لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (27%)

إذا ذكرت ألوهية الله عز وجـل للكـون ، والعبودية تعني منتهى الذل الصادر عن منتهى الضعف والعجز . وإذا تأملت ، وعبـوديـة
الإنسان الله تلازمـا بينـا ، والعكس أيضاً صحيح ، فلا يكون الإنسـان عبـدأ الله
أشبه ما يكون بجهاز استقبال تتجلى عليـه الحركات والصور والأشكال . غير أنه منفعل بالفكر والعقل وليس فاعلا لشيء منه . وغدا سيذبل أو يغيب ، ربما ، هذا الوعي عن دماغه ، دون أن يتخذ لذلك أي قرار ، فضلاً عن أن يعلم كيف تمت هذه النعمة واستقرت في كيانه ، والإنسان إذ يتمدد على فراشه لينام ، منتظرأ نعمـة هـذا الرقـاد أن تتسرب إليه من حيث لا يدري . بقرار عقلاني يتخذه ، بل إن هذه العملية تتم بكل مافيهـا من فائدة ، دون أن يصاب لسانه معها بأي أذى ، فيملك من التوازن ما يقيه من الترنح ، فالسقوط ! . ولكن كيف تتم عملية التوازن هذه ؟ وهل للإنسان فيها من دخل ؟ . وإنه ليرى بعينيه كيف تزدهي القوة في كيانه إذ تبلغ أوجها ، حتى يتقـوس مـنـه الظهر بعـد اعتدال ، ويشتعل في رأسه الشيب ، وتذبل منه الملامح ، ثم يثـاقل به الجسم ويتمدد على فراشه ليتهيأ للرحيل كل هذا ، فالإنسان حقاً جهاز استقبـال ، قد اختفت منها سائر الصور والأشكال
أعلم الجهة التي يأتيه منها الإرسال ، فإنه على كل حال يتقلب من واقعـه هـذا في حالة هي منتهى الضعف
والعجز . وهذا هو معنى العبودية في أجلى معانيها وصورها
فهم يظنون أن تمتعهم بهذه الصفات والطاقات التي ركبت فيهم أفعـال اختيـاريـة صادرة عن كـيـانـاتهم ، أيا كان الأمر ، فإن النتيجة العامية التي لا بد أن نستيقنهـا ، هي الإنسان مطبوع بطابع العبودية من فرقه إلى قـدمـه ومن ظاهره إلى باطنه . يصطبغ بها ولا يتحكم
إذ الإنسان ، مظهر لهذه الحقيقة ؛ أو عن الجهاز الذي يقبل منه إليه هذا الإرسال ، أي إن يقظة الإنسان إلى واقع عبوديته لا بد أن تدفعه إلى معرفة الذات التي هو عبد لها . لتعلم من هذا الذي يسوقها إلى حيث لاتعلم . ليضي به إلى حيث يشاء ؟
ولا شك أن المطلوب منه أن يتحرر من نقصه هذا بكل ما يملك من جهد . وهو مجري الحيـاة طبق ما أقامها عليه من الأنظمة والنواميس . إنه الله عز وجل . يملكه إياها ، وهو الذي يستعيدها منه عندما يشاء طبقاً للمنظـام الـذي
والمتحرك في قبضته . غير أن الناس ، قد وضع يقينـه هـذا موضع التقدير من حياته ، لـعـوائـق من الأهـواء أو الضعف ، فإنه على كل حال ليس هو المعني بحديثنا في هذا الحوار . إن المعني بحوارنا هذا هو الفريق الثاني ، فـإن هـذا لا يغير من الحقيقة شيئا . كم تتجلى هذه الحقيقة في قول الله عز وجل :
لقـد أحصاهم وعدهم عدا . وكلهم آتيه يوم القيامة فردا » [ مريم ٩٢/۱٩-٩٤ ] . غير أن المشكلة التي قد تثور لدى هذا الفريق ، أهي وهم زائف أم حقيقة ثابتة ؟ لكي تتسم إجابتنا عن هذا السؤال بالدقة الكافية ، بطرح التساؤل التالي : ما الذي نعنيه بكلمة ( الحرية ) أهو التخلص من القسر الخارجي الذي يتمثل في عدوان الناس بعضهم على بعض ،


النص الأصلي

عبودية الإنسان الله


أهي حقيقة أم خيال ديني ؟


إذا ذكرت ألوهية الله عز وجـل للكـون ، ذكرت معهـا عبـوديـة


:


الإنسان الله .


والعبودية تعني منتهى الذل الصادر عن منتهى الضعف والعجز .


