لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (86%)

عرفت الجزائر في الآونة الأخيرة تزايدا ملموسا لجرائم الفساد الأمر الذي دفع بالمشرع لإعادة النظر في ترتيبات مواجهتها فسارع على خطى العديد من الدول للانضمام لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وتنفيذا لهذا الالتزام الدولي قام بتخصيص قانون مستقل لذلك يتضمن جرائم وعقوبات وتدابير جديدة متماشية معها. وبالرجوع إلى هذا القانون الذي أصطلح على تسميته قانون الوقاية من الفساد ومكافحته نجده قد تضمن العديد من التدابير والآليات لقمع ومكافحة هذه الجرائم ومن بينها الآليات الموضوعية والإجرائية التي من خلالها عمد المشرع إلى حصر السلوكيات التي تعد جرائم فساد. فبالنسبة للأحكام الموضوعية التي تضمنها قانون الوقاية من الفساد ومكافحته نجد انه ، ماتعلق بتحديد السلوكيات المجرمة وما تعلق بالعقوبات المطبقة على من تبث ارتكابهم لها . وجرائم الفساد كغيرها من الجرائم المذكورة في قانون العقوبات وجب توافر فيها الركن المفترض ، ومنه إظهار صفة مرتكب الجريمة والذي قد نص عليه قانون الوقاية من الفساد وإعطائه مفهوم خاص وهو الموظف العمومي وذالك من خلال المادة 02 الفقرة الثانية من القانون 06/01 وانطلاقا من هذا التعريف نرى انه يعتبر موظفا عموميا كل شخص ينتمي الى احد الفئات التالية (ذوي المناصب التنفيذية القضائية و الإدارية عامة ، كذالك الأشخاص الذين يتولون وظيفة او وكالة ومن هم في حكم الموظف)
وبالرجوع الى قانون مكافحة الفساد ، فقد نص على مجموعة من الجرائم منها من كانت موجودة في قانون العقوبات مثل جريمة الرشوة ولكن انتقل المشرع من المفهوم الضيق لها ، ليشمل مختلف الجرائم المماثلة لها ، حيث قام بالتفصيل فيها باعتبارها اهم مظاهر الفساد واخطر الجرائم التي يرتكبها الموظف العمومي ، اذ ميز المشرع بين الرشوة في القطاع العام والقطاع الخاص والعقوبة المقررة لهما ، وكذالك جريمة الرشوة في الصفقات العمومية ، ورشوة الموظفين العموميين للأجانب وموظفي المنظمات الدولية العمومية ، كذالك ذكر القانون جريمة الاختلاس وميز بين الاختلاس في القطاع العام والقطاع الخاص ، أيضا ذكر جرائم الغدر والإعفاء او التخفيض في القانون من الضريبة او الرسم ، اخذ الفوائد بصفة غير قانونية، التصريح الكاذب بالممتلكات او عدم التصريح ، تلقي الهدايا غير مستحقة ، كذالك ذكر المشرع جريمة التمويل الخفي للأحزاب السياسية وجرائم أخرى مرتبطة بالفساد. لكن وبالرغم من تجريم كل هذه الأفعال التي تشكل جرائم فساد ومنه رصد عقوبات لمرتكبيها لا يكفي وحده مالم يتم إقرار قواعد قانونية تضمن الكشف والتحري عنها والوصول الى مرتكبيها ، بحيث تبقى جسما قانونيا غير قادر على إنتاج آثاره القانونية التي شرع من اجلها ، وعليه ومن اجل هذا الغرض ارفق المشرع الجزائري القواعد الموضوعية لقانون مكافحة الفساد بجملة من القواعد الإجرائية المختلفة ، فذكر المشرع وجوب تتبع طرق وأساليب في البحث والتحري فجاء في نص المادة 56 من قانون 06/01 عن إمكانية اللجوء الى التسليم المراقب وإتباع أساليب تحري خاصة كالترصد الالكتروني والاختراق باذن من السلطة القضائية ، كذالك تطرق إلى مايعرف بأسلوب الاختراق والتسرب ، وإضافة الى كل هذه الإجراءات تطرق المشرع الى مايعرف بالتعاون القضائي الدولي في قضايا الفساد بما يشتمل عليه هذا التعاون سواء في إطار التعاون المتبادل وعن طريق الإنابة القضائية ، وأيضا التحقيقات المشتركة بين هيئات القضاء للدول ، ايضا تطرق المشرع إلى إجراءات وطرق مختلفة في إطار التعاون الدولي من اجل تجميد وحجز الأموال واسترداد الممتلكات عن طريق المصادرة الدولية.


