لخّصلي

المصدر الأول: القرآن الكريم قال تعالى (ذَلِكَ الْكِتَبُ لَا رَبّبَ فِيهِ ) [البقرة: 2]. تعريف القرآن الكريم في اللغة والاصطلاح والقراءة:
تعني ضم الحروف إلى بعضها البعض في النطق والترتيل. المكتوب في المصاحف وهذا التعريف الاصطلاحي متفق عليه عند الأصوليين والفقهاء وعلماء العربية.

• بو المية لال،
• • المن : وفى ذلك دلالة على عدم لامان جزات للرسل القياد خرجت م لأن اللّٰه تعالى لم يجعلها معجزات للرسل السابقين.
• لوالمجزة هي الأمر الخارق للعادة المقرون بالتحدي يظهره اللّٰه تعالى على بو
• النبي تأييداً له وإظهاراً لصدقه.
• التي بالرئيس الذي وقع به التحدي اولاً وآخراً،
• هو الوجه البياني،
• (لبد بتلاوت): دل هذا القيد على أن مجرد تلاوة القرآن الكريم عبادة،

• وخرجت بذلك قراءة الآحاد والأحاديث النبوية والقدسية. والمقصود من (يتتعتع فيه) أي يتردد في تلاوته،
• وقوله قياله من قرأ حرفاً من كتاب اللّٰه فله به حسنة، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف)(4). قال تعالى (قُل لَوْكَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَٰتِ رَبِّى لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنْفَدَ كَلِمَٰتُ رَبِّي وَلَوْجِتْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ) [الكهف: 109].

• (المنقول إلينا بالتواتر): خرج بذلك جميع ما سوى القرآن الكريم من منسوخ التلاوة،

• والتواتر هو: الخبر الذي ينقله جمع يؤمن تواطؤهم على الكذب، 
وسند القرآن الكريم يبدأ من عند اللّٰه تعالى وينتهي إلى النبي مل عن جبريل عليه السلام.

• (المكتوب في المصاحف): وفي ذلك إشارة إلى ما قام به عثمان بن عفان طيبه من استنساخ عدة نسخ من المصحف الذي جمعه أبو بكر الصديق ليهه وبهذه الخصائص تميز القرآن الكريم عن غيره من الكتب السماوية الأخرى وهي:

1. كلام اللّٰه تعالى . 4 المنزل على الي لالا
2. المنقول إلينا بالتواتر. حكمة نزول القرآن الكريم منجماً (مفرقاً) () لنزول القرآن الكريم منجماً حِكّمٌ وفوائد جليلة، أَوَا نُوَلَ عَلَبَهِ القرقَانُ جُمَلَةُ وَجِدَةٌ كَذَلِكَ لِتَيْتَ بِه، قال تعالى (وَقُرَنَا فَرَقْنَهُ لِتَقْرَأْدُو عَلَى النَّاس فَل مُكْتِ وَنَزَّلْتَهُ تَنِزِيلًا ) [الإسراء: 106]، قال تعالى (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْءَانَ عَلَى جَبَلٍ لَأَيْتَهُ خَاشِعَا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ) [الحشر: 21].
3. التدرج في تربية الأمة وتشريع الأحكام. علاقة القرآن الكريم بالوحي تعريف الوحي لغة وشرعاً:

• الوحي لغة: تدل كلمة (الوحي) على معنيين أصليين هما: الإعلام في خفاء
(الكلام الخفي)،
• الوحي شرعاً: إعلام اللّٰه رسولاً من رسله أو نبياً من أنبيائه ما يشاء من كلام أو معنى بطريقة تفيد النبي أو الرسول العلم اليقيني القاطع بما أعلمه اللّٰه به، إني أوتيت القرآن ومثله معه) (10).
• والمقصود من (ومثله معه) أي السنة النبوية. فالقرآن الكريم والسنة النبوية كلاً منهما وحي،
• أكثر من نبي قبل محمد مي
• علاقة القرآن الكريم بالكتب السماوية
• يمكن تلخيص هذه العلاقة بالنقاط التالية: (11)

1. الاعتقاد الجازم بأن اللّٰه تعالى أنزل كتباً سماوية على بعض أنبيائه. قال تعالى عن تحريف التوراة ( مِنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ عَن مَواضِعِهِ ) [النساء: 46].

• وقال تعالى عن تحريف الإنجيل (* أَفَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَمَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ )
• وحديث عمر بن الخطاب ليه أنَّ الني ماٌ غضب حين رأى مع عمر صحيفة فيها شيء من التوراة.
• الرسالات السابقة كانت خاصة بهم.
• وكذلك الأمر بالنسبة للتوراة الذي يجزم العلماء أنها كتبت بعد قرون من وفاة
• موسى عليه السلام.
• تاريخ القرآن الكريم
• تكفل اللّٰه تعالى بحفظ القرآن الكريم؛ سيدنا محمد يالا كان للناس أجمعين، قال تعالى ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُو لَحَفِظُونَ ) [الحجر: 9]. وقد انتهى زمانها ومكانها فلا داعي لحفظها،
• وقد مرَّ القرآن الكريم بعدة محطات حتى وصلنا كما هو عليه اليوم.
• عن تاريخ القران الكريم من خلال ثلاثة أقسام (عهود)،
• أولاً: كتابة القرآن الكريم زمن الني للاله
• ثانياً: جمع القرآن الكريم زمن أبي بكر الصديق ظطهيه.
• ثالثاً: نسخ القرآن الكريم زمن عثمان بن عفان ليه
• كتابة القرآن الكريم زمن النبي كالاد
• يمكن تلخيص مراحل الكتابة الأولى للقرآن الكريم زمن الني في النقاط التالية: (13) والدليل على ذلك قوله تعالى (لَا تُخْرِكَ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِةِ ١٦ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءَانَهُ ) [القيامة 17-16]. ومن كَدَبَ عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) (14) وهذان الشكلان يسميان (الجمع الأول).

2. اختار النبي مَاله مجموعة من الصحابة لكتابة القرآن الكريم أطلق عليهم (كُتَّاب الوحي) منهم الخلفاء الأربعة وزيد بن ثابت ومعاوية بن أبي سفيان وغيرهم.
3. الوسائل الكتابية التي كانت منتشرة زمن الرسول ميل هي الحجارة الرقيقة
(اللخاف)،
4. ترتيب السور والآيات توقيفي عن النبي مَلّ عن الله تعالى،
5. لم يتم جمع القرآن الكريم في مصحف واحد زمن النبي د للأسباب التالية:
أ. بينما يكون ترتيبها في أوائل السور، و. لا يوجد من دواهي الجمع في مصحف وأحد مثل ما وجد في عهد أبي بكر . الصديق وعثمان بن عقان *. جمع القرآن الكريم زمن ابي بكر الصديق اتدى الإمام البخاري -رجه اللّه- في صحيحه حدث جع القرآن الكريم زمن إبي بكر ملله وذلك في ادق تصوير فني هذا الحدث، عن (زيد بن ثابت) فقطه قال: «أرسل إليّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة (5)، وإني اخشى أن يستحر القتل بالقراء بالمواطن فيذهب كثير من القرآن، قلت لعمر: كيف تفعل شيئاً لم يفعله رسول اللّٰه يالام قال عمر: هذا والله خير، قال زيد: قال أبو بكر: إنك رجل شاب عائل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول اللّٰه يل فتتبع القرآن فاجعه، فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح اللّٰه صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر ن فتبعن القرآن أجعه من العُسُب واللخاف وصدور الرجال، عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُمْ)) [التوبة:128]. تحليل رواية البخاري: (18)
6. الباعث على جمع القرآن الكريم زمن أبي بكر هه: هو الخشية من ضياع القرآن الكريم نتيجة اشتداد القتل بقرائه وحفظته في مواطن القتال.
7. الأسباب التي رشحت (زيد بن ثابت) من بين الصحابة الكرام لمهمة جمع القرآن الكريم:
أ. وشهد (العَرْضة الأخيرة)
وهو السبب الذي امتاز به زيد ظه عن بقية الصحابة. كان شاباً جلداً قوياً قادراً على العمل الشاق.
8. خطة (زيد) في جمع القرآن الكريم: اعتمد زيد في جمع القرآن الكريم على مصدرين إثنين،

