خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة
تُعتبر العمارة أحد أشكال الفنون التشكيلية، ومن الأهمية بمكان في العمارة السومرية هو المخطط الذي يشكل الأساس الجوهري للتكوين المعماري. بالإضافة إلى اختيار مواد البناء والتصميم الجمالي الذي يحمل دلالات رمزية. المدن من المدن السومرية القديمة أرك الوركاء وترجع نشأتها إلى عصر حضارة أرك، وقد ظلت عامرة نحو أربعة ألاف سنة عمرانا متواصلا، ووجد أن خرائبها تقع في مساحة محيطها حوالي عشر كلم عثر فيها على عدد من الابراج المدرجة والمعابد ، ومن المدن العريقة في القدم أيضا مدينة أور تل المقير في جنوب العراق وأوضحت الحفائر العلمية أن مساحتها حوالي عشرة كلم مربعة تقع على النهر، وفي وسطها المباني العامة والمعابد و يحميها سور ضخم، وخلفه المنازل متراصة وكانت المدنية عامرة في العصر البابلي الأول ثم خربها البابليون لقيامها بثروة مشتركة مع المدن الجنوبية. وترجع نشأتها إلى العصر السومري وقد وجد أنها انت مبينة على ربوة صخرية تحيط بها من الجانبين مياه دجلة، وكانت مبانيها من الطوب مما يؤكد فكرة الوحدة الفنية في بلاد العراق. ويوضع المتوفي في توابيت من الخشب أو الأحجار أو الفخار، حيث نجد أن المقابر الملكية كشفت عن فن الزخرفة عند أمراء النصف الأول من الإلف الثالثة ق. م. وهذه القصور كانت عرضة للزيادة والنقصان وينطق هذا على قصور سومر، وعند مداخل القصور توجد أبراج قوية تحميها ووضعت عليها تماثيل لثيران مجنحة ذات رؤوس بشرية ولم تكن القصور مستقلة عن الأبنية الأخرى في المدنية بل كان يوجد بجانبها أبنية لها أهميتها في الحياة المدينة وتطهر هذه الميزة بشكل واضح في القصور التي تبنا في الفترة الممتدة من عهد سلالة أور الثالثة إلى نهاية العصر البابلي القديم. حيث توجد في النسخة المكشوفة والتي تتكون من مربعة وأحيانا مستطيلة ويحيط بها مجموعة من العزف المتلاصقة التي تطل على هذه الساحة وتنتهي عادة بعمر صغير يؤدي إلى الباب الخارجي وكانت مدخل أما عن مساحة وكذا الغرف الموجودة فيها فقد اختلافات حسب العصور الغرف بشكل عام منخفضا وأحيانا إلى حد يتطلب الانحناء وقد زودت جدران بعض هذه الغرف بفتحات في جدارها الخارجي مسدودة بقطع من الأجر المثقب بحيث يسمح بدخول الهواء والإضاءة وقد استخدم السومريون في بناء هذه المنازل قرميدا طنينا محدبا و كبير الحجم نسبيا أما الأساسي فقد استعمل في بنائها بعض الصخور جذوع النخل ونجارة الخشب والغضار في عمليات البناء . 2.العمارة الجنائزية: المعابد : كانت المدينة تتشكل الوحدة السياسة البلاد وكان المعبد يشكل الوحدة اقتصادية لها فلكل معبد أراضي هي أملك الآلهة وكل مواطن تابع لمعبد من المعابد وجميع العاملون في المعبد هم عباد صاحب هذا المعبد وهو نواة مجتمع المدينة . كان المعبد يقام في وسط المدينة وتحيط به أسوار ضخمة تفصله عن باقي أجزائها وفي داخل تلك الأسوار قامت أماكن للعبادة، وحول هذا المدرج ثلاث مدرجات في سالم ضخمة مبنية حول الجدران، الزيقورات: وهي مصطبة مرتفعة بنيت بأربعة جوانب مائلة مثل الهرم المقطوع من الطوب وقسمت جدران الزيقورة إلى أجزاء بارزة وغائرة عمودية، ويتم الوصول إلى قمتها عبر درج قاسي يؤدي إلى منحدر اصطناعي (رامب) . 4م وتخلله ملاط صنع من القصب والقطران وارتفعت المصطبة الأولى حوالي 15م والثانية 5. 7 م والثالثة 3 م. فن النحت: الأول: النحت البارز فقد عثر الدكتور هنري فرانفورت على أثنى عشر تمثال من الحجر الموصلي في معبد الإله أنوا بدائية الطابع ، كما توجد مسافة بسيطة بين القدمين، ويلاحظ استمرار الطابع السومري التقليدي المتميز وهو اتساع الأعين وإلقاء الحواجب. كما عثر في معابد المدن المختلفة على لوحات مربعة الشكل منقوشة بنقوش بارزة وبمواضيع معينة وهي أجمل المنحوتات السومرية نذكر منها منحوتات مسلة السنور مع نصب لايتاتوم وغزوته المظفرة ضد أوما ، وسرب من النسور ينهش جثث محاربي أوما، م ، توضح مجموعة من الأشكال محفورة ببروز متوسط ومنطقة في مجموعة متوازية، والمنظر يمثل الملك وهو يصب قربانا في إناء يحتوي على نخلة مورقة وعلى اليمين يجلس إله نانز يحمل معولا وصولجانا وخيطا للقياس، ويرمز ذلك إلى أوامره الصادرة الملك بإقامة معبد له