لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (27%)

لكننا مازلنا في حاجة إلى فيزياء أخرى و أخيرة تتعلق بالمجال الاجتماعي ليكتمل نظام معرفتنا بالطبيعة وأقصد الفيزياء الاجتماعية بطريقة موضوعية وبنفس الروح التي ينظر بها لظواهر الفلك أو الفيزياء أو الكيمياء أو الفيسيولوجيا، - Logie : اشتقت من الكلمة الإغريقية Logosالتي تعني: الخطاب أو العقل. السوسيولوجيا أو علم الاجتماع. يمكن تقسيم التعاريف التي بينت علم الاجتماع وفقا لنماذج مختلفة أهمها:

  • أوجست كونت عرفه بأنه العلم الذي يدرسالظواهر الاجتماعية كلها. وهو علم يعالج الخصائص المشتركة بين الجماعات والمجتمعات المختلفة. - النظرة الميكرو سوسيولوجيةMicrosociologie وهم الذين يرون بأسبقية الجزء على الكل منهم: ماكس فيبر Max Weber: علم دراسة الأفعال الاجتماعية. -النظرة النفس-اجتماعية:Psychosociale تمثلها المدرسة الأمريكية التي تدعو إلى التداخل بين الاجتماعي و النفسي منهم: ويمكن أن نضيف عددا كبيرا من التعاريف كل منها يندرج تحت نظرة أو مذهب معين، ويمكن أن نقول أن علم الاجتماع هو الدراسة العلمية للسلوكيات والعلاقات التي تقوم بين الأفراد وما يترب على هذه العلاقات من آثار. 2.1 نشأة علم الاجتماع يهتم هذا العلم بفهم و تحليل و تفسير السلوك الإنساني في مستوياته المتعدّدة الفردية الجماعية البنائية ، لتتشكّل لدينا علاقة اجتماعية عامة مفتوحة في الواقع الاجتماعي تبدأ وتنتهي بانتهاء موقفها داخل إطار الموقف الاجتماعي. وتبعيّة المجتمعات العربية / أساليب التنمية بالمجتمعات العربية ومدى نجاعتها/ الأنظمة السياسية العربيّة النشأة ، التركيز على حقوق الإنسان وعلى مفهوم المواطنة. ، وتعتبر هذه الثورة بمثابة" انقلاب سياسي بدأ بفرنسا ( 1789م) وأثر في العالم كله، التركيبة السكانية الجديدة مع ظهور المدن الصناعية المكتظة، ليتكوّن علم الاجتماع كعلم مستقل عن العلوم الأخرى في الجزء الثاني من القرن (19)، حيث لم يستطع فرض مكانته في الجامعة الفرنسية كتخصص قائم بذاته إلا انطلاقا من سنة 1950. 3.1موضوع علم الاجتماع وعند التكلم عن الموضوع في اي علم بما فيها علم الاجتماع فهو مجموع الوقائع والظواهر والعلاقات التي تقع في دائرة اختصاص العلم ومنهجياته ونظرياته. ونحن وفي هذا المقام ما يهمنا معرفته هو موضوع علم الاجتماع وهذا الاخير وبشكل عام هو المجتمع البشري بكل ما يعنيه من الظواهر والنظم والمؤسسات والعلاقات والتعاون والتنافس والصراع والتوافق فيما يعرف بالعمليات الاجتماعية، -موضوع علم الاجتماع وجوهر الحياة الاجتماعية: يرى "سميل" ان موضوع علم الاجتماع هو الوقائع والظواهر الاجتماعية وجوهر الحياة الاجتماعية في الاطار الذي تتحرك فيه وتتفاعل فيه. وهذا يعني شمولية موضوع علم الاجتماع لكل الوقائع والظواهر الاجتماعية والتي لها تواصل اجتماعي. فهو يسعى لتحقيق الدولة والذات الاجتماعية المشتركة والحس بالانتماء والولاء والسعي لتحقيق الاهداف المشتركة. ويشمل موضوع علم الاجتماع عند "وايز" المسافة الاجتماعية بين اعضاء المجتمع والجماعات النوعية وهذا يتضمن ايضا موضوع الاقصاء والعزل الاجتماعي الذي يزيد من مشاعر الغبن والغضب والكراهية والادانة والحساسية والرفض وهاته الاخيرة تجسد تحديا خطيرا للتوافق والمصالحة الاجتماعية وهي موضوع مهم لعلم الاجتماع. -المشكلات الاجتماعية. -الطبيعة العضوية للمجتمع. -الجماعة. -الترابط الاجتماعي. وهذه الموضوعات في تنوعها تمثل موضوعا عاما لعلم الاجتماع يتولاه بالدراسة والتحليل والتفسير. 