لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (50%)

الفلسفة والتقنية
حيث عرفنا الفلسفة باعتبارها تشخيصا للحاضر. ولعل النظر في اهتمامها بمسألة العلم والتقنية هو من الأدلة البارزة على هذا الانشغال الملحوظ للفلاسفة بعصرهم وسعيهم إلى المساهمة في فهمه وانتقاده . ونظ ار لصعوبة الإحاطة بالكثير من القضايا التي فكر فيها الفلاسفة في سياق تشخيصهم لواقع العلم والتقنية في الزمن المعاصر، مثل: ما هي التقنية؟ وبأي معنى يعد تطورها تهديدا حقيقيا لوجود الإنسان؟ وكيف يمكننا التعايش مع خطر التقنية؟
تجدر الإشارة إلى أن الموقف الناقد للتقنية في الفكر المعاصر ليس هو وحده الموقف الممكن إ ازءها، حيث يؤكد لنا النظر في تاريخ الفكر الإنساني أن الاهتمام بالتطور العلمي والتقني اهتمام قديم، وأن موقفا إيجابيا قد ساد في فت ارت طويلة من فت ارت تطور الحضارة الإنسانية. ولهذا وجب أن ننظر في بعض معالم هذا الموقف قبل الانتقال إلى الأطروحات الناقدة للعلم والتقنية . 1 ـ في الموقف الإيجابي من التطور التقني
ولا غ اربة في ذلك مادامت الفلسفة قد عد ت هي العلم ذاته أو أم كل العلوم، ولعل العودة إلى بعض نصوص الفلسفة اليونانية كف يل بأن يؤكد لنا أن الانتصار للتطور العلمي كان ملازما لتطور الفلسفة ذاتها . الفنون الآلية وسرق النار. والأحذية، والف ارش. ». وساهم أرسطو بفعالية في تطور جل علوم عصره، حيث ألف فيها الكثير من الكتب. كما عمل الكثير من الفلاسفة اللاحقين على مواكبة ازدهار العلوم وممارستها، وإنما كان هذا الاهتمام يزداد مع زيادة التقدم العلمي؛ وهكذا عرف العصر الحديث تحولات مدهشة في مجال العلوم، الشيء الذي أثر في الأبحاث الفلسفية ذاتها، يقول ديكارت: "يمكننا أن نجد، ترجمة جورج صليبا، ص . 119 . ولم يتوقف التفاعل بين الفلسفة والعلم عند هذا الحد بل استمر في كل الم ارحل اللاحقة، ولا غ اربة في ذلك مادام هاجس التقدم وتحقيق مستقبل إنساني واعد هو الغاية المشتركة بين كل مجالات المعرفة الإنسانية في العصور السابقة؛ إذ شهدت أوربا ثورة صناعية توجت بتحالف واضح بين الفلسفة والعلوم والتقنيات وأدت كل مجالات الابتكار الإنساني إلى غاية واحدة هي سعي الإنسان إلى السيطرة على الطبيعة واستغلالها خدمة للإ نسان . اللباس، الصحة، التعليم[. . رغم كل الإيجابيات التي ذكرناها آنفا يحق لنا التساؤل: ألم يكن للتطور العلمي والتقني تأثير سلبي في حياة الإنسان؟
في الفق ارت الآتية نحاول التوقف عند بعض عناصر الجواب على هذا التساؤل . 2 ـ في نقد العلم والتقنية
إذا كانت الفلسفة قد ساهمت بوضوح في الانتصار لتطور العلم والتقنية في الكثير من م ارحل تطورهما، نذكر منها: النتائج الخطيرة المترتبة عن التطور التقني والعلمي ]تلوث، حروب، اضط اربات اجتماعية، الأزمة التي عرفتها بعض العلوم، مثل الفيزياء والرياضيات، تطور العلوم الإنسانية مثل علم النفس وعلم الاجتماع، بعض الثيا ارت الأدبية مثل الرومانسية، ظهور فلسفا جديدة[.
ونظ ار لصعوبة الإحاطة بالكثير من المواقف الفلسفية حول هذا الموضوع نشير في عجالة الى بعضها فنقول:
يعد الفيلسوف الألماني كارل ماركس واحدا من أشهر الفلاسفة الذي وجهوا نقذا لاذعا للتطور التقني، البعد الطبقي لتوظيف التقنية. حيث ذكر الكثير من المجالات التي أسدى فيها هذا التطور خدمات جليلة للإنسان، سواء في الصناعة أو الفلاحة أو النقل. وهكذا نعثر في مؤلفات ماركس مثل أرس المال وبؤس الفلسفة على نصوص كثير تنتقد هذا التطور . لقد وعت ال أرسمالية خلال القرن التاسع عشر بأهمية التقنية كمحرك أساسي لتطوير قوى الإنتاج جميعها.
