لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (100%)

استبقى الإمام سلطان بن مرشد اليعربي - الذي بويع بالإمامة في 9 ذي الحجة 1154(15 فبراير 1742م) بعد عزل الإمام سيف بن سلطان الثاني - أحمد بن سعيد واليا على صحار، واستعان الإمام سيف بن سلطان الثاني بالفرس بعد عزله من الإمامة فحاصروا صحار، وساند الإمام سلطان بن مرشد واليه على صحار أحمد بن سعيد بفك الحصار عنها، غير أنه قتل في عام 1157هـ (1744م) أثناء دفاعه عن المدينة ، فبويع بلعرب بن حمير اليعربي إماما في ۲۰ ربيع الثاني 1157هـ (2 يونيو 1744م). وقد تصدي أحمد بن سعيد للحصار ونجح في إرغام الفرس على عقد صلح وفك الحصار عن صحار، وتضمنت بنود الصلح انسحاب القوات الفارسية من صحار مقابل أن يدفع لهم أحمد بن سعيد مبلغا ماليا سنويا، على أن تبقى حامية فارسية في مسقط، ويعترف تقي خان بأحمد بن سعيد حاكما على صحار وبركاء.واستعمل استعمل أحمد بن سعيد أسلوب الحصار الاقتصادي فتعمد إهمال دفع الجزية المتفق عليها، وأبقى جنود الحامية الفارسية بدون رواتب أو إمدادات، وأعفى عن السفن التجارية المتوقفة في ميناء بركاء من الضرائب الجمركية، مما أغرى السفن بالتوقف فيها بدلا من مسقط، فساعد على تدهور أوضاع الحامية الفارسية ونفاذ ذخيرتها، وانتشار السخط بين جنودها لعدم استلامهم رواتبهم، فوجد أحمد بن سعيد الفرصة سانحة أمامه لطرد الفرس من عُمان، فتقدم إلى مسقط على رأس قوة عسكرية في عام 1157هـ (1744م) وتمكن من طردهم منها، مما أدى إلى تنامي رضى الناس عنه بين أوساط القبائل العُمانية التي بايعته ليكون إماماً على عُمان.اختلفت المصادر في تحديد السنة التي تولى فيها أحمد بن سعيد إمامة عُمان ، فبينما يرى البعض بأنه تولى الإمامة في عام 1157هـ ( 1744م ) على اعتبار انتصاره على الفرس في ذلك العام وتوقيعه معاهدة الصلح معهم ، يرى آخرون بأن عام 1162هـ ( 1749م ) هو العام الذي بويع فيه بالإمامة ، على اعتبار قيام شيوخ بني غافر بسجن الإمام بلعرب بن حمير اليعربي وبالتالي مبايعة أحمد بن سعيد بالإمامة ، بينما حدد عبدالله بن حميد السالمي في كتابه "تحفة الأعيان" عام 1167هـ ( 1753م) تاريخا لبيعة أحمد بن سعيد ، على اعتبار العام الذي وقعت فيه معركة فرق التي انتصر فيها أحمد بن سعيد وقتل بلعرب بن حمير، وقدر وندل فيليبس في كتابه" تاريخ عُمان " أن بيعته كانت بين عامي 1153 و 1162هـ ( 1741 – 1749م) ، والأرجح أن أحمد بن سعيد تولى الإمامة في عام ( 1157هـ/1744م) ، فأصبح أحمد بن سعيد هو الحاكم الأوحد في عُمان بعد أن بايعه علماء عُمان رسميا في ذلك التاريخ.