• الأول: ما كتب بين يدي رسول اللّٰه مله الكتابة).
• الثاني: ما حفظ في صدور الرجال (الحفظ). • قال ابن حجر: المراد بالشاهدين: الحفظ والكتابة.
• وقال السخاوي: المراد بالشاهدين: إنهما يشهدان على أن ذلك المكتوب كتب

4. لماذا صارت الصحف إلى حفصة بنت عمر، وهنا أثارت (دائرة المعارف الإسلامية)) شبهة حول هذا الموضوع، ألم يكن عثمان أجدر أن تودع هذه الصحف عنده؟ وللرد على هذه الشبهة نقول: بل حفصة أولى وأجدر للأسباب التالية: أ. لأن عمر أوصى بأن تكون الصحف مودعة لديها. ب. لأنها زوج رسول اللّٰه (أم المؤمنين).
5. صاحب فكرة جمع القرآن الكريم هو الصحابي الجليل عمر بن الخطاب. ونشأت هذه التسمية في عهد أبي بكر الصديق طليه الذي يعد أول من جمع القرآن الكريم في صحف مجتمعة مرتب الآيات والسور، 
ويعد مصحف أبي بكر (أول مصحف رسمي طابق النص المنزل مطابقة مطلقة، إذ استبعد منه ما لم يتضمنه النص الأصلي طبقاً للعرضة الأخيرة) (21). جمع القرآن الكريم زمن عثمان بن عفان طيع روى الإمام البخاري - رحمه اللّه - في صحيحه حدث جمع القرآن الكريم زمن عثمان بن عفان طهيه وها نحن ننقل هذه الرواية بنصها كاملة لأهميتها. عن (أنس بن مالك) ظله قال: (إن حذيفة بن اليمان قَدِمَ على عثمان وكان يغازي أهل الشام في فتح إرمينية وأذربيجان مع أهل العراق فافزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين ادرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى، تحليل رواية البخاري: (24)
6. الباعث على جمع القرآن الكريم زمن عثمان ليه: هو اختلاف المسلمين في قراءة القرآن الكريم.
7. الاستناد إلى أصل أبي بكر في نسخ المصاحف: استند عثمان ظيبه في استنساخه المصاحف إلى النسخة التي جمعت في عهد أبي بكر طيب بعد وفاة عمر - رضي اللّه عنهما - لذلك يسمى العمل الذي قام به عشماد بر عفان بالنسبة للقرآن الكريم نسخاً. 3 اللجنة الرباعية التي كلفها عثمان هذا العمل: تتكون هذه اللجنة من أربعة افراد واحد مدني أنصاري هو: زيد بن ثابت، والثلاث الباقون كلهم مكيون قرشيون وهم: عبداله بن الزبير، وهم من ثقات الصحابة وأفاضلهم. وهذا المنهج الذي وضعه عثمان لأعضاء اللجنة الرباعية يسمى (الرسم العثماني).
8. إرسال عثمان بالمصاحف إلى الأقطار الإسلامية: اختلف العلماء في عدد المصاحف التي أرسل بها عثمان ظليه إلى الأفاق الإسلامية؛ ولا يتعين بمعرفة العدد على وجه التحديد غرض كبير. وعائشة فين الأمر الذي ساعد على الاختلاف في قراءة القرآن الكريم - مما أدى بعثمان - ظلي أن يتخذ قراراً بإحراق كل المصاحف الفردية لأن بقاءها يزيد من أسباب الشقاق والاختلاف في قراءة القرآن الكريم. وأبلغ الخليفة عثمان بن عفان بذلك هو الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان ظطهي يسمى جمع عثمان بن عفان ظليه للقرآن الكريم (الجمع الثالث) (20). وقد أثار المستشرق الإنجليزي (آرثر جيفري) شبهة حول تاريخ القرآن الكريم مفادها (لم يُكتب القرآن الكريم زمن الني لا).
9. تم نقل القرآن الكريم إلينا بالتواتر.
10. ثبوت القرآن الكريم ثبوتاً قطعياً. 
ومن مقتضيات حفظ اللّٰه لكتابه العزيز أن سخر له أمة حافظة ذاكرة. ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ ) (الحجر: 9]. والمراد بالإعجاز هنا: إظهار صدق الرسول ميل في دعوى الرسالة بإظهار عجز العرب عن معارضته في معجزته الخالدة، والمعجزة: أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي سالم عن المعارضة يظهره لله تعار تحدى الرسول • العرب بالقرآن الكريم على مراحل ثلاث وقد سجل القرآن • الأول: تحداهم بالقرآن الكريم كله في أسلوب عام يتناوهم ويتناول غيرهم من الإنس والجن تحدياً بظهر ويعلو على طاقتهم مجتمعين فقال: (قُل لِيِنِ ٱجْتَمَنِ الْإِنسُ وَالِنُّ عَلَى أَن يَأْتوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُوَانِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِه وَلَوَ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضِ ظَهِيرًا ) [الإسراء: 88].

• الثانية: تحداهم بعشر سور منه في قوله تعالى: (أَم يَقُولُونَ ٱفْتَرَنَةٌ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِسُوَرِ مِثْ مُقْتَرَتَتِ وَأدْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِن دُونِ ٱللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) [هود: 13].
• الثالثة: ثم تحداهم بسورة واحدة منه قال تعالى: (أَمْ يَقُولُونَ ٱفْتَرَاةُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُوَةِ مِثْلِه) [يونس: 38] وقد أصبح التحدي عالمياً للبشرية كلها إنساً وجناً. وليس إعجاز القرآن الكريم هو الدليل الوحيد على أنه كلام اللّٰه إنما هو أهم دليل على ذلك فهناك دلائل أخرى تؤكد حقيقة كون القرآن الكريم من عند اللّٰه منها. غيب المستقبل المتمثل في حديث القرآن الكريم عن أحداث ستقع كأشراط الساعة ومشاهد القيامة ونعيم الجنة وعذاب النار. مع أنها كانت قبل أكثر من خمسة عشر قرناً فلم يعرفوها إلا في العصر الحديث؛ كالآيات التي تتحدث عن بداية خلق السموات والأرض، وعن عالم الفلك والشمسر والقمر والماء والنبات،

3. تشريعات القرآن الكريم السامية وأحكامه العادلة فحرم ما لا يصلح، وجوه إعجاز القرآن الكريم حتى فرسان العربية الذين احرزوا قصب السبق فيها أن تحدثه نفسه بمعارضة القرآن الكريم بكلام يشبه القرآن، ليس في اشتماله على النظريات العلمية التي تتجدد وتتبدل وتكون ثمرة للجهد البشري في البحث والنظر، فهو يحث الإنسان على النظر في الكون وتدبره ولا يشل حركة العقل في تفكيره،
4. قال تعالى (وَفِي أَفُسِكُمْ أَفَلا تُصِرُونَ ) [الذاريات: 21] وقال تعالى: ( أَفَلَا يَتظُرُونَ إِلَى ٱلْإِيلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (١٣ وَإِلَى السَّمَآءِ كَيْفَ رُفِعَتْ ) [الغاشية 18-17]. وقال تعالى: (إنَّ في ذَلِكَ لَآَيَاتِ لِقْوْمٍ يَتَفَكَرُونَ ) [الرعد: 13. فمعظم العمليات الكيماوية تحتاج إلى الماء وهو العنصر الأساسي لاستمرار الحياة الجميع الكائنات والنباتات (31).
5. الإعجاز التشريعي: حرر القرآن الكريم وجدان المسلم بعقيدة التوحيد التي تخلصه يكون عبداً خالصاً للّٰه ويستعلي عمن سواه، وقال تعالى: ( ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُم لَاَ إِلَهَ إِلَّا هُوّخَلِقُ كُلِّ شَءٍ فَأعْبُدُوهُ) [الأنعام: 102]. تعريف التفسير في اللغة والاصطلاح

• التفسير اصطلاحاً: (علم يُبْحَث فيه عن القرآن الكريم من حيث دلالته على مراد اللّٰه تعالى بقدر الطاقة البشرية) (33). وعلم التفسير من أجلّ العلوم الشرعية. يتعاطاها الإنسان تفسير القرآن الكريم) (94). نشأة التفسير وتطوره (35) فقد أودع اللّٰه تعالى في نبيه محمد جلا من العلم والفهم ما يؤهله على حفظ القرآن الكريم وتفسيره. قال تعالى: (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكْرُونَ ) [النحل: 44]. ولم ينتقل رسول اللّٰه اله إلى الفيق الأعلى حتى فَسّرَ كل ما سألوه عنه الصحابة الكرام، وبعد انتهاء عصر النبي لل عصر الصابة والتابعين ، ومن أشهر المفسرين من الصحابة

