لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (50%)

كما تقول السيدة ليند، وتجفف عينها المُخْمرتين بمنديل طب جدًّا. « ألم يكن من حسن حظي ياماريلا أني أخذت معي اليوم إلى مدرسة منديلًا إضافيًّا؟ لقد تملكني شعور مُسبق أنه سيكون لازما)» «ما حسبتك يومًا مولعة إلى هذه الدرجة بالسيد فيلبس، كي تحتاجي منديلين من أجل تجفيف دموعك لمجرد أنه راحل، «لا أظنني بكيت لأني كنت مولعة به حقًّا، وكتبه على السبورة بدون مدّة على الألف، وكم كان يقول إنه لم يعرف مطلقًا مخلوقًا أغبى مني في مادة الهندسة، وما بالك بجين أندروز التي ظلت تردّد أمامنا لشهر كامل أنها ستبلغ قمّة السعادة عندما يغادرنا السيد فيلبس، بل وادّعت أنها لن تذرف دمعة واضطرت إلى استعارة منديل أخيها. ولكنها لم تكن قد أحضرت متديلها معها، ألقى السيد فيلبس خطبة وداعية جميلة استهلّها بقوله: بالإضافة إلى أنه كان بتكلم وهو دامع العينين ياماريلا. ليتك تعرفين كم أحسست بالندم والأسف على جميع تلك الأوقات التي ثرثرت فيها أثناء الدرس، ورسمت له صورًا مضحكة على لوحي، إذ لا أعتقد أن لديها ما يُثقل كاهل ضميرها. بكت البنات طيلة طريق العودة من المدرسة إلى البيت. كلما حدّق بنا خطر الابتهاج. مع ذلك ألا توافقيني الرأي أنه لا يمكن للمرء الانحدار في حزنه إلى أعماق اليأس وهو على أبواب شهرين من العطلة المدرسية؟ بالإضافة إلى أننا صادفنا في طريقنا المدرس الجديد وزوجه وهما قادمان من المحطة. ورغم حزني على فراق السنيد فيلبس، لم أستطع منع نفسي من الاهتمام قليلًا بمقدم مدرس جديد. أكان بإمكاني ألّا أهتم ياماربلا؟ إن زوج المدرس ياماريلا جذابة جدًّا، تقول السيدة ليند إن زوج المدرس ي نيوبريدج هي قُدوة سيئة لأنها تتهندم وفق أحدث الأزياء الدارجة. قالت جين أندروز إن الأكمام المنفوخة دنيوية كثيرًا بالنسبة إلى زوج مدرّس، أمّا أنا فلم أعلّق بأي كلام نابٍ ياماريلا، لأني أعرف ما معنى تشوّق الإنسان إلى الأكمام المنفوخة، كما أنها لم يعض على كونها زوجًا للمدرّس سوى مدة قصيرة. ألا يستدعي هذا ضرورة خلف لأعذار لها؟ علمت أنهما سيقيمان عند السيدة ليند إلى أن يجهز منزل إذا كان هناك أي سبب آخر استحثّ ماريلا على الذهاب في ذلك المساء إلى منزل السيدة ليند، كانت الأشياء التي ردّت إلى السيدة ليندفي تلك الليلة كثيرة جدًا. لكنها تلك الليلة رُدّت إليها من قبل الذين استعاروها بأنفسهم. جاء إلى أفونلبا أرملًا. تنويع جديد في النكهات المّودّة الناجمة عن طول تآلفهم مع مدرّسهم العجوز الطيب، تنعّمت أفونليا باستقبال تنويعات من مختلف الفرق. واستمعت إلى نخبة وافرة من المرشحين الذين وفدوا إلها أحدًا تلو أحدٍ على سبيل التجربة. أمّا تلك الطفلة الصغيرة ذات الشعر الأحمر، فقد كانت لها هي أيضًا آراؤها الخاصة بهم. ولطالما ناقشت هذه الآراء بإسهاب مع ماثيو، انطلاقًا من حُرمة التعرض للمدرسين بالنقد شكلًا أو مضمونًا. «لا أعتقد أن السيد سميث كان سيفي بالغرض يامائيو» أعلنت آن حكمها النهائي عليهم. «تقول السيدة ليند إن أداءه كان ركيكًا جدًا. وبعكس السيد تيري الذي كان صاحب خيال مُفرط الخصوبة، مثلما جنح بي خيالي في حكاية الغابة المسكونة. لكن مداومته على قصّ الروايات المضحكة التي كانت تجعل الناس يضحكون، وكانا مفعمين بالحماس النبيل التقيّ تجاه المهمة التي اختاراها. وأحب كبارها وصغارها ذلك الشاب المرح البشوش وتلك السيدة الدمثة المتألقة التي أخذت على عاتقها أمّا أن التي أحبت السيدة آلن من كل فلها. «إنيا تقوم الأن بتعليم صفّنا. وكما تعلمين باماريلا هذا ما كنت أعتقده دائمًا. فأنا ماهرة في طرح الأسئلة. «لا أشكّ في صدق كلامك، إذ لا علاقة له بالدرس. ابتسامة السيدة آلن جذابة جدًّا، ولو كان لدي ابتسامة جذابة لربما استطعت التأثير على الناس تأثيرًا صالحًا. فقد قالت السيدة ألن إنه علينا التأثير على الناس في سبيل توجيههم نحو الخير. تكلمت كلاما لطيفًا جدًّا عن كل شي ياماريلا. «أرى أنه ينبغي لنا دعوة السيد والسيدة ألن إلى تناول العشاء في القريب العاجل» قالت ماريلا متفكّرة. «لقد دُعيا إلى معظم البيوت عدا بيتنا. أعتقد أن يوم الأربعاء القادم سيكون وقتًا مناسبًا. ولكن لا تخبري ماثيو بأي شيْء لأنه إذا علم بقدومهما لقد ألِف ماثيو صحبة لسيد بنتلي كثيرًا، أيمكنني خبز كعكة عندما تحين تلك المناسبة ياماريلا؟ تعرفين أني أصبحت أجيد صنع لكعك الآن، وأنا أودّ القيام بعمل شي ما من أجل السيدة الن. وكانت ماريلا عازمة على ألا تهزمها أية ربّة بيت أخرى في أفونليا. فقد أسهبت في مساء يوم الثلاثاء بالتحدّث عن المناسبة مع ديانا، وهما تجلسان ساعة الشفق على الحجارة الكبيرة الحمراء عند نبع خرير الحورية، وتُشكّلان أقواس قزح صغيرة في الماء بوساطة الأماليد الصغيرة المغمّسة ببلسم شجر التنوب. «أصبح كل شيء جاهزًا ياديانا عدا كعكتي التي سأصنعها في الصباح، وبسكويت الخميرة الذي ستصنعه ماريلا قبل تناول الشاي مباشرة. أؤكد لك ياديانا أنني وماريلا قضينا يومين حافلين بالعمل، وسنقدّم نوعين من الهلام: أحمر وأصفر، وبسكويت كما سبق أن قلت، ماذا لولم تنجح! حلمت ليلة أمس أني كنت طاردة من جميع الاتجاهات بغول مخيف له رأس على شكل كعكة مُطَبَّقة كبيرة» فهو غالبًا ما يخذلك عندما تتحرقين شوقًا لنجاحه» أجابت أن وهي تتنهد وتلقي في الماء فرعًا غمسته جيدًا بالبلسم. «على كل حال ليس أمامي إلّا الاتكال على الله، أوه. وتلتقطه لتتخذه وشاحًا؟» تويع حدي النه «كل ليلة، ونهضت آن مع شروق الشمس لأن حماسها طغى حتى على سلطان النوم. لكنها اعتبرت هذا العرض المرضي عَرضًا تافهًا، وهكذا، . لكن أتظنينها متنتفخ؟ ماذا لولم تكن الخميرة صالحة؟ لقد استعملت الخميرة الجديدة، بما أن كل مي صار مغشوشًا. ماذا لولم ينتفخ القالب ياماريلا؟ «لدينا الكثير من الطعام، انتفخ قالب الكعك. وخرج من الفرن خفيفًا وهشا كالرغوة الذهبية. اصطبغت أن بحمرة الحبور، وطبقته بعد أن حشته بالهُلام الأحمر، وربّما ترغب في تناول قطعة أخرى. «أيمكنني تحضير الطاولة وتزيينها بأوراق السراخس والورود البرّية؟» «أعتقد أن كل هذا كلام فارغ» قالت ماريلا وهي تنفخ من منخريها. القد قامت السيدة باري بتزبين طاولتها، «ووجّه إليها المدرّس وزوجه الكثير من المديح، » أجابت ماريلا، التي كانت مصرّة إصرارا أكيدًا على ألا تتفوق عليها السيدة باري أو أي شخص آخر. «ولكن لا تنمي أن تتركي مكانًا مناسبًا يتسع لوضع الأطباق والطعام» 282 فاقت ما كانت قد قامت به السيدة باري من جهود. وجعلت من تلك المائدة مشهدًا يسرّ العين بما توفّر لها من أزهار وسراخس وذوق فني رفيع وما إن جلس المدرّس وزوجه إلى تلك المائدة حتى هتفا معربين عن تقديرهما لجمالها. «إنها من عمل آن» قالت ماريلا الصارمة حتى في تحقيق العدالة. كانت تلك الدعوة قد سببت له إرباكاً وعصبية لا يمكن وصفهما، لكن أن نجحت في التعامل معه، بل إنه تحدث مع المدرّس باهتمام، ورغم أنه لم يوجّه كلمة واحدة إلى السيدة آلن، ورفضت السيدة آلن تناول شيْء منها، بعد أن أُنجمت بالكثير من تلك المأكولات المُحيّرة بتنوعها. خبزتها أن خصيصًا من أجلك. » قالت السيدة ألن ضاحكة وهي تقطع لنفسها قطعة مثلثة. وجاراها في ذلك كلُّ من المدرّس وماريلا. لكنها لم تفه بكلمة واحدة، وسارعت بابتلاعها فورًا. وما إن رأت ماريلا ذلك التعبير العجيب حتى قامت «ماذا أضفت لكعكنك؟» «لا شيء غير ما هو وارد في الوصفة ياماريلا. «أوه» أليست طيّبة المذاق؟» طيبة المذاق! إنها بكل بساطة رهيبة. أرجوك ياسيدة ألن لا تأكلي المزيد منها. «بالفانليا، «لا شيْء سوى الفانليا. » «خميرة. وعليها ورقة لاصقة كُتب عليها بخط أصفر: وشمّتها. ولكن بالله عليك يا أن ألم تشمّها؟» بعد قليل، » قالت أن ناشجة بدون أن ترفع رأسها، فجميع الأخبار تنتشر بسرعة في أفونليا. وسأضطر إلى إخبارها الحقيقة. وغيد. الصبية في المدرسة لن يكفّوا أبدًا عن الضحك على ما حدث. أوه ياماريلا، سأقوم بذلك بعد مغادرة المدرّس وزوجه، تعرف بنقًا يتيمة حاولت تسميم الناس الذين أحسنوا إلها. لكن عقار تسكين الأوجاع ليس سامًا، وإن لم يكن بوساطة إضافته إلى الكعك. «ماذا لوقفزت من مكانك وأخبرتها أنت بنفسك. قفزت أن من مكانها، «ياطفلتي الغالية) لا يجدربك البكاء هكذا، «أوه، آلن» انصاعت أن مسلمة قبادها للسيدة آلن، وهي تشكر العناية الإلهيّة على ستره. 286 وعندما غادر الضيوف شعرت أن أنها استمتعت بأمسيتها أكثر ممّا كانت تتوقّع إذا أخذت تلك الحادثة الرهيبة بعين الاعتبار. «ماريلا، «لم أرفي حياتي من يضاهيك في ارتكاب الأخطاء يا آن. «نعم، » أقرّت أن بحزن. «ولكن ألم تلاحظي بي أمرًا مشجعًا ياماريلا؟ أنا لا أرتكب نفس الخطأ مرتين» جديدة. «أوه ألا ترين وجهة نظري ياماريلا؟ إن هناك حدودًا للأخطاء التي يرتكبها المرء.


