لخّصلي

يُعدّ الإبداع والابتكار ضروريين لإدارة الحياة والأعمال والمؤسسات، فالحاجات والطموحات تتزايد باستمرار، ولم تعد الطرق التقليدية كافية في أي مجال، خاصةً في المؤسسات التعليمية، لأنّ الاستمرار عليها يؤدي إلى التراجع والفشل.

أولاً: ماهية التفكير الإبداعي:

اشتقّ الإبداع من الفعل "بكر"، ويعرّفه سبيرمان (1931) بأنه الوصول إلى حلول جديدة وأصيلة لمشاكل لم يُسبق إليها، بينما يعتبره تورانس عمليةً عقليةً تتضمن تحسس المشكلات، والوعي بنقاط ضعفها، وصياغة فرضيات جديدة، والتوصل إلى ارتباطات جديدة باستخدام المعلومات المتاحة، والبحث عن حلول، وتعديل الفرضيات وإعادة فحصها. وبالتالي، يتضمن التفكير الإبداعي: نشاطًا عقليًا هادفًا للبحث عن حلول أصلية، عمليةً لإنتاج أدوات وطرق جديدة، دمج فكرتين أو أكثر في فكرة جديدة، وشموليةً وتعقيدًا، إذْ يتضمن عناصر معرفية وانفعالية وأخلاقية متداخلة.

مراحل التفكير الإبداعي:

أ- التحضير والإعداد (جوردن): مرحلة الإعداد المعرفي وتحديد جانب المشكلة وجمع المعلومات اللازمة. ب- الحضانة (جليفورد): حالة من القلق والتردد. ج- الإشراق: الوصول إلى حلول غير متوقعة، تعتبر ذروة العملية الإبداعية. د- التحقيق: الحصول على نتائج مرضية، وحيازة المنتج الإبداعي على الرضا الاجتماعي. المرحلتان الأولى والرابعة إراديتان، بينما الثانية والثالثة أعمال عقلية لا شعورية.

خصائص التفكير الإبداعي:

• الطلاقة (Fluency): إنتاج أكبر عدد من الأفكار. • المرونة (Flexibility): تغيير طريقة التفكير بتغير الموقف. • الأصالة (Originality): الإنتاج غير المألوف. • حساسية للمشاكل (Sensitivity to Problems): إدراك نقاط الضعف. • إدراك التفاصيل (Elaboration): إعطاء تفاصيل دقيقة عن الفكرة. • المحافظة على الاتجاه (Direction Maintaining): الاستمرار في التفكير في المشكلة.

سمات الشخصية الإبداعية:

يتحدد الإبداع ببعض السمات العقلية والانفعالية، وقد عرّف سيمبسون الشخصية بأنها المبادئ التي يبديها الفرد في قدرته على التخلص من السياق العادي للتفكير. وقد حدد ماكينون وولش وآخرون سمات للمبدعين، منها: النهم للمعرفة، عدم الرضا عن الأوضاع الراهنة، الالتزام بهدف سام، القدرة على تقديم أفكار مقنعة، التلقائية والمرونة، تشجيع تبادل الرأي، النقد الذاتي، القراءة المتعمقة، الاستقلالية، القدرة على مواجهة المشكلات بإيجابية، وضوح الرؤية، الذكاء الشخصي والاجتماعي، الموهبة، الخبرات والمعارف، الإيجابية في التفكير، سعة الخيال، التعمق في الأفكار، التفكير في البدائل، الإقدام على الجديد، التفكير المشرق، الرغبة في التجريب، المرونة في مواجهة الإخفاق.

أساليب تنمية التفكير الإبداعي:

• لا تخف من الخطأ. • انفتح على وجهات نظر أخرى. • انتبه للمشاكل. • ابحث عن مصادر جديدة للأفكار. • كن دائم البحث. • تجنب مناقشة أفكارك في مراحلها الأولى مع من يكثرون من النقد. • خصص وقتًا لنفسك. • انظر إلى الموضوع من زوايا مختلفة. • تحدى القواعد. • شجع الاستقلالية. • اعتقد في أهمية الإبداع. • خذ نزهة. • ادرس وناقش المشكلة قبل النوم. • حرر عقلك من الضغوط. • تكلم واكتب وفكر باستمرار. • اعلم أن الأفكار غير المنطقية قد تؤدي للمنطقية. • لا تسأل مرة واحدة، بل اسأل كثيراً. • فكر دائماً في الشيء ونقيضه. • يجب أن تكون مثابراً. • لا تدع المخاطرة تخيفك. • استعد ذهنياً لمواجهة المشكلات. • نمّ ووسّع من قدرتك على التخيل.

معوقات التفكير الإبداعي:

• معوقات داخلية: ضعف الثقة بالنفس، مقاومة استخدام الخيال، العجز عن تحمل الغموض، عدم تقبل أفكار جديدة، الأفكار والتقاليد الجامدة، الخوف من الفشل، نقص المعلومات، ضعف الإمكانيات، عدم بذل الجهد، الاعتماد على الخبراء. • معوقات خارجية: عدم الشعور بالأمن، المستوى الاقتصادي المنخفض، المجتمع الذي يسوده التسلط، المنهج الدراسي المحكوم بالزمن، العلاقات المتوترة بين المعلم والمتعلم، أساليب التدريس التلقينية. يُعدّ التفكير الإبداعي ضروريًا ليس فقط لإنجاز المهام الصعبة، بل أيضًا لمواكبة التطورات الأكاديمية والإدارية في المؤسسات التربوية.