الثاني: النحت المجسم فيشاهد على الجانب الأول الجيش والعربات الحربية تتقدم في طريقة إلى محاربة الأعداء بينما يوضح الجانب الثاني الاحتفال بالنصر، ويستعرض فيه الملك الغنائم . الأختام الاسطوانية: ولقد أستعمل السومريون الأختام المبسطة فترة من الزمن إلى جانب الأختام الاسطوانية ، وتتكرر هذه الموضوعات باستمرار ومن الملاحظ أن أختام هذه المرحلة التاريخية عادت مرة أخرى لتعالج موضوعاتها باستخدام مفردات حيوانية وآدمية بعد ما تحولت في أواخر عهد الوركاء وجمدة نصر وبداية عصر فجر السلالات إلى أشكال زخرفة قاسية الخطوط من الأختام الأسطوانية في عصر سومر . ظهر في هذه الفترة عصور فجر السلالات نوعية من الفخار متعدد الألوان ويغلب عليه اللون الأحمر ومشتقاته وهو ذو إشكال متوسطة الحجم على هيئة جرار ذات بدن مكور أو ذات سطح منكسر في الجزء العلوي يشكل كتفا دائريا يبدوا وكأنه غطاء لقدر كبير في وسط فوهة دائرية، يتميز بكونه مصنوع على عجلة الفخار وهو جيد للحارق والصقل وذو أحجام متعددة وإن يغلب عليه الشكل الكروي المنتفخ وله قواعد مسطحة أومقوسة وزودت فوهاته أحيانا بسدادات من الطين لتغطيتها وفيما يتصل بزينة الأواني الفخارية فكانت الزينات تشغل غالبا الجزء العلوي من الإناء بما فيه الرقبة وهي تتكون من أشكل هندسية سوداء وحمراء فوق أرضية فاتحة اللون أما باقي الإناء فلا تتجاوز زينته طلاء باللون الأحمر أو المائل للحمرة ومن هذه الإشكال الهندسية المثلثات والمربعات والأشرطة العريضة والخطوط المتعلقة والمستقيمة والمنحوتة. زخرفة الدوائر : وقد وجد نموذج لهذه الزخرفة منفذ على سطوح الأواني الفخارية العائدة إلى عصر حسونه لـ الألف السادس قبل الميلاد، من حيث استخدامها وحدات زخرفية في تغطية السطوح الفنية. يمثل لوحة للعبة لعلها الضامة التي عثر عليها ضمن مدفن مقبرة أور الملكية. ومما يلاحظ على لوحة اللعبة السومرية هذه تنفيذ زخرفة الدوائر عليها، ومن جانب آخر عمد الفنان السومري إلى إعطاء رونق جميل عليها، ومن الأمثلة السومرية الرائعة الأخرى أيضاً خنجر ذهبي عثر عليه في أور زخرف وطعم بأشكال الدوائر الهندسية بدقة، زخرفة المثلثات : يعد المثلث أحد عناصر الزخرفة الهندسية المنفذة على سطوح الأشكال الفنية، ويلاحظ شيوع استخدام هذا العنصر الزخرفي وانتشاره على الآثار النفيسة بأنواعها المختلفة. ولا سيما على أوتاد الصندوق من أجل ملء الفراغات وإطفاء الزينة على المشهد الفني . وهذا التطور الذي أحدثه الفنان آنذاك لم يكن وليد صدفة أو موهبة الفنان المنفذ فحسب بل كان حصيلة خبرة متراكمة في تنفيذ هذا النوع من الزخرفة الذي يتطلب من الفنان الاطلاع والدراسة الواسعة في التخطيط والهندسة. زخرفة الأفاريز : ونال مكانة رفيعة في الفن وأعطى الزخارف الهندسية تركيباً بنيوياً على زينة المشاهد الفنية، ومن ذلك النموذج الذي مثل عليه مشهد لواء أور وهو انجاز فني متميز في الأصل نفذ على صندوق خشبي مزخرف من الجهات الأربع بعدة مشاهد ملونة وزاهية بالفسيفساء، التي قدمها المنهزمون، وهو جالس يحمل بيده كأساً وهو يشارك المدعوين، وفي الطرف الأيمن تظهر مغنية تنشد يساندها عازف القيثارة، ومما يفيد موضوع بحثنا في هذا العمل الفني مدى براعة الفنان السومري في إدخال وتنفيذ نوع من الأفاريز في مادة الزخرفة الهندسية لتنظيم رؤية الأحداث المتسلسلة المعبرة من خلال الفصل بينها بالأفاريز فضلاً عن إضفاء الجمال والإبداع على المشاهد الفنية التي تقوم على ملء وإشغال المساحات بانتظام. زخرفة المعين: إن لزخرفة المعين رونقاً واضحاً ضمن الزخارف الهندسية المهمة، ويتسم هذا العنصر بجوانب مدورة أو محدبة تضفي على الشكل، وقد استخدم منذ القدم في الزخارف الهندسية السومرية، وقد شاع استخدام هذا العنصر في الفنون القديمة الأخرى كالفن المصري القديم ومن الأعمال السومرية الرائعة المكتشفة بهذا الخصوص نماذج من الأعمدة المستديرة الضخمة، فقد كانوا يكسوها بطبقة من الفسيفساء لإعطاء مباني الطين سطحاً صلباً مزخرفاً، وكانوا يكسونها بقطع فخارية أو حجرية على هيئة مخروطات صغيرة يغرسون أطرافها المدببة ويجعلون من وقواعدها المستديرة بأنواعها المختلفة زخارف بين المثلثات ومعينات التي أعطت الرونق الجمالي لهذه الأعمال