لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (50%)

مقدمة
من القضايا التي شهدها مجتمع علم النفس في السنوات الأخيرة قضية القياس النفسى في مجال الإرشاد، وقد كان السؤال المطروح دائما هل يقوم المرشد بتطبيق الاختبارات النفسية في عمله الإرشادي ؟ فإذا كانت الإجابة بنعم ، فهل المرشد معد تعليمية وتدريبيا للقيام بهذا العمل ؟
وقد نتج عن إثارة هذه التساؤلات وما جرى من مناقشات حولها أن اشترطت الجمعية الأمريكية لعلماء النفس American Psychological Association على الجامعات الأمريكية التي لديها برامج الدراسات العليا للإرشاد أن تعدل برامجها لتشتمل على التدريب المكثف على تطبيق الاختبارات ، وتفسيرها على يد متخصصين ممارسين ، ومجموعة مقاييس ويكسلر " ، وعلى اختبارات الشخصية الرئيسية مثل مقياس " مینسوتا " للشخصية MMPI ومقياس كاليفورنيا " CPI ، و رورشاخ Rorschach وذلك بجانب ما كانوا يتلقونه بشكل أساسي عن مقاييس الميول والاتجاهات ، والتحصيل والقدرات وأسس القياس ونظرياته. ولأن الاختبارات النفسية تعد من الأدوات الهامة التي يحتاج إليها المرشد لتساعده في الحصول على معلومات عن المسترشد ، وذلك في وقت قصير ، أو علاجية أو لأي غرض آخر ، فإنه من المناسب أن نقدم موضوع الاختبارات النفسية في هذه المداخلة لما لها من أهمية بارزة في العملية الإرشادية . أهمية الاختبارات النفسية في العملية الإرشادية
أو خاصية Attribute للشيء ، أو باستخدام الملاحظة في المواقف الطبيعية التي يقع فيها السلوك ، ويمكن الاستفادة من الاختبارات إذا أحسن استخدامها ، إنها في الأصل أدوات لوصف واقع ما والتحقق منه ورصده بشكل كمي أو مرتبي ، بصرف النظر عن منشأ وأسباب هذا الواقع ، وللاختبارات النفسية عدد من الوظائف في مجال الإرشاد فهي تقدم بيانات لمساعدة المسترشد على زيادة فهمه لنفسه وتقبله لذاته ، كذلك يمكن استخدام نتائج الاختبارات كمحكات يستفيد بها المرشد في تمحيص عمله ، وتصوراته سواء في التشخيص ، أو كمعين تشخيصي Diagnostic ، أو كوسيلة للمراقبة Monitoring كما ينظر كذلك باعتباره وسيلة تقويمية Evaluative . وفي المعتاد يكون للجانب الخاص بالتوقع المستقبلي التنبؤ ، حيث تخدم كل وظيفة من الوظائف الأربعة كجزء من عمل المرشد في مساعدة المسترشد على فهم ذاته ، 1-التوقع ( التنبؤ ) Prediction :
يمكن أن تساعد نتائج الاختبارات المرشد في توقع النجاح أو درجات النجاح التي يمكن أن يحصل عليها المسترشد في مجال معين مثل دراسة مقرر أو وظيفة أو عمل أو غير ذلك من المجالات التي يبذل فيها جهدا ويدخل في هذا الاستخدام استخدام الاختبارات لاختيار الأشخاص للوظائف ، أو للتسكين في برامج داخل المؤسسات أو المعاهد ، وعلى سبيل المثال فإن الجامعات الأمريكية تلجا إلى الاختبارات حيث تعتمد على نتائجها في اختيار الطلاب في الكليات ، وكلما زادت القيمة التنبؤية لنتائج الاختبارات التي يقدمها للمسترشد في صورة معلومات كلما زادت فرص نجاح العمل الإرشادي في مساعدة المسترشد على فهم ظروفه ، واتخاذ القرار المناسب . 2-التشخيص : Diagnosis :
يمكن للاختيارات أن تخدم المرشد في عملية التشخيص ، أو تصوير المشكلة حيث يمكن مساعدة المسترشد على فهم أفضل لمهاراته ومعلوماته ، أو تكون دون المستوى المطلوب ، وبذلك يمكن للمسترشد أن يقرر ما هي المجالات التي تحتاج إلى تركيز أو اهتمام أكبر ، كذلك فإن الاستخدام التشخيصي للاختبار يمكن أن يوفر معلومات للأشخاص الذين يعملون مع المسترشد خارج موقف الإرشاد ، والمدرسين وغيرهم ممن يسعون لمساعدة المسترشد أن يزيدوا من جهودهم معه ، كذلك يمكن أن ينتج عن استخدام الاختبارات التشخيصية أن تتاح للمسترشد معلومات لم تكن معروفة له من قبل ، ومثل ذلك يحدث عند تطبيق اختبارات الميول حيث يمكن أن تكشف عن مجالات من الميول ، لم يكن المسترشد يعلم عنها مما قد يدفعه إلى محاولة اكتشافها . 3-المراقبة : Monitoring :
يمكن للمرشد وغيره أن يتابعوا تقدم وتطور المسترشد باستخدام الاختبارات ، ومن أمثلة الاختبارات التي تخدم في هذا الجانب الاختيارات التحصيلية التي يمكن باستخدامها متابعة التقدم في التحصيل في فترة زمنية معينة ، ومن الجدير بالذكر أن مدرسة العلاج السلوكي تهتم بقياس النتائج بعد تنفيذ برنامج العلاج ، وفي هذه الحالة فإن الاختبارات يمكن أن تفيد في هذا الجانب التعرف على مدى نجاح البرنامج ، وخط النهاية). وكذلك في جوانب أخرى للتقويم ، مثل تقويم نمو المسترشد ، وتقويم مدى تحقيق أهداف معينة ، وعندما يكون المطلوب هو التعرف على مدى جودة ، أو رداءة نجاح أو فشل برنامج معين ، أو نشاط معين أو تغيير معين ، كذلك فإن الاختبارات تفيد في جانب التقويم من حيث إنها توفر معلومات يمكن بها للمرشد والمؤسسة تعديل البرامج التي تنفذ عند الحاجة لذلك . عند اختيار الاختبارات في مجال الإرشاد لا بد من مراعاة مجموعة من العوامل التي تؤخذ في الاعتبار ، أو كونه اختبارا فرديا ، أم جمعيا أو كونه اختبارا ورقيا ، وفي نفس الوقت فإن الاختبارات يمكن أن تصنف أيضا بحسب المحتوى إلى : اختبارات القدرة العقلية ، ومقاييس الشخصية والاختبارات الخاصة مثل اختبارات الابتكارية . 1-اختبارات القدرة العقلية : Mental ability tests:
تقع هذه الاختبارات عادة تحت مسمى اختبارات الذكاء ، والتي تعد لقياس الأداء الذهني للفرد ، الاستدلال التجريدي ، والمهارة اللفظية والرياضية ، والأداء في بعض المهام . 2-اختبارات التحصيل Achievement tests :
تقيس هذه الاختبارات معرفة الشخص حول مجالات معينة حيث تؤخذ عينات من السلوك من كمية معينة من المادة التعليمية ليستدل بها على كمية المادة التي تعلمها المفحوص، وفي المعتاد تكون هذه الاختبارات في صورة متعددة الإجابات التي يختار المفحوص إجابة من بينها الاختبار من متعدد Multiple clioice ، وفي الواقع فإن الاختبارات التحصيلية تفيد المدرس أكثر مما تفيد المرشد إلا أن نتائجها المسجلة في السجل الشامل للطالب يمكن أن تقيد المرشد في العملية الإرشادية. تهدف هذه الاختبارات إلى قياس عينة من السلوكيات في المجالات التي يكون لدى المسترشد طاقة لها ، وبهذه الصورة فهي ذات وظيفة تنبؤيه للمفحوص ، وكذلك الاختبارات الأحادية التي تقيس استعدادات معينة ، والتي تستخدمها هيئات التوظيف على نطاق واسع ، وهي تشتمل على اختبارات لفظية وعددية تعمل معا كمقياس للأداء الذهني بالإضافة إلى مجموعة من الاختبارات الفرعية المرتبطة بمهارات معينة تدعو الحاجة إليها في بعض الأعمال ، والمهارة اليدوية ، 4-اختبارات الميول : Interest Inventotries :
هي الاختبارات التي تقيس القدرة العقلية أو التحصيل أو الاستعدادات ، إذ تسمح بقياس أقصى أداء للمفحوص ، أما في حالة اختبارات الميول فإنها تعد لقياس الأداء النمطي ، ويهمنا المشاركة الفعلية للمفحوص في موقف الاختبار لتكون النتيجة ذات معنى ، كذلك فإنه في حالة اختبارات الميول نجد اتجاها لدى المفحوصين للإجابة بطريقة مقبولة للآخرين سواء الوالد ، أو الميل الظاهر ، أو الميل المختبر ، أو الميل المرتب في قوائم . تستخدم اختبارات أو قوائم الشخصية للتعرف على الأوجه المختلفة لبنية الشخصية للفرد ، إلا أنه مع ذلك من الممكن إذا أجاب المفحوص بصراحة أن نحصل على صورة لبعض الجوانب الرئيسية للشخصية مثلا أن نتعرف فيه على نوع مسيطر واثق ، ويرى " ثورنديك وهاجن Thorndike & Hagen 1969 أن الجوانب التي تهتم بها في الأفراد عند القياس تشتمل على ما يأتي :
1- القدرات : ما يمكن للفرد أن يقوم به إذا حاول . ب-التوافق : مدى القدرة على التوافق والعيش بسعادة في الثقافة ( الحضارة التي يوجد فيها الفرد
وأسلوب الحياة . د- الميول : الأنشطة التي يبحث عنها الفرد أو يتجنبها . أو الظواهر أو المفاهيم التي يتكون منها المجتمع . اما میهرنز وليهمان Mehrens and Lehman 1978 فيريان أن الاختبارات يمكن أن تصنف على النحو التالي من حيث الهدف :
الخاصة . ب- اختيارات التحصيل : تشخيصية ، أو خاصة بمادة واحدة ، ج - مقاييس أو قوائم الميول ، ويضيفان أن المجموعتين الأولى والثانية تشتملان على اختبارات أقصى أداء بينما المجموعة الثالثة تهتم بقياس الأداء النمطي المعتاد ، بينما يضع المجموعة الثالثة تحت مسمى الاختبارات الوجدانية ، فإن الباحثين في مجال القياس يطلقون عليها أحيانا قوائم " Inventorids " 3-
بعض الأخطاء الناجمة عن إساءة استخدام الاختبارات النفسية
على الرغم من أن الاختبارات النفسية تعد أحد مصادر جمع المعلومات ، إلا أنها بما تتميز به من خصائص مهمة ، من مثل الموضوعية والتقنين والمعايير والثبات والصدق ، تعد من أهم هذه المصادر ، ويحيد بها عن تحقيق الأغراض الأساسية منها ، بل وتصبح مصدرا من مصادر الشك والنقد من مختلف فئات المجتمع . فالممارسات الخاطئة الاستخدام الاختبارات والمقاييس النفسية لا تؤدي فقط إلى قرارات غير صائبة ، وانما لها آثار ضارة بالمفحوص وانعكاسات اجتماعية سيئة ، ولا يتعدى الحقيقة إذا قلنا أن هذه الممارسات الخاطئة كانت سببا أساسيا في الهجوم الشديد والنقد المستمر للاختبارات و المقاييس النفسية ذاتها . ومن أهم هذه الممارسات الخاطئة وما يترتب عليها من مشكلات ما يلي :
