لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (30%)

ألا أعلمك كلمات ينفعك االله بهن؟«
قد جف القلم بما هو كائن، فالعاقل يفتح عينيه على وجوده، كل مخلوق في هذا الكون الفسيح، فيرى بعين بصيرته يد االله تعالى تصرف كل
ناهيــك بما في القرآن الكريم ـ كتاب االله تعالى الذي حفظه بعينه، أو قــوة أو ضعف، وقد رأيت أن أقتصر في هذه الفرصة الســانحة على ذكر أقســام من هذه العادات في أربعة عشر محورا وخاتمة. المحور الرابع: في طلب العلم ونشره. المحور الخامس: في العلاقات الاجتماعية وبناء الأسرة الصالحة. المحور السابع: في السكوت عن المنكرات. المحور الثامن: فيما يتعلق بالأموال. المحور التاسع: فيما يتعلق باللباس. المحور العاشر: فيما يتعلق بالتقاليد. المحور الحادي عشر: فيما يتعلق بالبيان. المحور الثاني عشر: فيما يتعلق بالأخلاق. المحور الثالث عشر: فيما يتعلق بتربية الأولاد. بخلاف النقض والتدمير، وهكذا كل فساد يســري في نفوس الناس، وفي أخلاقهم وعملهم بســرعة مذهلة، فينتقل من بيئة إلى أخرى، بخلاف الإصلاح؛ كما يتوقف النجاح فيه على تحلي الداعية إليه بالصبر والأناة والحكمة، عن الإفساد من الضرر الخاص والعام. ويعتمد عليهم في تبصير الناس بأمور دينهم، وبسبب ما نراه من هذه العادات وانتشارها وتقبل الناس لها وغفلتهم عما
يتبعها من آثارها رأيت من الضرورة التنبيه عليهــا قياما بالحق الذي فرضه االله تعالى علينا فيما أخذه منــا من عهد وميثــاق، بيده الأمر كله وإليه الحكم جميعا وأشــهد أن
لا إله إلا االله خلق فسوى وقدر فهدى، وكان أسوة في كل خير، وإماما في كل رشد صلى االله وسلم عليه وعلى آله وصحبه الهداة المهتدين، أما بعد:
فإن العادات عندما تسري في حياة الناس يتغلغل أثرها في نفوسهم حتى تصبح كأنما جبلت عليها، فلا تلقى استنكارا ولا تجد تحديا، وتبعاتها، بيده الأمر كله وإليه الحكم جميعا وأشــهد أن
لا إله إلا االله خلق فسوى وقدر فهدى، وكان أسوة في كل خير، وإماما في كل رشد صلى االله وسلم عليه وعلى آله وصحبه الهداة المهتدين، أما بعد:
فإن العادات عندما تسري في حياة الناس يتغلغل أثرها في نفوسهم حتى تصبح كأنما جبلت عليها، فلا تلقى استنكارا ولا تجد تحديا،