آنذاك. وهناك الكثير من المشاهد التي تعبر عنها زخرفة المربعات ومن أبرز الأمثلة المكتشفة مجموعة فخاريات على شكل جرار وكؤوس وصحون وغيرها كشف عنها في العصر السومري القديم ، إذ تظهر سطوحها مزينة بزخارف هندسية مليئة بزخارف متعددة ومنها زخرفة المربعات التي تزين هذه الفخاريات، ضمن زخارف متعددة على شكل الأفاريز ومثلثات ودوائر أيضاً تعطي رونقاً جمالياً ولمسات رقيقة لسطوح هذه الفخاريات المتنوعة. ومن المشاهد السومرية الرائعة مشهد نُفّذ على سطح مزهرية مكتشفة في موقع خفاجي، فضلاً عن تنفيذ زخرفة المربعات عليها وزخرفة المثلثات وزخرفة المعينات، ومما يلاحظ على هذا النموذج تنوع الزخرفة الهندسية المنفذة واستخدمت أساساً في إشغال مساحات مختلفة وبدقة وهو ما يعبر عن قابلية الإبداع في إنتاج نماذج من تكوينات زخرفة المربعات وغيرها من التقنية والأسلوب تنفيذ هذه الزخرفة ذات أهمية كبيرة فهي تشير إلى التطور والانجاز في التنفيذ الفني آنذاك. زخرفة المستطيل: زخرفة المستطيل من الزخارف الهندسية التي نفذت على سطوح الأشكال الفنية وفق أسلوب التكرار، ومن النماذج المنتخبة لزخرفة المستطيل مشهد ختم أسطواني تتداخل فيه زخرفة المستطيل مع كثرة الخطوط، تعد من أقدم الزخارف الهندسية التي نفذها الفنان في العصور القديمة، إذ وجدت على معظم المخلفات الأثرية القديمة بوصفها عنصراً زخرفياً دقيقاً ، ومن ثم انتشر استخدامها بشكل واسع في العصور اللاحقة. ومن الأمثلة الرائعة التي تعكس زخرفة الحلزون السومرية مشهد ختم أسطواني يعود تأريخه إلى عصر جمدة نصر والوركاء وهو مزخرف بزخرفة الحلزون الهندسي نفذ هذه الزخرفة الفنان السومري آنذاك ويلاحظ في هذه الزخرفة قيام الفنان السومري باستخدام عنصر التكرار لكي يملأ السطح الخارجي فضلاً عن إضفاء عنصر الجمال عليها، وتقوم هذه الزخرفة على أساس نقش بسيط التركيب ، وتنفيذ هذا النوع من الزخرفة يرقى بأصوله إلى الفنون القديمة المنفذة في عصور ما قبل التاريخ، الكتابة: ابتكر السومريون واحدة من النصوص الكتابية المكتوبة الأولى في عام 3000 قبل الميلاد ، والتي تعني إسفين الشكل ، فغالبًا ما تمثل مقطعًا ، استمرت الكتابة المسمارية لمدة 2000 سنة ، وعبر مجموعة من اللغات في الشرق الأدنى القديم ، الذي تنبثق منه أبجديتنا الحالية ، داخل الولايات المدينة نفسها ، واحدة من أول الأعمال الأدبية الكبرى في العالم ، كانت مكتوبة بالخط المسماري.
فن العمارة:
تُعتبر العمارة أحد أشكال الفنون التشكيلية، حيث تحمل في بنيتها تأثيرات الثقافة السائدة في عصرها. ومن الأهمية بمكان في العمارة السومرية هو المخطط الذي يشكل الأساس الجوهري للتكوين المعماري. كما يتمثل أيضًا في تنسيق البناء لاستقبال الضوء الطبيعي والرياح، بالإضافة إلى اختيار مواد البناء والتصميم الجمالي الذي يحمل دلالات رمزية.
1.العمارة المدنية:
المدن من المدن السومرية القديمة أرك الوركاء وترجع نشأتها إلى عصر حضارة أرك، وقد ظلت عامرة نحو أربعة ألاف سنة عمرانا متواصلا، ووجد أن خرائبها تقع في مساحة محيطها حوالي عشر كلم عثر فيها على عدد من الابراج المدرجة والمعابد ، كما اكتشف فيها مقبرة من العصر البارثي .
ومن المدن العريقة في القدم أيضا مدينة أور تل المقير في جنوب العراق وأوضحت الحفائر العلمية أن مساحتها حوالي عشرة كلم مربعة تقع على النهر، ولمينائها أرصفة ، وفي وسطها المباني العامة والمعابد و يحميها سور ضخم، وخلفه المنازل متراصة وكانت المدنية عامرة في العصر البابلي الأول ثم خربها البابليون لقيامها بثروة مشتركة مع المدن الجنوبية.
ومن المدن القديمة كذلك مدينة أشور ، وترجع نشأتها إلى العصر السومري وقد وجد أنها انت مبينة على ربوة صخرية تحيط بها من الجانبين مياه دجلة، وكانت مبانيها من الطوب مما يؤكد فكرة الوحدة الفنية في بلاد العراق.
المقابر : هي المسكن الأبدي الذي يعيش فيه الإنسان حياته البطيئة في العالم الآخر وكان الموتى فى سومر يدفنون تحت أرضية المساكن، وفيما بعد كان المتوفى يدفن في جبانات منفصلة، ويوضع المتوفي في توابيت من الخشب أو الأحجار أو الفخار، منها الجبانة الملكية لاور ، حيث نجد أن المقابر الملكية كشفت عن فن الزخرفة عند أمراء النصف الأول من الإلف الثالثة ق.م.