النص الأصلي

عرفت الجزائر في الآونة الأخيرة تزايدا ملموسا لجرائم الفساد الأمر الذي دفع بالمشرع لإعادة النظر في ترتيبات مواجهتها فسارع على خطى العديد من الدول للانضمام لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وتنفيذا لهذا الالتزام الدولي قام بتخصيص قانون مستقل لذلك يتضمن جرائم وعقوبات وتدابير جديدة متماشية معها. وبالرجوع إلى هذا القانون الذي أصطلح على تسميته قانون الوقاية من الفساد ومكافحته نجده قد تضمن العديد من التدابير والآليات لقمع ومكافحة هذه الجرائم ومن بينها الآليات الموضوعية والإجرائية التي من خلالها عمد المشرع إلى حصر السلوكيات التي تعد جرائم فساد.
فبالنسبة للأحكام الموضوعية التي تضمنها قانون الوقاية من الفساد ومكافحته نجد انه ،قد تضمن العديد منها ،ماتعلق بتحديد السلوكيات المجرمة وما تعلق بالعقوبات المطبقة على من تبث ارتكابهم لها .وجرائم الفساد كغيرها من الجرائم المذكورة في قانون العقوبات وجب توافر فيها الركن المفترض ،ومنه إظهار صفة مرتكب الجريمة والذي قد نص عليه قانون الوقاية من الفساد وإعطائه مفهوم خاص وهو الموظف العمومي وذالك من خلال المادة 02 الفقرة الثانية من القانون 06/01 وانطلاقا من هذا التعريف نرى انه يعتبر موظفا عموميا كل شخص ينتمي الى احد الفئات التالية (ذوي المناصب التنفيذية القضائية و الإدارية عامة ،ذوي المناصب التشريعية او المنتخبين داخل المجالس المحلية ،كذالك الأشخاص الذين يتولون وظيفة او وكالة ومن هم في حكم الموظف)
وبالرجوع الى قانون مكافحة الفساد ،فقد نص على مجموعة من الجرائم منها من كانت موجودة في قانون العقوبات مثل جريمة الرشوة ولكن انتقل المشرع من المفهوم الضيق لها ،ليشمل مختلف الجرائم المماثلة لها ،حيث قام بالتفصيل فيها باعتبارها اهم مظاهر الفساد واخطر الجرائم التي يرتكبها الموظف العمومي ،اذ ميز المشرع بين الرشوة في القطاع العام والقطاع الخاص والعقوبة المقررة لهما ،وكذالك جريمة الرشوة في الصفقات العمومية ،ورشوة الموظفين العموميين للأجانب وموظفي المنظمات الدولية العمومية ،كذالك ذكر القانون جريمة الاختلاس وميز بين الاختلاس في القطاع العام والقطاع الخاص ،أيضا ذكر جرائم الغدر والإعفاء او التخفيض في القانون من الضريبة او الرسم ، استغلال النفوذ ،تعارض المصالح ،اخذ الفوائد بصفة غير قانونية،التصريح الكاذب بالممتلكات او عدم التصريح ،الإثراء الغير مشروع ، تلقي الهدايا غير مستحقة ،اخذ امتيازات غير مبررة ،كذالك ذكر المشرع جريمة التمويل الخفي للأحزاب السياسية وجرائم أخرى مرتبطة بالفساد.
لكن وبالرغم من تجريم كل هذه الأفعال التي تشكل جرائم فساد ومنه رصد عقوبات لمرتكبيها لا يكفي وحده مالم يتم إقرار قواعد قانونية تضمن الكشف والتحري عنها والوصول الى مرتكبيها ،بحيث تبقى جسما قانونيا غير قادر على إنتاج آثاره القانونية التي شرع من اجلها ،وعليه ومن اجل هذا الغرض ارفق المشرع الجزائري القواعد الموضوعية لقانون مكافحة الفساد بجملة من القواعد الإجرائية المختلفة ، منها ماهو موجود وراسخ في التشريع الجزائري ومنها ماهو مستحدث فيه ،فذكر المشرع وجوب تتبع طرق وأساليب في البحث والتحري فجاء في نص المادة 56 من قانون 06/01 عن إمكانية اللجوء الى التسليم المراقب وإتباع أساليب تحري خاصة كالترصد الالكتروني والاختراق باذن من السلطة القضائية ،كذالك تطرق إلى مايعرف بأسلوب الاختراق والتسرب ،وإضافة الى كل هذه الإجراءات تطرق المشرع الى مايعرف بالتعاون القضائي الدولي في قضايا الفساد بما يشتمل عليه هذا التعاون سواء في إطار التعاون المتبادل وعن طريق الإنابة القضائية ،وأيضا التحقيقات المشتركة بين هيئات القضاء للدول ،ايضا تطرق المشرع إلى إجراءات وطرق مختلفة في إطار التعاون الدولي من اجل تجميد وحجز الأموال واسترداد الممتلكات عن طريق المصادرة الدولية.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

حظيت البيئة برع...

حظيت البيئة برعاية واهتمام كبيرين من لدن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب...

1. Introduction...

1. Introduction 4. Borrowing and Linguistic Branches Borrowing the incorporation of features of on...

Tobacco is a pl...

Tobacco is a plant that people use to make cigarettes and other stuff like that. Its use is very com...

يتضمن هذا التقر...

يتضمن هذا التقرير تعريفا بشرطة عمان السلطانية وقد قام الرائد العصري الهنائي ضابط في شرطة عمان السلط...

تم تصنيف الأحاد...

تم تصنيف الأحاديث التي رويت عن النبي -صلى الله عليه وسلّم- إلى أنواع تبعاً للراوي وطرق روايته، حيث و...

Al Assaf unders...

Al Assaf understands that convenience is key in social commerce. They make the buying journey as sea...

إنَّ من كَرَمِ ...

إنَّ من كَرَمِ الله -تعالى- أنّه يتولى أمر عباده، ولم يترك لغيره تحديد أمور الدين، لا عن طريق الهوى ...

من القيم الأخلا...

من القيم الأخلاقية المهمة لاستقرار العلاقة الزوجية في الإسلام: 1. **الصدق والأمانة**: قيمة مشهود له...

لكنّ العُلماء ق...

لكنّ العُلماء قالوا إنَّ المنع كان لبعض الصحابة، ثم رجع بعض الصحابة عن رأيهم بعد زوال أسباب المنع، ف...

2- تضمن قرار مج...

2- تضمن قرار مجلس الوزراء رقم (320) لسنة 2022 تعديل أمانة بغداد ومؤسسات البلدية في المحافظات التصميم...

عمل النبي زكريا...

عمل النبي زكريا كان نبي الله زكريا عليه السلام نجاراً، يقوم بنشارة الخشب وعملها، فقد ورد عن الرسول ص...

In today's glob...

In today's globalized world, you may be surprised to learn that there are still some tribes, or grou...