5.1اهداف علم الاجتماع يتحدد الهدف الرئيسي لعلم الاجتماع في دراسة وتفسير الظواهر والعلاقات الاجتماعية والنظم والمؤسسات بتطبيق مناهج علمية لها مصداقيتها وتأسيسها منهجيا ، وتفسير تطور الاسرة باعتبارها الخلية الاساسية ونواة المجتمع . - ويؤكد "فيبر" على ان الهدف العلمي لعلم الاجتماع هو تطوير مناهجه ونظرياته للوصول الى درجة عالية من الموضوعية وتفسير الوقائع الاجتماعية والعمل الاجتماعي في علاقاته السبيبة وفي اثاره ومستجداته . -الدفع باتجاه تمكين الموارد البشرية وبناء القدرات ورفع الكفاءات لزيادة المقدرة التنافسية لهذه الموارد وايجابية المشاركة في التنمية البشرية المستدامة في اطار مستجدات ونتائج البحث العلمي والمعرفة الرقمية. - التوظيف الداعم لنظريات ومنهجيات علم الاجتماع في قضايا التوعية الاجتماعية وقياس الراي العام. 6.1 اهم فروع علم الاجتماع لعلم الاجتماع میادین او مجالات بحثه ودراساته وله فروعه التخصصية والنوعية وتتشابك هذه الميادين بتشابك منظومة الحياة الاجتماعية وتفاعلاتها ومستجداتها وتتحه الفروع نحو التعمق التخصصي المستهدف وتمثل الميادين الفعاليات المعيشية للسكان في المجتمع وهي نشاط واقعي عملي ميداني يختص بدراسته علم الاجتماع . -علم الاجتماع العائلي: يركز هذا التخصص على دراسة الاسرة وتطورها ونشاتها ووظائفها والعوامل المؤثرة فيها واهميتها والعلاقات السائدة فيها وعوامل تفككها وتماسكها. -علم النفس الاجتماعي: والذي يربط بين الابعاد النفسية والاجتماعية في دراسة الوقائع والنظم والمؤسسات الاجتماعية عند نقطة التلاقي بين ما هو نفسي وما هو اجتماعي. - علم الاجتماع التربوي: ويركز على دراسة التربية كظاهرة اجتماعية لها ابعادها النفسية ويهتم على وجه الخصوص بالنظام التربوي والمؤسسات المعنية بالتربية ويتناول اهمية التربية في بناء المجتمع. - علم الاجتماع الجنائي: والذي يتناول بالدراسة والتفسير قضايا الاجرام والانحراف والانفلات الامني والاضطراب الاجتماعي وغيرها من مهددات الامن العام والسلم الاجتماعي والجريمة والانحراف والفساد المالي والاداري. الخ. 7.1 مرجعية علم الاجتماع بالعلوم الاخرى انفصلت الفلسفة عن العلوم الانسانية الأخرى، هذا ما طور تخصص يربط بين علم الاجتماع والفلسفة وهو علم الاجتماع الفلسفي. تأتي على شكل رموز وإشارات وإيحاءات مسموعة أو مكتوبة أو حتى مرئية تضمن لأفراد المجتمع التواصل مع مؤسسات عملية التنشئة الاجتماعية والأفراد والجماعات ونقل ما في بيئتهم من رأس مال فكري وعلمي وعادات وتقاليد وتراث وثقافات. كل هذا جعل علم الاجتماع يتقاطع في العديد من مجالاته وعلوم اللغة هذا ما يعكسه تخصصات قائمة بذاتها في علم الاجتماع وهي علم الاجتماع اللغوي والأدبي والفني، -علم الاجتماع والتاريخ: كلاهما يسعى لدراسة السلوك البشري إن كان من باب التقصي والتخزين والمقارنة (التاريخ) أو من باب التحليل والتفسير والمعالجة علم (الاجتماع لذلك يمكن لعلم الاجتماع أن يستفيد كثيرا من المادة التاريخية في دراساته التفسيرية والتحليلية للسلوك البشري الذي مضى وحتى الحاضر والمستقبلي بنيويا ووظيفيا، كما يمكن للتاريخ أن يستفيد من النظرة السوسيولوجية لفهم السلوك البشري بالمجتمعات وما تحتويه من معارف ومواقف وصدمات، وفقا للعدالة التوزيعية أي توزيع الدخل أوالناتج القومي بين أفراد المجتمع بطريقة عادلة ) . - علم الاجتماع والسياسة: ارتبط علم الاجتماع بعلوم السياسة في جزء منه، سلطوية، - علم الاجتماع وعلم النفس: يعتبر علم الاجتماع النفسي أحد التخصصات التي استطاعت أن تمزج في تحليلها للسلوك الإنساني ما بين شقيه الاجتماعي والنفسي خاصة في البحوث الميكروسوسيولوجية المهتمة بصورة أكبر بالمشكلات الاجتماعية كالاغتراب والتفاعلات الفردية والأدوار الاجتماعية كيفية تبنيها وتوزيعها) والتي تتجاوز آثارها الأفراد لتصل للجماعات والمجتمعات، كما ظهر حديثا تخصص أكثر اقترابا من الميدان منه إلى الجزء النظري الرابط ما بين علم الاجتماع وعلم النفس وهو علم الاجتماع الإكلينيكي. الأولى ميكروسوسيولوجية مهتمة بتحليل سلوك أعضاء الإدارات ومختلف العلاقات التي تحدد تفاعلاتها الداخلية والخارجية تنافس، تأقلم، اغتراب.