القصور : ما هي إلا صور مكبرة للمساكن البسيطة والتي تتكون من فناء يحيط به عدة حجرات، وهذه القصور كانت عرضة للزيادة والنقصان وينطق هذا على قصور سومر، وعند مداخل القصور توجد أبراج قوية تحميها ووضعت عليها تماثيل لثيران مجنحة ذات رؤوس بشرية ولم تكن القصور مستقلة عن الأبنية الأخرى في المدنية بل كان يوجد بجانبها أبنية لها أهميتها في الحياة المدينة وتطهر هذه الميزة بشكل واضح في القصور التي تبنا في الفترة الممتدة من عهد سلالة أور الثالثة إلى نهاية العصر البابلي القديم.
المساكن : عثر على النماذج الأقدم من البيت السومري في الكثير من الطبقات السومرية والتي قدمت لنا أولى الإشكال كالأكواخ التي يشيدها السكان وكانت مبنية من القصب المسيج بالطين وقد أتبع في بنائها نمطا واحد خلال العصور اللاحقة، حيث توجد في النسخة المكشوفة والتي تتكون من مربعة وأحيانا مستطيلة ويحيط بها مجموعة من العزف المتلاصقة التي تطل على هذه الساحة وتنتهي عادة بعمر صغير يؤدي إلى الباب الخارجي وكانت مدخل أما عن مساحة وكذا الغرف الموجودة فيها فقد اختلافات حسب العصور الغرف بشكل عام منخفضا وأحيانا إلى حد يتطلب الانحناء وقد زودت جدران بعض هذه الغرف بفتحات في جدارها الخارجي مسدودة بقطع من الأجر المثقب بحيث يسمح بدخول الهواء والإضاءة
وقد استخدم السومريون في بناء هذه المنازل قرميدا طنينا محدبا و كبير الحجم نسبيا
وكانت توضع على شكل مجموعات متابعة مائلة على أحد الجانبين وفي اتجاهات متعاكسة
أما الأساسي فقد استعمل في بنائها بعض الصخور جذوع النخل ونجارة الخشب والغضار في عمليات البناء .
2.العمارة الجنائزية:
المعابد : كانت المدينة تتشكل الوحدة السياسة البلاد وكان المعبد يشكل الوحدة اقتصادية لها فلكل معبد أراضي هي أملك الآلهة وكل مواطن تابع لمعبد من المعابد وجميع العاملون في المعبد هم عباد صاحب هذا المعبد وهو نواة مجتمع المدينة ..
كان المعبد يقام في وسط المدينة وتحيط به أسوار ضخمة تفصله عن باقي أجزائها وفي داخل تلك الأسوار قامت أماكن للعبادة، وقام المعبد مقام البنوك لأن الكهنة كانوا يعرضون الناس باسم الإله ويتقاضون الأرباح باسم الإله أيضا ..
أما مداخل المعابد فكانت واسعة ومزينة في داخلها رسوم ويحيط بفناء المعبد ورش النحاسين والنقشين وصانعي الأسلحة وقد بني المعبد من القرميد في الأغلب وزينب جدرانه بدعائم وفجوات في انتظام المسافات بينها ، وقد كان برج المعبد يعلوا فوق كل المباني وكان شكله على وجه التقريب مثل المكعب يقل عرضه كلما أرتفع ، وحول هذا المدرج ثلاث مدرجات في سالم ضخمة مبنية حول الجدران، وفي بعض الأحيان كانوا يزرعون الأشجار في مستويات مختلفة حول هذا البرج ، وفي أعلى برج المعبد مربع الشكل فيه بهو لا سقف له، وخلف البهو مكان مقدس ، ومن أهم المعابد ذات البرج هي التي قامت في مدينة نيبورلتكون حرما لإله أنليل إله الهواء وهو ابن لأنو وكي إلهة الأرض ..
الزيقورات:
تعد الزيقورات تطور لمعابد المصاطب، وهي مصطبة مرتفعة بنيت بأربعة جوانب مائلة مثل الهرم المقطوع من الطوب وقسمت جدران الزيقورة إلى أجزاء بارزة وغائرة عمودية، ويتم الوصول إلى قمتها عبر درج قاسي يؤدي إلى منحدر اصطناعي (رامب) .
يعتبر الملك أورنامو في فترة الأسرة الثالثة أول من بنى زيقورة بالمعنى التقليدي فبناها في مكان بعيد في المدينة موازية للاتجاهات السماوية بنيت من اللبن المشوي من عدة مصاطب وضمت معبدين.
أشهر زيفورات أور حمراء اللون بسبب استخدام الأجر المشوي بنيت من ثلاث مصاطب وبني المعيد على المصطبة العليا بنيت الجدران بسمك 2.4م وتخلله ملاط صنع من القصب والقطران وارتفعت المصطبة الأولى حوالي 15م والثانية 5.7 م والثالثة 3 م. وضمت الزيقورة ثلاثة ادراج بارتفاع 12م واحد في الوسط ووقع الاخران على جانبي الريفورة فانضما إلى الدرج الوسطي واستمرا بالصعود معا
بنيت زيقورة أورو بطريقة مختلفة حيث وضعت طبقات من الحصائر المصنوعة من القصب بين طبقات اللبن على مسافات متساوية لزيادة الاتصال بينها. ووضعت حبال في قنوات أفقية اخترقت الزيقورة، يعتقد أنها لتصرف المياه وضع البيتومين على الجدران الخارجية وخاصة السفلية لدعمها وللعزل المائي .