وإذا تأملت ، وجـدت أن بين ألـوهـيـة الله للكـون ، وعبـوديـة


الإنسان الله تلازمـا بينـا ، فلا يكون الله إلهـا للإنسان إلا حيث يكون


الإنسان عبداً له ، والعكس أيضاً صحيح ، فلا يكون الإنسـان عبـدأ الله


إلا حيث يكون الله إلها له ولكن هل الإنسان متصف بهذه العبودية فعلاً ؟ أي هل الإنسان يعاني فعلاً من منتهى الضعف والعجـز تجـاه ذي قوة مطلقة ، يعلم أو يجهل حقيقته ؟ قد يلتبس الجواب العلمي الدقيق عن هذا السؤال ، على كثير من الناس ، لسبب واحد ، هو التباس الفعل الاختياري الذي يصدر عن الإنسان بالانفعالات القسرية التي يتلبس بها . فأكثر الناس يحسبون الانفعالات القسرية التي يتلبسون بها ، أفعـالاً اختيـاريـة صـادرة طـواعـيـة عن ذواتهم ، أي دون أي تـدخـل خارجي . ومن ثم فإنهم غير مستعدين لتصور أنهم عبيـد مملـوكـون لكائن ما .


ولكن الحقيقة الثابتة ، هي أن الإنسان ، من حيث التصرفات المتنوعة التي تصدر عنـه ، أشبه ما يكون بجهاز استقبال تتجلى عليـه الحركات والصور والأشكال . إن من الواضح أن شيئاً من ذلك كلـه لا يصدر من داخل ذلك الجهاز، وإنما ينعكس متجليـا عليـه من جهاز آخر ، هو ما يسمونه بجهاز الإرسال .


كذلكم الإنسان !.. إنه يفكر ويعقل ، ويبني - على أفكاره كثيرا من الإبداعات ، ويحقق من ورائها كثيراً من الفوائد . غير أنه منفعل بالفكر والعقل وليس فاعلا لشيء منه . ذلك لأن الوعي أشرق في دمـاغـه دون أي تسبب أو قصد منه . وغدا سيذبل أو يغيب ، ربما ، هذا الوعي عن دماغه ، دون أن يملك حيال ذلك أي تصرف . ودون أن يملك سبيلا إلى استبقاء هذه النعمة لديه ، حتى لمدة جزئية محددة .
والشأن في القوة التي يتمتع بها كشأن الوعي تماماً .


إنه يمارس قوته من خلال الأنشطة والأعمال التي ينهض بها ، غير


أنه منفعل بتلك القوة وليس فاعلا لشيء منها .


لقد تسربت القوة ثم تنامت في كيانـه بعـد عجز ، دون أن يتخذ لذلك أي قرار ، بل دون أن يدري كيف تم ذلك . وغدا ستتراجع في كيانه هذه الطاقة ثم تفارقه ، دون أي اختيار منه ، ودون أن يعلم كيف يتم ذلك ، ودون أن يملك أي حيلة لاستبقاء شيء منها لـديـه لمزيد من الوقت .


والإنسان ينطق فيبين ، ولكنه لا يعلم قط كيف تتم عملية النطق ما بين حلقه وفمه ، فضلاً عن أن يعلم كيف تمت هذه النعمة واستقرت في كيانه ، كل ما يعلمه أنه ينفعل بهـا عنـدمـا يريد أن يخاطب الآخرين ويتفاهم معهم .


والإنسان إذ يتمدد على فراشه لينام ، لا يملك من عملية النوم أكثر يتمدد ويسترخي ويطبق عينيه ، منتظرأ نعمـة هـذا الرقـاد أن تتسرب إليه من حيث لا يدري . وإذا نام وأخذ قسطه الكافي من الرقاد عاودته الحياة وسرى في كيانه الشعور من جديد ، ، دون أن يعلم كيف تم ذلك ، ودون أن يملك أي حيلة للتحكم بهذا الشيء الذي يتحكم به .
والإنسان إذ يأكل ، يمارس عملية المضغ دون أن يملك في ذلك أي عمل إبداعي ، بقرار عقلاني يتخذه ، بل إن هذه العملية تتم بكل مافيهـا من فائدة ، وبكل ماتتفاداه من أضرار دون أن يكون له أي دخل إرادي في شيء من ذلك . ألا ترى أن أحـدنـا يمضغ قطعة اللحم المتمازجـة مع لسانه ، فتسحق قطعة اللحم هذه تحت رحى الأضراس ، دون أن يصاب لسانه معها بأي أذى ، ودون أن يكون له إلى ذلك أي تخطيط أو قصـد أو اختيار !..


