لخّصلي

تكلفة التدخين الباهظة في فلسطين: تحليل شامل للأضرار الصحية والاجتماعية والاقتصادية والمالية. يُلقي التدخين بظلاله الثقيلة على المجتمع الفلسطيني، 5٪ من البالغين في فلسطين مدخنون، تكلفة التدخين الباهظة على الصحة: يُعدّ التدخين السبب الرئيسي لأمراض القلب والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي في فلسطين، إذ تُشير التقديرات إلى أن تكلفة علاج هذه الأمراض تُقارب مليار شيكل سنويًا. لا تقتصر تكلفة التدخين على نفقات العلاج المباشرة، تُشير الدراسات إلى أن المدخنين يُعانون من معدلات وفاة أعلى بكثير من غير المدخنين، يُعاني المدخنين من أمراض مزمنة تُعيق قدرتهم على العمل بشكل كامل، مما يُشكل عبئًا على الأسر والمجتمع بتكلفة تقدر بـ 200 مليون شيكل سنويًا. تُشير الإحصائيات إلى أن حوالي 10% من المدخنين في فلسطين يُعانون من أمراض رئوية مزمنة تُعيق قدرتهم على العمل. التكلفة الاجتماعية المدمرة للتدخين: يُؤدي التدخين إلى تفكك الأسر بسبب الأمراض والوفاة المبكرة للمدخنين، حيث تُعاني عائلات المدخنين من أعباء نفسية واجتماعية واقتصادية كبيرة، يُعدّ التدخين أحد العوامل المُسببة لازدياد العنف الأسري، يُهمل المدخنون أطفالهم بشكل أكبر من غير المدخنين، • نفقات مكافحة التدخين: تُخصص السلطة الفلسطينية ما يزيد عن 50 مليون شيكل سنويًا لبرامج التوعية والوقاية من التدخين وعلاج المدخنين. تشمل هذه البرامج حملات توعية إعلامية ودعم برامج علاج الإدمان وتدريب الكوادر الطبية على مكافحة التدخين. أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية حملة توعية وطنية لمكافحة التدخين في عام 2023 بتكلفة حوالي 10 مليون شيكل. تُفقد السلطة الفلسطينية إيرادات ضريبية كبيرة بسبب التهرب الضريبي على منتجات التبغ. تُشير التقديرات إلى أن حجم التهرب الضريبي على منتجات التبغ في فلسطين يُقارب 100 مليون شيكل سنويًا. العوائد المالية للتدخين في فلسطين: تحليل نقدي تُثير مسألة العوائد المالية للتدخين في فلسطين جدلاً واسعًا، تُفرض السلطة الفلسطينية ضرائب على منتجات التبغ، تُشير التقديرات إلى أن إيرادات الضرائب على منتجات التبغ تُشكل حوالي 2% من إيرادات السلطة الفلسطينية الإجمالية، بينما تُشكل تكلفة مكافحة التدخين حوالي 0. 5% من الناتج المحلي الإجمالي. حيث توفر هذه الأنشطة فرص عمل ودخلًا للمزارعين والعاملين في مصانع السجائر.
خاصة من الناحية الصحية. وتتسبب تداعيات التدخين في تكاليف هائلة على نظام الرعاية الصحية وتؤثر على جودة الحياة للمدخنين وغير المدخنين على حد سواء. مثلما ذكرنا سابقا فإن تكلفة علاج الأمراض الناجمة عن التدخين في فلسطين تعادل ما يقارب المليار شيكل سنويا. بالإضافة إلى فقدان السلطة إيرادات ضريبية كبيرة بسبب التهرب الضريبي ولا ننسى أيضا ان الأمراض المترتبة عن التدخين تؤدي في نهاية المطاف إلى التقليل من الإنتاجية وذلك بسبب غياب العمال عن العمل. توصيات للسلطة الفلسطينية للحد من ظاهرة التدخين: أولاً: تعزيز برامج التوعية والوقاية من التدخين: • تخصيص ميزانية كافية لبرامج التوعية والوقاية من التدخين: يجب على السلطة الفلسطينية تخصيص ميزانية كافية لبرامج التوعية والوقاية من التدخين لضمان فعاليتها واستدامتها. ودعم برامج علاج الإدمان. • استخدام وسائل الإعلام المختلفة للتوعية بمخاطر التدخين: مثل التلفزيون والإذاعة والصحف والمواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، مثل الرجال والشباب. • إدراج التوعية بمخاطر التدخين في المناهج الدراسية: يجب على السلطة