لخّصلي

خصائص النمو في مرحلة الطفولة المبكرة
د/ نجلاء فتحي أحمد ع
بد الحليم
– مدرس الفئات الخاصة
كلية
– الدراسات العليا للتربية
جامعة
القاهرة
خصائص نمو الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة
لمرحلة الطفولة المبكرة خصائص نمو تنفرد بها جسمية وحركي
ة وعقلية وانفعالية
واجتماعية و
معرفة هذه الخصائص تساعد في تفهم سلوك الأطفال وتصرفاتهم والأساليب التي
يستخدمونها لمعالجة الأمور أو للتفاعل مع الآخرين ، وتساعدنا في التعرف علي كيفية التعامل
مع
هم
وتوجيههم ومساعدتهم لينمو نموا سليما بإعتبار أن النمو عبارة عن سلسلة متتابعة من
التغيرات تهد
ف إلي اكتمال النضج . وله مجموعة من المبادىء المختلفة التي يسير وفقا لها

• وهي:

أن
ه
عملية مستمرة متصلة الحلقات، إذ لا يتوقف نمو الفرد في أية مرحلة عمرية،
ي و
ؤدي
اكتمال أية حلقة منها إلى
.نمو الحلقة التالية لها

أنه عملية تحدث للكائن
الحي ككل، فلا تحدث في
جانب دون الآخر أو لعضو دون عضو
آخر
فهو عملية متشابكة شديدة الارتباط.
2

أنه يسير من
.العام الي الخاص، ومن الكلي الي الجزئي، ومن أعلي الي أسفل

أنه لا يسير
بدرجة واحدة في كل مراحل الحياة
فهو لا يتسم بالثبات
؛ فالنمو الجسمي يكون
أسرع في مرحلة يبطئ فيها النمو
العقلي، وفي مر حلة أخر ي قد نر
ى
.العكس

أنه يتأثر بعوامل
وراثية
فردية ذاتية
.وعوامل بيئية مكتسبة

ًا بين الأفر اد في النمو
.أن هناك فروق
أن -
لكل مرحلة من مراحل العمر خصائص نمو، ومتطلبات ينبغي أن تراعي للنمو
ً ا
.أيض
وانطلاقا من أهمية معرفة خصائص نمو الطفل في
هذه المرحلة العمرية سيتم تناول جميع
خصائص النمو فى مرحلة الطفولة المبكرة وهى:
1

النمو الجسمي .
2

النمو الفسيولوجي .
3

النمو الحركي .
4

النمو الحسي .
5

النمو العقلي .
6

النمو اللغو ي .
7

النمو الانفعالي .
8

النمو الاجتماعي .
9

النمو الديني .
10

النمو الأخلاقي .
11

النمو الجنسي .
أولا :

النمو الجسمي
إن النمو الجسمي في هذه المرحلة مهم من حيث الزيادة في الطو
ل والوز ن والحجم فكل
عضو وكل جزء
من أجزاء الجسم ينمو بسرعة خاصة وفي وقت محدد .
ففي هذه الحالة يكتمل عدد الأسنان
المؤقتة وتنمو الرأس ببطء إلي أن تصل في نهاية
هذه المرحلة إلي مثل رأس الراشد في تناسبه مع جسمه، كما تنمو الأطراف نموا سريعا في حين
يكون الجذع ينمو بدر جة متوسطة .
أما بالنسبة لنمو الجسم العام فإنه يتم بشكل خاص إذ يبلغ
40
%
من نموه في السنة
الرابعة من عمر ال
طفل بعد أن كان لا يتجاوز
20
%
من نمو الجسم في سن الثانية .
وفى هذه المر حلة يتباطأ النمو في الطول والوز ن ، إذا ما قور ن بمر حلة نموه خاصة
بالنسبة للسنة الأولي من عمر الطفل ، وفي نهاية السنة الخامسة يصبح الطول بمعدل
115
سم عند الذكور و
109
سم عند الإناث.
كما
نلاحظ أن نمو الطول يبرزه نمو الجذع واستطالة العظام وفقدان الشحم الذي كان
يلاحظ اكتنازة في مرحلة الرضاعة .
3
ونجد أن قدرا متزايدا من الغضاريف في الهيكل العظمي للطفل قد بدأ يتحول إلي عظام
وأن عظام الجسم بدأت تزداد من حيث الحجم والعدد والصلابة .إلا أن العظام التي تحمي المخ
ما تزال رخوة .
ومن أهم الخصائص الجسمية للأطفال في هذه المرحلة :

إن الأطفال في هذا السن ذو
نشاط فائق،ولديهم سيطرة جيدة على اجسامهم.

تكون عضلات الطفل الكبير ة فى هذ ة المر حلة أكثر نموا من عضلاته الدقيقة التي تسيطر
علي أصابعه ويديه ومن هنا فإن الأطفال قد يتعثرون أو يعجزون جسميا عن القيام
بمهارات مثل ربط الأحذية .
أي أن الطفل في هذه المرحلة يجيد ال
حر كات التي تحتاج إلي قوة كالجر ي والقفز، أما
الحركات العملية الدقيقة التي تحتاج الأشغال اليدوية البسيطة وكذلك الأعمال التي تحتاج إلي
مهار ة ودقة فإنها ر غم اهتمام الطفل بها وممار سته لها فإنها لا تزوده بالإشباع الكافي كالجر ي
والقفز .
العمر تزداد ومع التقدم في
حركات الطفل الدقيقة تمايزا، يقول " جيزل " عن طفل
الخامسة أن يستطيع أن يلتقط
12
قرصا من أقراص الدواء يسقطها في زجاجة بمهارة في
حوالي عشرين ثانية من الزمن مستخدما يده المفضلة.

