لخّصلي

االدخـار ليـس سـلوكاً خارقـاً لعـادات االسـتهالك أو نظـام إدارة المـال لـدى الفـرد والمجتمـع، بقـدر ماهـو ضابـط ومؤطـر لسـلوك المجتمـع فـي التعامـل مـع المـال، حيـث أن الصـرف علـى االحتياجـات وكل مـا تشـتهيه النفـس دون ضابـط أو تقنيـن ربمـا يـؤدي إلـى نفـاد مـا يملكـه الفـرد مـن أمـوال فـي ظـروف قـد تعتريهـا بعـض الطـوارئ واالحتياجـات العاجلـة التـي ال تنتظـر جمـع المـال بالطريقـة الروتينيـة، وهـذا مـا يجعـل االدخـار يدخـل ضمـن الضروريـات وليـس أمـراً اختياريـاً لكونـه يدفـع بـك نحـو التحـوط للظـروف االسـتثنائية دون عنـاء أو مكابـدة. بـأن يدخـر الفـرد أو األسـرة مقـدار مـا تسـمح بـه قـد تكـون طارئـة أو تحتـاج إلـى مبلـغ تراكمـي ال يمكـن توفيـره دفعـة واحـدة وقـت الحاجـة إليـه، حيـث يكـون المـردود كبيـرا، ً والفائـدة عظيمـة، فـي تلـك الظـروف التـي تحتـاج إلـى معالجـات وحلـول وقتيـة قـد ال تسـعف الفـرد األوضـاع العاديـة لمواجهتهـا. وفـي عصرنـا الحديـث، ومـع تعقيـدات سـبل الحيـاة وتطـور احتياجـات المجتمـع وسـرعة إيقـاع الحيـاة، يكـون االدخار حًال مناسـباً للكثير من المشـكالت التـي تواجـه كبـار السـن فـي مرحلـة مـا بعـد التقاعـد،

االدخـار ليـس سـلوكاً خارقـاً لعـادات االسـتهالك أو نظـام إدارة المـال لـدى الفـرد والمجتمـع، بقـدر ماهـو ضابـط ومؤطـر لسـلوك المجتمـع فـي
التعامـل مـع المـال، حيـث أن الصـرف علـى االحتياجـات وكل مـا تشـتهيه النفـس دون ضابـط أو تقنيـن ربمـا يـؤدي إلـى نفـاد مـا يملكـه الفـرد مـن
أمـوال فـي ظـروف قـد تعتريهـا بعـض الطـوارئ واالحتياجـات العاجلـة التـي ال تنتظـر جمـع المـال بالطريقـة الروتينيـة، وهـذا مـا يجعـل االدخـار يدخـل
ضمـن الضروريـات وليـس أمـراً اختياريـاً لكونـه يدفـع بـك نحـو التحـوط للظـروف االسـتثنائية دون عنـاء أو مكابـدة.
ويعتبـر االدخـار نظامـاً ماليـاً متعارفـاً عليـه دوليـاً يمارسـه األفـراد واألسـر لتحسـين جـودة الحيـاة، بـأن يدخـر الفـرد أو األسـرة مقـدار مـا تسـمح بـه
ظروفـه سـواء كان فائضـاً عـن حاجتـه اآلنيـة أو بتـرك األشـياء غيـر الضروريـة القتطـاع هـذا المـال فـي الظـروف العاديـة لكـي يسـتفيد منـه فـي ظـروف
قـد تكـون طارئـة أو تحتـاج إلـى مبلـغ تراكمـي ال يمكـن توفيـره دفعـة واحـدة وقـت الحاجـة إليـه، حيـث يكـون المـردود كبيـرا،ً والفائـدة عظيمـة، فـي
تلـك الظـروف التـي تحتـاج إلـى معالجـات وحلـول وقتيـة قـد ال تسـعف الفـرد األوضـاع العاديـة لمواجهتهـا.
وفـي عصرنـا الحديـث، ومـع تعقيـدات سـبل الحيـاة وتطـور احتياجـات المجتمـع وسـرعة إيقـاع الحيـاة، يكـون االدخار حًال مناسـباً للكثير من المشـكالت
التـي تواجـه كبـار السـن فـي مرحلـة مـا بعـد التقاعـد، وهـذا فيـه نـوع مـن تقديـر الـذات ومكافأتهـا علـى سـنوات التعـب واالنجـاز ويصبـح المـال سـنداً
لمـن ادخـره حينمـا يعـز السـند ويقـل األصحـاب ويضعـف الجسـد ويعجـز عـن الكسـب، فمـا ادخـره باألمـس يسـاعده فـي العطـاء ويسـد الثغـرات التـي
تظهـر مـع مـرور األيـام، دون جهـد أو عنـاء إنمـا هـو يحصـد مـا زرع باألمـس.
ويشـكل االدخـار نوعـاً مـن التاميـن الفـردي الذاتـي التلقائـي، والضمـان االجتماعـي الرائـع فـي الظـروف االسـتثنائي التـي يكـون االنسـان فيهـا أكثـر
ً حاجـة إلـى السـند المالـي وإلـى الدعـم والمسـاعدة ، فضـا عـن دوره فـي إنجـاز المشـاريع األسـرية مثـل شـراء سـيارة أو أرض أو بنـاء منـزل أو زواج أحـد
األبنـاء دون الدخـول فـي قـروض ومـا يترتـب عليهـا مـن أربـاح أو مالحقـات مـن الجهـات المقرضـة ممـا هـو فـي غنـى عنـه.
ومـن أهـم األمـور التـي تجعـل الفـرد حريصـاً علـى االدخـار وممارسـاً لـه كسـلوك هـي قناعتـه الشـخصية بـه ومعرفتـه ودرايتـه الكاملـة بمزايـاه ووسـائله
وإدراكـه التـام ألهميتـه ومنحـه األولويـة فـي حياتـه وتبنيـه الفكـرة والحمـاس لهـا وضبـط سـلوكه االسـتهالكي والمالـي وممارسـة االدخـار وجعلـه
عـادة وثقافـة وسـلوكاً ونظامـاً مسـتمرا.ً
الدرس الثاني