فن النحت:
الأول: النحت البارز
مارس السومريون البدائيون فن النحت وتمكنوا في فترة ما من إتقان هذا الفن كما لوحظ في رأس مدينة أرك الوركاء كما ذكرنا سلفا في بداية حكم الأسرات عثر على تماثيل كثيرة في المعابد تساعد على دراسة تطور من النحت في عهد حكم ملوك سومر، فقد عثر الدكتور هنري فرانفورت على أثنى عشر تمثال من الحجر الموصلي في معبد الإله أنوا بدائية الطابع ، وقد استوحى التمثال الاسطوانة والمخروط في عمل تماثيله، كما توجد مسافة بسيطة بين القدمين، ويلاحظ استمرار الطابع السومري التقليدي المتميز وهو اتساع الأعين وإلقاء الحواجب.
كما عثر في معابد المدن المختلفة على لوحات مربعة الشكل منقوشة بنقوش بارزة وبمواضيع معينة وهي أجمل المنحوتات السومرية نذكر منها منحوتات مسلة السنور مع نصب لايتاتوم وغزوته المظفرة ضد أوما ، التي لم يصلنا سوى جزء منها ونرى فيها أرهب كتيبة من محاربي لاجاش برئاسة أيناتوم بحماية الدروع والرماح يدوسون بالإقدام الأعداء الصرعي، وسرب من النسور ينهش جثث محاربي أوما، وعثر المنقبون أيضا على أنية فضية لانيتاما حاكم لاجاش منحوتة بدقة على نقد إله الصيد إيميجيش - الطير المقدس ينشب مخالبه بأسدين.
ويغلب الحفر البارز على النحت السومري وهو في المباني يخدم أغراضنا زخرفية أو قصصية، فمثلا التي تمثل الملك أورنامو 2400 ق . م ، توضح مجموعة من الأشكال محفورة ببروز متوسط ومنطقة في مجموعة متوازية، والمنظر يمثل الملك وهو يصب قربانا في إناء يحتوي على نخلة مورقة وعلى اليمين يجلس إله نانز يحمل معولا وصولجانا وخيطا للقياس، ويرمز ذلك إلى أوامره الصادرة الملك بإقامة معبد له
الثاني: النحت المجسم
قليل بالنسبة إلى الحفر البارز ومما وجد تمثال محجر الديوريتا يمثال الملك وجوديا وكان لاجاش وهو جالس ويداه في وضع العبادة ويضع على رأسه غطاء من الصوف ونرى على رداء الملك بعض الكتابات التذكارية معلق بكثافة عباءة صوفية وتركت الأذرع عارية وقد يرو في المنحنيات كما نرى في الاختتام الاسطوانية فقد تميز السومريون بمقدرة في عهد الأسرات على نحت أشكال، ومن أحسن الأمثلة على الأسلوب لوحده في مدينة أور سجل عليها من الجهتين في صفوف أفقية مواضع زخارف متشابهة مع مواضيع اللوحات الحجرية السابقة وتفضل هذه الصفوف زخارف هندسية، فيشاهد على الجانب الأول الجيش والعربات الحربية تتقدم في طريقة إلى محاربة الأعداء بينما يوضح الجانب الثاني الاحتفال بالنصر، ويستعرض فيه الملك الغنائم .
الأختام الاسطوانية:
لقد تميز السومريون فن عهد الأسرات بمقدرة على نحت أشكال الكائنات الحية من العام والأهداف وبرعوا في تكوين مناظر من هذه الإشكال ومن أحسن الأمثلة على هذه الأسلوب هي الوحة عثر عليها في مدينة أور سجل عليها من الجهتين في صفوف أفقية مواضيع اللوحات الحجرية السابقة وتفضل هذه الصفوف زخارف هندسية فيشاهد على الجانب الأول الجيش والعربات الحربية تتقدم في طريقه محاربة الأعداء بينما يوضح الجانب الثاني الاحتفال بالنصر ويستعرض فيها الملك الغنائم .
وتجدر إشارة بأن السومريون عرفوا نوعين من الأختام هي الأختام المنبسطة والأختام الاسطوانية، ولقد أستعمل السومريون الأختام المبسطة فترة من الزمن إلى جانب الأختام الاسطوانية ، ثم أخذوا يفضلون عليها النوع الأخير ، وفي عصر فجر السلالات توحدت جميع أشكال الأختام الاسطوانية ، وكانت الموضوعات الدينية هي السائدة على الاختام إضافة إلى الأساطير السومرية، وتتكرر هذه الموضوعات باستمرار ومن الملاحظ أن أختام هذه المرحلة التاريخية عادت مرة أخرى لتعالج موضوعاتها باستخدام مفردات حيوانية وآدمية بعد ما تحولت في أواخر عهد الوركاء وجمدة نصر وبداية عصر فجر السلالات إلى أشكال زخرفة قاسية الخطوط من الأختام الأسطوانية في عصر سومر .