ق س يصعب علي الأطفال أن يركزوا أعينهم علي الأشياء الصغيرة ولذلك فإن التآزر أو التنا
بين العين واليد قد يكون غير ماهر ا وغير متقن.
الفروق الفردية
ظا ح هناك فروقا ملحوظة بين البنين والبنات من حيث تركيب الجسم إذ أن البنين أكثر
من النسيج العضلي في حين تكون البنات أكثر
حظا
من الأنسجة الشحمية كما أن البنات
تسبق البنين في جميع مجالات النمو الأخر ى وخاصة في المهار ات الحر كية الدقيقة .
ثانيا :

النمو الفسيولوجي
تنمو أجهزة الجسم المختلفة وتؤدي وظائفها في هذه المرحلة من عمر الطفل .
فالجهاز العصبي ينمو في اضطراد
فنجد أنه ف
ي نهاية المر حلة يصل وز ن المخ إلي
حوالي
90
%
من وزنه عند الراشد .
ويزداد ضغط الدم وتبطؤ نبضات القلب عن ذي قبل ويصبح التنفس أكثر عمقا وأبطأ
من المرحلة السابقة
وفي الجهاز الهضمي نجد أن المعدة يزداد حجمها وتزداد سعتها وتصبح قادرة علي
استقبال وهضم ا
لأطعمة الجامدة بعد أن كانت لا تقو ى إلا علي هضم السوائل في مر حلة
4
الر ضاعة أما عمليات الإخر اج فتكون منضبطة تماما ولكن يحتاج الطفل من آن إلي آخر تدخل
الكبار لتذكره بها إذا كان مستغرقا في اللعب .
ونجد أن ساعات النوم عند طفل هذه المرحلة تتراوح بين
11
–
12
يوميا وتقل ساعة
ساعات النوم تدريجيا كلما تقدم الطفل في السن حتى تصل
10
ساعات في اليوم .

• التطبيقات التربوية:


• 1
  تنمية عادات النوم الصحي.


• 2
  عدم ارغام الطفل على النوم قبل تهيئة الجو المريح له نفسيا .


• 3
  عدم ارغام الطفل على اكل ما لا يشتهى.


• 4
  الأطعمة. معرفة اسباب عزوف الطفل عن بعض


• 5
  ك التنويع في انواع الطعام اثناء تغذية الطفل، وذل
  دة لتأمين اكبر قدر ممكن من المواد المفي
  للنمو.
  ثالثا :

النمو الحركي
تعتبر مرحلة الطفولة المبكرة هي مرحلة النشاط الحركي فعندما يبلغ الطفل العام الثالث
نجد أشكالا مختلفة وصورا متعددة من النشا
ط الحركي المستمر الذي يتميز بالتنوع والشدة
والعنف وسرعة الاستجابة.
نجد أن الطفل يستطيع أن يجر ي بسر عة أكبر وأن يقفز من أعلي إلي أسفل كالقفز من
فوق الكر سي مثلا .
ويستطيع أن يصعد وينز ل السلالم بدون مساعدة ويميل إلي الحر كة اليدوية الماهر ة
كالحفر والدق وفي قطع
الور ق بانتظام .
ويستطيع في هذه المرحلة أيضا أن يركب الدراجة ذات الثلاث عجلات ثم التدرج لركوب
ذات العجلتين .
ويستطيع الطفل المشي علي أصابع القدمين ويمكنه أن يقوم بخلع ملابسه وارتدائها وأن
يلبس حذاءه ويتناول طعامه وشرابه بنفسه .
إن الطفل في هذه المرحلة ي
حتاج إلي أن توفر له وسائل اللعب والأدوات التي تمكنه من
مزاولة الحركة علي نطاق واسع والتي يستخدم فيها جميع أعضاء جسمه .
ل فالطفل بصفة عامة يحتاج إلي مكان فسيح
ر يزاول نشاطه وحركته بحرية وقد لا يتواف
ستطيع المنزل أن يوفره م هذا في كثير من المساكن لذا فعلي دور الحضانة أن توفر ما لا ي
ن
أفنية متسعة وحديقة وأدوات متنوعة مثل العجلات والأطواق والدراجات والمراجيح .
5
أن ما يقوم الطفل من نشاط حركي يرتكز بشكل أساسي علي العضلات الكبيرة في حين
نجد أن سيطرته علي العضلات الصغيرة تأتي في فترة متأخرة في هذه المرحلة بحيث تتزامن
مع المهام المرتقبة
كالرسم الطفولي، واللعب ب
المكعبات وغيرها من المهارات التي تحتاج إلي حركات دقيقة
ومفصلة ومع زيادة قوة العضلات فإنها تتمكن من إحداث التآزر بينها .

• التطبيقات التربوية :


• 1
  تحويل النشاط الحركي الزائد والاستفادة منه في أعمال نافعة .


• 2
  خطورة
  إر هاق الطفل بنشاط حر كي فوق طاقته .


• 3
  إتاحة النشاط الحر كي الحر في الهواء الطلق في تلقائية ومرونة مثل التسلق والتواز ن وغير
  ذلك مما يدرب العضلات الكبيرة .


• 4
  تشجيع الأطفال في الروضة علي
  الرسم في لوحات كبيرة بغرض تعويده علي مسلك القلم
  واستخدام المقص وإعطائه فرصة لل
  تشكيل بالصلصال وغير ذلك من المهارات التي تنمي
  العضلات الصغيرة .


• 5
  اس و تزويد رياض الأطفال بالأدوات والأجهزة التي تساعد الطفل علي اللعب بحرية
  تعمال
  أعضاء جسمه المختلفة .