فبعض المسئولين عن البرامج الاختبارية أو التقويمية لا يراعون تباين الأفراد المختبرين في خلفياتهم الثقافية وخصائصهم الشخصية المميزة عند انتقاء الاختبارات والمقاييس النفسية واستخدامها، إن الثقة التامة في التنبؤ باستخدام الاختبارات والمقاييس المقننة يعد من الممارسات الخاطئة، وإذا قلت الثقة في التنبؤ بدرجة ملحوظة يصبح استخدام هذه الأدوات مضلة ، وبخاصة إذا كان القائم باستخدامها شخص غير مدرب أو قليل الخبرة . 3- الاستخدام الروتيني لدرجات الاختبارات :
فالدرجات المستمدة من الاختبارات تزودنا بقاعدة من البيانات تفيد في تصنيف الأفراد تصنيف اعتباريا ، وهذا يعني أن هذه الدرجات ليست قياسات ثابتة ولكنها قيم تقديرية السمات إنسانية ، وبالتالي فهي تحتوي على أخطاء معاينات مختلفة غير أن هذه الاختبارات تستخدم عادة بطريقة روتينية لا تتسم بالمرونة الكافية التي تأخذ مختلف المتغيرات المؤثرة بعين الاعتبار . وهذه الممارسة الخاطئة تؤدي في بعض الأحيان إلى تصنيف التلاميذ مثلا في مجموعات بحسب قدراتهم اعتمادا على اختبارات أو مقاييس ربما يصعب تبرير استخدامها . 4- افتراض أن الاختبارات العقلية تقيس خصائص موروثة :
وهذا التفسير الخاطئ له أثار غير مرغوبه ، إذ إنه يؤدي إلى اعتبار أن القدرات الإنسانية ثابتة أو غير قابلة للنمو ، بل وربما يؤدي إلى النظر إلى الإنسان نظرة تصنيفية ، كأن نقول هذا متخلف عقلية وهذا عبقري وما شابه ذلك ، ويرى بعض النقاد أن هذه النظرة غير إنسانية . 5-أخطاء ناجمة عن تقديم الاختبارات إلى غير المتخصصين أو إلى المفحوصين :
هناك ممارسات خاطئة ايضا تنجم عن تقديم نتائج الاختبارات والمقاييس النفسية إلى أفراد غبر متخصصين أو إلى المفحوصين ، ومن بين هذه الأخطاء ما يلي :
أ-مسايرة التوقعات لنتائج الاختبارات :
فقد بينت دراسة " روزنثال وجاكوبسون " & Rosenthal 1970 , لذلك فإن الذين ينتقدون اختبارات الذكاء يرون أن هذه الاختبارات تؤثر في أداء الأفراد تأثيرا غير مرغوب فيه إذ يرون أن المعلمين مثلا ربما ينظرون إلى التلاميذ مرتفعي الذكاء نظرة تختلف عن نظرتهم للتلاميذ الأقل ذكاء في ضوء ما يتوقعونه من كل منهم . ب- تأثر مفهوم الذات لدى الفرد بنتائج الاختبارات :
فالأخصائي النفسي غير المتمرس ربما يقدم نتائج الاختبارات والمقاييس النفسية للمفحوص بطريقة تؤثر سلبيا في مفهومه عن ذاته ، فالشاب الصغير الذي يحاول جاهدا أن يكون مفهومة إيجابية عن ذاته ربما يتأثر هذا المفهوم لديه ويقل مستوى طموحه إذا علم أن درجاته منخفضة في بعض الاختبارات . الشروط العلمية لانتقاء الاختبارات والمقاييس النفسية
1-توافر خصائص الاختبار أو المقياس الجيد :
ومن أهم هذه الخصائص الموضوعية والثبات والصدق ووجود معايير مستمدة من البيئة التي يستخدم فيها الاختبار ، ويمكن أن يحصل مستخدم الاختبار أو المقياس على بيانات تتعلق بهذه الخصائص من دليل الاختبار . 2- مناسبة الاختبار للمفحوص :
فلا يجوز أن تطبق الاختبارات التي تصلح للراشدين على تلاميذ المدارس الابتدائية أو المتوسطة ، كما أن معاييرها مستمدة من عينات تختلف عن عينات هؤلاء التلاميذ . لذلك يجب أن تشير أدلة الاختبارات إشارة واضحة إلى طبيعة عينة تقنين الاختبار وخصائصها من حيث العمر والنوع والمستوى التعليمي والاجتماعي وغير ذلك لكي يسترشد بها الفاحص في انتقاء الاختبار المناسب لفرد أو مجموعة معينة . إلا أن الهدف الرئيسي منها جمع بيانات ومعلومات تفيد في اتخاذ قرارات معينة تتعلق بالأفراد أو الجماعات بأقل قدر ممكن من الخطأ أو الصدفة أو المخاطرة ، غير أن الاختبار أو المقياس الذي يفيد في موقف معين قد لا يفيد أو لا يناسب موقف آخر ، فاستخدام الاختصاص النفسي أداة قياس مناسبة لموقف معين أو صالحة لغرض معين يساعده في اتخاذ قرارات أفضل من تلك التي يستخدمها دون استخدام تلك الأداة. الشروط العلمية لتطبيق الاختبارات و تصحيحها :
أ- ينبغي على من يقوم بتطبيق اختبار أو مقياس معين أن يتبع الإجراءات المقننة المذكورة في كراسة تعليمات الاختبار بعناية تامة ، فهذه الإجراءات المقننة ضرورية إذا كان الأخصائي النفسي يود التوصل إلى قرارات تتعلق بالمختبر اعتمادا على درجات الاختبار. ومن الضروري تدريب القائمين بتطبيق الاختبارات على أداء متطلبات هذا العمل بكفاءة وفعالية ، فمثلا لا يجوز أن يكون هناك اختلاف كبير في درجة الحرارة أو الرطوبة أو الضوضاء ، وأن يجري فحص دوري على الأجهزة والمواد أو الأدوات الاختبارية من مثل ساعات التوقيت والأجهزة الإلكترونية واليدوية المختلفة للتأكد من سلامتها وتقنينها . وأن يهيئ الفاحص بيئة إنسانية يسودها المودة والحرص والمسئولية ، وبخاصة إذا كان هناك اختلاف بین الفاحص والمفحوص في النوع أو المركز الاجتماعي حتى يشعر المفحوص بالاحترام والثقة بالنفس . ج- إن الأخصائي النفسي مسئول عن دقة تصحيح الاختبارات ومراجعة عمليات التصحيح وتسجيل النتائج ، لذلك يجب أن يطمئن على أن القائم بهذه العمليات يتحرى الدقة التامة ، لذلك يجب الاهتمام بانتقاء الأفراد الذين يوكل إليهم تصحيح الاختبارات والمقاييس النفسية بحيث تتوافر فيهم صفات المثابرة والدقة التامة ، ب- ينبغي تقديم التقرير التي تتضمن درجات الاختبارات لأفرد مؤهلين لتفسيرها واستخدامها استخداما مناسبا ، ج - ينبغي أن تتباين أشكال تقارير نتائج الاختبارات بتباين الأفراد أو الجهات التي تقدم إليها هذه النتائج ، إذ يجب أن تمكنهم هذه التقارير من فهم تفسير هذه النتائج بيسر وسهولة . د- ينبغي تجنب استخدام كلمات وصفية مثل متخلف عقلية أو عدواني عند تفسير درجات الاختبارات والمقاييس النفسية أو كلمات مثل راسب أو غير كفء في الاختبارات التحصيلية واختيارات الكفايات ، هـ- وينبغي الحيطة عند تفسير نسب الذكاء والعمر العقلي ومعايير الفرق الدراسية وما شابه ذلك ، إذ أن هذه المعايير يشوبها كثيرا من العيوب التي تؤدي إلى عدم دقة التفسير ، واذا اضطر الاختصاصي النفسي إلى تقديم مثل هذه النتائج إلى مؤسسة معينة ، فإنه يفضل أن يقدم التفسير مستخدما الدرجات المعيارية أو المئينيات المناظرة في ضوء عينة التقنين التي استخدمت في اشتقاق هذه الدرجات ، ويجب أن يشار في التقرير أيضا إلى صورة الاختبار المستخدمة وتاريخ إجراء الاختبار ، وطبيعة الموقف الاختباري. المبادئ الأخلاقية في استخدام الاختبارات النفسية
إن الأخلاقيات الخاصة باستخدام الاختبارات النفسية تهدف أساسا لحماية المجتمع ورفاهيته وصيانة كرامة مهنة الأخصائي النفسي وتقدير دوره وانشاء علاقات صحية وبين أبناء المجتمع ممن يلجئون له للحصول على خدماته بواسطة هذه الاختبارات ، ومؤكدا أيضا أن استخدامه لهذه الأدوات والمقاييس إنما يتم في أرفع المستويات الأخلاقية والمهنية المرجوة. اهتمت الجمعية الأمريكية للإرشاد ( American Counseling Association ( ACA بالميثاق الأخلاقي Code of Ethics للمرشد ، وآخر إصدار للميثاق هو الإصدار الرابع عام 1995 ، ولأهميته في عمل المرشد ، ILL , bú . assessment , حيث يهتم بأدوات التقويم المستعملة في العملية الإرشادية من حيث طرائق استعمالها ، وواجبات المرشد ، ومن الناحية التاريخية فإن أول لائحة وضعت معايير أخلاقية للمهنة كان عام 1953 عندما تقبلت الجمعية الأمريكية لعلماء النفس ( American Psychological Association ( APA معايير الولاء المجتمع واحترام حق الفرد في الحفاظ على أسرارهم الشخصية ومعاملة الأفراد بالعدل دون تمييز بسبب الدين أو الجنس أو اللون أو المستوى الاقتصادي أو المستوى الاجتماعي . وقد أعدت المؤسسة النفسية Psychological Corporation – وهي من أكبر المؤسسات الأمريكية القائمة على طبع وتوزيع الاختبارات النفسية والتربوية - نظام وأصول ومستلزمات استعمال الاختبارات النفسية بعد أن صنفت هذه الاختبارات إلى ثلاث أصناف هي : A , C
- ففي المستوى C : وهو أدناها يمكن أن يشتري الاختبار من قبل المدارس والجامعات ومنظمات أخرى ، - المستوى B : يتطلب أن يكون المشتري أو من يحق له الشراء - من حملة درجة الماجستير في التربية أو علم النفس على الأقل ، - المستوى A : وهو أعلاها- فيتطلب أن يكون المشتري أو المستعمل من حملة درجة الدكتوراه في التربية أو علم النفس ، وعلى مستوى تدريبي كفء في القياس ، إن الحاجة إلى فاحص مؤهل تصبح ماسة في ثلاث نواحي أساسية وهي : اختيار المقياس الذي سيستعمله ، والتطبيق والتصحيح ، وتفسير نتائج الاختبار والضوابط تعد كالآتي:


