لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (50%)

رَضَخَ زَوجي بَعد طولِ صِراعٍ أن يَستَدينَ لِنُسافِرَ هذا الصَّيفَ. تَعبَّأتُ بِالصَّبرِ وَطولِ البالِ. كالعادَةِ! لَمْ أكُن مِن أولئكَ النِّسوَةِ اللّائي يَيْئَسنَ بسرعَـةٍ. كنتُ أملِكُ سِدادَتَـهُ وَمَفاتيحَـهُ بيدي. أُلوِّحُ بِها متى أشاءُ وكيفَما أشاءُ. مَرحبًا بِكُم عَلى خُطوطِ الطّيَرانِ الماليزيِّ. حينَ حَلَّقَت بِنا الطّائِرَةُ استَرخَيتُ على الكُرسيِّ. شَعَرتُ بِالرّاحـةِ العَميقَـةِ بَعدَ قَلَقٍ عَظيمٍ. كُنتُ خائفَـةً أن تَشمَتَ بي جاراتي وصَديقاتي حينَ يُلغي زَوجي فِكرَةَ السَّفَرِ مِن أَجِندَتِـهِ. مُحتارٌ إلى أينَ يُسافِرُ بي!!
- هَلْ سافَرَت إحداكُنَّ إلى بَلجيكا أو ماليزيا؟ مُحتارَةٌ بَينهُما؟
كُنتُ أَعرِفُ أ لّا ظُروفُهُنَّ ولا ظُروفي تَسمَحُ بالسَّفرِ حتّى إلى (صَلالَةَ) في عُمان. وَلكنَّ طَقمَ الذَّهَبِ الّذي هَرَسَتني به جارَتي (علياءُ) أشعَلَ قَلبي، كانَ يَومًا كَسيفًا حينَ جاءَت وَهي تَتَباهى بِالطَّقمِ وَتَتَعَمَّدُ بِمناسَبَـةٍ أو دونَها إسقاطَ الشّيلَـةِ والعَباءَةِ ليَظهَرَ الطَّقمُ مُتَرَبِّعًا على صَدرِها المَكشوفِ أكثَرَ مِنَ اللّازمِ. تَلَمَّسَت يَدايَ صَدريَ العاري مِنَ الذَّهَبِ. لتَشتَعِلَ النّيرانُ وَتَتَأجَّجَ في صَدريَ المَحقونِ بِالغيرَةِ. وَتَحَوَّلَت عَينايَ إلى طَلَقاتٍ ناريَّـةٍ أقذِفُها في وَجـهِ عَلياءَ. تَقَلَّبْتُ على جَمَراتِ الفِكرِ والتَّخطيطِ. لا بُدَّ أن تَكونَ ضَربَتي شَيئًا مُختَلِفًا وَغَيرَ مَعهودٍ بِالنِّسبَـةِ لِهؤلاءِ النِّسوَةِ الثَّرثاراتِ. كُنتُ أُرَدِّدُ عِبارَةً واحِدَةً لا غَيرَها:
ارَتَسَمَ الاندِهاشُ في وَجهِـهِ. قالَ وَهُوَ يَعُضُّ على شَفَتَيـهِ:
كانَ هُجومًا لا تَقِفُ أَمامَـهُ لا المُدَرَّعاتُ الحَربيَّـةُ ولا جَنازيرُها. ولكنَّ الّذي حَصَلَ أنَّـهُ رَفَعَ الرّاياتِ البَيضَ والحُمرَ وكلَّ الألوانِ، لا أصَدِّقُ نَفسي!! كَم كُنتُ أَحلُمُ بِالسَّفَرِ البَعيدِ والتِّجوالِ حَولَ العالَمِ. وَأنظُرُ إلى زَوجيَ الفَقيرِ، لماذا لاتَتَحقّقُ أَحلامُنا الكَثيرةُ؟ مُنذُ وَعَيتُ عَلى الدُّنيا وَأحلامي مَسروقَـةٌ أو مبتورَةٌ. حَلُمتُ بِإكْمالِ دِراسَتي وَأن أُصبِحَ طَبيبَـةً مَشهورَةً، لكنَّ رُسوبيَ المُتَكرِّرَ زَجَّ بي بَينَ جُدرانِ بَيتيَ الكئيبِ. تَخَيَّلتُ زَوجَ المُستَقبَلِ غَنيًّا سَيَحمِلُني على كُفوفِ الرّاحَـةِ فَإذا أنا خادِمَـةٌ في بَيتِ أبيـهِ الكَبيرِ. رَضيتُ بـهِ وَأرَدْتُـهُ زَوجًا يَصنعُ مِنَ المُتَعِ الصَّغيرَةِ أفراحًا كَبيرةً فَإذا بِهِ لايَعرِفُ شَرقَ الأرضِ مِن غَربِها. وَلا يَملِكُ سِوى قَلبٍ طَيِّبٍ لِلغايَـةِ. إلّا هذا الحُلُمَ الوَحيدَ الّذي انتَزَعتُـه مِن سماواتِ المُستَحيلِ. - سَعيدَةٌ ياحَبيبَتي؟ لَم أَكنْ أَرغَبُ في إشعارِهِ بِأنّـهُ حَقَّقَ مُعجِزَةً. لم يَرغَبْ مَزاجي الرّائِقُ في فَكِّ رُموزِها كَعادَتي مَعَـهُ. هَل نَحنُ فِعلًا مُعَلَّقونَ بَينَ سَماءٍ وَأرضٍ؟! كُنتُ كالبَلهاءِ أُصَوِّرُ كلَّ شَيءٍ، فَتَكونَ دَليلَ إثباتٍ!
- كَم مَضى مِنَ الوَقتِ؟ سَألتُـهُ مُتَلَهِّفَـةً. كلُّ شَيءٍ يَهونُ مِن أَجلِ إغاظَـةِ (عَلياءَ) وَتوابِعِها. لَم يَشعُر بِوُجودي في ظِلِّ (عَلياءَ)
ولا تَتَتَبَّعُ إلّا أخبارَها، وَحينَ تَزوَّجَتْ . كانَ زَواجُها حُلُمَ كُلِّ فتاةٍ. حتّى زَوجي لَم يُظهِرْ أيَّ شُعورٍ بِنَشوَةِ الانتِصارِ، بِأنَّـهُ فازَ بي مِن دونِ شَبابِ الحَيِّ، وأنَّـهُ استَحقَّني بِجدارَةٍ كَما فَعلَ زَوجُ (عَلياءَ)، لَو كانَ فَعَلَها لَما جَعَلتُها نِدًّا لي في عَقلي وَحَياتي. كانَت تَتَعَمَّدُ زيارَتي دائمًا لإغاظَتي والنِّكايَـةِ بي. وَقَرَّرتُ أن أُعامِلَها بِالمِثلِ. انتَبَهنا عَلى صَوتِ قائِدِ الطّائِرَةِ. صَرَختُ في زَوجي:
وَسادَ المَكانَ تَوتُّرٌ شَديدٌ. بعضُ الرُّكّابِ بَدَؤوا يُسَمّونَ وَيُحَوقِلونَ . الأمرُ خَطيرٌ!. شَعَرنا بِالمَيَلانِ. كانَ المَطَرُ يَهطُلُ في الخارِجِ. انكَمَشتُ كَفَأرَةٍ مَذعورَةٍ. وَتَلَوَّنَ بِكُلِّ الألوانِ إلّا لَونَ الحياةِ. وَبَدَأَ يَقرَأُ وَيُرَدِّدُ الآياتِ والأدعيَـةَ. سَيَغفِرُ ماذا؟ ما أكثَرَ ذُنوبيَ وَأبشَعَها؟ آه . لَيتَني ماتَكاسَلتُ عَن صَلاةِ الفَجرِ حتّى خَرَجَ وَقتُها. وَلَم أُجبِرهُ عَلى الاستِدانَـةِ. يَقولونَ إنَّ روحَ المَيْتِ المَدينِ لاتَصعَدُ إلى سَماءِ رَبِّها، فَدُيونُـهُ تُكَبِّلُـهُ وَتُقَيِّدُهُ حَتّى لَو كانِ شَهيدًا. واحتَمَلَ سَلاطَـةَ لِساني وَقِلَّـةَ عَقلي. لا أذكُرُ أنَّـهُ ضَرَبَني يَومًا أو أهانَني. بَل على العَكسِ كانَ يَتمنّى إرضائي. فما كان سَيحدُثُ ماحدَثَ. لَيتَـهُ أوقَفَني عِندَ حَدّي، إذ أَمسَكَ بِحزامِـهِ، ما أكثَرَ أخطائي!