الفلسطينية إدراج التوعية بمخاطر التدخين في المناهج الدراسية في جميع المراحل التعليمية. ودعمهم لاتخاذ خيارات صحية. • تعزيز التعاون مع المجتمع المدني: ثانيًا: رفع الضرائب على منتجات التبغ: • زيادة ضرائب القيمة المضافة على منتجات التبغ: بما في ذلك السجائر والتبغ الممضوغ والتبغ المُدخن. • فرض ضرائب إضافية على منتجات التبغ تُخصص لتمويل برامج مكافحة التدخين: يجب على السلطة الفلسطينية فرض ضرائب إضافية على منتجات التبغ تُخصص لتمويل برامج مكافحة التدخين. وتشمل هذه البرامج برامج التوعية والوقاية من التدخين، ودعم البحث العلمي في مجال مكافحة التدخين. • منع أي تخفيضات ضريبية على منتجات التبغ: سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر. ثالثًا: فرض حظر على التدخين في الأماكن العامة: • فرض حظر شامل على التدخين في جميع الأماكن العامة: • تطبيق الحظر بشكلٍ صارم وتغريم المخالفين: يجب على السلطة الفلسطينية تطبيق الحظر على التدخين في الأماكن العامة بشكلٍ صارم وتغريم المخالفين. وتحقيق بيئة صحية خالية من مخاطر التدخين. وفرض حظر على التدخين في الأماكن العامة،

تكلفة التدخين الباهظة في فلسطين: تحليل شامل للأضرار الصحية والاجتماعية والاقتصادية والمالية.
مقدمة:
يُلقي التدخين بظلاله الثقيلة على المجتمع الفلسطيني، مُخلفاً وراءه آثاراً صحية واجتماعية واقتصادية وخيمة. تُشير التقديرات إلى أن 33.5٪ من البالغين في فلسطين مدخنون، ممّا يُشكّل نسبةً مُقلقة تُترجم إلى أرقام هائلة تُثقل كاهل الأفراد والمجتمع والدولة على حدٍّ سواء.
تكلفة التدخين الباهظة على الصحة:
• نفقات صحية مباشرة:
يُعدّ التدخين السبب الرئيسي لأمراض القلب والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي في فلسطين، مما يُشكل عبئًا هائلاً على نظام الرعاية الصحية، إذ تُشير التقديرات إلى أن تكلفة علاج هذه الأمراض تُقارب مليار شيكل سنويًا. تشمل هذه التكاليف نفقات الأدوية والعمليات الجراحية والعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، ناهيك عن الخسائر الإنتاجية الناجمة عن غياب المرضى عن العمل.
تُسبب أمراض القلب حوالي 10 آلاف وفاة سنويًا في فلسطين، بينما تُسبب أمراض السرطان حوالي 5 آلاف وفاة سنويًا. تُشكل هذه الأمراض عبئًا هائلاً على نظام الرعاية الصحية الفلسطيني، حيث تُستهلك ما يزيد عن 30% من ميزانية وزارة الصحة.
لا تقتصر تكلفة التدخين على نفقات العلاج المباشرة، بل تمتد لتشمل الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الوفاة المبكرة والعجز.
تُشير الدراسات إلى أن المدخنين يُعانون من معدلات وفاة أعلى بكثير من غير المدخنين، مما يُفقد الاقتصاد الفلسطيني حوالي 1.5 مليار شيكل سنويًا، ويُشير تقرير صادر عن البنك الدولي إلى أن متوسط عمر المدخنين في فلسطين أقصر بـ 10 سنوات من غير المدخنين.
بالإضافة إلى ذلك، يُعاني المدخنين من أمراض مزمنة تُعيق قدرتهم على العمل بشكل كامل، مما يُشكل عبئًا على الأسر والمجتمع بتكلفة تقدر بـ 200 مليون شيكل سنويًا.
تُشير الإحصائيات إلى أن حوالي 10% من المدخنين في فلسطين يُعانون من أمراض رئوية مزمنة تُعيق قدرتهم على العمل.
التكلفة الاجتماعية المدمرة للتدخين:
• تفكك الأسر:
يُؤدي التدخين إلى تفكك الأسر بسبب الأمراض والوفاة المبكرة للمدخنين، حيث تُعاني عائلات المدخنين من أعباء نفسية واجتماعية واقتصادية كبيرة، مما يُهدد تماسكها واستقرارها. تُشير الدراسات إلى أن أطفال المدخنين أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية والسلوكية.