النص الأصلي

بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
من القضايا التي شهدها مجتمع علم النفس في السنوات الأخيرة قضية القياس النفسى في مجال الإرشاد، وقد كان السؤال المطروح دائما هل يقوم المرشد بتطبيق الاختبارات النفسية في عمله الإرشادي ؟ فإذا كانت الإجابة بنعم ، فهل المرشد معد تعليمية وتدريبيا للقيام بهذا العمل ؟
وقد نتج عن إثارة هذه التساؤلات وما جرى من مناقشات حولها أن اشترطت الجمعية الأمريكية لعلماء النفس American Psychological Association على الجامعات الأمريكية التي لديها برامج الدراسات العليا للإرشاد أن تعدل برامجها لتشتمل على التدريب المكثف على تطبيق الاختبارات ، وتفسيرها على يد متخصصين ممارسين ، وعلى أن يشتمل التدريب على استخدام اختبارات الذكاء الأساسية مثل مقياس " بينيه ، ومجموعة مقاييس ويكسلر " ، وعلى اختبارات الشخصية الرئيسية مثل مقياس " مینسوتا " للشخصية MMPI ومقياس كاليفورنيا " CPI ، والمقاييس الإسقاطية مثل اختيار تفهم الموضوع TAT ، و رورشاخ Rorschach وذلك بجانب ما كانوا يتلقونه بشكل أساسي عن مقاييس الميول والاتجاهات ، والتحصيل والقدرات وأسس القياس ونظرياته.
ولأن الاختبارات النفسية تعد من الأدوات الهامة التي يحتاج إليها المرشد لتساعده في الحصول على معلومات عن المسترشد ، وذلك في وقت قصير ، وفي إطار أسس موحدة وظروف موحدة للتطبيق يشترك فيها المسترشد مع غيره ممن يطبق عليهم الاختبار في أي علاقة إرشادية ، أو علاجية أو لأي غرض آخر ، فإنه من المناسب أن نقدم موضوع الاختبارات النفسية في هذه المداخلة لما لها من أهمية بارزة في العملية الإرشادية .