اتخذ الإمام أحمد الرستاق عاصمة لحكمه ، ثم سيطر على سمائل وإزكي ونزوى وبهلاء ، وقبض على حصونها ، وأعاد تعمير مسقط ومطرح بعد التدمير الذي لحق بهما من جراء الغزو الفارسي ، ثم أتاه محمد بن سليمان اليعربي الذي كان واليا للإمام سلطان بن مرشد على سمد الشأن فسلمه حصنها فولاه على نخل. وواجه الإمام أحمد بن سعيد بعد نجاحه في توحيد عُمان وتحريرها من السيطرة الفارسية اضطرابات داخلية ، كان أهمها محاولة اليعاربة استعادة الحكم ، فتوجه بلعرب بن حمير الذي خلع من الإمامة ومن سانده من القبائل الغافرية القاطنة بالظاهرة إلى نزوى رغبة في استعادته الإمامة ، ووقعت معركة بين الطرفين في فرق ، انتصر فيها الإمام أحمد وقتل بلعرب بن حمير وبعض شيوخ القبائل ، ثم تحسنت العلاقة بينه وبين اليعاربة ، فتزوج ابنة الإمام سيف بن سلطان الثاني اليعربي، وأنجبت له ابنه محمد . واستمرت الغافرية في معارضة الإمام أحمد بن سعيد حتى تمكنوا من هزيمة جيشه في سيح الطيب عام 1184هـ (1771م) ، ثم صالحهم الإمام بعد أن ضمن ولاءهم وصاهر ناصر بن محمد الغافري .تمرد على الإمام أحمد ولداه سيف وسلطان في أواخر سبعينيات القرن الثامن عشر الميلادي بالتعاون مع محمد بن سليمان اليعربي والي نخل ، الذي أرسل لهما 100 رجل من أهل نخل بقيادة خنجر بن سعود ، فساعدوهما في السيطرة حصن النعمان ببركاء ، وعندما علم الإمام ذهب إلى الحصن وضربه بالمدافع ، فتدخل قضاة الرستاق بين الإمام وولديه وعقد صلح بينهم ، وحاصر الإمام حصن نخل تأديباً لواليها على مساعدته ولديه على تمردهما ، وعقد الصلح بينهما وعاهده ألا يخونه مرة أخرى.كرر سيف وسلطان ابنا الإمام أحمد تمردهما على والدهما مرة أخرى في صفر 1195هـ(فبراير 1871م) ، وسيطرا على قلعتي الجلالي والميراني في مسقط ، فقام مشايخ القبائل بعقد صلح بين الإمام ووالديه ، غير أنهما عاد وتمردا على أبيهما مرة ثالثة في ذي الحجة 1195هـ(ديسمبر1871م) ، فخطفا أخاهما سعيد ، واحتجزاه في قلعة الجلالي ، وذلك لما حظي به سعيد من الرعاية والاهتمام من قبل والدهم ، غضب الإمام أحمد على ما فعله ولداه ، فتوجه إلى مسقط لمحاربتهم ، في تلك الأثناء هاجم صقر بن رحمه القاسمي شيخ جلفار(رأس الخيمة) الرستاق بمساعدة جبر بن محمد الجبري خال سيف وسلطان ابني الإمام أحمد، مما دفع بالإمام وولديه إلى تسويه خلافاتهم لتخوفهم من سيطرة صقر القاسمي على الرستاق، وبالتالي ينهار حكمهم ، فأصدر عفوه عن والديه ، وتوجه إلى الرستاق للدفاع عنها ، غير أن القاسمي انسحب من الرستاق وعاد إلى بلاده فور سماعه بخبر الصلح. وعلى الرغم من الصراع بين الإمام أحمد والقواسم إلا أنه قد تخلله تعاون بين الطرفين كما حصل في عام 1185هـ ( 1772م) حيث تحالف الإمام مع القواسم لمواجهة القوات الفارسية بقيادة كريم خان ، وتعاون الإمام مع القواسم أيضاً عام 1186هـ (1773م) على مهاجمة ميناء بندر عباس ، وتمكنوا من تحطيم عدد من السفن الفارسية ومستودع عسكري للذخيرة كان قد شيده الفرس في ميناء لنجة . قام