعلان عنه بالكلمات، مما يساهم في نشر رسالته وتقديس العالم من خلال الفن والخطاب.
الوحدة والتضامن بين كل جسد تعبير عن الوحدة التي جلبها التجسد، حيث أصبح المسيح وسيلة لتوحيد البشر والمادة مع الله. يشير القديس بولس إلى هذه الوحدة بالإشارة إلى تقدمة الثمار والبكر من كل أسرة كعلامة على أن الكل ملك الله. ويؤكد غريغوريوس النيصي على أهمية إعلان المسيحيين لهذه الوحدة بقوة، مشيراً إلى أن وحدتنا مع المسيح تجعلنا نعيش بانسجام مع الآخرين ونحبهم ونسامحهم.إيقونة التجسد تعبير عن هذه الحقيقة، حيث يتجلى الحدث التاريخي للتجسد من خلال مواقف الأشخاص وألوان الرسم. تصور الإيقونة مريم والملاك جبرائيل ممثلين للوحدة بين السماء والأرض، حيث ارتبطت السماء بالأرض وصارت الأرض سماء. يتمثل هذا في مكانة مريم في المنزل، ووقوف الملاك أمام السماء، مع الكتاب المقدس موضوعاً على منبر مفتوح يشير إلى قبول مريم لدعوة الله.هكذا، يجمع التجسد بين السماء والأرض، وبين الله والبشر، مما يعكس الوحدة الحقيقية والتضامن بين كل جسد في المسيح.
إشعاع التجسد يعبر عن قوة وحضور المسيح في العالم من خلال الإيقونات والكتاب المقدس. المسيح كشخص واحد من الثالوث الأقدس لا يمكن إحاطته به، لكن عندما تجسد صار قادرًا على توحيد البشرية وتقديم الخلاص من خلال البشرية والمادة. الإيقونات هي تعبير للوحي الإلهي الذي يتضمنه الكتاب المقدس، وتساعد في تجسيد الحضور المسيحي في العالم بالألوان والأشكال البشرية. وبمشاركة الروح القدس، تصبح الإيقونات وسيلة للتعبير عن الفداء والتقديس، وتساهم في إحياء المادة وتحريرها من العبودية لتكون قناة للنعمة.
من المهم أن نفهم أهمية الإيقونات في العقيدة المسيحية، حيث تعتبر تجسيدًا للحقائق الإلهية وتشكل جزءًا من التعبير عن الإيمان. على الرغم من المقاومة التي واجهتها الإيقونات في بعض الأوقات، إلا أن الكنيسة البيزنطية واصلت تكريمها، مؤكدة أهميتها كوسيلة لتذكيرنا بحضور المسيح والقديسين.
الإيقونة تعتبر عملاً ليتورجيًا من نوع الأسرار، ولذلك لا يحق لراسمها التصرف فيها على هواه، بل يجب عليه التقيد بالأنظمة المحددة. يتعين على الرسامين الالتزام بتقديم الوجوه والثياب والتفاصيل بشكل يسهل التعرف عليها، وتحدد الأنظمة أيضًا طريقة تصوير الأحداث وتوزيع الأشخاص في الإيقونة. كما تنص القوانين المقدسة على ضرورة تقديم الإيقونات بمظهر مشابه للأصل للإشارة إلى هوية الأشخاص والأحداث التي تمثلها.يعود معظم الإيقونات في رسم الأشخاص والأحداث إلى نماذج قديمة تقيدها كل الرسامين، ويتم تهيئة الرسامين وإعداد الأدوات المطلوبة قبل بدء العمل الفني. الإيقونة تعبر عن تجلي داخلي وتحيا في زمن الله الدائم الحضور، مما يساعد على ارتقاء الروح والاتصال بالأجواء السماوية.في الإيقونة، يتجرد الرسام من ذاته ويتركز على تقديم الحقيقة الإلهية بدون تأثيرات شخصية. يجب أن يتم كتابة أسماء الشخصيات التي تمثلها على الإيقونة لضمان التعرف عليها، ويجب أن توحي الإيقونة بالألوهية والبشرية معًا، مما يعطيها قوة روحية وأثرًا لاهوتيًا عميقًا.
الإيقونة تصوّر الجسد الممجد الممتلىء بحضور الله، حيث تظهر حواس الشخص وقد تنقت بنور الله، وتتميز بألوان ساطعة ومتلألئة. خلفية الإيقونة تكون من الذهب كرمز للسماء وحيث يسكن الله. يُصوّر الجسد دون إيماءات للجسم، بل كجسد ممجد متجاوزًا الفساد والفناء وامتلائه بصفاء الله وشفافية روحه. الأوجه تكون هادئة وساكنة، تعبّر عن هدوء وصفاء المشاعر البشرية، وتتجه معظمها نحونا بعيون واسعة متأملة. الهالة المحيطة بالرأس ترمز إلى الحياة الإلهية والمجد، وهي عادة ما تكون من الذهب أو الفضة. الإيقونة تتجاوز الحدود الجغرافية والزمانية، مما يمنحها حضورًا حقيقيًا وقوة دائمة. تشكل الإيقونة مرآة للتجسد وتعكس معاني القيامة والتجلي.
الإيقونات المقدسة وترتيبها يخضعان لأنظمة دقيقة وتقاليد كنسية، حيث يُحدد استعمال الثياب الكهنوتية والكتب الليتورجية وسائر الأغراض المخصصة للخدمة في أماكن محددة وفقًا لهذه الأنظمة. وقد أقر المجمع المسكوني السابع في سنة ٧٨٧ م هذه الأنظمة التي وضعها الآباء الكنسيون، وحددت اللوائح التي يجب على الرسامين اتباعها في ترتيب الإيقونات. يتمثل دور الفنان في إعادة إحياء النماذج والأمثلة القديمة التي تركها الآباء اليونانيون، ويجب أن تكون الشخصيات والأحداث موجودة في المواقع الصحيحة كما هو محدد في التقاليد القديمة.
المجمع المسكوني السابع أقر أن ترتيب الإيقونات يخضع لأنظمة وتقاليد كنسية، حيث يتم تنظيمها وفقًا لتوجيهات وضعتها السلطة الكنسية وحفظها التراث. الرسامون محدودون بالأمثلة والنماذج التي تركها الآباء اليونانيون، ويجب عليهم تقديم الشخصيات والأحداث في المواقع المحددة وفقًا للتقاليد القديمة. تُقسم الكنيسة إلى ثلاثة أقسام: قدس الأقداس، النرثكس، وصحن الكنيسة. قدس الأقداس يحتل المركز ويرمز إلى مكان إقامة الله، حيث يتم إقامة الصلوات والتقديس، وفيه يقدم المسيح نفسه في الذبيحة. يحتوي على الهيكل والتقدمة وبيت القربان ومريم العذرا