لخّصلي

وتشمل هذه المناطق: الحويطة، تهدف هذه الدراسة إلى إجراء تقييم لعملية استصلاح الأراضي الزراعية والممارسات المتبعة في هذا المجال، بالإضافة إلى أراضٍ أخرى ضمن إطار التعاونيات الزراعية الجماعية (GCA). يظهر التقييم على مستوى الأراضي الممنوحة لاستصلاح الزراعة الجوانب الإيجابية لهذه العملية فيما يتعلق باستعادة الأراضي الهامشية واستغلالها للزراعة، تقع ولاية الأغواط على الحدود الشمالية للصحراء، وتبلغ المساحة الإجمالية للولاية حوالي 355, تم استخراج البيانات المناخية من محطة الأرصاد الجوية الاحترافية التابعة للمكتب الوطني للأرصاد الجوية (ONM) الواقعة في مدينة الأغواط، على ارتفاع 400 متر فوق مستوى سطح البحر، تقع الأغواط ضمن مناخ صحراوي. وتم تسجيل أعلى معدل مطري شهري مطلق خلال شهر ديسمبر 1999 بمقدار 52 ملم، بينما يُعد شهر سبتمبر الأكثر مطرًا نسبيًا (20. وسُجلت أعلى درجة حرارة مطلقة عند 44. وفقًا للرسم البياني المائي الحراري لغوسين (الشكل 1)، حيث تكون الرطوبة النسبية منخفضة إلى متوسطة طوال العام. مع تسجيل عدد أيام صقيع يبلغ 4 أيام في نوفمبر، وتتعرض المنطقة نسبيًا لعواصف رملية، تشير معدلات التبخر المحتملة (ETP) المحسوبة باستخدام صيغة بنمان-مونتيث إلى قيم عالية طوال العام، يجعل الري ضرورة ملحة للزراعة. كما أن ظواهر مثل الصقيع والعواصف الرملية تدعو إلى اختيار أنواع نباتات ذات إزهار متأخر مع إنشاء مصدات للرياح. تتميز تربة الأغواط بقوام خفيف، وتغطي المناطق غير المزروعة نباتات الحلفاء والشيح. حيث تحتوي على نسبة أكبر من الطين. تعتمد المنطقة بشكل رئيسي على ثلاثة أودية، بالإضافة إلى المياه الجوفية ثانيًا: تخطيط الإقليم واستصلاح الأراضي في الأغواط تم إجراء دراسة على الأراضي المزروعة التي زارتها اللجنة، شملت جمع بيانات أساسية تُراعى في أي عملية استصلاح زراعي، والجوانب الاجتماعية والاقتصادية. تقع ولاية الأغواط ضمن مناخ جاف وتمتد من الشمال إلى الجنوب. تكون التربة مهيكلة بتكوين حبيبي يتألف من الطين والغرين والرمل. مع وجود تربة قليلة التطور ناتجة عن رواسب طمية مصدرها وادي مزي. تقنيات استصلاح الأراضي في الأغواط بالنظر إلى الاختلافات في خصائص التربة والتقلبات المناخية بين شمال وجنوب الأغواط، تم اعتماد ممارسات مختلفة لاستصلاح الأراضي لجعلها قابلة للزراعة وملائمة للمزارعين. تختلف هذه التقنيات حسب التحديات التي يواجهها المزارع. تشمل هذه التقنيات: الحرث العميق سواء بالحفر أو على شكل أخاديد لزراعة الأشجار، وأحيانًا يتم تطبيقه على كامل قطعة الأرض. يتم تسوية الكثبان الرملية والنبكات لتمهيد الأرض وتسهيل عمليات الحرث ومرور الآلات الزراعية. يتم الري باستخدام الآبار، كما يجب التنويه إلى أن إنشاء منطقة استصلاح زراعي يترافق دائمًا مع إنشاء طرق وصول إلى الأراضي المستصلحة. فإن الكهرباء تُعد أمرًا