النص الأصلي

 وجاءت ســنة النبي ژ مؤكدة ما توحيه الفطر الزكية، وتدل عليه العقول السليمة، وتصدقه نصوص الكتاب العزيز، فقد وجه النبي ژ خطابه التربوي العظيم إلى ابن عمه حبر الأمة وترجمان القرآن عبد االله بن عباس ^ ، عندما كان غلاما يافعا، فقال له: »يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ االله يحفظك احفظ االله تجده تجاهك، إذا سألت فاســأل االله، وإذا استعنت فاستعن باالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه االله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه االله عليك،
رفعت الأقلام وجفت الصحف«)١(.
وجاء بلفظ: »يا غلام، أو يا غليــم، ألا أعلمك كلمات ينفعك االله بهن؟«
فقلت: بلى. فقال: »احفظ االله يحفظك، احفظ االله تجده أمامك، تعرف إليه في الرخاء، يعرفك في الشدة، وإذا سألت، فاسأل االله، وإذا استعنت، فاستعن باالله، قد جف القلم بما هو كائن، فلو أن الخلق كلهم جميعا أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يكتبه االله عليك، لم يقدروا عليه، وإن أرادوا أن يضروك بشيء لم يكتبه االله عليك، لم يقدروا عليــه، واعلم أن في الصبر على ما تكــره خيرا كثيرا، وأن
النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا«)٢( ن الفطرة السلمية هادية إلى االله، فالعاقل يفتح عينيه على وجوده، ووجود
كل مخلوق في هذا الكون الفسيح، فيرى بعين بصيرته يد االله تعالى تصرف كل
شيء في هذا الكون، نشرا وطيا، رفعا وخفضا، عطاء ومنعا، وجاءت شرائع االله تعالى وفق دلائل الفطرة، مصدقة لها فيما تشــهد به، ناهيــك بما في القرآن الكريم ـ كتاب االله تعالى الذي حفظه بعينه، ووقاه كل تحريف وتبديل ـ فكم تجد في تضاعيف آياته وإشراق بيناته ما يرد العقول الزائغة إلى الفطرة السوية، فيبدد عنها أغشــية الضلال التي حجبتها عن إدراك الحقيقة عندما مالت عن فطرتها، فكم من آية في كتاب االله تؤكد أن كل ما يصيب الإنسان من صحة أو ســقم، أو غنى أو فقر، أو راحة أو تعب، أو سعد أو نحس، أو إقبال أو إدبار، وكل ما يعتريه من موت أو حياة، أو قــوة أو ضعف، فإنما ذلك كله مرده إلى أمر االله 4، فهو الذين يهب من يشاء، ويحرم من يشاء، ﴿ ̈©a 1⁄21⁄4❁o1 ̧¶μ ́32±° ̄®¬«
3⁄4¿ÈÇÆÅÄÃÂÁÀ﴾ الشورى: ٤٩ ـ ٥٠.
ولم يكن ما قدره االله له من خير أن يخطئه، أو كتبه عليه من شر أن يجنبه،
فالخير والشــر والنفع والضر كل ذلك بقضاء االله وقدره، ﴿ Ã Â Á ÒÑÐÏÎÍÌËÊÉÈÇÆÅÄ﴾ الأنعــام: ١٧، ﴿!"#$%&'()*+,-./10

