لخّصلي

تَمنح كلُّ دولةٍ لمواطنيها مجموعةً من الحقوق الأساسية والرئيسية مثل: الحقوق الدينية، والحقوق الاقتصادية، والحقوق الاجتماعية، والحقوق السياسية، وغيرها من الحقوق؛ ويمكن أن تختلف هذه الحقوق حسب قوانين كل دولة،[١][٢] وتجدر الإشارة إلى أن المواطن في أي دولةٍ يجب أن يتمتع بثلاثة أنواعٍ رئيسيةٍ من الحقوق بغض النظر عن عرقهِ أو لونهِ أو لُغته، ويبين الآتي توضيحاً لهذه الحقوق:[٣] الحقوق المدنية والسياسية: يُطلق على هذا النوع من الحقوق اسم الجيل الأول من الحقوق، وهو يَرتبط بالحُرية بكافة أشكالها، ويمكن تلخيص أبرز الحقوق التي تندرج تحت الجيل الأول من الحقوق بالآتي: الحق في الحياة الآمنة والمُستقرة وعدم تهديد الحياة بالخطر أو التعرض لأي نوع من أنواع التعذيب والاستغلال. الحق في المشاركة السياسية وحرية التعبير عن الرأي والتفكير والاشتراك في الجمعيات. الحق في التملُّك الخاص، وحرية التنقل واختيار مكان الإقامة في أي مكان داخل حدود الدولة. الحق في الشعور بالأمان وعدم التعرض للاعتقال أو التوقيف التعسفي، بالإضافة إلى الحقِّ بعدم التدخل في الخصوصية وكل ما يتعلق بشؤون الأسرة أو المراسلات الشخصية. الحقوق الاقتصادية والاجتماعية: يُطلق على هذا النوع من الحقوق اسم الجيل الثاني من الحقوق؛ وهو يرتبط بالأمن بمختلف جوانبه، ويبين الآتي أبرز الحقوق التي تندرج تحت الجيل الثاني من الحقوق: الحق في العمل؛ إذ إن لكلِّ مواطنٍ الحق في أن يمتهن أي مهنةٍ حسب اختياره الشخصي مع حقه في توفير ذلك من قِبل الدولة التي يقيم عليها وفق نظام الضمان الاجتماعي. الحق في السكن؛ حيث ينبغي أن يكون الفرد حراً في اختيار مكان سكنه داخل أي مكانٍ في الدولة. الحق في التعليم؛ حيث إن لكلٍّ فردٍ داخل حدود الدولة الحق في الحصول على التعليم لكافة المستويات وأهمها التعليم الإبتدائي مع الأخذ بعين الاعتبار تأسيس المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة من قِبل الدولة. الحق في الحصول على الرعاية الصحية؛ إذ إن لكلِّ مواطنٍ الحق في الحصول على العلاج الطبي ضمن مستشفيات الدولة ومؤسساتها الصحية، بالإضافة إلى الحق في الحصول على التأمين الصحي وتلبية احتياجات المناطق الريفية للخدمات الصحية بنفس مستوى الخدمات التي تقدَّم في المناطق الحضرية. الحق في اللجوء للقضاء، والحصول على المحاكمة العادلة والحماية القانونية بالإضافة إلى الحق في الحصول على أي معلومة قد تكفل حماية حقه. الحقوق البيئية والثقافية والتنموية: يُطلق على هذا النوع من الحقوق اسم الجيل الثالث من الحقوق؛ وهو يتمثلُّ في حق المواطن في العيش في بيئة غير ملوثة ونظيفة وآمنة غير مُزعزعة، ويبين الآتي بعضاً من أهم الحقوق التي تندرج تحت الجيل الثالث من الحقوق: الحق في العيش داخل بيئة نظيفة. الحق في ممارسة التنمية السياسية والاقتصادية والثقافية. الحق بالعيش في سلام. الحق في العيش داخل مجتمع متضامن اجتماعياً. الحق في اعتناق الأديان وأداء العبادات الخاصة بها.واجبات المواطنة تتمثل واجبات المواطنة في فرض القوانين والأنظمة والأحكام؛ للسيطرة على جميع النواحي المهمة في الحياة ويندرج تحت بند واجبات المواطنة النواحي الأخلاقية، والوطنية، والعائلية، والقانونية، والعقائدية، والاجتماعية،[٤] ويبين الآتي بعضاً من أهمِّ واجبات المواطنة:[٥] دعم التعليم؛ من خلال المُشاركة فيه وإنشاء المدارس. معرفة قوانين الدولة ومُتابعة تطبيق الدستور. المُشاركة في نشر وتعزيز المفاهيم، والمبادئ، والقيم؛ التي ينصُّ عليها قانون الدولة. احترام الحقوق التي ينصُّ عليها القانون. السَعي في تحقيق السلام ونشره في المجتمع. دعم الدولة ومُساندتها في حالة الكوارث الطبيعية، والحالات الطارئة، والحروب. منع انتشار أعمال الفساد وإدانتها. دفع الضرائب المُترتبة حسب القانون وحسب الحالة الاقتصادية. الالتزام والسعي للعمل حسب القدرة البدنية والفكرية لكلِّ شخص، والمُشاركة في الأنشطة المُجتمعية المُفيدة. دعم وممارسة المبادئ المنصوص عليها في دستور الدولة. دعم وتثقيف الأبناء والمساواة بين الزوج والزوجة في المسؤوليات. تعريف المواطنة يختلف مفهوم المواطنة (بالإنجليزية: Citizenship) بشكلٍ عام من بلدٍ إلى آخر، وقد يَرجع سبب هذا الاختلاف إلى الثقافة، والتاريخ، والأيدولوجيات الخاصَّة بكلِّ بلد، وفي الحقيقة فإن معظم الناس في العالم يعدَّون مواطنين في البلدان التي يقيمون فيها أو ينتمون لها، وتَمنح المواطنة عِدة ميزاتٍ للأشخاص منها حماية مصالحهم والعديد من الحقوق الأُخرى، وتَفرض عليهم في ذات الوقت مجموعةً من الواجبات والالتزامات؛ التي تختلف من دولةٍ لأُخرى.[٦] يُمكن اطلاق مصطلح مواطنٍ على أي شخصٍ يقيم ضمن حدود دولةٍ معيَّنة، ويستفيد من امتيازات المواطنين فيها، ويتمتع بكافة الحقوق الاجتماعية والسياسية، ومن وجهة نظر أرسطو؛ فإن المواطن هو أي شخصٍ يستطيع ويمتلكُ حقَّ المُشاركة في الإدارة القضائية أو التداولية وفي أي ولايةٍ أو منطقةٍ ضمن حدود الدولة التي يعيش فيها.[٧] أما عن أسباب الحصول على جنسية البلد التي يُقيم فيها المُواطن؛ فهي كالآتي بغض النظر عن بعض الاختلافات في المعاملات الدولية والسياسات الخاصة ببعض الدول:[٨] الولادة داخل حدود الدولة. النسب؛ أي أن يكون الوالد مواطناً في تلك الدولة. الزواج من مواطنٍ في الدولة. التجنيس حسب قوانين الدولة.