النص الأصلي

1 .المحور الأول : مدخل مفاهيمي حول علم الاجتماع
1.1 تعريف علم الاجتماع
ظهرت كلمة السوسيولوجيا أو علم الاجتماع Sociologie على يد الفرنسي أوجست كونت August Comte سنة 1830 في الدرس 47 من كتابه (دروس في الفلسفة الوضعيةCours de Philosophie positive) وهذا بديلا عن تسميته الأولى سنة 1820 (الفيزياء الإجتماعية) حيث كان يقول (نحن الآن نملك فيزياء فلكية وفيزياء أرضية وفيزياء آلية أو كيميائية، كما أن لدينا فيزياء نباتية و فيزياء حيوانية، لكننا مازلنا في حاجة إلى فيزياء أخرى و أخيرة تتعلق بالمجال الاجتماعي ليكتمل نظام معرفتنا بالطبيعة وأقصد الفيزياء الاجتماعية بطريقة موضوعية وبنفس الروح التي ينظر بها لظواهر الفلك أو الفيزياء أو الكيمياء أو الفيسيولوجيا، أي أن تخضع الظواهر الاجتماعية لقوانين ثابتة ).
ولفظة Sociologie مكونة من شقين:



  • Socioاشتقت من الكلمة اللاتينية Sosiusالتي تعني : الرفيقCompagnon

  • Logie : اشتقت من الكلمة الإغريقية Logosالتي تعني: الخطاب أو العقل.
    وباجتماع الكلمتين نحصل على العلم الذي يهتم بالعلاقة الموجودة بين فردين أو أكثر، السوسيولوجيا أو علم الاجتماع.
    يمكن تقسيم التعاريف التي بينت علم الاجتماع وفقا لنماذج مختلفة أهمها:

  • النظرة الماكروسوسيولوجيةMacrosociologie وهم الذين يرون بأسبقية الكل على الجزء منهم:

  • أوجست كونت عرفه بأنه العلم الذي يدرسالظواهر الاجتماعية كلها.
    -نيماكوفNimakoffe: الدراسة العلمية للحياة، وهو علم يعالج الخصائص المشتركة بين الجماعات والمجتمعات المختلفة.
    -دوركايمDurkheim: علم دراسة النظم الإجتماعية.

  • النظرة الميكرو سوسيولوجيةMicrosociologie وهم الذين يرون بأسبقية الجزء على الكل منهم:
    ماكس فيبر Max Weber: علم دراسة الأفعال الاجتماعية.
    فون وايس Van Waise (الألماني) : علم دراسة العلاقات الاجتماعية.
    -النظرة النفس-اجتماعية:Psychosociale تمثلها المدرسة الأمريكية التي تدعو إلى التداخل بين الاجتماعي و النفسي منهم:
    موريس جينز برج Moris Ginsberg : دراسة التفاعلات و العلاقات الإنسانية من حيث ظروفها وآثارها.
    آلبيان سمول Albien Small: دراسة العملية الاجتماعية.
    ويمكن أن نضيف عددا كبيرا من التعاريف كل منها يندرج تحت نظرة أو مذهب معين، ويمكن أن نقول أن علم الاجتماع هو الدراسة العلمية للسلوكيات والعلاقات التي تقوم بين الأفراد وما يترب على هذه العلاقات من آثار.
    2.1 نشأة علم الاجتماع
    يُعتبر علم الاجتماع أحد التخصصات العلمية من مجال العلوم الإنسانية، اكتشفه عبد الرحمان ابن خلدون وكان يسمّيه بعلم العمران البشري، يهتم هذا العلم بفهم و تحليل و تفسير السلوك الإنساني في مستوياته المتعدّدة الفردية الجماعية البنائية ، الوظيفية ..) تفسيرًا علميًّا منهجيًّا، حيث يهتم بالعلاقات الاجتماعية التي تتشكّل من علاقة الفعل ثم رد الفعل، لتتشكّل لدينا علاقة اجتماعية عامة مفتوحة في الواقع الاجتماعي تبدأ وتنتهي بانتهاء موقفها داخل إطار الموقف الاجتماعي. اعتبره سروكن دراسة للخصائص العامة المشتركة بين جميع الظواهر والعلاقات الاجتماعية وغير الاجتماعية، أمّا إنجلز فقد اعتبر الدراسة السوسيولوجيّة تنقسم إلى تحليل لظواهر منتشرة بالمجتمع مثل البطالة والطلاق والإرهاب ودراسة للوحدات الاجتماعية مثل الشخصية والأسرة والنقابات والمجتمعات ودراسة للأنساق (النظم) مثل النظام الأبوي (البطريكي) والتربوي والسياسي والديني.. إلخ، ودراسة للعمليات الاجتماعية مثل المنافسة والصراع والتعاون والإقصاء ...إلخ.
    وفيما يخص مدى انتشار هذا التخصص بمجتمعنا ، فقد ساد تيار سوسيولوجي بالجزائر إبان الإستعمار الفرنسي على يد علماء اجتماع فرنسيين متأثرين بالإدارة الفرنسية، هدفه معرفة المنطقة وتحليل الجماعات والبنيات الأولية التي تقوم عليها ، حيث اهتم هذا التيار بعلاقة الدولة بالمجتمع البدوي منهم القبائل،ومن أولائك العلماء بورديو ، مونتوجاي، لوترنو ، بيرك. لتظهر بعد استقلال الجزائر دراسات اجتماعية على يد باحثين جزائريين، ويمكن الإشارة إلى أهم القضايا المطروحة سوسيولوجيا على المستوى الجزائري والعربي والتي من أهمها : الأسرة العربية ، تركيبها ، تطورها، تفاعلاتها تطور أساليب الحياة الاجتماعية( البدو / الريف / الحضر) والعلاقات الإثنية والعرقية والجهويّة تقسيم العمل وتطور المنظمات/ مؤسسات التنشئة الاجتماعية، التطوّر والفعالية المجتمع البطريكي والسلطة الأبوية قضايا تحرّر المرأة وتغيّر أدوارها / آثار العولمة، وتبعيّة المجتمعات العربية / أساليب التنمية بالمجتمعات العربية ومدى نجاعتها/ الأنظمة السياسية العربيّة النشأة ، أساليب التفاعل، نقاط ضعفها وقوتها / الآفات الاجتماعية ) انحراف، جريمة، إرهاب،...): أسبابها ، مدى انتشارها، كيفية محاربتها .