• 6
  خطور ة إجبار الطفل علي الكتابة مبكر ا قبل أن يكون مستعدا لذلك .
  رابعا:

النمو الحسي
خلال م
رحلة الطفولة المبكرة تنضج حواس الطفل بالتدريج فيزداد نمو الطفل وتعرفه علي
العالم الخارجي المحيط به .
ويساعد في ذلك قدر ته علي الحر كة والمشي واز دياد إدر اكه البصر ي واستقبال ما ي
معه س
من أصوات فنجد أن الطفل دائم
. التأمل في الأشياء ولمسها وتناولها بيده وتكسيرها
خ ويجد الطفل لذة ومتعة في است
دام حواسه في تذوق الأشياء ووضعها في فمه وفي شمها وفي
لمسها .
حاسة البصر
: يتميز البصر في هذه المر حلة بالطول فيمكن للطفل أن ير ى الكلمات
الكبير ة في حين يصعب عليه رؤية الكلمات الصغير ة بوضو ح ويمكن أن ير ى الأشياء
حا من رؤيته للأشياء القريبة . البعيدة أكثر وضو
حاسة السمع
: تنمو وت
ت
طور بسرعة واضحة ويصبح الطفل قادرا علي التمي
ز ي
السمعي ويميز بين درجات وأنواع الأصوات الدقيقة بسبب نمو حاسة الإيقاع لديه .
6
وللسمع أهمية خاصة عند الطفل في هذه المر حلة بالنسبة لنموه اللغو ي فإصابة حاسة
ا
لسمع عند الطفل أو إصابته بالصمم الجز ئي أو الكلي يعوق عملية النمو المعر في والنمو
واللغو ي .
حاسم الشم
: مع بداية العام الثالث من مرحلة الطفولة المبكرة يظهر الطفل استجابات
شمية تدل علي استمتاعه ببعض الروائح الطيبة ونفوره من بعضها .
وهنا تظهر الفروق ا
لفردية في حدة حاسة الشم فمنهم من يميز بشكل واضح بين مختلف
الروائح طيبها وكريهها .
حاسة التذوق
: يظهر لدى الطفل في هذه المر حلة قابلية تذوق
لوانا مختلفة من أ
الأطعمة كالفاكهة حتى بدون تنبيهه لمثل هذه الأطعمة غر يبة أو كر يهة المذاق .
(حلو

حادق

لاذع)
حاسة اللمس
: تكاد تكون هذه الحاسة أكثر الحواس استعدادا للعمل واقتر ابا من
الكمال في هذه المرحلة .
فالطفل عن طريق اللمس يستجيب لكل ما يلمسه فهو يحس با
س لحرارة والبرودة كما يح
بالألم مما يدفعه في هذه المرحلة وسابقتها إلي مقاومة كل ما
ي
سبب له عدم الراحة لدرجة أن
ه
يلجأ إلي البكاء للتعبير عن ذلك .
التطبيقات التربوية:

• 1
  تواصل تنمية النمو الحسى ورعايته من خلال
  الطفل بعالمة الخارجي في الزيارات
  والرحلات.


• 2
  تنمية الحس الموسيقى بإسماع
  الطفل الأناشيد و الأغاني
  والموسيقى.
  3

التأكد دائما من سلامة الأجهزة الحسية لدى الطفل، والعمل على وقايتها وعلاجها عند
الحاجة.
خامسا :