ضروريًا لضمان تشغيل واستمرارية الاستغلال الزراعي. شملت دراسة استصلاح الأراضي المناطق التالية: الأغواط (منطقة الداخلة): 5 هكتارات سيدي مخلوف: 30 هكتارًا عين ماضي): 30 و15 هكتارًا العدجالات): 250 هكتارًا 2- التعاونيات الزراعية الجماعية (GCA): 3- الصندوق الوطني للثورة الزراعية (FNRA): أظهرت زيارة الأراضي المستصلحة في الولاية تنوعًا كبيرًا في الإنتاج الزراعي، تتميز بلدية أفلو في شمال الأغواط بإنتاج البطاطا، بالإضافة إلى إنتاج الحليب ولحوم الأبقار، تعد العلاقة بين تربية الأغنام وزراعة الشعير الأكثر انتشارًا في المنطقة. تعتمد هذه التقنية على زراعة الأعلاف الخضراء، وتُطلق الماشية للرعي ثلاث أو أربع مرات سنويًا، تُعد هذه الطريقة أكثر اقتصادية لمربي المواشي. يوفر مناخ الأغواط ظروفًا مناسبة لتربية مواشٍ متنوعة، تُكتسب معظم الأراضي في ولاية الأغواط ضمن إطار برنامج الوصول إلى الملكية العقارية الزراعية (APFA). إلا أن نظام الامتياز الزراعي في الأغواط، مع وجود منطقة واحدة فقط تعمل تحت نظام التعاونيات الزراعية الجماعية (GCA)، ما زالت الزراعة التقليدية موجودة في الأغواط، ولكنها تبقى زراعة عائلية تُعنى بالاكتفاء الذاتي. إعطاء الأراضي أثبت جدواه بشكل عام، ويمكن الوصول إليها عبر مسالك ممهدة، هناك طلب كبير على اليد العاملة في الممارسات الزراعية، خصوصًا في المزارع الكبيرة التي تُغذي الأسواق. وتشمل هذه الممارسات تحضير الأرض لبدء الزراعة، تُعد تسويق المنتجات مشكلة كبيرة في الولاية، كما هو الحال في العديد من الولايات الأخرى، بسبب غياب سوق جملة. عدم وجود قانون ينظم السوق ويضمن استقرار الأسعار يؤثر سلبًا على المزارعين، عندما يكون هناك فائض في الإنتاج على المستوى الوطني. أما المزارعون الذين يستخدمون الزراعة المحمية (البيوت البلاستيكية)، فلا يشعرون بالمشكلة بالحدة نفسها، لأن زراعتهم تُنتج خضروات في غير موسمها. يتم تسويق هذه المنتجات في أسواق الجملة، مما يتيح لهم بيعها بأسعار مناسبة. لتحقيق تنظيم أفضل لأسعار الفواكه والخضروات على المستوى الوطني، الخاتمة أظهرت الدراسة أن هناك إرادة لاستصلاح الأراضي الزراعية واستغلالها، لكن نقص الخبرة وتكاليف الطاقة الباهظة يجعل المزارعين يُهملون بعض الجوانب المهمة لاستغلال أراضيهم وضمان استمراريتها. يدعم البرنامج الوطني للتنمية الزراعية والريفية (PNDAR) المزارعين ماليًا وتقنيًا. من بين الإجراءات المتخذة: بناء أحواض للري، الآبار)، وتوزيع شتلات الأشجار والبذور. مثل: غياب المرافقة التقنية المستمرة من المصالح الزراعية. نقص المعرفة الأساسية لاختيار زراعات ذات قيمة اقتصادية. غياب قانون لتنظيم الأسعار. مشاكل تصريف المنتجات (غياب سوق جملة). نقص الدعم المالي. من المقترحات تأجيل دفع مستحقات المستفيدين في السنوات الأولى لتشجيعهم على الاستمرار في استغلال الأراضي.