تَذَكَّرتُ يومَ نَهَرتُ جارَتَنا الأرمَلَـةَ وَوَصَمتُها بأقبَحِ الصِّفاتِ حينَ جاءَت تَطلُبُ مُساعَدَةً مِن زَوجي. كنتُ أظُنُّها تُخَطِّطُ لِخَطفِ زَوجي. «لا » . رَجَّـةٌ جَديدَةٌ. أشهَدُ أنْ لا إلهَ إ لّا اللّه . تذكّرتُ حَديثًا نَبَويًّا، «مَنْ كانَ آخرُ كلامِـهِ لا إلهَ إ لّا اللّـهُ دَخَلَ الجَنَّـةَ » هَل سَأدخُلُها؟ وَذُنوبي؟! وَأفكاري الشّيطانيَّـةُ؟! سَمِعتُ خَطيبَ الجُمُعَـةِ يَقولُ: إنَّ رَحمَـةَ اللّـهِ واسِعَـةٌ. فَدَخَلَتِ الجَنَّـةَ. سَأتوبُ وَأُنيبُ ياربُّ. بَدَأتُ أتَشَهَّدُ. لا أدْري كَم مَرَّ مِن الوَقتِ حتّى انسابَ صَوتُ قائِدِ الطّائِرَةِ يُبَشِّرُنا بِتَجاوُزِ المَطبّاتِ الهَوائيَّـةِ. عادَتِ الدِّماءُ تَجري في أَوصالِنا مِن جَديدٍ. تَنَفَّستُ الصُّعَداءَ. شَعرتُ بِحُنُوٍّ غَريبٍ عَلى زَوجيَ الحَبيبِ. كانَ خائِفًا عَليَّ وَظَلَّ يَرْقيني بِآياتِ اللّـهِ وَيُهَدِّئُ مِن رَوعي. حاوَلتُ أن أُغمِضَ عَينَيَّ. لا يَزالُ بَعضُ القَلَقِ والخَوفِ يَسري في أَوصالي. السّاعَةُ جاوَزَتِ الرّابِعَـةَ فَجرًا. وُصولُنا لِماليزيا سَيَكونُ في السّاعَـةِ السّادِسَـةِ صَباحًا. بَدَأتِ الطّائِرَةُ تَقتَرِبُ مِن أَجواءِ العاصِمَـةِ. كانَ مَنظَرًا خَلّابًا. البِساطُ الأخضَرُ يَمتدُّ هُنا وهُناك. البُيوتُ الخَشَبيَّـةُ بِأسقُفِها الحُمر. أَخَذَت عَجلاتُها تَنزَلِقُ عَلى أرضِ المُدَرَّجِ الواسِعِ حتّى استَقَرَّت. كُنتُ أَسبِقُ زَوجي في النُّزولِ وَمُعانَقَـةِ هَواءِ المَدينَـةِ الغافيَـةِ في مِثلِ هذا الصَّباحِ النَّظيفِ. لَم أرُدّ. أَدرتُ الأرقامَ الّتي أَحفَظُها. لَيتَكِ كُنتِ مَعي.


النص الأصلي

وَأخيرًا..
رَضَخَ زَوجي بَعد طولِ صِراعٍ أن يَستَدينَ لِنُسافِرَ هذا الصَّيفَ.. وَهَلْ كانَ يَتَوَقَّعُ مِنّي تَحَمُّلَ حَرارَةِ صَيفِنا وَشِوائِـهِ اللّاهبِ؟
اعتَمَدتُ عَلى خِبرَتي القَيِّمَـةِ كَأُنْثى.. أَخذتُ نَفَسًا عَميقًا وَأنا داخلَ مَعرَكَـةٍ جَديدةٍ أعرِفُ نَتائِجَها سَلَفًا.. تَعبَّأتُ بِالصَّبرِ وَطولِ البالِ.. وزادَ (الدَّقُّ) حتّى تَفَكَّكَتْ أَوصالُـهُ واستَجابَ لِطَلَبي.. كالعادَةِ! لَمْ أكُن مِن أولئكَ النِّسوَةِ اللّائي يَيْئَسنَ بسرعَـةٍ.. وَبِأَنَفِ امرأةٍ خَبيرَةٍ عَرفتُ مَداخِلَ زَوجي وَمَخارِجَـهُ.. وَكلَّ مَسرَبٍ مِن مَسارِبِـه، كنتُ أملِكُ سِدادَتَـهُ وَمَفاتيحَـهُ بيدي.. أُلوِّحُ بِها متى أشاءُ وكيفَما أشاءُ.
