لخّصلي

وتجلت الممارسات الاداريه في الصين من خلال نظام شغل الوظائف العامه التي تتم على اساس عقد امتحانات بين المتقدمين للدخول في الخدمه واختيار الاصلح كما استخدم ملوك الصين المستشارين للاستفاده من خبراتهم بما لديهم من حكمه وموهبه وقد تضمنت تعاليم كونفوشيوس ضرورة اختيار قيادات كفؤة وتعيينها في شتى مواقع الدوله بحيث تتوفر لدى كل منها الامانه والنزاهه وروح الايثار كما ان بعض كتب الاداره لا زالت تردد ما قاله كونفوشيوس من ان الاداره السليمه هي وسيله الحكم الصالح وفي عهد الاغريق وجدت طبقه من الموظفين تتكون اساسا من المواطنين الذين اكتمل فيهم احساس الالتزام بالمسؤوليه الاداريه وكان هؤلاء الموظفين يتولون مهامهم عن طريق الانتخابات وكانوا في حقيقه الامر يشكلون مركز التنظيمات المدنيه والاداريه في المدن الاغريقيه كما اننا نجد كثيرا من المؤشرات التي توضح تقدير الاغريق لوظيفه الاداره وذلك على الرغم من اعدم القائهم ايه اضواء على استخدامهم لمبادئ الاداره وخير دليل على ذلك وجود الموظفين الاداريين هذا بالاضافه الى تاكيد الفلاسفه الاغريق على تنظيم الظروف وصولا الى النظام المثالي للدوله ومنهم افلاطون حيث اكد على ضروره تجاه وجود نظام تعليمي سليم كوسيله لايجاد الكفاءات السياسيه والاداريه اللازمه لقياده الدوله واقترح برنامجا لتدريب الافراد وتهيئتهم لتولي الوظائف السياسيه والاداريه في الدوله ويعزى افلاطون انه اول من قسم مستويات السلطه في الدوله الى ثلاث مستويات يتكون المستوى الاعلى من الفلاسفه والملوك والحكام على ان يتمتع هذا المستوى والسلطات النهائيه لاتخاذ القرارات وازرار التوجيهات الاداريه ويتكون المستوى الثاني من الضباط الموظفين والمدنيين في المراكز الرئيسيه على ان لا يمارس هذا المستوى سلطه اداريه اما المستوى الثالث فيكون من العمال والمنتجين حيث لا يشتركون في اتخاذ القرارات اما مساهمه ارسطو في النظريه الاداريه فتتمثل في تاكيده على وجود الحكومه لانها تمثل نوعا من التوازن بين طبقات المجتمع وان الحكومه الجيده في نظر ارسطو هي التي تتمكن من توفيق من التوفيق بين المصالح المتعارضه الفضل الى ارسطو في فصل السلطه التشريعيه عن السلطه التنفيذيه وقد ساهمت قراط في بيان وظيفه الاداره ايضا بقوله انها مهاره منفصله عن المعارف الفنيه والخبره العمليه اما الفكر الاداري في روما فانه يتضمن نوعا من تقسيم السلطه وموازنتها بين القوى المختلفه وفي مجلس الشيوخ والمستشارين ومجلس النواب والمجالس الشعبيه وكان مجلس الشيوخ بيده السلطه الرئيسيه بما في ذلك السلطه الاداريه والتنفيذيه اما مجلس النواب فيمارس الرقابه والمتابعه لقرارات مجلس الشيوخ وبالنسبه للمجالس الشعبيه فتتمثل سلطتها في وضع حدود لسلطات مجلس النواب وتمثل السلطه الديمقراطيه للدوله وبصفه عامه فان مفهوم الحكومه في الدوله الرومانيه هو مفهوم اداري ولذا فانه يقال بان الرومان قد انشا اكبر جهاز اداري للاعمال العامه وقد اعتمدت روما التدرج الهرمي في تخفيض السلطه الممنوحه لمختلف المنظمات الاقليميه التابعه لها والتخصص فيما يتعلق بالنشاط الوظيفي واستخدامها المبكر لاسلوب للاداره الاستشاريه وقد كان لروما درايه بالامور المتعلقه بالنظام اللامركزي ونظام منح الصلاحيات ويحل المشكلات الاداريه بفعل احتفاظها بالاداره فعاله ومنظمه وما في العصور الوسطى فقد اسهى وفكروها اسهاما ايجابيا في ارساء المعالم العلوم السياسيه والنظم الاداريه ومن اشهر هؤلاء المفكرين لكفالي الذي يرى ان السياسه والاداره هما مساله استراتيجيه ومن ثم فان السياسي القدير او الاداري الكفا هو الشخص البارع في استراتيجيه وهذه البراعه التي تؤهله لكي يكون حاكما ناجحا ويرى كذلك ان الموظف الحكومي النموذجي بعيد في صفاتها من القسوه والانانيه وانه شخص اخلاقي عادل وامين يهتم بمصلح مصالح الجماهير ومصلحه امته ومن المفكرين الاخرين توماس هوبس الذي تطرق الى فكره تركيز السلطه على في يد قائد واحد باعتبار ان ذلك هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام وتفادي المنازعات اما الاداره في ظل الدوله الاسلاميه فانها خدمه وتربيه وتوجيه فلا يتولاها المتطلعون استقلالها او الانفتاح بها ولكن يتولاها من يكون اهلا للتحمل المسؤوليه فهي ليست سلطه ولكنها عداله في الحكم وقدوه حسنه وتنظيم للامور وبناء العلاقات الانسانيه وتمثل فكره المسؤوليه الاداريه في القرارات باحلى صورها واكثرها ديمقراطيه في مخاطبه الرسول صلى الله عليه وسلم المواطنين كافه قائلا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته وانما يدعو الى جعل الشعب مصدرا للسلطه والى وضع مبدا المسؤوليه التضامنيه موضع التطبيق وقد نظم الاسلام حياه الناس في الاداره الاسره والسياسه والاقتصاد كما حددت الشريعه الاسلاميه نظم الملكيه والزكاه والمساواه ونظم القضاء والزواج وشؤون بيت المال وموارده وقد اعتمد الاسلام تاشيره في اتخاذ القرارات وفي اقرارها وتنفيذها وورد في القران الكريم ايات تؤكد هذا المبدا لقوله تعالى وامرهم شورى بينهم وكذلك الايه الكريمه وشاورهم بالامر والتراث الاسلامي بكافه جوانبه يعد من المصادر والوثائق التاريخيه التي توضح اصاله الممارسات الاداريه ومرونه الاساليب والنظم التي طبقت في الاقاليم والولايات العربيه والاسلاميه وتكيفها مع الطبيعه الاقوام للظروف السياسيه والدينيه لكل منها

