لخّصلي

لفي أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب دولة هايتي الجزيرة في يناير/كانون الثاني 2010، وصلت منظمة ميرسي كوربس ومقرها ولاية أوريجون مع فريق من خبراء الاستجابة لحالات الطوارئ من جميع أنحاء العالم. ومن خلال التركيز على الاحتياجات الإنسانية العاجلة، قام الفريق بتسليم المواد الغذائية إلى المستشفيات المكتظة وإنشاء خدمات لتوفير المياه النظيفة. بدأت Mercy Corps‏ أيضًا برنامج العمل مقابل المال الذي دفع للناجين للمساعدة في إزالة الأنقاض وترميم المباني، وبالتالي تزويدهم بالقليل من الكرامة إلى جانب وسائل شراء الإمدادات لعائلاتهم وتحفيز الاقتصاد المحلي. بالإضافة إلى ذلك، أنشأت المنظمة مراكز الصدمات للأطفال، باستخدام أساليب الاستشارة التي ساعدت في تطويرها في أعقاب هجمات 11 سبتمبر الإرهابية في مدينة نيويورك قبل ثماني سنوات. وعلى نحو مماثل، في أعقاب الزلزال المدمر والتسونامي الذي ضرب اليابان في مارس/آذار 2011، قامت منظمة ميرسي كوربس بتسليم إمدادات الطوارئ وإنشاء برامج مثل برنامج "الراحة للأطفال" لمساعدة الأطفال على التعامل مع الآثار العاطفية الناجمة عن كارثة واسعة النطاق.

من الواضح أن منظمة Mercy Corps ليست وافدًا جديدًا إلى مؤسسة تقديم المساعدات الإنسانية. تأسست في عام 1979 باسم صندوق إنقاذ اللاجئين، وهي فرقة عمل لمساعدة ضحايا المجاعة والإبادة الجماعية في كمبوديا، وتوسعت في عام 1982، لتصبح منظمة ميرسي كور الدولية لتعكس مهمتها الأوسع. منذ لمنذ تأسيسها، قدمت المنظمة غير الربحية 2.2 مليار دولار من المساعدات الإنسانية

والمساعدة الإنمائية للناس في 114 دولة، وتصل سنويًا إلى ما يقرب من 19 مليون شخص في 36 دولة.

يتضمن نهج Mercy Corps في تقديم المساعدة على الأرض أيضًا أكثر من مجرد خدمات الاستجابة الفورية والإغاثة في حالات الطوارئ، كما هو مذكور في بيان مهمتها:

لقد تعلمت Mercy Corps أن المجتمعات التي تتعافى من الحرب أو الاضطرابات الاجتماعية يجب أن تكون عوامل تحولها حتى يستمر التغيير. فقط عندما تضع المجتمعات أجنداتها الخاصة، وتجمع مواردها الخاصة، وتنفذ البرامج بنفسها، فإن النجاحات الأولى تؤدي إلى تجديد الأمل والثقة والمهارات اللازمة لمواصلة تطورها بشكل مستقل.

وبالتالي تعمل منظمة Mercy Corps على تعزيز "التنمية المجتمعية المستدامة".

يدمج الزراعة والصحة والإسكان والبنية التحتية والتنمية الاقتصادية،

والتعليم والبيئة والإدارة المحلية"، بالإضافة إلى إطلاقها

"المبادرات التي تعزز مشاركة المواطنين، والمساءلة، وإدارة الصراعات،

وسيادة القانون." في الهند، على سبيل المثال، قامت منظمة ميرسي كور بتدريس الشاي على نطاق صغير

طرق مستدامة للمزارعين لزراعة الشاي العضوي والحصول على أسعار عادلة لهم. على

المزارع المملوكة لشركات الشاي الكبرى، لم تساعد فقط على تحسين المعيشة

والظروف الاقتصادية في قرى العمال ولكن أيضًا لتشكيل الحكم الذاتي

مجموعات المبادرة المجتمعية لإدارة احتياجات المجتمع المستمرة في مجال التعليم،

البنية التحتية، والتوظيف. وفي جنوب السودان الذي مزقته

أطول حرب أهلية في أفريقيا، قامت منظمة Mercy Corps ببناء شبكات من المنظمات المحلية من أجل

توفير الخدمات الأساسية مثل محو أمية الكبار، ورعاية الأيتام، ومكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز

تقديم المشورة؛ وساعدت برامج أخرى في بناء الطرق والمراكز المجتمعية

وكهرباء القرى.في إندونيسيا، حيث يشكل الصرف الصحي مجالًا رئيسيًا للقلق، أطلقت منظمة Mercy Corps برنامجًا طويل المدى لتعزيز النظافة. في يوم غسل اليدين، على سبيل المثال، يخرج ممثلو المجتمع إلى الشوارع حاملين دلاء ملونة ويعلمون الأطفال كيفية غسل أيديهم بالماء والصابون؛ وتم إنشاء محطات لغسل الأيدي مجهزة بشكل مماثل في الأحياء في جميع أنحاء العاصمة جاكرتا. (الأيدي القذرة يمكن أن تسبب الإسهال، الذي يقتل مليوني طفل تحت سن الخامسة كل عام). وتركز برامج أخرى على التعليم والمعدات اللازمة لجمع مياه الأمطار وإزالة النفايات الصلبة من الأحياء السكنية.

بالإضافة إلى الآثار المدمرة للحرب والاضطرابات الاجتماعية والكوارث الطبيعية، تهتم Mercy Corps أيضًا بآثار تغير المناخ على المجتمعات النامية. ومن ثم، فهي تعمل على توفير "خيارات اقتصادية قابلة للتطبيق حيث تتكيف المجتمعات مع الحقائق البيئية الجديدة"، وخاصة في مساعدة المجتمعات الفقيرة على التكيف مع "تزايد حالات الكوارث المرتبطة بالمناخ مثل الفيضانات والجفاف". وفقًا لمنظمة Mercy Corps، تنقسم برامجها المتعلقة بالمناخ إلى ثلاثة مجالات رئيسية:

1. 
   

   الطاقة البديلة: تعزيز مصادر الطاقة التي تدعم الأنشطة الاقتصادية المستدامة

   
   


2. 
   

   الإدارة المستدامة للموارد: دعم قدرة المجتمع على تقديم خدماته البيئية والإيكولوجية

   
   


3. 
   

   الدعوة والتوعية والنماذج الناجحة: إلهام الحكومات والمجتمعات للاعتماد على برامج صديقة للبيئة والمناخ أثبتت جدواها

   
   

على سبيل المثال، عندما هدد الجفاف في دولة النيجر الأفريقية ما يقرب من 8 ملايين شخص بسوء التغذية والمجاعة، لم تقم منظمة Mercy Corps بحشد الجهود لتوفير السلع الغذائية فحسب، بل ساعدت أيضًا المزارعين المحليين على التعامل مع الديون المزمنة الناجمة عن الأساليب غير الفعالة وفشل المحاصيل السابق. وبعد مرور عام، استجابت منظمة ميرسي كور عندما واجهت تيمور الشرقية، وهي دولة جزيرة تقع شمال غرب أستراليا، العكس تمامًا في الأزمات المتعلقة بالمناخ: لأن الأمطار الموسمية استمرت طوال موسم الجفاف، عندما قام المزارعون بزراعة وحصاد الإمدادات الغذائية في البلاد، تم إنشاء أنظمة الصرف الصحي. فشلت ولم يكن من الممكن تسليم المحاصيل عبر طرق غير سالكة. بالإضافة إلى تقديم الإغاثة الفورية، قامت منظمة Mercy Corps بتدريب الحدادين المحليين على صنع صوامع محمولة لتخزين الأرز والذرة، وهما الغذاء الرئيسي في البلاد.¹

المنظمات موجودة لعدة أسباب. يسعى البعض، مثل Netflix، إلى تحقيق الأرباح، في حين يسعى البعض الآخر، مثل Mercy Corps، إلى تعزيز الرفاهية الاجتماعية العامة. بغض النظر عن غرضها أو مهمتها، يجب على أي منظمة أن تتماشى بشكل صحيح مع بيئتها إذا أرادت أن تكون فعالة. ولكن هناك وجهات نظر متباينة حول كيفية تحقيق هذا التوافق وكيف يمكن لمنظمة ما أن تسعى بشكل مشروع إلى تحقيق الإيرادات أو الأرباح ثم استخدامها. تسعى بعض الشركات بقوة إلى تعظيم أرباحها، والنمو بأي ثمن، والتركيز على ما هو أفضل للشركة. يتخذ آخرون نهجًا مختلفًا تمامًا في العمل ويعملون بنشاط من أجل تحسين المجتمع، حتى عندما يكون ذلك

يعني ربح أقل لأصحابها. ومن الواضح إذن أن السياق البيئي للأعمال التجارية

فاليوم يتغير بطرق غير مسبوقة. وفيرة، وكانت ملكية المساكن في أعلى مستوياتها على الإطلاق. وصلت سوق الأوراق المالية إلى مستويات غير مسبوقة من الارتفاع، وكانت خطط التقاعد تزدهر، وكانت فرص الأعمال الجديدة وفيرة.