تقع المناطق المستهدفة للتنمية الزراعية في جنوب، وسط، وشمال ولاية الأغواط. وتشمل هذه المناطق: الحويطة، توانزة، قصر الحيران، وعين ماضي في الجنوب؛ الأغواط في الوسط؛ وأفلو، قلتة سيدي سعد، بريدة، وحاج مشري في الشمال.
تهدف هذه الدراسة إلى إجراء تقييم لعملية استصلاح الأراضي الزراعية والممارسات المتبعة في هذا المجال، بهدف تقديم بعض التوجيهات بشأن إدارة هذه المناطق.
تقع هذه المناطق في السهول العليا والمنخفضات (سفوح الجبال)، وتشمل أساسًا الأراضي الممنوحة في إطار برنامج الامتياز الفلاحي (APFA)، بالإضافة إلى أراضٍ أخرى ضمن إطار التعاونيات الزراعية الجماعية (GCA). وقد تم زيارة 522 هكتارًا ضمن إطار APFA و1120 هكتارًا ضمن GCA.
يظهر التقييم على مستوى الأراضي الممنوحة لاستصلاح الزراعة الجوانب الإيجابية لهذه العملية فيما يتعلق باستعادة الأراضي الهامشية واستغلالها للزراعة، مما يساهم بشكل كبير في تخضير المنطقة، تثبيت السكان، وخلق فرص العمل.
ومع ذلك، هناك بعض النقائص التي يجب ذكرها، مثل بعد بعض المناطق عن القرى، وسوء العناية بشبكة مصدات الرياح الداخلية، إلى جانب عقبات أخرى سيتم ذكرها لاحقًا
أولًا: الخصائص الفيزيائية
1-1 الموقع الجغرافي
تقع ولاية الأغواط على الحدود الشمالية للصحراء، تحدها شمالًا وشمال شرق ولاية الجلفة، وشمال غرب ولاية تيارت، ومن الجنوب ولاية غرداية، ومن الغرب ولاية البيض. وتبلغ المساحة الإجمالية للولاية حوالي 355,700 كيلومتر مربع.
1-2 المناخ
تم استخراج البيانات المناخية من محطة الأرصاد الجوية الاحترافية التابعة للمكتب الوطني للأرصاد الجوية (ONM) الواقعة في مدينة الأغواط، على ارتفاع 400 متر فوق مستوى سطح البحر، وخط طول 2°53’ شرقًا وخط عرض 33°48’ شمالًا.
تقع الأغواط ضمن مناخ صحراوي. يبلغ المعدل السنوي للأمطار 136 ملم موزعة بشكل غير متساوٍ. وتم تسجيل أعلى معدل مطري شهري مطلق خلال شهر ديسمبر 1999 بمقدار 52 ملم، مما يدل على الطبيعة العاصفة للأمطار في هذا الشهر.
يعتبر شهر يوليو الأكثر جفافًا (3.5 ملم)، بينما يُعد شهر سبتمبر الأكثر مطرًا نسبيًا (20.4 ملم). وتجدر الإشارة إلى أن فصل الخريف يُعتبر نسبيًا الأكثر مطرًا بنسبة 31% من إجمالي الأمطار السنوية.
تبلغ متوسط درجة الحرارة العظمى 38.1 درجة مئوية خلال شهر أغسطس، بينما تسجل درجة الحرارة الصغرى متوسطًا قدره 2 درجة مئوية في شهر يناير.
وسُجلت أعلى درجة حرارة مطلقة عند 44.6 درجة مئوية في يوليو 2005، وأدنى درجة حرارة مطلقة عند -6 درجات مئوية في ديسمبر 2007.
تمتد فترة الجفاف، وفقًا للرسم البياني المائي الحراري لغوسين (الشكل 1)، على مدار العام، مع تفاقمها بين نهاية أبريل ومنتصف سبتمبر، حيث تكون الرطوبة النسبية منخفضة إلى متوسطة طوال العام.