: الاداره كمراه التي تعكس صوره المجتمع الفكريه والاقتصاديه والسياسيه وغيرها من العوامل التي لها اثر مباشر او غير مباشر على الاداره ومن ثم فهي امر لازم للتنظيمات البشريه جميعها حيث تتكيف وتتشكل تبعا للمجتمع الذي يعيش فيه بنظمه وقوانينه وتنظيماته المختلفه ومدى التقدم الحضاري الذي تعيش فيه فكل نشاط اجتماعي يحتاج الى اداره تتميز بحتميه الانتشار في كل انواع المنظمات الرسميه وغير الرسميه منذ ان بدا الانسان يعيش في الجماعات. والاداره الجيده هي اداه تتغير وتقدم واداء محافظه واستقرار في المجتمع لانها تساير التغير وتعمل على التوافق معه
[ اولا تطور مفهوم علم الاداره خلق الله سبحانه وتعالى الانسان قد تكون الطبيعته من خلال تفاعله مع البيئه المحيطه به ولا يستطيع ان يعيش منعزلا عن غيره وان يحقق بجهوده المنفرده كل مطالبه في الحياه ولعل هذا هو الذي جعل الانسان يحاول اللجوء الى منظمات متواليه لتحقيق ذلك فبدا بالاسره وانتقل الى القبيله ثم الدوله ثم منظمات اخرى ومعنى هذا ان الانسان لابد له من تعاون مع اخوه الانسان وهو في تعاونه يريد ان يحقق هدفا وهذا الجهد البشري يتضمن على ما يمكن ان يطلق عليه فكره الاداره ووجود هذه الاداره يعني انها تقوم بتهيئه الظروف البيئيه المحيطه بالجماعه حيث تكون صالحه للعمل كما يعني ايضا ان هذه الاداره تقوم باوجه النشاط الذي يساعد الجماعة على تحقيق اهدافها.
للاداره منذ القديم اهميتها والمعلومات المتوفره عن الحضارات القديمه تدل على وجود نوع من تنظيم الحكومي المتطور في تلك الحضارات فعن طريق الاداره تمكن بناة الاهرام ان ينفذوا اضخم مشروع في التاريخ الحضارات القديمه ذلك ان بناء الاهرام قد تطلب عملا اداريا اضف الى ذلك ان قدماء المصريين قد عرفوا اشكال متقدمه من الاداره فقد استعملوا التخطيط من اجل التحكم في الموارد وهذه العمليه تمثل الى حد كبير عمليه التخطيط في العصر الحديث حيث يتدخل الانسان في تنظيم الحياه وتشكيل مستقبل بطريقة تتفق مع امكانياته وتوقعاته اضف الى ذلك وجود مبدا الرقابه والتنظيم المركزي حيث تركزت السلطه السياسيه في الحكومه المركزيه التي يراسها فرعون مصر وقد فرض على مصر السلطه المحليه عن طريق الولاه لتنفيذ تعليماته وهذه الظواهر من الاداره
وتجلت الممارسات الاداريه في الصين من خلال نظام شغل الوظائف العامه التي تتم على اساس عقد امتحانات بين المتقدمين للدخول في الخدمه واختيار الاصلح كما استخدم ملوك الصين المستشارين للاستفاده من خبراتهم بما لديهم من حكمه وموهبه وقد تضمنت تعاليم كونفوشيوس ضرورة اختيار قيادات كفؤة وتعيينها في شتى مواقع الدوله بحيث تتوفر لدى كل منها الامانه والنزاهه وروح الايثار كما ان بعض كتب الاداره لا زالت تردد ما قاله كونفوشيوس من ان الاداره السليمه هي وسيله الحكم الصالح وفي عهد الاغريق وجدت طبقه من الموظفين تتكون اساسا من المواطنين الذين اكتمل فيهم احساس الالتزام بالمسؤوليه الاداريه وكان هؤلاء الموظفين يتولون مهامهم عن طريق الانتخابات وكانوا في حقيقه الامر يشكلون مركز التنظيمات المدنيه والاداريه في المدن الاغريقيه كما اننا نجد كثيرا من المؤشرات التي توضح تقدير الاغريق لوظيفه الاداره وذلك على الرغم من اعدم القائهم ايه اضواء على استخدامهم لمبادئ الاداره وخير دليل على ذلك وجود الموظفين الاداريين هذا بالاضافه الى تاكيد الفلاسفه الاغريق على تنظيم الظروف وصولا الى النظام المثالي للدوله ومنهم افلاطون حيث اكد على ضروره تجاه وجود نظام تعليمي سليم كوسيله لايجاد الكفاءات السياسيه والاداريه اللازمه لقياده الدوله واقترح برنامجا لتدريب الافراد وتهيئتهم لتولي الوظائف السياسيه والاداريه في الدوله ويعزى افلاطون انه اول من قسم مستويات السلطه في الدوله الى ثلاث مستويات يتكون المستوى الاعلى من الفلاسفه والملوك والحكام على ان يتمتع هذا المستوى والسلطات النهائيه لاتخاذ القرارات وازرار التوجيهات الاداريه ويتكون المستوى الثاني من الضباط الموظفين والمدنيين في المراكز الرئيسيه على ان لا يمارس هذا المستوى سلطه اداريه اما المستوى الثالث فيكون من العمال والمنتجين حيث لا يشتركون في اتخاذ القرارات اما مساهمه ارسطو في النظريه الاداريه فتتمثل في تاكيده على وجود الحكومه لانها تمثل نوعا من التوازن بين طبقات المجتمع وان الحكومه الجيده في نظر ارسطو هي التي تتمكن من توفيق من التوفيق بين المصالح المتعارضه الفضل الى ارسطو في فصل السلطه التشريعيه عن السلطه التنفيذيه وقد ساهمت قراط في بيان وظيفه الاداره ايضا بقوله انها مهاره منفصله عن المعارف الفنيه والخبره العمليه اما الفكر الاداري في روما فانه يتضمن نوعا من تقسيم السلطه وموازنتها بين القوى المختلفه وفي مجلس الشيوخ والمستشارين ومجلس النواب والمجالس الشعبيه وكان مجلس الشيوخ بيده السلطه الرئيسيه بما في ذلك السلطه الاداريه والتنفيذيه اما مجلس النواب فيمارس الرقابه والمتابعه لقرارات مجلس الشيوخ وبالنسبه للمجالس الشعبيه فتتمثل سلطتها في وضع حدود لسلطات مجلس النواب وتمثل السلطه الديمقراطيه للدوله وبصفه عامه فان مفهوم الحكومه في الدوله الرومانيه هو مفهوم اداري ولذا فانه يقال بان الرومان قد انشا اكبر جهاز اداري للاعمال العامه وقد اعتمدت روما التدرج الهرمي في تخفيض السلطه الممنوحه لمختلف المنظمات الاقليميه التابعه لها والتخصص فيما يتعلق بالنشاط الوظيفي واستخدامها المبكر لاسلوب للاداره الاستشاريه وقد كان لروما درايه بالامور المتعلقه بالنظام اللامركزي ونظام منح الصلاحيات ويحل المشكلات الاداريه بفعل احتفاظها بالاداره فعاله ومنظمه وما في العصور الوسطى فقد اسهى وفكروها اسهاما ايجابيا في ارساء المعالم العلوم السياسيه والنظم الاداريه ومن اشهر هؤلاء المفكرين لكفالي الذي يرى ان السياسه والاداره هما مساله استراتيجيه ومن ثم فان السياسي القدير او الاداري الكفا هو الشخص البارع في استراتيجيه وهذه البراعه التي تؤهله لكي يكون حاكما ناجحا ويرى كذلك ان الموظف الحكومي النموذجي بعيد في صفاتها من القسوه والانانيه وانه شخص اخلاقي عادل وامين يهتم بمصلح مصالح الجماهير ومصلحه امته ومن المفكرين الاخرين توماس هوبس الذي تطرق الى فكره تركيز السلطه على في يد قائد واحد باعتبار ان ذلك هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام وتفادي المنازعات اما الاداره في ظل الدوله الاسلاميه فانها خدمه وتربيه وتوجيه فلا يتولاها المتطلعون استقلالها او الانفتاح بها ولكن يتولاها من يكون اهلا للتحمل المسؤوليه فهي ليست سلطه ولكنها عداله في الحكم وقدوه حسنه وتنظيم للامور وبناء العلاقات الانسانيه وتمثل فكره المسؤوليه الاداريه في القرارات باحلى صورها واكثرها ديمقراطيه في مخاطبه الرسول صلى الله عليه وسلم المواطنين كافه قائلا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته وانما يدعو الى جعل الشعب مصدرا للسلطه والى وضع مبدا المسؤوليه التضامنيه موضع التطبيق وقد نظم الاسلام حياه الناس في الاداره الاسره والسياسه والاقتصاد كما حددت الشريعه الاسلاميه نظم الملكيه والزكاه والمساواه ونظم القضاء والزواج وشؤون بيت المال وموارده وقد اعتمد الاسلام تاشيره في اتخاذ القرارات وفي اقرارها وتنفيذها وورد في القران الكريم ايات تؤكد هذا المبدا لقوله تعالى وامرهم شورى بينهم وكذلك الايه الكريمه وشاورهم بالامر والتراث الاسلامي بكافه جوانبه يعد من المصادر والوثائق التاريخيه التي توضح اصاله الممارسات الاداريه ومرونه الاساليب والنظم التي طبقت في الاقاليم والولايات العربيه والاسلاميه وتكيفها مع الطبيعه الاقوام للظروف السياسيه والدينيه لكل منها
ان الاداره كفن وممارسه تعد قديمه قدم الانسان نفسه ولقد تطورت اساليبها وعملياتها بتطور الانسان الفرد وبظهور الاثر والجماعات وتحولها الى قبائل وعشائر ومن ثم الى امم ومجتمعات وعلى الرغم من الافتقار الى الدراسات الاداريه التي توضح اشكال النظام الاداريه وتطبيقات العمليه التي شهدتها التجمعات البشريه المختلفه عبر تطورها وتعاقبها فان تراث الاداره حافر بالقصص والسير التي تؤكد البعد التاريخي للسلوك الاداري والقياده والاشراف والتوجيه وظهور بعض الشخصيات الفكريه الاداريه لا يعبر باي حال من الاحوال عن ظهور علم الاداره او التبلور المفاهيم الاداره غير ان ظهور هذه الشخصيات كان الخطوه الاولى والمنطلق الاساس الذي استفادت منه معظم المفاهيم والنظريات العلميه في الاداره وهكذا يبدو للمهتمين بدراسه التطور التاريخي للاداره صعوبه تحديد الفتره الزمنيه التي يمكن اعتبارها نقطه بدء في نشوء الاداره فهناك بعض الكتاب من يعيدها الى ظهور المدن والمراكز الحضريه التي يتجمع فيها السكان وهذا التجمع يعد اول بيئه اجتماعيه مهدت لظهور الاداره التي شهدتها بلاد الاغريق في كل مكان اثينا واسبارته بينما يعزي فريق ثان من الكتاب نشوء الاداره الى ظهور المناوشات العسكريه والقيام الحروب بين الامم والى اقامه جيوش المعسكرات التي تطلبت بالضروره اللجوء الى مختلف فنون التوجيه والضبط غير فريق ثالث من الكتاب ان نشوء الاداره يرجع الى قيام الحضارات التي ظهرت منذ بضعه الاف السنين كحضاره اولاد الرافدين وحضاره بلاد النيل ويمكن القول ان ميدان الاداره بدا واضحا بعد ظهور الثوره الصناعيه عام 1750 حيث ان قيام الثوره الصناعيه ادى الى ظهور الشركات المتنافسه الى تحقيق على الارباح وظهور الكثير من المشكلات الاجتماعيه والاقتصاديه نتيجه الهجره الواسعه من الريف الى المدينه وظهور البطاله وانخفاض اجور العمال وتردي احوالهم المعيشيه وكان طبيعيا ان تكون لهذه الاثار ردود فعل من المفكرين وكتاب وكتاب وعلماء في مختلف الاختصاصات ولقد ظهرت بوادر الدراسات الاداريه من عده علماء ومنهم تشارلز باباج الذي اهتم بدراسه انساب الاعمال للافراد ودراسه تشارلز كولومب الذي اهتم بدراسه اثر الطاقه المبذوله من الانسان في استخدام الالات ومدى الاجتهاد الذي يعنيه نتيجه للجهد المبذول ثم جاءت دراسه رائد للاداره العلميه فريدريك ونسلو تايلور كمحاوله للتواصل في التوصل الى احسن السبل لإدارة المشروعات فقد اعتمد تايلور على أسلوب القياس والملاحظة والتحليل في دراسته وكان هدفهم من ذلك توجيه الأنظار إلى فلسفته الجديدة في الإدارة ولقد أطلق عليها لفظ الإدارة العلمية لكي يميزها عن النشاط الإداري السائد في فترات سابقة فالإدارة العلمية أكثر من أن تكون بحثا وتخطيطا ورقابة، إنها ثورة فكرية أو فلسفة إدارية جديدة تنادي بتغيير شامل في تفكير الإدارة نحو العمال وفي تفكير العمال نحو الإدارة وفي تفكير العمال نحو بعضهم البعض ويمكن اعتبار الإدارة العلمية هي الأساس الفكري للثورة الصناعية، فقد كانت الثورة الصناعية عبارة عن ثورة في تصميم الآلات الإنتاجية في حين أن الإدارة العلمية هي ثورة لميدان فكري متخصص في الإدارة.
وقد أولاد حركة الإدارة العلمية اهتمامها بثلاثة أمور أساسية ذاتها علاقة مباشرة بالعمل هي
، الطاقة وتعني الحد الأقصى من العمل الذي يستطيع العامل إنجازه
أه، السرعة، والثاني الوقت الذي يستغرقه العمل لإنجاز العمل الموكل إليه ضمن مستوى كفاءة محدودة من الجهد.
أه القدرة على الاستمرار وتاني قدرة العمل على بذل المجهود المادي والفكري ومقاومة الشعور بالتعب والملل بشكل
، القدرة على الاستمرار وتعني قدرة العمل على بذل المجهود المادي والفكري، ومقاومة الشعور بالتعب والملل بشكل مستمر.
ويمكن توضيح الأفكار التي وردت في كتابات تايلور بما يلي.
فصل الجانب التخطيطي عن الجانب التنفيذي من العمل.
أوضح أن الحوافز المادية هي التي تدفع الإنسان إلى العمل.