مَرحبًا بِكُم عَلى خُطوطِ الطّيَرانِ الماليزيِّ..رِحلَتُنا سَتكونُ نَحو ماليزيا.. الرِّحلَـةُ تَستَغرِقُ سَبعَ ساعاتٍ مَع تَوقُّفٍ في باكستان.
حينَ حَلَّقَت بِنا الطّائِرَةُ استَرخَيتُ على الكُرسيِّ.. شَعَرتُ بِالرّاحـةِ العَميقَـةِ بَعدَ قَلَقٍ عَظيمٍ.. كُنتُ خائفَـةً أن تَشمَتَ بي جاراتي وصَديقاتي حينَ يُلغي زَوجي فِكرَةَ السَّفَرِ مِن أَجِندَتِـهِ.. وَأنا الّتي أَلهَبتُ مَشاعِرَهُنَّ بِالغيرَةِ والقَهرِ...
حَبيبي أحمَد.. أَقسَمَ عليّ أ لّا أَبقى تَحتَ شَمسِ هذا الصَّيفِ.



  • عُمري أحمَد.. مُحتارٌ إلى أينَ يُسافِرُ بي!!

  • هَلْ سافَرَت إحداكُنَّ إلى بَلجيكا أو ماليزيا؟ مُحتارَةٌ بَينهُما؟
    كُنتُ أَعرِفُ أ لّا ظُروفُهُنَّ ولا ظُروفي تَسمَحُ بالسَّفرِ حتّى إلى (صَلالَةَ) في عُمان.. وَلكنَّ طَقمَ الذَّهَبِ الّذي هَرَسَتني به جارَتي (علياءُ) أشعَلَ قَلبي، وَقَلَبَ كَياني.. جَعَلَني أتَقَلّى في فِراشِ القَهرِ والغيرَةِ.. كانَ يَومًا كَسيفًا حينَ جاءَت وَهي تَتَباهى بِالطَّقمِ وَتَتَعَمَّدُ بِمناسَبَـةٍ أو دونَها إسقاطَ الشّيلَـةِ والعَباءَةِ ليَظهَرَ الطَّقمُ مُتَرَبِّعًا على صَدرِها المَكشوفِ أكثَرَ مِنَ اللّازمِ.. تَلَمَّسَت يَدايَ صَدريَ العاري مِنَ الذَّهَبِ.. لتَشتَعِلَ النّيرانُ وَتَتَأجَّجَ في صَدريَ المَحقونِ بِالغيرَةِ.. وَتَحَوَّلَت عَينايَ إلى طَلَقاتٍ ناريَّـةٍ أقذِفُها في وَجـهِ عَلياءَ..
    لَيلَتَها لَم أَنم.. تَقَلَّبْتُ على جَمَراتِ الفِكرِ والتَّخطيطِ.. كيفَ أرُدُّ الصّاعَ صاعَينِ؟ لَو اشتَرَيتُ طَقمًا مِثلَها سَتَقولُ غارَت وَقلَّدَتْني؟.. لا بُدَّ أن تَكونَ ضَربَتي شَيئًا مُختَلِفًا وَغَيرَ مَعهودٍ بِالنِّسبَـةِ لِهؤلاءِ النِّسوَةِ الثَّرثاراتِ. في الصَّباحِ.. كُنتُ أوَّلَ المُستَيقِظينَ.. وَقَفتُ عِندَ حُلقومِـهِ.. كُنتُ أُرَدِّدُ عِبارَةً واحِدَةً لا غَيرَها:

  • أُريدُ أن أُسافِرَ.