• ازدياد العنف الأسري:
يُعدّ التدخين أحد العوامل المُسببة لازدياد العنف الأسري، حيث يُصبح المدخنون أكثر عُرضة للانفعال والعدوانية. تُشير الدراسات إلى أن العنف الأسري أكثر شيوعًا في الأسر التي يُوجد فيها مدخنون، وتُشير تقارير وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية إلى أن حوالي 30% من حالات العنف الأسري مُرتبطة بالتدخين.
• إهمال الأطفال:
يُهمل المدخنون أطفالهم بشكل أكبر من غير المدخنين، وذلك بسبب تأثيرات التدخين السلبية على صحتهم وتركيزهم.
التكلفة الاقتصادية والمالية المُثقلة:
• نفقات مكافحة التدخين:
تُخصص السلطة الفلسطينية ما يزيد عن 50 مليون شيكل سنويًا لبرامج التوعية والوقاية من التدخين وعلاج المدخنين. تشمل هذه البرامج حملات توعية إعلامية ودعم برامج علاج الإدمان وتدريب الكوادر الطبية على مكافحة التدخين. أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية حملة توعية وطنية لمكافحة التدخين في عام 2023 بتكلفة حوالي 10 مليون شيكل.
• خسائر الإيرادات الضريبية:
تُفقد السلطة الفلسطينية إيرادات ضريبية كبيرة بسبب التهرب الضريبي على منتجات التبغ. تُشير التقديرات إلى أن حجم التهرب الضريبي على منتجات التبغ في فلسطين يُقارب 100 مليون شيكل سنويًا.
يُعدّ هذا التهرب الضريبي ثغرة كبيرة في ميزانية السلطة الفلسطينية، حيث يُمكن استخدام هذه الإيرادات لتمويل برامج مكافحة التدخين، ودعم برامج الرعاية الصحية، وتحسين البنية التحتية.
العوائد المالية للتدخين في فلسطين: تحليل نقدي
تُثير مسألة العوائد المالية للتدخين في فلسطين جدلاً واسعًا، حيث يُنظر إليها أحيانًا كمبرر لعدم اتخاذ إجراءات حاسمة للحد من هذه الظاهرة.
الضرائب على منتجات التبغ:
تُفرض السلطة الفلسطينية ضرائب على منتجات التبغ، إلا أن هذه الضرائب لا تُغطي تكاليف مكافحة التدخين.
تُشير التقديرات إلى أن إيرادات الضرائب على منتجات التبغ تُشكل حوالي 2% من إيرادات السلطة الفلسطينية الإجمالية، بينما تُشكل تكلفة مكافحة التدخين حوالي 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي.
زراعة التبغ وتصنيع السجائر المحلية:
تُعدّ زراعة التبغ وتصنيع السجائر المحلية من الأنشطة الاقتصادية الهامة في بعض المناطق الفلسطينية. حيث توفر هذه الأنشطة فرص عمل ودخلًا للمزارعين والعاملين في مصانع السجائر.
ومع ذلك، فإنّ هذه الفوائد لا تُغطي الأضرار الصحية والاجتماعية والاقتصادية للتدخين.

اذ على الرغم من وجود العوائد المالية المترتبة عن التدخين، إلا أن تكاليفه تفوق بكثير هذه العوائد، خاصة من الناحية الصحية. وتتسبب تداعيات التدخين في تكاليف هائلة على نظام الرعاية الصحية وتؤثر على جودة الحياة للمدخنين وغير المدخنين على حد سواء.
مثلما ذكرنا سابقا فإن تكلفة علاج الأمراض الناجمة عن التدخين في فلسطين تعادل ما يقارب المليار شيكل سنويا. بالإضافة إلى فقدان السلطة إيرادات ضريبية كبيرة بسبب التهرب الضريبي ولا ننسى أيضا ان الأمراض المترتبة عن التدخين تؤدي في نهاية المطاف إلى التقليل من الإنتاجية وذلك بسبب غياب العمال عن العمل.
توصيات للسلطة الفلسطينية للحد من ظاهرة التدخين:
أولاً: تعزيز برامج التوعية والوقاية من التدخين:
• تخصيص ميزانية كافية لبرامج التوعية والوقاية من التدخين:
يجب على السلطة الفلسطينية تخصيص ميزانية كافية لبرامج التوعية والوقاية من التدخين لضمان فعاليتها واستدامتها.
وتشمل هذه الميزانية تمويل حملات توعية إعلامية وتثقيفية، وتدريب المعلمين والكوادر الطبية على مكافحة التدخين، ودعم برامج علاج الإدمان.