• (عبد اللّٰه بن عباس) في مكة المكرمة، وهو أجدر الصحابة بلقب (المفسر)، وظل التفسير في عهد الني ماله والصحابة والتابعين محتفظاً بطابع التلقي والرواية، ولعل من أوائل هؤلاء شيخ المفسرين الإمام ابن جرير الطبري في كتابه (جامع البيان عن تأويل آي القرآن) أو (جامع البيان في تفسير القرآن) وشهرته تفسب
• ثم نشأت التفاسير المتخصصة في أمور عامة؛ وقد وضع علماء علوم القرآن الكريم شروطاً محددة لمن أراد التفسير الصحيح

1. التفسير من القرآن الكريم.
2. التفسير من السنة النبوية.
3. التفسير من أقوال الصحابة.
4. اتقان اللغة العربية وعلومها. من العام والخاص، والمطلق والمقيد، أدوات فهم القرآن الكريم ذكر العلماء أنواعاً من العلوم التي يحتاجها المفسر، مناهج المفسرين والاتجاهات الحديثة في التفسير والمقصود من (مناهج المفسرين): طرائق المفسرين واتجاهاتهم التي التزموها وساروا عليها في تفسير القرآن الكريم. تقسم مناهج المفسرين إلى ثلاثة أقسام،
5. التفسير بالمأثور (الرواية).
6. التفسير بالرأي (الدراية).
7. التفسير بالإشارة (الإشاري). ملاحظات على أقسام مناهج المفسرين والتفسير بالرأي هما المنهجان الرئيسان للتفسير (39). ظهر في حياة الصحابة والتابعين وتابعيهم (40). لأنه يعمل على تأويل القرآن الكريم بغير ظاهره لإشارة خفية تظهر لأرباب السلوك والتصوف (42).

• المراد من (بغير ظاهره) معناه الذي دل عليه.
• والمراد من (أرباب السلوك) السائرون مع اللّٰه تعالى.

4. معظم كتب التفسير من نوع التفسير بالرأي المحمود. والذي يوجه المفسر في اتجاهه التفسيري هو فنه واختصاصه واتجاهاته، اتجاهات التفسير في العصر الحاضر يمكن تحديد اتجاهات التفسير في هذا العصر إلى ما يلي: (43) ويمثله تفسير الجواهر للشيخ طنطاوي جوهري. ويمثله تفسير التحرير والتنوير للمفسر ابن عاشور، والتفسير البياني للقرآن للدكتورة عائشة عبد الرحمن (بيت الشاطئ).

• معناها: نقل القرآن الكريم من اللغة العربية إلى لغات أجنبية أخرى.
• أنواعها: تنقسم ترجمة القرآن الكريم إلى قسمين: (44)

2.  عمر يوسف حمزة،
   

أصول التفسير ومناهجه، صلاح الخالدي، شرف القضاة وآخرون،

• الترجمة الحرفة (اللفظية): وتعني ترجة الفاظ القرآن الكريم ومفرداته وتراكيبه نرجة طبق الأصل إلى اللغات الأجنبية الأنترى.

• حكمها: غير جائزة، بشرط أن معرف (المترحم) يكسر الجيم لغة الأصل ولغة الترجمة، واجبنا شجاه القرآن الكريم قال تعالى: (بَبَأْيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُ مَوْعِظَةٌ مِن نَبِّكُمْ وَسِّقَاءٌ لَمَا فِى الصُّدُورِ وَهُدَى وَرَحْمَةٌ لِلمُؤْمِنِينَ) [يونس: 57]. فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه) (45). ومن هنا فواجينا نحو القرآن الكريم يتمثل في أمور كثيرة، وهذا يمثل الركن الثالث من أركان الإيمان. 2 تلارته: قال تعالى: (الَّذِينَ اتَيْنَهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَبِهِ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْشُرْبهِ فَأُوْلَيِكَ هُمْ اخْيِرُونَ ) [البقرة: 121]. 3 تديره: قال تعالى: ( كِتَبٌ أَنْزَلْنَهُ إِلَيْكَ مُبَرَكٌ لَيَدَّبَّرُوا ءَاكِيِهِ وَلِيَتَذَكَّر أُوْلُواْ ٱلْأَلْبَبِ ) 4 حفظه: قال لا في جانب الترغيب يحفظ القرآن الكريم (يقال لصاحب القرآن قال تعالى: ( إِنَّا نَحَنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإنَّا لَهُ لحَفِظُونَ ) [الحجر: . وقال تعالى: ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءَانَ لِلذّكْرِ فَهَلْ مِن مُذَّكِرِ) [القمر: 17]. ولا بد للمسلم أن يتعاهد القرآن الكريم،

• تعاهدوا القرآن: راجعوا ما تم حفظه من القرآن الكريم. المصدر الثاني: السنة النبوية السنة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي، مفهوم السنة النبوية عند المحدثين • هي ما نقل عن النبي يالد من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خُلُقِيَّة أو خِلْقِيَّة من مبدأ بعثته إلى وفاته (50). ومفهوم السنة النبوية عند المحدثين أوسع الاصطلاحات الأخرى لها. اقسام السنة النبوية من حيث ذاتها وتنقسم إلى ثلاثة أنواع: سنة قولية، • السنة القولية: وهي ما نطق به النبي ملا في مختلف المناسبات مما يتعلق بالتشريع،

• السنة الفعلية (العملية): وهي أفعاله مَّه الخاصة بالتشريع، مثل وضوئه وصلاته وحجه، قوله يله وصلوا كما رأيتموني أصلي) (53). 
وقوله يَله التأخذوا عني مناسككم، فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي
هذه). (54)
تنبيه مهم:
ليست كل السنة الفعلية تدخل في باب التشريع، النبي مَاله وليس الوحي.

• أفعال النبي هلا قتضى خبرته وتجاربه في الشؤون الدنيوية،

• السنة التقريرية: وهي سكوت الني كل عن قول أو فعل صدر في حضرته، قال النبي ا يوم الأحزاب: (لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة) (90).
• واما الصفات الخُلْقِيّة: فهي الصفات الجبلية التي جبله اللّٰه عليها،

مصادر الثقافة الإسلامية
المصدر الأول: القرآن الكريم
القرآن الكريم أحد أهم أسماء الوحي الموحى به إلى الرسول محمد قال على الإطلاق. قال تعالى: ( إِنَّ هَذَا الْقُرْانَ يَهْدِى لِلِّتِي هِيَ أَقْوَمُ ) [الإسراء: 9]. فالقرآن الكريم هو الإسم المشهور والغالب لهذا الكتاب العزيز، يضاف إليه اسم (الكتاب).
قال تعالى (ذَلِكَ الْكِتَبُ لَا رَبّبَ فِيهِ ) [البقرة: 2].
والقرآن والكتاب أكثر اسمين ذكرا لهذا الوحي، وفي تسميته بهذين الاسمين إشارة إلى حفظه في موضعين هما الصدور (الحفظ) ويشير هذا المعنى للقرآن الكريم، والسطور (الكتابة) ويشير هذا المعنى للكتاب (1).
تعريف القرآن الكريم في اللغة والاصطلاح

• القرآن الكريم في اللغة: مصدر قرأ يقرأ قراءة وقرآناً، وهمزته أصلية، والقراءة:
تعني ضم الحروف إلى بعضها البعض في النطق والترتيل.


• القرآن الكريم في الاصطلاح(2): كلام اللّٰه تعالى المعجز، المتعبد بتلاوته، المنزل على محمد ميلالع المنقول إلينا بالتواتر، المكتوب في المصاحف وهذا التعريف الاصطلاحي متفق عليه عند الأصوليين والفقهاء وعلماء العربية.




• بو المية لال، وبهدا القيد مؤنابون كلام لله نمال وكلام سواء من الار


• والجن والملائكة.


• • المن : وفى ذلك دلالة على عدم لامان جزات للرسل القياد خرجت م


• السماوية الأخرى؛ لأن اللّٰه تعالى لم يجعلها معجزات للرسل السابقين.