وإن أحـدنـا ليسير على قدميه ، فيملك من التوازن ما يقيه من الترنح ، فاختلال التوازن ، فالسقوط ! .. ولكن كيف تتم عملية التوازن هذه ؟ وهل للإنسان فيها من دخل ؟ ..


إنه لا يملك من هذا الستر وأمره أي شيء . وعندما يفاجأ بعامل ما قد يفقده التوازن ، فيميل منه الجذع إلى اليمين مثلاً ، إذا به يبسط يسراه ويمدها بسرعة فائقة إلى أقصى اليسار ، ليستعيد توازنه ؛ ولكن دون أن تمر هذه الحركة منه بأي تفكير أو قصـد أو قرار !.. وهكذا فإن أحـدنـا لا يملك أي تدخل للمحافظة على توازنه إذ يملك فعلا توازنه ويمشي مطمئناً ؛ كما أنه لا يملك أي دخل في استعادة توازنـه عنـدمـا يختل ذلـك منه ويتعرض للسقوط .
ثم إن الإنسان يرى نفسه كيف يتدرج من طـور الطفـولـة إلى الشباب ، ثم كيف يتجاوز شبـابـه إلى الكهولة ، ثم كيف يودع كهولته إلى المشيب .


وإنه ليرى بعينيه كيف تزدهي القوة في كيانه إذ تبلغ أوجها ، ثم كيف تتراجـع فيـه ولا تزال تتراجع ، حتى يتقـوس مـنـه الظهر بعـد اعتدال ، ويتوكأ على عصا تـاعـد رجليه ، ويشتعل في رأسه الشيب ، ويتغضن منه الوجه ، وتذبل منه الملامح ، ثم يثـاقل به الجسم ويتمدد على فراشه ليتهيأ للرحيل كل هذا ، وهو لا يملك إلا أن يكون شكلاً خاضعاً لتلاحق هذه الأطوار فوقه . وليس له أي دور في التحكم بها أو التصرف فيها أو التحايل عليها !...


وهذا هو شأن كل الطاقات والمزايا التي ركبت في الإنسان . إنـه يتمتع بها ، ولكنه لا يستطيع أن يتحكم بشيء منها ، وهذا هو مصـداق قولنا : إنه منفعل بهذه الطاقات دون أن يفعل شيئا منها إذن ، فالإنسان حقاً جهاز استقبـال ، بل هو مجرد شـاشـة استقبال ، إن انقطع عنها الإرسال ، عادت صفحة باهتة ، قد اختفت منها سائر الصور والأشكال


وسواء عليه ، أعلم الجهة التي يأتيه منها الإرسال ، أم لم يعلمها ،فإنه على كل حال يتقلب من واقعـه هـذا في حالة هي منتهى الضعف


والعجز .


وهذا هو معنى العبودية في أجلى معانيها وصورها


غير أن كثيراً من الناس يجهلون في أنفسهم هذه الحقيقة ، على الرغم


من شدة وضوحها . والسبب مـا قـد ذكرته من قبل ، أن هؤلاء الناس تلتبس عليهم الأفعال الاختيارية الصادرة من الذات بالانفعالات القسرية الآتية من الخارج . فهم يظنون أن تمتعهم بهذه الصفات والطاقات التي ركبت فيهم أفعـال اختيـاريـة صادرة عن كـيـانـاتهم ، ولا يتنبهون إلى أنها مجرد انفعالات قسرية متلبسة بهم ليتمتعوا بها إلى حين .


ومن المعلوم أن التمتع بالشيء لا يعني بالضرورة أن يكـون فعـلاً للشيء . غير أن هذا المعلوم يظل خفياً عن الإنسان مالم يلجأ إلى يقظـة فكرية بالغة ، بل مـا أكثر ما يزج به ، من جراء غيـاب هـذه الحقيقة عنه ، في يم من الخداع يغشي تفكيره بسكر يصعب التخلص منه .


أيا كان الأمر ، فإن النتيجة العامية التي لا بد أن نستيقنهـا ، هي الإنسان مطبوع بطابع العبودية من فرقه إلى قـدمـه ومن ظاهره إلى باطنه . إنه مجرد مخزن لطـاقـات وقدرات شتى ، يصطبغ بها ولا يتحكم


بشيء منها وهذه حقيقة علميـة ثـابتـة ، لا تتوقف على أي معتقد ديني . إذ الإنسان ، ملحداً كان أو مؤمناً ، مظهر لهذه الحقيقة ؛ خاضع ، إن شاء أو أبي لسلطانها .