    فَرَكَ عَينَيهِ.. ارَتَسَمَ الاندِهاشُ في وَجهِـهِ.. قالَ وَهُوَ يَعُضُّ على شَفَتَيـهِ:

  • مِن أينَ ياحَسرَتي؟

  • لا أعرِفْ.. تَحَسَّرْ على راحَتِك.. أُريدُ أن أُسافِرَ.
    ومُنذُ ذلكَ الوَقتِ بَدَأَت مَعرَكَـةٌ أَشَدُّ مِن (دِرعِ الجَزيرَةِ). كانَ هُجومًا لا تَقِفُ أَمامَـهُ لا المُدَرَّعاتُ الحَربيَّـةُ ولا جَنازيرُها.. سَقَطَت رايَتُـهُ.. وانبَسَطَت قِلاعُـهُ وَحُصونُـهُ المَنيعَـةُ أمامَ هَديريَ الكاسِحِ الّذي دَأَبتُ عَليــهِ لَيلَ نَهارَ، مُنذُ ساعاتِ الصَّباحِ الباكرِ حتّى آخرِ نَفَسٍ مِنَ اللّيلِ. كانَ يَظُنُّ مُتَوَهِّمًا أنَّني سَأستَسلِمُ لِلواقِعِ...ولكنَّ الّذي حَصَلَ أنَّـهُ رَفَعَ الرّاياتِ البَيضَ والحُمرَ وكلَّ الألوانِ، وها أنا في مَقعَدي في الطّائِرَةِ..
    لا أصَدِّقُ نَفسي!! كَم كُنتُ أَحلُمُ بِالسَّفَرِ البَعيدِ والتِّجوالِ حَولَ العالَمِ.. أُشاهِدُ (دانيةَ الخَطيبِ) وقافِلَتَها في رِحلاتِها المُختَلِفَـةِ فَأعَضُّ أنامِلي قَهرًا وغيظًا، وَأنظُرُ إلى زَوجيَ الفَقيرِ، وَأَتحَسّرُ. لماذا لاتَتَحقّقُ أَحلامُنا الكَثيرةُ؟ مُنذُ وَعَيتُ عَلى الدُّنيا وَأحلامي مَسروقَـةٌ أو مبتورَةٌ.. حَلُمتُ بِإكْمالِ دِراسَتي وَأن أُصبِحَ طَبيبَـةً مَشهورَةً، لكنَّ رُسوبيَ المُتَكرِّرَ زَجَّ بي بَينَ جُدرانِ بَيتيَ الكئيبِ.. تَخَيَّلتُ زَوجَ المُستَقبَلِ غَنيًّا سَيَحمِلُني على كُفوفِ الرّاحَـةِ فَإذا أنا خادِمَـةٌ في بَيتِ أبيـهِ الكَبيرِ.. رَضيتُ بـهِ وَأرَدْتُـهُ زَوجًا يَصنعُ مِنَ المُتَعِ الصَّغيرَةِ أفراحًا كَبيرةً فَإذا بِهِ لايَعرِفُ شَرقَ الأرضِ مِن غَربِها.. وَلا يَملِكُ سِوى قَلبٍ طَيِّبٍ لِلغايَـةِ. وعَقلٍ صَدِئٍ للغايَـةِ!! كُلُّ أحلامي بَعيدَةٌ.. إلّا هذا الحُلُمَ الوَحيدَ الّذي انتَزَعتُـه مِن سماواتِ المُستَحيلِ.

  • سَعيدَةٌ ياحَبيبَتي؟ لَم أَكنْ أَرغَبُ في إشعارِهِ بِأنّـهُ حَقَّقَ مُعجِزَةً.. لَويتُ شِفاهي:

  • إلى أَينَ ياحَسرَتي.. ليسَت إ لّا ماليزيا.. النّاسُ تُسافِرُ إلى بَلجيكا.. إلى أوروبا.. إلى أُستُراليا.. أَطبَق بيَدِهِ على فَمي، وهُوَ يُحَوقِلُ وَيُتَمتِمُ بِعِباراتٍ، لم يَرغَبْ مَزاجي الرّائِقُ في فَكِّ رُموزِها كَعادَتي مَعَـهُ.