  • الظروف التي تطور فيها علم الاجتماع
    مع التطورات التي بدأت أواخر القرن (18) ، واستخدام العلم لتحليل الظواهر، حدث تغيير جذري في النظرة البشرية ، لمحيطها، وبدأ التفكير العقلاني والنقدي لاكتساب المعرفة يحُلُّ محلَّ التفسيرات التقليدية، مما طوّر علومًا ومهد لظهور أخرى، وقد تطور علم الاجتماع خاصة بعد الثورتين البارزتين في القرنين (18) و (19) ، وهما الثورة الفرنسية 1789 والثورة الصناعية (القرن (19) لذلك عادة ما يقال عن علم الاجتماع أنه "وليد الثورات".
    -ففي الثورة الفرنسية تجسدت قيم وأفكار الحرية والمساواة التي غيّرت من النظام الاجتماعي القائم التمرد على القانون الإقطاعي، التركيز على حقوق الإنسان وعلى مفهوم المواطنة..)، وتعتبر هذه الثورة بمثابة" انقلاب سياسي بدأ بفرنسا ( 1789م) وأثر في العالم كله، يختلف المؤرخون في أسبابها فيرى بعضهم أنّها حركة عقليّة نشأت من حركة الاستنارة الحرّة في القرن 18 م، ويرى آخرون أنّها توطيد لسلطة البرجوازية ضد نظام اقتصادي واجتماعي متين وعتيق، أدّت الثورة الفرنسيّة وحروبها وحروب نابليون إلى تقويض بناء أوروبا القديمة ومهدت الطريق أمام المذاهب الحرّة في القرن التاسع عشر وعجّلت بظهور القوميات، فصاغت بذلك بوادر بناء نظام اجتماعي جديد، لم يكن مكتمل المعالم فرافقته العديد من المشاكل.

  • أمّا الثورة الثانية أي الثورة الصناعية؛ فقد أحدثت تحولات اجتماعية واقتصادية عميقة في البنية الاجتماعية، منها تحولات إيجابية وأخرى عادت بالسلب على النسيج الاجتماعي بمستوياته المختلفة، هذا ما جعل الحاجة إلى دراستها أمرًا ضروريًا (المسألة الاجتماعية)،ومن أهم تلك المسائل : تفاعلات الطبقة البروليتارية (العمالية) وعلى رأسها اغتراب العامل الذي أدخله في صراعات بعمله بسبب عدم تأقلمه مع الآلة كوسيلة إنتاج، وأسلوب أرباب العمل في القيادة، وظروف العمل .. إلخ ، التركيبة السكانية الجديدة مع ظهور المدن الصناعية المكتظة، التمرد على هيمنة الكنيسة وعلى صور التضامن التقليدي أو كما سماه إميل دوركايم بالتضامن الآلي،..وغيرها من المسائل، وإن دراسة مختلف تلك المسائل والظواهر قد تم باستخدام التفكير العلمي العقلاني، ليتكوّن علم الاجتماع كعلم مستقل عن العلوم الأخرى في الجزء الثاني من القرن (19)، حيث لم يستطع فرض مكانته في الجامعة الفرنسية كتخصص قائم بذاته إلا انطلاقا من سنة 1950.
    3.1موضوع علم الاجتماع
    لكل علم من العلوم موضوعه المحدد له والذي يتناوله بالدراسة والبحث والتحليل والتفسير بتطبيق المنهجيات الخاصة به وكذا نظريات ثابتة الصحة والمصداقية ، وعند التكلم عن الموضوع في اي علم بما فيها علم الاجتماع فهو مجموع الوقائع والظواهر والعلاقات التي تقع في دائرة اختصاص العلم ومنهجياته ونظرياته. ونحن وفي هذا المقام ما يهمنا معرفته هو موضوع علم الاجتماع وهذا الاخير وبشكل عام هو المجتمع البشري بكل ما يعنيه من الظواهر والنظم والمؤسسات والعلاقات والتعاون والتنافس والصراع والتوافق فيما يعرف بالعمليات الاجتماعية، فتحدد الموضع المرجعي لاهم الظواهر الاجتماعية والموضوعات التي يتناولها علم الاجتماع بالدراسة والتحليل على النحو الاتي ذكره:

  • موضوع التكوين البنائي والوظيفي للمجتمع :من منطلق االمجتمع هو ذلك النشاط العقلي والعضوي والمعرفي والتفاعلي والسلوك الاجتماعي للأفراد، فنجد ان عالم الاجتماع الايطالي "فيكو" يعبر عن موضوعه على انه تلك الحالات من البناء والتطوير والهدم والتغير يؤسس فيها الناس وهم يجتمعون في مكان محدد لفترات متواصلة انظمة ومؤسسات ويطورون منظومة اجتماعية العادات والتقاليد والاعراف والقيم والمعايير والقوانين والتشريعات ومن هنا فان الموضوع الرئيسي لعلم الاجتماع هو دراسة تطور العمران البشري كما يراه ابن خلدون.
    -موضوع علم الاجتماع وجوهر الحياة الاجتماعية: يرى "سميل" ان موضوع علم الاجتماع هو الوقائع والظواهر الاجتماعية وجوهر الحياة الاجتماعية في الاطار الذي تتحرك فيه وتتفاعل فيه. وهذا يعني شمولية موضوع علم الاجتماع لكل الوقائع والظواهر الاجتماعية والتي لها تواصل اجتماعي.
    -موضوع علم الاجتماع والترابط الاجتماعي: يذهب "قون" "وايز" عالم الاجتماع الالماني الى ان موضوع علم الاجتماع هو الترابط الاجتماعي بين اعضاء الجماعة والافراد وهذا الترابط هو سر بقاء المجتمع واستمراريته وتطوره، فهو يسعى لتحقيق الدولة والذات الاجتماعية المشتركة والحس بالانتماء والولاء والسعي لتحقيق الاهداف المشتركة.
    ويشمل موضوع علم الاجتماع عند "وايز" المسافة الاجتماعية بين اعضاء المجتمع والجماعات النوعية وهذا يتضمن ايضا موضوع الاقصاء والعزل الاجتماعي الذي يزيد من مشاعر الغبن والغضب والكراهية والادانة والحساسية والرفض وهاته الاخيرة تجسد تحديا خطيرا للتوافق والمصالحة الاجتماعية وهي موضوع مهم لعلم الاجتماع.
    ويتجه موضوع علم الاجتماع عند "وايز" نحو موضوعين فرعيين مهمين هما موضوع الهدم الاجتماعي التفكك (الاجتماعي الذي يتضمن ظواهر الاستغلال الاستبعاد المحاباة الحرمان، الانحراف الفساد، الطغيان الحرمان الصراع وموضوع البناء الاجتماعي الذي يتضمن موضوعات مثل التنظيم، الضبط الاجتماعي التوافق في الاهداف والغايات الحرية الشفافية التنمية البشرية المستدامة القانون.
    4.1 علاقة علم الاجتماع ببعض المصطلحات الاجتماعية
    يتضح من خلال كتابات كل من اوجست كونت" و "سبنسر " انه توجد عدد من الموضوعات والظواهر التي تمثل موضوع علم الاجتماع وذلك على النحو التالي:
    -الاستقرار والتغيير الاجتماعي ( الاستاتيكا والديناميكا الاجتماعية).
    -الضبط الاجتماعي.
    -النظم الاجتماعية والتنظيم الاجتماعي ( الاسرة - التعليم والقضاء والعدالة وغيرها).
    -الادوار والوظائف الاجتماعية.
    -التقدم والتطور الاجتماعي.
    -الرؤية المستقبلية للمجتمع.
    -الصيرورة التاريخية والتقدم الاجتماعي.
    -المشكلات الاجتماعية.
    -الطبيعة العضوية للمجتمع.
    -العمل الاجتماعي.
    -العمل الاجتماعي.
    -الجماعة.
    -الامن والسلم والاستقرار الاجتماعي والثقافي.
    -التربية والتنمية الاجتماعية.
    -الترابط الاجتماعي.
    -الراي العام.
    -الجريمة والانحراف وغيرهما.
    وهذه الموضوعات في تنوعها تمثل موضوعا عاما لعلم الاجتماع يتولاه بالدراسة والتحليل والتفسير.
    5.1اهداف علم الاجتماع
    يتحدد الهدف الرئيسي لعلم الاجتماع في دراسة وتفسير الظواهر والعلاقات الاجتماعية والنظم والمؤسسات بتطبيق مناهج علمية لها مصداقيتها وتأسيسها منهجيا ، وتوفير مرجعية عملية داعمة للتعامل مع وقائع الحياة الاجتماعية في انتظامها واستقرارها وتنميتها وتطويرها وفي مظاهر الخلل والانحراف في مكوناتها . ويمكن تحديد اهم اهداف علم الاجتماع في الاتي :

  • يرى عالم الاجتماع هربرت سبنسر" ان الاهداف الرئيسية لعلم الاجتماع في كتابه (مبادئ علم الاجتماع تتمثل في تفسير التعاقب الاجتماعي للأجيال وكيفية تنشئتها وتربيتها وتهيئتها للتعاون والتفاعل الاجتماعي ، وتفسير تطور الاسرة باعتبارها الخلية الاساسية ونواة المجتمع . ثم ان علم الاجتماع يهدف الى وصف وتفسير نشأة وتطور النظام السياسي ولتنظيم شؤون المجتمع وافعال الافراد ومنعهم من التعدي على بعضهم العض والهدف الاهم لعلم الاجتماع هو دراسة وتفسير بناء المجتمع ووظائفه ونظام العقوبات المانعة للانحراف والجريمة.

  • ويؤكد "فيبر" على ان الهدف العلمي لعلم الاجتماع هو تطوير مناهجه ونظرياته للوصول الى درجة عالية من الموضوعية وتفسير الوقائع الاجتماعية والعمل الاجتماعي في علاقاته السبيبة وفي اثاره ومستجداته .
    -الوصول الى تحديد القواعد والقوانين وتطوير النظريات المفسرة للظاهرة الاجتماعية الداعمة لتعميق فهم طبيعتها وخصائصها وتكوينها واثارها.
    -الدفع باتجاه تمكين الموارد البشرية وبناء القدرات ورفع الكفاءات لزيادة المقدرة التنافسية لهذه الموارد وايجابية المشاركة في التنمية البشرية المستدامة في اطار مستجدات ونتائج البحث العلمي والمعرفة الرقمية.

  • ايجاد تفسير لمنظومة العلاقات الاجتماعية السوية والمنحرفة .
    -المساهمة الداعمة في استراتجيات التنمية البشرية والتعليم الامن والاقتصاد من منطلق ما تمثله هذه الاستراتجيات من ابعاد ومعطيات وتوجهات اجتماعية.

  • التوظيف الداعم لنظريات ومنهجيات علم الاجتماع في قضايا التوعية الاجتماعية وقياس الراي العام.
    -توظيف وتطبيق نتائج الدراسات والبحوث العلمية في تحقيق متطلبات الحياة الاجتماعية والامن والسلم الاجتماعي والحد من العنف والقضاء على الجريمة والتصدي للظواهر السلوكية المنحرفة.
    6.1 اهم فروع علم الاجتماع
    لعلم الاجتماع میادین او مجالات بحثه ودراساته وله فروعه التخصصية والنوعية وتتشابك هذه الميادين بتشابك منظومة الحياة الاجتماعية وتفاعلاتها ومستجداتها وتتحه الفروع نحو التعمق التخصصي المستهدف وتمثل الميادين الفعاليات المعيشية للسكان في المجتمع وهي نشاط واقعي عملي ميداني يختص بدراسته علم الاجتماع . اذ يتفرع التخصص العلمي في مجال علم الاجتماع بحسب الموضوعات والظواهر السائدة في تناسق الحياة الاجتماعية ومن أهم فروع علم اجتماع يمكن ذكر مايلي:
    -علم الاجتماع العائلي: يركز هذا التخصص على دراسة الاسرة وتطورها ونشاتها ووظائفها والعوامل المؤثرة فيها واهميتها والعلاقات السائدة فيها وعوامل تفككها وتماسكها.