يؤكد ماركس أن الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج تشكل الدعامة المركزية للاقتصاد ال أرسمالي، ثم تدعيم هذا الاحتكار بكل الوسائل الممكنة. هذا التوجه صوب الأهداف الخاصة حتم على ال أرسمالية الاعتماد على التقنية لأنها هي الطريق الملائكي لتحقيق كل الأهداف المرجوة. لقد صار البعد الأول والأساسي، لخلاصة المجهود الإنساني في ص ارعه مع الطبيعة على مدى قرون ط ويلة، صحيح أن الملكية الخاصة لقوى الإنتاج لم تبدأ مع ظهور ال أرسمالية لكن السعي نحو تدعيم هذه الملكية عرف أقصى درجاته عندما استحوذت هذه الأخيرة على دواليب الاقتصاد بعد أن ت ارجع دور الفئات الأخرى. هذا التحول أضر أساسا بالعمال حيث حرموا من كل أنواع الملكية. ففي السابق كانت "العلاقة بين العامل والشروط الموضوعية لعمله هي علاقة ملكية" يمكنه أن يتصرف فيها بالشكل الذي ي اره مناسبا. أما الآن، فالإنتاج ال أرسمالي، يرتكز بصورة عامة على أن الشغيل يبيع قوته بمثابة بضاعة تتلاشى قيمتها التبادلية في الوقت نفسه الذي تتلاشى فيه قيمتها الاستعمالية. إن العامل كالورقة النقدية التي فقدت قيمتها الشرعية قد كف عن الرواج. هذا التحول في الدور الذي كان يقوم به العامل نتج عن استخدام الآلة عوضا عنه. ونفس الحكم يمكن أن نطلقه على باقي الصناعات الأ خرى خلال القرن التاسع عشر. كما ذكر ماركس في " رأس المال" عرفت الصناعة الإنجليزية تقلبات مستمرة من ج ارء توالي الاصطدام بين العمال والمشغلين إذ في عام 1848 فقر مستمر، 1849 انتعاش1851(. اضط اربات كثيرة، 1852، بداية التطور1855(. إفلاسات كثيرة(. انهيار تام(. » وقد هذه الاض اربات بشكل منتظم في أنجلت ار حسب ماركس إلى اخت ارع آلات جديدة وتطبيقها، بل يمكن القول إن الآلات كانت السلاح الذي استخدمه ال أرسماليون لقمع العمل الاختصاصي . إذ أن ال أرسمالية، وعلى الرغم من تحقيقها لت اركم لم يسبق له مثيل في كمية المنتوج و ال أرسمال، فإنها لم تكف عن مواصلة استغلالها للعمال. والنتيجة الأساسية التي أدى إليها التوظيف ال أرسمالي للتقنية كانت هي جعل الإنسان مجرد آلة. بل صار عبدا للملكية الخاصة ول أرس المال والعمل المقسم والنقد. أي أنه لم يعد قاد ار على تحقيق ذاته من خلال العمل، إن السؤال الذي كان مطروحا بالنسبة له هو كيف يمكن تحرير الإنسان مع أن ال أرسمالية هي المسيطرة الآن؟ والظاهر أن الجواب لم يكن مستحيلا في نظر ماركس ، إذ تكفي السيطرة على قوى الإ نتاج لتغي ير الوضع وتحقيق مجتمع إنساني. وهذا هو البعد الحقيقي للتقنية عند الفيلسوف، والذي يفترض القضاء على كل أنواع الاستلاب وإحداث ثورة في نظرة الإنسان للعديد من مكونات الفكر البورجوازي. خلاصة القول عند ماركس أن العلم والتقنية هما من وسائل الإنتاج التي توظفها الطبقةالسائدة، ولهذا يمكن لطبقة أخرى السيطرة عليهما لإحداث تغيير جذري في الحياة الإنسانية.
إذ أن التاريخ قد أكد عدم تحققه، إذا كان ماركس قد اعتبر التقنية طرفا محايدا في الص ارع القائم بالمجتمع، ولذلك ركز نقده على ال أرسمالية باعتبارها المالك والموجه للتقنية، إننا مع هايدغر نجد أنفسنا مضطرين إلى نزع صفة الحياد
عن التقن ية بل لن يصير التمييز بين البورجوازية
والبروليتاريا، ويبدو هذا التأثير بوضوح بالنسبة لهايدغر في تحديده للخصائص الأخرى المميزة للتقنية.
عرفت التقنيات تطوار هاما خلال القرن العشرين مقارنة بما كانت عليه أثناء القرن التاسع عشر. وعلى الرغم من التحولات الكبيرة التي أحدثها هذا التطور في كافة مجالات حياة الإنسان فإن هايدغر لم يحد حدو ماركس في تساؤله بخصوص مسٲلة التقنية، لقد اهتم مؤلف أرس المال بالتقنية في شكلها الآلي ورصد تأثيرها الإيجابي والسلبي على مختلف فئات المجتمع، بل يهدف الى نقل التقنية إلى موقف جديد تكون فيه هذه الأخيرة فقط موضوع سؤال عوض الإكتفاء بتوضيح طبيعتها الأداتية، الذي يختلف عن التقنية. ذلك أن التأمل في هذه الأخيرة باعتبارها أدوات صنعت لأجل غايات محددة ، ومع ذلك لا يكفي لتبين حقيقة التقنية الحديثة لأنه يجعلها تماما كسابقاتها.
إلى اعتبار التقنية عبارة عن وسائل فقط. لقد كان هدفهم من وارء ذلك السيطرة على الآلة من أجل تحقيق أمل اكبر هو السيطرة على الطبيعة. أما هايدغر فيرى أن التقنية الحديثة أصبحت تتميز باستقلال تام عن الإنسان عكس ما كانت عليه الآلات- الأدوات في القرن التاسع عشر. وصارت شيئا مخالفا لها تماما. حسب هايدغر، عند ماركس مثلا. ولتوضيح مدى استحالة الفصل بين النظري والعملي عند التأمل في التقنية الحديثة عاد هايدغر الى الأصل الإغريقي للكلمة. ذلك أن الممارسة التي كان يعتبرها هذا الأخير أصلا للعلم صار من الصعب اعتبارها كذلك في ظل التطور التقني لأن " ماهية الآلة قائمة في ذاتها، تبين لنا من خال ما سبق ان موقف هايدغر من مسألة التقنية يشكل مجاوزة لموقف ماركس،
7
2008، مرجع،