النمو العقلي
في هذه المرحلة مع
ل النمو العقلي يتعرض الطفل للكثير من عمليات التطور وا
تغير
مواكبة لنضجه العقلي بما في ذلك عمليات الإدراك والحفظ والتفكير والتخيل بالإضافة للذكاء.
إن الإدراك يبدأ
عند الطفل مع نهاية العام الثاني من عمر ه وبالتدر يج بإدر اك الفروق بين
الموضوعات المختلفة وتكوين المفاهيم عن الأشكال والأوزان والأ
حجام
والمسافات والزم
ن
والأعداد والألوان .
إدراك الأشكال والألوان
يزداد بالتدريج إدراك الطفل خلال هذه المرحلة للأحجام والأشكال والألوان والمساحات
وحتى سن الرابعة يتعذر علي الطفل تمييز بعض الأشكال الهند
لمستطيل سية كالمثلث والمربع وا
7
كما تنعدم قدرة الأطفال علي رسم الأشكال وتقل
يد النماذج التي توضع أمامهم كذلك
يتعذر علي الطفل قبل سن الخامسة التمييز بين الحروف الهجائية المختلفة ، خاصة بين
الحروف المتقاربة في الإشكال وتنمو قدرة الأطفال خلال هذه المرحلة نموا متطورا لتمييزهم بين
الألوان وتفضيلهم ألوانا علي أخر ى فالأطفال في سن الر ابعة
والخامسة يتعر فون علي الألو
ان
القاتمة مثل الأحمر والأخضر وأكثر الألوان إثار ة لهم هي الأحمر والأزر ق ولكن من الصعب
عليهم أن يتعر فوا علي در جات اللون الواحد مثل الأحمر الفاتح والأحمر الغامق ، لتماثل
كه للألوان المتشابهة المت اللونين ، ولأن الطفل يدرك الألوان المختلفة المتباينة قبل إدرا
ماثلة
فالطفل في سن
2
–
3
سنوات يدر ك الشكل ويميل الي اختيار ه قبل أن يميل إلي إدر اك اللون
لأن الشكل أعم من اللون .
وبعد سن الثالثة يتدرج نمو الطفل ويتحدد اختياره أيضا علي أساس ألوان الأشياء فيصبح
قادر ا علي أن يفر ق بين الور دة الحمر اء والور دة البيضاء ويصبح قادر ا
أيضا
لجزئيات علي إدراك ا
والتفاصيل بعد أن كان إدراكه قاصرا علي الشكل العام ككل .
ك إدرا
الأحجام والأوزان
من
ذ بدء العام الثالث يستطيع الطفل أن يقار ن بين الأحجام المختلفة الكبير ة والصغير ة
والمتوسطة ولكن إدراكه
يكون
ة ثم الأحجام الصغيرة ثم ا للأحجام الكبير
لأحجام المتوسطة .
أما إدراك
ه
للأوزان فتأتي في مرحلة متأخرة بالنسبة لإدراكه للأحجام فالطفل في هذه
المرحلة لا ي
ستطيع أن يفر ق بين الأوز ان المختلفة بسبب خبر ات
ا ه
طبيعة المواد لمحدودة بالنسبة ل
كذلك لعدم نضج عضلات
ه
وعجزه عن السيطرة عليها بسبب سقوط الأشياء التي يقبض
عليه
ا لاسيما إذا كان وزنها ثقيل
.
ك إدرا
المسافات
يأتي إدراك المسافات في مرحلة تالية لإدراك الأوزان فالأ
طفال في هذه المرحلة لا
يقدرون المسافات تقدير ا صحيحا لذلك نجدهم لا يقدرون أ
خطاء القفز م
ن أماكن لم يحسنوا
إدر اك ار تفاعاتها لذا يحذر الوالدين من تر ك أطفالهم يطلون من نوافذ المناز ل .
إدراك الأعداد
ل مع بداية العام الثالث من عمر الطف
ت بقوله واحد ، يستطيع أن يعبر عن الموجودا
اثنان ، ثلاثة وهو يشير إلي كل مفردة منها علي حدة كما يستطيع طفل هذه المرحلة أن يعد
من (
1
إلي
8
أو
9
) ثم يتدرج ليعد من (
1
–
19
أو
20
) بعد سن الثالثة .
كما انه في سن الخامسة يستطيع الطفل أن يجمع من الأعداد ما يزيد حاصل جمعه
علي (
5
).
8
كما أنه يدر ك التساو ي والتناظر والتماثل في التجمعات المختلفة ألا أنه يتعذر عليه
عمليات الضرب أو القسمة وإذا حفظ الطفل عملي
ات الضر ب فإنه يحفظها آليا دون ف
هم
مدلول
هذه العمليات .
إدراك الزمن
يبدأ الطفل من السنة الثالثة من عمره بإدراك مدلول بعض الألفاظ مثل
س ، اليوم ، الأم
الغد.
في سن الرابعة يدرك مدلول الزمن الماضي والمستقبل، فهو يعني الأسبوع الماضي
والأسبوع المقبل وغيرها من الألفاظ التي تدل على الزمن .
وفى سن الخامسة يدرك الطفل التتابع الزمني للأفكار والأعمال وتسلسل الأحداث وكذلك
يستطيع أن يعرف الأيام وع
لاقتها بالأسبوع .
إدراك المكان
إن إدراك الطفل للعلاقات المكانية يسبق إدراكه للعلاقات الزمنية .
إدراك الذات
ء وفي هذه المرحلة يتميز إدراك الطفل بتمركزه حول ذاته فهو ينسب كل شي
لي نفسه إ
ويدركه من خلالها.
التذكر
يعتبر التذكر من العمليات العقلية الت
ي يقوم بها الطفل في سن مبكر من عمره ، وكلما
ازداد نموه ذادت قدرته علي التذكر
لأن نمو عملية التذكر ي
ل ساير نموه
يمكن لإدراك والانتباه و
الطفل أن يتذكر الأطفال أو الأرقام التي ذكرت له وإعادتها بعد الانتهاء من سردها .
ففي التذكر اللفظي فإن الطفل في سن
2,5
سنة
يستطيع التذكر من
6
–
7
كلمات ،
وفي سن أربع سنوات يمكنه تذكر من
12
–
13
كلمة.
وبالنسبة للاستعادة وتذكر الأرقام فإن الطفل في سن
2,5
سنة يستطيع استعادة
رقمين ،
وفي سن الثالثة يستطيع استعادة
3
أرقام ، في سن الرابعة يستطيع استعادة
4
أرقام.
أما التذكر الآلي ع
ند الأطفال يكون واضحا منذ الصغر ، فيمكن للطفل حفظ واستر جاع
الأناشيد حتى دون أن يدر ك معناها .
التخيل
يبلغ التخيل ذروته في هذا المستو ى من مستويات النمو. والتخيل عملية معقدة
عتمد ت
علي تكوين علاقات جديدة من
د خبرات سابقة يبحث تنظم هذه الخبرات في أشكال وصور جدي
ة
لم يألفها الفرد من قبل. والتخيل يصل بين ماضي الطفل وحاضره ويمتد إلي مستقبله ولذلك فهو
9
. أساس الإبداع الفني والابتكار والتكيف مع البيئة
ر والطفل يدرك أنه يعيش في عالم يسيط
عليه الر اشدون بأساليبهم وهو يعتمد علي خياله ليخفف من ضغوط الر اشدين وقيودهم، وهو
يحب
المغامرات والمخاطرات ويلجأ إلي أحلام اليقظة وأشكال الخيال ليشبع رغباته التي يحول
الواقع دون إشباعها.
فنجد أن الطفل يتحدث مع الدمية ويتصورها رفيقة له ويحدثها ويشكو إليها مشكلاته أو
ر يثور عليها غاضبا وينزل بها العقاب وكأنه بخياله ينفس عن عقاب لاقاه من الكبا
.
التطبيقات التربوية :

• 1
  الاهتمام بالإجابة علي التساؤلات التي يسألها الطفل بما يتناسب مع عمره العقلي وتعلمه
  . كيف ومتي يسأل وتدريبه علي صياغة الأسئلة الجيدة


• 2
  استغلال حب الطفل للأغاني وسماع الأناشيد وحب القصص في تقوية الذاكرة .


• 3
  مساعدة الطفل في عبور الهوة بين عالمه الخيالي والعالم الخارجي الواقعي .


• 4
  تنمية الابتكار عند الطفل في هذه السن المبكرة من خلال استخدام اللعب .


