لخّصلي

بدأت بحوث المحاصيل البستانيه فى السودان بمحطة ابحاث الحديبه بولاية نهر النيل فى منتصف الستينات من القرن الماضى (عام 1965) وذلك لأهمية وتركيز الإنتاج البستانى فى تلك المنطقه وبدأت تكتسب تلك المحاصيل أهمية كبيرة ساعدت فى إنتشارها فى مناطق السودان المختلفة واصبحت هنالك حاجة ملحة لتوفير التقانات اللازمه لإنتاجها فى البيئات المختلفة. ومن هذا المنطلق بدأ تأسيس أقسام لبحوث البساتين فى المحطات المختلفة التابعه لهيئة البحوث الزراعية فانشأ قسم لأبحاث البساتين بشمبات فى عام 1966 لخدمة منطقة الخرطوم والتى تعتبر اكبر المناطق إستهلاكاً للخضر والفاكهة حيث تركزت البحوث فى هذه المحطة على محاصيل الخضر خاصة الطماطم، البطاطس، الفلفل والباذنجان والمحاصيل الجذريه والورقيه. تلى ذلك إنشاء قسم ابحاث البساتين بمحطة بحوث الجزيره فى عام 1967 وشملت مجالات البحوث الخضر والفاكهة والنباتات الطبيه والعطريه. وفى عام 1972 تم تأسيس محطة ابحاث بساتين شندى التى ركزت فى برامجها البحثيه على البصل والبقوليات. وفى عام 1976 بدأت البحوث فى محطة سنار بتجارب الموالح و برامج تربية محاصيل الخضر. فى عام 1978 انشأت وحدة لأبحاث البساتين بكسلا وقد إهتمت حينها للاهتمام ببحوث البصل وذلك لخدمة مصنع تجفيف البصل بكسلا. عند قيام مشروع الرهد الزراعى وتخصيص حيازات ثابته للمحاصيل البستانيه انشأت وحدة لبحوث البساتين بمحطة ابحاث الرهد كما انشئ قسم ابحاث البساتين بمحطة ابحاث حلفا الجديدة فى عام 1979. الجدير بالذكر انه تم تنفيذ برامج بحثيه على محاصيل الخضر والفاكهة بمنطقة زالنجى ونيرتتى بجبل مره فى فترات مختلفه منذ الستينات كما ركزت الهيئه على إنشأ مجمعات وراثيه لأشجار الحمضيات فى كلٍ من سوبا وسنار وأبو نعامه، واخيرا في مدني وشمبات. كما بدأ مؤخراً نشاط بحثى على المحاصيل البستانيه بكل من محطتى بحوث مروى ونيالا . وفي العام 2005م تم إنشاء مركز بحوث المحاصيل البستانية لاجراء الأنشطة البحثية في المحاصيل البستانية في مختلف المناطق البيئية في السودان. فيما يخص التعاون مع المنظمات الاقليمية والعالمية تم جمع الموارد الوراثية لمحاصيل الخضر في بعض مناطق السودان وتم انشاء وحدة لحفظها في قسم البساتين بمدني واصبحت نواة لمركز بحوث وتم تنظيم ورشه عمل في هذا الخصوص مع المركز العالمي للموارد الوراثية. كذلك تم انشاء معمل زراعة الانسجة للمحاصيل البستانية بمدني. ثالثا تم قيا مشروع البطاطس بالتعاون مع المركز الدولي للبطاطس ولقد وفر المركز العالمي وسائل الترحيل والتدريب. رابعا شارك قسم البساتين بمدني في تنفيذ المشاريع الخاصة بمشروع المكافحة المتكاملة علي محاصيل الخضر في اجراء البحوث والارشاد والتدريب خاصة مدارس المزارعين بالنسبة للتقامات المجازة. كما شارك القسم ايضا في اجازة المبيدات الحشائش علي محصول البصل. كما تم انتاج الخيار وزهوزر القطف داخل البيوت المحمية بصورة تجارية وتسويقها في المراكز التجارية.

ثانيا الرؤية:-
تتمثل رؤية مركز المحاصيل البحثية البستانية في أن يصبح مركزًا بحثيًا تنافسيًا عالميًا من خلال تطوير القوى العاملة وإجراء أبحاث عالية الجودة لضمان انتاج التقانات التي تحقق رسالة واهداف المركز والتاكيد علي نشر وايصال التوصيات المجازة الي الجهات المستهدفة من مرشدين ومنتجين.

ثالثا الرسالة:-
والاهتمام بجودة البحث العلمي من خلال فهم ومتابعة التطور التقني في هذا المجال من اجل تحسين سبل العيش المستدامة وتحقيق الأمن الغذائي.
رابعا الأهداف الرئيسية:-

1. إعداد برامج بحثية قصيرة وطويلة المدى في إطار استراتيجية وخطة عمل هيئة البحوث الزراعية.


2. إدارة وتصميم وتنفيذ الانشطة البحثية في جميع مجالات البحوث البستانية لتحسين الإنتاج البستاني.


3. التعاون مع مراكز البحوث وبرامج البحوث الأخرى ذات الصلة لتحسين الإنتاج البستاني وحلول للمشاكل.


4. التعاون مع الإرشاد والخدمات التعليمية والمنظمات والوكالات والمؤسسات الأخرى بما في ذلك المدارس والمؤسسات التقنية والجامعات، العامة أو الخاصة، لنشر نتائج البحوث والتقانات.


5. خلق علاقات عضوية مع مركز وشبكات البحوث الاقليمية والعالمية بغرض تبادل المعلومات ونتائج البحوث وتقوية وتعزيز القدرات في مجال التقنيات الحديثة الخاصة بالمحاصيل البستانية.

خامسا الإنـجـازات:--

1. محاصيل الخضــر
   التحسين الوراثى
   تم إستجلاب أصناف عديده من الخضر ومقارنتها بالأصناف المحليه، ووضح تميز الأصناف المستجلبه على المحليه فى محاصيل الطماطم، الباذنجان، البطاطس والبطيخ وإنتشرت هذه الأصناف وسط المزارعين لفترة طويله وما زالت تلعب دوراً كبيراً فى زيادة الإنتاجيه وتحسين الجوده . أما فى محاصيل البصل والفلفل الحار ( الشطه) والباميه فقد وضح تميز الأصناف المحليه على المستجلبه وتم التركيز عليها والعمل على تحسينها وقد نتج عن ذلك إستنباط العديد من أصناف البصل للصادر والتصنيع والإستهلاك المحلى وساهم الصنف الأبيض (حلو) فى حل مشكلة مصنع تجفيف البصل بكسلا واخيرا تمت اجازة صنف البصل بافطيم الذي اصبح يمثل اكثر من 90% من مساحة البصل في السودان لما يتمتع به من انتاجية عالية وجودة ممتازة. يمثل صنف الثوم الصينى حوالى 80% من المساحه المزروعه بالولايه الشماليه. إستنبطت كذلك اصناف من الباميه والفاصوليا الخضراء ساعدت فى مد موسم الإنتاج شتاءاً كما تمت إجازة أصناف بطاطس عاليه الإنتاجيه والنوعيه ايضا تمت اجازة خمس اصناف من الكركدي وتم كذلك تحسين معاملات مابعد الحصاد في الكركدي .وحاليا هناك بحوث مستمرة في تحسين واستنباط في الباميه والعجوز والبطيخ والقرع والبطاطس والبامبي.


2. محاصيل الفاكهه
   التحسين الوراثى
   بدأ العمل فى مجال بحوث الفاكهه بإستجلاب عدد كبير من أصناف وأصول الحمضيات من الولايات المتحدة الأمريكيه بالإضافه لإجراء بحوث لمقارنة أصناف نخيل التمر والمانجو والجوافه والموز. هذا وقد تمت إجازة العديد من أصناف وأصول الموالح وصنفى الموز قراندنين والبيلى لمقابلة متطلبات الصادر. كذلك تمت اجازة عدد 12 صنف من نخيل التمر لوادي كتم شمال دارفور كما تمت اجازة فحول نخيل تمر لصنفي المشرق ود خطيب والمشرق ود لقاي.


3. العمليات الفلاحيه
   غطت البحوث علي المحاصيل البستانية دراسه وتقييم العمليات الفلاحيه لتلك المحاصيل للمحاصيل والتى تشمل التسميد– الرى– الكثافة النباتيه والتقليم الخ ... ، ولقد تمت إجازة بعض المعاملات الفلاحيه لعدد من محاصيل الخضر والفاكهة الهامه. كما تصدت البحوث لمشاكل الأمراض والحشرات بإستنباط أصناف مقاومه لمرض تجعد الأوراق الفيروسى فى الطماطم وتمت مسوحات ودراسات لبعض مشاكل الأمراض والآفات فى الفاكهة كالحشرة القشريه فى نخيل التمر وذبابة الفاكهة فى الحمضيات والمانجو والجوافه والأمراض والظواهر الفسيولوجيه فى الحمضيات والمانجو وفى مجال مكافحة الآفات فقد إستنبطت أساليب جديدة للمكافحة المتكاملة للآفات وفرت بدائل للإستخدام الخاطئ للمبيدات . وقد لخصت معظم هذه النتائج فى حزم تقنيه ونشرات وكتيبات إرشاديه أفادت عدد كبير من منتجى الخضر والفاكهة فى أقاليم السودان المختلفة. كما تم نشر الكثير من نتائج البحوث فى المجلات العالميه والمحليه وورش العمل العالميه والمحليه .
   شارك الباحثون فى بحوث المحاصيل البستانيه فى العديد من الأنشطه الأخرى والتى تتمثل فى نقل التقانات بالتعاون مع أجهزة الإرشاد الزراعى فى وزارة الزراعه الإتحاديه ووزارات الزراعه فى الولايات المختلفة والمساهمة فى إعداد دراسات الجدوى الخاصه بإنشاء او تأهيل المشاريع الزراعيه وكتابة المشروعات للتمويل محلياً وعالمياً . وقد تم الإعداد لعدة مؤتمرات علميه على سبيل المثال مؤتمر البساتين العلمى فى أفريقيا عام 1983 والذى لخصت فيه كل البحوث التى تمت منذ إنشاء بحوث البساتين وحتى عام 1983 ومؤتمر إستخدام أسمده العناصر الصغرى. كما يقوم الباحثون بتدريب طلاب الدراسات العليا بالجامعات وتوفير التقاوى المحسنه للمزارعين والمصانع والمؤسسات البحثيه.