نـداء الحـق
١٢
98765432:;﴾ يونس: ١٠٧، وقد وجه االله عباد
االله يحقق علــى أيديهم ما لم يتحقق علــى يدي، فتطلع على أيديهم شــمس الصحوة التي تبخر بوهجها ما يختلف مع شــرع االله تعالى من عادات الناس، وقد رجوت ـ بما أقدمه هنا من جهد المقل ـ أن أكون بفضل االله ومنته من الذين استثناهم االله سبحانه من الخسر، وهم الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا
بالحق وتواصوا بالصبر، واالله المستعان.
وقد رأيت أن أقتصر في هذه الفرصة الســانحة على ذكر أقســام من هذه العادات في أربعة عشر محورا وخاتمة.
المحور الأول: فيما يتعلق بالإيمان باالله وتصريفه الخلق. المحور الثاني: فيما يتعلق بتعظيم كتاب االله وتوقير العلم. المحور الثالث: فيما يتعلق بحسن أداء العبادات المشروعة. المحور الرابع: في طلب العلم ونشره. المحور الخامس: في العلاقات الاجتماعية وبناء الأسرة الصالحة. المحور السادس: فيما يتعلق بالعقل. المحور السابع: في السكوت عن المنكرات. المحور الثامن: فيما يتعلق بالأموال. المحور التاسع: فيما يتعلق باللباس. المحور العاشر: فيما يتعلق بالتقاليد. المحور الحادي عشر: فيما يتعلق بالبيان. المحور الثاني عشر: فيما يتعلق بالأخلاق. المحور الثالث عشر: فيما يتعلق بتربية الأولاد. المحور الرابع عشر: فيما يتعلق بالتوبة والوصية.
الخاتمة: في تحصيل ما تقدم ذكره ما من ريب أن دأب النفوس الميل إلى الأدنى والانجذاب نحو الأسوأ،
والتأفف من التكاليف التي تراها شاقة عليها ومقيدة لحريتها.
ودأب النفوس السوء من حيث طبعها إذا لــم يصنـهــا للبصائــر نــور
ولا يخفى أن الهدم أيســر من البنــاء، والتدمير أهون مــن التعمير، فكم يستوجب البناء والتعمير من تخطيط وإتقان واحتراس، ولا يتصور أن يتيسرا بعشوائية وتخبط، بخلاف النقض والتدمير، فإنهما لا يحتاجان إلى تخطيط ولا إلى إتقان، وهكذا كل فساد يســري في نفوس الناس، وفي أخلاقهم وعملهم بســرعة مذهلة، فينتقل من بيئة إلى أخرى، ومن مجتمع إلى غيره بغير عناء ومشقة، بخلاف الإصلاح؛ لأنه يتوقف أولا على الاستبصار من قبل القائم به وإلى تبصيره لمن يدعوهم إليه، كما يتوقف النجاح فيه على تحلي الداعية إليه بالصبر والأناة والحكمة، وبالنظر إلى المدعوين إليه وأحوالهم واســتعدادهم النفسي والذهني لتقبله، وهذا يعني أنهم بحاجة إلى أن ُي َع ر ُفوا بقيمة الإصلاح ونفعهوالضرورةإليهوأثرهالشــخصيوالاجتماعي،وُيَبي َنلهمبهذاماينجم
عن الإفساد من الضرر الخاص والعام.
وكم نرى من بين أيدينا ومــن خلفنا وعن أيماننا وعن شــمائلنا من عادات تنتشر بين الناس؛ لعلها تبدأ بين الجهلة الســذج ولكن لا تلبث أن تشمل الذين يعدون من بين أهل العلم، ويعتمد عليهم في تبصير الناس بأمور دينهم، وهذا إنما يعود إما إلى ما ذكرته من انجذاب النفوس نحو تلك العادات لسبب أو لآخر، وإما
أن يكون راجعا إلى الغفلة عن حواجز الشرع التي تمنع من الاندفاع نحوها.
وبسبب ما نراه من هذه العادات وانتشارها وتقبل الناس لها وغفلتهم عما
يتبعها من آثارها رأيت من الضرورة التنبيه عليهــا قياما بالحق الذي فرضه االله تعالى علينا فيما أخذه منــا من عهد وميثــاق، وإن كان ما نقوم به لا يعدو أن يكون تنبيها بالأقل على الأكثر إذ استقصاء هذه العادات يحتاج إلى جهد كبير
وفراغ وا الله الذي أمر ونهى، بيده الأمر كله وإليه الحكم جميعا وأشــهد أن
لا إله إلا االله خلق فسوى وقدر فهدى، وأشهد أن محمد عبده ورسوله دعا إلى االله على بصيرة، وكان أسوة في كل خير، وإماما في كل رشد صلى االله وسلم عليه وعلى آله وصحبه الهداة المهتدين، وعلى تابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإن العادات عندما تسري في حياة الناس يتغلغل أثرها في نفوسهم حتى تصبح كأنما جبلت عليها، فيصعب اقتلاعهــا منها كما يصعب اقتلاع الأطواد الشم الرواسخ من الأرض، ولهذا يلقى المصلحون عنتا شديدا عندما يواجهون في مشروعهم الإصلاحي عادات متحكمة تنجذب إليها النفوس وتتفاعل معها الرغبات، وكم من عادة تتفشــى في الناس فتمتد من مجتمع إلى مجتمع من
غير أن تستنكف منها النفوس أو يعترضها معارضون.
ومن العجيب سريان هذه العادات في الخاصة والعامة، وبين أولي العلم والجهلة، فلا تلقى استنكارا ولا تجد تحديا، وهذا إنما يعود إلى قابلية النفوس لتلقي كل جديد يســتهويها، إما لما تجــد فيه من التخلص من المســؤولية
وتبعاتها، وإما لما تتصور فيه من راحة بسبب بعدها عن الالتزام الله الذي أمر ونهى، بيده الأمر كله وإليه الحكم جميعا وأشــهد أن
لا إله إلا االله خلق فسوى وقدر فهدى، وأشهد أن محمد عبده ورسوله دعا إلى االله على بصيرة، وكان أسوة في كل خير، وإماما في كل رشد صلى االله وسلم عليه وعلى آله وصحبه الهداة المهتدين، وعلى تابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإن العادات عندما تسري في حياة الناس يتغلغل أثرها في نفوسهم حتى تصبح كأنما جبلت عليها، فيصعب اقتلاعهــا منها كما يصعب اقتلاع الأطواد الشم الرواسخ من الأرض، ولهذا يلقى المصلحون عنتا شديدا عندما يواجهون في مشروعهم الإصلاحي عادات متحكمة تنجذب إليها النفوس وتتفاعل معها الرغبات، وكم من عادة تتفشــى في الناس فتمتد من مجتمع إلى مجتمع من
غير أن تستنكف منها النفوس أو يعترضها معارضون.
ومن العجيب سريان هذه العادات في الخاصة والعامة، وبين أولي العلم والجهلة، فلا تلقى استنكارا ولا تجد تحديا، وهذا إنما يعود إلى قابلية النفوس لتلقي كل جديد يســتهويها، إما لما تجــد فيه من التخلص من المســؤولية
وتبعاتها، وإما لما تتصور فيه من راحة بسبب بعدها عن الالتزام