• لوالمجزة هي الأمر الخارق للعادة المقرون بالتحدي يظهره اللّٰه تعالى على بو


• النبي تأييداً له وإظهاراً لصدقه.


• التي بالرئيس الذي وقع به التحدي اولاً وآخراً، وشمل القرآن الكريم كل


• هو الوجه البياني، البلاغي، اللغوي.


• (لبد بتلاوت): دل هذا القيد على أن مجرد تلاوة القرآن الكريم عبادة، ولو كان


• بدون فهم.

• وخرجت بذلك قراءة الآحاد والأحاديث النبوية والقدسية.


• وقد وردت أحاديث كثيرة تدل على فضل تلاوة القرآن الكريم، منها قول ا (الاهر بالفرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرا القرآن ويتتختع فيه وهر
  عليه شاق، له أجران) (3).
  والمقصود من (يتتعتع فيه) أي يتردد في تلاوته، ويثقل على لسانه لضعن
  حفظه


• وقوله قياله من قرأ حرفاً من كتاب اللّٰه فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف)(4).


• وقوله مَهل (يُقال لصاحب القرآن اقرأ وارق، ورتل كما كنتَ ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها) (5).

• (المنزل على محمد ): خرج بهذا القيد ما نزل على غير الني محمد قَالد من الأنبياء كالتوراة والإنجيل والزبور والصحف الأولى وغير ذلك، وخرج كذلك الحديث النبوي، وكلام اللّٰه الذي استأثر به سبحانه. لذلك كانت كلمة (المنزل) ضرورية هنا كي نفرق بين كلام اللّٰه المنزل وغير المنزل. قال تعالى (قُل لَوْكَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَٰتِ رَبِّى لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنْفَدَ كَلِمَٰتُ رَبِّي وَلَوْجِتْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ) [الكهف: 109].


• (المنقول إلينا بالتواتر): خرج بذلك جميع ما سوى القرآن الكريم من منسوخ التلاوة، والقراءات غير المتواترة، أكانت مشهورة أم آحادية.

• والتواتر هو: الخبر الذي ينقله جمع يؤمن تواطؤهم على الكذب، عن جمع مثله، من أول السند إلى منتهاه.
وسند القرآن الكريم يبدأ من عند اللّٰه تعالى وينتهي إلى النبي مل عن جبريل عليه السلام.

• (المكتوب في المصاحف): وفي ذلك إشارة إلى ما قام به عثمان بن عفان طيبه من استنساخ عدة نسخ من المصحف الذي جمعه أبو بكر الصديق ليهه وبهذه الخصائص تميز القرآن الكريم عن غيره من الكتب السماوية الأخرى وهي:

1. كلام اللّٰه تعالى .


2. المعجز.


3. المتعبد بتلاوته.
   4 المنزل على الي لالا


4. المنقول إلينا بالتواتر.


5. المكتوب في المصاحف

حكمة نزول القرآن الكريم منجماً (مفرقاً) ()
لنزول القرآن الكريم منجماً حِكّمٌ وفوائد جليلة، نذكر بعضاً منها:

1. تثبيت فؤاد النبي لك، والصحابة أمام اذى المشركين. قالٍ تعالى (وَقَلَ الَّذِينَ كُوا
   أَوَا نُوَلَ عَلَبَهِ القرقَانُ جُمَلَةُ وَجِدَةٌ كَذَلِكَ لِتَيْتَ بِه، فُوَدّكٌ وَرَقَّلْتَهُ تَتِيلًا )
   [الفرقان: 32]. وهذه الحكمة الأولى من نزول القرآن الكريم منجماً.


2. تيسير حفظ القرآن الكريم وفهمه. قال تعالى (وَقُرَنَا فَرَقْنَهُ لِتَقْرَأْدُو عَلَى النَّاس فَل مُكْتِ وَنَزَّلْتَهُ تَنِزِيلًا ) [الإسراء: 106]، والمكث هو التمهل.


3. التلطف بالني يَلٌ. قال تعالى (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْءَانَ عَلَى جَبَلٍ لَأَيْتَهُ خَاشِعَا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ) [الحشر: 21].


4. التدرج في تربية الأمة وتشريع الأحكام.
   علاقة القرآن الكريم بالوحي
   تعريف الوحي لغة وشرعاً:

• الوحي لغة: تدل كلمة (الوحي) على معنيين أصليين هما: الإعلام في خفاء
(الكلام الخفي)، والسرعة (٦).
كما تدل أيضاً على الشيء الموحى به، فالوحي المنزل على محمد ل يشمل القرآن الكريم والسنة النبوية (8).


• الوحي شرعاً: إعلام اللّٰه رسولاً من رسله أو نبياً من أنبيائه ما يشاء من كلام أو معنى بطريقة تفيد النبي أو الرسول العلم اليقيني القاطع بما أعلمه اللّٰه به، على وجه الخفية والسرعة (9).




• فالقرآن الكريم هو الوحي المتلو، والسنة النبوية هي الوحي غير المتلو، فمعناها من الله، ولفظها من الني ملال. يقول اد (الا، إني أوتيت القرآن ومثله معه) (10).


• والمقصود من (ومثله معه) أي السنة النبوية.


• فالعلاقة بين القرآن الكريم وبين الوحي جد وثيقة، فالقرآن الكريم والسنة النبوية كلاً منهما وحي، ولكن الوحي أعم من القرآن الكريم، فقد أوحى اللّٰه تعالى إلى


• أكثر من نبي قبل محمد مي


• علاقة القرآن الكريم بالكتب السماوية


• يمكن تلخيص هذه العلاقة بالنقاط التالية: (11)

1. الاعتقاد الجازم بأن اللّٰه تعالى أنزل كتباً سماوية على بعض أنبيائه. وقد أخبر القرآن الكريم بذلك.


2. لا نقر أن هذه الكتب السماوية نفسها الموجودة اليوم؛ كالتوراة والإنجيل، فهي لم تسلم من التحريف والتبديل. قال تعالى عن تحريف التوراة ( مِنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ عَن مَواضِعِهِ ) [النساء: 46].

• وقال تعالى عن تحريف الإنجيل (* أَفَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَمَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ )


• [البقرة: 75].


• وحديث عمر بن الخطاب ليه أنَّ الني ماٌ غضب حين رأى مع عمر صحيفة فيها شيء من التوراة. وقال: (أفي شك أنت يا ابن الخطاب، ألم آت بها بيضاء نقية، لو كان أخي موسى حياً ما وسعه إلا اتباعي) (12).




• وفي ذلك إشارة إلى التوراة المحرفة، وأن اللّٰه تعالى قد أغنانا بالقرآن الكريم عن غيره من الكتب السماوية الأخرى، فهو رسالة الإسلام إلى العالمين جميعاً، بينما


• الرسالات السابقة كانت خاصة بهم.


• 
  
  
  
  3. الراجح من دراسات المؤرخين أن كتب اليهود والنصارى لم تكتب زمن أنبيائهم، فقد صرح علماء النصارى أن النص الموجود في الأناجيل الأربعة المعتمدة عندهم (يوحنا، مرقص، لوقا، متى) تم كتابتها برعاية روح القدس.
  
  
  
  


• وكذلك الأمر بالنسبة للتوراة الذي يجزم العلماء أنها كتبت بعد قرون من وفاة


• موسى عليه السلام.


• تاريخ القرآن الكريم


• تكفل اللّٰه تعالى بحفظ القرآن الكريم؛ لأنه آخر الكتب السماوية، نزل على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد يالا كان للناس أجمعين، قال تعالى ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُو لَحَفِظُونَ ) [الحجر: 9].


• ولم يتعهد اللّٰه تعالى يحفظ الكتب السماوية الأخرى؛ لأنه سبحانه أوكل حفظه إلى أهلها؛ ولأن هذه الكتب محدودة الزمان والمكان، وقد انتهى زمانها ومكانها فلا داعي لحفظها، فهي ليست عالمية، وإنما كانت خاصة بأقوام معينين.


• وقد مرَّ القرآن الكريم بعدة محطات حتى وصلنا كما هو عليه اليوم. وسنتحدث


• عن تاريخ القران الكريم من خلال ثلاثة أقسام (عهود)، هي:


• أولاً: كتابة القرآن الكريم زمن الني للاله


• ثانياً: جمع القرآن الكريم زمن أبي بكر الصديق ظطهيه.