ركز تايلور اهتمامه على الإنتاج. وتطويره وتحسينه، ووعد العاملين وحدات إنتاجية يمكن التحكم فيها وتغيير سلوكها بالتدريب والتوجيه الذي يدفع الإنتاج ويحقق أقصى المردودات.
لم يوجه تايلور اي اهتمام إلى العلاقات الإنسانية، وإنما عدى الإنسان، كائن سلبي يمكن تحريكه بالحوافز المادية.
وفي الوقت الذي كان ينادي فيه تايلور بالإدارة العلمية في أمريكا، كان هنري فا يول. ونادي بمبادئ علمية في الإدارة في فرنسا، و وظهرت أفكاره في كتابه الإدارة العامة الصناعية.وكانت تدور حول تحليل الهياكل الإدارية وأسلوب تطبيق الوظيفة الإدارية، وقد أكد فايول. لأن الإدارة العلمية تعتمد على 14 مبدأ، وهي
مبدأ تقسيم العمل ويرى هذا المبدأ بأن الجماعات الإنسانية، كلما زادت وقيا، كلما زاد أعضائها وضوحا وتميزا في القدرة على أداء نوع معين من الأعمال؟
مبدأ السلطة والمسؤولية السلطة هي ممارسة حق يخول صاحبه إصدار أوامر ويكون على مرؤوسيه الطاعة ويرى فا يول ، أن المسؤولية نتيجة طبيعي للسلطة وعلى ذلك يجب تحديد درجة المسؤولية أولا، ثم تحويل صاحبه السلطة المناسبة.
مبدأ النظام والطاعة. ترجع أهمية النظام. إلى توفير حسن سير العمل. والنظام يعني الطاعة أه إطاعة الأوامر وتنفيذها ثم تنفيذ ما اتخذ من قرارات إذ أنهم بدون النظام لا يمكن أن تزدهر أي مؤسسة
مبدا وحده الامر: حيث يتلقى الموظف تعليماته من رئيس واحد هو رئيسه المباشر وان عدم احترام هذا المبدا يؤدي الى عدم الاستقرار في العمل
مبدا وحده التوجيه ويعني هذا المبدا رئيس واحد يراس المؤسسه وان هناك خطه واحده وهذا المبدا لا يتعارض مع مبدا وحده الامر وذلك لان وحده الامر تمارس على الاشخاص بينما وحده التوجيه يقتضيها التنظيم السليم للمشروع ( المؤسسه(
مبدا خضوع المصالح الفرديه للمصلحه العامه: وهنا تتغلب مصلحه المؤسسه على مصلحه الموظف او مجموعه من الموظفين ولتحقيق هذا المبدا تقوم الاداره بممارسه الرقابه على تصرفات الموظفين تجاه العمل واعتماد اسلوب القدوه الحسنه في السلوك
مبدا مكافاه الافراد: ان مكافاه الافراد مقابل ما يبذلونه من جهد لرفع مستوى الانتاج يؤثر تاثيرا ملحوظا على تقدم المؤسسه وتستخدم مكافاه ماليه او عينيه لتحسين مستوى الاداء
مبدا المركزيه: ان مركزيه الاداره من وجهه نظر فايول لابد من تطبيقها غير ان حدود الاخذ بهذا المبدا تتفاوت من مؤسسه لاخرى وان مركزيه الاداره او لا مركزيتها مساله نسبيه ففي المؤسسات الصغيره تنساب الاوامر والتعليمات راسا من المدير الى التابعين وهذا ما لا نجده في المؤسسات الكبيره حيث تنساب الاوامر والتعليمات من خلال مجموعه من البسطاء وحينئذ يمكن منح الموظف من اللامركزيه بقدر ما يتمتع به من الكفاءه والقدره والابتكار والمبادره واعتماد مرؤوسيه عليه و ظروف العمل
مبدا تدرج السلطه: ويقصد به انتظام الرئاسه من اعلى المستويات الى ادنها وعلى ذلك فان احترام خط السلطه يجب ان يتلائم مع الحاجه الى السرعه في تنفيذ الاعمال
مبدا الترتيب: ويعني هذا ترتيب الاشياء والافراد فالترتيب الاول يتضمن وضع كل شيء في مكانه ويهدف الى تجنب ضياع الملفات والاوراق او المواد المستخدمه في العمل اما الترتيب الثاني فيتعلق بالافراد حيث يهدف الى وضع كل فرد في مكانه المناسب
مبدا المساواة: المساواه تستبعد العنف والقوه ويتطلب ممن يطبقها ان يتصل في الخبره وان يكون على قدر من الذوق وان تطبيق هذا يشجع القوى العامله في اداء وظائفها باعلى طاقاتها وقدرتها من الولاء والاخلاص.
مبدا استقرار المستخدمين : ويقصد به ان يشعر العاملون بالاستقرار في عملهم واطمئنانهم على مستقبلهم وتامينهم ضد الطرد او الفصل او العقوبه.
مبدا المبادأة او الابتكار: من الضروري ان تعمل الاداره على تشجيع وتنميه روح الابداع والابتكار حتى تصل الى اقصاها لدى الافراد كافه وتعد الاداره التي تنمي المبادأة او الابتكار لدى العاملين لديها افضل من الادارات الاخرى التي لا تنمي هذه الناحيه
مبدا روح الاتحاد: ويقصد بها الانسجام والوحده بين العاملين بما يحقق قوة المنظمه
يلاحظ من مقارنه اراء كل من تايلور وفايول ان الاول اكد على الاطار الخاص للعمليه الاداريه والتي منها عمليات وتخطيط والتنفيذ والاداء اما الثاني فقد اكد على الاطار العام للعملي الاداري من خلال المبادئ التي ذكرها حيث وعدها نبراسا يسترشد بها الاداري
ثانيا تعريف الاداره: يعد لفظ الاداره من الالفاظ الشائعه ومن الكلمات المتداوله والمعاني المالوفه لدى كل فرد من افراد المجتمع ويتكون الاصل اللاتيني لكلمه الاداره من جزئين الاول هو ad ومعناها اللفظي to وتعني لكي والجزء الثاني هو كلمه
Minister وتعني كلمه خدمه ولهذا فان المعنى اللفظي لكلمه الاداره في الاصل اللاتيني يعني القيام على خدمه الاخرين بمعنى اخر انه يتم اداء خدمه ما عن طريق جهاز معين
وتعددت تعريفات الاداره بتعدد وجهات النظر التي بحثت فيها ومن هذه التعريفات الاتي
تعريف تايلور الاداره بانها المعرفه العلميه الدقيقه لما نريد ان يفعله الاخرون ثم التاكد من انهم يقومون بالعمل باحسن طريقه وباقل التكاليف
وعرفها فايول بانها عمليه تتالف التخطيط والتنظيم واصدار الاوامر والتنسيق والمراقبه
ويعرف اوردواي تيد : الاداره بقوله انها عمليه توجيه المنظمه لتحقيق هدفها المحدد بحيث تتمكن سياستها واساليبها وطرائق العمل فيها من تحقيق هذا الهدف بفاعليه واقتصاد مع توفير اكبر قدر من الرضا والانسجام بين العاملين في المنظمه
وقد عرفها ايلين وادري بانها سلوك انسانه موجه بشكل مقصود لمصلحه المنظمه فالاداره هي امر لا مفر منه وقائم في كل مكان وقد وجدت لان العديد من الكائنات البشريه ينبغي ان تعمل معا في المنظمات وانت الطريقه التي يسلكها الاشخاص ذوي المسؤوليه الاداريه نحو بعضهم بعضهم تعطي الاداره باعتبارها ضروره انسانيه اسما جيدا او سيئا
ويعرف روبنز الاداره بانها استخدام السلطه الرسميه من اجل الحصول على اذعان كل اعضاء المنظمه
ويعرفها الهواري بقوله انها عمليه شامله وجامعه وخاصه في الحياه المنظمه ومن ثم فهي لا ترتبط فقط بالمصنع او المتجر اذ يلاحظ ان الاسره او النادي والمدرسه والمعهد ومشغل الانسان العاديه تحتاج الى الاداره الناجحه ومن ثم فان الاداره هي قوه اساسيه وعمليه في الحياه العامه وفي المنظمات والمنشات
اما ابراهيم فيعرف الاداره بانها العملية المتكامله التي يتم فيها استثمار الجهود الجماعيه لتحقيق هدف مخطط له يساهم في تقدم المجتمع وتطويره
من التعريفات السابقه الذكر يمكن تعريف الاداره بانها عمليه متكامله وشامله يتم فيها استثمار جهود فريق من الافراد في منظمه ما لتحقيق الاهداف المرجوه
لتعود القياده الاداريه احد المتغيرات المهمه التي تعمل على نجاح المنظمات او فشلها في تحقيق اهدافها المنشوده فحيويه المنظمه وديناميتها ومدى استعدادها لانجاز المهام الموكله اليها ترتبط بطبيعه القياده الاداريه التي تهيمن على امكاناتها البشريه والماديه والتنسيقها لضمان تحقيق اهدافها
ثالثا تعريف القياده
القياده عنصر مهم جدا في اداره المنظمات والمؤسسات التي لابد منها لانها تعمل على حذف العاملين من اجل تحقيق الاهداف المرجوه ومن هنا جاءت اهميتها وبدا الكثير من العلماء بدراستها وتقديم العديد من التعاريف لها ومن هذه التعاريف: ١ يعرف هالبن القياده بانها ظاهره اجتماعيه معقده لا يمكن التعامل معها بطريقه هادفه بمعزل عن العوامل الموقفيه المتصله بها
ويعرفها وايتكير stogdill بان سلوكي تحلى الاخرين ويساعدهم لتحقيق اهدافهم وان القياده مفهوم حركي موجه للمستقبل يهتم بالتحسين وتطوير والتميز
فقط عرفها بانها تلك الانشطه التي يقوم بها الافراد او الاعضاء في الجماعه والتي يساهمون فيها مساهمه ذات مرضى لتطوير وتحسين دور الافراد والاهداف المباشره الضروريه للاداء الجماعي المؤثر ان تعريف stogdill يؤكد على ان القياده يجب ان لا تكون محدده لشخص معين وان التركيز على الانشطه القياديه يجب ان يزيد في تاثير الاداءي للجماعه.
اما ليثود و آخرون فقد عرف القياده بانها عمليه تاثير جماعي يؤدي الى تاثير معتمد من جانب فرد او جماعه تجاه اخرين كي يتم بناء وتكوين الانشطه والعلاقات في اطار جماعه منظمه فالتاثير يعد صفه ضروريه في معظم مفاهيم القياده
كما عرف روبنز القياده بانها القدره في التاثير على مجموعه من اجل انجاز الاهداف
اما لوبز فيصف القياده بانها عنصر حساس وهام بالنسبه لنجاح التنظيم والاستمرار التغير والتطويرات في المؤسسات
ويعرف محمد منير مرسي القياده بانها السلوك الذي يقوم به الفرد حين يوجه نشاط الجماعه ما نحو هدف مشترك
كما يعرفها احمد ابراهيم احمد بانها هي مساعده الاخرين باتجاه تحقيق اغراض واهداف عامه في القياده عمليه تاثير متبادل لتوجيه النشاط الانساني في سبيل تحقيق هدف مشترك او هي المقدره على توجيه سلوك جماعه في موقف معين في تحقيقه او هي استماله افراد الجماعه للتعاون على تحقيق هدف مشترك يتفقون عليه ويقتنعون باهميته فيتفاعلون معا بطريقه تضمن تماسك الجماعه وسيرها في الاتجاه الذي يؤدي الى تحقيق الهدف لذا تقوم القياده بدورها في التطور والتقدم نحو تحقيق الهدف
ويعرف هاني الطويل القياده بانها العلاقه بين الاشخاص والتفاعل بينهم اذ ينجم عن هذه العلاقه ظهور شخص بعينه يتحمل ولو لوقت محدد مسؤوليات توجيه معظم نشاطات الجماعه في القياده تظهر عندما يكون تاثير لشخص معين في شخص اخر او في مجموعه من الاشخاص بشكل يمكنه من اصدار مؤشرات توجه سلوكهم وجهودهم ويذكر ايضا
ان القياده دورا جماعيا اذ لا يمكن لاي انسان ان يكون قائدا بمفرده وانما يستطيع ان يمارس القياده منه خلال مشاركته الفعاله في جماعه ما ضمن اطار موقف معين
ان القياده تعتمد على تكرار التفاعل اي ان القياده في جماعه ما تتطلب ادنى حد من تلاقي القيام والاهتمامات يسمح باستمرار التفاعل
ان القياده لا ترتبط بالضروره بالمركز وانما هي منتشره وموزعه عبر المؤسسه
ان معايير الجماعه ومشاعرها تحدد الخصائص القائد كما تحدد درجات اعتبارهم لسلوكياته كسلوكيات قياديه
وبناء على ما تم استعراضه من تعريفات القياده يلاحظ انها عمليه تركز على التاثير في الاخرين من اجل تحفيزهم وحثهم على المشاركه بالقياده والعمل من اجل انجاز المطلوب لتحقيق الاهداف المرجوه
ولكي تحقق القياده اهدافها في المنظمه وتكون فعاله لابد من قائد يقوم بدور فعال في التاثير في الاخرين من اجل تحقيق اهداف المنظمه بالمشاركه معهم يعرف جيدا كيفيه التعامل مع من معه في المنظمه ويحاول توجيههم والتاثير فيهم سلبا او ايجابا كما يعمل على حفظ وحذف العملين في المنظمه للتعاون معه والمشاركه في العمل واتخاذ القرارات وحل المشكلات في المنظمه من اجل تحقيق الاهداف المنشوده وبقناعه تامه من قبلهم هذا ومن خلال ما تم استعراضه من تعريف للاداره والقياده يمكن التعرف عليها على الفرق بينهما ؟
رابعا الفرق بين الاداره والقياده
لقد ذكر العديد من الباحثين عن الفرق بين الاداره والقياده لذلك بسبب الاهتمام الكبير الذي ظهر عنهما
فقط اوضح وايتكر ذلك الفرق بان الاداره تهتم بالبناء التنظيمي وتحافظ على الوظائف اليوميه المختلفه وتتاكد من اتمام العمل وتراقب النتائج وكفاءتها اما القياده فانها تهتم بالسلوك الشخصي والجماعي وتركز على المستقبل والتغير والتطور والكيفيه والفاعليه
اما روبنز بيان بان القياده هي اقوى من الاداره لان القياده تركز على التاثير في الاخرين اما الاداره فهي يتركز على السلطه من اجل انجاز المهام وتحقيق الاهداف
كما ذكر كيفن بانه القياده والاداره هما مفهومان معقدان ومنفتحان على تعريفات وتاويلات عديده حيث تشير الاداره الى التوجه نحو نتائج واهداف وتنظيم الواجبات والانظمه بينما تشير القياده الى التوجه نحو العلاقات الانسانيه وتنظيم عمل الافراد

