لخّصلي

اختفاء مولد الهندي (برد شاندرا )فجأة من مكانه في الحوش الخلفي غير المطروق كثيرا لبيت عز الدين ،
كان يوم اختفاء المولد كئيبا فلا توجد فوانيس للإضاءة في العيادة إضافة إلى تعود الكاتب الشخصي على مروحة ،اضطرار عز الدين لترك بيته بلا إضاءة وإحضار الفوانيس كلها ،الطبيب يطلب من عز الدين إعادة الفوانيس إلى بيته بلا جدال وإغلاق العيادة بعد أن سمع صوت امرأته يطنطن بوضوح ،صرف عز الدين المرضى على مضض والتوجه إلى مركز الشرطة لتسجيل بلاغ بالحادثة ( كان من بين المرضى سيد أحمد البحار، ومريض اسمه شاطر الزين الذي هاجر إلى كندا منذ أواخر السبعينات ) .الشاطر برفقة أخته المريضة يعدد الكثير من سلبيات المجتمع ( غياب التأمين الصحي للمواطن ، التخلف في مجال مكافحة الأمراض ... ) .
الشاطر يخص الطبيب ببطاقة الأعمال الخاصة به حتى إذا زار كندا ذات يوم يتصل به . ( مبرمج كمبيوتر ، وعازف جيتار محترف ) ,عز الدين يخبر الطبيب أنه لم يسمع بالكمبيوتر في ذلك الوقت ولا رأى جيتارًا يعزف من قبل وأنه كان فاشلاً في المدرسة وكان يعمل نجارًا للكراسي وغرف النوم الرخيصة وما زال محله موجودًا حتى اليوم و تأجيل الطبيب الذهاب إلى قسم الشرطة دقائق والوقوف مع العجوز سيد أحمد وكانت برفقته امرأة منقبة وقد أخبرالطبيب أنه تزوج رغم كل شيء بأرملة لديها سبعة عيال ملؤوا عليه البيت والآن مستعد للشفر إلى مصر للعلاج نادى العجوز على زوجته المنقبة لتلقي التحية على الطبيب بصوت خفيض سمعه بصعوبة ووعد الطبيب بزيارته مرة أخرى قبل السفر وأنه يأمل أن يجد الطبيب مولده ،لم يكن الشاويش خضر في مقر الشرطة أما تولاب فقد كان يمارس تمارين اللياقة والزنزانة الضيقة تنبعث منها. رائحة العرق والتبغ المحروق وأصوات متباينة تشكو الحر والاختناق وتطالب بالعدل والإنصاف.
الطبيب يسأل عن الشاويش خضر وتولاب يجيبه في الحمام ولا وجود لحمام في مقر الشرطة .الطبيب لم يكن في الحقيقة يود إحراج تولاب لحظة إرادته أن يكون شخصا ذا قيمة لكنه تعود على غطرسة الشاويش وطريقة تحليله المضحكة .ظهور الشاويش من أحد الأزقة يحمل إبريقًا من الماء يسأل الطبيب سؤالاً لا معنى له : سرقوا عربتك مرة أخرى ؟
الطبيب يقص حادثة سرقة مولد الكهرباء للشاويش، والشاويش يسجل أقوالي وأقوالاً أخرى إضافية أدلى بها عز الدين الشاويش يرجئ البحث حتى الصباح لسببين : أولهما انتهاء ورديته ووردية زميله تولاب لهذا اليوم ثانيهما : الزنزانة مكتظة بالمجرمين ولا يوجد مكان المجرم جديد ...
اقتناع الطبيب بفقرة الظلام الذي تعوق القص لأنها صائبة وعدم اقتناعه بأن الزنزانة مكتظة وأنه لا يمكن تسليم القضية للذي يأتي بعده ..
الطبيب ينفرد بالشاويش ويقول له صراحة أنه سيمول حملته الليلية للبحث عن المولد واعتقال الجاني فوافق مقابل عشرين جنيها غير أجرة تولاب وقاص الأثر .
تسليم تولاب القسم للزميلين والإلحاق به عند ( هندوب أوكير) قاص الأثر .الشاويش يطمأن الطبيب الذي أحس بالخوف فجأة وبإمكانية ضياعه أو ضياع عربته وهما في طريقهما إلى هندوب الذي يسكن في الجانب العشوائي من الحي .
خروج هندوب يحمل عصا من الشوك وبطارية ضخمة أضاءها في المكان وضحك ( وكان بلا أسنان )
لحاق تولاب راكضا على قدميه وركوبهم جميعًا في عربة الطبيب والتوجه إلى بيت عز الدين ليبدأ هندوب مهمته الصعبة كان الطبيب يفكر طوال الوقت في ذلك القاص المسن وفي إبصاره وبنيته الضعيفة .
الطبيب يبدو متشوقا لمهمة قاص الأثر التي لم يشاهد مثلها أبدًا من قبل ..
هندوب يبدأ مهمته ويحدثه نفسه برطانة لم يفهمها سوى تولاب الذي كان من نفس القبيلة .
قاص الأثر يدلي بمعلومات عن السارق ( السارق واحد فقط ، طويل وعريض ، يده خفيفة ، إصبع رجله اليمنى. مقطوع ، والصغير متورم ) .
تعرف الشاويش وعز الدين وتولاب على السارق النشال أخو سماسم السعيدة والذي كان من المفترض تحت مراقبة زوجها، الطبيب يجد نفسه مرغمًا في التفكير في المحتال ( إدريس علي ) وإمكانية أن يكون النشال القوي سرق المولد لحسابه ولم يكن ظالماً في تفكيره ..