أهمية الاختبارات النفسية في العملية الإرشادية
إن الاختبارات كما هو معروف أدوات أعدت على أسس وقواعد لتقيس خاصية أو مجموعة خصائص تتصل بشخص أو بشيء وكما يقول ثور نديك وهجن ( 1969 ) Thorndike & Hagen : إننا لا نقيس شيئا أو شخصا على الإطلاق ، وإنما نقيس نوعية Quality ، أو خاصية Attribute للشيء ، أو الشخص " ، ويضيف هذان الباحثان أن تقدير الخصائص بالنسبة للأشخاص يمكن أن يكون باستخدام الاختبارات ، أو باستخدام الملاحظة في المواقف الطبيعية التي يقع فيها السلوك ، وتتضح فيها الخصائص.
ويمكن الاستفادة من الاختبارات إذا أحسن استخدامها ، ووضعت حولها الضوابط وأمكن معرفة معايير ثباتها وصدقها ودلالاتها الإكلينيكية ، بالإضافة إلى حدودها التي لا يمكن تجاوزها بحكم طبيعتها أو طبيعة القدرات التي تقيسها ، إنها في الأصل أدوات لوصف واقع ما والتحقق منه ورصده بشكل كمي أو مرتبي ، بصرف النظر عن منشأ وأسباب هذا الواقع ، ويحتاج هذا التحقق في الواقع إلى تفسير نفساني أو اجتماعي.
وللاختبارات النفسية عدد من الوظائف في مجال الإرشاد فهي تقدم بيانات لمساعدة المسترشد على زيادة فهمه لنفسه وتقبله لذاته ، وتقييمه لهذه الذات ، كذلك يمكن استخدام نتائج الاختبارات كمحكات يستفيد بها المرشد في تمحيص عمله ، وتصوراته سواء في التشخيص ، أو في العلاج مما يؤدي به إلى النهوض بعمله ، كما يمكن للاختبار أن يساعد في التوقع " التنبؤ " ، والتعزيز في بث الثقة في نفس المسترشد، ولخدمة هذه الأغراض يمكن أن ننظر للاختيار على أنه أداة للتوقع Prediction ، أو كمعين تشخيصي Diagnostic ، أو كوسيلة للمراقبة Monitoring كما ينظر كذلك باعتباره وسيلة تقويمية Evaluative .
وفي المعتاد يكون للجانب الخاص بالتوقع المستقبلي التنبؤ ، والجانب التشخيصي قيمة إرشادية أكبر من جانبي المراقبة والتقويم ، حيث تخدم كل وظيفة من الوظائف الأربعة كجزء من عمل المرشد في مساعدة المسترشد على فهم ذاته ، أو اتخاذ القرارات ، او تحقيق أي هدف من الأهداف العديدة للإرشاد . وفيما يلي عرض لهذه الوظائف ، نذكر منها :
1-التوقع ( التنبؤ ) Prediction :
يمكن أن تساعد نتائج الاختبارات المرشد في توقع النجاح أو درجات النجاح التي يمكن أن يحصل عليها المسترشد في مجال معين مثل دراسة مقرر أو وظيفة أو عمل أو غير ذلك من المجالات التي يبذل فيها جهدا ويدخل في هذا الاستخدام استخدام الاختبارات لاختيار الأشخاص للوظائف ، أو للتسكين في برامج داخل المؤسسات أو المعاهد ، وعلى سبيل المثال فإن الجامعات الأمريكية تلجا إلى الاختبارات حيث تعتمد على نتائجها في اختيار الطلاب في الكليات ، والتخصصات المختلفة حيث يتوافر دليل على أن الاختبارات تساعد على توقع مدى نجاح الطلاب في البرنامج الذي يلتحقون به ، وفي المعتاد فإن المرشد يناقش نتائج هذه الاختبارات مع المسترشد بحيث ينقل إليه أكبر قدر ممكن من المعلومات التي تساعده على اتخاذ القرار ، وكلما زادت القيمة التنبؤية لنتائج الاختبارات التي يقدمها للمسترشد في صورة معلومات كلما زادت فرص نجاح العمل الإرشادي في مساعدة المسترشد على فهم ظروفه ، واتخاذ القرار المناسب .
2-التشخيص : Diagnosis :
يمكن للاختيارات أن تخدم المرشد في عملية التشخيص ، أو تصوير المشكلة حيث يمكن مساعدة المسترشد على فهم أفضل لمهاراته ومعلوماته ، ومن ثم الاستبصار بالمجالات التي تعاني من نقص ، أو تكون دون المستوى المطلوب ، وبذلك يمكن للمسترشد أن يقرر ما هي المجالات التي تحتاج إلى تركيز أو اهتمام أكبر ، كذلك فإن الاستخدام التشخيصي للاختبار يمكن أن يوفر معلومات للأشخاص الذين يعملون مع المسترشد خارج موقف الإرشاد ، وبذلك نتيح لهؤلاء الأشخاص مثل الوالدين ، والمدرسين وغيرهم ممن يسعون لمساعدة المسترشد أن يزيدوا من جهودهم معه ، كذلك يمكن أن ينتج عن استخدام الاختبارات التشخيصية أن تتاح للمسترشد معلومات لم تكن معروفة له من قبل ، ومثل ذلك يحدث عند تطبيق اختبارات الميول حيث يمكن أن تكشف عن مجالات من الميول ، لم يكن المسترشد يعلم عنها مما قد يدفعه إلى محاولة اكتشافها .
3-المراقبة : Monitoring :
يمكن للمرشد وغيره أن يتابعوا تقدم وتطور المسترشد باستخدام الاختبارات ، ومن أمثلة الاختبارات التي تخدم في هذا الجانب الاختيارات التحصيلية التي يمكن باستخدامها متابعة التقدم في التحصيل في فترة زمنية معينة ، كذلك فإن كثيرا من الاختبارات يمكن أن تفيد في هذا الغرض ، ومن الجدير بالذكر أن مدرسة العلاج السلوكي تهتم بقياس النتائج بعد تنفيذ برنامج العلاج ، وفي هذه الحالة فإن الاختبارات يمكن أن تفيد في هذا الجانب التعرف على مدى نجاح البرنامج ، وذلك بالتعرف على مقدار التغير في السلوك ، والذي يقاس بمعرفة الفروق بين خط البداية ، وخط النهاية).
4-التقويم : Evaluation :
تعتبر الاختبارات أدوات هامة في عملية تقويم البرامج وتقويم عمل المرشد ، وكذلك في جوانب أخرى للتقويم ، مثل تقويم نمو المسترشد ، وتقويم مدى تحقيق أهداف معينة ، وعندما يكون المطلوب هو التعرف على مدى جودة ، أو رداءة نجاح أو فشل برنامج معين ، أو نشاط معين أو تغيير معين ، فإن الاختبارات تقيد في ذلك . كذلك فإن الاختبارات تفيد في جانب التقويم من حيث إنها توفر معلومات يمكن بها للمرشد والمؤسسة تعديل البرامج التي تنفذ عند الحاجة لذلك .