وذكر حسين المالكي ان السلوك القيادي الشمل في مفهومه وادائه من السلوك الاداري
فذكرت نوال احمد نصر ان القياده هي مفتاح الاداره ومهما تكن الصعوبات التي تنطوي عليها اعمال معينه فان نوع القياده القائمه هو الذي يشكل قيمه التنظيم ويلهم افراده العمل برغبه وحماسه تؤدي الى الفاعليه في القياده الشيء يسري خلال العمليه الاداريه كلها
ام عبد الرحمن ادريس واخرون فقد بينوا ان هناك علاقه وثيقه بين مفهومي القياده والاداره الا انهما لا يعنيان الشيء نفسه فالفرد قد يكون مديرا او قائدا او كليهما كما قد لا يكون ايا منهما ويذكروا ان الجوانب غير القياديه في العمل تسمى بالعمل الاداري بينما يطلق على الجوانب التفاعليه مع الافراد بالعمل القيادي ومن ناحيه اخرى ينظر للقياده على انها القوى التي تلهم الافراد وتجهز الهمم وتحث على التعزيز وان الابعاد الاداريه الاخرى تتعامل اكثر مع القضايا الحاليه او الراهنه ويعتبر التحفيز والاتصالات وحل المنازعات بعض النماذج الابعاد القياديه لوظيفه المدير مما سبق نجد ان الاداره تركز على التخطيط والتنفيذ والرقابه في تنفيذ العمل اما القيادي فتركز على تنفيذ العمل والاهتمام بالافراد ولتحفيز والتغيير والتطوير كما ان الاداره تعتمد على استخدام السلطه في تنفيذ العمل وحث الافراد للقيام بتنفيذه اما القياده فتعتمد على التاثير في الاخرين من اجل تحقيق المطلوب منهم في المنظمه

