لخّصلي

يعد التلاميذ ذوي صعوبات التعلم في أمن فئات التي ينبغي الاهتمام بها وتقديم الرعاية المناسبة لها حيث أنهم يبدون وكأنهم مع ديون ولكنهم يعانون من مشكلات وإذا لم يتم علاجها وتقديم الحلول لها ها أثرت على هؤلاء المتعلمين وعلى دراستهم.
يشير التعريف الفيدرالي لصعوبات التعلم أن التباين الشديد بين التحصيل المتوقع والفعلي ينتج عن معالجة المعلومات وليس نتاج اضطراب في عالي عقلي بصري سمي حركي أو بيئي بويمكن أن تكون صعوبة التعلم مصاحب لهذه الحالات (أ محمد النوبي، 2010)
ويمكن تقسيم الإعاقات التعليمية إلى ثلاث أنواع رئيسية وهي: اضطرابات النمو الكلامي واللغوي، واضطرابات المهارات الأكاديمية، والاضطرابات الأخرى مثل: من الاضطراب التوقف الحركي (بطرس حافظ، 2014)
وعلى الرغم من أهمية القراءة ودورها في بناء شخصية الفرد ونجاحه إلى أن هناك بعض المتعلمين لا يتمكنون من قراءة ولا يستطيعون الإلمام بمهاراتها.
فانتشار ظاهرة صعوبات القراءة أو ما يسمى بعسر القراءة منذ وقت مبكر يماثل أحد التحديات التي تواجه تلاميذ المرحلة الإبتدائية ويترتب عليها عدم تمكن التلاميذ من عملية التعلم وحدوث التأخر الدراسي وقد استخدم في مصطلح صعوبات القراءة الخاصة لوصف الصعوبات التي تواجهها مجموعة من الأطفال الذين تقع قدرتهم فيها القراءة في مستوى أقل من مستوى قدراتهم الأخرى.(خالد خواطر، 2016)
وقد حاول الكثير من الباحثين التغلب على الصعوبات القراءة التي يعاني منها الكثير من المتعلمين باستخدام أساليب مختلفة ومن هذه الدراسات الدراسة خالد خاطر 2015 التي هدفت إلى استخدام القلم الإلكتروني للقارئ في علاج بعض صعوبات القراءة الجهرية وتنمية مهارات الفهم القرائي لدى التلاميذ ذوي صعوبات القراءة في الصف الثالث الإبتدائي والدراسة مرزوق عوض 2016 التي هدفت إلى تعرف أثر استخدام استراتيجية القصة وإعادة سدها في تحسين مستويات الفهم القرائي لدى الطلاب ذوي صعوبات التعلم ودراسة ناجح علي عام 2008 التي هدفت تعرف فعالية برنامج تعليمي قائم على استراتيجية التدريس التبادلي تنمية مهارات الفهم القرائي لدى التلاميذ وصعوبات التعلم.
بالإضافة إلى العديد من المؤتمرات التي دعت إلى ضرورة الاهتمام بالمتعلمين ذوي صعوبات القراءة كما في مؤتمر صعوبات تعلم القراءة بين الوقاية والتشخيص والعلاج 2007 الذي أوصى بضرورة توفير الأساليب والمواد والأجهزة اللازم التنفيذ برامج علاج صعوبات القراءة وعدم إهمال هذا العلاج لدى الأطفال مبكرا حتى لا تزداد المشكلة ويصبح من الصعب علاجها وكذلك في مؤتمر معلم القراءة بين مهام التعلم مواجهة صعوبات التعلم في الوطن العربي 2011 الذي أوصى باهتمام بأساليب التعلم الحديث في تعليم القراءة.
ويعاني التلاميذ ذوو صعوبات القراءة من مشكلات في فهم القرائي وإعادة الفهم القرائي لهدف في كل قراءة فهو محور لعملية القراءة ومن أهم مهاراتها فبدونه تفقد القراءة أهميتها وتصبح عملية آلية تخلو مما تدل عليه من معان.
ولأهمية الفهم القرائي هدفت العديد من الدراسات إلى تنمية الفهم القراءة لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم ومن هذه الدراسات مرزوق عوض 2016 التي هدفت إلى استخدام القصة وإعادة سدها في تحسين مستويات الفهم القرائي لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم ودراسة ناجح علي 2008 التي هدفت إلى تنمية الفهم القرائي باستخدام استراتيجية التدريس التبادلي للمتعلمين ذوي صعوبات التعلم.