النص الأصلي

الفلسفة والتقنية
أشرنا في تعريفنا للفلسفة في محاضرة سابقة إلى ارتباط هذا الفكر بالواقع المعيش، حيث عرفنا الفلسفة باعتبارها تشخيصا للحاضر. ولعل النظر في اهتمامها بمسألة العلم والتقنية هو من الأدلة البارزة على هذا الانشغال الملحوظ للفلاسفة بعصرهم وسعيهم إلى المساهمة في فهمه وانتقاده .
ونظ ار لصعوبة الإحاطة بالكثير من القضايا التي فكر فيها الفلاسفة في سياق تشخيصهم لواقع العلم والتقنية في الزمن المعاصر، فإننا سننظر في جزء يسير من التساؤلات التي حاولوا الجواب عنها، مثل: ما هي التقنية؟ وبأي معنى يعد تطورها تهديدا حقيقيا لوجود الإنسان؟ وكيف يمكننا التعايش مع خطر التقنية؟

تجدر الإشارة إلى أن الموقف الناقد للتقنية في الفكر المعاصر ليس هو وحده الموقف الممكن إ ازءها، حيث يؤكد لنا النظر في تاريخ الفكر الإنساني أن الاهتمام بالتطور العلمي والتقني اهتمام قديم، وأن موقفا إيجابيا قد ساد في فت ارت طويلة من فت ارت تطور الحضارة الإنسانية. ولهذا وجب أن ننظر في بعض معالم هذا الموقف قبل الانتقال إلى الأطروحات الناقدة للعلم والتقنية .
1 ـ في الموقف الإيجابي من التطور التقني