١ الفرق بين المدير الاداري والقائد
ان الفرق الاساسي بين القائد والمدير الاداري هو ان القائد استمد سلطته من الجماعه ويشعر الاعضاء بالحاجه اليه ويؤمن باهداف الجماعه.
المدير فيعتمد كثيرا على السلطه المفوضه اليه من اعلى اي يستمدها من خارج الجماعه في المدير مفروض على الجماعه ويقبل الاعضاء سلطاته خوفا من العقاب وذلك فالعلاقات بين المدير الاداري والعاملين تحت رئاسته يغلب عليها علاقات رسميه التي تتم في حدود اللوائح والقوانين
وعلى هذا قد يكون المدير الاداري قائدا او قد لا يكون لذلك لا يجب ان لا يستند المدير في تحقيق اهداف المنظمه التي ينتمي اليها الى سلطه المنصب واصدار الاوامر والتعليمات الى المرؤوسين بل يجب على المديريين في المنظمات التحاليل بصفات القياده وان تربطهم بمرؤوسيهم جوانب الحب والفهم المتبادل وان يحرصوا على تماسك الجماعه واستمرارها والارتفاع بروحها المعنويه.
فقد ذكر العديد من المهتمين بهذا المجال مجموعه من الصفات التي يجب ان يتحلى بها القائد منها
ان يكون القائد سليم الجسم والحواس.
ان يمتلك القدره على التصور والرؤيه السليمه لمجريات الامور.
ان يمتلك القدره على الفهم الجيد.
ان يتمتع بالذكاء وذاكره جيدة.
ان يكون منطقيا عقلانيا في طريقه تفكيره.
ان يكون واسع الاطلاع والمعرفه
ان يكون عادلا ومنصفا في تعامله مع الاخرين.