تبدو صعوبات التعلم الأكاديمي كمشكلة واضحة إذا حدثت اضطراب لدى الطفل في العمليات النفسية بين (الصعوبات النمائية) ويعجز عن تعويضها من خلال وظائف أخرى حيث يكون لا تطفل صعوبة في تعلم الكتابة أو التهجئة أو القراءة أو إجراء العمليات الحسابية (محمود زايد، عاكف عبد الله، 2012)
ويعاني التلاميذ ذوو صعوبات القراءة أيضا من صعوبات اللغة حيث تعد هذه الصعوبات من صعوبات التعلم النمائية والتي تشير إلى اضطراب التعبير اللغوي النمائي واضطراب في اللغة النمائي حيث يعاني الأطفال من صعوبة التعبير عن أنفسهم أثناء الكلام أو لديهم صعوبة في فهم أوجه الكلامز(بطرس حافظ، 2014)
وهناك علاقة بين الترا وات اللغة وصعوبات القراءة حيث يعد اضطراب النمو اللغوي من المؤشرات صعوبات التعلم ويشير إلى الصعوبة في تعلم مهارات اللغة المختلفة من كتاب هو قراءة وتهجئة فاللغة مجموعة من الرموز الصوتية المنطقة ذات الدلالة المتعارف عليها بين مجموعة من الناس يتم من خلالها التواصل البشري وهي وسيلة من وسائل التفكير التي يتميز بها البشر عن غيرهم من المخلوقات الأخرى وهي واحدة من العمليات العقلية التي تتكون من عدة أنظمة متداخلة طيب هي النظام الصوتي والصرفي النحوي الدلالي ويمكن من خلالها خزن معارفنا وتنظيمها في الذاكرة طويلة المدى لذلك تعد أساس هاما للعمل والحياة في كل مكان(إبراهيم سعد، في 2014)
وتعبر اللغة عن شخصية الإنسان وتعد أهم ما يميز عن غيره من المخلوقات ولها أهميتها في كونها الوسيلة التي يستطيع الإنسان بواسطتها توضيح المعلومات للآخرين وكذلك الحصول على المعلومات ممن حوله فتبادل المعلومات وفهم والإفهام بين الأفراد من أهم ما يربط الأفراد المجتمع بعضهم ببعض ويسمى هذا التبادل بالتواصل اللغوي ولأن الإنسان كائن اجتماعي فهو بحاجة للتواصل مع أفراد المجتمع لذا تعد اللغة المنطوقة أهم وسيلة تعلمها البشر للتواصل فيما بينهم.
وتعد اللغة وسيلة أساسية من وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة في التعبير عن الذات وفهم الآخرين واستخدام اللغة في سياقها الاجتماعي من الأمور التي يحتاجها الأفراد في التواصل مع الآخرين. ويطلق على اللغة في سياق الاجتماعي اللغة البراجماتية والتي تعرف بأنها قواعد التي تحكم استخدام اللغة في سياق الاجتماعي أي إلى أن يمكن أن نقول وماذا نقول.
وتعد مهارات اللغة البراجماتية مهمة في الجانب الأكاديمي في مواقف التعلم الجماعي وكذلك في المواقف الاجتماعية في الأطفال لقادرون على تطوير هذه المهارات هم أكثر نجاحا في تفاعلاتهم الاجتماعية مع الأقران والأسرة والمعلمين.
وقد هدفت العديد من الدراسات إلى تنمية اللغة البراجماتية لدى عينات مختلفة من التلاميذ ومنها: دراسة تسليم عبد الله 2019 التي هدفت إلى تنمية اللغة لي براجماتيا لدى عينة من الأطفال ذوي اضطرابات التوحد والدراسة ياسر عبد الحميد 2019 التي هدفت إلى تنمية التواصل غير اللفظي واللغة البراجماتية وتحسين جودة الحياة لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم غير اللفظية في المرحلة الإبتدائية ودراسة حسام عطية وسمية أبو الحسن 2018 التي هدفت إلى تنمية اللغة البراجماتية لدى الأطفال المعاقين عقليا بمدارس الدمج والدراسة ت عبد الفتاح رجب ورضىا مسعود 2018 التي هدفت إلى خفض اضطراب اللغة البراجماتية لدى الأطفال ذوي الاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
مما سبق يتضح أهمية تنمية الفهم القرائية واللغة البراجماتية للتلاميذ ذوي صعوبات تعلم القراءة، ويعد التعلم الموقف من البرامج التي تشمل على استراتيجيات تدريس عدة يمكن الإفادة منها عند تدريس المتعلمين ذوي صعوبات التعلم.
وأكدت دراسة خالد خاطر 2016 على ضرورة الاهتمام بتنوع البرامج والاستراتيجيات وطرق التدريس المقدمة لعلاج التلاميذ الذين يعانون من صعوبات في القراءة.
ويسهل التعلم الموقف في من عملية التعلم عن طريق تقديم مواقف ذات معنا ويقوم بروضة التدريس بالخبرات الواقعية في الحياة ويرى أنصار التعلم الموقف في أنه يمكن زيادة فعالية التعلم عندما يتعلم الطالب المعلومات والمهارات في موقف تستخدم فيه هذه المعلومات بصورة واقعية أو فعلية (حمدي محمد، 2010)
وقد سأل العديد من الباحثين إلى استخدام التعلم الموقفي في التدريس ومن هذه الدراسات دراسة عبد الرزاق مختار 2019 التي هدفت إلى استراتيجية قائمة على التعلم الموقف في تنمية الطلاق اللفظية والكتابة الوظيفية لدى الطلاب الروس الناطقين بغير اللغة العربية والدراسة حمدي محمد 2010 التي هدفت إلى تعرف فاعلية استراتيجية مبنية على التعلم الموقف في علاج صعوبات التعلم الخاصة بالمشكلات اللفظية الرياضية لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية والدراسة أحمد زراع 2009 التي هدفت إلى بناء برنامج موقفي مقترح في هذا الجغرافيا لتنمية الوعي بمفاهيم حقوق الإنسان وبعض مهارات التعلم الجمعي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية.
وقد أثبتت الدراسات السابقة فعالية التعلم الموقف في التدريس وأكدت أهمية التدريس لذا يسعى الباحث الحالي إلى استخدام برنامج قائم على التعلم الموقف في تنمية مهارات الفهم القرائي واللغة البراجماتية لدى التلاميذ ذوي صعوبات تعلم القراءة.