الإمام أحمد بنجدة البصرة من الغزو الفارسي عام 1189هـ (1775م)، استجابة لطلب ثامر بن عبد الله السعدون زعيم قبائل المنتفق في البصرة، فأرسل الإمام حملة عسكرية بحرية في مقدمتها سفينته الرحماني بقيادة ابنه هلال، فنجحت في فك الحصار عن البصرة، مما أدى إلى تقوية العلاقات بين الإمام أحمد والسلطان العثماني عبد الحميد الأول ( حكم : 1187-1203هـ / 1773-1789م) الذي خصص مكافأة سنوية للإمام ظلت تدفع حتى عهد السيد سعيد بن سلطان (حكم :1219-1273هـ/ 1804-1856م) ، كما سمح للتجار العُمانيين بالمتاجرة في العراق، وأمر برفع الرسوم التي كانت تفرض على تجارة البن، مما أدى إلى ازدهار التجارة العُمانية في البصرة، حيث وصل عدد السفن العُمانية التي كانت ترتاد البصرة سنويا إلى ما يقارب الخمسين سفينة، وعادت الرحلات السنوية لأسطول البن العُماني للبصرة.اهتم الإمام أحمد بن سعيد بعد تحقيقه وحدة عُمان الداخلية بالعمل على استتباب الأمن والنظام فيها فعين الولاة في المناطق ، ووطد مركز الدولة في المقاطعات، وكان الإمام يشرف بنفسه على شؤون الولاة ويتابع سير أعمالهم ومدى اهتمامهم بشؤون الناس . كما عمل الإمام أحمد على نشر الأمن وحفظ النظام في عُمان ، وأنشأ شرطة من العُمانيين والأفارقة ، كما أنشأ قوة برية أشرف بنفسه على تنظيمها وتسليحها ، تألفت من البلوش والزدجال ، وأعاد إعمار القلاع والحصون والأبراج لتعزيز التحصينت العسكرية ، كما اهتم بالأسطول الحربي الذي دافع عن السواحل العُمانية وحماية طرق التجارة من القرصنة.نتج عن الأمن والإستقرار في عُمان خلال عهد الإمام أحمد بن سعيد ازدهار الموانئ العُمانية ؛ وتوجهوا إلى مسقط بسبب مرافئها الآمنة وحاكمها الذي منح الجرية للتجار في ممارسة أعمالهم التجارية وشعائرهم الدينية ، واستغل الإمام أحمد بن سعيد السفن الحربية في حالة السلم لنقل التجارة فكانت تنقل بضائع من موانئ عُمان ، كموانئ مسقط ومطرح وصور ، إلى موانئ آسيا وإفريقيا ، حيث تعيد السفن العُمانية تصدير البضائع التي تجلبها السفن إلى ميناء مسقط مثل : البن الذي كان يأتي من الحبشة واليمن ، فتنقله السفن العُمانية إلى البصرة، مما أدى إلى زيادة دخل الدولة من الرسوم الجمركية التي قدرت في عام 1178هـ (1765م) بمائة ألف روبية.كما اهتم الإمام أحمد بن سعيد كذلك بالزراعة والإقتصاد ، فوسع الأفلاج ، وشجع زراعة المحاصيل ، وأوجد وظائف مالية مثل : جابي الضرائب ؛ لتحصيل الرسوم من الأراضي ورؤوس الحيوانات ، لتحصيل الرسوم من التجارة في الموانئ ، لتحصيل الرسوم من السفن في الميناء ، لتدقيق السجلات المالية وحسابات العشور والرسوم على البضائع والسفن في الميناء. توفي الإمام أحمد بن سعيد بالرستاق يوم الإثنين 19 محرم 1198هـ (14 ديسمبر 1783م) ، ودفن في محلة بيت القرن قريبا من قلعة الرستاق.