وبعد مرور خمس سنوات فقط حتى عام 2010، بدت الأمور مختلفة كثيرًا. وانخفضت أرباح الأعمال، وفُقدت مئات الآلاف من الوظائف، وارتفعت مطالبات البطالة إلى عنان السماء، وأصبح حبس الرهن العقاري هو الأمر السائد. وانخفضت سوق الأوراق المالية، وأفلست خطط التقاعد، وبدا الأمر وكأن لا أحد يرغب في بدء عمل تجاري جديد (وحتى أولئك الذين فعلوا ذلك واجهوا صعوبة في الحصول على التمويل).

ماذا حدث في هذه الفترة القصيرة من الزمن؟ يطلق عليها الاقتصاديون دورة الأعمال. تاريخياً، أعقب اقتصادنا فترات طويلة من النمو والازدهار تلاها فترات من التخفيضات والتراجعات. وهذا ما بدأ في عام 2008. خلال فترات طويلة من الازدهار، يبدأ الناس أحيانًا في التصرف كما لو أن الأوقات الجيدة ستستمر إلى الأبد. فهم يستمرون في رفع أسعار الأسهم، على سبيل المثال، بما يتجاوز القيمة العقلانية بكثير. كما أنهم يتحملون الكثير من الديون، ولا يدخرون إلا القليل من المال، وينفقون بما يتجاوز إمكانياتهم. الشركات أيضًا تبدأ في تحمل المزيد من المخاطر،البيئة الخارجية هي كل شيء خارج حدود المنظمة قد يؤثر عليها. هناك بيئتان خارجيتان منفصلتان: البيئة العامة وبيئة المهام. تتكون البيئة الداخلية للمنظمة من الظروف والقوى داخل المنظمة.

البيئة العامة

يجسد كل من الأبعاد التالية الظروف والأحداث التي لديها القدرة على التأثير على المنظمة بطرق هامة.

البعد الاقتصادي البعد الاقتصادي للبيئة العامة للمنظمة هو الصحة العامة والحيوية للنظام الاقتصادي الذي تعمل فيه المنظمة. العوامل الاقتصادية ذات الأهمية الخاصة للأعمال التجارية هي النمو الاقتصادي العام والتضخم وأسعار الفائدة والبطالة. بعد عدة سنوات قوية من النمو، سقط الاقتصاد الأمريكي في حالة من الركود خلال عام 2008 ولم يبدأ التعافي منه إلا في عام 2012. وخلال هذه الفترة، قفزت أسعار الطاقة وأسعار المنتجات ذات الصلة، وتباطأ نمو الأعمال والنمو الاقتصادي بشكل كبير، وانتشرت البطالة بشكل كبير. الأعمال المتعثرة تلو الأخرى أدت إلى تخفيضات في القوى العاملة.

وكمثال محدد، في عام 2014، كانت عملية ماكدونالدز في الولايات المتحدة تعمل في اقتصاد يتميز بنمو ضعيف، وبطالة معتدلة، وانخفاض التضخم. هذه الظروف تنتج مشاكل متناقضة. البطالة المعتدلة تعني أن عدداً أقل من الناس يمكنهم تناول الطعام بالخارج، لكن أولئك الذين يفعلون ذلك يبحثون عن خيارات غير مكلفة مثل ماكدونالدز. يمكن لشركة ماكدونالدز أيضًا دفع أجور أقل لجذب موظفين جدد، نظرًا لأن العديد من الأشخاص يبحثون عن عمل وفرص أقل متاحة عما كان عليه الحال قبل بضع سنوات. وعلى نحو مماثل، فإن التضخم المنخفض يعني أن الأسعار التي يتعين على شركة ماكدونالدز أن تدفعها مقابل إمداداتها تظل ثابتة نسبياً، ولكنها أيضاً مقيدة بعض الشيء عن زيادة الأسعار التي تفرضها على المستهلكين مقابل الهامبرغر أو اللبن المخفوق. البعد الاقتصادي مهم أيضًا للمنظمات غير التجارية. على سبيل المثال، خلال الظروف الاقتصادية الضعيفة، قد ينخفض تمويل الجامعات الحكومية، ويُطلب من المنظمات الخيرية مثل جيش الإنقاذ تقديم مساعدة أكبر في نفس الوقت الذي تتضاءل فيه مساهماتها الواردة. وبالمثل، تتأثر المستشفيات بتوفر المنح الحكومية وعدد المرضى ذوي الدخل المنخفض الذين يجب عليهم علاجهم مجانًا. تتم مناقشة البعد الاقتصادي للبيئة العامة بشكل أكثر تفصيلاً في تقرير "أوقات صعبة، خيارات صعبة".