أنواع الاختبارات المستخدمة في العملية الإرشادية :
عند اختيار الاختبارات في مجال الإرشاد لا بد من مراعاة مجموعة من العوامل التي تؤخذ في الاعتبار ، ومنها نوع الاختبار من حيث كونه اختبار سرعة أم اختبار قوة ، أو كونه اختبارا فرديا ، أم جمعيا أو كونه اختبارا ورقيا ، أم اختبارا أدائيا ، وفي نفس الوقت فإن الاختبارات يمكن أن تصنف أيضا بحسب المحتوى إلى : اختبارات القدرة العقلية ، والاختبارات التحصيلية ، واختبارات الاستعدادات والقدرات ، واختبارات الميول ، ومقاييس الشخصية والاختبارات الخاصة مثل اختبارات الابتكارية .
1-اختبارات القدرة العقلية : Mental ability tests:
تقع هذه الاختبارات عادة تحت مسمى اختبارات الذكاء ، والتي تعد لقياس الأداء الذهني للفرد ، ويمكن أن يدخل في قياس هذا الجانب قياس مجموعة من العوامل مثل العلاقات المكانية ، الاستدلال التجريدي ، والمهارة اللفظية والرياضية ، والأداء في بعض المهام .
2-اختبارات التحصيل Achievement tests :
تقيس هذه الاختبارات معرفة الشخص حول مجالات معينة حيث تؤخذ عينات من السلوك من كمية معينة من المادة التعليمية ليستدل بها على كمية المادة التي تعلمها المفحوص، وفي المعتاد تكون هذه الاختبارات في صورة متعددة الإجابات التي يختار المفحوص إجابة من بينها الاختبار من متعدد Multiple clioice ، وفي الواقع فإن الاختبارات التحصيلية تفيد المدرس أكثر مما تفيد المرشد إلا أن نتائجها المسجلة في السجل الشامل للطالب يمكن أن تقيد المرشد في العملية الإرشادية.
3- اختبارات الاستعدادات Aptitude tests :
تهدف هذه الاختبارات إلى قياس عينة من السلوكيات في المجالات التي يكون لدى المسترشد طاقة لها ، وبهذه الصورة فهي ذات وظيفة تنبؤيه للمفحوص ، وهناك مجموعة من البطاريات التي تشتمل على مجموعة اختبارات " ، وكذلك الاختبارات الأحادية التي تقيس استعدادات معينة ، ومن البطاريات التي اكتسبت شهرة في الولايات المتحدة بطارية اختبار الاستعداد العام " General Aptitude tests Battery المعروفة باسم GATB ، والتي تستخدمها هيئات التوظيف على نطاق واسع ، وهي تشتمل على اختبارات لفظية وعددية تعمل معا كمقياس للأداء الذهني بالإضافة إلى مجموعة من الاختبارات الفرعية المرتبطة بمهارات معينة تدعو الحاجة إليها في بعض الأعمال ، على سبيل المثال : المهارات الكتابية ، وتآزر العين وليد ، والمهارة اليدوية ، وهذه الاستعدادات يمكن الربط بينها وبين وظائف أو أعمال معينة . والاختبارات الخاصة التي تقيس مجالا واحدا من المهارة تعرف باختبارات الاستعدادات الخاصة وتشتمل على مجالات مثل الاستعداد الموسيقى ، والاستعداد الفني إلخ.
4-اختبارات الميول : Interest Inventotries :
هي الاختبارات التي تقيس القدرة العقلية أو التحصيل أو الاستعدادات ، إذ تسمح بقياس أقصى أداء للمفحوص ، أما في حالة اختبارات الميول فإنها تعد لقياس الأداء النمطي ، ويهمنا المشاركة الفعلية للمفحوص في موقف الاختبار لتكون النتيجة ذات معنى ، كذلك فإنه في حالة اختبارات الميول نجد اتجاها لدى المفحوصين للإجابة بطريقة مقبولة للآخرين سواء الوالد ، أو المرشد أو المدرس بدلا من الإجابة بطريقة قريبة على قدر الإمكان من المشاعر الحقيقية ، وتحاول اختبارات الميول قياس واحد من أربعة أنواع من الميول على النحو الذي حدده " سوبر وكرايتس " Super & Crites 1962 وهي : الميل المعبر عنه ، أو الميل الظاهر ، أو الميل المختبر ، أو الميل المرتب في قوائم .
5-اختبارات الشخصية Personality Inventories :
تستخدم اختبارات أو قوائم الشخصية للتعرف على الأوجه المختلفة لبنية الشخصية للفرد ، ولأن شخصية الإنسان يمكن أن تكون ذات أوجه متعددة فلا يمكن لأي أداة أن تعمل أكثر من ملامسة بعض المجالات فقط ، إلا أنه مع ذلك من الممكن إذا أجاب المفحوص بصراحة أن نحصل على صورة لبعض الجوانب الرئيسية للشخصية مثلا أن نتعرف فيه على نوع مسيطر واثق ، في مقابل نوع استسلامي معتمد . وفي بعض الأحيان يوفر الاختبار معلومات عن مدى تقرب إجابة المفحوص مع استجابة أنواع معينة من الشخصية ، ومن الأمثلة على ذلك مقياس مینسوتا " المتعدد للشخصية الذي ينتج عنه درجات في عدد من المجالات المرتبطة باضطرابات معينة للشخصية مثل البارانويا ، والاكتئاب ، والانحراف السيكوباتي. ويرى " ثورنديك وهاجن Thorndike & Hagen 1969 أن الجوانب التي تهتم بها في الأفراد عند القياس تشتمل على ما يأتي :
1- القدرات : ما يمكن للفرد أن يقوم به إذا حاول .
أ- الاستعدادات : الأداء الذي يعمل كمؤشر على ما يمكن للفرد أن يتعلم القيام به .
ب- التحصيل : الأداء الذي يستخدم لإظهار ما تعلمه الفرد فعلا .
2- متغيرات الشخصية : دلائل عما سيفعله الشخص ، وكيف سيستجيب لأحداث الحياة وضغوطها.
أ- الخلق : مجموعة من الصفات المعرفة بواسطة المجتمع على أنها ذات قيمة أو العكس .
ب-التوافق : مدى القدرة على التوافق والعيش بسعادة في الثقافة ( الحضارة التي يوجد فيها الفرد
ج- الطباع : الصفات المرتبطة بمستوى الطاقة ، والمزاج ، وأسلوب الحياة .
د- الميول : الأنشطة التي يبحث عنها الفرد أو يتجنبها .
ه- الاتجاهات : الاستجابات نحو أو ضد الأشخاص ، أو الظواهر أو المفاهيم التي يتكون منها المجتمع . اما میهرنز وليهمان Mehrens and Lehman 1978 فيريان أن الاختبارات يمكن أن تصنف على النحو التالي من حيث الهدف :
أ - اختبارات الاستعداد : العامة ، المتعددة ، الخاصة .
ب- اختيارات التحصيل : تشخيصية ، أو خاصة بمادة واحدة ، أو بطاريات " .
ج - مقاييس أو قوائم الميول ، والشخصية والاتجاهات .
ويضيفان أن المجموعتين الأولى والثانية تشتملان على اختبارات أقصى أداء بينما المجموعة الثالثة تهتم بقياس الأداء النمطي المعتاد ، كما أن البعض يضع المجموعتين الأولى والثانية تحت مجموعة الاختبارات المعرفية ، بينما يضع المجموعة الثالثة تحت مسمى الاختبارات الوجدانية ، ولأن هذه المجموعة الأخيرة ليس لها إجابات فعلية صحيحة أو خاطئة، فإن الباحثين في مجال القياس يطلقون عليها أحيانا قوائم " Inventorids " 3-