ثانياً: المهارات المعلوماتية:

مفهوم مهارات توليد المعلومات: عرّف سقراط العقل بأنه مولد للمعلومات، ومعناها القدرة على توليد عدد كبير من البدائل أو الأفكار أو المعلومات أو المشكلات بسرعة وسهولة. تشمل هذه المهارات:

1. مهارة الطلاقة (Fluency): الطلاقة اللفظية (كتابة كلمات تبدأ بحرف معين)، طالقة المعاني (ذكر استخدامات معينة)، طالقة الأشكال (رسم أشكال باستخدام أشكال هندسية).

2. مهارة المرونة (Flexibility): قدرة الفرد على توليد أفكار متنوعة غير تقليدية. تتضمن المرونة التكيفية، التحرر من الجمود، إعادة تفسير المعلومات، والمرونة التلقائية. المرونة ضرورية للتكيف مع المتغيرات وحل المشكلات.

3. مهارة وضع الفرضيات (Hypothesis): قول غير مثبت صحته يخضع للبحث والتجريب. أمثلة: شكوى من الدوار (هل سافر في البحر؟ هل يعاني من مرض السكري؟..الخ)، فقدان الوزن، حادث سير.

4. مهارة التنبؤ في ضوء المعطيات (Predicting): القدرة على قراءة البيانات واستنتاج ما هو أبعد من ذلك. أمثلة: زيادة الجريمة (عدم الاستقرار، انتشار السرقات...الخ)، انتشار الأمراض المعدية (اعتلال الصحة، ازدياد النفقات على العلاج...الخ).

5. مهارة جمع المعلومات:

• الملاحظة (Observation): استخدام الحواس الخمس للحصول على معلومات عن شيء ما بدقة. الملاحظة تتطلب احتفاظ الملاحظة بما لاحظه واسترجاعه. • المقارنة (Comparing): مهارة ذهنية لتنظيم المعلومات، تتطلب معرفة مسبقة. المقارنة قد تكون مفتوحة أو مغلقة.

متهيد
االبتكار و اإلبداع أحد الضر ورات األساسية في إدارة حياتنا، وفى إدارة األعمال
والمؤسسات، إذ أن الزمان في تصاعد والحاجات والطموحات هي األخرى في نمو واتساع،
أداء األعمال في المؤسسات التربوية، على اختالف أنماطها أو ح
فلم يعد كافيا تى مرضيا
وأنواعها، بالطرق الروتينية التقليدية ألن االستمرار بها يؤدي إلى الثبات والتجمد وهو
بالتالي تراجع عن الركب المتسارع في المضي إلى األمام أو الفشل.
أوالً: ماهية التفكري االبتكاري
االبتكار في قام وس اللغة العر بية ناتجة من الفعل بكر، واالسم بكر والجمع أبكار ، وقد
ّ
عرف سبي رمان )1931 )العقل المبتكر على أنه العقل الذي يتمكن من الوصول لحلو ل
جديدة وأصيلة لمشكالت لم يسبقه غيره إليها، بمعنى أنه العقل الذي يستطيع إنتاج الجديد
واألصيل. واإل نسان المبتكر هو الشخص الذي يسبق غيره من أفراد مجتمعه فى مجال تقدي م
األفكار المستحدثه وتبنيها وإختبارها.
ير ى أصحاب هذا االتجاه أن االبتكار يعتبر عملية عقلية إنتاجية، وال تتم هذه العملية
فجأة، وإنما ال بد أن تمر بعدة مراحل حتى يصل الفرد إلى األفكار أو الحلول المبتكرة. ووفق
هذا المنحنى عر ف تورانس )Torrance )االبتكار بأنه "عملي ة تحسس للمشكالت، و الوعي
بها وبمواطن الضعف، والفجوات والتنافر والنقص فيها، وصياغة فرضيات جديدة، والتوصل
إلى ارتباطات جديدة باستخدام المعلومات المتوافرة، والبحث عن حلول وتعدي ل الفرضيات
و إعادة فحصها عند اللزوم وتوصيل النتائج. وبالتالى نستنتج أن التفكير االبتكار ي هو عبارة
عن المركبات التالية:
• نشاط عقلي مر كب وهادف توجهه رغبة قوية فى البحث عن حلول أو التوصل إلى نواتج
أصلية لم تكن معروفة مسبقا.
• العملية التى تقودنا إلى ابتكار أدوات وطرق ومناهج و أفكار جديدة للتعامل مع المشكلة.
= 84 =
• عملية دمج فكرتين أو أكثر )مستقلة عن بعضها البعض( فى فكر ة جديدة لم تكن موجود ة
من قبل.
• يتميز التفكير االبتكارى بالشمولية والتعقيد ألنه ينطوى على عناصر معرفية وانفعالية
وأخالقية متداخلة تشكل حالة ذهنية فريدة.
1-1 مراحل التفكري االبتكاري
أ- مرحلة التحضير واإلعداد: Stage Preparation
ّ وفسرها جو ردن )Gordon )بأنها "مر حلة اإلعداد المعرفي والتفاعل معه". تع
د هذه المرحلة
بذرة االبتكار وفق هذا المنحنى، حيث يتم فيها تحديد جانب المشكلة المراد دراستها، وجمع
منظم ومحدد بعيدا العشوائية. المعلومات والبيانات الالزمة بشكل عن
ب- مرحلة الحضانة: Stage Incubation
فسرها جليفورد )Guilford )بأنها "حالة من القلق والخوف الالشعوري والتردد بالقيام
بالعمل والبحث عن الحلول"
ج- مرحلة اإلشراق: Stage Illumination
في هذه المرحلة يصل الفرد إلى بعض الحلول أو المقترحات التي تؤدي إلى فكرة الحل
من قبل، وتتجلى الفكرة الصحيحة
كل ما كان مبهما
والخروج من المأزق، حيث يبدو واضحا
تكارية. وطبعا ف بشكل غير متوقع وعفو ي، وتعتبر هذه المرحلة ذروة العملية االب ان الظرو
ة تلعب دو ار في تحريك هذه الحالة. المكانية والزمانية والبيئة المحيط
د- مرحلة التحقيق: Stage Verification
هي مرحلة الحصول على النتائج األصيلة المفيدة والمرضية، وحيازة المنتج اإلبداع ي على
الرضى االجتماعي. ويمكن القول أن عمل الفرد في المرحلتين األولى و الرابعة يكون إ ارديا
ومتعمدا، حيث يتم ف ي مرحلة التحضير جمع المعلومات، وفي مرحلة التحقيق يتم التحقق
= 85 =
من صحة األفكار الجديدة وتطابقها مع الواقع. أما في المر حلتين الثانية والثالثة، تتم أعمال
عقلية الشعورية تساعد الفرد في ظهور األفكار االبتكارية.
1-2 خصائص التفكري االبتكاري