البعد التكنولوجي يتكون البعد التكنولوجي للبيئة العامة من الأساليب المتاحة لتحويل الموارد إلى منتجات أو خدمات. على الرغم من أن التكنولوجيا يتم تطبيقها داخل المنظمة، إلا أن أشكال هذه التكنولوجيا ومدى توفرها تأتي من البيئة العامة. على سبيل المثال، سمحت تقنيات التصنيع والتصميم بمساعدة الكمبيوتر لشركة بوينج بمحاكاة أكثر من ثلاثة أميال من الأنابيب الهيدروليكية التي تمر عبر طائراتها من طراز 787. وتشمل النتائج انخفاض احتياجات المستودعات، وتجهيزات الأنابيب ذات الجودة الأعلى، وانخفاض تكاليف العمالة، وتوفير الوقت بشكل كبير. على الرغم من أن بعض الناس يربطون التكنولوجيا بشركات التصنيع، إلا أنها ذات صلة أيضًا بقطاع الخدمات. على سبيل المثال، مثلما تتبع السيارة مسارًا محددًا مسبقًا على طول خط التجميع أثناء تصنيعها، فإن الهامبرغر في ماكدونالدز يتبع مسارًا محددًا مسبقًا حيث يتم طهي اللحم، وتجميع البرجر، وتغليف المنتج النهائي وتعبئته للعميل. إن الضخ السريع للإنترنت والتقنيات المعتمدة على الويب في جميع مجالات الأعمال يعكس أيضًا البعد التكنولوجي.

سيون. آخر التقدم الأخير هو النمو السريع لبرامج الأعمال المتكاملة

أنظمة. طرق جديدة للتواصل، بدءًا من مواقع الشبكات الاجتماعية مثل Facebook‏وتويتر إلى أجهزة مثل الهواتف الذكية وأجهزة آيباد، تؤثر أيضًا على الشركات بعدة طرق مختلفة.

سياسي قانوني

البعد

الحكومة.

تنظيم الأعمال والعلاقة بين قطاع الأعمال والحكومة

البعد السياسي القانوني يتكون البعد السياسي القانوني للبيئة العامة من التنظيم الحكومي للأعمال التجارية والعلاقة بين الأعمال التجارية والحكومة. وهذا البعد مهم لثلاثة أسباب أساسية. أولا، يحدد النظام القانوني جزئيا ما يمكن للمنظمة أن تفعله وما لا يمكنها أن تفعله. على الرغم من أن الولايات المتحدة هي في الأساس اقتصاد سوق حر، إلا أن التنظيم الرئيسي للنشاط التجاري لا يزال قائمًا. تخضع شركة ماكدونالدز، على سبيل المثال، لمجموعة متنوعة من القوى السياسية والقانونية، بما في ذلك معايير إعداد الطعام ومتطلبات تقسيم المناطق المحلية.