النص الأصلي

استبقى الإمام سلطان بن مرشد اليعربي - الذي بويع بالإمامة في 9 ذي الحجة 1154(15 فبراير 1742م) بعد عزل الإمام سيف بن سلطان الثاني - أحمد بن سعيد واليا على صحار، واستعان الإمام سيف بن سلطان الثاني بالفرس بعد عزله من الإمامة فحاصروا صحار، وساند الإمام سلطان بن مرشد واليه على صحار أحمد بن سعيد بفك الحصار عنها، غير أنه قتل في عام 1157هـ (1744م) أثناء دفاعه عن المدينة ، فبويع بلعرب بن حمير اليعربي إماما في ۲۰ ربيع الثاني 1157هـ (2 يونيو 1744م). وقد تصدي أحمد بن سعيد للحصار ونجح في إرغام الفرس على عقد صلح وفك الحصار عن صحار، وتضمنت بنود الصلح انسحاب القوات الفارسية من صحار مقابل أن يدفع لهم أحمد بن سعيد مبلغا ماليا سنويا، على أن تبقى حامية فارسية في مسقط، ويعترف تقي خان بأحمد بن سعيد حاكما على صحار وبركاء.


واستعمل استعمل أحمد بن سعيد أسلوب الحصار الاقتصادي فتعمد إهمال دفع الجزية المتفق عليها، وأبقى جنود الحامية الفارسية بدون رواتب أو إمدادات، وأعفى عن السفن التجارية المتوقفة في ميناء بركاء من الضرائب الجمركية، مما أغرى السفن بالتوقف فيها بدلا من مسقط، فساعد على تدهور أوضاع الحامية الفارسية ونفاذ ذخيرتها، وانتشار السخط بين جنودها لعدم استلامهم رواتبهم، فوجد أحمد بن سعيد الفرصة سانحة أمامه لطرد الفرس من عُمان، فتقدم إلى مسقط على رأس قوة عسكرية في عام 1157هـ (1744م) وتمكن من طردهم منها، وتتبعهم حتى بندر عباس، مما أدى إلى تنامي رضى الناس عنه بين أوساط القبائل العُمانية التي بايعته ليكون إماماً على عُمان.


اختلفت المصادر في تحديد السنة التي تولى فيها أحمد بن سعيد إمامة عُمان ، فبينما يرى البعض بأنه تولى الإمامة في عام 1157هـ ( 1744م ) على اعتبار انتصاره على الفرس في ذلك العام وتوقيعه معاهدة الصلح معهم ، يرى آخرون بأن عام 1162هـ ( 1749م ) هو العام الذي بويع فيه بالإمامة ، على اعتبار قيام شيوخ بني غافر بسجن الإمام بلعرب بن حمير اليعربي وبالتالي مبايعة أحمد بن سعيد بالإمامة ، بينما حدد عبدالله بن حميد السالمي في كتابه "تحفة الأعيان" عام 1167هـ ( 1753م) تاريخا لبيعة أحمد بن سعيد ، على اعتبار العام الذي وقعت فيه معركة فرق التي انتصر فيها أحمد بن سعيد وقتل بلعرب بن حمير، وقدر وندل فيليبس في كتابه" تاريخ عُمان " أن بيعته كانت بين عامي 1153 و 1162هـ ( 1741 – 1749م) ، والأرجح أن أحمد بن سعيد تولى الإمامة في عام ( 1157هـ/1744م) ، فأصبح أحمد بن سعيد هو الحاكم الأوحد في عُمان بعد أن بايعه علماء عُمان رسميا في ذلك التاريخ.


اتخذ الإمام أحمد الرستاق عاصمة لحكمه ، ثم سيطر على سمائل وإزكي ونزوى وبهلاء ، وقبض على حصونها ، وأعاد تعمير مسقط ومطرح بعد التدمير الذي لحق بهما من جراء الغزو الفارسي ، ثم أتاه محمد بن سليمان اليعربي الذي كان واليا للإمام سلطان بن مرشد على سمد الشأن فسلمه حصنها فولاه على نخل. وواجه الإمام أحمد بن سعيد بعد نجاحه في توحيد عُمان وتحريرها من السيطرة الفارسية اضطرابات داخلية ، كان أهمها محاولة اليعاربة استعادة الحكم ، فتوجه بلعرب بن حمير الذي خلع من الإمامة ومن سانده من القبائل الغافرية القاطنة بالظاهرة إلى نزوى رغبة في استعادته الإمامة ، ووقعت معركة بين الطرفين في فرق ، انتصر فيها الإمام أحمد وقتل بلعرب بن حمير وبعض شيوخ القبائل ، ثم تحسنت العلاقة بينه وبين اليعاربة ، فتزوج ابنة الإمام سيف بن سلطان الثاني اليعربي، وأنجبت له ابنه محمد . واستمرت الغافرية في معارضة الإمام أحمد بن سعيد حتى تمكنوا من هزيمة جيشه في سيح الطيب عام 1184هـ (1771م) ، ثم صالحهم الإمام بعد أن ضمن ولاءهم وصاهر ناصر بن محمد الغافري .


تمرد على الإمام أحمد ولداه سيف وسلطان في أواخر سبعينيات القرن الثامن عشر الميلادي بالتعاون مع محمد بن سليمان اليعربي والي نخل ، الذي أرسل لهما 100 رجل من أهل نخل بقيادة خنجر بن سعود ، فساعدوهما في السيطرة حصن النعمان ببركاء ، وعندما علم الإمام ذهب إلى الحصن وضربه بالمدافع ، فتدخل قضاة الرستاق بين الإمام وولديه وعقد صلح بينهم ، وحاصر الإمام حصن نخل تأديباً لواليها على مساعدته ولديه على تمردهما ، وعقد الصلح بينهما وعاهده ألا يخونه مرة أخرى.


