لخّصلي

اذا عرفت الله يرتاح قلبك!!
ومن الاشياء و الاسباب اللي تعرفك على الله هي معرفتك لااسماء الله،اذا عرفت ان الله هو الرحمن الرحيم يطمن قلبك
واذا عرفت ان الله هو الرازق الكريم تتطمن على رزقك.
واذا عرفت ان الله هو العزيز والواسع الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن ...
في اسمين من اسماء الله خلتني أتأمل فيها!!!
يوم تاملت ذي الاسمين جاء ببالي قصة يوسف!!
من الاسماء هي المقدم والمؤخر.
نجد انو الله يقدم لنا اشياء تصير لنا قبل اوانها على الرغم من استحالة الأسباب!!
ويؤخر عن اشياء في حدوثها بالرغم من توفر الاسباب...
يعلمنا الله باسمائه وصفاته انك انسان عبد مأمور.وأمورك ماشيه بتدبير الله..
حتى لو تفكر انك بلغت ما بلغت من شاطرتك الا مايصير معاك موقف يعرفك انو الله فوق كل شي..
المقدم والمؤخر كم مره وكم حاجه حصلت بحياتنا تقدمت عن وقتها بشكل عجزنا نفهمه وصرنا نقول الحمدلله
وكم مره تاخرت عنا اشياء كثير وكبيره وتوترنا وتشتتنا وماعرفنا السبب!!!في هذا التاخير..
لكن يوم وصلنا في النهاية الحمدلله انها كانت خيره..والحمدلله على تدبيره..
راح اقول ليش ربطت الاسمين ذولي بقصة يوسف عليه السلام.
كم من حدث في قصة يوسف كان يوحي الا ان الله يدبر اموروك باحسن تدبير وعلى اكمل وجه !!
يوسف عليه السلام ولد وتربى بكنف ابوه وابوه كان يحبه حب عظيم وبعدين يوسف غادر حظن ابوه بحيله وخدعه من اقرب الناس له واللي هم اخوانه..
كنت ذي الصدمه الاولى بحياة يوسف عليه السلام
يعني تخيلوا من اللي رمى يوسف بالبير اللي رماه اخوانه!!!
تخيلو شعور يوسف لما ينمسك بيده واللي يرمونه اخوانه!!
اخوانه مجتمعين ويرومونه بالبير ممكن كان يتوقع انها جزء من لعبه في الرحله اللي كانو رايحين لها!
بس استوعب ان الاصوات تلاشت واختفت.
يوسف في البئر وحيداً لا حيله ولا مخرج..
وتغيب الشمس ويظلم الليل يبدا يوسف يسمع اصوات الرياح فوق البئر ،وتسقط قطعة من الرمل بوسط البئر ،عن اي خوف وتوتر يعيشه يوسف في ذيك اللحظه!!
ثم تاتي السياره ارسلوا واردهم فادلى دلوه..فاخرج يوسف عليه السلام.
خرج يوسف في يوم جديد من ذولي الناس اللي قدامي
واخوانه من بعيد يشوفو المنظر والموقف اللي بيصير ومو عارفين ايش اللي يصير.
فجت السياره وخرج يوسف وجاؤوا اخوة يوسف وصرت مفاوضات ويوسف ساكت مايعرف ايش اللي يصير ومو عارف شلون يدافع عن نفسه.
لو قال ذولي اخواني بيقولون هذا عبد ابق او اي شي
فشروه بثمن بخس دارهم معدوده.

انتقل يوسف عليه السلام وابتدات القصه ومشى عن طريق ذي القافله لحتى وصل لمصر.
يوم وصل مصر، يوسف انسان طموح يعني ماكن مثل اقرانه ترا..
يعني من يوم كان مع ابوه كان انسان طموح جداً،فتخيل ذا الطموع يكسر بذا الشكل ويهدم بذا الشكل!!
ف يروح مصر ويصير عبد!! وخادم في بيت!!
لكنه بيت العزيز،بس ذل العبودية يقهر!!يقهر الانسان الشريف والعزيز.
عاش يوسف فذاك القصر ثم حكيت له مكيدة من امراة العزيز!!
يوم صمل وقال الحق.قال ربي السجن احب اللي .
فسجن ..
بالأصفاد يذهب الى بين القضبان وخلفها!
مسجون
ولايزال يوسف يتمسك باحسانه ويتعامل مع الجميع باحسان
الاحسان شعور قلبي داخل يوسف عليه السلام من صغره
حتى كبر وفي القافية وفي القصر وأثناء العبودية ولحظة خروجه من السجن..
هنا تأمل معاي ان الله قدّم اشياء واخر اشياء وسخر الظروف والأحداث وكتب كل ذي القصة على يوسف عليه السلام وغصبا عنه عاشها.
كأنسان عبد لله تعالى.
عاشها بكل ذي التفاصيل القاسية جدا والمرعبة.
ولكنه صبر واحسن بكل الظروف
وخرج يوسف عليه السلام وواجه العزيز وبعدين اخذ منصب في الدنيا يعني اخذ منصب مو بسيط
قال "اجعلني على خزائن الارض "
ولايزال يوسف في عزه خلف عزه بعد انكسارات لانهائية كانت قبل هذه العزه.
هنا تستوعب اكثر كيف ان الله سبحانه وتعالى كان المقدم والموخر لإحداث كثير في قصة بوسطن عليه السلام.
ولو ربطها بحياتك بتحصلها قدام عينك وتشوفها بمواقف كثيره.
كم مره قدم الله لك اشياء بالرغم من استحالة ألأسباب
وكم مره اخر عنك اشياء وزعلت وتشتت عشانها ولكن في النهاية قلت خيره..والحمدلله

لما جاء ابو يوسف بعد مافقد الامل٫لا والله مافقد الامل
يعقوب عليه السلام كان شايف ان الامور كلها مستعصية ولكن كان يقول "انما اشكو بثي وحزني الى الله واعلم من الله مالا تعلمون"
وفي يوم فعلاً قال اني لاجد ريح يوسف لولا ان تفندون.
ولما جاء البشير بقميص يوسف والقاه على وجهه فارتد بصيراً
يوسف عليه السلام عاد اليه بصره وعاد اليه قلبه وروحه وعاد اليه يوسف.
يوم اجتمع يوسف واهله بعد شتات طويل...
هنا نؤمن ان الله اذا اراد امراً كان.
الله سبحانه وتعالى يؤخر عنا اشياء ويقدم لنا اشياء.
الله سبحانه وتعالى يدبر امرنا واحنا اللي علينا نسلم امورنا لله.
مو احنا مسلمين!!
ايش يعني مسلم؟؟
ان تسلم امرك لله..
تسلم قلبك لله تعالى..
وروحك وعبادتك لله سبحانه وتعالى لا شريك له.
وتوحد قلبك وإحساسك وشعورك لتدبير الله.
تسعى وتسوي اللي عليك استجابة لامر الله.
لان الله قال لك اسعى يعني تسعى.
ولكنك ترضى بما قسمه الله لك.

يوسف عليه السلام ويعقوب عليه السلام ،كانوا درس عظيم لي في معنى وفهم معنى المقدم والمؤخر..
ذا الشي يخلي قلبي يرتاح،اي شي يجيني اتمسك فيه واقول الحمدلله..
واذا تاخر عني اقول ياربي خيره. منك والحمدلله على عطائك..
فانت الله وانا عبدك..رضيت بما عندك والحمدلله.