• 5
  البدء م
  ع الطفل بالمحسوس والانتقال منه
  تدريجيا
  إلي الر مز ي .
  سادسا :

النمو اللغوي
تعتبر مرحلة الطفولة المبكرة أفضل المراحل في حياة الطفل التي يمكن فيها أن يتعلم
ويزيد من حصيلته اللغوية فيستطيع الطفل مع بداية العام الثالث أن يعبر عن أفكاره في جمل
قصيرة وبسيطة ، كما يمكنه التعامل مع بعض قواعد اللغة كا
لأفعال في بناء الجملة والجمع
المفرد.
ويستطيع الطفل في عامه الثالث أن يكون جمل تبلغ مفر د
طور اتها ثلاث كلمات ثم تت
ليكون جملة من أر بع أو حتى ست مفر دات من سن الر ابعة.
تبادل كما يستطيع الطفل
من استعمال الجمل البسيطة الحديث مع الكبار ثم ينتقل
إلي
استعمال الجمل
المركبة والمعقدة ويستطيع وصف الصور وصفا بسيطا .
كما يمكنه الإجابة علي الأسئلة التي تتطلب إدراك العلاقات كما يتعلم في هذه السن
كافة أدوات الاستفهام مع تحويراتها الأسلوبية لتشمل كل أجزاء الكلام.
ويمكن أن تتلخص مظاهر النمو اللغو ي في النقاط التالية

في هذه
المرحلة يتميز كلام الطفل بالوضوح واختفاء مظاهر الإبهام فيه كالجمل
الناقصة وغيرها .

يتسم التعبير اللغو ي بالوضو ح والدقة والفهم وهو يمر بمر حلتين :
المرحلة الأولي في سن الثالثة ، وهي الجمل القصيرة (
3
–
4
) كلمات.
10
لجملة الكاملة ( المرحلة الثانية في سن الرابعة ، وهي مرحلة ا
5
–
6
) كلمات ، وتتميز
بأنها جم
ل مفيدة تامة الأجزاء .

يصبح الكلام في هذه المرحلة فكريا أكثر منه حركيا، كما يزداد التجريد لدى الطفل ،
ويظهر عنده التعميم .

يظهر حب الأطفال للثرثرة والكلام عن الحاضر أكثر من الماضي والمستقبل .
الفروق الفردية
يظهر بشكل خاص بين الجنسين فالبنات أوضح نطقا وأسرع في الكلام كما أنهن أكثر
تساؤ لا وحبا للاستطلاع ويكون هذا الفر ق واضحا ما بين الثالثة والخامسة من
ث العمر
م يتساويان
ع م
ا بين الخامسة والسادسة .
التطبيقات التربوية :

• 1
  الاهتمام بحكاية الق
  صص للأطفال بهدف التدريب علي الكلام مما يساعد علي النمو
  اللغو ي .


• 2
  الإهتمام بسعة المفردات التي يستخدمها الطفل في حياته اليومية .


• 3
  الإهتمام بتدرج طول الجملة وسلامتها وحسن النطق .


• 4
  مراعاة التحدث بالعامية والفصحي المبسطة واختلافها عند تعلم الطفل الكلام .
  سابعا :

النمو الانفعالي
تتميز الانفعالات في مرحلة الطفولة المبكرة بالحدة والقوة أكثر من المرحلة السابقة
والمرحلة التالية. وتتعدد الانفعالات وتتنوع فينتاب الطفل الفزع والخوف أثناء الليل كما تطارده
الأوها
م
والخيالات ويكتسب الطفل الخوف من الأبوين فتستثار انفعالاته ع
ن طريق الا
ستهواء
ب والتقليد ، أو نتيجة خبرات مؤلمة فيخاف الطفل من الأطباء عندما ترتبط زيارة الطبي
للمنزل
بخبرات مؤلمة سابقة وقت مرض الطفل مثل إعطائه حقنه.
وتبدو مظاهر الخوف علي الطفل في صورة فزع عميق ، يظهر علي وجهه وينتاب
جسمه رعشة يصاحبها صراخ ويبدو كلام
ه متقطعا ويصاحب هذه الانفعالات تغيرات داخلية
عضوية تشمل جسم الطفل وكيانه الداخلي .
11
وتظهر نوبات الغصب عند الطفل عند حرمانه من إشباع رغباته ، أو عندما تعاق
حركاته ، ويصحب نوبات الغضب الاحتجاج والعناد والمقاومة ونجد أن الطفل يثور ويرتمي في
ض بقدميه . الأرض أو يضرب الأر
كما تظهر الغيرة عند الطفل عند ميلاد طفل جديد ويصبح غريما له وينتزع اهتمام
ل الأبوين بعد أن كان يستأثر هو بك
الاهتمام.
وكثير ا من الآباء يخطئون عندما يتمادون في ر عاية المولود الجديد والاهتمام به ،
ويهملون الطفل الكبير الذي يعبر عند احتجاجه بكثير من أنواع السلوك الغير سو ي كالعدوان
ط والنكوص والسلوك الطفلي كمص الأصابع، أو التبول اللاإرادي ،أو النشا
الزائد لجذب ا
نتباه
الوالدي
ن .
وتتميز حياة الطفل الانفعالية في هذه المر حلة بالتقلب والتنو ع فنجد أن الطفل يغر ق في
الضحك وسرعان ما يبكي، ونجده يلعب مع أخيه في ود وحب وسرعان ما نجد سلوكه أثناء
اللعب ينقلب إلي عدوان.
ة وض كذلك نلاحظ أن انفعالات الطفل تتغير من مجال إلي آخر فنجد الطفل في الر
يوزع انفعالاته في مجال اجتماعي متسع يشمل المعلمة وجميع أقرانه ،في حين أن انفعالاته في
المنزل تنصب علي عدد محدود من الأبوين والأخوة، وفي نفس الوقت نجده في الروضة لا
يشعر بالحرية المطلقة في التعبير عن انفعالاته نحو الأغراب كما يشعر بها نحو والديه وذويه
ف
ي المنزل .
أسباب حدة انفعالات الطفل في هذه المرحلة :

نجد أن انفعالات الطفل تتسم بالحدة والقوة والتعدد للأسباب الآتية

• 1
  يفقد الطفل في هذه المرحلة بعض نواحي الاهتمام والرعاية التي كان يحاط بها في مرحلة
  الرضاعة ويبدو ذلك واضحا إذا ما نافسة في حب والديه مولود جديد .


• 2
  أزمة الفطام وما تسببه من حرمان واحباط .