ان يكون حازما وجريئا بقراراته.
ان يكون مرينا في تعامله مع الاخرين.
ان يتقبل رايي الاخر.
٢ القياده والعمليه الاداريه:
يميز خبراء وعلماء الاداره بين انواع القياده على الوجه التالي:
أ‌- من حيث الاسلوب

• القياده الفرديه المتسلطه او المستبده والتي لا يراعى فيها القائد واراء وخبرات المرؤوسين ويحكم بامره فقط


• القياده الفرديه المشاركه والتي يستنير فيها القائد باراء ومشاركه الملؤوسين وهذا النمط هو قياده الشورى او ما يطلق عليها القياده الديمقراطيه وقت تكون القياده المتسلطه او القيادة المشاركه فرديه او جماعيه.
  ب‌- من حيث اولويات الممارسه:
  كما يتم التمييز بين انواع القياده على اسس محور القائد فاذا كان المدير القائد يهتم بالعاملين معه اولا واخيرا تصنف من نمط العلاقات الانسانيه المفرطه اما اذا كان المدير القائد يهتم بالعمل والانتاج اولا وقبل كل شيء صنف من نمط الانتاج المتصلب.
  والنظره المثلى للاسلوب القيادي الفعال تتمثل في المدير القائد الذي يحقق في ان واحد تحقيق اهداف المنظمه والاهتمام بالجانب الانساني
  ٣ القوات الاساسيه في القياده الاداريه هناك العديد من القواعد الاساسيه للعمل القيادي والتي تلعب دورا رئيسيان في فعاليه المدير في بيئه العمل ومن اهمها القواعد التاليه


• الثقه بالاخرين: وذلك من اجل اعطاء الفرصه للاخرين لممارسه مواهبهم بحريه


• القائد يجب ان يقوم معلما جيدا قادرا على تعليم المهارات واكتساب الخبرات


• القدره على الاتصال بالاخرين الكتابه والاسلوب اللغوي الجيد يساعد القائد على الاتصال بالاجزاء الهيكل التنظيمي في اسره هل تحدث الجيد الاستماع الجيد واللباقه في الحديث مع الاخرين


• استغلال الوقت بكفاءه من خلال طرح افكار الجيده وتنظيم التعامل في بيئه العمل اضافه الى اسناد المهام للعاملين بما يتناسب مع طبيعه الاختصاص ونوع المسؤوليه المترتبه على تلك المهام


• الاعتماد على قوه الحدث ان امتلاك الحدث الجيد يساعد القائد على اتخاذ قرار ناجح وتصور الامور المستقبليه والتخطيط لها


• القائد يجب ان يكون صاحب نظره ساقبه هؤلاء الذين يقومون وزنا للمهمات الملقاه على عاتقهم وللناس من حولهم


• القاده يجب ان يضع طموحاتهم انانيتهم في المقام الثاني بعد اهداف المنظمات التي يتولون قيادتها


• يجب ان يعرف القاده فن عقد الاجتماعات حيث يذهب جزء كبير من وقت القاده في عقد الاجتماعات لذا يجب معرفه المبادئ الاجرائيه لهذه الاجتماعات وعليهم ان يشاركوا فيها بفعاليه وان يتاكدوا بانها لا تخرج عن الهدف


• يجب على القاضي ان يعو نتائج قراراتهم ومعرفه القرارات التي يتوقعونها من مرؤوسيهم ومضى سلطاتهم على اتخاذ القرار.