النص الأصلي

«ربّاد، حقًّا لا يوجد في هذا العالم إلالقاء وفراق. كما تقول السيدة ليند،» علّقت آن محتجّة، وهي تضع لوحها وكتبها على طاولة المطبخ في آخر يوم من أيام شهر حزيران، وتجفف عينها المُخْمرتين بمنديل طب جدًّا. « ألم يكن من حسن حظي ياماريلا أني أخذت معي اليوم إلى مدرسة منديلًا إضافيًّا؟ لقد تملكني شعور مُسبق أنه سيكون لازما)»
«ما حسبتك يومًا مولعة إلى هذه الدرجة بالسيد فيلبس، كي تحتاجي منديلين من أجل تجفيف دموعك لمجرد أنه راحل،» قالت ماريلا.
«لا أظنني بكيت لأني كنت مولعة به حقًّا،» أجابت آن متفكّرة.
«بكيت لأن الآخرين بكوا. روبي غيليز هي مَن استهلّ كل شيْء. ولطالما زعمت روبي أنها تكره السيد فيلبس، ومع ذلك ما إن نهض ليلقي خطبته الوداعية، حتى انفجرت باكية، وسرعان ما تبعتها بقية البنات، واحدة تلو الأخرى. أمّا أنا فحاولت ضبط نفسي ياماريلا. حاولت أن أستحضر في ذاكرتي ذلك اليوم الذي أجبرني فيه على الجلوس إلى جانب غيد... إلى جانب صبي، واليوم الذي لفظ فيه اسمي خطأ، وكتبه على السبورة بدون مدّة على الألف، وكم كان يقول إنه لم يعرف مطلقًا مخلوقًا أغبى مني في مادة الهندسة، وكم سخر من تهجئتي، وكم كان جلفًا معي. لكن كل محاولاتي باءت بالفشل، وما كان أمامي إلاّ أن أبكي مع من بكى. وما بالك بجين أندروز التي ظلت تردّد أمامنا لشهر كامل أنها ستبلغ قمّة السعادة عندما يغادرنا السيد فيلبس، بل وادّعت أنها لن تذرف دمعة
274
وحدة عليه، ومع ذلك، كانت أسوانا، واضطرت إلى استعارة منديل أخيها. طبعًا، لا يعني هذا أن الصبية بكوا، ولكنها لم تكن قد أحضرت متديلها معها، لأنها لم تتوقع احتياجها له. أوه ياماريلا، كان ما حدث مفطّرًا للفؤاد. ألقى السيد فيلبس خطبة وداعية جميلة استهلّها بقوله:
ها قد حان الوقت لنفترق. كانت مؤثِّرة جدًّا، بالإضافة إلى أنه كان بتكلم وهو دامع العينين ياماريلا. ليتك تعرفين كم أحسست بالندم والأسف على جميع تلك الأوقات التي ثرثرت فيها أثناء الدرس، ورسمت له صورًا مضحكة على لوحي، وتهكّمت عليه وعلى بريسي. صدّقيني لقد تمنيت لو أني كنت تلميذة نموذجية مثل ميني آندروز. إذ لا أعتقد أن لديها ما يُثقل كاهل ضميرها. بكت البنات طيلة طريق العودة من المدرسة إلى البيت. وما فتئت كاري سلون تردّد كل بضع دقائق: ها قد حان الوقت لنفترق، وكان ذلك يستحثنا على البكاء مجددًا، كلما حدّق بنا خطر الابتهاج. أنا حزينة جدًّا ياماريلا. مع ذلك ألا توافقيني الرأي أنه لا يمكن للمرء الانحدار في حزنه إلى أعماق اليأس وهو على أبواب شهرين من العطلة المدرسية؟ بالإضافة إلى أننا صادفنا في طريقنا المدرس الجديد وزوجه وهما قادمان من المحطة. ورغم حزني على فراق السنيد فيلبس، لم أستطع منع نفسي من الاهتمام قليلًا بمقدم مدرس جديد. أكان بإمكاني ألّا أهتم ياماربلا؟ إن زوج المدرس ياماريلا جذابة جدًّا، ليست ذات إطلالة ملكية بالطبع. تقول السيدة ليند إن زوج المدرس ي نيوبريدج هي قُدوة سيئة لأنها تتهندم وفق أحدث الأزياء الدارجة. كانت زوج المدرّس الجديد الذي جاءنا تلبس ثوبًا من الموسلين الأزرق، له أكمام منفوخة جميلة، وتعتمر قبعة تحيطها
الورود. قالت جين أندروز إن الأكمام المنفوخة دنيوية كثيرًا بالنسبة إلى زوج مدرّس، أمّا أنا فلم أعلّق بأي كلام نابٍ ياماريلا، لأني أعرف ما معنى تشوّق الإنسان إلى الأكمام المنفوخة، كما أنها لم يعض على كونها زوجًا للمدرّس سوى مدة قصيرة. ألا يستدعي هذا ضرورة خلف لأعذار لها؟ علمت أنهما سيقيمان عند السيدة ليند إلى أن يجهز منزل
المدرّس.»