    ما أجملَ السُّحُبَ البَيضاءَ! تَبدو كَنُتَفِ القُطنِ النّاعِمَـةِ.. هَل نَحنُ فِعلًا مُعَلَّقونَ بَينَ سَماءٍ وَأرضٍ؟! كُنتُ كالبَلهاءِ أُصَوِّرُ كلَّ شَيءٍ، السُّحُبَ.. كَراسي الطّائِرةِ.. حتّى الوَجبَـةَ الّتي تَناوَلتُها في الطّائِرَةِ.. رُبَّما لا تُصَدِّقُني الجاراتُ؛ فَتَكونَ دَليلَ إثباتٍ!

  • كَم مَضى مِنَ الوَقتِ؟ سَألتُـهُ مُتَلَهِّفَـةً..

  • ثلاثُ ساعاتٍ وأكثرُ..
    ياه.. رِحلَـةٌ طَويلَـةٌ. لا بأسَ، كلُّ شَيءٍ يَهونُ مِن أَجلِ إغاظَـةِ (عَلياءَ) وَتوابِعِها. فكَّرتُ في أن أتَّصِل بِها فَورَ وُصوليَ المَطارَ.. لَن تُصدِّقَ أنَّني فِعلًا سافَرتُ.. أريدُ أن يَتَعَكَّرَ مِزاجُها وَيسوءَ يَومُها.
    كانَت دائِمًا نِدًّا لي، في المدرَسـةِ والحَيِّ، تَتَباهى بِجَمالِها الأخّاذِ وَطولِها الفارِعِ، وَحينَ تَزوَّجَتْ، خَطَفَت مَن مالَ لَـهُ قَلبي مُنذُ صِغَري.. لَم يَشعُر بِوُجودي في ظِلِّ (عَلياءَ)
    كانَت العُيونُ لا تَرى إلّا جَمالَها.. ولا تَتَتَبَّعُ إلّا أخبارَها، مِن أَخواتِهِم وَأمَّهاتِهِمُ الدّاخِلاتِ والخارِجاتِ مِن بَيتِهِمُ الكَبيرِ.
    وَحينَ تَزوَّجَتْ .. كانَ زَواجُها حُلُمَ كُلِّ فتاةٍ.. أمّا أنا فَكانَ زَواجي تَقليديًّا.. لَم أفرَحْ وَلَم أَحزَنْ.. حتّى زَوجي لَم يُظهِرْ أيَّ شُعورٍ بِنَشوَةِ الانتِصارِ، بِأنَّـهُ فازَ بي مِن دونِ شَبابِ الحَيِّ، وأنَّـهُ استَحقَّني بِجدارَةٍ كَما فَعلَ زَوجُ (عَلياءَ)، لَو كانَ فَعَلَها لَما جَعَلتُها نِدًّا لي في عَقلي وَحَياتي. كانَت تَتَعَمَّدُ زيارَتي دائمًا لإغاظَتي والنِّكايَـةِ بي.. وَقَرَّرتُ أن أُعامِلَها بِالمِثلِ.
    انتَبَهنا عَلى صَوتِ قائِدِ الطّائِرَةِ.. طَلَبَ إلينا رَبطَ الأحزِمَـةِ فَهُناكَ مَطَبّاتٌ هَوائيَّـةٌ..
    صَرَختُ في زَوجي:

  • هَل نَحنُ نَسيرُ في الشّارِعِ؟ مِن أينَ جاءَت هذهِ المَطَبّاتُ؟

  • اذكُري اللّـهَ.. لقَد فَضَحتِنا.
    لَم أَنتَظِرِ الرَّدَّ.. بَدَأتِ الطّائِرَةُ تَقفِزُ كَضِفدَعَـةٍ فَزِعَـةٍ.. ثُمَّ ارْتَجَّتْ رَجَّـةً عَنيفَـةً.. بدَأتُ أسمَعُ صُراخًا وَلَغَطًا.. ورَأيتُ المُضيفاتِ يَتَراكَضنَ لِتَهدِئَـةِ الأطفالِ الّذينَ شَرعوا في البُكاءِ.. وَسادَ المَكانَ تَوتُّرٌ شَديدٌ.