• 3
  ت فرض بعض القيود والمعايير والثواب والعقاب التي يفرضها الآباء علي الطفل ف
  صبح
  رغبات الطفل ليست في المرتبة الأولي من اهتمام الآخرين ونتيجة لذلك يحيط الطفل
  الضيق والقلق والاضطراب الانفعالي .


• 4
  تظهر بعض الصراعات النفسية نتيجة انفعالات ورغبات متنازعة في حياة الطفل فبعد أن
  كانت الرابطة التي تربط الطفل بأمه رابطة فسيولوجية وكانت الام
  جزءا من كيانه
  الشخصي تظهر لدى الطفل روابط وجدانيه فتصبح الأم موضعا لحبه. وحب الأم يصبح
  مصدرا لعديد من الانفعالات . مثل الخوف من فقدان الأم
  –
  الخوف من فقدان حبها
  –
  الشعور الذنب إذا أخطأ .
  12


• التطبيقات التربوية :


• 1
  النفسية للطفل ويؤدي إلي انحراف سلوكه . خطورة كبت الإنفعالات مما يهدد الصحة


• 2
  خطورة العقاب وخاصة العقاب البدني فالعقاب لا يؤدي إلي كف السلوك غير المرغوب فيه
  قد يؤدي إلي الخضوع أو إلي الثورة والمطلوب دائما من العمليات التربوية هو تعلم سلوك
  مر غوب فيه و لا يكون هذا الا عن طر يق الثواب والعقاب المناس
  ب البسيط .


• 3
  الثبات في معاملة الطفل وعدم التذبذب بين الثواب والعقاب .


• 4
  توزيع الحب والرعاية بين الأطفال حتي لا تتولد الغيرة بينهم .


• 5
  عدم تكليف الطفل اكثر من طاقته.
  ثامنا :

النمو الاجتماعي
ينمو الطفل في هذه المرحلة ضمن وسط اجتماع
ي
الأسرة إضافة إلي اطار
حيث
يت
سع
نطاق هذا الوسط ليشمل الجيران ورفاق اللعب وهذا يزيد الطفل وعيا بالبيئة الاجتماعية من
مشاركة وألفة .
ت إن الطفل هنا عبارة عن مفردة ضمن المنظما
والوحدات الاجتماعية التي تسمي
( الجماعات الأولية ) وهذه العلاقات تقوم علي التفاعل الاجتماعي بين
الطفل من جهة وذويه
ور فاق اللعب من جهة أخر ى .
ويأتي دور اللغة في هذه المرحلة بما لها من قيمة كبيرة في التعبير عن النفس وتحقيق
التوافق الشخصي والاجتماعي والنمو العقلي .
وعند بلوغ الطفل سن الخامسة وبداية السادسة تتطور هذه العلاقة لتنقل إلي نوع آخر
من المنظم
ات الاجتماعية يطلق عليها ( الجماعات الثانوية ) حيث تتميز علاقات الطفل هنا
بالإتساع
وتصبح غير شخصية أي ليست مرهونة بروابط القرابة أو الجوار .

• ومن أهم خصائص النمو الاجتماعي لدى طفل الروضة:

في سن الثالثة يفضل الطفل التقر ب من الكبار وخاصة المعلمة ويكون أف
راد
أسرته
بالنسبة له مصدر أمان وطمأنينة .
ثم تبدأ مرحلة نقل العضوية علي مجموعة أطفال ويبدأ انطلاقه من حاجته إلي اكتشاف
العالم من حوله .

وفي سنه الرابعة يبدأ اهتمامه بمن هم في مثل سنه مع استمرار اهتمامه بذاته كما يبدأ
اللعب في مجموعات صغيرة بطريقة أكثر
تجانسا وتعاونا ويبدأ ظهور اهتمام
ه
لعب مع بال
أفراد جنسه وتبدأ النزاعات
القيادية في الظهور كما يبدأ
ظهور التعاطف نحو غيره من
الأطفال ويقو ى لديه حب التقليد الأعمى .
13

وفي سن الخامسة يبدأ الطفل في تكوين صداقات حميمة مع طفل آخر وتخف مشاكل
اللعب في مجموعات حيث يظ
دوار التابعة أو هر مهارة الانتقال من الأدوار القيادية إلي الأ
العكس كما يكون أقدر علي إتباع قواعد النظام ويكو
ن أ
كثر تعاونا وأكثر ولاء لمجموعته
ولمعلمته ويقل لديه
حب التقليد واللعب الخيالي .
ويمكن أن نلخص مظاهر النمو الاجتماعي في الآتي :

• 1
  تكوين الصداقات : ف
  ل ي هذه المرحلة يبدأ الطفل في تكوين صداقات مع الأطفا
  لآخرين ا
  الذين يلعب معهم أو مع الكبار الذي يستمع إليهم والذين يقصون له القصص التي تشبع
  خياله .
  للعب ا نه الذين يلعب معهم ويتقبل ونجد أن الطفل يختار له صديق أو أكثر من بين أقرا
  الجماعي في شيء من التحفظ .
  ول
  كن يميل ميلا شديدا إلي اللعب الانفرادي وتتميز هذه المرحلة باللعب الإيهامي الذي
  يتسم بالخيال .


• 2
  الزعامة : تبدأ صفات الزعامة من
  سن الثالثة ولكنها زعامة وقتية
  سرعان ما تختفي .
  ويبدو سلوك الطفل الذي يريد أن يثبت زعامته علي هيئة عراك ومشاجرة مع أقرانه .


• 3
  المكان
  ة الاجتماعية : تكون فكر ة الطفل عن نفسه خلال
  مرحلة المهد و
  مرحلة الطفولة
  ذ المبكرة ويحاول الطفل أن يستحو
  علي إعجاب واهتمام من يحيطون به ويشد انتباههم إليه
  د مكانته الاجتماعية ويحاول محاولا أن يؤك
  ذ أيضا أن يستحو
  علي إعجاب رفاقه من
  الأطفال الآخرين مما يدعم مكانته الاجتماعية التي يريد فرضها .