• ثالثاً: نسخ القرآن الكريم زمن عثمان بن عفان ليه




• كتابة القرآن الكريم زمن النبي كالاد


• يمكن تلخيص مراحل الكتابة الأولى للقرآن الكريم زمن الني في النقاط التالية: (13)

1. اتخذ جمع القران الكريم في عهد النبوة شكلين هما:
أ. الحفظ في الصدور، والدليل على ذلك قوله تعالى (لَا تُخْرِكَ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِةِ ١٦ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءَانَهُ ) [القيامة 17-16].
ب. الكتابة في السطور، والدليل على ذلك قوله واله (لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه، وحدثوا عني، ولا حرج، ومن كَدَبَ عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) (14) وهذان الشكلان يسميان (الجمع الأول).


2. اختار النبي مَاله مجموعة من الصحابة لكتابة القرآن الكريم أطلق عليهم (كُتَّاب الوحي) منهم الخلفاء الأربعة وزيد بن ثابت ومعاوية بن أبي سفيان وغيرهم.


3. الوسائل الكتابية التي كانت منتشرة زمن الرسول ميل هي الحجارة الرقيقة
(اللخاف)، والرقاع (الجلود)، والعُسُب (جريد النخل)، والخشب الذي يوضع على ظهر البعير (الأقتاب)، والعظام العريضة (الأكتاف).


4. ترتيب السور والآيات توقيفي عن النبي مَلّ عن الله تعالى، عن طريق جبريل عليه السلام.


5. لم يتم جمع القرآن الكريم في مصحف واحد زمن النبي د للأسباب التالية:
أ. نزول القرآن الكريم مفرقاً، ولا يمكن جمعه قبل اكتمال نزوله.
ب. كان القرآن الكريم عرضة للنسخ، فيصعب جمعه في مصحف واحد.
ج. لم يكن ترتيب الآيات والسور حسب النزول، فقد تنزل بعض الآيات في أواخر الوحي، بينما يكون ترتيبها في أوائل السور، وهذا يقتضي تغيير المكتوب.

و. لا يوجد من دواهي الجمع في مصحف وأحد مثل ما وجد في عهد أبي بكر . كانت المدوبين أحرما تزل من القرآن الكريم وبين وفاته 3 تسع لياله ومر
الصديق وعثمان بن عقان *.
قصيرة جداً.
جمع القرآن الكريم زمن ابي بكر الصديق
اتدى الإمام البخاري -رجه اللّه- في صحيحه حدث جع القرآن الكريم زمن إبي بكر ملله وذلك في ادق تصوير فني هذا الحدث، وها نحن تنقل هذه الرواية بنهم
كاملة لأهميتها.
عن (زيد بن ثابت) فقطه قال: «أرسل إليّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة (5)، فاق عمر بن الخطاب عنده، قال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر(٥)
اليمامة بقراء القرآن، وإني اخشى أن يستحر القتل بالقراء بالمواطن فيذهب كثير من القرآن، وإني ارى أن تأمر يجمع القرآن، قلت لعمر: كيف تفعل شيئاً لم يفعله رسول اللّٰه يالام قال عمر: هذا والله خير، فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح اللّٰه صدري لذلك ورايت في ذلك الذي رأى عمر. قال زيد: قال أبو بكر: إنك رجل شاب عائل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول اللّٰه يل فتتبع القرآن فاجعه، فواله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل عليّ مما أمرني به من جمع القرآن! قلت:
كيف تفعلون شيئاً لم يفعله رسول اللّٰه ي قال: هو والله خير، فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح اللّٰه صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر ن فتبعن القرآن أجعه من العُسُب واللخاف وصدور الرجال، حتى وجدت آخر سورة التوب مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُ مِنْ أَنْيَا

عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُمْ)) [التوبة:128]. حتى خاتمة براءة. فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر في حياته، ثم عند حفصة بنت عمر)).(17)
تحليل رواية البخاري: (18)

1. الباعث على جمع القرآن الكريم زمن أبي بكر هه: هو الخشية من ضياع القرآن الكريم نتيجة اشتداد القتل بقرائه وحفظته في مواطن القتال.


2. الأسباب التي رشحت (زيد بن ثابت) من بين الصحابة الكرام لمهمة جمع القرآن الكريم:
أ. كان من حفظة القرآن الكريم، ومن كتبة الوحي، وشهد (العَرْضة الأخيرة)
وهو السبب الذي امتاز به زيد ظه عن بقية الصحابة.
ب. كان شاباً جلداً قوياً قادراً على العمل الشاق.
   ج. كان ورعاً، أميناً، مستقيماً، ومعروفاً بذكائه، وضبطه، ودقة تحريه.


3. خطة (زيد) في جمع القرآن الكريم:
   اعتمد زيد في جمع القرآن الكريم على مصدرين إثنين، مما:

• الأول: ما كتب بين يدي رسول اللّٰه مله الكتابة).


• الثاني: ما حفظ في صدور الرجال (الحفظ).
  تفسير الشاهدين: (19)
  • قال ابن حجر: المراد بالشاهدين: الحفظ والكتابة.


• وقال السخاوي: المراد بالشاهدين: إنهما يشهدان على أن ذلك المكتوب كتب
  بين يدي رسول اللّٰه

وهذا يدل على أن زيداً كان لا يكتفي بمجرد (الكتابة) حتى يشهد به (الحفظ) مع كون زيد حافظاً للقرآن الكريم، فكان يفعل ذلك مبالغة في الاحتياط.
4. لماذا صارت الصحف إلى حفصة بنت عمر، لا إلى الخليفة الجديد عثمان بن عفان؟
وهنا أثارت (دائرة المعارف الإسلامية)) شبهة حول هذا الموضوع، وهي:
ألم يكن عثمان أجدر أن تودع هذه الصحف عنده؟ وللرد على هذه الشبهة نقول:
بل حفصة أولى وأجدر للأسباب التالية:
أ. لأن عمر أوصى بأن تكون الصحف مودعة لديها.
ب. لأنها زوج رسول اللّٰه (أم المؤمنين).
ج. لأنها من حفظة القرآن الكريم كله. وتمكنها من القراءة والكتابة.
د. لأن عمر قد جعل أمر الخلافة شورى من بعده، فكيف يسلم إلى عثمان هاتيك الصحف قبل أن يفكر أحد في اختياره للخلافة.

1. صاحب فكرة جمع القرآن الكريم هو الصحابي الجليل عمر بن الخطاب.


2. تجوز تسمية القرآن الكريم بالمصحف، ونشأت هذه التسمية في عهد أبي بكر الصديق طليه الذي يعد أول من جمع القرآن الكريم في صحف مجتمعة مرتب الآيات والسور، ويسمى جمع أبي بكر للقرآن الكريم (الجمع الثاني)(20).
ويعد مصحف أبي بكر (أول مصحف رسمي طابق النص المنزل مطابقة مطلقة، إذ استبعد منه ما لم يتضمنه النص الأصلي طبقاً للعرضة الأخيرة) (21).
   جمع القرآن الكريم زمن عثمان بن عفان طيع
   روى الإمام البخاري - رحمه اللّه - في صحيحه حدث جمع القرآن الكريم زمن
   عثمان بن عفان طهيه وها نحن ننقل هذه الرواية بنصها كاملة لأهميتها.

عن (أنس بن مالك) ظله قال: (إن حذيفة بن اليمان قَدِمَ على عثمان وكان يغازي أهل الشام في فتح إرمينية وأذربيجان مع أهل العراق فافزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين ادرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي الينا بالصحف (22) فأمر زيد بن ثابت، وعبدالله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحن بن الحارث بن هشام، فنسخوها في المصاحف. وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة:
إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يُحْرَق) (23).
تحليل رواية البخاري: (24)

1. الباعث على جمع القرآن الكريم زمن عثمان ليه: هو اختلاف المسلمين في قراءة القرآن الكريم.
   فقد كان أهل المدينة المنورة يقرؤون القرآن الكريم بقراءة ((مصعب بن عمير»، وأهل مكة المكرمة بقراءة (معاذ بن جبل)، وأهل الشام بقراءة ((أبي بن كعب»، وأهل العراق بقراءة «عبدالله بن مسعود))، وغيرهم من البلدان يقرؤون بقراءة الصحابي (أبي موسى الأشعري)).