تجدر الإشارة إلى أن اهتمام الفلسفة بالعلم والتقنية هو اهتمام قديم، ولا غ اربة في ذلك مادامت الفلسفة قد عد ت هي العلم ذاته أو أم كل العلوم، ولعل العودة إلى بعض نصوص الفلسفة اليونانية كف يل بأن يؤكد لنا أن الانتصار للتطور العلمي كان ملازما لتطور الفلسفة ذاتها .
وهكذا، حاول أفلاطون على سبيل المثال أن يقدم لنا تفسي ار لمصدر التطور التقني عن طريق استحضار الأسطو رة، الشيء الذي يؤكد أن تبرير الاخت ارعات العلمية كان هاجسا حقيقيا لدى بعض الفلاسفة، حيث كتب في محاورة بروتاجوارس، معللا ما وصل إليه الإنسان من تطور مقارنة مع باقي الموجودات: "هكذا سرق بروميثيوس... الفنون الآلية وسرق النار... كما أخذ فن أثينا وأعطى كل ذلك للإنسان. وبهذه الطريقة زود الإنسان بوسائل الحياة ... ولم يمض على الإنسان وقت طويل حتى اخترع اللغة والأسماء وعرف كيف يشيد المساكن ، ويصنع الملابس ،والأحذية، والف ارش....». وساهم أرسطو بفعالية في تطور جل علوم عصره، حيث ألف فيها الكثير من الكتب. كما عمل الكثير من الفلاسفة اللاحقين على مواكبة ازدهار العلوم وممارستها، إلىجانب اشتغاله بالفلسفة، ونذكر هنا الفا اربي وابن سينا وابن رشد على سبيل المثال .
ولم يتوقف الاهتمام الفلسفي بالتطور العلمي والتقني في لحظة من لحظات تاريخ الفلسفة ،وإنما كان هذا الاهتمام يزداد مع زيادة التقدم العلمي؛ وهكذا عرف العصر الحديث تحولات مدهشة في مجال العلوم، الشيء الذي أثر في الأبحاث الفلسفية ذاتها، إذ كانت الفلسفة الديكارتية على سبيل المثال صدى لتطور العلم في أوربا عند جاليلي وغيره من العلماء، وأكثر من هذا فإن الكوجيطو الديكارتي ينبغي أن يعد ثمرة من ثم ارت تطور علم الفلك. ولا غ اربة في هذا مادام ديكارت نفسه قد أعلن بوضوح أن غاية فلسفته العملية الجديدة يتجاوز مطامح الفكر الفلسفي القديم ويصبو إلى أن يسيطر الإنسان على الطبيعة ويتملكها، يقول ديكارت: "يمكننا أن نجد، بدلا من هذه الفلسفة النظرية التي تعلم في المدارس، فلسفة عملية، إذا عرفنا بواسطتها ما للنار والماء والهواء والكواكب والسموات وسائر الأجسام الأخرى التي تحيط بنا من قوة وأفعال معرفة متميزة، كما نعرف آلات صناعنا، استطعنا أن نستعملها بالطريقة نفسها في جميع ما تصلح له من الأعمال، وأن نجعل من أنفسنا بذلك سادة الطبيعة ومالكيها"]ديكارت، مقال في المنهج، ترجمة جورج صليبا، ص .[119 .
ولم يتوقف التفاعل بين الفلسفة والعلم عند هذا الحد بل استمر في كل الم ارحل اللاحقة، وهكذا احتضن الفلاسفة منج ازت التطور العلمي والتقني وساهموا في الإشادة المنقطعة النظير بمطامح الإنسان في تحقيق التقديم. ولا غ اربة في ذلك مادام هاجس التقدم وتحقيق مستقبل إنساني واعد هو الغاية المشتركة بين كل مجالات المعرفة الإنسانية في العصور السابقة؛ إذ شهدت أوربا ثورة صناعية توجت بتحالف واضح بين الفلسفة والعلوم والتقنيات وأدت كل مجالات الابتكار الإنساني إلى غاية واحدة هي سعي الإنسان إلى السيطرة على الطبيعة واستغلالها خدمة للإ نسان .
ومما ازد من حدة هذا الطموح هو أن الاختراعات العلمية والتقنية قد رسخت الثقة في العقل الإنساني ]تذكر تطور الرياضيات والفيزياء وغيرهما...[ الذي مدحه الفلاسفة وجعلوه العنوان الأ برز لانشغالهم ]لنتذكر عقلانية ديكارت وإعلاؤه من شأن العقل باعتباره أعدل الأشياء قسمة بين الناس...[. وأكثر من هذا فقد سادت نزعة حتمانية في العلم تدعو إلى الثقة العمياء في التطور العلمي والتقني باعتباره مخلصا للإنسانية ...
ولا حاجة لنا لعرض الكثير من الأفكار حول هذا التصور حول إيجابيات التطور العلمي والتقني وتبرير الموقف المدافع عنهما ]غني عن البيان أن لهذا التطور الكثير من الإيجابيات سواء في الماضي أو الحاضر، استحضر بعضها، مثلا: النقل، التواصل، التغذية، اللباس، البناء، الفلاحة، مواجهة الظواهر الطبيعية، الصحة، التعليم[... .
رغم كل الإيجابيات التي ذكرناها آنفا يحق لنا التساؤل: ألم يكن للتطور العلمي والتقني تأثير سلبي في حياة الإنسان؟
في الفق ارت الآتية نحاول التوقف عند بعض عناصر الجواب على هذا التساؤل .
2 ـ في نقد العلم والتقنية
إذا كانت الفلسفة قد ساهمت بوضوح في الانتصار لتطور العلم والتقنية في الكثير من م ارحل تطورهما، فإن هذا الفكر قد حاول أيضا في وقت من الأوقات مساءلة هذا التطور؛ وهكذا حرص الفلاسفة منذ نهاية القرن التاسع عشر على توجيه نقد لاذع للخطر الذي مثله التقدم الجامح للعلوم. وأكثر من ذلك فقد واكبت الفلسفة طيلة القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين التحولات المذهلة التي عرفتها التقنية والعلم، وتبلورت فلسفات عملية كثيرة موضوعها هو تأثير تطوارت هذين المجالين على الحياة الإنسانية وعلى البيئة .
وتجدر الإشارة إلى تظافر الكثير من العوامل التي ساهمت في بلورة تصوارت فلسفية جديدة حول الموقف من التقنية، نذكر منها: النتائج الخطيرة المترتبة عن التطور التقني والعلمي ]تلوث، حروب، اضط اربات اجتماعية، الأزمة التي عرفتها بعض العلوم، مثل الفيزياء والرياضيات، تطور العلوم الإنسانية مثل علم النفس وعلم الاجتماع، بعض الثيا ارت الأدبية مثل الرومانسية، ظهور فلسفا جديدة[...