بعض الأخطاء الناجمة عن إساءة استخدام الاختبارات النفسية
على الرغم من أن الاختبارات النفسية تعد أحد مصادر جمع المعلومات ، إلا أنها بما تتميز به من خصائص مهمة ، من مثل الموضوعية والتقنين والمعايير والثبات والصدق ، تعد من أهم هذه المصادر ، غير أن سوء استخدام هذه الأدوات من قبل أفراد غیر متخصصين أو غير متدربين تدرية عالية ، وغير مطلعين على التطورات المتنامية في مجال القياس والتقويم النسي والتربوي ، يؤدي إلى أضرار بالغة بمن تنطبق عليهم هذه الأدوات ، ويفقدها فعاليتها ، ويحيد بها عن تحقيق الأغراض الأساسية منها ، بل وتصبح مصدرا من مصادر الشك والنقد من مختلف فئات المجتمع .
فالممارسات الخاطئة الاستخدام الاختبارات والمقاييس النفسية لا تؤدي فقط إلى قرارات غير صائبة ، وانما لها آثار ضارة بالمفحوص وانعكاسات اجتماعية سيئة ، ولا يتعدى الحقيقة إذا قلنا أن هذه الممارسات الخاطئة كانت سببا أساسيا في الهجوم الشديد والنقد المستمر للاختبارات و المقاييس النفسية ذاتها . ومن أهم هذه الممارسات الخاطئة وما يترتب عليها من مشكلات ما يلي :
1- تحيز المسؤولين عن البرامج الاختبارية :
فبعض المسئولين عن البرامج الاختبارية أو التقويمية لا يراعون تباين الأفراد المختبرين في خلفياتهم الثقافية وخصائصهم الشخصية المميزة عند انتقاء الاختبارات والمقاييس النفسية واستخدامها، وهذا ما يؤثر بلا شك في نتائج الاختبارات ، وبالتالي يقلل من شأن هؤلاء الأفراد .
2-الثقة التامة في التنبؤ باستخدام الاختبارات :
إن الثقة التامة في التنبؤ باستخدام الاختبارات والمقاييس المقننة يعد من الممارسات الخاطئة، فالتنبؤ بالسلوك المستقبلي باستخدام مختلف أنواع الاختبارات والمقاييس ينبغي أن يكون في حدود معينة من الثقة ، إذ أن هذا التنبؤ يرتبط بعوامل متعددة تتعلق بالفرد المختبر، والسلوك المراد التنبؤ به ، والمدة الزمنية للتنبؤ ، وخصائص المقياس المحك الذي يقدر في ضوئه فاعلية التنبؤ ، وإذا قلت الثقة في التنبؤ بدرجة ملحوظة يصبح استخدام هذه الأدوات مضلة ، وبخاصة إذا كان القائم باستخدامها شخص غير مدرب أو قليل الخبرة .
3- الاستخدام الروتيني لدرجات الاختبارات :
فالدرجات المستمدة من الاختبارات تزودنا بقاعدة من البيانات تفيد في تصنيف الأفراد تصنيف اعتباريا ، وهذا يعني أن هذه الدرجات ليست قياسات ثابتة ولكنها قيم تقديرية السمات إنسانية ، وبالتالي فهي تحتوي على أخطاء معاينات مختلفة غير أن هذه الاختبارات تستخدم عادة بطريقة روتينية لا تتسم بالمرونة الكافية التي تأخذ مختلف المتغيرات المؤثرة بعين الاعتبار . وهذه الممارسة الخاطئة تؤدي في بعض الأحيان إلى تصنيف التلاميذ مثلا في مجموعات بحسب قدراتهم اعتمادا على اختبارات أو مقاييس ربما يصعب تبرير استخدامها .
4- افتراض أن الاختبارات العقلية تقيس خصائص موروثة :
فأحيانا يفسر بعض مستخدمي الاختبارات درجاتها على أنها قياسات الخصائص موروثة ومثال ذلك سمة الذكاء ، وهذا التفسير الخاطئ له أثار غير مرغوبه ، إذ إنه يؤدي إلى اعتبار أن القدرات الإنسانية ثابتة أو غير قابلة للنمو ، بل وربما يؤدي إلى النظر إلى الإنسان نظرة تصنيفية ، كأن نقول هذا متخلف عقلية وهذا عبقري وما شابه ذلك ، ويرى بعض النقاد أن هذه النظرة غير إنسانية .
5-أخطاء ناجمة عن تقديم الاختبارات إلى غير المتخصصين أو إلى المفحوصين :
هناك ممارسات خاطئة ايضا تنجم عن تقديم نتائج الاختبارات والمقاييس النفسية إلى أفراد غبر متخصصين أو إلى المفحوصين ، ومن بين هذه الأخطاء ما يلي :
أ-مسايرة التوقعات لنتائج الاختبارات :
فقد بينت دراسة " روزنثال وجاكوبسون " & Rosenthal 1970 , JacoboSun أيه إذا أعطى للمعلمين معلومات افتراضية - أي ليست حقيقية - عن قدرات تلاميذهم فإن التحصيل الفعلي لهؤلاء يتفق وتوقعات المعلمين عنهم ، فالتلاميذ الذين توقع المعلم أن يكون تحصيلهم منخفضة كان تحصيلهم كذلك بالفعل والعكس كان صحيحا . لذلك فإن الذين ينتقدون اختبارات الذكاء يرون أن هذه الاختبارات تؤثر في أداء الأفراد تأثيرا غير مرغوب فيه إذ يرون أن المعلمين مثلا ربما ينظرون إلى التلاميذ مرتفعي الذكاء نظرة تختلف عن نظرتهم للتلاميذ الأقل ذكاء في ضوء ما يتوقعونه من كل منهم .
ب- تأثر مفهوم الذات لدى الفرد بنتائج الاختبارات :
فالأخصائي النفسي غير المتمرس ربما يقدم نتائج الاختبارات والمقاييس النفسية للمفحوص بطريقة تؤثر سلبيا في مفهومه عن ذاته ، إذ ربما يؤدي تعميم المفحوص النتائج الاختبار إلى استنتاج أشياء عن نفسه ليس لها ما يبررها ، فالشاب الصغير الذي يحاول جاهدا أن يكون مفهومة إيجابية عن ذاته ربما يتأثر هذا المفهوم لديه ويقل مستوى طموحه إذا علم أن درجاته منخفضة في بعض الاختبارات .


الشروط العلمية لانتقاء الاختبارات والمقاييس النفسية
1-توافر خصائص الاختبار أو المقياس الجيد :
فعلى الرغم من تنوع أدوات القياس إلا أنه يجب أن يتوافر فيها خصائص معينة يصعب بدونها الاعتماد عليها في اتخاذ قرارات صائبة تتعلق بالأفراد ، ومن أهم هذه الخصائص الموضوعية والثبات والصدق ووجود معايير مستمدة من البيئة التي يستخدم فيها الاختبار ، ويمكن أن يحصل مستخدم الاختبار أو المقياس على بيانات تتعلق بهذه الخصائص من دليل الاختبار .
2- مناسبة الاختبار للمفحوص :
إن انتقاء الاختبار المناسب للمفحوص يعد أمرا على جانب كبير من الأهمية ، فلا يجوز أن تطبق الاختبارات التي تصلح للراشدين على تلاميذ المدارس الابتدائية أو المتوسطة ، حيث تكون غير مناسبة للمستوى النمائي لهم ، كما أن معاييرها مستمدة من عينات تختلف عن عينات هؤلاء التلاميذ . لذلك يجب أن تشير أدلة الاختبارات إشارة واضحة إلى طبيعة عينة تقنين الاختبار وخصائصها من حيث العمر والنوع والمستوى التعليمي والاجتماعي وغير ذلك لكي يسترشد بها الفاحص في انتقاء الاختبار المناسب لفرد أو مجموعة معينة .
3-مناسبة الاختبار للغرض الذي يقيسه :
فعلى الرغم من تنوع وتباين استخدامات الاختبارات والمقاييس النفسية ، إلا أن الهدف الرئيسي منها جمع بيانات ومعلومات تفيد في اتخاذ قرارات معينة تتعلق بالأفراد أو الجماعات بأقل قدر ممكن من الخطأ أو الصدفة أو المخاطرة ، غير أن الاختبار أو المقياس الذي يفيد في موقف معين قد لا يفيد أو لا يناسب موقف آخر ، فاستخدام الاختصاص النفسي أداة قياس مناسبة لموقف معين أو صالحة لغرض معين يساعده في اتخاذ قرارات أفضل من تلك التي يستخدمها دون استخدام تلك الأداة.