فن الفخار:
ظهر في هذه الفترة عصور فجر السلالات نوعية من الفخار متعدد الألوان ويغلب عليه اللون الأحمر ومشتقاته وهو ذو إشكال متوسطة الحجم على هيئة جرار ذات بدن مكور أو ذات سطح منكسر في الجزء العلوي يشكل كتفا دائريا يبدوا وكأنه غطاء لقدر كبير في وسط فوهة دائرية، وكانت أرضية هذا الفخار حمراء غامقة اللون وملونة بخطوط ونقوش وردية متعددة بالإضافة إلى اللون البني والأسود فيما يخص الأواني الفخارية، فقد ظهر هذه المرحلة نوعي مميزة من الفخار أطلق عليها فخار جمدة نصر وهو ، يتميز بكونه مصنوع على عجلة الفخار وهو جيد للحارق والصقل وذو أحجام متعددة وإن يغلب عليه الشكل الكروي المنتفخ وله قواعد مسطحة أومقوسة وزودت فوهاته أحيانا بسدادات من الطين لتغطيتها
وفيما يتصل بزينة الأواني الفخارية فكانت الزينات تشغل غالبا الجزء العلوي من الإناء بما فيه الرقبة وهي تتكون من أشكل هندسية سوداء وحمراء فوق أرضية فاتحة اللون أما باقي الإناء فلا تتجاوز زينته طلاء باللون الأحمر أو المائل للحمرة ومن هذه الإشكال الهندسية المثلثات والمربعات والأشرطة العريضة والخطوط المتعلقة والمستقيمة والمنحوتة.
زخرفة الدوائر :
ظهرت زخرفة الدوائر بوصفها رمزاً على المشاهد الفنية منذ عصور مبكرة من تأريخ العراق القديم وكانت تمثل على الأغلب رمز قرص الشمس. وقد وجد نموذج لهذه الزخرفة منفذ على سطوح الأواني الفخارية العائدة إلى عصر حسونه لـ الألف السادس قبل الميلاد، واستمر تنفيذها على الأعمال الفنية في العصور التالية .
وتعد زخرفة الدوائر تعد من العناصر الهندسية التي لا تقل أهمية عن العناصر الزخرفية الأخرى، من حيث استخدامها وحدات زخرفية في تغطية السطوح الفنية.
ومن أشهر القطع الفنية المكتشفة نموذج مكتشف في مدينة أور. يمثل لوحة للعبة لعلها الضامة التي عثر عليها ضمن مدفن مقبرة أور الملكية. صنعت من الخشب ورصعت خاناتها بفسيفساء وطعمت بأحجار اللازورد وأحجار جيرية وزينت بأصداف وقطع من العظم وثبت عليها بعجائن ملونة فضلاً عن القار، ومما يلاحظ على لوحة اللعبة السومرية هذه تنفيذ زخرفة الدوائر عليها، ما أضفى عليها زينة واضحة وهي من أكثر الزخارف الهندسية وضوحاً، ومن جانب آخر عمد الفنان السومري إلى إعطاء رونق جميل عليها، وهكذا نلاحظ براعة الفنان في تنفيذ تلك الزخارف . ومن الأمثلة السومرية الرائعة الأخرى أيضاً خنجر ذهبي عثر عليه في أور زخرف وطعم بأشكال الدوائر الهندسية بدقة، في أعلاه ووسطه، وتعكس الزخارف المنفذة على هذا الخنجر براعة الفنان السومري واستخدامه مبدأ التناظر لإضفاء المزيد من الجمالية والزينة على عمله الزخرفي الدقيق.
زخرفة المثلثات :
يعد المثلث أحد عناصر الزخرفة الهندسية المنفذة على سطوح الأشكال الفنية، ويلاحظ شيوع استخدام هذا العنصر الزخرفي وانتشاره على الآثار النفيسة بأنواعها المختلفة. ومن المشاهد الرائعة المنفذة عليها، آلة موسيقى شبيهة بالصندوق كانت مقدمة رأس ثور كشف عنه في مقبرة أور الملكية ( محفوظ الآن في متحف بغداد ) يلاحظ على سطح الآلة مشاهد فنية تغلب عليها زخارف المثلثات، ولا سيما على أوتاد الصندوق من أجل ملء الفراغات وإطفاء الزينة على المشهد الفني .وهذا التطور الذي أحدثه الفنان آنذاك لم يكن وليد صدفة أو موهبة الفنان المنفذ فحسب بل كان حصيلة خبرة متراكمة في تنفيذ هذا النوع من الزخرفة الذي يتطلب من الفنان الاطلاع والدراسة الواسعة في التخطيط والهندسة.
زخرفة الأفاريز :
عرف هذا النوع من الزخارف منذ القدم، ونال مكانة رفيعة في الفن وأعطى الزخارف الهندسية تركيباً بنيوياً على زينة المشاهد الفنية، وقد استخدمت هذه الزخرفة في تأطير الأشكال والمشاهد النباتية والزخارف الآدمية والحيوانية على حد سواء.
ومن ذلك النموذج الذي مثل عليه مشهد لواء أور وهو انجاز فني متميز في الأصل نفذ على صندوق خشبي مزخرف من الجهات الأربع بعدة مشاهد ملونة وزاهية بالفسيفساء، وطعم بصدف وعقيق أحمر وأحاط اللازورد إطاره الأسود المصنوع من القار، وهو محاط بالأفاريز الهندسية بين الجانب الأول والثاني والثالث، وتلاحظ الأفاريز الواحد منها فوق الآخر، وهي تفرز بين المشاهد في ثلاثة صفوف أفقية تصور الأحداث من الأسفل إلى الأعلى، وتشير تلك الأحداث بتصوير المركبات الحربية، إلى دور الآلهة في المعركة وتحقيق النصر، والمشاهد تمثل ظفر قوات لكش وبروز لواء أور في واجهة الحرب، ونفذت عليها مشاهد أخر تمثل لواء أور في واجهة السلام في ثلاثة صفوف أفقية أيضاً أحدها يصور الجنود وهم يحملون الضرائب إلى القصر، التي قدمها المنهزمون، ويلاحظ الملك وقد خلع عنه ثوبه وارتدى ثوباً مدنياً، وهو جالس يحمل بيده كأساً وهو يشارك المدعوين، وفي الطرف الأيمن تظهر مغنية تنشد يساندها عازف القيثارة، ومما يفيد موضوع بحثنا في هذا العمل الفني مدى براعة الفنان السومري في إدخال وتنفيذ نوع من الأفاريز في مادة الزخرفة الهندسية لتنظيم رؤية الأحداث المتسلسلة المعبرة من خلال الفصل بينها بالأفاريز فضلاً عن إضفاء الجمال والإبداع على المشاهد الفنية التي تقوم على ملء وإشغال المساحات بانتظام.