ونظ ار لصعوبة الإحاطة بالكثير من المواقف الفلسفية حول هذا الموضوع نشير في عجالة الى بعضها فنقول:

يعد الفيلسوف الألماني كارل ماركس واحدا من أشهر الفلاسفة الذي وجهوا نقذا لاذعا للتطور التقني، البعد الطبقي لتوظيف التقنية. تجدر الإشارة إلى أن ماركس يعترف بفضل التطور العلمي والتقني على المجتمع الإنساني، حيث ذكر الكثير من المجالات التي أسدى فيها هذا التطور خدمات جليلة للإنسان، سواء في الصناعة أو الفلاحة أو النقل... لكن هذا الفيلسوف لميكتف بذلك بل نظر في السلبيات التي نتجت عن هذا التطور والتي هددت الوجود الإنساني؛ وهكذا نعثر في مؤلفات ماركس مثل أرس المال وبؤس الفلسفة على نصوص كثير تنتقد هذا التطور .
لقد وعت ال أرسمالية خلال القرن التاسع عشر بأهمية التقنية كمحرك أساسي لتطوير قوى الإنتاج جميعها. لهذا سعت إلى السيطرة على إنتاج وتطوير وتوجيه استخدام الآلات في المجتمع، بهدف الوصول إلى أهداف خاصة تتعارض مع طموحات الطبقات الأخرى.

يؤكد ماركس أن الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج تشكل الدعامة المركزية للاقتصاد ال أرسمالي، ويقوم هذا النوع من الملكية على الاحتكار أولا، ثم تدعيم هذا الاحتكار بكل الوسائل الممكنة. فكل شيء حسب ال أرسمال قابل لأن يصير ملكا خاصا يت اركم إلى أقصى الحدود بدون ضوا بط ودون م ارعاة الجوانب الإنسانية أو الخلقية. هذا التوجه صوب الأهداف الخاصة حتم على ال أرسمالية الاعتماد على التقنية لأنها هي الطريق الملائكي لتحقيق كل الأهداف المرجوة. لقد صار البعد الأول والأساسي، لخلاصة المجهود الإنساني في ص ارعه مع الطبيعة على مدى قرون ط ويلة، هو خدمة المصلحة الذاتية لفئة قليلة من الناس. صحيح أن الملكية الخاصة لقوى الإنتاج لم تبدأ مع ظهور ال أرسمالية لكن السعي نحو تدعيم هذه الملكية عرف أقصى درجاته عندما استحوذت هذه الأخيرة على دواليب الاقتصاد بعد أن ت ارجع دور الفئات الأخرى. هذا التحول أضر أساسا بالعمال حيث حرموا من كل أنواع الملكية. ففي السابق كانت "العلاقة بين العامل والشروط الموضوعية لعمله هي علاقة ملكية" يمكنه أن يتصرف فيها بالشكل الذي ي اره مناسبا. أما الآن، وبعد التحولات التي عرفها نمط الإنتاج، فإن ال أرسمالية سعت إلى نزع هذه الملكية من صاحبها قصد ضمها إلى ملكها الخاص. فالإنتاج ال أرسمالي، كما يرى ماركس، يرتكز بصورة عامة على أن الشغيل يبيع قوته بمثابة بضاعة تتلاشى قيمتها التبادلية في الوقت نفسه الذي تتلاشى فيه قيمتها الاستعمالية. إن العامل كالورقة النقدية التي فقدت قيمتها الشرعية قد كف عن الرواج. هذا التحول في الدور الذي كان يقوم به العامل نتج عن استخدام الآلة عوضا عنه. إن ال أرسمالي قد لجأ إلى التقنية لتدعيم الملكية الخاصة لأن إنتاج قوة العمل الإنساني جد محدودة وبالتالي لن يساهم في الت اركم السريع للثروة وتحسين ظروف العيش. و توظيفالهذا الطبقي أدى إلى تعرض