الشروط العلمية لتطبيق الاختبارات و تصحيحها :
أ- ينبغي على من يقوم بتطبيق اختبار أو مقياس معين أن يتبع الإجراءات المقننة المذكورة في كراسة تعليمات الاختبار بعناية تامة ، فهذه الإجراءات المقننة ضرورية إذا كان الأخصائي النفسي يود التوصل إلى قرارات تتعلق بالمختبر اعتمادا على درجات الاختبار.
ولا يجوز الحيد عن هذه التعليمات أو اختصارها أو تعديلها . ومن الضروري تدريب القائمين بتطبيق الاختبارات على أداء متطلبات هذا العمل بكفاءة وفعالية ، وبالطبع تختلف هذه المتطلبات باختلاف نوع الاختبار ، إذ إن بعض الاختبارات وبخاصة الفردية التطبيق تحتاج إلى اشراف مباشر من الأخصائي.
ب- ينبغي تهيئة ظروف متسقة لتطبيق الاختبار تساعد على ضبط متغيرات الموقف الاختباري بقدر الإمكان ، فمثلا لا يجوز أن يكون هناك اختلاف كبير في درجة الحرارة أو الرطوبة أو الضوضاء ، وما يمكن أن يؤدي إلى تشتت انتباه المفحوصين في الغرفة أو القاعة المخصصة لإجراء الاختبار ، وأن يجري فحص دوري على الأجهزة والمواد أو الأدوات الاختبارية من مثل ساعات التوقيت والأجهزة الإلكترونية واليدوية المختلفة للتأكد من سلامتها وتقنينها . كما يجب التأكد من أن المفحوص قد فهم تعليمات الاختبار ونوع الاستجابة المطلوبة منه ، وأن يهيئ الفاحص بيئة إنسانية يسودها المودة والحرص والمسئولية ، وبخاصة إذا كان هناك اختلاف بین الفاحص والمفحوص في النوع أو المركز الاجتماعي حتى يشعر المفحوص بالاحترام والثقة بالنفس .
ج- إن الأخصائي النفسي مسئول عن دقة تصحيح الاختبارات ومراجعة عمليات التصحيح وتسجيل النتائج ، لذلك يجب أن يطمئن على أن القائم بهذه العمليات يتحرى الدقة التامة ، ويبذل جهده في التحقق منها . وعلى الرغم من تطور الأساليب الالية في تصحيح الاختبارات ، وإعداد التقارير ، إلا أن العنصر البشري سوف يظل هو العامل الأساسي في جميع مراحل العملية الاختبارية ، لذلك يجب الاهتمام بانتقاء الأفراد الذين يوكل إليهم تصحيح الاختبارات والمقاييس النفسية بحيث تتوافر فيهم صفات المثابرة والدقة التامة ، ويستطيعون إجراء العمليات الحسابية بسرعة ودقة ، وأن تنظم لهم دورات تدريبية تحت إشراف أخصائيين نفسيين من ذوي الكفاءة العالية.


الشروط العلمية التفسير درجات الاختيار وتقديم نتائجها
أ - ينبغي العناية بتفسير درجات الاختبارات والمقاييس المقننة في ضوء المعايير الخاصة بها والمدونة في دليل الاختبار أو المقياس ، والالتزام بهذه المعايير وعدم الحيد عنها .
ب- ينبغي تقديم التقرير التي تتضمن درجات الاختبارات لأفرد مؤهلين لتفسيرها واستخدامها استخداما مناسبا ، أما التقارير التي تقدم للآباء أو المعلمين أو المشرفين على العمل فمن الأفضل أن تتضمن تفسيرا للنتائج بدلا من تقديم ذاتها ، فكثير من هؤلاء الأفراد ربما لا يستطيعون تفسير معنى الدرجات المعيارية أو المئينيات وغيرها من الدرجات المحولة وأن يشرف الاختصاصي النفسي على هذه التقارير ويكون مستعدة لتقديم العون والمشورة لهؤلاء الأفراد .
ج - ينبغي أن تتباين أشكال تقارير نتائج الاختبارات بتباين الأفراد أو الجهات التي تقدم إليها هذه النتائج ، إذ يجب أن تمكنهم هذه التقارير من فهم تفسير هذه النتائج بيسر وسهولة .
د- ينبغي تجنب استخدام كلمات وصفية مثل متخلف عقلية أو عدواني عند تفسير درجات الاختبارات والمقاييس النفسية أو كلمات مثل راسب أو غير كفء في الاختبارات التحصيلية واختيارات الكفايات ، فهذه الكلمات أو الأوصاف التي تعبر عن أحكام قيمية تكون عرضة لأخطاء التفسير من جانب الآباء والمعلمين والمفحوص ذاته
هـ- وينبغي الحيطة عند تفسير نسب الذكاء والعمر العقلي ومعايير الفرق الدراسية وما شابه ذلك ، إذ أن هذه المعايير يشوبها كثيرا من العيوب التي تؤدي إلى عدم دقة التفسير ، واذا اضطر الاختصاصي النفسي إلى تقديم مثل هذه النتائج إلى مؤسسة معينة ، فإنه يفضل أن يقدم التفسير مستخدما الدرجات المعيارية أو المئينيات المناظرة في ضوء عينة التقنين التي استخدمت في اشتقاق هذه الدرجات ، ويجب أن يشار في التقرير أيضا إلى صورة الاختبار المستخدمة وتاريخ إجراء الاختبار ، وطبيعة الموقف الاختباري.


المبادئ الأخلاقية في استخدام الاختبارات النفسية
إن الأخلاقيات الخاصة باستخدام الاختبارات النفسية تهدف أساسا لحماية المجتمع ورفاهيته وصيانة كرامة مهنة الأخصائي النفسي وتقدير دوره وانشاء علاقات صحية وبين أبناء المجتمع ممن يلجئون له للحصول على خدماته بواسطة هذه الاختبارات ، وما يترتب على نتائجها من إرشاد أو علاج أو توجيه ، فإن مجرد معرفة الأخصائي النفسي بهذه الأخلاقيات والمعايير يجعله ملتزما بها واحترامه لأحكامها يؤكد بشكل واضح احترامه لما تفرضه الحضارة من التزامات خلقية أكثر منها قانونية وتأديبية ، ومؤكدا أيضا أن استخدامه لهذه الأدوات والمقاييس إنما يتم في أرفع المستويات الأخلاقية والمهنية المرجوة.
اهتمت الجمعية الأمريكية للإرشاد ( American Counseling Association ( ACA بالميثاق الأخلاقي Code of Ethics للمرشد ، وآخر إصدار للميثاق هو الإصدار الرابع عام 1995 ، ولأهميته في عمل المرشد ، لا يكاد يخلو كتاب في الإرشاد باللغة الإنجليزية منه . يتكون الميثاق من أقسام عديدة والقسم الخامس Pisill Euses let , ILL , bú . ( Section E : Evaluation , assessment , and interpretion ) الحالي ، حيث يهتم بأدوات التقويم المستعملة في العملية الإرشادية من حيث طرائق استعمالها ، وواجبات المرشد ، وحقوق المسترشد ، وسرية البيانات وغير ذلك . ومن الناحية التاريخية فإن أول لائحة وضعت معايير أخلاقية للمهنة كان عام 1953 عندما تقبلت الجمعية الأمريكية لعلماء النفس ( American Psychological Association ( APA معايير الولاء المجتمع واحترام حق الفرد في الحفاظ على أسرارهم الشخصية ومعاملة الأفراد بالعدل دون تمييز بسبب الدين أو الجنس أو اللون أو المستوى الاقتصادي أو المستوى الاجتماعي .
وقد أعدت المؤسسة النفسية Psychological Corporation – وهي من أكبر المؤسسات الأمريكية القائمة على طبع وتوزيع الاختبارات النفسية والتربوية - نظام وأصول ومستلزمات استعمال الاختبارات النفسية بعد أن صنفت هذه الاختبارات إلى ثلاث أصناف هي : A , B , C



  • ففي المستوى C : وهو أدناها يمكن أن يشتري الاختبار من قبل المدارس والجامعات ومنظمات أخرى ، أو حتى من قبل أفراد أجيزوا أو تدربوا على استعمال هذه الاختبارات .