2. الاستناد إلى أصل أبي بكر في نسخ المصاحف: استند عثمان ظيبه في استنساخه المصاحف إلى النسخة التي جمعت في عهد أبي بكر طيب
   والتي وضعت عند حفصة

بعد وفاة عمر - رضي اللّه عنهما - لذلك يسمى العمل الذي قام به عشماد بر عفان بالنسبة للقرآن الكريم نسخاً.
3 اللجنة الرباعية التي كلفها عثمان هذا العمل: تتكون هذه اللجنة من أربعة افراد واحد مدني أنصاري هو: زيد بن ثابت، والثلاث الباقون كلهم مكيون قرشيون وهم: عبداله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام.
وهم من ثقات الصحابة وأفاضلهم.
4. اعتماد اللسان القرشي عند حدوث الخلاف بين القرشيين الثلاثة وزيد: نزل القرآن الكريم بلغة قريش، فهي اللغة المفضلة لكتابة النص القرآني عند حدون الخلاف بين القرشيين الثلاثة وزيد.
وهذا المنهج الذي وضعه عثمان لأعضاء اللجنة الرباعية يسمى (الرسم العثماني).
5. إرسال عثمان بالمصاحف إلى الأقطار الإسلامية: اختلف العلماء في عدد المصاحف التي أرسل بها عثمان ظليه إلى الأفاق الإسلامية؛ فقيل أنها:
أربعة مصاحف، وهذا ما أجمع عليه العلماء، وقيل خمسة مصاحف، وذهب السيوطي إلى أن المشهور هذا هو ، وقيل سبعة مصاحف، هي: الكوفي، والبصري، والمكي، والشامي، والمدني، إضافة إلى اليمن، والبحرين. وهو القول الذي نرجحه ونذهب إليه (25).
ولا يتعين بمعرفة العدد على وجه التحديد غرض كبير. والله تعالى أعلم.
وهذه المصاحف التي أرسلها عثمان بن عفان ظه أطلق عليها المصاحف العثمانية، وكانت تخلو من التنقيط والتشكيل.
6. قرار عثمان بإحراق كل المصاحف الفردية الخاصة: كانت هناك مصاحف فردية، خاصة مشهورة لبعض الصحابة أمثال: عبدالله بن مسعود، وعبدالله بن عباس، وأبي بن كعب، وأبو موسى الأشعري، وعائشة فين الأمر الذي ساعد على الاختلاف في قراءة القرآن الكريم - مما أدى بعثمان - ظلي أن يتخذ قراراً بإحراق كل المصاحف الفردية لأن بقاءها يزيد من أسباب الشقاق والاختلاف في قراءة القرآن الكريم.
يذكر أن الذي تنبه إلى الاختلاف في قراءة القرآن الكريم، وأبلغ الخليفة عثمان بن عفان بذلك هو الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان ظطهي يسمى جمع عثمان بن عفان ظليه للقرآن الكريم (الجمع الثالث) (20).
وقد أثار المستشرق الإنجليزي (آرثر جيفري) شبهة حول تاريخ القرآن الكريم مفادها (لم يُكتب القرآن الكريم زمن الني لا). للرد على هذه الشبهة نول:

1. تم نقل القرآن الكريم إلينا بالتواتر.


2. ثبوت القرآن الكريم ثبوتاً قطعياً.


3. وجود الكتابة زمن الني ميل لك من خلال اتخاذه في كتَّاباً للوحي، وإجازته
كتابة القرآن الكريم لأصحابه 27).
ومن مقتضيات حفظ اللّٰه لكتابه العزيز أن سخر له أمة حافظة ذاكرة. قال تعالى
   ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ ) (الحجر: 9].
   إعجاز القرآن الكريم
   (28)
   • تعريف الإعجاز: إثبات العجز، والعجز: ضد القدرة، فهو القصور عن فعل الشيء، والمراد بالإعجاز هنا: إظهار صدق الرسول ميل في دعوى الرسالة بإظهار عجز العرب عن معارضته في معجزته الخالدة، وهي القرآن الكريم، وعجز
   الأجيال بعدهم.

والمعجزة: أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي سالم عن المعارضة يظهره لله تعار
على يد الني، لتكون شاهدة على صدقه (29).
مراحل الإعجاز:
تحدى الرسول • العرب بالقرآن الكريم على مراحل ثلاث وقد سجل القرآن
الكريم ذلك:
• الأول: تحداهم بالقرآن الكريم كله في أسلوب عام يتناوهم ويتناول غيرهم من الإنس والجن تحدياً بظهر ويعلو على طاقتهم مجتمعين فقال: (قُل لِيِنِ ٱجْتَمَنِ الْإِنسُ وَالِنُّ عَلَى أَن يَأْتوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُوَانِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِه وَلَوَ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضِ
ظَهِيرًا ) [الإسراء: 88].

• الثانية: تحداهم بعشر سور منه في قوله تعالى: (أَم يَقُولُونَ ٱفْتَرَنَةٌ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِسُوَرِ مِثْ مُقْتَرَتَتِ وَأدْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِن دُونِ ٱللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) [هود: 13].


• الثالثة: ثم تحداهم بسورة واحدة منه قال تعالى: (أَمْ يَقُولُونَ ٱفْتَرَاةُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُوَةِ مِثْلِه) [يونس: 38] وقد أصبح التحدي عالمياً للبشرية كلها إنساً وجناً.
  وليس إعجاز القرآن الكريم هو الدليل الوحيد على أنه كلام اللّٰه إنما هو أهم دليل على ذلك فهناك دلائل أخرى تؤكد حقيقة كون القرآن الكريم من عند اللّٰه منها.

1. أنباء الغيب الصادقة في القرآن الكريم بجوانبه الثلاثة:
أ. غيب الماضي المتمثل في قصص السابقين في القرآن الكريم.
ب. غيب الحاضر كحديثه عن صفات اللّٰه وعن الملائكة وعن الجن.
ج. غيب المستقبل المتمثل في حديث القرآن الكريم عن أحداث ستقع كأشراط الساعة ومشاهد القيامة ونعيم الجنة وعذاب النار.


2. الحقائق العلمية الصادقة التي وجدها العلماء المعاصرون. مع أنها كانت قبل أكثر من خمسة عشر قرناً فلم يعرفوها إلا في العصر الحديث؛ كالآيات التي تتحدث عن بداية خلق السموات والأرض، وعن نشأة الكون، وعن عالم الفلك والشمسر والقمر والماء والنبات، وعن الإنسان من ناحية مادة خلقه.


3. تشريعات القرآن الكريم السامية وأحكامه العادلة فحرم ما لا يصلح، وأوجب ما ينفع.
   وجوه إعجاز القرآن الكريم


4. الإعجاز اللغوي: لا يستطيع أحد، حتى فرسان العربية الذين احرزوا قصب السبق فيها أن تحدثه نفسه بمعارضة القرآن الكريم بكلام يشبه القرآن، مع أنه لم يخرج عن سنن كلامهم ألفاظاً وحروفاً وتركيباً. فما استطاع أحد منهم أن يغير أو يبدل كلمة بكلمة أو حرفاً بحرف، أو زيادة كلمة أو حذف كلمة أو تقديم أو تأخير أخرى.


5. الإعجاز العلمي: إعجاز القرآن الكريم العلمي، ليس في اشتماله على النظريات العلمية التي تتجدد وتتبدل وتكون ثمرة للجهد البشري في البحث والنظر، وإنما هو في حثه على التفكير. فهو يحث الإنسان على النظر في الكون وتدبره ولا يشل حركة العقل في تفكيره، أو يحول بينه وبين الاستزادة من العلوم ما استطاع إلى ذلك سبيلا.


6. والذين يفسرون القرآن الكريم بمسائل العلم ويحرصون على أن يستخرجوا كل مسألة تظهر في أفق الحياة العلمية، لا يحسنون صنعاً لأنها مسائل تخضع للتغيير والتبديل، فإذا فسرنا القرآن بها تعرضنا في تفسيره للنقائض كلما تبدلت القواعد العلمية وهذا لا يجوز (30).


7. والقرآن الكريم يجعل التفكير السديد والنظر الصائب في الكون وما فيه، أعظم وسيلة من وسائل الإيمان بالله.