كرر سيف وسلطان ابنا الإمام أحمد تمردهما على والدهما مرة أخرى في صفر 1195هـ(فبراير 1871م) ، وسيطرا على قلعتي الجلالي والميراني في مسقط ، فقام مشايخ القبائل بعقد صلح بين الإمام ووالديه ، غير أنهما عاد وتمردا على أبيهما مرة ثالثة في ذي الحجة 1195هـ(ديسمبر1871م) ، فخطفا أخاهما سعيد ، واحتجزاه في قلعة الجلالي ، وذلك لما حظي به سعيد من الرعاية والاهتمام من قبل والدهم ، غضب الإمام أحمد على ما فعله ولداه ، فتوجه إلى مسقط لمحاربتهم ، في تلك الأثناء هاجم صقر بن رحمه القاسمي شيخ جلفار(رأس الخيمة) الرستاق بمساعدة جبر بن محمد الجبري خال سيف وسلطان ابني الإمام أحمد، مما دفع بالإمام وولديه إلى تسويه خلافاتهم لتخوفهم من سيطرة صقر القاسمي على الرستاق، وبالتالي ينهار حكمهم ، فأصدر عفوه عن والديه ، وتوجه إلى الرستاق للدفاع عنها ، غير أن القاسمي انسحب من الرستاق وعاد إلى بلاده فور سماعه بخبر الصلح. وعلى الرغم من الصراع بين الإمام أحمد والقواسم إلا أنه قد تخلله تعاون بين الطرفين كما حصل في عام 1185هـ ( 1772م) حيث تحالف الإمام مع القواسم لمواجهة القوات الفارسية بقيادة كريم خان ، وتعاون الإمام مع القواسم أيضاً عام 1186هـ (1773م) على مهاجمة ميناء بندر عباس ، وتمكنوا من تحطيم عدد من السفن الفارسية ومستودع عسكري للذخيرة كان قد شيده الفرس في ميناء لنجة .


قام الإمام أحمد بنجدة البصرة من الغزو الفارسي عام 1189هـ (1775م)، استجابة لطلب ثامر بن عبد الله السعدون زعيم قبائل المنتفق في البصرة، فأرسل الإمام حملة عسكرية بحرية في مقدمتها سفينته الرحماني بقيادة ابنه هلال، فنجحت في فك الحصار عن البصرة، مما أدى إلى تقوية العلاقات بين الإمام أحمد والسلطان العثماني عبد الحميد الأول ( حكم : 1187-1203هـ / 1773-1789م) الذي خصص مكافأة سنوية للإمام ظلت تدفع حتى عهد السيد سعيد بن سلطان (حكم :1219-1273هـ/ 1804-1856م) ، كما سمح للتجار العُمانيين بالمتاجرة في العراق، وأمر برفع الرسوم التي كانت تفرض على تجارة البن، مما أدى إلى ازدهار التجارة العُمانية في البصرة، حيث وصل عدد السفن العُمانية التي كانت ترتاد البصرة سنويا إلى ما يقارب الخمسين سفينة، وعادت الرحلات السنوية لأسطول البن العُماني للبصرة.


اهتم الإمام أحمد بن سعيد بعد تحقيقه وحدة عُمان الداخلية بالعمل على استتباب الأمن والنظام فيها فعين الولاة في المناطق ، ووطد مركز الدولة في المقاطعات، وكان الإمام يشرف بنفسه على شؤون الولاة ويتابع سير أعمالهم ومدى اهتمامهم بشؤون الناس . كما عمل الإمام أحمد على نشر الأمن وحفظ النظام في عُمان ، وأنشأ شرطة من العُمانيين والأفارقة ، كما أنشأ قوة برية أشرف بنفسه على تنظيمها وتسليحها ، تألفت من البلوش والزدجال ، وأعاد إعمار القلاع والحصون والأبراج لتعزيز التحصينت العسكرية ، كما اهتم بالأسطول الحربي الذي دافع عن السواحل العُمانية وحماية طرق التجارة من القرصنة.