إذا كان هناك أي سبب آخر استحثّ ماريلا على الذهاب في ذلك المساء إلى منزل السيدة ليند، عدا تحججها بإعادة مضارب اللحف التي سبق لها أن استعارتها في الشتاء الماضي، فقد كان ضعفًا مُحبّبًا تشاركه معظم أهالي أفونليا. كانت الأشياء التي ردّت إلى السيدة ليندفي تلك الليلة كثيرة جدًا. أشياء سبق أن أعارتها للناس، بدون أن تتوقّع استرجاعها ثانية في بعض الأحيان. لكنها تلك الليلة رُدّت إليها من قبل الذين استعاروها بأنفسهم. فقد كان موضوع المدرّس الجديد، بل وأكثر من ذلك، مدرّس جديد مع زوجه، موضوعًا مثيرًا للفضول في مستوطنة صغيرة هادئة حيث الأنباء المشوّقة فيها نادرة ومتباعدة زمنيًا.
بقي السيد بنتلي العجوز، ذلك المدرّس الذي اعتبرته أن يفتقر إلى الخيال، مدرسا في أفونليا لمدة ثماني عشرة سنة. جاء إلى أفونلبا أرملًا. وبقي أرملًا، رغم أن الإشاعات ظلّت تزوجه إلى هذه وتلك وغيرها على امتداد سنين إقامته في أفونليا. وأخيرًا استقال من منصبه في شهر شباط الماضي، وتنحى وسط لوعة أتباعه الذين كانوا يضمرون له
276
تنويع جديد في النكهات
المّودّة الناجمة عن طول تآلفهم مع مدرّسهم العجوز الطيب، رغم عدم براعته في الخطابة. منذ ذلك الحين، تنعّمت أفونليا باستقبال تنويعات من مختلف الفرق. واستمعت إلى نخبة وافرة من المرشحين الذين وفدوا إلها أحدًا تلو أحدٍ على سبيل التجربة. وكان هؤلاء يصمدون أو بتراجعون وفق حكم أهالي أفونليا علهم. أمّا تلك الطفلة الصغيرة ذات الشعر الأحمر، التي كانت تجلس بوداعة، فقد كانت لها هي أيضًا آراؤها الخاصة بهم. ولطالما ناقشت هذه الآراء بإسهاب مع ماثيو، رغم معارضة ماريلا الدائمة، انطلاقًا من حُرمة التعرض للمدرسين بالنقد شكلًا أو مضمونًا.
«لا أعتقد أن السيد سميث كان سيفي بالغرض يامائيو» أعلنت آن حكمها النهائي عليهم. «تقول السيدة ليند إن أداءه كان ركيكًا جدًا.
ولكني أظن عيبه الأسوأ هو افتقاره للخيال، مثل السيد بنتلي تمامًا، وبعكس السيد تيري الذي كان صاحب خيال مُفرط الخصوبة، كثيرًا ما جنح به، مثلما جنح بي خيالي في حكاية الغابة المسكونة. أمّا السيد غريشام فقد كان رجلًا طيبًا جدًا، لكن مداومته على قصّ الروايات المضحكة التي كانت تجعل الناس يضحكون، أفقدته الكثير من وقاره، ولا بدّ للمدرّس من أن يكون محترمًا، أليس كذلك ياماثيو؟
كان المدرّس الجديد وزوجه شابين لطيفين بشوشين، وكانا مفعمين بالحماس النبيل التقيّ تجاه المهمة التي اختاراها. معًا لحياتهما. ومنذ البداية فتحت أفونليا قلبها لهما. وأحب كبارها وصغارها ذلك الشاب المرح البشوش وتلك السيدة الدمثة المتألقة التي أخذت على عاتقها
مهمة التعليم في المدرسة. أمّا أن التي أحبت السيدة آلن من كل فلها.
فقد اكتشفت في هذا العالم روحًا أخرى متوافقة مع روحها.
«السيدة آلن قريبة جدًّا من القلب، «أعلنت في ذات أمسية. «إنيا تقوم الأن بتعليم صفّنا. وهي معلّمة عظيمة. ومنذ البداية صرّحت أنه لا يجوز للمعلم وحدد الاضطلاع بمهمة طرح الأستلة كلها. وكما تعلمين باماريلا هذا ما كنت أعتقده دائمًا. وطلبت منّا توجيه ما نشاء من الأسئلة لها. ولقد سألتها الكثير.. الكثير من الأسئلة ياماريلا، فأنا ماهرة في طرح الأسئلة.»
«لا أشكّ في صدق كلامك،» كان تعليق ماريلا الجازم.
«لا أحد غيري سأل شيئًا عدا روبي غيليز، وسألتها عمّا إذا كانت المدرسة ستُعدّ نزهة في هذا الصيف. لم أشعر أنه كان سؤالًا لائقًا، إذ لا علاقة له بالدرس. غير أن السيدة ألن ابتسمت لها، وقالت إنها تعتقد هذا. ابتسامة السيدة آلن جذابة جدًّا، ولو كان لدي ابتسامة جذابة لربما استطعت التأثير على الناس تأثيرًا صالحًا. فقد قالت السيدة ألن إنه علينا التأثير على الناس في سبيل توجيههم نحو الخير. تكلمت كلاما لطيفًا جدًّا عن كل شي ياماريلا.
«أرى أنه ينبغي لنا دعوة السيد والسيدة ألن إلى تناول العشاء في القريب العاجل» قالت ماريلا متفكّرة. «لقد دُعيا إلى معظم البيوت عدا بيتنا. دعيني أفكر.. نعم. أعتقد أن يوم الأربعاء القادم سيكون وقتًا مناسبًا. ولكن لا تخبري ماثيو بأي شيْء لأنه إذا علم بقدومهما
278