• الطالقة )Fluency)
هي القدرة على إنتاج أكبر عدد ممكن من األفكار اإلبداعية، وتقاس هذه القدرة بحساب
عدد األفكار التي يقدمها الفرد عن موضو ع معين في وحدة زمنية ثابتة مقارن ة مع أداء
األقر ان.
• المرونة )flexibility )
هي القدرة على تغيير طريقة التفكير بتغير الموقف، فبعض المواقف مثال تستدعي منك
أن تفكر بطريقة إيجابية، والبعض اآلخر يستدعي منك أن تفكر بطريقة سلبية، والبعض
مرنا ن لديك اآلخر يستدعي منك أن تفكر بطر يق ة عاطفية، و هكذا يكون تفكيرك بأن يكو
القدرة على أن تغير طريقة تفكيرك بتغير الموقف، مع قدرة على توليد أكبر عد د ممكن من
األفكار بشأن الموقف الذي تفكر فيه.
• األصالة )Originality)
المقصود باألصالة: اإلنتاج غير المألوف الذي لم يسبق إليه أحد، وتس مى الفكرة أصيلة
إذا كانت ال تخضع لألفكار الشائعة وتتصف بالتميز، والشخص صاحب الفكر األصيل هو
الذي يمل من استخدام األفكار المتكرر ة والحلول التقليدية للمشكالت ويبحث عن حلول من
إنشائه.
= 86 =
• الحساسية للمشكالت )SensitivityProblems )
هي القدرة على إدر اك مواطن الضعف أو النقص في العمل، فالشخص المبدع يستطيع
ر ؤية الكثير من المشكالت في الموقف الواحد فهو يعي نواحي النقص والقصور بسبب نظرته
للمشكلة نظرة غير مألوفة، ولذلك لديه حساسية أكبر إلدراك المشاكل في المواقف المختلفة.
• إدراك التفاصيل )Elaboration )
الشخص المبدع يستطيع إ عطاء تفاصيل دقيقة عن الفكرة التي تدو ر في ذه نه، و الصورة
التي في مخيلته.
• المحافظة على اال تجاه )Direction Maintaining)
المحافظة على االتجاه يضمن قدرة استمرار الفرد على التفكير في المشكلة لفترة زمنية
طويلة، حتى يتم الوصول إلى حلول جديدة.
1-3 مسات الشخصية االبتكارية
االبتكار يتحدد ف ي ضو ء بعض السمات العقلية واالنفعالية التي يظهرها المبتكرون
وتميز هم عن غيرهم من األفراد، ويتم ذلك عن طريق دراسة متغيرات الشخصية في المجال
االبتكار بناءا ى سمات المعرفي واالنفعالي للفرد. حيث عرف سيمبسون Simpson عل
الشخصية أنه "المبادأه التي يبديها الفرد، بما فيه الفرد المتعلم، في قدرته على التخلص من
السياق العادي للتفكير واتباع نمط جديد من التفكير". و من ثمار هذا االتجاه وضع عدد غير
قليل من مقاييس الشخصية بهدف الكشف عن األفراد المبتكرين و س ماتهم المميزة لهم، حيث
حدد )Mackinnon ، )و )Walsh ، )وأخرين .. العديد من السمات العقلية واالنفعالية
لألصالء والمبتكر ين تميزهم عن غيرهم من األفراد العاديين. د بعض علم
ّ
وقد حد اء النفس
الصفات اإلبتكارية في األف ة مظاهر
ّ
ارد في عد كما يلي:
= 87 =
• النهم إلى المعرفة واالستطالع الشخصي، وفي الت عا
ّ
إلى
جم ت يميل المبدعون غالبا
وعدم الرضا عن األوضاع ال ارهنة طلبا للتجديد والتطوير. الفضول اإليجابي والبحث
• االلتزام بهدف سام والتفاني في العمل من أجل الوصول إليه.
• القدرة على تقديم األفكار واالقتراحات المقنعة أ و الخطط البديعة.
• التلقائية والمرونة في التع امل والثقة في النفس في العالقة مع األفراد والتعاطي م ع
األزمات.
• تشجيع تبادل الرأي والمشاركة فيه والنقد الذاتي، ويتنزه الفرد المبتكر في الغالب عن
السلبية و التزّلف والنفاق، ألنها مساوئ تتنافى مع شعوره بالثقة وتفكيره المت ر وطموح
ّ
حر ه
العالي إلى الكمال وتحسين األو ضاع و توجيهها إلى األفضل.
• قراءة الماورائيات لدى االستماع إلى محاضرة أو خطبة أو قراءة فكرة وم راقب ة عمل أو
ّ سلو ك وعدم الوقوف إلى حّد الظاهرة من دون تحليل و ق.
تعم