بقي أن التنبه إلى هذه الحقيقة الثابتة ، لا بد أن يدفع إلى البحث عن المصدر الذي تنبعث منه إلى الإنسان هذه الطاقات والملكات ، أو عن الجهاز الذي يقبل منه إليه هذا الإرسال ، أي إن يقظة الإنسان إلى واقع عبوديته لا بد أن تدفعه إلى معرفة الذات التي هو عبد لها . وهذا لا يحتاج إلى عميق تفكير ووعي . فحتى الدابة التي تقاد من زمام أثبت في عنقها ، لابد أن ترفع رأسها ثم تنظر ، لتعلم من هذا الذي يسوقها إلى حيث لاتعلم .


فكيف لا يبحث الإنسان العاقل عن ذلك المجهول الذي يقوده من زمـام هـذه الصفات والطاقات التي ركبت فيه ، ليضي به إلى حيث يشاء ؟
وواضح أن الإنسان إذ يبحث عن هذا المجهول ، فـإنـه يـوقن بوجوده ، وإلا لما بحث عنه . وحـالـة الجهل هذه ليست إلا سمة نقص تكتنف حال الإنسان الباحث ، ولا شك أن المطلوب منه أن يتحرر من نقصه هذا بكل ما يملك من جهد .


وسيعلم الإنسان بمجرد أن يتحرر من جهله أن هذا المجهول ليس إلا خالق هذا الكون ومبدعه . فهو منشئ القوى والقدر ، وهو مجري الحيـاة طبق ما أقامها عليه من الأنظمة والنواميس . إنه الله عز وجل . فهو الإله الذي يمتعه بتلك الصفات التي ركبت فيه ، دون أن


يملكه إياها ، وهو الذي يستعيدها منه عندما يشاء طبقاً للمنظـام الـذي


أراده فأرساه


لاشك أن هذا الذي يتصرف بـه هـذا التصرف المطلق هو إلهه الخالق لـه والمهين عليـه . أما هو فعبـده المخلوق والمملوك له ، الخاضع لسلطانه ، والمتحرك في قبضته .
غير أن الناس ، على الرغم من ذلك ، كانـوا ولا يـزالـون فريقين اثنين :
أما أحدهما فموقن بهذه الحقيقـة مـذعن لها ، قد وضع يقينـه هـذا موضع التقدير من حياته ، بقطع النظر عن سلوكه ومواقفه التفسيرية لعلاقته بالله ، وما قد يتطلبه الله عز وجل منـه . ولعل هذا الفريق يشكل أكثر الناس في غابر العصر وحاضره .


وأما الفريق الثاني فمعرض عن هذه الحقيقة متجاهل لهـا ، ومن ثم فهو لا يجـد مـا يحملـه على البحث عمن قضى عليه بهذه الأنظمـة والنواميس ، فضلاً عن أن يخضع سلوكه لشيء من مقتضياتها .


إن الفريق الأول مـدرك للحقيقـة سـائر على الـدرب ، وسـواء انقطعت بـه السـبـل ، لـعـوائـق من الأهـواء أو الضعف ، أم أتيـح لـه أن يواصل سيره على الدرب الـذي هـدي إليـه إصغاء إلى التعاليم والتزاما بالأوامر ، فإنه على كل حال ليس هو المعني بحديثنا في هذا الحوار .


إن المعني بحوارنا هذا هو الفريق الثاني ، وأعتقد أن فيها أوضحنـاه ما يكفي لإيقاظ أي شعـور حي ، ولتنبيـه أي فكر حر ، إلى الحقيقة الناطقة بأن الإنسان عبد فعلاً لهذا الإله الذي يتصرف بكل طـاقـاتـه وقدراته ، سواء أذعن لهذه العبودية أم لم يذعن ، فـإن هـذا لا يغير من الحقيقة شيئا .


وانظر ، كم تتجلى هذه الحقيقة في قول الله عز وجل :
و إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبـدأ ، لقـد أحصاهم وعدهم عدا . وكلهم آتيه يوم القيامة فردا » [ مريم ٩٢/۱٩-٩٤ ] . غير أن المشكلة التي قد تثور لدى هذا الفريق ، عندما يواجه بهذه الحقيقة ويدعى إلى الإذعان لها ، قد تتمثل في التساؤلات التالية : ، فأين هي حرية الإنسان إذن ؟ وهل علينا أن نجزم بأنها وهم