سيختلق عذرًا ليتغيب عن البيت في ذلك اليوم. لقد ألِف ماثيو صحبة لسيد بنتلي كثيرًا، ولم يكن يتضايق من وجوده، أمّا الآن فسيكون من لصعب عليه التعرّف على مدرّس جديد، وستفزعه زوج المدرّس حتى الموت.»
«ساكون كتومة كالموتى.» أكّدت أن. «ولكن، أيمكنني خبز كعكة عندما تحين تلك المناسبة ياماريلا؟ تعرفين أني أصبحت أجيد صنع لكعك الآن، وأنا أودّ القيام بعمل شي ما من أجل السيدة الن.»
«يمكنك صنع قالب كعكة مُطََّبَّقة.)» وعدتها ماريلا.
جرت التحضيرات الكبيرة في دارة المرتفعات الخضراء يوميّ الاثنين والثلاثاء. كانت دعوة المدرّس وزوجه إلى العشاء مسؤولية جدّية وخطيرة، وكانت ماريلا عازمة على ألا تهزمها أية ربّة بيت أخرى في أفونليا.
أمّا أن التي كانت تعتمل بالحماس والايتهاج، فقد أسهبت في مساء يوم الثلاثاء بالتحدّث عن المناسبة مع ديانا، وهما تجلسان ساعة الشفق على الحجارة الكبيرة الحمراء عند نبع خرير الحورية، وتُشكّلان أقواس قزح صغيرة في الماء بوساطة الأماليد الصغيرة المغمّسة ببلسم شجر التنوب.
«أصبح كل شيء جاهزًا ياديانا عدا كعكتي التي سأصنعها في الصباح، وبسكويت الخميرة الذي ستصنعه ماريلا قبل تناول الشاي مباشرة.
أؤكد لك ياديانا أنني وماريلا قضينا يومين حافلين بالعمل، فدعوة عائلة المدرّس إلى العشاء مسؤولية كبيرة حقًّا، ولم يسبق لي مطلقًا أن
مررت بتجربة مماثلة. عليك فقط رؤية حجرة مؤونتنا، ياله من منظر بستحقّ التفرّج عليه. سناكل دجاجًا ولسانات باردة، وسنقدّم نوعين من الهلام: أحمر وأصفر، وقشدة مخفوقة. وفطيرة ليمون، وفطيرة كرز، وثلاثة أنواع من الرقائق، وكعكة الفاكهة، ومرتى ماريلا الشهير من الخوخ الأصفر الذي تحفظه خصيصًا للمدرّسين، وكمكة الزيدة بالسُكْر، وكعكة مُطَبّقة، وبسكويت كما سبق أن قلت، وخبز طازج، وخبز بائت في حال كان المدرّس يعاني من عسر الهضم، ولا يستطبع أكل الخبز الطازج. وكلما فكّرت بكعكني المُطَبُقة التي سأخبزها أحس أني أشيخ. أوه ياديانا، ماذا لولم تنجح! حلمت ليلة أمس أني كنت طاردة من جميع الاتجاهات بغول مخيف له رأس على شكل كعكة مُطَبَّقة كبيرة»
«لا تخافي. ستنجح،» أكدّت لها ديانا التي كانت من الأصدقاء الإيجابيين المُريحين. «ثقي أن الكعكة التي خبزتها منذ أسبوعين لناكلها ساعة الغداء في فردوس الأحلام، كانت لذيذة وجيدة»
«هذا صحيح، ولكن للكعك عادة سينة جدًا، فهو غالبًا ما يخذلك عندما تتحرقين شوقًا لنجاحه» أجابت أن وهي تتنهد وتلقي في الماء فرعًا غمسته جيدًا بالبلسم. «على كل حال ليس أمامي إلّا الاتكال على الله، وعلى التزام جانب اليقظة طبعًا، حتى لا أنمى إضافة الطحين.
أوه. انظري ياديانا ياله من قوس قزح رائع! أتظنين أن الحورية ستظهر بعد مغادرتنا، وتلتقطه لتتخذه وشاحًا؟»
«تعلمين أنه لا يوجد شيْء اسمه حوريات» أجابت ديانا.
280
تويع حدي النه
كانت والدة ديانا قد اكتشفت قصة الغابة المسكونة، وغضبت من ذلك كثيراً. ولذلك توقفت ديانا عن مجاراة أن في تحليقات خيالها.
وما عادت ترى أنه من الحصافة في أي شي تعزيز اقتناعها حتى بوجود حورية مُسالمة
«ولكن ليس أسهل من تخبّل وجودها.» قالت آن. «كل ليلة، قبل إخلادي إلى النوم، أنظر من نافذتي وأتساءل عمّا إذا كانت الحورية نجلص هنا حقًّا، وهي تسرّح خصلات شعرها متّخذة من الربيع مرأة لها وفي بعض الأحيان أبحث عن آثار أقدامها في ندى الصباح. أرجوك بادبانا لا تفقدي إيمانك بالحورية!»
أخيرًا، أطلّ يوم الأربعاء. ونهضت آن مع شروق الشمس لأن حماسها طغى حتى على سلطان النوم. كانت في ذلك الصباح تعاني من زكام حادّ نتيجة عبئها بالماء عند النبع في الأمسية السابقة. لكنها اعتبرت هذا العرض المرضي عَرضًا تافهًا، وما كان بمقدور أي شيء أقل خطورة من الالتهاب الرئوي المزمن أن يحوّل اهتمامها عن مهمتها في ذلك اليوم. وهكذا، أقبلت على صنع كعكتها بعد وجبة الإفطار، وما تنفست الصعداء إلّا عندما أغلقت باب الفرن عليها. .