  • علم الاجتماع السياسي: وهو فرع مهم من فروع علم الاجتماع يوظف نظريات ومنهجيات علم الاجتماع على دراسة النظام السياسي والسلطات في المجتمع.

  • علم اجتماع المعرفة: وهو الذي اشار اليه "دوركايم" في موضوعه الذي يتمثل في انتاج وتوظيف المعرفة في الحياة الاجتماعية وكذلك في الانتاج الاجتماعي للمعرفة كما يتضمن كيفية تداول المعرفة ونقلها والعلاقة بين المعرفة والظروف الاجتماعية والفكرية السائدة ودمج المعرفة الرقمية وقضية الفجوة الرقمية والرصيد المعرفي للمجتمع الذي هو اساس تنمية المجتمع.
    -علم النفس الاجتماعي: والذي يربط بين الابعاد النفسية والاجتماعية في دراسة الوقائع والنظم والمؤسسات الاجتماعية عند نقطة التلاقي بين ما هو نفسي وما هو اجتماعي.

  • علم الاجتماع التربوي: ويركز على دراسة التربية كظاهرة اجتماعية لها ابعادها النفسية ويهتم على وجه الخصوص بالنظام التربوي والمؤسسات المعنية بالتربية ويتناول اهمية التربية في بناء المجتمع.

  • علم اجتماع الصحة: والسكان والذي كان يطلق عليه بعلم الاجتماع الطبي ويتناول بالدراسة والتفسير الحالة الصحية للسكان في المجتمع وفي السلامة البيئية والابعاد الاجتماعية والثقافية للصحة والمرض والوظائف الاجتماعية للمؤسسات والهيئات الصحية ومتطلبات التامين الصحى والامن الغذائى. وكذا تحديد العوامل الاجتماعية والسلوكية في علاقتها بالصحة والمرض.

  • علم الاجتماع الجنائي: والذي يتناول بالدراسة والتفسير قضايا الاجرام والانحراف والانفلات الامني والاضطراب الاجتماعي وغيرها من مهددات الامن العام والسلم الاجتماعي والجريمة والانحراف والفساد المالي والاداري.
    -علم الاقتصاد الاجتماعي: والذي يتناول بالدراسة والتفسير الابعاد الاجتماعية للنشاط الاقتصادي وفرص العمل والبطالة ومستوى المعيشة والفقر والحرمان والتخلف والتنمية وغيرها.
    ما تجدر الاشارة اليه ان علم الاجتماع له فروع متعددة والتي تكون ولادتها من خلال التفاعل الاجتماعي هذا الأخير الذي ينتج الظواهر الاجتماعية وكذا الازمات في المجتمع والتي يمكن ادراجها في مصطلح المرض الاجتماعي والذي لا يمكن معالجته الا في اطار التخصصات فلا يمكن حصر فروع علم الاجتماع لان تطور المجتمع وتفاعله يضع حدا لبعض من التخصصات ويلزم ظهور تخصصات اخرى لسبب واحد الا وهو دراسة هاته الاخيرة في الميدان الخاص بها لاعتبار ان ميادين علم الاجتماع تعرف على انها مجالات الحياة الاجتماعية.
    فكلما تطور المجتمع ازداد تعقيدا وكلما ازداد تعقيدا ازداد تفاعلا وكلما ازداد تفاعلا ازداد نتاجا للظواهر.
    فالدراسة السوسيولوجية للظواهر الاجتماعية، تحدّدها مفاهيم ونظريات ومناهج، فعلم الاجتماع يُعتبر علما نظريًّا وتطبيقيًّا في نفس الوقت، استخدم المنهج الوضعي وتقنيات إحصائية عديدة، لدراسة المجتمع من منظور سوسيولوجي أو ميكروسوسيولوجي، يهتم بدراسة النظم الاجتماعية ( النظام السياسي أو الاقتصادي أو الديني أو القيمي أو التربوي (...) مما جعل علم الاجتماع يتفرّع لتخصصات عديدة ، و يهتم أيضا بدراسة التفاعلات والعلاقات الاجتماعية مثل العنف والإرهاب والتنافس والتنمية والتغيّر الاجتماعي ....الخ. ويحاول تحليل الظواهر الاجتماعية وإيجاد حلول لأكثرها ضررًا وسلبيّة على المجتمعات هذا ما زاد من قيمته الأكاديمية وا العواطف، والمستهلك والمريض والفن والمهن.. إلخ.
    7.1 مرجعية علم الاجتماع بالعلوم الاخرى

  • علاقة علم الاجتماع بالعلوم الانسانية الأخرى:تتحدد علاقة علم الاجتماع بالعلوم الانسانية الأخرى داخل اطار ما يطلق عليه بمجال العلوم الانسانية والتي تضم مجموعة التخصصات العلمية التي تهتم بفهم وتحليل النشاط الانساني وسنحاول التطرق إلى أهمها:

  • علم الاجتماع والأنتروبولوجيا: الأنتروبولوجية كعلم مهتم بدراسة البشر طبيعيا (خاصة المصدر العرقي للسلالة) واجتماعيا وثقافيا (الأفراد والجماعات) وكل ذلك يدخل في سياق جزء من مجالات الدراسة في علم الاجتماع الذي يهتم أيضا بدراسة المجتمعات المتحضرة دراسة بنيوية ووظيفية باستخدام المنهجين الكيفي والكمي وهذا ما يقوم به خاصة العلماء المتخصصين بعلم الاجتماع المقارن.