نتج عن الأمن والإستقرار في عُمان خلال عهد الإمام أحمد بن سعيد ازدهار الموانئ العُمانية ؛ خاصة ميناء مسقط ، فهجر التجار؛ خاصة الأوربيين ميناء بندر عباس، وتوجهوا إلى مسقط بسبب مرافئها الآمنة وحاكمها الذي منح الجرية للتجار في ممارسة أعمالهم التجارية وشعائرهم الدينية ، واستغل الإمام أحمد بن سعيد السفن الحربية في حالة السلم لنقل التجارة فكانت تنقل بضائع من موانئ عُمان ، كموانئ مسقط ومطرح وصور ، إلى موانئ آسيا وإفريقيا ، وعرفت مسقط بتجارة العبور؛ حيث تعيد السفن العُمانية تصدير البضائع التي تجلبها السفن إلى ميناء مسقط مثل : البن الذي كان يأتي من الحبشة واليمن ، فتنقله السفن العُمانية إلى البصرة، مما أدى إلى زيادة دخل الدولة من الرسوم الجمركية التي قدرت في عام 1178هـ (1765م) بمائة ألف روبية.


كما اهتم الإمام أحمد بن سعيد كذلك بالزراعة والإقتصاد ، فوسع الأفلاج ، وشجع زراعة المحاصيل ، وأوجد وظائف مالية مثل : جابي الضرائب ؛ لتحصيل الرسوم من الأراضي ورؤوس الحيوانات ، وقابض العشور؛ لتحصيل الرسوم من التجارة في الموانئ ، والوكيل ؛ لتحصيل الرسوم من السفن في الميناء ، وقلم الحساب ؛ لتدقيق السجلات المالية وحسابات العشور والرسوم على البضائع والسفن في الميناء. توفي الإمام أحمد بن سعيد بالرستاق يوم الإثنين 19 محرم 1198هـ (14 ديسمبر 1783م) ، ودفن في محلة بيت القرن قريبا من قلعة الرستاق.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

تتفوق الكتب الإ...

تتفوق الكتب الإلكترونية على الكتب الورقية في كونها سهلة الحمل والتخزين، حيث يمكن الوصول إليها في أي ...

حال المرأة الغر...

حال المرأة الغربية في أوروبا والغرب بالنظر إلى التاريخ الغربي، سنجد أن المرأة لم تكن تُعامل بوصفها ك...

ثانياً: تعريف ا...

ثانياً: تعريف الإعاقة والمعاق: [أ] تعريف الإعاقة: لقد تعددت تعاريف الإعاقة ومنها: * التعريف الأول: ...

● Revenue Trend...

● Revenue Trend Graph: On the left side (for example), we have a line chart showing revenue over tim...

hello students ...

hello students Welcome to our preclinical pharmacology Channel today we are going to discuss some in...

رابعا : خاصية ا...

رابعا : خاصية التدرج و الخضوع الرئاسي خضوع النيابة العامة للسلطة الرئاسية يعني أن على عضو النيابة ا...

عوامل الخطر الم...

عوامل الخطر المرتبطة بمتلازمة الأكل الليلي تشمل مجموعة من العوامل النفسية، السلوكية، والبيئية التي ق...

- كما ان للفطري...

- كما ان للفطريات اهمية كبيرة فى التربة الزارعية حيث انها تقوم بتحليل معظم البقايا النباتية مثل السل...

عيد الفطر في ال...

عيد الفطر في المنطقة الشمالية من المملكة العربية السعودية يحمل طابعًا مميزًا يجمع بين **الترابط الاج...

الصدقة في السنة...

الصدقة في السنة والأحاديث النبوية الصدقة تُعتبر من أفضل الأعمال التي يُثاب عليها المسلم، وقد جاء في ...

المبحث الأول ا...

المبحث الأول الوالدية الإيجابية إن منطق التوفيق المناهض لنفيضه (التلفيق) يوجب عند الكتابة عن ظاهرة...

وطئة ا ً ّد فهم...

وطئة ا ً ّد فهم النماذج النظرية الكربى يف ميدان االتصال أمر ع ُ ي ا لتكوين تصور شامل عن كيفية اشتغال...