    عادَ صَوتُ قائِدِ الطّائِرَةِ يَدعونا للتَّمَسُّكِ جَيِّدًا.. مَطَبٌّ هَوائيٌّ جَديد.. الرَّجُلُ الّذي يَجلِسُ أمامي بَدَأَ يَقرَأُ سورَةَ البَقَرَةِ مِن مُصحَفِـهِ.. بعضُ الرُّكّابِ بَدَؤوا يُسَمّونَ وَيُحَوقِلونَ .. وَزَوجي يُرَدِّدُ الشَّهادَتَينِ وَيَقرَأُ آيـةَ الكُرسيِّ.. إذَن.. الأمرُ خَطيرٌ!..
    اهتَزَّتِ الطّائِرَةُ اهتزازًا أقوى مِنَ المَرَّةِ السّابِقَـةِ.. شَعَرنا بِالمَيَلانِ.. بَدَأَ الجَفافُ يَزحَفُ إلى حَلْقي.. انحَبَسَ صَوتي.. كانَ المَطَرُ يَهطُلُ في الخارِجِ.. وَنحنُ الآنَ بَينَ سماءٍ وَأرضٍ في عُلبةٍ حَديديَّةٍ.. تَتَمايَلُ كَسَفينَةٍ وَرَقيَّةٍ في بِركَةِ ماءٍ.. رَكِبَ الخَوفُ صَدري والتَصَقَ بِضُلوعي.. انكَمَشتُ كَفَأرَةٍ مَذعورَةٍ.. كُنتُ أنظُرُ إلى زَوجي بِعَينَينِ قَفَزَتا مِن مِحْجَرَيْهِما.. ماذا لَو؟ ماذا لَو كانَ هذا آخرُ المَطافِ؟ طارَ لَونُ وَجهي، وَتَلَوَّنَ بِكُلِّ الألوانِ إلّا لَونَ الحياةِ.. قَرَأتُ الخَوفَ والذُّعرَ عَلى وَجـهِ زَوجيَ الّذي أَمسَكَ بيَدي، وَبَدَأَ يَقرَأُ وَيُرَدِّدُ الآياتِ والأدعيَـةَ. أَمسَكَ بيَ الذُّعرُ وَقَلَّبَني كَيفَ شاءَ.. نَبَتَ النَّدَمُ، وَتَجذَّرَ، وَأَوْرَقَ في صَدريَ المَرعوبِ: اللّهمَّ اغفِر لي... سَيَغفِرُ ماذا؟ ما أكثَرَ ذُنوبيَ وَأبشَعَها؟ آه .. لَيتَني ماتَكاسَلتُ عَن صَلاةِ الفَجرِ حتّى خَرَجَ وَقتُها.. لَيتَني ما تَطاوَلتُ عَلى زَوجيَ المِسكينِ، وَلَم أُجبِرهُ عَلى الاستِدانَـةِ.. يَقولونَ إنَّ روحَ المَيْتِ المَدينِ لاتَصعَدُ إلى سَماءِ رَبِّها، فَدُيونُـهُ تُكَبِّلُـهُ وَتُقَيِّدُهُ حَتّى لَو كانِ شَهيدًا. لكِنَّـهُ سَيكونُ شَهيدًا.. فَلَقَد صَبَرَ عَليَّ كَثيرًا..
    واحتَمَلَ سَلاطَـةَ لِساني وَقِلَّـةَ عَقلي. لا أذكُرُ أنَّـهُ ضَرَبَني يَومًا أو أهانَني.. بَل على العَكسِ كانَ يَتمنّى إرضائي.. ليتَـهُ فَعَلَ وَضَرَبَني.. فما كان سَيحدُثُ ماحدَثَ.. لَيتَـهُ أوقَفَني عِندَ حَدّي، وَفَعَلَ مِثلَ مافَعَلَ أبي بِأُمّي حينَ عانَدَتْـه، إذ أَمسَكَ بِحزامِـهِ، وَجَلَدَها على ظَهرِها حتّى استَكانَت. آخ.. ما أكثَرَ أخطائي!
