لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (100%)

احتسى الشيخ قهوته على مهل، فمنذ وقت طويل أصبح الأكل يضايقه، وقد كانت لديه قنينة ماء في مقدم المركب، الآن عاد الصبي بالسردين والطعمين الملفوفين في جريدة، فهبطا في الممر إلى المركب، ورفعا المركب لينزلق في الماء. أحكم الشيخ ربطتي المجدافين وثبتهما في وتديهما، وبانحناءة إلى الأمام ضغط على طرفي المجدافين المنغمسين في الماء، وراح يجدف خارجا من المرفأ في الظلام، وكانت ثمة قوارب أخرى منطلقة من شواطئ أُخرى إلى عرض البحر، وأخذ الشيخ يسمع ولوج مجاديفها في الماء ودفعها له، على الرغم من أنه لم يستطع رؤيتها بعد أن غاب القمر خلف
أحيانًا، يتكلم شخص ما في قارب، وكان الشيخ يعلم أنه سيذهب بعيدًا، فترك أريج البر خلفه، وراح يجدف بعيدًا في اتجاه رائحة المحيط النقية في الصباح الباكر، ولاح لعينيه الوميض الفوسفوري لطحالب الخليج في الماء، فيما كان يجدف في ذلك الجزء من المحيط الذي كان الصيادون يدعونه بالبئر العظيم بسبب وجود انخفاض مفاجئ يبلغ عمقه سبعمائة قامة حيث تتجمع كل أنواع السمك؛ بسبب الدوامة التي يُحدثها المجرى عند ارتطامه بالجدران المنحدرة لقاع المحيط، فهنا يوجد تمركز للروبيان وأسماك الطعم، كان مولعا بالسمك الطائر؛ وتبحث، ولا تجد شيئًا على الإطلاق تقريبا. وفكر في نفسه: للطيور حياة أصعب من حياتنا، ماعدا الطيور الشراقة والطيور القوية الضخمة. أو تبخل بها في أحيان أخرى، وإذا ما فعلت أشياء شريرة أو غريبة فلأنها لم يكن في وسعها أن تفعل غير ذلك، مادام أنه بقي في نطاق سرعته، وما دام سطح البحر مستويًا باستثناء بعض دوامات التيار بين آونة وأخرى. ولم أحصل على شيء، واندفع مع التيار، كانت إحدى قطع الطعم على عمق أربعين قامة، ليمنحهما رائحة وجاذبية، طول كل واحدة منهما أربعون قامة، الآن، وعندما ارتفعت تماما، بعث البحر المنبسط بأشعتها إلى عينيه لدرجة أنها آلمته بحدة، فراح يجدف دون أن ينظر إليها، راح ينظر إلى الأسفل حيث الماء، ويراقب الخيوط التي نفذت بعيدا في ظلمة الماء، وقد حافظ عليها مستقيمةً أكثر مما يستطيعه أي صياد آخر، ولكنها في الصباح مؤلمة». رأى طائر فرقاط يحوم، إنه لا ينظر فحسب». دلافين كبيرة». رفع المجدافين إلى المركب، ومن تحت مؤخر المركب تناول صنارة صغيرة، في رأسها سلك وخطاف متوسط الحجم، اتجه الطير مرة أخرى، وهو يميل جناحيه إلى الأسفل مطاردًا السمكات الطائرة، ولكنه عاد يصفق جناحيه بشدة تصفيقا غير مجد، وتمكن الشيخ من رؤية البروز الخفيف على سطح الماء الذي سببته الدلافين وهي تلاحق الأسماك الهاربة. وهي منتشرة في مساحة شاسعة، وهي تتحرك بسرعة فائقة». وراقب الشيخ الأسماك الطائرة وهي تنط من الماء مرةً تلو الأخرى، لا بد أن تكون
وخلفه تلال زرقاء داكنة، وكان لون الماء أزرق قائما، وكانت زرقته قائمة جدا لدرجة أنها بدت أرجوانية تقريبا. وبينما كان الشيخ ينظر إلى الماء، رأى بقايا الكائنات البحرية طافية على المياه الداكنة، والضوء الغريب الذي خلفته الشمس الآن، وشعر بالسرور الرؤية هذه الكثرة من بقايا الكائنات البحرية؛ لأن ذلك يعني وجود الأسماك هناك، ومن مكانه، مال قليلا على مجدافيه، كانت الفقاقيع القزحية اللون جميلة، ولكنها أكثر الأشياء زيفًا في البحر؛ كانت السلاحف - إذا ما رأت تلك الفقاقيع اقتربت منها من الأمام، عليها بباطن قدمه المتصلب مثل قرن. السامة وعيونها مغمضة. وتحرر. ولكن الشيخ فكر قائلا في نفسه: «وأنا لدي مثل هذا القلب كذلك، وأكتوبر/ تشرين
وكان يشرب كذلك، كوبًا من زيت كبد سمك القرش كل يوم من البرميل في الكوخ الذي يحفظ فيه العديد من الصيادين عدتهم. بيد أن معظم الصيادين كانوا يكرهون مذاقه، سميكات الطعم، وتطاردها. وفكر الشيخ: «إذا لم تبحر بعيدًا، وراح يراقب مجموعة الأسماك وهي تحيل لون الماء أبيض، وأخذ الطير الآن في الهبوط والغطس وراء سميكات الطعم التي
اضطرت إلى التوجه إلى سطح الماء مذعورة». قال الشيخ: - «إن الطير عون عظيم». أخذ خيط الصنارة التي في مؤخر المركب بالتوتر تحت قدمه، وأحس بضغط ارتعاش سمكة التونة الصغيرة وهي تسحب الخيط الذي كان ممسكا به بشدة، وبدافع الشفقة، ضربها الشيخ على رأسها، يرتجف في الظل بمؤخر القارب. تزن عشرة أرطال». ربما شرع في التحدث بصوت عالي وهو وحيد بعد أن غادر الصبي، كانا يتكلمان في الليل، ويأتيهم