العمال لأنواع كثيرة من الاستغلال مما دفعهم إلى الثورة ضد ال أرسمالية لأنها لا تخدم مصالحهم .
كتب صاحب "الإيديولوجيا الألمانية" : « إن التاريخ لا يقدم مشهدا أك ثر مأساوية من منظر انحطاط النساجين الإنجليز؛ إذ بعد أن تمهل خلال أربعين عاما تم أخي ار عام 1883. كثير من هؤلاء البؤساء ماتوا جوعا "... .هذه الأزمة الخانقة التي تعرض لها هؤلاء العمال كانت نتيجة مباشرة لاستخدام الآلة ع لى نطاق واسع في مجال صناعة النسيج. ونفس الحكم يمكن أن نطلقه على باقي الصناعات الأ خرى خلال القرن التاسع عشر. كما ذكر ماركس في " رأس المال" عرفت الصناعة الإنجليزية تقلبات مستمرة من ج ارء توالي الاصطدام بين العمال والمشغلين إذ في عام 1848 فقر مستمر، مانشستر يحرسها الجنود، 1849 انتعاش1851(...) اضط اربات كثيرة،
1852، بداية التطور1855(...) إفلاسات كثيرة(...) انهيار تام(..) » وقد هذه الاض اربات بشكل منتظم في أنجلت ار حسب ماركس إلى اخت ارع آلات جديدة وتطبيقها، بل يمكن القول إن الآلات كانت السلاح الذي استخدمه ال أرسماليون لقمع العمل الاختصاصي .
كتاب" أرسمال المال" طافح بالعديد من الأ مثلة التي تبين بوضوح مدى قساوة النتائج التي وصل إليها التوظيف الطبقي للتقنية؛ إذ أن ال أرسمالية، وعلى الرغم من تحقيقها لت اركم لم يسبق له مثيل في كمية المنتوج و ال أرسمال، فإنها لم تكف عن مواصلة استغلالها للعمال. والنتيجة الأساسية التي أدى إليها التوظيف ال أرسمالي للتقنية كانت هي جعل الإنسان مجرد آلة. بل صار عبدا للملكية الخاصة ول أرس المال والعمل المقسم والنقد. أي أنه لم يعد قاد ار على تحقيق ذاته من خلال العمل، كما كان هذا متيس ار له من قبل. هذه الظاهرة عبر عنها ماركس بمفهوم الاستلاب.
وهذه ظاهرة عامة عززت ال أرسمالية وجودها بإنتاج أنواع من التفكير والممارسة الإبداعية وذلك من أجل الحفاظ على تفردها في السيطرة على قوى الانتاج. هذا الوضع الذي وصل إليه المجتمع الذي عاش فيه ماركس لا يخدم مصالح أغلبية فئات المجتمع، لهذا فان صاحب "أرس المال" لم يقبل استم اررية سيادة طبقة ال أرسمالية. إن السؤال الذي كان مطروحا بالنسبة له هو كيف يمكن تحرير الإنسان مع أن ال أرسمالية هي المسيطرة الآن؟ والظاهر أن الجواب لم يكن مستحيلا في نظر ماركس ، إذ تكفي السيطرة على قوى الإ نتاج لتغي ير الوضع وتحقيق مجتمع إنساني. وهذا هو البعد الحقيقي للتقنية عند الفيلسوف، والذي يفترض القضاء على كل أنواع الاستلاب وإحداث ثورة في نظرة الإنسان للعديد من مكونات الفكر البورجوازي.


خلاصة القول عند ماركس أن العلم والتقنية هما من وسائل الإنتاج التي توظفها الطبقةالسائدة، ولهذا يمكن لطبقة أخرى السيطرة عليهما لإحداث تغيير جذري في الحياة الإنسانية.

لا حاجة لنا هنا لمساءلة هذا الطموح الماركسي، إذ أن التاريخ قد أكد عدم تحققه، لهذا سننظر في موقف فلسفي آخر يعد تجاو از لتصور ماركس حول التقنية وهو موقف هيدجر] فيلسوف ألماني: ت .[1976 .
إذا كان ماركس قد اعتبر التقنية طرفا محايدا في الص ارع القائم بالمجتمع، ولذلك ركز نقده على ال أرسمالية باعتبارها المالك والموجه للتقنية، فإن هايدغر ينطق من التساؤل عن هذا الحياد لكي يحدد خصائص أخرى للتقنية. إننا مع هايدغر نجد أنفسنا مضطرين إلى نزع صفة الحياد
عن التقن ية بل لن يصير التمييز بين البورجوازية

والبروليتاريا، أمام هذه الأخيرة ذا جدوى. فالتقنية الحديثة صارت هاجسا لكل إنسان في كل لحظات حياته، ويبدو هذا التأثير بوضوح بالنسبة لهايدغر في تحديده للخصائص الأخرى المميزة للتقنية.