زخرفة المعين:
إن لزخرفة المعين رونقاً واضحاً ضمن الزخارف الهندسية المهمة، ويتسم هذا العنصر بجوانب مدورة أو محدبة تضفي على الشكل، وقد استخدم منذ القدم في الزخارف الهندسية السومرية، وما يميزه في هذا العصر استخدامه بوصفه زينة زخرفية منفذة على نماذج مختلفة من أجل القضاء على الرتابة وإضفاء العنصر الجمالي على الأعمال الفنية. وقد شاع استخدام هذا العنصر في الفنون القديمة الأخرى كالفن المصري القديم ومن الأعمال السومرية الرائعة المكتشفة بهذا الخصوص نماذج من الأعمدة المستديرة الضخمة، فقد كانوا يكسوها بطبقة من الفسيفساء لإعطاء مباني الطين سطحاً صلباً مزخرفاً، وكانوا يكسونها بقطع فخارية أو حجرية على هيئة مخروطات صغيرة يغرسون أطرافها المدببة ويجعلون من وقواعدها المستديرة بأنواعها المختلفة زخارف بين المثلثات ومعينات التي أعطت الرونق الجمالي لهذه الأعمال آنذاك.
زخرفة المربعات :
تعد المربعات من عناصر الزخرفة الهندسية المهمة والمألوفة في الفنون السومرية، بأشكالها الصغيرة والكبيرة وهي من أروع ما أنتجته الأيدي الفنية القديمة الماهرة. وهذه الزخرفة نفذت على أشكال فنية تنحصر بالتساوي في اتجاهات المشهد، من أجل ملء الفراغ وإعطاء الزينة. ولهذه الزخرفة حضور مميز منذ العصور القديمة. وهناك الكثير من المشاهد التي تعبر عنها زخرفة المربعات ومن أبرز الأمثلة المكتشفة مجموعة فخاريات على شكل جرار وكؤوس وصحون وغيرها كشف عنها في العصر السومري القديم ، إذ تظهر سطوحها مزينة بزخارف هندسية مليئة بزخارف متعددة ومنها زخرفة المربعات التي تزين هذه الفخاريات، ضمن زخارف متعددة على شكل الأفاريز ومثلثات ودوائر أيضاً تعطي رونقاً جمالياً ولمسات رقيقة لسطوح هذه الفخاريات المتنوعة.
ومن المشاهد السومرية الرائعة مشهد نُفّذ على سطح مزهرية مكتشفة في موقع خفاجي، زين سطحها بزخارف وطعم بأشكال هندسية غزيرة ومنتظمة ومنفذة بدقة عالية من المهارة ، فضلاً عن تنفيذ زخرفة المربعات عليها وزخرفة المثلثات وزخرفة المعينات، وزوقت بألوان متنوعة وزاهية ، ومما يلاحظ على هذا النموذج تنوع الزخرفة الهندسية المنفذة واستخدمت أساساً في إشغال مساحات مختلفة وبدقة وهو ما يعبر عن قابلية الإبداع في إنتاج نماذج من تكوينات زخرفة المربعات وغيرها من التقنية والأسلوب تنفيذ هذه الزخرفة ذات أهمية كبيرة فهي تشير إلى التطور والانجاز في التنفيذ الفني آنذاك.
زخرفة المستطيل:
زخرفة المستطيل من الزخارف الهندسية التي نفذت على سطوح الأشكال الفنية وفق أسلوب التكرار، كأرضية للعناصر الزخرفية وذلك بتقاطع الخطوط وتكوين المستطيلات لتزيين سطوح الأشكال المراد زخرفته. وقد كان تعلم تصميم زخرفة عنصر المستطيل بحاجة إلى مسافة كبيرة على سطح الرسم المراد زخرفتها، إذ اشتهر هذا العنصر كغيره من العناصر الأخرى في بلاد سومر منذ القدم، وبرز في مشاهد فنية متنوعة. ومن النماذج المنتخبة لزخرفة المستطيل مشهد ختم أسطواني تتداخل فيه زخرفة المستطيل مع كثرة الخطوط، تملأ المشهد من أجل القضاء على الرتابة في سطح الختم الاسطواني وتلاحظ هذه الزخرفة في نسق واحد وثابت على المشاهد في كل وحدة من وحدات الزخرفة ، وبذلك استطاع الفنان التعبير عن رغباته بوضوح ومهارة فذة.