وتزداد احتمالية حدوث الصقيع بين نوفمبر ومارس، مع تسجيل عدد أيام صقيع يبلغ 4 أيام في نوفمبر، 20 في ديسمبر، 27 في يناير، 19 في فبراير، و4 أيام في مارس.
تكون الرياح معتدلة، لا تتجاوز سرعتها 4.1 متر/ثانية، خاصة في أبريل. وتتعرض المنطقة نسبيًا لعواصف رملية، خاصة في أبريل بمعدل يصل إلى 4 أيام كحد أقصى.
أخيرًا، تشير معدلات التبخر المحتملة (ETP) المحسوبة باستخدام صيغة بنمان-مونتيث إلى قيم عالية طوال العام، كما هو موضح في الجدول 1.
قلة الأمطار وعدم انتظامها، إضافة إلى وجود فصل صيف جاف تمامًا، يجعل الري ضرورة ملحة للزراعة. كما أن ظواهر مثل الصقيع والعواصف الرملية تدعو إلى اختيار أنواع نباتات ذات إزهار متأخر مع إنشاء مصدات للرياح.
1-3 التربة والجيولوجيا
تتميز تربة الأغواط بقوام خفيف، وتغطي المناطق غير المزروعة نباتات الحلفاء والشيح. في الجنوب، تكون التربة غالبًا رملية وكثبانية، بينما في الشمال وفي المناطق المنخفضة تكون أكثر تكوينًا وأكثر ثقلاً، حيث تحتوي على نسبة أكبر من الطين.
1-4 الموارد المائية
تعتمد المنطقة بشكل رئيسي على ثلاثة أودية، وهي: وادي مزي، وادي جدي، ووادي مسعد، بالإضافة إلى المياه الجوفية
ثانيًا: تخطيط الإقليم واستصلاح الأراضي في الأغواط
تم إجراء دراسة على الأراضي المزروعة التي زارتها اللجنة، شملت جمع بيانات أساسية تُراعى في أي عملية استصلاح زراعي، مثل التربة، المياه، المناخ، المحاصيل المزروعة، والجوانب الاجتماعية والاقتصادية.
تقع ولاية الأغواط ضمن مناخ جاف وتمتد من الشمال إلى الجنوب.
في الشمال، نحو منطقة أفلو، تكون التربة مهيكلة بتكوين حبيبي يتألف من الطين والغرين والرمل. هذه التربة خصبة وموجودة في المناطق المنخفضة.
في الوسط والجنوب، باتجاه منطقة توانزة، تصبح التربة أخف وزنًا بقوام رملي إلى رملي غريني، مع وجود تربة قليلة التطور ناتجة عن رواسب طمية مصدرها وادي مزي.
تقنيات استصلاح الأراضي في الأغواط
بالنظر إلى الاختلافات في خصائص التربة والتقلبات المناخية بين شمال وجنوب الأغواط، تم اعتماد ممارسات مختلفة لاستصلاح الأراضي لجعلها قابلة للزراعة وملائمة للمزارعين. تختلف هذه التقنيات حسب التحديات التي يواجهها المزارع.
تشمل هذه التقنيات: الحرث العميق سواء بالحفر أو على شكل أخاديد لزراعة الأشجار، وأحيانًا يتم تطبيقه على كامل قطعة الأرض. يتبع عملية الحرث دائمًا إزالة الحجارة، حيث يتم استخدام الكتل والصخور الناتجة لبناء أكواخ، حظائر، أو حدود للأراضي.
في جنوب الأغواط، يتم تسوية الكثبان الرملية والنبكات لتمهيد الأرض وتسهيل عمليات الحرث ومرور الآلات الزراعية.
بوجه عام، تشمل العمليات: الحراثة، التسوية السطحية، دفن المواد العضوية، التسميد العضوي، التخصيب، إزالة الأعشاب الضارة، تحديد الحدود، وزراعة مصدات الرياح مثل السرو أو الكازورينا.
يتم الري باستخدام الآبار، أحواض الري، والآبار العميقة، وذلك عبر أنظمة الري بالتنقيط، الرش، أو الغمر. في الواقع، توفر المياه وجودتها هما الشرطان الأساسيان اللذان يؤخذان في الاعتبار عند اتخاذ قرار إنشاء منطقة استصلاح.
كما يجب التنويه إلى أن إنشاء منطقة استصلاح زراعي يترافق دائمًا مع إنشاء طرق وصول إلى الأراضي المستصلحة. وغالبًا ما تكون هذه المناطق قريبة من الطرق المعبدة لضمان سهولة النقل وكسر العزلة.
وأخيرًا، فإن الكهرباء تُعد أمرًا ضروريًا لضمان تشغيل واستمرارية الاستغلال الزراعي.
2-2 الأراضي المستصلحة التي تمت زيارتها
شملت دراسة استصلاح الأراضي المناطق التالية:
1- برنامج الامتياز الفلاحي (APFA):
توانزة: 20 هكتارًا
الأغواط (منطقة الداخلة): 5 هكتارات
تاجموت (عين ماضي، منطقة الحجب): 5 هكتارات
سيدي مخلوف: 30 هكتارًا
تاجموت: 16 هكتارًا
تاجموت (منطقة الحطيبة، عين ماضي): 30 و15 هكتارًا
بريدة (منطقة تاملكت): 7 هكتارات
أفلو (منطقة الخنق نقود شرقي): 38 هكتارًا
الخنق: 6 هكتارات
الحويطة: 70 و30 هكتارًا
قلتة سيدي سعد (منطقة البيضاء، العدجالات): 250 هكتارًا
2- التعاونيات الزراعية الجماعية (GCA):
بريدة: 400 هكتار
توانزة: (توسيع مشاريع خاصة ببعض الأفراد)
تاجموت: 720 هكتارًا
3- الصندوق الوطني للثورة الزراعية (FNRA):
توانزة: 25 هكتارًا
2-3 الإنتاج الزراعي وتربية المواشي
أظهرت زيارة الأراضي المستصلحة في الولاية تنوعًا كبيرًا في الإنتاج الزراعي، حيث تشمل الزراعة:
الحبوب
الخضروات
الأشجار المثمرة
الأعلاف
زراعة النخيل
تتميز بلدية أفلو في شمال الأغواط بإنتاج البطاطا، بالإضافة إلى إنتاج الحليب ولحوم الأبقار، الأغنام، الماعز، الدواجن، والأرانب.
الزراعة وتربية المواشي
تعد العلاقة بين تربية الأغنام وزراعة الشعير الأكثر انتشارًا في المنطقة. تعتمد هذه التقنية على زراعة الأعلاف الخضراء، حيث يتم استخدام الأرض لعدة أشهر في السنة، وتُطلق الماشية للرعي ثلاث أو أربع مرات سنويًا، مع الاحتفاظ بما تبقى للحصاد الصيفي.
يُخزن المحصول الصيفي كقش لسد فترات الجفاف أو نقص الغذاء. تُعد هذه الطريقة أكثر اقتصادية لمربي المواشي.
تنوع تربية المواشي
يوفر مناخ الأغواط ظروفًا مناسبة لتربية مواشٍ متنوعة، حيث تشمل الأغنام، الأبقار، الماعز، الدواجن، النحل، الأرانب، والخيول. مع ذلك، يبقى تربية الأغنام النشاط الرئيسي في المنطقة
2-4 الأراضي
تُكتسب معظم الأراضي في ولاية الأغواط ضمن إطار برنامج الوصول إلى الملكية العقارية الزراعية (APFA). تبلغ المساحة الممنوحة في هذا البرنامج 5 هكتارات كحد أدنى. إلا أن نظام الامتياز الزراعي في الأغواط، كما في العديد من الولايات الأخرى، لم يكن له تأثير كبير.
أظهرت الدراسة وجود 504 هكتارات من الأراضي المستصلحة ذات طابع APFA، مع وجود منطقة واحدة فقط تعمل تحت نظام التعاونيات الزراعية الجماعية (GCA)، وتغطي 400 هكتار.

ما زالت الزراعة التقليدية موجودة في الأغواط، خاصة في القصور (حدائق صغيرة قرب المنازل)، ولكنها تبقى زراعة عائلية تُعنى بالاكتفاء الذاتي.
إعطاء الأراضي أثبت جدواه بشكل عام، باستثناء بعض الحالات. إذ إن هذه المناطق مجهزة ببنية تحتية أساسية، وقريبة من الطرق الوطنية، ويمكن الوصول إليها عبر مسالك ممهدة، كما أنها مجهزة بالكهرباء والمياه.
2-5 اليد العاملة
هناك طلب كبير على اليد العاملة في الممارسات الزراعية، خصوصًا في المزارع الكبيرة التي تُغذي الأسواق. وتشمل هذه الممارسات تحضير الأرض لبدء الزراعة، الحراثة، التسميد، تخطيط القطع الزراعية، الزراعة، الري، تلقيح الأشجار المثمرة، وغيرها.
2-6 توزيع الإنتاج
تُعد تسويق المنتجات مشكلة كبيرة في الولاية، كما هو الحال في العديد من الولايات الأخرى، بسبب غياب سوق جملة.
عدم وجود قانون ينظم السوق ويضمن استقرار الأسعار يؤثر سلبًا على المزارعين، خاصة أولئك الذين يزرعون الفواكه والخضروات الموسمية، عندما يكون هناك فائض في الإنتاج على المستوى الوطني.

أما المزارعون الذين يستخدمون الزراعة المحمية (البيوت البلاستيكية)، فلا يشعرون بالمشكلة بالحدة نفسها، لأن زراعتهم تُنتج خضروات في غير موسمها. يتم تسويق هذه المنتجات في أسواق الجملة، حيث يقصدها التجار من الشمال، الشرق، أو الغرب، مما يتيح لهم بيعها بأسعار مناسبة.
لتحقيق تنظيم أفضل لأسعار الفواكه والخضروات على المستوى الوطني، من الضروري إنشاء بنى تحتية (أسواق جملة) تضمن توزيع الإنتاج بشكل منظم.

الخاتمة

أظهرت الدراسة أن هناك إرادة لاستصلاح الأراضي الزراعية واستغلالها، لكن نقص الخبرة وتكاليف الطاقة الباهظة يجعل المزارعين يُهملون بعض الجوانب المهمة لاستغلال أراضيهم وضمان استمراريتها.

يدعم البرنامج الوطني للتنمية الزراعية والريفية (PNDAR) المزارعين ماليًا وتقنيًا. من بين الإجراءات المتخذة: بناء أحواض للري، تجهيزات ري (التنقيط، الرش، الآبار)، وتوزيع شتلات الأشجار والبذور. كما يتم تنظيم دورات تدريبية وأيام توعية ذات طابع عملي.
مع ذلك، تُظهر الدراسة عدة مشاكل، مثل:
غياب المرافقة التقنية المستمرة من المصالح الزراعية.
نقص المعرفة الأساسية لاختيار زراعات ذات قيمة اقتصادية.
قلة الصيانة والمتابعة للتجهيزات.
غياب قانون لتنظيم الأسعار.
مشاكل تصريف المنتجات (غياب سوق جملة).
سوء إدارة البساتين (اختلاط الأنواع في نفس البستان).
عزلة بعض المناطق البعيدة.
نقص الدعم المالي.
من المقترحات تأجيل دفع مستحقات المستفيدين في السنوات الأولى لتشجيعهم على الاستمرار في استغلال الأراضي.
تتميز الأغواط بمناخ وتربة ملائمين لدعم الزراعة وتربية المواشي، ما يَعِد بتوسع الإنتاج إذا تم توفير متابعة ومرافقة تقنية مستمرة للمزارعين