• 4
  العدوان والمشاجرة : إن المشاجرة بين الأطفال كثيرة ولكنها عادة تستمر لفترة وجيزة
  وسرعان ما تنتهي وكأن لم يحدث شيء وتعود العلاقات الودية علي ما كانت عليه ويبدأ
  الأطفال اللعب من
  جديد ونلاحظ أن الذكور أكثر ميلا للمشاجرة والعدوان من الإناث
  ويستخدم الطفل يديه ورجليه في الضرب والاعتداء في حين أن الإناث يهددن ويتوعدن ولا
  يتجاوز هذا سو ى الذم أي
  المشاجرة -
  تأخذ طابع المشادة اللفظية

وتعتمد علي قدرتها
اللغوية النامية التي تسبق قدرة الطف
ل في التعبير عن شجارها وغضبها .

• 5
  المنافسة : تبدأ المنافسة من سن الثالثة وتبلغ ذروتها في سن الخامسة وتكون المنافسة
  فردية وتتطور بعد ذلك فتصبح منافسة جماعية .


• 6
  العناد : تبدأ مرحلة العناد عند الطفل منذ عامه الثاني ويزداد العناد حتى يصل إلي الذروة
  فيما بين الع
  ام الثالث والرابع ويظهر هذا العناد علي صورة ثورة علي سلطة الوالدين
  وعصيان لأوامرهم .
  14


• 7
  ف سلوك الأنانية : يتسم سلوك الطفل في هذه المرحلة بالأنانية والتمركز حول الذات
  لا يهمه
  سو ى إشباع حاجاته وتلبية مطالبه كما أنه لا يهتم بمطالب واحتياجات الآخر ين إلا بالقدر
  ال
  ذي ير تبط بذاته ، ويميل الطفل إلي أن يكون موضع تقدير من الآخر ين .
  8

أ يميل الطفل إلي التوحد والتقمص ويشعر ب
ن أي نجاح لأحد والديه هو نجاح له .
9

يميل إلي الاستقلال في بعض الأمور الخاصة به كالطعام مثلا .
10

يكون الطفل بار عا في ا
ل نتحال الأعذار وتبرير الأفعا
عند وقوعه في الأخطاء .
11

يبدأ عند الطفل نمو الضمير فيعرف ما هو خير وما
هو شر وما هو حلال وما هو حرام
الفروق الفردية
تظهر الفروق بين البني
ن
والبنات في هذه المرحلة بالنسبة لأنماط السلوك الاجتماعي
فالطفل الذكر يميل إلي الشجا
عة والقوة والسيطرة والتنافس والاستقلال بينما تميل البنت إلي
الوقار الاجتماعي والاتكالية والدقة كما أن العدوان عند الذكور أكثر منه عند الإناث .

• التطبيقات التربوية:


• 1
  اشباع حاجة الطفل الى الحب والحنان مغلفة بالرعاية والتقبل من قبل الكبار.


• 2
  توفير جو
  اجتماعي
  كله
  ألفة وصداقة مشبع بالمديح والفهم والتقدير من الآخرين.


• 3
  الابتعاد عن فرض النظام بالقوة، وتحاش
  ى
  اسلوب التسلط.


• 4
  الثبات في معاملة الطفل بدلا من التذبذب.


• 5
  تنمية ثقة الطفل بنفسة.


• 6
  تعويده احترام الكبار.


• 7
  الاهتمام
  . بتنمية الضمير لديه


• 8
  توثيق العلاقة بين
  الديه ه وبين و
  وقاية له من الاضطرابات النفسية.
  تاسعا :

النمو الديني
يبدأ اهتمام طفل هذه المرحلة بشكل محدود. ففي سن الثالثة يبدأ الطفل بالتزود ببعض الألفاظ
الدينية دون معر فة أو إدر ا
ك
لمعناها ، ومن هذه المفردات ، الله ، الملائكة ، الشيطان ،
وغيرها .... ثم تظهر بعد
ذلك أنماط من الأسئلة التي تدور حول المفاهيم الدينية مثل (من هو
ما شكله الله ؟
؟ من هم الملائكة ؟... )
وكلما كبر الطفل يعرف أن مثل هذه الأمور الدينية من المسلمات التي تتميز بهاله من
التقديس .
15
ريق دينية عن ط وفي هذه المرحلة يقوم الوالدان خاصة الأم في تلقين بعض التعاليم ال
القصص الديني عن الأنبياء ، والجنة ، والنار .... ثم يحيط الطفل بشكل مبدئي عن الأمور
التي تتعلق بالحياة الآخرة مثل الحياة والموت والبعث والثواب والعقاب .
وفي هذه المرحلة تظهر الواقعي
ة
لدى الطفل حيث يضفي علي موضوعات الدين وجودا
واقعيا فيتصور الملاك بشكل مؤنس وفي المقابل ير ي الشيطان في صور ة مر عبة . .
ته ولا يأخذ الشعور الديني بصور
المعنوية إلا في مرحلة متأخرة من نموه .
وفي هذه المر حلة يميز الطفل الشكلية في شعور ه الديني حيث يكون الدين شكليا لفظيا
حركيا.
كما أن أداء الشعائر الدينية ما ه
التفكير الديني يب ي إلا تقليد ومسايرة للمجتمع و
قي
ملازما في ذهن الطفل حتى مراحل لاحقة من نموه .
عاشرا :

النمو الأخلاقي
يرتبط النم
و الأخلاقي في مرحلة الطفولة المبكرة بالنمو العقلي الذي لم يصل فيه إدراك
الطفل إلي درجة تسمح له بتعلم المبادئ الأخلاقية المجردة ، خاصة فيما يتعلق منها بالصواب
أو الخطأ .
ومع نمو القدرة المعرفية لدي الطفل يبدأ تدريجيا باكتساب تعليمات ومبادئ السلوك
الاخلاقي ف
ي المواقف الحياتية اليومية العملية .
كما إن ذاكرة الطفل في هذه المرحلة لا تساعده علي الاحتفاظ بالتعليمات اللازم ابتاعها
أو تذكر المحظورات التي يجب تحاشيها كما أنه لا يستطيع تعميم ما يتعلمه من موقف لمواقف
أخر ي مشابهة إذ ما ز الت هذه المبادئ والمعار ف محددة .
إن طفل هذه المرحلة لا يزال يعيش ( الواقعية الأخلاقية ) ، فهو يعتمد في أحكامه
الأخلاقية علي وجهة نظر واحدة ، هي رؤيته هو ، دون الالتفات إلي وجهات نظر الآخر ين
ومن أخلاقيات الطفل في هذه المرحلة سخطه علي المخطئ ولا يهتم بالأسباب أو
عليل الخطأ . الظروف ولا يقبل المبررات لت
ولا يمهمه إن كان ارتكاب الخطأ عن قصد ونيه سيئة أم أنه وقع صدفة وعن غير إرادة
أو قصد .
ويوجد لدي بعض الأطفال في هذه المرحلة سلوكيات من أنماط غير مرغوب فيها لرغبة
الطفل في جلب أنظار الآخرين من جهة ، وجهله بمعايير السلوك الاخلاقي المطلوب من جهة
أخر ي ، مثل عدم الطاعة ، الشقا
ة ، الكذب ، التخريب .. و
16
وفي هذه المر حلة يتكون الضمير لذلك يعتبر النمو الخلقي من أهم الفتر ات النمائية في
حياة الطفل النفسية وذلك لما يترسخ في ضمير الطفل من قيم أخلاقية .
ويتوقف نمو الضمير والسلوك الخلقي علي مبادئ أساسية يمكن تلخ
يصها في الآتي:

• 1
  توحد ايجابي مع الكبار عن حب وليس عن رهبة .


• 2
  قدوة يمار س من خلالها السلوك الخلقي في الحياة الواقعية حيث يكون الطفل مشاهدا
  ومشاركا في هذه الممارسات .


• 3
  إتاحة الفرصة أمام الطفل كي يقوم بنفسه بتقليد هذه الممارسات وتعزيزه ايجابيا علي ذلك .


• 4
  الابتعاد
  فهما ظفها الوالدان لتحقيق أهدا عن أسلوب العقاب أو العنف في المعاملة كوسيلة يو


• 5
  مطابقة الفعل للقول كي لا يقع الطفل نفسه ضحية تناقض يصعب عليه التخلص منه
  لاحقا .
  الحادي عشر :

النمو الجنسي
من أهم خصائص النمو الجنسي في هذه المرحلة ما يلي :

يتسم طفل هذه
المرحلة بالفضول وحب الاستطلاع الجنسي .

يتركز الاهتمام الجنسي هنا حول الجهاز التناسلي وما يجد فيه الطفل من لذة ومتعة وقد
أطلق فرويد علي هذه المرحلة اسم ( المرحلة القضيبية ) .

يشعر أطفال هذه المر حلة بأن الفر ق بينهم في أجسامهم ما هو إلا اختلاف الأعضاء
التناس
لية بينهم .

كثر ة الأسئلة حول الفروق الجنسية ومن أشهر الأسئلة الدار جة والمتوقعة في هذا المجال ،
من أين جاء الطفل ؟ وكيف يولد ؟ وغيرها .

كثرة اللعب الجنسي ، وذلك لما يجد الطفل في ذ
لك من لذة وإحساسات سارة في لمس
أعضائه
التناسلية ، وكثيرا ما يلجأ الطفل إلي ال
لعب بأعضائه التناسلية عند الإحساس
اء و بالضيق والانط
وفي أحلام اليقظة وفي أوقات الأزمات .

يهتم أطفال هذه المرحلة بتفحص أعضائهم التناسلية بعضهم لبعض أو استعراض كل
منهما لعضوه .

يشتر ك الأطفال في اللعب الجنسي ، خاصة بعد سن الر ابعة إذ نجدهم يقومون بأدوار لها
صل
ر ة بالجنس ومن هذه الأفعال قيام أحدهم بدور الأب والآخ
بدور الأم أو دور العريس
والعروسة .

في
سن الثالثة يفضل الابن أمه ويحبها وير ي في والده شخصا منافسا له في حبها . لذا
نجده يغار منه لدرجة أنه يكرهه أحيانا وإن هذا الوضع يضعه في حيرة من أمره . لأنه في
17
س نف
هذه الحالة تعرف ( بعقدة أوديب ) وفي المقابل الوقت يحب والده ويتوحد معه . و
يحدث بين البنت وأمها وبنفس الآلية فهي تحب أباها وتكره أمها لأنها تجد فيها منافسة لها
ذ في حب أبيها وتتعرض البنت أيضا للشعور بالذنب نتيجة له
ذه ا الموقف وه
لحالة تعرف ا
( بعقدة إلكترا ) .

الشعور
" بعقدة الخصاء " عند كل من الولد والبنت ، فالولد لديه الخوف المكبوت من أن
يفقد قضيبه فيصبح كالبنت . وفي المقابل فإن البنت تعتقد أنه كان لها قضيب كالولد ثم
فقدته .
قائمة
المراجع
. 1
عماد ممدوح عبد الحليم(
2017
). مكتبة الطفل الحديثة، الرياض، مكتبة المتنبي.
. 2
ك
( ريمان محمد بدير
. ) 2014
مشكلات "
، طفل الروضة وأساليب معالجتها "
دار المسيرة
. 3
( بكار عبد الكريم محمد الحسن
) 1431
" مشكلات الأطفال تشخيص وعلاج أهم عشر
، مشكلات
، الرياض
. دار وجوه للنشر
. 4
زكريا أحمد الشربي
). 2005 ( ني
، "المشكلات النفسية عند الأطفال
، دار الفكر العربي
. اهرة الق