ثانياً، تؤثر المشاعر المؤيدة أو المناهضة للأعمال التجارية في الحكومة على النشاط التجاري. على سبيل المثال، خلال فترات المشاعر المؤيدة للأعمال التجارية، تجد الشركات أنه من الأسهل التنافس ولديها مخاوف أقل بشأن قضايا مكافحة الاحتكار. ومن ناحية أخرى، خلال فترة المشاعر المناهضة للأعمال، قد تجد الشركات استراتيجياتها التنافسية أكثر تقييدا ولديها فرص أقل لعمليات الاندماج والاستحواذ بسبب مخاوف مكافحة الاحتكار. خلال الفترة الطويلة من النمو الاقتصادي التي انتهت في عام 2008، تبنت الحكومة الأمريكية نهج "عدم التدخل" في الأعمال التجارية، مما سمح لقوى السوق بتحديد نجاحات الأعمال وإخفاقاتها. ومع ذلك، مع توقف الاقتصاد في عام 2008، و

ليونينج.بدأت صناعة واحدة ثم أخرى في التعثر، وبدأ النقاد يشيرون إلى الافتقار إلى التنظيم والرقابة كعوامل مساهمة. ونتيجة لذلك، بدأ المشرعون يهتمون بشكل أكبر باعتماد لوائح جديدة وأكثر صرامة للأعمال التجارية.

وأخيرا، فإن الاستقرار السياسي له تداعيات على التخطيط. لا ترغب أي شركة في إنشاء متجر في بلد آخر ما لم تكن العلاقات التجارية مع هذا البلد محددة بشكل جيد ومستقرة نسبيًا. ومن ثم، فمن المرجح أن تقوم الشركات الأمريكية بأعمال تجارية في إنجلترا والمكسيك وكندا مقارنة بسوريا وأفغانستان. وهناك قضايا مماثلة ذات صلة بتقييمات الحكومات المحلية وحكومات الولايات. يمكن أن يؤثر عمدة أو حاكم جديد على العديد من المنظمات، وخاصة الشركات الصغيرة التي تمارس أعمالها في مكان واحد فقط وتكون عرضة لقيود التصرف وتقسيم المناطق، والضرائب العقارية والمدارس، وما شابه ذلك.

بيئة المهام

منافس

منظمة تتنافس مع المنظمات الأخرى على الموارد

عميل

من يدفع المال للحصول على منتجات أو خدمات المنظمة

المورد

منظمة توفر الموارد للمنظمات الأخرى

ونظرًا لأن تأثير البيئة العامة غالبًا ما يكون غامضًا وغير دقيق وطويل الأجل، فإن معظم المنظمات تميل إلى تركيز الاهتمام على بيئة مهامها، والتي تشمل المنافسين والعملاء والموردين والشركاء الاستراتيجيين والجهات التنظيمية. وعلى الرغم من أن بيئة المهمة معقدة للغاية أيضًا، إلا أنها توفر معلومات مفيدة بسهولة أكبر من البيئة العامة لأن المدير يستطيع تحديد العوامل البيئية ذات الأهمية الخاصة للمنظمة، بدلاً من التعامل مع الأبعاد الأكثر تجريدًا للبيئة العامة. ويصور الشكل 2.1 بيئة المهام في ماكدونالدز.

المنافسون منافسو المنظمة هم منظمات أخرى تتنافس معها على الموارد. الموارد الأكثر وضوحًا التي يتنافس عليها المنافسون هي دولارات العملاء. تعد شركات ‏Under Armour وAdidas وNike من المنافسين، وكذلك شركة Albertson's Safeway.‏ وكروجر. تتنافس ماكدونالدز مع شركات الوجبات السريعة الأخرى، مثل برجر كنج، وينديز، صب واي، وديري كوين؛ كما أنها تتنافس أيضًا مع شركة ستاربكس من خلال مجموعة منتجات القهوة الفاخرة من شركة McCafe. لكن المنافسة تحدث أيضًا بين المنتجات البديلة. وهكذا، تتنافس فورد مع ياماها (الدراجات النارية)، وشوين (الدراجات)، وأنظمة النقل العام المختلفة على دولارات النقل الخاصة بك؛ وعالم والت ديزني، وخطوط كرنفال كروز، ونظام المتنزهات الوطنية يتنافسون على أموال إجازتك. كما أن المنافسة لا تقتصر على الشركات التجارية. وتتنافس الجامعات مع المدارس التجارية، والجيش، والجامعات الأخرى، وسوق العمل الخارجي لجذب الطلاب الجيدين؛ وتتنافس المعارض الفنية مع بعضها البعض لجذب أفضل المجموعات والمعارض.

جي بي. MOCZESKO/APP/com‏

يمكن للمؤسسات أن تخدم مجموعة متنوعة من أنواع العملاء المختلفة. على سبيل المثال، يمكن أن يكون العملاء أفرادًا أو حكومة أو شركات أخرى. على سبيل المثال، يقوم عامل توصيل البيتزا هذا بتوصيل البيتزا لموظفي غرفة الطوارئ في المستشفى.