زخرفة الحلزونات:
تعد من أقدم الزخارف الهندسية التي نفذها الفنان في العصور القديمة، إذ وجدت على معظم المخلفات الأثرية القديمة بوصفها عنصراً زخرفياً دقيقاً ، نفذت بشكل خطوط بسيطة ومتوازية ومتتابعة أشبه بالحزوز الصغيرة والكبيرة، ومن ثم انتشر استخدامها بشكل واسع في العصور اللاحقة. ومن الأمثلة الرائعة التي تعكس زخرفة الحلزون السومرية مشهد ختم أسطواني يعود تأريخه إلى عصر جمدة نصر والوركاء وهو مزخرف بزخرفة الحلزون الهندسي نفذ هذه الزخرفة الفنان السومري آنذاك ويلاحظ في هذه الزخرفة قيام الفنان السومري باستخدام عنصر التكرار لكي يملأ السطح الخارجي فضلاً عن إضفاء عنصر الجمال عليها، وتقوم هذه الزخرفة على أساس نقش بسيط التركيب ، إذ تبدو الزخارف الحلزونية الهندسية بصورة مترابطة. وتنفيذ هذا النوع من الزخرفة يرقى بأصوله إلى الفنون القديمة المنفذة في عصور ما قبل التاريخ، ومن ثم استمر تنفيذه في الفنون السومرية والأكدية والبابلية والآشورية بشكل واسع إلى جانب انتقاله إلى الفنون المجاورة كالفن المصري والفن الإغريقي والروماني والبيزنطي، ومن ثم إلى الفن العربي الإسلامي.
الكتابة:
ابتكر السومريون واحدة من النصوص الكتابية المكتوبة الأولى في عام 3000 قبل الميلاد ، والتي يطلق عليها اسم الكتابة المسمارية ، والتي تعني إسفين الشكل ، للعلامات على شكل إسفين مصنوعة من قصبة واحدة مضغوطة في قرص طيني ناعم. تم ترتيب العلامات بأشكال الوتد من اثنين إلى 10 أشكال لكل حرف مسماري. تم ترتيب الحروف بشكل أفقي بشكل عام ، على الرغم من استخدام كل من الأفقي والرأسي. أما الإشارات المسمارية ، المشابهة للنصوص التصويرية ، فغالبًا ما تمثل مقطعًا ، ولكنها قد تمثل أيضًا كلمة أو فكرة أو رقمًا ، يمكن أن تكون تركيبات متعددة من حروف العلة والحروف الساكنة ، ويمكن أن تمثل كل صوت شفهي يصنعه الإنسان.
استمرت الكتابة المسمارية لمدة 2000 سنة ، وعبر مجموعة من اللغات في الشرق الأدنى القديم ، حتى الخط الفينيقي ، الذي تنبثق منه أبجديتنا الحالية ، أصبحت مهيمنة في الألفية الأولى قبل الميلاد ، وقد ساهمت مرونة الكتابة المسمارية في إطالة عمرها وتمكنت من المرور أسفل القصص والتقنيات المسجلة من جيل إلى جيل.
في البداية تم استخدام المسمارية فقط لحساب والمحاسبة ، بدافع من الحاجة إلى الدقة في التجارة لمسافات طويلة بين تجار سومر ووكلائهم في الخارج ، وكذلك
داخل الولايات المدينة نفسها ، لكنها تطورت مع إضافة قواعد النحو ، لاستخدامها في كتابة الرسائل ورواية القصص. في الواقع ، واحدة من أول الأعمال الأدبية الكبرى في العالم ، وهي قصيدة ملحمية تسمى ملحمة جلجامش ، كانت مكتوبة بالخط المسماري.
كان السومريون مشركين ، بمعنى أنهم عبدوا العديد من الآلهة والإلهات ، وكانت الآلهة مجسدة. بما أن السومريين اعتقدوا أن الآلهة والبشر شركاء في المشاركة ، فإن الكثير من الكتابة كانت عن علاقة الحكام والآلهة أكثر من كونها عن الإنجازات البشرية نفسها. لذلك استنتج الكثير من التاريخ المبكر لسومر من السجل الأثري والجيولوجي وليس من الكتابات المسمارية نفسها.
تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص
يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية
يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة
نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها
بدينا تخزينتنا ولم تفارقني الرغبة بان اكون بين يدي رجلين اثنين أتجرأ على عضويهما المنتصبين يتبادلاني...
خليج العقبة هو الفرع الشرقي للبحر الأحمر المحصور شرق شبه جزيرة سيناء وغرب شبه الجزيرة العربية، وبالإ...
فرضية كفاءة السوق تعتبر فرضية السوق الكفء او فرضية كفاءة السوق بمثابة الدعامة او العمود الفقري للنظر...
@Moamen Azmy - مؤمن عزمي:موقع هيلخصلك اي مادة لينك تحويل الفيديو لنص https://notegpt.io/youtube-tra...
انا احبك جداً تناول البحث أهمية الإضاءة الطبيعية كأحد المفاهيم الجوهرية في التصميم المعماري، لما لها...
توفير منزل آمن ونظيف ويدعم الطفل عاطفيًا. التأكد من حصول الأطفال على الرعاية الطبية والتعليمية والن...
Le pêcheur et sa femme Il y avait une fois un pêcheur et sa femme, qui habitaient ensemble une cahu...
في التاسع من مايو/أيار عام 1960، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على الاستخدام التجاري لأول أقر...
أهم نقاط الـ Breaker Block 🔹 ما هو الـ Breaker Block؟ • هو Order Block حقيقي يكون مع الاتجاه الرئي...
دوري كمدرب و مسؤولة عن المجندات ، لا اكتفي باعطاء الأوامر، بل اعدني قدوة في الانضباط والالتزام .فالم...
سادساً: التنسيق مع الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية وفريق إدارة شؤون البيئة لنقل أشجار المشلع ب...
I tried to call the hospital , it was too early in the morning because I knew I will be late for ...