• االستقاللية، إذ أن المبدعين زون غالبا
ّ
يتمي بالت ر
ّ
حر من النزعة التقليدية و التصو رات
ن المألوف دائما م الدائم وطموحهم العالي في ا بالخروج ع ، بل لتطّلعه الشائعة ليس حب
التفكير والتعبير ورسم األ هداف. و من الواضح أن لبعض التق تها
ّ
اليد والنمطية أهمي
وحكمتها التي تستدعي احترامها وعدم تجاوز ها.
• القدرة العالية على ت م
ّ
فه المشكالت ومناقش تها بسعة صدر والتعامل معها بإيجابية وحكمة
فال تعود األزمات المستعصية على المبدعين باإلحباط أو الشعور بالفشل والنقص في
أغلب األحيان، بخالف الكثير من األفراد الذين تزيدهم صالبة األزما إلى
ونكوصا
ت ت ارجعا
الوراء أو ش باإلحباط
عو ار فينهز مون ف ي ذواتهم أوال ثم أمام خصومهم ومنافسيهم. شديدا
• وضوح الر ؤية وصالبة الموقف وثبات القدم. إن ا لشخصيات المبدعة تنظر إلى الزمن
إلى األمام
كمور د إنتاجي يجب استثما ره في تحق يق المزيد من واالنتصا ارت وتنظر دائما
= 88 =
ي أو الحاضر قيودا ها. المؤ هالت الشخصية التى تمكن للسبق والتقدم وال تجعل للماض علي
الفر د أن يكون مبتكر:
ا
• الذكاء الشخصى واإلجتماعي.
• الموهبة )بكل انواعها: الموسيقية، الرياضة، اللفظية، الفنية، الحر كية...(.
• الخبرات والمعارف التى يتخذ منها المبتكر قاعدة لبناء فكره الخاص.
• اإليجابية فى التفكير.
• سعة الخيال والمرو نه فى تو ليد األفكار )يقول أي نشتين: التخيل أهم من المعرفة(.
• التعمق فى األفكار من جميع جوانبها.
• التفكير الدائم فى البدائل.
• اإلقدام على كل جديد والرغبة فى إختباره وتجريبة.
• التفكير المشرق واإليجابى فى األمور.
• الرغبة الملحة فى التجريب للتأكد من صحة األفكار.
• المرونة فى التفكير وفي مواجهة اإلخفاق و مقاومة اإلحباط والفشل بإستمرار.
1-4 أساليب تنمية التفكري االبتكاري
لنجاحك.
• ال تخف من الخطأ، اجعل من التجربة والخطأ طر يقا
• انفتح على وجهات النظر والرؤى األخرى، انفتح على الحقائق الخاصة بك وباآلخرين.
• اتنبه للمشكالت التى تحدث حولك، اسأل باستمرار ماذا لو؟
• ابحث عن مصادر جديدة لألفكار )أصدقاءك، منافسيك، األدبيات، العمالء...(.
• كن دائم البحث، واجمع األف كار من كل مصدر، اسعى دائما للتعليم والتعلم.
• تجنب مناقشة أفكارك فى مراحلها األو لى مع األشخاص الذين يكثرون من النقد والتقييم.
• كن ذو خيال واسع، يكتشف الجديد فى العالقات والوظائف.
= 89 =
لنفسك، كي تفكر فى صومعتك الخاصة، خذ وقت كافى للتخطيط والتجربة،
• خصص وقتا
اجعل منهم طرق الكتشاف الجديد.
لرفضها.
• انظر إلى الموضوع من زوايا مختلفة، ثق فى كل فكرة جديدة حتى تجد سببا
• تحدى القواعد والروتين والجمود، و اسأل باستمرار لماذا؟ وال ترضخ للوضع القائم.
• شجع االستقاللية، افسح مجال لالختالفات.
• اعتقد في أهمية اإلبداع واجعله منهج لتحقيق الذات.
• خذ نزهة، كم من أفكار تصل إلينا أثناء الضحك، المشي، القيادة.
• ادر س و ناقش المشكلة قبل النوم، و راجع أفكارك عندما تستيقظ، وضع بداخل حجرة نومك
قلم ومفكرة لتسجيل األفكار فيها.
• حرر عقلك من أي ضغوط واتركه يعبر عن أي شئ ير يده، أعطى الفرصة لتفكير ك كي
يتجول و يكتشف آفاق ما هو جديد.
• تكلم واكتب وفكر باستمرار فى مشكلتك، فهذا أسلوب مهم فى ابتكار األفكار.
• اعلم أن األفكار غير المنطقية هى الطريق للمنطقية، تجنب المبالغة ف ي المنطقية.
• ال تسأل مرة واحدة، بل اسأل كثيرا.
لرفضها.
• فكر دائما فى الشيء ونقيضه، وثق فى كل فكرة حتى تجد سببا
• يجب أن تكون مثاب ار ومصر على موقفك )قال اديسون أ َّن االخت ارع 1%إلهام و99 %
مثابرة(.
• ال تدع المخاطرة تخيفك، ال تجعل الحذر الزائد والخجل الدائم سبب فى فشل الحل الذي
ابتكرت ه.
لمواجهة د ال
• استعد ذهنيا