• استخدام وسائل الإعلام المختلفة للتوعية بمخاطر التدخين:
يجب على السلطة الفلسطينية استخدام وسائل الإعلام المختلفة، مثل التلفزيون والإذاعة والصحف والمواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، للتوعية بمخاطر التدخين على الصحة والمجتمع.
وتشمل هذه الحملات رسائل توعية موجهة للأطفال والمراهقين والبالغين، مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة للتدخين، مثل الرجال والشباب.
• إدراج التوعية بمخاطر التدخين في المناهج الدراسية:
يجب على السلطة الفلسطينية إدراج التوعية بمخاطر التدخين في المناهج الدراسية في جميع المراحل التعليمية.
وتشمل هذه البرامج توعية الطلاب بمخاطر التدخين على صحتهم ونموهم، ومهارات رفض التدخين، ودعمهم لاتخاذ خيارات صحية.
• تعزيز التعاون مع المجتمع المدني:
يجب على السلطة الفلسطينية تعزيز التعاون مع منظمات المجتمع المدني التي تعمل في مجال مكافحة التدخين.
وتشمل هذه المنظمات الجمعيات الصحية والرياضية والبيئية، بالإضافة إلى منظمات حقوق الإنسان.
ثانيًا: رفع الضرائب على منتجات التبغ:
• زيادة ضرائب القيمة المضافة على منتجات التبغ:
يجب على السلطة الفلسطينية زيادة ضرائب القيمة المضافة على منتجات التبغ بشكلٍ مُستمر لزيادة تكلفتها وتقليل استهلاكها.
وتشمل هذه الزيادة جميع منتجات التبغ، بما في ذلك السجائر والتبغ الممضوغ والتبغ المُدخن.
• فرض ضرائب إضافية على منتجات التبغ تُخصص لتمويل برامج مكافحة التدخين:
يجب على السلطة الفلسطينية فرض ضرائب إضافية على منتجات التبغ تُخصص لتمويل برامج مكافحة التدخين.
وتشمل هذه البرامج برامج التوعية والوقاية من التدخين، وعلاج الإدمان، ودعم البحث العلمي في مجال مكافحة التدخين.
• منع أي تخفيضات ضريبية على منتجات التبغ:
يجب على السلطة الفلسطينية منع أي تخفيضات ضريبية على منتجات التبغ، سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر.
وتشمل هذه المنع أي إعفاءات ضريبية أو دعم مالي لمنتجي التبغ أو تجارها.
ثالثًا: فرض حظر على التدخين في الأماكن العامة:
• فرض حظر شامل على التدخين في جميع الأماكن العامة:
يجب على السلطة الفلسطينية فرض حظر شامل على التدخين في جميع الأماكن العامة بما في ذلك جميع المؤسسات الحكومية والتعليمية والصحية. وسائل النقل العام، المطاعم والمقاهي، أماكن الترفيه والفعاليات العامة.
• تطبيق الحظر بشكلٍ صارم وتغريم المخالفين:
يجب على السلطة الفلسطينية تطبيق الحظر على التدخين في الأماكن العامة بشكلٍ صارم وتغريم المخالفين.

رابعًا: زيادة الرقابة وفرض قوانين صارمة على أماكن بيع منتجات التدخين ومعاقبة كل من يخالف بيع هذه المنتجات لمن هم تحت السن القانوني للتدخين .
• يجب الالتزام بقوانين السن القانوني للتدخين وتغريم ومعاقبة كل من لا يلتزم بالقانون من محلات تجارية وذلك عن طريق دفع غرامات مالية باهظة لمن يخالف.

ختامًا، تتطلب مكافحة هذه الآفة جهودًا مُكثفة من قبل جميع أفراد المجتمع الفلسطيني، بدءًا من السلطة الفلسطينية والمؤسسات الحكومية والمدنية، وصولًا إلى كل فرد من أفراد المجتمع.
من خلال تطبيق التوصيات المُقدمة في هذا التقرير، يمكننا الحد من انتشار ظاهرة التدخين في فلسطين بشكلٍ كبير، وتحقيق بيئة صحية خالية من مخاطر التدخين.
وتشمل هذه التوصيات تعزيز برامج التوعية والوقاية من التدخين، ورفع الضرائب على منتجات التبغ، وفرض حظر على التدخين في الأماكن العامة، ودعم برامج علاج الإدمان من التدخين.
معًا، نستطيع بناء مجتمع فلسطيني خالٍ من التدخين، يتمتع بصحة جيدة ونشاط إيجابي، ونُساهم في تحقيق التنمية المستدامة في فلسطين.