  • المستوى B : يتطلب أن يكون المشتري أو من يحق له الشراء - من حملة درجة الماجستير في التربية أو علم النفس على الأقل ، ولديه مهارة تدريبية مناسبة في القياس أو أن يكون عضوا في جمعية مهنية تقدم خدمات تدريبية كفئة معترف بها- لأعضائها في مجال القياس .

  • المستوى A : وهو أعلاها- فيتطلب أن يكون المشتري أو المستعمل من حملة درجة الدكتوراه في التربية أو علم النفس ، وعلى مستوى تدريبي كفء في القياس ، وأن يحمل إجازة رسمية مهنية استعمال ذلك المقياس بعد التدريب اللازم عليه من مؤسسة معترف بها)، وخبرة جيدة ومناسبة في مجال القياس النفسي والتربوي وبشكل عام هناك مجموعة من الضوابط والشروط يتعين مراعاتها عند تطبيق الاختبارات النفسية تتعلق بالمرشد والمسترشد وجلسة التطبيق.
    1- ضوابط تخص المرشد ( الفاحص ) :
    إن الحاجة إلى فاحص مؤهل تصبح ماسة في ثلاث نواحي أساسية وهي : اختيار المقياس الذي سيستعمله ، والتطبيق والتصحيح ، وتفسير نتائج الاختبار والضوابط تعد كالآتي:
    -التدريب على إعطاء الاختبار .
    -الالتزام بالاتجاه العلمي
    -المحافظة على العلاقة بين الفاحص والمفحوص
    -مسئولية الفاحص الأولى احتيار الاختيار الملائم المفحوص
    -توافر مؤهل معين فيمن يشتري الاختبار
    2 - ضوابط تخص المسترشد ( المفحوص ) :
    حددت الجمعية الأمريكية لعلم النفس حقوق المفحوص أو المسترشد عند أخذه الاختبار النفسي بما يلي :
    -أن يتم إخبار المفحوص بحقوقه وواجباته .
    -أن تتم معاملته باحترام وموضوعية والابتعاد عن التحيز
    -أن يتسلم إخطارا شفويا أو تحريرية يحدد فيه هدف الاختبار ومنهجيته
    -أن يحدد للمفحوص مكان الاختبار ، ومبلغ الرسوم إن وجدت .
    -من حق المفحوص رفض الاختبار أو قبوله .
    -يحق للمفحوص أن يكون على دراية بمفتاح الاختبارات ومجالات استخدامها .
    3 - جلسة التطبيق:
    من القواعد المهمة التي يتعين مراعاتها عند تطبيق الاختبارات النفسية أن تكون جلسة التطبيق في فترات الصباح حيث يكون الجو أكثر اعتدالا ودرجة الحرارة لم ترتفع بعد ، وكذلك منحنى التعب لم يرتفع نتيجة للنشاط البومي ومن المعروف أن زيادة التعب تؤدي إلى انخفاض في جودة الأداء بصفة عامة. وتثار ضد مقاييس الشخصية اعتراضات أخلاقية عديدة ، أهمها منها :
    التدخل في الخصوصية Privacy ، واستعمال المقاييس المستترة والخفية حيث تتضمن في بعض الأحيان أسئلة تصل إلى خصوصية شخصية جدا ، لذا فإنها تعرضت إلى الهجوم لخرقها مفهوم الحرية وتدخلها في أمور لا يوافق عليها الفرد ، والذي من حقه أن يقرر إلى أي حد سيسمح بمشاركة الآخرين لأفكاره ومشاعره وأمور حياته الخاصة.


وتتضمن الخصوصية كما ترى أنستازي Anastasi أمرين هما :



  • مدى الصلة الوثيقة بالموضوع Relevance:
    إذ يجب أن تكون المعلومات التي يطلب من الفرد الكشف عنها وثيقة الصلة بالأهداف من عملية القياس.

  • الموافقة المعلمة Informed consent :
    إذ يجب أن يخبر الفرد بهدف البحث ( دون الدخول في تفاصيل فنية بطبيعة الحال )
    وللخصوصية جوانب عديدة من اهمها
    -حساسية المعلومات :
    كالاعتقادات الدينية أو الدخل ، أو الممارسات الجنسية ، وكل معلومة قد تسبب حرجا أو ضررا للمسترشد
    الخصوصية في جمع المعلومات : كلما كان السلوك والوضع الذي يتم من خلالة عامأ شائعة، كلما كان هناك اهتمام أقل بمسألة التدخل في الخصوصية ، والعكس صحيح

  • إغفال الاسم والسرية :
    يكون المشاركون في حماية أكثر إذا جمعت البيانات دون ذكر الاسم ، مع التأكيد على أن إجابات المفحوص ستكون سرية ولا تستعمل إلا لغرض المعرفة العلمية.


تصور مقترح لمحتويات مكتبة المرشد النفسي من الاختبارات النفسية
يشير طومسون وردولف ( 2000 , Thompson and Rudolph ) إلى أن أدوات التقويم Assessment Tools المطلوبة في عملية الإرشاد تمثل في
-المقابلة lnterview
-تاريخ الحالة Histories
-الاختبارات التربوية والنفسية Psychological and Educatinal Tests
-اختبارات الذكاء Intelligence Tests
-التقنيات الإسقاطية Projective Techniques
-اختبارات التحصيل Tests
-اختبارات الاستعدادات Aptitude Tests
-اختيارات أخرى Other Tests
ونقترح على أساس ذلك محتويات مكتبة الأخصائي النفسي

-اختبار الذكاء العام (لفظي / عملي) ، مثل مقياس ستانفورد بينيه ، اختبار رافن الملون والعادي للذكاء.
-اختبار الذكاء الانفعالي



  • قائمة الحاجات الإرشادية

  • استمارة دراسة الحالة .

  • مقياس الاتجاه نحو المدرسة .

  • مقياس التكيف الاجتماعي المدرسي

  • مقياس السلوك العدواني

  • مقياس قلق الامتحان .

  • مقياس تنظيم الوقت .
    -مقياس عادات المذاكرة.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

يعتبر النمو الإ...

يعتبر النمو الإقتصادي من المفاهيم التي جذبت إهتمام الباحثين لما له من أهمية في الحياة الإقتصادية، فق...

سينفونية أمل في...

سينفونية أمل في شوارع فلسطين التي مزقتها الحرب ، وسط أصداء إطلاق النار التي صمّت الآذان وصرخات صفارا...

مشروبات الطاقة ...

مشروبات الطاقة تتنوع بشكل كبير وتشمل مكونات مثل الماء، السكر، الجلوكوز، التورين، الكافيين، الفيتامين...

عوامل ظهور الدو...

عوامل ظهور الدول الإسلامية المستقلة في المشرق الإسلامي. ارتبطت ظاهرة الاستقلال السياسي في الجناح الش...

3.La pollution ...

3.La pollution des sols Exemples d'activités : création d'infrastructures de transport (routes, aut...

حبرور وحبرج وحب...

حبرور وحبرج وحبربر اخوة تلاتة تجمعهم علاقة قوية ببعضهم البعض فهم لا يفترقون ابدا يعيشون بتناغم وانسج...

الا انها اتجهت ...

الا انها اتجهت إلى حسم ملف الحرب في عام 1945 باستخدام قنبلتين نوويتين ضد اليابان دفعت الامبراطور الي...

دور الحقائق الع...

دور الحقائق العلمية في الفتوى الحقيقة العلمية هي نتاج علمي خاص لا يتضمن التعميم وغير قابل للجدال وال...

Subject: Discov...

Subject: Discovering Germany - Its History, Climate, Wars, and Famous Landmarks Dear [Recipient's N...

جاء في نص الماد...

جاء في نص المادة 01 من المرسوم التنفيذي رقم40/40 على أنه يتم تسليم شهادة المطابقة بإرادة منفردة من ا...

المقطع الأول ما...

المقطع الأول ماهية المؤسسة لقد شغلت المؤسسة حيزا معتبرا في كتابات وأعمال الاقتصاديين بمختلف اتجاهاته...

وأصبحت هذه اللو...

وأصبحت هذه اللوحة التي بات كثير من المعذبين يضعونها صورة شخصية على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي...