لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (50%)

الذي سيربكني أشهرًا طويلة بعد ذلك، كان في حي النور الشعبي في الجانب الشرقي من مدينة بورتسودان الساحلية، وكونت مسيرة حياة ما
في فروع الأمراض كلها، داخل مستشفى المدينة الكبير، لأصبح طبيبا عاما، لأعمل فيه حتى أنال تخصصا. وكان لا بد من عيادة مسائية في واحد من تلك الأحياء البعيدة عن نظر لزيادة الدخل وملء إحساس الطبيب بأنه يملك مهنة جذابة وذات عائد، بي في واحدة من ورش الخشب المنتشرة في المدينة، وظللت أدور بختمي وأوراقي وعربة والدي الصغيرة من ماركة (كورولا)بين عيادات زملائي القدامي، أو أستلف منهم أياما متفرقة، وما زلت بلا اسم ولا بريق ولا عربة خاصة، أستخدمها وحدي، وحين
أحد مساعدي تحضير العمليات القدامي، وتعلمت منهم كثيرًا من الحيل، وكان قد أنشأ في بيته منذ طويلة، عيادة الحي نفسه، لا غرفة مصبوغة بعناية، وكان قد تعاقب على عيادته تلك عدد كبير من الأطباء الذين عملوا في الساحل يجلسون عليها سنوات أو أشهرًا، ثم يذهبون. وبعضهم إلى هجرة يهاجرها، والسمسرة، والعمل السياسي
: حدثني عز الدين بامر تلك العيادة بعد أن حلت ذات يوم بحصول شاغلها الأخير وكان اسمه (الماحي) على عقد عمل في دولة عربية خليجية، وسافر على الفور، وعن زبائنها الذين يترددون عليها بلا حصر منذ سنوات طويلة، و عن دخلها الذي لا يتوفر حتى لكبار المتخصصين أصحاب اللافتات اللامعة المضيئة في وسط المدينة وانسقت خلفه حتى قبل أن أرى الموقع، كان من بقايا هنود المدينة الذين قطنوها منذ زمن بعيد، وكان جافا، وعدائيا ويقسم بالطلاق ثلاثا في كل وقت، : الي المسر، اسوة بالتجار جميعهم، بالرغم من أنني ذهبت إليه برفقة أحد أقاربه وجلسنا أنا وعز الدين موسى الذي يعمل أيضا ممرضًا بالعيادة، لأول مرة منذ أن افتتح العيادة، وكانت اللافتة من قبل، تضاء ، وأحدثه عن خيبة الأمل التي أحسها، أو تعثر أحد المارة بحجر وسقط ، ثم يعود إلى جلسته بتوتر أكثر حين يتجاوزنا
الظل إلى بعيد، وينهض المتعثر من سقطته ويمضي، يطرق بيوتا عديدة يعرف أن فيها مرضى مزمنين و يعرض عليهم خدمات طبيبه الجديد البارع بأجرة تافهة. وكانت ثمة استجابات طفيفة،


النص الأصلي

اول مرة رأيتُ فيها إدريس علي)ذلك النحيل، الذي سيربكني أشهرًا طويلة بعد ذلك، كان في حي النور الشعبي في الجانب الشرقي من مدينة بورتسودان الساحلية، حيث نشأت ودرست أغلب مراحلي التعليمية الأولى، وكونت مسيرة حياة ما


تزال ماضية حتى الآن.
كنت قد أكملت تدريبي الطبي الشاق، في فروع الأمراض كلها، داخل مستشفى المدينة الكبير، لأصبح طبيبا عاما، يتقافز بين الجراحة والباطنية وطب الأطفال، الجلدية والنساء والتوليد، لكني اخترت القسم الأخير، أو اختارني، لأعمل فيه حتى أنال تخصصا. وكان لا بد من عيادة مسائية في واحد من تلك الأحياء البعيدة عن نظر لزيادة الدخل وملء إحساس الطبيب بأنه يملك مهنة جذابة وذات عائد، بعد سنوات


الدراسة الطويلة التي أنهكت موارد الأسرة صنعت حتما خاصا


بي في واحدة من ورش الخشب المنتشرة في المدينة، وعدة دفاتر من الورق الأملس عليها اسمي، واسم جامعتي التي تخرجت فيها في مطبعة رخيصة، وظللت أدور بختمي وأوراقي وعربة والدي الصغيرة من ماركة (كورولا)بين عيادات زملائي القدامي، أغطي غيابهم المؤقت إن غابوا، أو أستلف منهم أياما متفرقة، يساعدني إيرادها القليل على مصروفاتي، لكن ذلك لم يكن يرضيني، وما زلت بلا اسم ولا بريق ولا عربة خاصة، أستخدمها وحدي، وحين


أشاء


5
: فترة كان عز الدين موسى، أحد مساعدي تحضير العمليات القدامي، الذين عملوا معي أثناء التدريب، وتعلمت منهم كثيرًا من الحيل، يسكن في حي النور البعيد، وكان قد أنشأ في بيته منذ طويلة، عيادة الحي نفسه، لا غرفة مصبوغة بعناية، لا أثاثا جيدا مريحًا، ولا كهرباء تبرز الاسم على لوحة مضيئة، ولا حتى طريقا نظيفا بلا حفر تشقه العربة حتى تصل. وكان قد تعاقب على عيادته تلك عدد كبير من الأطباء الذين عملوا في الساحل يجلسون عليها سنوات أو أشهرًا، أو أياما معدودة، ثم يذهبون. بعضهم إلى تخصص يختاره، وبعضهم إلى هجرة يهاجرها، وقد يترك بعضهم المهنة تماما، ويتفرغ لأعمال أخرى مثل التجارة


والسمسرة، والعمل السياسي
: حدثني عز الدين بامر تلك العيادة بعد أن حلت ذات يوم بحصول شاغلها الأخير وكان اسمه (الماحي) على عقد عمل في دولة عربية خليجية، وسافر على الفور، حدثني عن ازدحامها الشديد، وعن زبائنها الذين يترددون عليها بلا حصر منذ سنوات طويلة، و عن دخلها الذي لا يتوفر حتى لكبار المتخصصين أصحاب اللافتات اللامعة المضيئة في وسط المدينة وانسقت خلفه حتى قبل أن أرى الموقع، وأقرر إن كان يصلح عيادة حقيقية أم لا؟ اشتريت مولدًا صغيرًا مستعملا للكهرباء من هندي اسمه برد شاندرا، كان من بقايا هنود المدينة الذين قطنوها منذ زمن بعيد، واستعمروا تجارتها، خاصة في مجال القماش وتموين السفن، وكان يتاجر بالمولدات الكهربائية وآلات التكييف و التدفئة والمراوح في محل بلا اسم يملكه وسط المدينة، وكان جافا، وعدائيا ويقسم بالطلاق ثلاثا في كل وقت، وعند مناقشة
: الي المسر، اسوة بالتجار جميعهم، حتى لو كانوا هنودا بوديين وباعني سلعته المستعملة بمبلغ كبير لم أكن أملكه حقيقة بل استدنته من أحد الزملاء القدامى، بالرغم من أنني ذهبت إليه برفقة أحد أقاربه وجلسنا أنا وعز الدين موسى الذي يعمل أيضا ممرضًا بالعيادة، إضافة إلى ملكيتها، بعد ذلك أياما قاربت الشهر على كرسيين قديمين من البلاستيك المقشر، أمام باب العيادة بلا عمل، نتابع الزحام الذي يتخبط في الظلام أمامنا، ويحدثني عن زبائن بلا عدد سيأتون حتما في أحد الأيام، منساقين وراء لافتة (النيون) التي تمت إضاءتها بمولد برد شاندرا، لأول مرة منذ أن افتتح العيادة، وكانت اللافتة من قبل، تضاء ، أو تترك بلا إضاءة، وأحدثه عن خيبة الأمل التي أحسها، ولا تفارقني في أي وقت من أوقات يومي، وكان ينهض متوترا كلما لمح ظلا في الطريق، يقترب منا أو سمع صراحًا في بيت قريب، أو تعثر أحد المارة بحجر وسقط ، ثم يعود إلى جلسته بتوتر أكثر حين يتجاوزنا
الظل إلى بعيد، أو يسكن الصراخ، وينهض المتعثر من سقطته ويمضي، واضطر في أحيان كثيرة وتحت وطأة ثقل الضمير أنه ورطني بلا معنى، وأيضًا شح المال عندي وعنده أن يجوس بقدميه في الحي، يطرق بيوتا عديدة يعرف أن فيها مرضى مزمنين و يعرض عليهم خدمات طبيبه الجديد البارع بأجرة تافهة. وكانت ثمة استجابات طفيفة، أو لا استجابات على الإطلاق. وصادف أن جاء في تلك الأيام مندوبون عديدون من مصلحة الضرائب وإدارة الزكاة وشؤون الأيتام والقصر، وجمعيات الأعمال الخيرية، سعيا وراء صيد ثمين لم يعثروا عليه عندي، وسجلوا على أوراقهم ودفاترهم، دخول وخروج عيال عز الدين وأقاربه الزائرين الذين


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

في مكافحة الفسا...

في مكافحة الفساد، ليس هناك بديل للقيادة في القمة، وجميع الجهود الأخرى لا يمكن أن تنجح بدونها. على ال...

أهم عنصر في الم...

أهم عنصر في المناخ، ويعرف بأنّه الإشعاع أو الطاقة التي نحصل عليها من الشمس، ويأتي الإشعاع الشمسي بأش...

في تعريف اللعن ...

في تعريف اللعن وما يتعلق به من ألفاظ لغة وشرعاً اللعن كلمة ورد ذكرها في الشرع واللغة لمعان، فقد تح...

كانت الساحة الأ...

كانت الساحة الأدبية في الضفة والقطاع قد شهدت في السنتين الأولى والثانية من الاحتلال فراغا أدبيا وثقا...

"في زمن تتقاطع ...

"في زمن تتقاطع فيه الحضارات وتتشابك المصالح، يبرز سؤال جوهري حول مفهوم الدفاع عن العقيدة والهوية. ال...

Per millenni le...

Per millenni le comunicazioni tra popolazioni lontane avvenivano esclusivamente lungo vie terrestri ...

1. **Infrastruc...

1. **Infrastructure as a Service (IaaS)**: Through the Internet, this strategy offers virtualized co...

و “سلامة وبناته...

و “سلامة وبناتها” عبارة عن جزر تنتشر في هذا المضيق ، ويعود سبب تسميتها إلى أن هناك بحارة عرب تعرضوا ...

الموجودات: 1. *...

الموجودات: 1. *مصدر الطاقة*: يوفر مصدر الطاقة الجهد والتيار اللازمين لتنشيط الدائرة. يقوم عادةً بتحو...

stablishment of...

stablishment of the foundation represents a successful story of the UAE in very many aspects and it...

INTRODUCTION E...

INTRODUCTION ELECTRIC CARS ARE A GREAT WAY TO REDUCE DEPENDENCE ON FOSSIL FUELS AND GAS-EMITTING SE...

تبدأ القصة بتقد...

تبدأ القصة بتقديم الراوي ، يتذكر رسم صورة عندما كان في عمر السادسة - ل صورة لأفعى مضيق وهو يبتلع ف...