  • علم الاجتماع والفلسفة: من مثالية أفلاطون إلى واقعية أرسطو، ومع الظروف السابق ذكرها الثورة الفرنسية الصناعية، انفصلت الفلسفة عن العلوم الانسانية الأخرى، لتتطور عدة تخصصات منها علم الاجتماع الذي ثم أخذ من الفلسفة تحليلها للسلوك الانساني ليبلوره في شقه الاجتماعي ويسعى لتفسير التغيرات الاجتماعية على يد عدة علماء أمثال أوغست كونت و هربرت سبنسر ... إلخ. مع نهايات القرن الثامن عشر وبدايات القرن العشرين، هذا ما طور تخصص يربط بين علم الاجتماع والفلسفة وهو علم الاجتماع الفلسفي.

  • علم الاجتماع وعلوم اللغة: اللغة قديمة كانت أم حديثة رسمية أو عامية تعتبر وسيلة تفاعل وتواصل أفراد المجتمعات، تأتي على شكل رموز وإشارات وإيحاءات مسموعة أو مكتوبة أو حتى مرئية تضمن لأفراد المجتمع التواصل مع مؤسسات عملية التنشئة الاجتماعية والأفراد والجماعات ونقل ما في بيئتهم من رأس مال فكري وعلمي وعادات وتقاليد وتراث وثقافات...إلخ . كل هذا جعل علم الاجتماع يتقاطع في العديد من مجالاته وعلوم اللغة هذا ما يعكسه تخصصات قائمة بذاتها في علم الاجتماع وهي علم الاجتماع اللغوي والأدبي والفني، والتي تسعى لتفسير وتحليل التفاعلات الرمزية اللغوية تحليلا سوسيولوجيا ومن أهم النظريات السوسيولوجية المهتمة بتفسير الدلالات اللغوية نظرية التفاعلية الرمزية.
    -علم الاجتماع والتاريخ: كلاهما يسعى لدراسة السلوك البشري إن كان من باب التقصي والتخزين والمقارنة (التاريخ) أو من باب التحليل والتفسير والمعالجة علم (الاجتماع لذلك يمكن لعلم الاجتماع أن يستفيد كثيرا من المادة التاريخية في دراساته التفسيرية والتحليلية للسلوك البشري الذي مضى وحتى الحاضر والمستقبلي بنيويا ووظيفيا، كما يمكن للتاريخ أن يستفيد من النظرة السوسيولوجية لفهم السلوك البشري بالمجتمعات وما تحتويه من معارف ومواقف وصدمات، لذلك ظهرت عدة تخصصات على رأسها علم الاجتماع التاريخي وتاريخ الفكر الاجتماعي . )

  • علم الاجتماع والاقتصاد: يمكن القول أن أحد فروع علم الاجتماع وهو علم الاجتماع الاقتصادي هو الذي يجمع بين اهتمامات كل من الاجتماع والاقتصاد في الدراسة الاقتصادية حتى يقف على الأسباب الإجتماعية والثقافية التي تجعل من سلوك المستهلك يأتي على نحو معين في تفضيلاته ورغباته وثقافته، وأيضا تتحكم في عمليات الانتاج وتؤثر فيها من أداء وفعالية وروح معنوية، إضافة إلى التفسير الاجتماعي والثقافي لعمليات التسويق والدعاية والاعلان للمنتج أو تفسير ظواهر العرض والطلب على الخدمات والسلع حيث تسعى دراسات علم الاجتماع الاقتصادي إلى تحقيق الاستغلال الأمثل للموارد الاقتصادية على أسس اجتماعية متمثلة في الكفاءة الفنية أي توزيع أكبر كمية من السلع والخدمات بأقل تكلفة والكفاءة التوزيعية أيضا وفقا للكميات التي يريدها المجتمع والتي يمكن إنتاجها في المجتمع عبر الزمن ، وفقا للعدالة التوزيعية أي توزيع الدخل أوالناتج القومي بين أفراد المجتمع بطريقة عادلة ) .

  • علم الاجتماع والسياسة: ارتبط علم الاجتماع بعلوم السياسة في جزء منه، هذا ما أوجد علم الاجتماع السياسي ، المهتم بتفسير السياسي بالاجتماعي إن كان ذلك على مستوى الأفراد مثل التصويت أو الجماعات مثل الأحزاب السياسية والجماعات الضاغطة والحكومات أو على مستوى المجتمعات مثل الحروب والاتفاقيات من المنطقي أن تأثر البنى الاجتماعية تقليدية أم حديثة متوازنة أم تعاني من اضطرابات (دينية، سلطوية، علائقية) والوظائف الاجتماعية بمختلف صورها كلها تؤثر في السياسات وفي الأنظمة السياسية وكيفية اتخاذها للقرارات وصور توزيع القوة والسلطة بداخلها وبداخل النظم والجماعات الاجتماعية الأخرى.

  • علم الاجتماع وعلم النفس: يعتبر علم الاجتماع النفسي أحد التخصصات التي استطاعت أن تمزج في تحليلها للسلوك الإنساني ما بين شقيه الاجتماعي والنفسي خاصة في البحوث الميكروسوسيولوجية المهتمة بصورة أكبر بالمشكلات الاجتماعية كالاغتراب والتفاعلات الفردية والأدوار الاجتماعية كيفية تبنيها وتوزيعها) والتي تتجاوز آثارها الأفراد لتصل للجماعات والمجتمعات، كما ظهر حديثا تخصص أكثر اقترابا من الميدان منه إلى الجزء النظري الرابط ما بين علم الاجتماع وعلم النفس وهو علم الاجتماع الإكلينيكي.