8. قال تعالى (وَفِي أَفُسِكُمْ أَفَلا تُصِرُونَ ) [الذاريات: 21] وقال تعالى: ( أَفَلَا يَتظُرُونَ إِلَى ٱلْإِيلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (١٣ وَإِلَى السَّمَآءِ كَيْفَ رُفِعَتْ ) [الغاشية 18-17].

الوحدة الثانية .
وقال تعالى: (إنَّ في ذَلِكَ لَآَيَاتِ لِقْوْمٍ يَتَفَكَرُونَ ) [الرعد: 13.
ومعجزات القرآن الكريم العلمية الكثيرة، أظهرتها الحقائق العلمية الحديثة. مثل قوله تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاِ كُلَّ شَيْءٍ حَيّ ) (الأنبياء: 130 فقد أدرك العلماء سرها
يتعاطاه
نشأة ال
فمعظم العمليات الكيماوية تحتاج إلى الماء وهو العنصر الأساسي لاستمرار الحياة الجميع الكائنات والنباتات (31).
3. الإعجاز التشريعي: حرر القرآن الكريم وجدان المسلم بعقيدة التوحيد التي تخلصه
أودع
من سلطان الخرافة والوهم، وتفك أسره من عبودية الأهواء والشهوات حتى
وتف
يكون عبداً خالصاً للّٰه ويستعلي عمن سواه، قال تعالى: (مَلِكِ يَوْمِ الدِينِ )
يَتَفَاً
ور"
سأ
[الفاتحة: 4].
وقال تعالى: ( ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُم لَاَ إِلَهَ إِلَّا هُوّخَلِقُ كُلِّ شَءٍ فَأعْبُدُوهُ) [الأنعام: 102].
وقال تعالى: (لَوْكَانَ فِيهِمَاءَلِهَةُ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ) [الأنبياء: 22) وإذا صحت عقيدة المسلم، كان عليه أن يأخذ بشرائع القرآن الكريم في الفرائض والعبادات وكل عبادة يراد بها صلاح الفرد.
تفسير القرآن الكريم
تعريف التفسير في اللغة والاصطلاح

• التفسير لغة: مصدر فَسّرَ يفسر تفسيراً وتفسرة، ويعني الإظهار والكشف
والبيان (32).


• التفسير اصطلاحاً: (علم يُبْحَث فيه عن القرآن الكريم من حيث دلالته على مراد اللّٰه تعالى بقدر الطاقة البشرية) (33).

وعلم التفسير من أجلّ العلوم الشرعية. قال الأصفهاني (أشرف صناعة
يتعاطاها الإنسان تفسير القرآن الكريم) (94).
نشأة التفسير وتطوره (35)
نشأ التفسير بداية في عصر الني للا، فهو المفسر الأول للقرآن الكريم. فقد أودع اللّٰه تعالى في نبيه محمد جلا من العلم والفهم ما يؤهله على حفظ القرآن الكريم وتفسيره. قال تعالى: (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكْرُونَ ) [النحل: 44]. وما كان الصحابة يجرؤون على تفسير القرآن الكريم ورسول اللّٰه بين أظهرهم، ولم ينتقل رسول اللّٰه اله إلى الفيق الأعلى حتى فَسّرَ كل ما سألوه عنه الصحابة الكرام، وأشكل عليهم فهمه.
وبعد انتهاء عصر النبي لل عصر الصابة والتابعين ، إذ أصحت
الحاجة ملحة لا بل شديدة إلى التفسير، لا سيما وأن الصحابة أهل دراية لما شاهدوه من القرائن والأحوال وقت نزول القرآن الكريم.
ومن أشهر المفسرين من الصحابة

• (عبد اللّٰه بن عباس) في مكة المكرمة، وهو أجدر الصحابة بلقب (المفسر)، ولذلك كان يطلق عليه ترجمان القرآن، وحبر الأمة، والبحر.


• و(أبي بن كعب) في المدينة المنورة، و(عبد اللّٰه بن مسعود) في العراق.


• كما روى التفسير نفر من كرام التابعين وتابعيهم. وظل التفسير في عهد الني ماله والصحابة والتابعين محتفظاً بطابع التلقي والرواية، إلى أن بدأ عصر التدوين، فتم تدوين التفسير في كتب الحديث. وقد جمع العلماء الروايات التفسيرية المتعلقة بكل سورة.

ولعل من أوائل هؤلاء شيخ المفسرين الإمام ابن جرير الطبري في كتابه (جامع البيان عن تأويل آي القرآن) أو (جامع البيان في تفسير القرآن) وشهرته تفسب
الطبري.
قواعد وأسس معينة.

• ثم نشأ التفسير الموضوعي الذي يقوم على وحدة الموضوع، بمعنى جمع الآيات القرآنية المتعلقة بموضوع معين.


• ثم نشأت التفاسير المتخصصة في أمور عامة؛ مثل تفسير آيات الأحكام.
  شروط المفسر
  ذم الرسول وَالا من يتجرا على تفسير القرآن الكريم بدون علم وأصول عامة واحاديث نبوية وقواعد لغوية. يقول يلالد من قال في القرآن بغير علم فليتبوا مقعده من النار) (30).
  وقد وضع علماء علوم القرآن الكريم شروطاً محددة لمن أراد التفسير الصحيح
  للقرآن الكريم. وهي: 37)

1. التفسير من القرآن الكريم.


2. التفسير من السنة النبوية.


3. التفسير من أقوال الصحابة.


4. اتقان اللغة العربية وعلومها.


5. العلم بأصول الفقه، وقواعد الترجيح، من العام والخاص، والمطلق والمقيد،
وغيره.


6. الإخلاص، والبعد عن الهوى والتعصب.

أدوات فهم القرآن الكريم
ذكر العلماء أنواعاً من العلوم التي يحتاجها المفسر، أوصلها السيوطي إلى خمسة عشر علماً، نوجزها في خمسة علوم رئيسة، هي: (38) علوم اللغة العربية، وعلوم القرآن الكريم، وأصول الدين، والفقه وأصوله، وعلم الموهبة. والتي يطلق عليها مناهج
المفسرين الفرعية.
مناهج المفسرين والاتجاهات الحديثة في التفسير
تعد مناهج المفسرين واتجاهاتهم، أحد علوم القرآن الكريم. والمقصود من (مناهج المفسرين): طرائق المفسرين واتجاهاتهم التي التزموها وساروا عليها في تفسير القرآن الكريم.
أقسام مناهج المفسرين
تقسم مناهج المفسرين إلى ثلاثة أقسام، وذلك باعتبار المصادر التي يستمد منها التفسير

1. 
   

   التفسير بالمأثور (الرواية).

   
   


2. 
   

   التفسير بالرأي (الدراية).

   
   


3. 
   

   التفسير بالإشارة (الإشاري).
   ملاحظات على أقسام مناهج المفسرين

   
   


4. 
   

   التفسير بالمأثور، والتفسير بالرأي هما المنهجان الرئيسان للتفسير (39).
ويعد التفسير بالمأثور أول منهج من مناهج المفسرين، ظهر في حياة الصحابة والتابعين وتابعيهم (40).

   
   


5. 
   

   يطلق على التفسير بالرأي المحمود (التفسير العقلي)؛ لأنه يقوم على إعمال العقل والفكر في التفسير (41).

   
   


6. 
   

   التفسير الإشاري غير متفق على سلامته وصحته؛ لأنه يعمل على تأويل القرآن الكريم بغير ظاهره لإشارة خفية تظهر لأرباب السلوك والتصوف (42).

   
   

• المراد من (بغير ظاهره) معناه الذي دل عليه.


• والمراد من (أرباب السلوك) السائرون مع اللّٰه تعالى.

4. معظم كتب التفسير من نوع التفسير بالرأي المحمود.
   والذي يوجه المفسر في اتجاهه التفسيري هو فنه واختصاصه واتجاهاته، وحاجة عصره.
   اتجاهات التفسير في العصر الحاضر
   يمكن تحديد اتجاهات التفسير في هذا العصر إلى ما يلي: (43)


5. الاتجاه العلمي، ويمثله تفسير الجواهر للشيخ طنطاوي جوهري.


6. الاتجاه الأدبي الاجتماعي العقلي، ويمثله تفسير المنار للشيخ محمد رشيد رضا، وتفسير المراغي لأحمد مصطفى المراغي.