«أنا متأكدة أني لم أنس شيئًا هذه المرة ياماريلا. لكن أتظنينها متنتفخ؟ ماذا لولم تكن الخميرة صالحة؟ لقد استعملت الخميرة الجديدة، وتقول السيدة ليند إنك هذه الأيام لن تتأكدي أبدًا من حصولك على خميرة جيدة، بما أن كل مي صار مغشوشًا. وتقول أيضًا إنه يتوجب على البلديّة أخذ هذه القضية بعين الاعتبار، ولكننا لن
ترى اليوم الذي ستقوم فيه بذلك. ماذا لولم ينتفخ القالب ياماريلا؟ «لدينا الكثير من الطعام،» كان هذا هو أسلوب ماريلا غير العاطفي في النظر إلى الموضوع.
على كل حال، انتفخ قالب الكعك. وخرج من الفرن خفيفًا وهشا كالرغوة الذهبية. اصطبغت أن بحمرة الحبور، وطبقته بعد أن حشته بالهُلام الأحمر، ورأت بعين خيالها السيدة ألن وهي تأكل قطعة منه، وربّما ترغب في تناول قطعة أخرى.
«طبعًا ستستعملين أفضل طقم شاي عندك ياماريلا)» قالت.
«أيمكنني تحضير الطاولة وتزيينها بأوراق السراخس والورود البرّية؟»
«أعتقد أن كل هذا كلام فارغ» قالت ماريلا وهي تنفخ من منخريها.
«أنا أرى أن الماكولات هي المهمة وليس التزيين الهراء.»
القد قامت السيدة باري بتزبين طاولتها،» قالت آن التي لم يكن تعليقها برينًا تمامًا من فطنة الأفعى، «ووجّه إليها المدرّس وزوجه الكثير من المديح، وقال لها المدرّس إن الطاولة كانت عيدًا للعين وعيدًا للفم.»
«حسنًا، افعلي ما يحلولك،» أجابت ماريلا، التي كانت مصرّة إصرارا أكيدًا على ألا تتفوق عليها السيدة باري أو أي شخص آخر. «ولكن لا تنمي أن تتركي مكانًا مناسبًا يتسع لوضع الأطباق والطعام»
انهمكت أن في عملية التزيين بكل ما تتميز به من براعة ومهارة، حتى
282
فاقت ما كانت قد قامت به السيدة باري من جهود. وجعلت من تلك المائدة مشهدًا يسرّ العين بما توفّر لها من أزهار وسراخس وذوق فني رفيع وما إن جلس المدرّس وزوجه إلى تلك المائدة حتى هتفا معربين عن تقديرهما لجمالها.
«إنها من عمل آن» قالت ماريلا الصارمة حتى في تحقيق العدالة.
وشعرت آن أن السعادة التي أشاعتها ابتسامة الاستحسان المرتسمة على وجه السيدة ألن، كانت أكثر ممّا يستحقه هذا العالم.
كان مائيو هناك أيضًا. وبطريقة لا يعرفها أحد إلاّ االله وآن، أُغويّ على حضور تلك المأدبة. كانت تلك الدعوة قد سببت له إرباكاً وعصبية لا يمكن وصفهما، حتى اضطرت ماريلا إلى الاستسلام ونفض يدبها منه بأمًا. لكن أن نجحت في التعامل معه، بحيث جلس هو أيضًا إلى المائدة، متأنقًا بياقته البيضاء، ومرتديًا أفضل ملابسه. بل إنه تحدث مع المدرّس باهتمام، ورغم أنه لم يوجّه كلمة واحدة إلى السيدة آلن، إلا أن هذا لم يكن متوقَعًا منه في جميع الأحوال.
تتابع كل شيء بسلاسة، كأنه جرس عرس من الأعراس، إلى أن جاءت كعكة أن المُطَبَّقة. ورفضت السيدة آلن تناول شيْء منها، بعد أن أُنجمت بالكثير من تلك المأكولات المُحيّرة بتنوعها. غير أن ماريلا التفي لاحظت علامات الخيبة على وجه آن قالت مبتسمة
«ولكن، لا بدّ أن تذوقبها ياسيدة الن. خبزتها أن خصيصًا من أجلك.»
«في هذه الحالة ينبغي لي حتمًا تناول قطعة صغيرة منها،» قالت
السيدة ألن ضاحكة وهي تقطع لنفسها قطعة مثلثة. وجاراها في ذلك كلُّ من المدرّس وماريلا.
ما كادت السيدة ألن تتناول لقمة من قطعتها حتى اجتاح وجهها أغرب تعبير يمكن أن تراه العين؛ لكنها لم تفه بكلمة واحدة، وسارعت بابتلاعها فورًا. وما إن رأت ماريلا ذلك التعبير العجيب حتى قامت
بتذوق الكعكة حالاً.
«أن شيرلي!» صاحت. «ماذا أضفت لكعكنك؟»
«لا شيء غير ما هو وارد في الوصفة ياماريلا.» أجابت أن وقد غني الكرب عينها. «أوه» أليست طيّبة المذاق؟»
(طيبة المذاق! إنها بكل بساطة رهيبة. أرجوك ياسيدة ألن لا تأكلي المزيد منها. أن، تذوَّقها بنفسك. وأخبريني بم نكّهت هذه الكعكة؟»
«بالفانليا،» أجابت آن، التي اصطبغ وجهها بلون الخزي القرمزيّ بعد أن تذوقت الكعكة. «لا شيْء سوى الفانليا. لا بدّ أنها الخميرة ياماريلا.