عرفت التقنيات تطوار هاما خلال القرن العشرين مقارنة بما كانت عليه أثناء القرن التاسع عشر. وعلى الرغم من التحولات الكبيرة التي أحدثها هذا التطور في كافة مجالات حياة الإنسان فإن هايدغر لم يحد حدو ماركس في تساؤله بخصوص مسٲلة التقنية، لقد اهتم مؤلف أرس المال بالتقنية في شكلها الآلي ورصد تأثيرها الإيجابي والسلبي على مختلف فئات المجتمع، أما هايدغر فإنه تأمل في مسألة التقنية الحديثة بطريقة مختلفة .
إن تساؤل هايدغر لا يتوقف عن اعتبار التقنية مجرد وسائل وآلات ، كما فعل ماركس، بل يهدف الى نقل التقنية إلى موقف جديد تكون فيه هذه الأخيرة فقط موضوع سؤال عوض الإكتفاء بتوضيح طبيعتها الأداتية، هذا التحول الهام في النظرة إلى مسألة التقنية تعبر عنه بوضوح دعوة هايدغر الى التأمل في جوهر التقنية، الذي يختلف عن التقنية. ذلك أن التأمل في هذه الأخيرة باعتبارها أدوات صنعت لأجل غايات محددة ، هو أمر لا يمكن المجادلة في صحته، ومع ذلك لا يكفي لتبين حقيقة التقنية الحديثة لأنه يجعلها تماما كسابقاتها.

إن السبب الذي حدا ببعض المفكرين، ومن ضمنهم ماركس، إلى اعتبار التقنية عبارة عن وسائل فقط. لقد كان هدفهم من وارء ذلك السيطرة على الآلة من أجل تحقيق أمل اكبر هو السيطرة على الطبيعة. أما هايدغر فيرى أن التقنية الحديثة أصبحت تتميز باستقلال تام عن الإنسان عكس ما كانت عليه الآلات- الأدوات في القرن التاسع عشر. إن الآلة كانت بالنسبة لماركستعني تطوي ار للأداء فقط ولهذا يظل الإنسان عنص ار فاعلا في توجيهها. ٲما في القرن الحالي فمن الصعب التسليم بصحة هذا الموقف الماركسي ذلك أن الالات الحديثة تجاوزت حدود كونها مجرد تطوير للأدوات، وصارت شيئا مخالفا لها تماما. إن التقنية الحديثة، حسب هايدغر، صارت تعتمد على العلوم الدقيقة وخاصة الرياضيات مما أضفى على استعمالها صبغة نظرية بالإضافة الى كونها وسائل عملية تستخدم لتنمية الإنتاج المادي، عند ماركس مثلا. ولتوضيح مدى استحالة الفصل بين النظري والعملي عند التأمل في التقنية الحديثة عاد هايدغر الى الأصل الإغريقي للكلمة. فالتيخني« ظلت مرتبطة حتى عصر أفلاطون ، بكلمة ابستمي، كلتاهما كانت تستخدم للدلالة على المعرفة في معناها العام"1. إنها لم تكن تعني العمل الحرفي فقط بل تحيل على الفن أيضا، لهذا ينبغي أن نعطي للتقنية الحديثة، حسب هايدغر، نفس المعنى الذي كانت تفيده التيخني عند الإغريق. فإذا كان هؤلاء يعتبرون أن الأهم في التيخني ليس هو استعمال الأدوات فقط وإنما الأساسي هو الانكشاف dØvoilement فإن التقنية اليوم هي أيضا انكشاف وليس وسيلة فقط .
يعترف هايدغر بصعوبة تقديم تحديد دقيق لمفهوم التقنية نظ ار لهذا يعتبرها ممارسة تدعو الكائن و تفرض عليه نوعا من الإك اره الشيء الذي يجعله خاضعا لها وعاج از عن فهم حقيقة الوجود وإد ارك الحقيقة، فالإنسان المعاصر، حسب هيدغر،"صار عرضة لسيطرة و نداء قوة تتجلى في كنه الكينونة و في هذا الأمر تحدث «التجربة- المحنة» التي تمر بها كينونة الإنسان فتصير كينونة مستكرهة مستحثة لشيء ليس منها ولا هي تتحكم فيه " 2

هذه النظرة الجديدة لمسألة التقنية عند هايدغر تتجاوز موقف ماركس، ذلك أن الممارسة التي كان يعتبرها هذا الأخير أصلا للعلم صار من الصعب اعتبارها كذلك في ظل التطور التقني لأن " ماهية الآلة قائمة في ذاتها، تلك الآلة التي ليست كذلك إلا بمقدار ما فيها من رياضيات. الآلة آلة باطنيا وانطلاقا من الجدة النوعية للمعرفة المستخدمة لا خارجيا وكتطبيق للمعرفة بصفة عامة" .