ّ
المشاكل، حد مشكلة فى نقاط واضحة.
•
ّ
نم و وسع من قد رتك على التخيل باستخدام بعض التدريبات.
= 90 =
1-5 معوقات التفكري االبتكاري
تتعدد معوقات التفكير االبتكاري، فمنها معوقات داخلية ومعوقات خارجية، وسيتم عرضها
بالتفصيل ف يما يلي:
• املعوقات الداخلية:
تشمل المعوقات الداخلية المعوقات الشخصية، ومعوقات حل المشكالت، ومعو قات البيئة،
والتي قد تتمثل في ضعف الثقة بالنفس، ومقاومة استخدام الخيال والعجز عن تحمل
الغموض، والعجز عن تقبل أفكار جديدة، واالفتقار واألفكار والتقاليد الجامدة و الخوف المبالغ
فيه من الفشل، ونقص المعلومات وضعف اإلمكانيات وعدم بذل الجهد واالعتماد على
الخبراء.
• املعوقات اخلارجية:
هناك العديد من المعوقات الخارجية، والتي تتمثل في عدم الشعور باألمن والمستوى
االقتصادي المنخفض لألسرة، والمجتمع الذي يسوده التسلط وعدم الديمقر اطية، والمنهج
الدراسي المحكوم بقضية الزمن واالمتحان والنتيج ة، و العالقات المتوترة بين المعلم والمتعلم
وأساليب التدريس التلقينية. إن أهمية التفكير االبتكاري ال تتمثل فقط بالقدرة على إنجاز
يا جم يع العمليات داخل نهجا يسوق المهام الصعبة بفعالية، بل تتعداها إلى ضرور ة كونه فكر
نطاق المؤسسة التربوية. إن هذا النوع من العمليات العقلية يدخل أيضا في مواضيع التغيير
المطلوبة، حيث أ َّن المؤسسات التربوية ينبغي أن تواكب التطورات األكاديمية واإلدارية
ّ الحاصلة. وبذلك فإن وجود كادر عمل مساعد للمدير يتم تع بتفكير مبت اء
كر بن ، هو أم ر
ضر وري لتسهيل سير عملي ة التحول والتغيير وضمان تحقيق األ هداف المرجوة.

= 91 =
ثانياً: املهارات املعلوماتية
2-1 مفهوم مهارات توليد املعلومات:
عرف (Socrates(الفيلسوف اليوناني بقابلة العقول، أي مولد للمعلومات . فقد كان
يتحدى أفكار الفالسفة السفسطائيين وي ضحدها (Refute (بالحجة والبرهان
محاو ار ماهر ا
ا منطقية وعقلية صائبة . المنطقي عن طريق الحو ار بحيث تولد لديهم أفكار
إن مفهوم مهارات توليد المعلومات في أبسط مفاهي مه يعني القدرة على توليد عدد كبير
من البدائل أو األفكار أو المعلومات أو المشكالت أو غيرها من معارف کاالستجابات لمثيرات
معينة مع األخذ بعين االعتبار السرعة والسهول ة ف ي تو ليدها، ويمكن اعتبارها عملية تذكر
واستدعاء اختيارية لمعلومات أو مواقف أو خبرات أو مفاهيم ...الخ سبق للفرد تعلمها
وسوف نتحدث عن هذه المهارات كما يلي:
1 )مهارة الطالقة (Fluencey: (
وتشمل هذه المهارة ما يلي:
▪ الطالقة اللفظية أو ما يسمى بطالقة الكلمات، ومن األ مثلة على ذلك :

• اكتب أكبر قدر ممكن من الكلمات التي تبدأ بحرف "س" وتنتهي بحرف "ى".


• اذكر خمس كلمات فيها الم قمرية وست كلمات فيها الم شمسية .
  ▪ طالقة المعاني او الطالقة الفكر ية، و مثال ذلك ما يلي :


• الطلب من المفحوص ذكر جميع االستخدامات الممكنة لاللمنيوم.


• ذکر جميع المضار الناتجة عن الحرب في العراق على الوطن العربي .
  = 92 =


• ذكر النتائج المترتبة عن نقص الطعام في العالم.


• ذکر جميع الوسائل الممكنة لمكافحة األمراض.