كانت لدي شكوكي فيما يتعلق بالخم..)»
«خميرة... هراء! اذهبي وأحضري زجاجة الفانليا التي استعملتها.» طارت أن إلى غرفة المؤونة وعادت مع زجاجة صغيرة تحتوي كمية قليلة من سائل بُنيّ اللون، وعليها ورقة لاصقة كُتب عليها بخط أصفر:
أفضل فانليا.
تنويع حديد ي النكهات
أخذتها ماريلا، فتحت غطاءها، وشمّتها.
«يارحمة الله. أن، لقد نكّهت كعكنك بعقار تسكين الأوجاع، ويبدو لي أني مسؤولة جزئيًا عن هذا الخطأ. فقد انكسرت زجاجة العقار المسكِن في الأسبوع الماضي، واضطررت إلى سكب ما تبقى من العقار في زجاجة فانيليا فارغة. ولكن بالله عليك يا أن ألم تشمّها؟»
غرقت آن في الدموع تحت وطأة هذا الخزي المزدوج.
«لم أستطع شمّ ما في الزجاجة، فأنا مزكومة!» قالت ناحبة، وطارت حالا إلى الغرفة الشرقية، حيث ألقت نفسها على السرير وأطلقت العنان لبكاء شخص يرفض أن يهدئ من روعه أحد.
بعد قليل، تناهى إليها وقع خطى خفيفة على الدرج ودخل شخص ما الغرفة.
«أوه ياماريلا.» قالت أن ناشجة بدون أن ترفع رأسها، «لحقني العار .
إلى الأبد. ولن أقدر مطلقًا على متابعة حياتي مع ما حدث. سوف تنتشر العكاية، فجميع الأخبار تنتشر بسرعة في أفونليا. ستسألني ديانا كيف كانت كعكتي، وسأضطر إلى إخبارها الحقيقة. سيُشار إليّ دومًا بأني البنت التي نكّهت الكعكة بعقار تسكين الأوجاع. وغيد.. الصبية في المدرسة لن يكفّوا أبدًا عن الضحك على ما حدث. أوه ياماريلا، إذا كان لديك قبس من الرحمة لا تطلبي مني النزول الآن لغسل الأطباق.
سأقوم بذلك بعد مغادرة المدرّس وزوجه، فأنا لن أتمكن من مواجهتها بعد اليوم، وربّما ستظن أني حاولت تسميمها. تقول السيدة ليند إنها
تعرف بنقًا يتيمة حاولت تسميم الناس الذين أحسنوا إلها. لكن عقار تسكين الأوجاع ليس سامًا، فهو مصنوع ليؤخذ عن طريق الفم، وإن لم يكن بوساطة إضافته إلى الكعك. أيمكنك إخبار السيدة ألن بهذا ياماريلا ؟»
«ماذا لوقفزت من مكانك وأخبرتها أنت بنفسك. » قال صوت مرح.
قفزت أن من مكانها، لتجد السميدة الن واقفة عند سريرها، تعاينها بعينين ضاحكتين
«ياطفلتي الغالية) لا يجدربك البكاء هكذا،» قالت، وقد تكدّرت نكدرًا حقيقيًّا من مرأى وجه أن المأساوي. «ولِمَ كل هذا الانفعال؟ ليس الأمر إلاّ غلطة مضحكة يمكن أن يرتكها أي شخص»
«أوه، لا، يستلزمني الكثير لأرتكب مثل هذه الغلطة.، قالت آن بصوت بائس. «أردت أن تكون الكعكة بالغة الإتقان من أجلك يا سيدة
آلن»
«نعم أعرف يا صغيرتي، وتأكدي أني أقدّرلك لطفك واهتمامك.
تمامًا لو أن تلك الكعكة كانت جيدة. والأن كفكفي دموعك وتعالي معي لتريني حديقة أزهارك. أخبرتني الأنسة كُثْبيرت أن لديك قطعة أرض خاصة بك.»
انصاعت أن مسلمة قبادها للسيدة آلن، ومستكينة لتقبل العزاء، وهي تشكر العناية الإلهيّة على ستره.
286
تنويع جديد في الكهات
ومنذ تلك اللحظة لم يذكر أحد شيئًا عن عقار تسكين الأوجاع.
وعندما غادر الضيوف شعرت أن أنها استمتعت بأمسيتها أكثر ممّا كانت تتوقّع إذا أخذت تلك الحادثة الرهيبة بعين الاعتبار. مع ذلك تهدت من صميم أعماقها.
«ماريلا، أليس من اللطيف أن يكون الغد يومًا جديدًا خاليًا من الأخطاء؟»
«أنا أضمن لك ارتكابك للكثير منها فيه،» قالت ماريلا. «لم أرفي حياتي من يضاهيك في ارتكاب الأخطاء يا آن.»
«نعم، هذا صحيح،» أقرّت أن بحزن. «ولكن ألم تلاحظي بي أمرًا مشجعًا ياماريلا؟ أنا لا أرتكب نفس الخطأ مرتين»
«لا أدري إذا كان لهذا أية فائدة ما دُمت تقومين بارتكاب أخطاء
جديدة.»
«أوه ألا ترين وجهة نظري ياماريلا؟ إن هناك حدودًا للأخطاء التي يرتكبها المرء. وعندما أبلغ هذه الحدود أكون قد تجاوزت جميع الأخطاء. وهذه فكرة مريحة جدًا.»
«هه، يُستحمن أن تذهبي الآن وتطعي ذاك الكعك للأبقار.» قالت ماريلا «إنه لا يصلح لأي مخلوق بشري، ولا حتى للصبي جيري بوت)»