7. الاتجاه البياني البلاغي، ويمثله تفسير التحرير والتنوير للمفسر ابن عاشور، والتفسير البياني للقرآن للدكتورة عائشة عبد الرحمن (بيت الشاطئ).


8. الاتجاه الدعوي الحركي، ويمثله تفسير في ظلال القرآن لسيد قطب، والأساس في التفسير لسعيد حوى.
   ترجمة القرآن الكريم

• معناها: نقل القرآن الكريم من اللغة العربية إلى لغات أجنبية أخرى.


• أنواعها: تنقسم ترجمة القرآن الكريم إلى قسمين: (44)

1. 
   

    الزرقاني، المصدر السابق، ج2، ص 86، صبحي الصالح، المرجع السابق، ص 296، شرف القضاة وآخرون، المرجع السابق، ص 74.
   
   

   
   


2. 
   

    عمر يوسف حمزة، أصول التفسير ومناهجه، ص 256-249، صلاح الخالدي، المرجع السابق، ص 568-566، شرف القضاة وآخرون، المرجع السابق، ص 74.-75
   
   

   
   


3. 
   

    الزرقاني، المصدر السابق، ج2، ص 114-107، خالد إبراهيم الفتياني وأحمد عبد اللّٰه أحمد، المرجع السابق،
ص 26.-27
   
   

   
   

• الترجمة الحرفة (اللفظية): وتعني ترجة الفاظ القرآن الكريم ومفرداته وتراكيبه نرجة طبق الأصل إلى اللغات الأجنبية الأنترى.

• حكمها: غير جائزة، وغير صحيحة.


• الترجة التفسيرية (معاني القرآن الكريم): وتعني ترجة معاني الآيات القرآنية وتفسيرها، من غير تقييد بالألفاظ والمفردات والتراكيب إلى غير اللغة العربية.


• محكمها: جائزة، لا بل واجية، لإبلاغ دعوة اللّٰه إلى الناس جميعاً، بشرط أن معرف (المترحم) يكسر الجيم لغة الأصل ولغة الترجمة، وأن تكون صيغة الترجمة صحيحة، وتفي بجميع معاني الأصل.
  واجبنا شجاه القرآن الكريم
  وصف اللّٰه تعالى القرآن الكريم بأوصاف كثيرة، منها: النور والموعظة والرحمة والهدى، والشقاء، والروح والشرف العظيم. قال تعالى: (بَبَأْيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُ مَوْعِظَةٌ مِن نَبِّكُمْ وَسِّقَاءٌ لَمَا فِى الصُّدُورِ وَهُدَى وَرَحْمَةٌ لِلمُؤْمِنِينَ) [يونس: 57].
  والقرآن الكريم يشفع لصاحبه يوم القيامة. قال رسول اللّٰه قلاً (اقرؤوا القرآن،
  فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه) (45).
  ومن هنا فواجينا نحو القرآن الكريم يتمثل في أمور كثيرة، منها: (40)

1. الإيمان به حق الإيمان، وهذا يمثل الركن الثالث من أركان الإيمان.
   2 تلارته: قال تعالى: (الَّذِينَ اتَيْنَهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَبِهِ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْشُرْبهِ فَأُوْلَيِكَ هُمْ اخْيِرُونَ ) [البقرة: 121]. و(حق تلاوته) تشمل حسن التلاوة والتليير.
   3 تديره: قال تعالى: ( كِتَبٌ أَنْزَلْنَهُ إِلَيْكَ مُبَرَكٌ لَيَدَّبَّرُوا ءَاكِيِهِ وَلِيَتَذَكَّر أُوْلُواْ ٱلْأَلْبَبِ )
   لأص: 129. ويندرج تحت هذا الواجب، ما قام به علماء المسلمين من جهود عظيمة لتفسير كتاب اللّٰه وبيان أحكامه ومعانيه.

4 حفظه: قال لا في جانب الترغيب يحفظ القرآن الكريم (يقال لصاحب القرآن
اقرا وارق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرا بها) ٨٦ وقال الا في جانب الترهيب (إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب)(49) وإن كان الحديث ضعيفاً في إسناده، لكنه صحيح المعنى، فقد دل على التأكيد على قراءة القرآن الكريم وحفظه، والتحذير من هجرانه.
ويشمل حفظ القرآن الكريم والدفاع عنه، ونشره وتبليغه.
قال تعالى: ( إِنَّا نَحَنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإنَّا لَهُ لحَفِظُونَ ) [الحجر: .
وقال تعالى: ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءَانَ لِلذّكْرِ فَهَلْ مِن مُذَّكِرِ) [القمر: 17].
ولا بد للمسلم أن يتعاهد القرآن الكريم، لقوله الد تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تَفَصّياً من الإبل في عُقُلِها) (49)

• تعاهدوا القرآن: راجعوا ما تم حفظه من القرآن الكريم.


• تَفَصِّياً: تفلتاً، العقال: ما يربط به البعير.

1. العمل به: وهي الثمرة النهائية لواجبنا تجاه القرآن الكريم، والعمل به نتيجة لفهمه.


2. تعليمه: أي تبليغه للناس جميعاً، بحسن قراءته، وترجمة معانيه.
   المصدر الثاني: السنة النبوية
   السنة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي، وللثقافة الإسلامية.
   مفهوم السنة النبوية عند المحدثين
   • هي ما نقل عن النبي يالد من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خُلُقِيَّة أو خِلْقِيَّة من مبدأ بعثته إلى وفاته (50).

ومفهوم السنة النبوية عند المحدثين أوسع الاصطلاحات الأخرى لها. سواء في ذلك علماء العقيدة، أو الفقه، أو أصول الفقه.
اقسام السنة النبوية من حيث ذاتها
وتنقسم إلى ثلاثة أنواع: سنة قولية، وسنة فعلية، وسنة تقريرية.
• السنة القولية: وهي ما نطق به النبي ملا في مختلف المناسبات مما يتعلق بالتشريع، وهي كثيرة جداً، ومن أمثلتها، قوله وَالكه ( إنما الأعمال بالنيات...)(51) الحديث.
وقوله ميل (يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا) (52).

• السنة الفعلية (العملية): وهي أفعاله مَّه الخاصة بالتشريع، مثل وضوئه وصلاته وحجه، وغير ذلك. ومن أمثلتها، قوله يله وصلوا كما رأيتموني أصلي) (53).
وقوله يَله التأخذوا عني مناسككم، فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي
هذه). (54)
تنبيه مهم:
ليست كل السنة الفعلية تدخل في باب التشريع، وذلك على النحو التالي:(55)

• 
  

  أفعال النبي مَيلا بمقتضى الطبيعة البشرية، مثل الأكل والشرب والصحة والمرض والنوم وغير ذلك. فهذه الأمور لا علاقة لها بالتشريع؛ لأن مصدرها إنسانية
  النبي مَاله وليس الوحي.

  
  


• 
  

  أفعال النبي هلا قتضى خبرته وتجاربه في الشؤون الدنيوية، مثل تنظيم الجيوش وإداراته الحربية. فهذه ليست من التشريع.

  
  


• 
  

  افعال النبي كلك الخاصة به، فلا يجوز الاقتداء بها. مثل زواجه عليه السلام باكثر
من أربع نساء.

  
  

• السنة التقريرية: وهي سكوت الني كل عن قول أو فعل صدر في حضرته، أو في غيبته وعلم به، فلا ينكر ذلك، أو يوافق ويظهر استحسانه. ومن أمثلتها، قال النبي ا يوم الأحزاب: (لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة) (90).


• واما الصفات الخُلْقِيّة: فهي الصفات الجبلية التي جبله اللّٰه عليها، من الأخلاق
  والشمائل.
  ومن أمثلتها، ما رواه ابن عباس طيلته قال: (كان رسول اللّٰه أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل،.....) الحديث (57).
  • وأما الصفات الخِلْقِيَّة: فنقصد بها هيأته التي خلقه اللّٰه عليها، وأوصافه البدنية والجسمية، من حيث لونه وجسمه وشعره وطوله.
  ومن أمثلتها، ما رواه أنس بن مالك ينه يصف الني مَلا كان رَبْعَة بين القوم، ليس بالطويل ولا بالقصير، أزهر اللون (58) ...) الحديث (59).