• ذکر جميع الوسائل الممك نة لمكافحة التصحر.
  ▪ طالقة األشكال، وهي قدرة الفرد على الرسم ألكبر عدد من األشكال أو األشياء، مثل:


• شكل أكبر قدر م مكن من األشياء باستخدام المثلثات والمربعات.


• شكل أكبر قدر ممكن من االشياء باستخدام الدوائر والنقاط والحروف .
  2 )مهارة املرونة (Flexibility: (
  ويقصد بالمرونة قدرة الفرد على توليد أفكار متنو عة أو حلول جديدة ليست تقليدية أو
  روتينية أو مكرر ة، وتشمل توجيه خط سير التفكير کاستجابة لمتطلبات الموقف، والمرونة
  هي عكس الجمود الذهني . والمرونة مهارة وقدرة رئيسة فيها اختيارات االبداع واختيارات
  التفكير اإلبداعي التي وضعها تورنس . وتتطلب المرون ة اال نفتاح الفكري والقدرة على
  الشفافية نحو المواضيع المطروحة، والقدرة على الكر والفر، أي األخذ والعطاء أثناء الحوار
  (pull and Push ،(وعدم تعصب الفرد لفكرته األحادية و األخذ بعين االعتبار الرأي اآلخر.
  والمرونة يجب أن تكون حاضرة أثناء عملية التخطيط و التنفيذ والتقييم . و تشمل المرو نة ما
  يلي:
  ▪ المرونة التكيفية: المقصود بذلك قدرة الفرد على التكيف مع تغيير الظروف وهى مسألة
  لها عالقة بالتطور و االرتقاء عند الكائنات الحية فهي تغير من أشكالها وألوانها لكي
  تتكيف مع المحيط الذي تعيش به
  درءا للخطر الذي يداهمها
  ، وإن أصعب
  ▪ التحر ر من الجمو د: و نعني بذلك تحويل خط سير التفكير وعدم بقائه جامدا
  أنواع الجمود الفكري التعصب والتحيز العرفي والديني واالنغالق الفكري، حيث أن الجمود
  = 93 =
  أو التخشب (Catatonic (هو أحد أشكال المرض النفسي و العقلي، و الفرد الذي يتصف
  ا، فهو متمرکز حول فكرته الخاطئة. بهذه الصفة ال ينفع أن يكو ن محاو ر
  ▪ مرونة إعادة تفسير المعلومات :وهي قدرة الفرد على طرح أفكاره أو فكرت ه بعدة صور أو
  أشكال مختلفة أو معان عديدة، ليستطيع السامع فهمها واستيعابها.
  ▪ المرونة التلقائية :أي قدرة الفرد العفو ية (Spontanuousity (على تغيير حالته
  الذهنية بعمل شيء بطريقة مختلفة، كأن نطلب من المفحوص أن يكتب قائمة بكل الفوائد
  التي يمكن االستفادة منها من المغناطيس خالل دقيقتين.
  والمرونة بشكل عام تعنى قدرة الفرد على االنتقال من حالة ذهنية ألخرى، و من مسار
  آلخر بحسب متطلبات الموقف أو المشكلة، و هي مهارة ذهنية مرتبطة بعمليات التفكير فوق
  المعرفية(cognitive Meta ، (أل نها تخضع للمراقبة والتقييم، و ه ي من المكونات االدبي ة
  الرئيسة لالبداع، وهي من أبرز مهارات التفكير المنتج، وهي ضرورية للتكيف مع
  المستجدات والمتغيرات االجتماعية و لحل المشكالت خاصة أننا في عالم متغي ر بش كل مذهل،
  كما أنها ضرورية لمهارة االتصاالت والتفاوض وحل النز اعات .
  3 )مهارة وضع الفرضيات (Hypothesis(
  تعني الفرضي ة قول غير مثبت صحته، لذلك يخضعها الباحثون للبحث والتجريب
  والتقييم، حتى يثبت صحتها من إز الة الغموض في موقف مشكل، و هي تس تخدم ألغر اض
  كثيرة منها التشخيص (Diagnosis (والتنبؤ (Prediction (عند رجال المخابرات
  والمر شدين النفسيين وغيرهم .وتشكل المادة التي تبنى على أساسها االفتراضات، وللفرضية
  وظيفة توجيهية تتمثل في عملية البحث عن شيء فريد من المعلومات، وتضيف معنى
  لمجموع ة من المعطيات، يفتقر كل منها بمفرده إلي ه .ويتو جب على الفرضية أن تر ا عي النقاط
  التالية :
  = 94 =
  ▪ أن تساهم الفرضية في حل مشكلة ما.
  ▪ أنه كلما ز اد عدد الفرضيات المستخدمة في البحث كلما كان ذلك أفضل.
  ▪ أن تحتوي على قدر من الموضوعية واالبتعاد عن الذاتية .
  أمثلة على كيفية وضع افتراضات :
  الموقف: شكوى الفرد من الدوار .
  االفتراضات:


• هل سافر الفر د مسافة كبيرة في البحر ؟


• هل يعاني من مرض السكري؟


• هل لديه ارتفاع ضغط شريانى؟


• هل هناك خلل في السائل الموجود في األذن؟


• هل لديه فقر دم ؟
  الموقف: فقدان الو زن .
  االفتراضات :


• سو ء التغذية.


• نز ف دموي داخلي .


• سرطان في المعدة أو القولون.