النص الأصلي

احتسى الشيخ قهوته على مهل، فمنذ وقت طويل أصبح الأكل يضايقه، وقد كانت لديه قنينة ماء في مقدم المركب، الآن عاد الصبي بالسردين والطعمين الملفوفين في جريدة، فهبطا في الممر إلى المركب، ورفعا المركب لينزلق في الماء. أحكم الشيخ ربطتي المجدافين وثبتهما في وتديهما، وبانحناءة إلى الأمام ضغط على طرفي المجدافين المنغمسين في الماء، وراح يجدف خارجا من المرفأ في الظلام، وكانت ثمة قوارب أخرى منطلقة من شواطئ أُخرى إلى عرض البحر، وأخذ الشيخ يسمع ولوج مجاديفها في الماء ودفعها له، على الرغم من أنه لم يستطع رؤيتها بعد أن غاب القمر خلف
أحيانًا، يتكلم شخص ما في قارب، ولكن أغلب القوارب كانت صامتة ماعدا صوت انغماس المجاديف في الماء، وكان الشيخ يعلم أنه سيذهب بعيدًا، فترك أريج البر خلفه، وراح يجدف بعيدًا في اتجاه رائحة المحيط النقية في الصباح الباكر، ولاح لعينيه الوميض الفوسفوري لطحالب الخليج في الماء، فيما كان يجدف في ذلك الجزء من المحيط الذي كان الصيادون يدعونه بالبئر العظيم بسبب وجود انخفاض مفاجئ يبلغ عمقه سبعمائة قامة حيث تتجمع كل أنواع السمك؛ بسبب الدوامة التي يُحدثها المجرى عند ارتطامه بالجدران المنحدرة لقاع المحيط، فهنا يوجد تمركز للروبيان وأسماك الطعم، وأحيانًا مستوطنات لسمك الحبار في الأغوار العميقة، كان يُجدِّف، كان مولعا بالسمك الطائر؛ لأنه رفيقه الرئيس في عُرْض المحيط، وتبحث، ولا تجد شيئًا على الإطلاق تقريبا. وفكر في نفسه: للطيور حياة أصعب من حياتنا، ماعدا الطيور الشراقة والطيور القوية الضخمة. لماذا خُلقت بعض الطيور ضعيفة ورقيقة جدا مثل خطاطيف البحر، وهذه الطيور التي تحلّق، بعض الصيادين الأصغر سنا، أو تبخل بها في أحيان أخرى، وإذا ما فعلت أشياء شريرة أو غريبة فلأنها لم يكن في وسعها أن تفعل غير ذلك، هكذا فكر الشيخ في نفسه. مادام أنه بقي في نطاق سرعته، وما دام سطح البحر مستويًا باستثناء بعض دوامات التيار بين آونة وأخرى. كان يدع التيار يقوم بثلث العمل، ولم أحصل على شيء، اليوم سأعمل بعيدًا حيث توجد مستوطنات أسماك (البونيتو) و (الباكور)، واندفع مع التيار، كانت إحدى قطع الطعم على عمق أربعين قامة، والقطعة الثانية على عمق خمس وسبعين قامة، ومخيط بإحكام، رمانتي ثقل، ليمنحهما رائحة وجاذبية، وكان كل خيط مطويا على عصا غضة بثخن قلم رصاص كبير، طول كل واحدة منهما أربعون قامة، ويمكن ربطهما بسرعة باللفات الاحتياطية، الآن، وجدف برفق ليحافظ على استقامة الخيوط صعودا ونزولاً وفي أعماقها المناسبة، وقد انتشرت عبر التيار، وعندما ارتفعت تماما، بعث البحر المنبسط بأشعتها إلى عينيه لدرجة أنها آلمته بحدة، فراح يجدف دون أن ينظر إليها، راح ينظر إلى الأسفل حيث الماء، ويراقب الخيوط التي نفذت بعيدا في ظلمة الماء، وقد حافظ عليها مستقيمةً أكثر مما يستطيعه أي صياد آخر، بحيث كان في كل مستوى من مستويات المجرى المظلم طعم ينتظر تماما في المكان الذي يرغب فيه، ولكن من يدري؟ ربما اليوم، بيد أني أفضل أن أكون مضبوطا، وبدت منخفضة جدا، ولكنها في الصباح مؤلمة». رأى طائر فرقاط يحوم، بجناحيه الأسودين الطويلين، إنه لا ينظر فحسب». حلق الطير عاليا في الهواء، ثم أَسف فجأةً، دلافين كبيرة». رفع المجدافين إلى المركب، ومن تحت مؤخر المركب تناول صنارة صغيرة، في رأسها سلك وخطاف متوسط الحجم، فوضع عليه إحدى سمكات السردين طعما، اتجه الطير مرة أخرى، وهو يميل جناحيه إلى الأسفل مطاردًا السمكات الطائرة، ولكنه عاد يصفق جناحيه بشدة تصفيقا غير مجد، وتمكن الشيخ من رؤية البروز الخفيف على سطح الماء الذي سببته الدلافين وهي تلاحق الأسماك الهاربة. وستكون في انتظارها في الماء عندما تهبط تلك الأسماك. وهي منتشرة في مساحة شاسعة، أما الطير فلا نصيب له؛ وهي تتحرك بسرعة فائقة». وراقب الشيخ الأسماك الطائرة وهي تنط من الماء مرةً تلو الأخرى، وقال في نفسه: «إن تجمع الدلافين ذاك قد أفلت مني، لا بد أن تكون
أخذت الغيوم ترتفع الآن فوق البر مثل الجبال، وخلفه تلال زرقاء داكنة، وكان لون الماء أزرق قائما، وكانت زرقته قائمة جدا لدرجة أنها بدت أرجوانية تقريبا. وبينما كان الشيخ ينظر إلى الماء، رأى بقايا الكائنات البحرية طافية على المياه الداكنة، والضوء الغريب الذي خلفته الشمس الآن، وشعر بالسرور الرؤية هذه الكثرة من بقايا الكائنات البحرية؛ لأن ذلك يعني وجود الأسماك هناك، الشمس في الماء وهي الآن أكثر علوا - يعني طقسا جيدًا، ولكن
ومن مكانه، مال قليلا على مجدافيه، فرأى الأسماك الصغيرة الملونة ، ولكن الناس ليست لهم تلك المناعة، كانت الفقاقيع القزحية اللون جميلة، ولكنها أكثر الأشياء زيفًا في البحر؛ كانت السلاحف - إذا ما رأت تلك الفقاقيع اقتربت منها من الأمام، وأغمضت عيونها لتكون محمية تماما، عليها بباطن قدمه المتصلب مثل قرن. أحب الشيخ السلاحف الخضراء والسلاحف الصقرية الأنوف، السامة وعيونها مغمضة. لم يكن لديه شعور خاص تجاه السلاحف، متحجر لا يرحم السلاحف؛ وتحرر. ولكن الشيخ فكر قائلا في نفسه: «وأنا لدي مثل هذا القلب كذلك، ويداي وقدماي مثل أيدي السلاحف وأقدامها». وأكتوبر/ تشرين
من أجل اصطياد السمكة الكبيرة حقا. وكان يشرب كذلك، كوبًا من زيت كبد سمك القرش كل يوم من البرميل في الكوخ الذي يحفظ فيه العديد من الصيادين عدتهم. بيد أن معظم الصيادين كانوا يكرهون مذاقه، كما كان مفيدا للعينين. ولم تنتشر هناك
سميكات الطعم، لمعت سمكة التونة بلونها الفضي في الشمس وبعد أن غاصت في الماء، فكانت تطوقه، وتطاردها. وفكر الشيخ: «إذا لم تبحر بعيدًا، وراح يراقب مجموعة الأسماك وهي تحيل لون الماء أبيض، وأخذ الطير الآن في الهبوط والغطس وراء سميكات الطعم التي
اضطرت إلى التوجه إلى سطح الماء مذعورة». قال الشيخ: - «إن الطير عون عظيم». أخذ خيط الصنارة التي في مؤخر المركب بالتوتر تحت قدمه، وأحس بضغط ارتعاش سمكة التونة الصغيرة وهي تسحب الخيط الذي كان ممسكا به بشدة، وصار بإمكانه أن يرى ظهر السمكة الأزرق في الماء ولون جنبيها الذهبي قبل أن يرفعها من فوق جانب القارب، وبدافع الشفقة، ضربها الشيخ على رأسها، يرتجف في الظل بمؤخر القارب. وتصلح لتكون طعما رائعًا، تزن عشرة أرطال». ربما شرع في التحدث بصوت عالي وهو وحيد بعد أن غادر الصبي، عندما كان هو والصبي يمارسان الصيد معا، كانا يتكلمان في الليل، كان عدم التكلم غير الضروري في البحر يُعد فضيلة، ويأتيهم
وقال في نفسه: ليس الآن وقت التفكير بلعبة (البيسبول)، وهو ما ولدت أنا لأجله، ينتقل بسرعة كبيرة، أيمكن أن تكون لذلك علاقة بمثل هذا الوقت من النهار؟ أم أنه علامة الطقس