  • علم الاجتماع والعلوم الإدارية: تتجسد علاقة علم الاجتماع بالعلوم الإدارية في علم الاجتماع الإداري الذي يحمل نظرتين سوسيولوجيتين، الأولى ميكروسوسيولوجية مهتمة بتحليل سلوك أعضاء الإدارات ومختلف العلاقات التي تحدد تفاعلاتها الداخلية والخارجية تنافس، صراع، تأقلم، اغتراب... أما الثانية فهي النظرة الماكروسوسيولوجية التي تسعى لتصنيف وتفسير وتحليل النظم الإدارية وتفاعلاتها الإيجابية والسلبية.
    8.1 مجالات وميادين علم الاجتماع
    تعرف الميادين بانها المجالات الحياة الاجتماعية التي تختص بمجال معين من مجالات الحياة الاجتماعية ويمكن تحديد اهم ميادين علم الاجتماع في الاتي:
    -ميدان الحياة الاجتماعية العائلية: وفيها تقع مؤسسة الاسرة والزواج والطلاق والتفكك العائلي والتنشئة الاجتماعية والتربية
    -ميدان النشاط الاقتصادي: ويشمل الابعاد الاجتماعية للنشاط الاقتصادي وفرص العمل والبطالة ومستوى المعيشة والفقر والحرمان والتخلف والتنمية وسواها.
    -ميدان الرعاية الاجتماعية: وفيها يرتكز النشاط الميداني لعلم الاجتماع على موضوعات شبكة الامان الاجتماعي ومؤسسات الرعاية الاجتماعية والمعاقين وغيرهم من ذوي الاجتياحات الخاصة وفي هذا الميدان يتجه علم الاجتماع الى دراسة الاجتماعية ولا يختص بتطبيق الرعاية التي هي من صميم اختصاص الخدمة الاجتماعية.
    -ميدان التنمية البشرية المستدامة: التي تعني بناء قدرات المجتمع ورفع كفاءات ابنائه والتحول بالمجتمع حالة التخلف الى حالة التقدم وتطوير الاستراتيجيات والسياسات.

  • ميدان الجريمة والانحراف والانفلات الامني والاضطراب الاجتماعي: وغيرها من مهددات الامن العام والسلم الاجتماعي والجريمة والانحراف والفساد المالي والاداري.
    -ميدان الانصاف الاجتماعي وتقليص مظاهر الحرمان والاضطراب الاجتماعي وتمكين المرأة من المشاركة الفعالة في النشاطات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع.
    7.ميدان العلاقات السياسية والسلطة والديمقراطية وحقوق الانسان وتداول السلطة وتنظيم الانتخابات.
    -ميدان الثقافة باعتبارها الاطار المرجعي للسلوك والعلاقات الاجتماعية.
    9-ميدان التربية والتنشئة الاجتماعية.
    بالإضافة الى انه يؤكد بعض علماء الاجتماع في تحديدهم للميادين الرئيسية لعلم الاجتماع على الاتي :
    -ميدان البناء الاجتماعي بما فيه من نظم ومؤسسات وتعاون.
    -ميدان الوظيفة او الفيزيولوجيا الاجتماعية وتشمل وظائف المؤسسة الاجتماعية ومنظمات التفاعل والتعاون والصراع والتوافق والتوازن الاجتماعي والمعطيات والعلاقة بين بناع المجتمع ووظائفه والايكولوجيا الاجتماعية كما يشمل هذا الميدان الخلل في وظائف المجتمع ويطلقون عليه ميدان المرض الاجتماعي.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

# **التعريف:** ...

# **التعريف:** التعلم التنظيمي عملية منهجية ومستمرة تكتسب من خلالها المنظمة معارف جديدة، وتتعلم الد...

أولا شعر الحزب ...

أولا شعر الحزب الزبيري بدا يتنصيب عبد الله بن الزبير نفسه خليفة على الحجاز، واستمر تسع سنوات، وانته...

ث‌- الصراع: يع...

ث‌- الصراع: يعتبر من المفاهيم الأقرب لمفهوم الأزمة، حيث أن العديد من الأزمات تنبع من صراع بين طرفين...

تعرض مواطن يدعى...

تعرض مواطن يدعى عادل مقلي لاعتداء عنيف من قبل عناصر مسلحة تابعة لمليشيا الحوثي أمام زوجته، في محافظة...

زيادة الحوافز و...

زيادة الحوافز والدعم المالي للأسر الحاضنة لتشجيع المشاركة. تحسين تدريب ومراقبة العاملين الاجتماعيين...

Because learnin...

Because learning changes everything.® Chapter 13 Mutations and Genetic Testing Essentials of Biology...

ذكرت صحيفة نيوي...

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مصادر استخباراتية في الشرق الأوسط ومسؤولين إسرائيليين أن عز الدين ا...

تُعد طرائق التد...

تُعد طرائق التدريس من أهم العوامل التي تؤثر في جودة العملية التعليمية وفاعليتها. ومع تطور أساليب الت...

تعتبر بروفايلات...

تعتبر بروفايلات الدول مهمة للغاية في تحسين الفهم والتواصل الثقافي والاقتصادي بين الدول، وكذلك بين ال...

هدفت هذه الدراس...

هدفت هذه الدراسة إلى تحليل العلاقة بين السياحة والتنويع الاقتصادي وأثرهما المشترك على تحقيق النمو ال...

is a comprehens...

is a comprehensive document that outlines a business's goals, strategies, and operational structure....

شدد الفريق أول ...

شدد الفريق أول عبدالمجيد صقر، على أهمية التنسيق بين القوات المسلحة المصرية ونظيراتها الدولية من أجل ...