• ممارسة األ لعاب الرياضية كالركض .... الخ .


• اتباع الفرد لنظام غذائي معين .
  الموقف :حادث سير مروع .
  = 95 =
  االفتراضات :


• سر عة السائق الزائدة


• عدم اتباع السائق لقواعد المرور.


• عدم مراعاة السائق للسير في االتجاه الو احد أو االلتزام بالمسرب المحدد


• عدم صالحية المركبة للسير .


• عدم االنتباه عند التجاوز.


• عدم صالحية الطريق للسير .
  4 )مهارة التنبؤ يف ضوء املعطيات (Predicting : (
  إن مهارات التنبؤ في ضوء المعطيات تعتبر من مهارات توليد المعلومات، اذ أنها تولد
  معلومات من خالل ع ملية التنبؤ، من خالل المعطيات الموجودة في الموقف . وهي من
  ناحية أخر ى القدرة على قر اءة البيانات أو المعلومات المتوافرة وقراءة ما بين السطور
  و االستدالل من خاللها على ما هو أبعد من ذلك في أحد األبعاد المتعلقة بالزمان والموضوع
  . (The studied sample) المدروسة والعينة
  ا في عملية توليد المعلومات، حيث أن البيانات ار هام أما البعد الز ماني كمنبئ فإن له دو
  المتوافرة خالل فترة زمنية محددة قد تجعل الفرد يولد أفكارة، أو استنتاجات هامة عن
  المشكل .ففي حالة سرقة شيء ما من متجر أو منزل فإن رجل البحث الجنائي يسأل
  المشتكي عن الوقت الذي حصلت فيه السرقة و ربط ذلك الوقت بعمل المشتبه به، وبعاداته
  في النهوض من النوم أو الخلود للنوم، وربط ذلك مع أدلة مكانية أخرى، وبمحكات تتعلق
  بالبصمات...الخ .
  أما فيما يتعلق بالموضوع فإنه اذا كانت األفكار أو المبادئ مرتبطة بمحتوى معين فإن
  مهارة التنبؤ تمثل محاولة ل تطبيق هذه األفكار على محتوى آخر، أي ما يصدق على مو ضو ع
  = 96 =
  يصدق على موضو ع آخر )من ناحية الفكر( على أن يكون للموضوعين لهما عالقة
  ببعضهما، وإن ذلك يذكرنا بالمبادئ العامة في الموضوعات العامة التي من ها " اذا زاد الضغط
  نقص الحجم"، فإننا نستطيع توليد فكرة أخرى منها مفادها :أنه اذا نقص الحجم زاد ال وزن،
  حيث أن هناك عالقة ب ين م وضوع الضغط والحجم .
  أما من ناحية العينة والمجتمع فإنه إذا كانت البينات المتوافرة تخص عينة ما فإن مهارة
  التنبؤ تمثل محاولة لوصف المجتمع الذي أخذت منه العينة، فإذا كانت البينات المتوافرة
  تخص مجتمع الفقراء فإن الباحث يستطيع التنبؤ بأن هذه البيانات تصف مجتمع الفقراء.
  وتتمثل وظائف مهارة التنبؤ في المجاالت المختلفة فيما يلي:
  1 -التنبؤ بحالة الجو.
  2 -التنبؤ باالتجاهات المستقبلية لدى الشباب.
  3 -التنبؤ بالنجاح والفشل الدراسي.
  4 -التنبؤ بالحروب والزالزل والبراكين.
  5 -التنبؤ بار تفاع األسعار.
  6 -التنبؤ بحدو ث قال قل و فتن.
  7 -التنبؤ بتحسن أحو ال الناس الصحية والمعيشية.
  تمرين: إذا زاد انتشار الجريمة في المجتمع فماذا تتنبأ؟
  الجواب:


• عدم االستقر ار في المجتمع.


• انتشار السرقات.


• انتشار تعاطي الكحول والمخدرات.


• انعدام األمن.
  = 97 =


• انشغال رجال األمن والمحاكم في المجرمين .
  تمر ين: اذا إنتشرت األمراض المعدية بين الناس فبماذا تتنبأ؟
  الجواب :


• اعتالل صحة األفراد والجماعات.


• ازدياد النفقات على العالج.


• الحاجة إلى الدواء.


• القعود عن العمل.


• انشغال المستشفيات بالمرضى.


• البحث عن أسباب المرض.