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

أسوأ قرار لي ا...

أسوأ قرار لي القرارات هي أشياء لا يمكن لأحد تجنبها في الحياة. قد تكون قرارات رائعة أو قد تكون قرار...

الفصل الرابع وا...

الفصل الرابع واقع الأمة الإسلامية وظيفية النهوض بها مما لاشك فيه أن الأمة اليوم تعيش واقعاً مريراً ...

1. **Lack of Su...

1. **Lack of Substance**: Gossip often lacks depth and meaningful content. It tends to focus on triv...

إن الإسراف في ا...

إن الإسراف في النظريات والمناهج هو الذي أضعف إحساس أبنائنا بالعربية الأولى، وهو الذي أورثهم العجز ال...

متطلبات الخدمة....

متطلبات الخدمة. إذا كانت هناك متطلبات خدمة نهائية، على سبيل المثال، لأدوات الآلات، فيمكن أن تضمن الع...

كان سليمان الحل...

كان سليمان الحلبي يمشي بخطى متئدة مبتهجًا بالهواء الذي يهب فيما حوله، مسقطًا الأوراق الصفر من الأشجا...

النظام الاجتماع...

النظام الاجتماعي القائم على الحرية: لاحظ سميث أن الحرية والمصلحة الشخصية تعدان الضامن الأساسي لعملية...

تعريف الأمراض ا...

تعريف الأمراض المنقولة بالماء: هي الأمراض التي تنتقل بواسطة المياه الملوثة عند استهلاكها للشرب أو ...

􏰒􏰐􏰘􏰗 􏰑􏰓􏰖􏰉􏰌􏰏􏰅􏰗 􏰽...

􏰒􏰐􏰘􏰗 􏰑􏰓􏰖􏰉􏰌􏰏􏰅􏰗 􏰽􏰾􏰿 􏱁􏱂􏰮 􏰈􏰂􏰀􏰂􏰶 􏱃􏱄 􏱅􏱆 􏰀􏱇􏰹􏱈 􏰍􏰁􏰈􏰔􏱉􏱊 􏱋􏰧 􏰠􏱌 􏱍􏱎 􏱏􏱐􏰦􏱑 􏱒􏱓 􏰁􏰂􏰈􏱔􏱕 􏱖􏰇􏱗 􏱘 􏰬􏰃􏱙􏰁 􏰛􏱚􏱛􏱜 􏱝􏰁 􏱞􏱟 􏱠 􏰐 􏰙􏱡 􏱢􏱣...

كان سليمان الحل...

كان سليمان الحلبي يمشي بخطى متئدة مبتهجًا بالهواء الذي يهب فيما حوله، مسقطًا الأوراق الصفر من الأشجا...

Sure! So, when ...

Sure! So, when you mix acids like lemon or orange juice with a base like baking soda, it creates a n...

شركات الأشخاص إ...

شركات الأشخاص إن شركات الأشخاص وفقاً للنظام السعودي هي: شركة التضامن، وشركة التوصية البسيطة، وشركة ا...