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

عزيزي مصطفى تس...

عزيزي مصطفى تسَلَّمتُ رسالتَكَ الآن، وفيها تُخبرُني أنَّكَ أتْمَمْتَ لي كُلَّ ما أحتاجُ إليهِ لِيدع...

لإصلاح شخصية ال...

لإصلاح شخصية الإنسان وتقويم سلوكه في الحياة الدنيا، وعلى ضوء ذلك نستخلص أن التربية تعني «عملية إيصال...

تفسير مشاركة ال...

تفسير مشاركة الطلاب في تجربة "الموجة" دون معارضة، وأحيانًا بحماس ظاهر، يتطلب النظر في عدة عوامل نفسي...

ثالثاً، موهبة ا...

ثالثاً، موهبة التواصل تعرف موهبة التواصل في نظرية المواهب المتعددة على أنها عملية استخدام وتفسير ال...

To establish st...

To establish stable physician–patient relationships, improving patient trust in doctors is essential...

الغاء اٌماف الت...

الغاء اٌماف التنفٌذ :. - اذا لم ٌمم المحكوم علٌه بتنفٌذ الشروط المفروضة علٌه . -1 اذا ارتكب المحكوم ...

احتلت مشكلة الس...

احتلت مشكلة السكن مساحة مهمة في عصر ساده الضعف الاقتصادي فالحروب والازمات التي مرت بها الدول لا سيما...

كيف يمكنني التع...

كيف يمكنني التعامل مع التغيرات الحالية والمستقبلية في علاقة المريض مع محيطه؟ إن إصابة الشخص بداء ا...

المرحلة الأولى ...

المرحلة الأولى دافعية ورضا الموظف: ركزت الغالبية العظمى من الكتابات خلال المرحلة الأولى لتطوير مفهو...

References 1. I...

References 1. International Association for the Study of Pain (1994) Classification of chronic pain...

ثانياً: موهبة ا...

ثانياً: موهبة التفكير المنتج يعد التفكير من الصفات التي تتضح على الإنسان وليس للإنسان غنى عنه ويحتا...

In Shakespeare'...

In Shakespeare's play "Macbeth", Claudius is not a character; however, in "Hamlet," Claudius is the ...