تبين لنا من خال ما سبق ان موقف هايدغر من مسألة التقنية يشكل مجاوزة لموقف ماركس، وذلك لان هذا الأخير توقف في تساؤله حول هذه المسألة عن الطابع الأداتي للتقنية


1 عبد السلام بن عبد العالي، أسس الفكر الفلسفي المعاصر، دار توبقال، ط 1 ، 1991 ، ص. 7
2 محمد الشيخ ،نقد الحداثة في فكر هيدغر، الشبكة العربية للأبحاث والنشر، بيروت ،2008، مرجع، ص 614.
واعتبرها مجرد وسائل محايدة. هذا الفهم بسيط وواضح مقارنة مع ما حدده هايدغر من خصائصللتقنية. وإذا جاز لنا ان نقارن بين ماكتبه كل منهما في هذا الموضوع – من حيث طريقة الكتابة – سنلاحظ ٲن حديث ماركس، في أرس المال مثلا، يكاد يكون وصفا للوضع الذي كانت عليه الآلات خلال القرن التاسع عشر. ٲما هايدغر فإنه انطلق من تأمله في مسألة التقنية من موقعه كفيلسوف لهذا كانت طريقة كتابته أكثر عمقا، وحرص على النظر إليها ضمن نقده لمشروع الحداثة الغربية ذاتها، حيث اعتبر التقنية بمتابة اكتمال وتتويج للميتافيزيقا، لأنها تخدم في نهاية المطاف الطموح الذي عبر عنه الإنسان منذ القديم للسيطرة والتحكم في الطبيعة ] تذكر تأثير التقنية في الوجود الإنساني، اللغة، الشعر، الأسلحة...[ ]تذكر أيضا مؤلف ماركيوز، الإنسان ذو البعد الواحد[... .

خلاصة القول في هذا المحور أن المساءلة الفلسفية لقضايا التطور العلمي والتقني تظل ذات أهمية خاصة، لأنها تمنح الإنسان فرصة للانعتاق من الأخطار التي تهدد وجوده، إذ كلما واصلنا التأمل والنظر في أزمات هذا العالم، كلما انفتحت أمامنا إمكانات كثيرة للانعتاق والتحرر. لهذا، فنحن مطالبين بالسعي إلى استحضار الأبعاد الإنسانية في توظيف منتوجات التقنية وتوجيه الأبحاث الجديدة لخدمة القضايا الإنسانية الحيوية، وفي مقدمتها الحرص على حرية وك ارمة الإنسان وحماية البيئة .


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

أ- العلم لغة ٌ،...

أ- العلم لغة ٌ، ويراد به لوم َ ْعُ ـم، وم ٌ ِ ْلًم َ ـا، فهو عال ِ م ع َ ْعَلُ َم ي ِ َ نقيض اجلهل، ...

مفاهيم حول الاف...

مفاهيم حول الافلاس والتسوية الفضائية فالافلاس هو نظام يعطي الحق للدائنين في وضع يدهم على جميع أموال ...

1 النظرية السلو...

1 النظرية السلوكية: أسسها سكينر Skinner( أحد رواد المدرسة السلوكية( على تجربة قام بها العالم الروسي ...

Flood, I trid ...

Flood, I trid to stay at home to be safe and it made me panic if on I goingto make it out alive. "h...

Coronaviruses h...

Coronaviruses have caused two epidemics in the past 2 decades, the Severe Acute Respiratory Syndrome...

-1- مفاهيم عامة...

-1- مفاهيم عامة حول السيميائيات : ن السيميائيات علم واسع وشامل وجامع في طياته الكثير من العلوم لذلك...

Research Comput...

Research Computers in the healthcare field have vastly increased the amount of knowledge that medica...

Jealousy as a t...

Jealousy as a theme Jealousy motivates the central conflicts of Othello: Iago’s resentment of Othell...

كلنا نعلم ان ال...

كلنا نعلم ان الفساد له تأثير مباشر علي شرعية حقوق الإنسان وبالتالي علي المجتمع ويرجع ذالك الي سبابين...

كما وعد المهندس...

كما وعد المهندس المعماري السويسري شارل إدوارد جانيريه الذي كان يُعرف بلقب «لو كوربزييه» [وهو من أبرز...

تحتل قائمة المر...

تحتل قائمة المركز المالي القسم الأول من القوائم المالية ربع السنوية، وتقدم صورة مفصلة للوضع المالي ل...

ثانيا : لو فسرن...

ثانيا : لو فسرنا جميع الكائنات بمادة واحدة فما الذي يميزها عن بعضها ويحدد لكل نوع منها صورته الخاصة ...