• يجب ان يكون القاده استنباطيين قادرين على النظر لانفسهم بموضوعيه


• القاده يجب ان يكونوا من ذوي العقول المتفتحه
  وبذلك يمكن القول ان كل قيادي هو مدير ولكن ليس كل مدير هو قيادي فالقياده هي جوهر العمليه الاداريه ومفتاح الاداره فهي التي تجعل الاداره اكثر تنظيما وفاعليه ولها تاثير كبير في العمليه الاداريه من اجل تحقيق الاهداف المنشوده
  خامسا طبيعة الاداره:
  بدايه لابد من التذكير بان الاداره من العلوم الاجتماعيه التطبيقيه التي لم تبلغ من الصعوبه ما بلغته من الدقه والقدره التامه على التنبؤ بالنتائج كما هو الحال في العلوم الطبيعيه ويعود السبب في ذلك الى ان الاداره تتعامل مع العنصر البشري والبيئه وكلاهما يتصفان بصفه واحده وهي الحركه والتغيير المستمر مما يصب معه وضع قوانين وقواعد ثابته لهذا الفيزياء او كالرياضيات فالموضوع ثابت في الاداره موضوع نسبي وليس مطلقا كما ان الاداره تجمع بين العلم والفن والمهنه معا
  الاداره علم:يتصف العلم ان له نظريات تتضمن مجموعه من المفاهيم والمبادئ والاسس العلميه التي تحكم وتفسر الظواهر التي تتعامل معها النظريات التي يشمل عليها العلم كما يتصف العلم بان تطبيق نظريته وما تحتويه من مفاهيمه ومبادئ واسس يؤدي الى نتائج محدده يمكن التنبؤ بها والنظريات يمكن تعلمها ودراستها في الجامعات ومن ثم يمكن تطبيقها في البيئه ولابد من الاشاره اخيرا الى ان مضمون النظريات يتم التوصل اليها عن طريق التجربه والملاحظه الظواهر واستخلاص النتائج
  وللاداره نظريات والمدارس اداريه فيها اتجاهات فكريه متنوعه وهي تتضمن مجموعه من المفاهيم والمبادئ والاسس ذات طابع عمومي وشمولي وقد تم التوصل اليها عن طريق التجربه والملاحظه الظواهر الاداريه واستخلاص النتائج وتعميمها وهي تحكم عمل الاداري وتساعده في تسيير عمل مرؤوسيه وتوجيهه نحو الاهداف في كفاءه وتطبيق هذه المفاهيم والاسس يؤدي الى نتائج محدده يمكن ان تنبؤ بها مسبقا وبشكل دقيق نسبيا وليس بشكل تامكما هو الحال في العلوم الطبيعيه ونظريات الاداره تدرس في كليه جامعيه متخصصه ويمكن للطالب الاستفاده منها وتطبيقها في حياتهم العمليه بشكل يحقق مع التطبيق اهداف المنظمه التي يعملون فيها وبناء علاما ان الاداره كعلم كسائر العلوم الاخرىت تقدم يمكن القول ان الاداره علم كسائر العلوم الاخرى
  ٢. الاداره فن يعرف الفن عموما في مجال العلوم انه المهاره في تطبيق مضمون العلم بحيث يؤدي هذا الفن والمهاره الى تحقيق افضل النتائج من هذه الناحيه يمكن القول ان الاداره هي فن فالمدير الذي يملك المعرفه الاداريه كعلم ولا يعرف كيف ومتى واين يطبق هذه المعرفه لن نتمكن من تحقيق نتائج طيبه ولن يكون مديرا فعالا فعمل المدير ينحصر بشكل اساسي في التعامل مع عنصر بشري وبيئه سنتها الاساسيه التغيير المستمر فعليه ان يعرف كيف يتعامل مع الانسان والبيئه بان واحد
  فسلوك البشر مثلا تحكمه عوامل متعدده كالدوافع والعادات والقيم من انصاب ان يطبق عليها المدير والمعرفه الاداريه بشكل دقيق كما ان مواقف البيئه المتباينه في معطياتها يحكمها عوامل متنوعه من اصابع المدير ان يتعامل معها جميعها بالاسلوب نفسه لذلك يجب ان يكون مرينا ليعرف كيف يطبق هذه المعرفه ومتى يطبقه واين وذلك حسب الموقف البيئي الذي يواجهه
  ٣. الاداره مهنه وبالنظر الى الاداره كمهنه نجد انها تسير في الطريق نحو ارساء قواعدها كمهنه فلها اصولها العلميه المستمده اساسا من المعارف والنظريات التي توصلت اليها العلوم السلوكيه والطبيعيه معا وقد اصبح لها كذلك رصيد معرفي متزايد مستمد من خبرات المهنه الخاصه ومن بحوثها الميدانيه وتجاربها وللاداره كذلك الفنيه التي ترتكز على القدره الاداريين على مزج المهاره الشخصيه بالنظريات العلميه في ممارسه الانشطه الاداريه
  في ضوء ما تقدم يمكن القول ان الاداره علم وفن ومهنه بان واحد والاداره كفن تكمل الاداره كعلم فالفن لوحده لا يكفي لتكوين مديرا فعالا كذلك الاداره كعلم لا تكفي وحدها فكلاهما يكملان بعضهما البعض بالاضافه الى توفر مهارات الشخصيه والمهنيه للمدير لتواجد المدير الفعال الكفء والقادر على اداره وتوجيه كعلم فالفن لوحده لا يكفي لتكوين مديرا فعالا كذلك الاداره كعلم لا تكفي وحدها فكلاهما يكملان بعضهما البعض بالاضافه الى توفر مهارات الشخصيه والمهنيه للمدير لتواجد المدير الفعال الكفء والقادر على اداره وتوجيه العمل نحو الطريقه الصحيح
  خامسا المداخل الاساسيه في الاداره هناك خمسه مداخل للاداره تتدرج تحتها معظم الاساليب الاداره هي
  المدخل الكلاسيكي والمدخل السلوكي والمدخل علم الاداره ومدخل الطوارئ ومدخل النظم ولكل مدخل من هذه المداخل اطاره تاريخي ونظرياته المرتبطه بتعريفه واستخدامه
  １. المدخل الكلاسيكي يركز هذا المدخل على استخدام الكفاءه التنظيميه لزياده فرص نجاح التنظيم ويستخدم هذا المدخل دراسات الوقت والحركه وتقسيم العمل ومعدلات العمل غيرها من الضوابط التنظيميه لزياده الانتاجيه وقد انتشر هذا المدخل في فتره ما بين 1800 م ل 1930 م
  ２. المدخل السلوكي ترجع بدايه المدخل السلوكي الى ما بين عامي 1924 1935 حيث اتجه الى زياده النجاح التنظيمي من خلال التركيز على المتغيرات المتعلقه بالبشر او العاملين انفسهم في هذا الاسلوب تؤثر العوامل البشريه بشكل كبير في مخرجات العمل ولذلك فانه يهتم بدراسات التي تدور حول الخصائص البشريه وتاثيراتها على العمل
  ３. المدخل العلمي يرجع المدخل العلمي الى الحرب العالميه الثانيه 1940 وحتى الوقت الحالي ويركز على استخدام الطرق العلميه والاساليب الكميه لزياده النجاح التنظيمي وتت لخص الخصائص الاوليه لهذا المدخل في ما يلي:


• ضروري استخدام النمذجه الرياضيه


• ضروري استخدام الحاسبات الالي
  ４. مدخل الطوارئ وقت مدخل الطوارئ على ان ما يفعله المدير فعليا يعتمد على الموقف والظروف القائمه والتعامل معها فليس هناك طريقه مثلى في حل المشكلات الاداريه تصلح لكل المؤسسات وانما لكل مؤسسه طريقتها تناسب حل تلك المشكلات وتعتمد هذه الطريقه على طبيعه العمل في المؤسسه ذاتها وبناء على اهدافها ومشكلاتها الخاصه ويتضمن هذا المدخل ثلاثه نقاط اساسيه هي
  -النظر الى الموقف كما هي موجوده بالفعل
  -اختيار الاساليب الاكثر ملائمه للموقف الموجود
  -تطبيق هذه الاساليب بكفاءه
  ومن الجدير بالذكر ان هذا المدخل يتم تطبيقه حاليا في العديد من المؤسسات حول العالم
  ５. مدخل النظم يرتكز مدخل النظم على فكره انه لكي نفهم كيان مؤسسه فهما كاملا فلا بد ان ننظر الى هذا الكيان نظره كليه شامله وهذا يتطلب فهم خاصيه الاعتماديه لاجزاء هذا الكيان على بعضها وارتباطها ببعضها وتاثير كل منها في الاخر وتاثير الاجزاء على الكل وهناك مواجهات سته لتوظيف مدخل النظام في التحليل الاداري هي


• يجب ان يكون التركيز الاساسي على الكل ثم الاجزاء


• الاعتماد المتبادل للاجزاء على بعضها بعضا وارتباطها عضويا


• اي ان تعديل في جزء من اجزاء النظام لابد وان يؤثر في اجزاء النظام الاخرى


• يجب ان يقوم كل جزء من اجزاء النظام بدور معين حتى يستطيع النظام ككل تحقيق اهدافه بمستوى قبول من الفاعليه والكفاءه


• تحديد طبيعي ووظيفه كل جزء وموقع هذا الجزء في الكل


• ان كل عمليه تحليل للنظام يجب ان تبدا في وجود النظام ككل وليس اجزاء منه
  سابعا عن تطور علم الاداره التربويه
  يذكر هوي وميسكل ان اصول الاداره التربويه بمفاهيمها المالوفه حديثا يمكن ارجاعها الى نشاه وتطور المدرسه الحديثه بشكلها الحالي الذي يمكن وصفه ببساطه في تعدد الفصول الدراسيه وتعدد المعلمين والمشرفين داخل المدرسه بتقديم العمليه للنشئ
  ولقد كان تطور علم الاداره التربويه موازيا للتطور الذي حدث في علم الاداره بصفه عامه ومتاثرا به على طول الخط وكان اول هذا التاثر صدى للتطور الذي حدث في مجال الاداره العامه في مرحله الاداره العلميه في بدايه القرن الحالي تمثل هذا التاثر في قيام الدارسين والمختصين في مجال الاداره التربويه بملاحظه ودراسه اداري المؤسسات التعليميه اثناء قيامها بالعمل ودراسه الواجبات الوظيفيه لكل عمل داخل المؤسسه التعليميه ثم محاوله التوصل الى طرق ووسائل اكثر فعاليه لكل عمل او وظيفه داخل التعليميه ولقد كان تحليل ريموند كالاهان لعمل المدارس بالولايات المتحده الامريكيه في فتره 1910 الى 1930 في كتابه المعروف خرافه الكفايه صلاه للتاثر بما نادى به رجال الاداره العلميه من اجل الوصول الى نتائج افضل للعمل في مجال الصناعه والتجاره وقد نفذ كالاهان المدارس في هذا الوقت نقدا مريرا واتهمه لاداره التربويه بعدم الكفاءه ونادى باستخدام طرق جديده لرفع الكفاء الانتاجيه للمدارس
  وفي عام 1940 كان الصدا للدراسات هوثورن في رفع كفاءه اداره وانتاجيه المؤسسات الصناعيه واضحه وجليه في ميدان الاداره التربويه تمثل هذا التاثر في طوفان كبير من الكتابات المكثفه عن الاداره الديمقراطيه وذكر هوى ان استخدام كلمه ديمقراطيه في مجال التعليم بشكل كبير مثل الاداره الديمقراطيه الاشراف الديمقراطي الديمقراطيه صنع القرار الخ
  اصبحت هذه الكلمه عنوانا تالا لهذه الفتره من البحث والدراسه
  وفي الخمسينيات من هذا القرن بدات حركه المدخل السلوكي في علم الاداره تجد مكانا واهتماما في مجال الاداره التربويه وقد اسفر هذا الاهتمام من جانب الدارسين والمتخصصين في الاداره التربويه الى ظهور ما يمكن ان يطلق عليه نظريه متكامله في الستينيات لتقود العمل في تطور علم الاداره التربويه نتيجه لذلك التطور حل المدخل التحصيلي والتطبيق الميداني القائم على البحوث النظريه محل التوصيف الديمقراطي للمرحله السابقه مضاف الى ذلك ان العديد من مفاهيم التنظيم من نظريات متنوعه قد اتخذت طريقها الى البحوث الاداريه التربويه وفي العقدين الاخيرين من هذا القرن لم يتوقف تطور البحث والنظريه في مجال الاداره التربويه وما زال المدخل السلوكي يحتل اهتمام الباحثين في ميدان الاداره التربويه وخلاصه لما تم عرضه يمكن القول ان الاداره هي هي شيء موجود منذ نشوء البشريه ولكن بشكل غير منتظم ومن خلال الدراسات التي قام بها العديد من المهتمين بالاداره اصبحت الاداره علما كغيره من العلوم له تعريفات متعدده ولهم نظريات ومداخل وطبيعه محدده كما كان لهذا التاثير الكبير في كافه مجالات الحياه بشكل عام وفي التربيه والتعليم بشكل خاص