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

fl$dk,jd:d;:; j...

fl$dk,jd:d;:; jyhuèy_oçyytguy_çiyhgytèy-tè--uuuuèytgtdtruyuiç_ç_tgytuitdgtukhdfrtuophfgfetkjjjjjjjjj...

*كان القاضي عبد...

*كان القاضي عبد الوهاب إمام أهل بغداد في زمانه، ولكنه كان فقيراً جداً لا يجدُ قوت يومه، فعزمَ على ال...

القائمة [the_ad...

القائمة [the_ad id="40345"] الرئيسية/قصص قصيرة قصص قصيرة قصة قصيرة هادفة من أجمل ما ستقرأ يوما قصة ...

As for as view ...

As for as view of Godot as a Divine Saviour is concerned, it is strengthened by they did not request...

نشأت سبخة الاصف...

نشأت سبخة الاصفر في الأصل كمسطح مائي داخلي كان في بدايات تكوّنه أشبه ببحيرة بحرية، وفقًا للخرائط الق...

The outbreak of...

The outbreak of the COVID-19 pandemic highlighted the need for effective preventive measures to lim...

طريقة جاردنر وت...

طريقة جاردنر وتومسون تستخدم هذه الطريقة في قياس الجماعات الصغيرة التي لا تصلح معها طريقة مورينو، وف...

تعرفه منظمة الص...

تعرفه منظمة الصحة العالمية بأنه مصطلح شمولي للدلالة على أنظمة الطب الشعبي كالطب الشعبي الصيني والطب ...

آ. المحيط الداخ...

آ. المحيط الداخلي للمؤسسة تeعeرeيeفe : المحيط الداخلي للمؤسسة هو مجموعة العوامل داخل المؤسسة، ويتمث...

تلخيصة باسلوب ط...

تلخيصة باسلوب طالب جامعي و واضح قاعة حرية اإلثبات: إذا كانت القاعدة العامة لإلثبات في المواد المدني...

Thisw business ...

Thisw business plan has been submitted on a confidential basis solely for the benefit of selected, h...

جلالةُ السُّلطا...

جلالةُ السُّلطان المعظّم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ وفخامةُ رئيسُ الجمهوريّة الجزائريّة الدّيمقراطيّة الشع...