العملاء البعد الثاني لبيئة المهمة هو العملاء، أو من يدفع المال للحصول على منتجات أو خدمات المنظمة. معظم عملاء ماكدونالدز هم أفراد يشترون الطعام. ولكن ليس من الضروري أن يكون العملاء أفرادًا. إن المدارس والمستشفيات والوكالات الحكومية وتجار الجملة وتجار التجزئة والمصنعين ليست سوى عدد قليل من أنواع المنظمات العديدة التي قد تكون من العملاء الرئيسيين لمؤسسات أخرى. كما يقوم بعض العملاء المؤسسيين، مثل المدارس والسجون والمستشفيات، بشراء الطعام بكميات كبيرة من مطاعم مثل ماكدونالدز.

الموردون الموردون هم المنظمات التي توفر الموارد للمؤسسات الأخرى. ماكدونالدز يشتري. منتجات المشروبات الغازية من كوكا كولا؛ حصص معبأة بشكل فردي من الكاتشب والملح والفلفل من مختلفتجار الجملة؛ مكونات بيج ماك من محضرات الأغذية بالجملة؛ والمناديل والأكياس والأغلفة من الشركات المصنعة للتغليف. وإلى جانب الموارد المادية مثل هذه، تعتمد الشركات أيضًا على الموردين للحصول على المعلومات (مثل الإحصاءات الاقتصادية)، والعمالة (في شكل وكالات التوظيف)، ورأس المال (من المقرضين مثل البنوك). تسعى بعض الشركات إلى تجنب الاعتماد حصريًا على موردين معينين. ومع ذلك، يجد آخرون أنه من المفيد إنشاء علاقات قوية مع الموردين الفرديين.

منظم

هيئة لديها القدرة على التحكم أو التشريع أو التأثير بطريقة أخرى على سياسات المنظمة وممارساتها

وكالة تنظيمية

وكالة أنشأتها الحكومة لتنظيم الأنشطة التجارية

مجموعة المصالح

مجموعة ينظمها أعضاؤها لمحاولة التأثير على المنظمات

المنظمون هم عناصر من بيئة المهام التي لديها القدرة على التحكم أو التشريع أو التأثير بطريقة أخرى على سياسات وممارسات المنظمة. هناك نوعان مهمان من الهيئات التنظيمية. يتم إنشاء الوكالات التنظيمية من قبل الحكومة لحماية الجمهور من بعض الممارسات التجارية أو لحماية المنظمات من بعضها البعض. تشمل الهيئات التنظيمية الفيدرالية القوية وكالة حماية البيئة (EPA)، ولجنة الأوراق المالية والبورصات (SEC)، وإدارة الغذاء والدواء ‏(FDA)، ولجنة تكافؤ فرص العمل (EEOC). وتلعب العديد من هذه الوكالات أدوارًا مهمة في حماية حقوق الأفراد. تساعد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، على سبيل المثال، على ضمان خلو الطعام من الملوثات؛ وبالتالي، فهي جهة تنظيمية مهمة لماكدونالدز وستاربكس. تؤثر أيضًا العديد من الهيئات التنظيمية الحكومية والإقليمية والمحلية على الشركات. ربما ليس من المستغرب أن يشتكي بعض المديرين من وجود قدر كبير من التنظيم الحكومي. يتعين على معظم الشركات الكبرى تخصيص آلاف ساعات العمل ومئات الآلاف من الدولارات سنويًا للامتثال للوائح الحكومية. ولزيادة تعقيد حياة المديرين، تقدم الهيئات التنظيمية المختلفة في بعض الأحيان تفويضات غير متسقة وحتى متناقضة.

الشكل الأساسي الآخر للتنظيم هو مجموعة المصالح. تشمل مجموعات الاهتمام البارزة المنظمة الوطنية للمرأة (NOW)، وأمهات ضد القيادة تحت تأثير الكحول (MADD)،‏ والجمعية الوطنية للبنادق (NRA)، ورابطة الناخبات، ونادي سييرا، ومركز رالف نادر لدراسة القانون المستجيب، والمستهلكين. الاتحاد ومجموعات التنظيم الذاتي الصناعية مثل مجلس مكاتب الأعمال الأفضل. وعلى الرغم من أن جماعات المصالح تفتقر إلى السلطة الرسمية التي تتمتع بها الوكالات الحكومية، إلا أنها تستطيع ممارسة تأثير كبير من خلال استخدام وسائل الإعلام للفت الانتباه إلى مواقفها. على سبيل المثال، تمارس MADD ضغوطًا كبيرة على منتجي المشروبات الكحولية (لوضع ملصقات تحذيرية على منتجاتهم)، وشركات السيارات (لتجعل من الصعب على الأشخاص المخمورين تشغيل سياراتهم)، والحكومات المحلية (لتشديد قوانين الشرب). والحانات والمطاعم (لرفض بيع الكحول للأشخاص الذين يشربون بكثرة).

الشركاء الاستراتيجيون البعد الآخر لبيئة المهمة هو الشركاء الاستراتيجيون

(وتسمى أيضًا الحلفاء الاستراتيجيين) - شركتان أو أكثر تعملان معًا في مشاريع مشتركة

أو غيرها من الشراكات. كما هو مبين في الشكل 2.1، لدى ماكدونالدز العديد من الاستراتيجيات

شركاء. على سبيل المثال، لديها ترتيب واحد مع وول مارت حيث يتم بموجبه ماكدونالدز الصغيرة

تم بناء المطاعم في العديد من متاجر وول مارت. الشركة لديها أيضا صفقة طويلة الأجل مع

ديزني: تقوم ماكدونالدز بالترويج لأفلام ديزني في متاجرها، وقد سمحت ديزني بذلك

ماكدونالدز ستفتح مطاعم قريبة من منتجعاتها. والعديد من متاجر الشركة الأجنبية

تم بناؤها بالتعاون مع المستثمرين المحليين. تساعد الشراكات الإستراتيجية الشركات في الحصول على

الخبرة التي يفتقرون إليها من الشركات الأخرى. تساعد الشراكات أيضًا على نشر المخاطر و

فتح فرص جديدة في السوق. والواقع أن معظم الشراكات الاستراتيجية تتم بين دول دولية.

الشركات الوطنية. على سبيل المثال، لدى شركة فورد شراكات استراتيجية مع شركة فولكس فاجن (تتقاسم حصة

مركز التوزيع والخدمة في أمريكا الجنوبية) ونيسان (بناء الشاحنات الصغيرة في

الولايات المتحدة). حتى المنافسين اللدودين فورد وجنرال موتورز يعملون معًا

شركاء استراتيجيون يصممون ناقل حركة جديد بـ 10 سرعات.تتضمن بيئة مهام المنظمة المنافسين والعملاء والموردين والشركاء الاستراتيجيين والمنظمين. ويسلط هذا الشكل الضوء بوضوح على كيف يمكن للمديرين في ماكدونالدز استخدام هذا الإطار لتحديد وفهم مكوناتهم الرئيسية.

البيئة الداخلية

تتمتع المنظمات أيضًا ببيئة داخلية تتكون من أصحابها ومجلس إدارتها وموظفيها وبيئة العمل المادية. (جزء آخر مهم بشكل خاص من البيئة الداخلية هو ثقافة المنظمة، والتي سيتم مناقشتها بشكل منفصل لاحقًا في هذا الفصل).

أصحاب

من يستطيع المطالبة بحقوق الملكية لمنظمة ما

المالكون أصحاب الأعمال التجارية هم، بطبيعة الحال، الأشخاص الذين لديهم حقوق الملكية القانونية لتلك الأعمال. يمكن أن يكون المالكون فردًا واحدًا ينشئ ويدير شركة صغيرة، أو شركاء يمتلكون الشركة بشكل مشترك، أو مستثمرين أفراد يشترون أسهمًا في شركة، أو مؤسسات أخرى. تمتلك ماكدونالدز 1.02 مليار سهم من الأسهم، يمثل كل منها وحدة ملكية واحدة في الشركة. ولا تزال عائلة مؤسس ماكدونالدز، راي كروك، تمتلك كتلة كبيرة من هذا السهم، كما هو الحال مع العديد من كبار المستثمرين المؤسسيين. بالإضافة إلى ذلك، يمتلك آلاف الأفراد عددًا قليلاً من الأسهم لكل منهم. وتمتلك شركة ماكدونالدز بدورها شركات أخرى. على سبيل المثال، أنها تمتلك عدة إقليمية كبيرة

‏www.MyEbookNiche.eCrater.com‏