لخّصلي

من أشهر العبارات التي يرددها الملك عبدالعزيز في المواقف التي تتطلب منه شجاعة، وسرعة اتخاذ قرار جملته المشهورة "أنا أخو نورة"، فنورة هنا هي نورة بنت عبدالرحمن أخت الملك عبدالعزيز، ولدت في مدينة الرياض عام 1292هـ (1875م)، وهي تكبُرُ الملك عبدالعزيز بعام واحد، كما كانت رفيقته عندما خرج والدها الإمام عبدالرحمن الفيصل مع أسرته من الرياض بعد معركة الـمُلَيْدَاء. فهي ذات شخصية قوية، كما تميزت بحسها الاجتماعي؛ وهذا جعل الملك عبدالعزيز يستمد منها الرأي والمشورة في الشؤون الاجتماعية، ولها العديد من المواقف الداعمة لأخيها الملك عبدالعزيز، لعل أشهرها شحذ همة أخيها في السعي لاستعادة الدولة السعودية، حيث حثته على إعادة محاولة استعادة الرياض بعد أنْ لم يتحقق ذلك في المرة الأولى، وهذا ما أدى بتوفيق الله إلى نجاح الملك عبدالعزيز في استعادة الرياض عام 1319هـ (1902م)، ثم توحيد المملكة العربية السعودية. تميزت نورة بنت عبدالرحمن أيضًا بالحكمة وحسن التدبير، والعناية بتعليم الأطفال وحثهم على ختم القرآن ومكافأتهم على ذلك. كما تميزت بقدرتها على حل المشكلات الداخلية للأسرة المالكة، فقد كانت عامل ترابط بين الأسرة، وذلك بعد أن وافقت على الزواج من سعود بن عبدالعزيز بن سعود بن فيصل بن تركي الملقب بسعود الكبير حيث كان زواجها رمزًا للمصالحة بين عبدالعزيز وأبناء عمومته، فأصبح سعود الكبير من المقربين والمخلصين لأخيها الملك عبدالعزيز. كان الملك عبدالعزيز دائمًا ما يلجأ لاستشارتها في كثير من الأمور، ويبحث معها أمورًا تخصه ويبوح بأسراره لها ويأتمنها على تلك الأسرار، كما كان يعتمد عليها في الجوانب التي تخص شؤون القبائل، خصوصًا ما يتعلق بالنساء اللاتي لهن صِلات بأفرادٍ من شيوخ القبائل وذوي السلطة في المجتمع. عَدَّ المؤرخون الأميرة نورة ذات شخصية مميزة أهّلتها أن تقوم بواجبات السيدة الأولى، من ذلك ما ذكرته ففيوليت ديكسون زوجة الكولونيل هارولد ديكسون المعتمد السياسي البريطاني في الكويت التي قابلتها عام 1356هـ (1937م) مع بعض نساء الملك عبدالعزيز حيث وصفتها بأنها: "من أكثر النساء اللاتي قابلتهن جاذبية ومرحًا"، وأنها "من أهم الشخصيات في الجزيرة العربية"، أما جون فيلبي فقال عنها: " كانت السيدة الأولى في بلدها". نتيجة لكل ما سبق حظيت الأميرة نورة بمكانة خاصة عند الملك عبدالعزيز لم تحظ بها أي امرأة أخرى في عصرها، وكان الملك عبدالعزيز يعتز بها حين يردد: "أنا أخو نورة"، وفي حالة غضبه يكني بها حيث يقول: "أنا أخو الأنور المعزي". توفيت الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في عام1369هـ(1950م).

أنا أخو نورة
من أشهر العبارات التي يرددها الملك عبدالعزيز في المواقف التي تتطلب منه شجاعة، وحكمة، وسرعة اتخاذ قرار جملته المشهورة "أنا أخو نورة"، فنورة هنا هي نورة بنت عبدالرحمن أخت الملك عبدالعزيز، ولدت في مدينة الرياض عام 1292هـ (1875م)، وهي تكبُرُ الملك عبدالعزيز بعام واحد، وكانت علاقتها بأخيها متينة بدأت منذ طفولتهما المبكرة حيث كانا يتشاركان اللعب، كما كانت رفيقته عندما خرج والدها الإمام عبدالرحمن الفيصل مع أسرته من الرياض بعد معركة الـمُلَيْدَاء.
تميزت نورة بصفات عديدة، فهي ذات شخصية قوية، وكريمة، وراجحة العقل، كما تميزت بحسها الاجتماعي؛ وهذا جعل الملك عبدالعزيز يستمد منها الرأي والمشورة في الشؤون الاجتماعية، ولها العديد من المواقف الداعمة لأخيها الملك عبدالعزيز، لعل أشهرها شحذ همة أخيها في السعي لاستعادة الدولة السعودية، حيث حثته على إعادة محاولة استعادة الرياض بعد أنْ لم يتحقق ذلك في المرة الأولى، فأخذت تشجعه وتقوي عزيمته وإرادته؛ وهذا ما أدى بتوفيق الله إلى نجاح الملك عبدالعزيز في استعادة الرياض عام 1319هـ (1902م)، ثم توحيد المملكة العربية السعودية.
تميزت نورة بنت عبدالرحمن أيضًا بالحكمة وحسن التدبير، والعطف على المحتاجين والأيتام، والعناية بتعليم الأطفال وحثهم على ختم القرآن ومكافأتهم على ذلك. كما تميزت بقدرتها على حل المشكلات الداخلية للأسرة المالكة، فقد كانت عامل ترابط بين الأسرة، وذلك بعد أن وافقت على الزواج من سعود بن عبدالعزيز بن سعود بن فيصل بن تركي الملقب بسعود الكبير حيث كان زواجها رمزًا للمصالحة بين عبدالعزيز وأبناء عمومته، فأصبح سعود الكبير من المقربين والمخلصين لأخيها الملك عبدالعزيز. كان الملك عبدالعزيز دائمًا ما يلجأ لاستشارتها في كثير من الأمور، ويبحث معها أمورًا تخصه ويبوح بأسراره لها ويأتمنها على تلك الأسرار، كما كان يعتمد عليها في الجوانب التي تخص شؤون القبائل، خصوصًا ما يتعلق بالنساء اللاتي لهن صِلات بأفرادٍ من شيوخ القبائل وذوي السلطة في المجتمع.
عَدَّ المؤرخون الأميرة نورة ذات شخصية مميزة أهّلتها أن تقوم بواجبات السيدة الأولى، من استقبال زائرات الرياض من الأجنبيات والإذن لهن بزيارة معالم معينة فيها ورؤيتها، من ذلك ما ذكرته ففيوليت ديكسون زوجة الكولونيل هارولد ديكسون المعتمد السياسي البريطاني في الكويت التي قابلتها عام 1356هـ (1937م) مع بعض نساء الملك عبدالعزيز حيث وصفتها بأنها: "من أكثر النساء اللاتي قابلتهن جاذبية ومرحًا"، وأنها "من أهم الشخصيات في الجزيرة العربية"، أما جون فيلبي فقال عنها: " كانت السيدة الأولى في بلدها".
نتيجة لكل ما سبق حظيت الأميرة نورة بمكانة خاصة عند الملك عبدالعزيز لم تحظ بها أي امرأة أخرى في عصرها، وكان الملك عبدالعزيز يعتز بها حين يردد: "أنا أخو نورة"، وفي حالة غضبه يكني بها حيث يقول: "أنا أخو الأنور المعزي". توفيت الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في عام1369هـ(1950م).