زائف ؟


ـ وإذا كانت كينـونـة الإنسـان تتسـع لـكـلا حقيقتي الحريـة والعبودية ، فكيف يتم التنسيق بينها ؟ إذن ، علينا أن نحاول الإجابة عن كل من هذين السؤالين ، وهـذا ماستحاوله في كل من الفصلين التاليين .
حرية الإنسان


أهي وهم زائف أم حقيقة ثابتة ؟ لكي تتسم إجابتنا عن هذا السؤال بالدقة الكافية ، ينبغي |


بطرح التساؤل التالي : ما الذي نعنيه بكلمة ( الحرية ) أهو التخلص من القسر الخارجي الذي يتمثل في عدوان الناس بعضهم على بعض ، أم هـو التخلص من القسر الداخلي المتمثل في النواميس المهيمنة على حياة الإنسان ، أم المراد بالحرية التخلص منها معاً ؟ ونزيد هذا التساؤل وضوحاً فنقول : قد يراد بالحرية أن يملك الإنسان إصدار قراراته السلوكية في حق نفسه بمقتضى إرادته الشخصية دون أن يعـارضـهـا أي قسر من أشخاص أمثاله ، بقطع النظر عن وجود أو عدم وجود عوائق داخلية أي نفسية أو


طبيعية مثلاً .
مصير الحرية الإنسانية تحت سلطان القضاء الإلهي


في الناس من قد يقول ، في أعقـاب مـا انتهينـا إلـيـه الآن ، من أن للإنسان حرية يتمتع بها ، وأن التكليف الإلهي إنما يتعلق بما يملك الإنسان حياله حرية التصرف والقدرة على اتخاذ القرار الذي يشاؤه في حقه ـ أقول : إن في الناس من يعترض قائلاً :


وهل أبقى الدين ، أو الإسلام ، في الإنسان شيئاً من القدرة على أن يتأمل أو لا يتأمل أو يتصرف أو لا يتصرف ، عنـدمـا صـفـده بـأغلال القضاء والقدر ، وكتب في سجل حكمه القديم ماقد اختاره له ، ثم زجه من ذلك كله في طريق لا مناص له من المضي فيه ، طبقاً لما رسم له وحكم ؟!..


إن هذا التصور مطبوع ، مع الأسف ، في أذهان كثير من الناس ، عن معنى القضاء والقدر ؛ وهو من أسوأ وأعجب الأخطاء الشائعة ، التي لا تستند إلى أي أساس من الصحة ، لا عن طريق صحيح النقـل ولا صريح العقل


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

Sure, here are ...

Sure, here are two examples for each: **Hardware Components:** 1. **Central Processing Unit (CPU)**...

نشاة المذهب الأ...

نشاة المذهب الأباضي وتطوره الإباضية أو المذهب الأباضي هو أحد أشهر المذاهب الفقهية الإسلامية وأولها ...

من الواضح أن هذ...

من الواضح أن هذا الموضوع من الموضوعات الهامة في مجتمعنا، لهذا سوف أقوم بكتابة كل ما لدي من معلومات، ...

St.Jerome, the ...

St.Jerome, the most famous of all translators, cites the authority of Cicero’s approach to justify ...

أولا: أهمية الت...

أولا: أهمية التسويق: أصبح التسويق يحتل مكانة استراتيجية في المنظمة وحتى في هيكلها التنظيمي. فدوره ل...

The poet expres...

The poet expresses a longing for the wind to blow strongly, believing it to be kinder than ungratefu...

الأضرار النفسية...

الأضرار النفسية قد يعتقد الشخص أن هذه المخدرات تعالجه، أو تعطيه السعادة والنشوة واللذة والمتعة الزائ...

يشارك تجاربه ال...

يشارك تجاربه الشخصية وأفكاره حول أهمية الصبر والمثابرة والوعي الذاتي والنمو الشخصي . يستخدم تشبيهات ...

على الرغم من نو...

على الرغم من نوايا زامنهوف الطيبة، لم تصبح الإسبرانتو أبدًا اللغة الدولية الموحدة التي كان يأمل أن ت...

أولا : المقصود ...

أولا : المقصود بالمؤلف اشتملت المادة الأولى من نظام حماية حقوق المؤلف السعودي على جملة من التعريفات ...

ما هي الأدلة؟ ...

ما هي الأدلة؟ الأدلة والافتراضات ضرورية لمراجع الحسابات لتحقيق أهدافه والتعبير عن رأيه. فالدليل هو ...

2-1 أهداف اإلصا...

2-1 أهداف اإلصالحات الجمركية الجزائرية: ت وضع برنامج إلصالح وعصرنة إدارة الجمارك م الجزائرية تمثلت أ...