• رسم خطط لمكافحة المرض )الوقائية والعالجية(.
  5 )مهارة مجع املعلومات:
  • املالحظة (Observation : (
  المالحظة وسيلة أساسية وهامة وضرورية ومصدر من مصادر الحصول عن معلومات
  في مواضيع شتى )سترانج ومو ريس، 1966 .)ونقصد بالمالحظة هنا استخدام واحدة أو
  أكثر من الحو اس الخمس، للحصول على معلومات عن شيء ما أو ظاهرة
  (Phenomena(يهتم الدارس بدر استها ألهداف مح ددة في دراسته، وهي عملية ذهنية
  (Intellectual(تشتمل على عمليات ذهنية من قبل المشاهد (Viewer (والمراقب
  (Watching(واالدراك(Perceiving ،(ويتطلب حصولها على وجود سبب هام يستدعي
  حدوثها وتركيز اال نتباه مع دقة المالحظة لخدمة ذلك السبب، فهي ليست مجرد نظرة سطحية
  = 98 =
  بل هي نظرة متفحصة، فيها عنصر االستطالع واالستكشاف واالستطالع والتأمل وتقليب
  النظر وامعانه والتبصر والتأكد من د قة ما يالحظه الم ارقب لكي يكون بوسعه وصف ما
  الحظه دون زيادة أو نقصان وليس كتابة ما شاهده من خال ل أقوال اآلخرين، أو من خيال ه
  الخاص، فهي صورة حقيقية لما يحدث بالفعل في الزمان والمكان المحددين، وقد تهدف
  المالحظة إلى التركيز على جوهر الموضوع أو على تفاصيله أو عليهما كليهما ، وهذا ما
  يتطلب أقصى در جة ممكنة من الدقة في مالحظة المشاهدات . وتختلف المالحظة باختالف
  موضوعها، فهناك المالحظة السردية والمالحظة العلمية التجريبية و اال رشادية التى تهدف إلى
  دراسة سلوك المسترشد في المواقف المختلفة، وتشكل عنصرا ها ما من عناصر تعل م
  المهارات عن طريق النمذجة(Modeling ، (اذ أن على المتدرب أن يالحظ ما يشاهده من
  حركات مهاراتية قام بها المدرب سواء كان ذلك در سا ف ي قيادة السيارة أو تصليح مكنسة أو
  صنع حلوى معينة أو إخاطة بدلة .
  و المالحظة تتطلب احتفاظ المالحظ بما الحظه (Retention (واسترجاع ما شاهده
  (Recalling(لكي يستطيع كتابة تقرير لمن يهم ه األمر عما شاهده، وفي الدراسات
  التجريبية لكي تكون نتائج المالحظة صادقة فإن ها تتطلب مالحظين و نس بة اتفاق تصل إلى
  حد ۸۰ ٪بين المالحظين لما الحظاه. والجدير بالذكر بأن الحواس الخمس من )سمع وبصر
  وذوق وحس وشم(، بحاجة إلى تدريب لكي تؤدي دورها بشكل فاعل في عملية المالحظة،
  ويجب التأكيد على سالمت ها وصحتها لكي يكون ما الحظته صادقة .و تتطلب عملية
  المالحظة المعرف ة العلمية لتجنب خداع الحواس فالسراب يبدو ماء، والقمر يبدو بقدر حجم
  الكرة والعصا تبدو مكسورة في الماء .ويجب اإلشارة إلى خداع الحواس وخداع الذاكر ة لما
  لهما من دور في تشويه المالحظة حيث أن هذه الحواس ليست مجرد (كاميرات( غير
  موصولة بجها ز كمبيوتر أو أنها ليست متصلة مع الدماغ فهي ال تعمل إال بأذنه وحده فإذا
  كان مريضا اصابها الوهم (Illusion (و هي مشاهد مجافية للواقع و الهال و س وهي حديث
  = 99 =
  المريض النفسي الناتج عن المرض العقلي أو تعاطي الكحول والمخدرات، لذلك يجب أن
  تكون حو اس االنسان سليم ة وغير متأثرة باألدوية أثناء المالحظة لكي تكون هذه المالحظة
  صادقة .
  • املقارنة (Comparing : (
  هي م هارة ذهنية أساسية لتنظيم المعلومات وتطوير المعرفة، وال بد لها من وجود معيار
  تحتكم إليه الظهار الفرق بين شيئين مختلفين أو متشابهين . و لقد تحدث أفالطون
  (Plato(عن و جود عو امل للمقارنة سماها بعوالم المثل(ideals of World The (ومن ها
  عالم المساواة، حيث يقول إننا ال نستطيع أن نفرق )Differentiate )بين الطو يل والقصير
  معيا ار norm يصف لنا الطويل ا أو بدون اللجوء إلى عالم المساواة الذي يعتبر محك
  والقصير وتتطلب عملية المقارنة التعرف على أوجه التشابه similarities واالختالف بين
  شيئين أو أكثر عن طريق تفحص العالقات بينهما والبحث عن نقاط االتفاق واالختالف
  بينهما ومشاهدة ما هو موجود في أحدهما ومفقود في اآلخر.
  إن المقارنة تقدم مساحة للطالب کي يفكر بحرية ودق ة في أكثر من شيئين أو في شيئين
  في آن و احد، و هي تستحث الطالب على التعلم بدون اللجوء إلى التلقين لتح قق الهدف
  التعليمي المنش ود، والطالب يكون بحاجة إلى معرفة مسبقة ليستطيع القيام بعملية المقارنة
  مع التأكيد على عدم القدرة على اغفال العامل اللحظي أو الوقت الحاضر فيها، و قدرة الطالب
  على التخيل واالستبصار، والمقارنة قد تك ون مفتو حة (Open (أو مغلقة (Closed (وم ثال
  المقارنة المفتوحة : الطلب من المتدرب المقارنة بين المنطاد والطائرة حيث أنه يستطيع أن
  يذكر جميع أوجه الشبه وا الختالف بينهما، وقد تكون مغلقة عندما تكون محددة كأن نقول
  اذكر أوجه التشابه واالختالف بين الخلية الحيوانية و النباتية من حيث األنوية والجدار الخلوي
  و طرق التغذية
  اعد كتابه هذا النص بنفس عدد الكلمات بس يكون مفهوم