    تَذَكَّرتُ يومَ نَهَرتُ جارَتَنا الأرمَلَـةَ وَوَصَمتُها بأقبَحِ الصِّفاتِ حينَ جاءَت تَطلُبُ مُساعَدَةً مِن زَوجي.. كنتُ أظُنُّها تُخَطِّطُ لِخَطفِ زَوجي.. ألا لَعنَـةُ اللّـهِ على الأفلامِ والمُسَلسَلاتِ الّتي أَسهَرُ عَلَيها كُلَّ لَيلَـةٍ! وَ(عَلياءُ) لِماذا أَضَعُها في رَأسي مِسمارًا؟! هَل فَعَلَت بي شَيئًا مُحدّدًا؟
    «لا » .. أنا مَن بَدَأَ المَعرَكَـةَ وَأَشعَلَ أُوارَها.. سامِحني يارَبُّ.. سامِحيني يا عَلياءُ.. لو كُنتُ صادَقتُها ..سَقَطَتْ عَينايَ عَلى زَوجي.. لايَزالُ يَقرَأُ الآياتِ.. مَطَبٌّ هَوائيٌّ جَديدٌ.. اضْطَرَبَت مَعِدَتي.. شَعَرتُ بِمَغصٍ شَديدٍ وَرَغبَـةٍ في التَّقَيُّؤ.. رَجَّـةٌ جَديدَةٌ.. كأنَّنا نَسيرُ على دَربٍ وَعِرٍ مَليءٍ بِالحُفَرِ والشُّقوقِ.. حتّى السَّماءُ! سُبحانَ اللّـهِ!! سامِحني ياربُّ.. أشهَدُ أنْ لا إلهَ إ لّا اللّه .. تذكّرتُ حَديثًا نَبَويًّا، «مَنْ كانَ آخرُ كلامِـهِ لا إلهَ إ لّا اللّـهُ دَخَلَ الجَنَّـةَ » هَل سَأدخُلُها؟ وَذُنوبي؟! وَأفكاري الشّيطانيَّـةُ؟! سَمِعتُ خَطيبَ الجُمُعَـةِ يَقولُ: إنَّ رَحمَـةَ اللّـهِ واسِعَـةٌ.. وأنَّها وَسِعَت بَغيًّا سَقَتْ كَلبًا الماءَ، فَدَخَلَتِ الجَنَّـةَ. ولكنَّني لَم أَسقِ زَوجي سِوى الهَمِّ والنَّكَدِ والذُّلِّ!
    ياربُّ سامِحني.. سَأتوبُ وَأُنيبُ ياربُّ.. تَوبَـةً نَصوحًا لا أَعودُ بَعدَها أبدًا.. يا وَيلي لَو مِتُّ وأنا على هذهِ الحالِ.. بَدَأتُ أتَشَهَّدُ.. لا أدْري كَم مَرَّ مِن الوَقتِ حتّى انسابَ صَوتُ قائِدِ الطّائِرَةِ يُبَشِّرُنا بِتَجاوُزِ المَطبّاتِ الهَوائيَّـةِ. عادَتِ الدِّماءُ تَجري في أَوصالِنا مِن جَديدٍ.. السَّيِّدَةُ الّتي تَقبَعُ خَلْفي أَقسَمَتْ أ لّا تَركَبَ طائِرَةً أبَدًا.. تَنَفَّستُ الصُّعَداءَ.. شَعرتُ بِحُنُوٍّ غَريبٍ عَلى زَوجيَ الحَبيبِ.. كانَ خائِفًا عَليَّ وَظَلَّ يَرْقيني بِآياتِ اللّـهِ وَيُهَدِّئُ مِن رَوعي. حاوَلتُ أن أُغمِضَ عَينَيَّ.. لا يَزالُ بَعضُ القَلَقِ والخَوفِ يَسري في أَوصالي.. السّاعَةُ جاوَزَتِ الرّابِعَـةَ فَجرًا.. وُصولُنا لِماليزيا سَيَكونُ في السّاعَـةِ السّادِسَـةِ صَباحًا.
    بَدَأتِ الطّائِرَةُ تَقتَرِبُ مِن أَجواءِ العاصِمَـةِ.. كانَت مَدينَـةً مُستَيقِظَـةً تَحتَ رَذاذِ النَّدى، وَقَطراتِ المَطَرِ المُبَكِّرِ.. كانَ مَنظَرًا خَلّابًا.. البِساطُ الأخضَرُ يَمتدُّ هُنا وهُناك.. البُيوتُ الخَشَبيَّـةُ بِأسقُفِها الحُمر.. والضَّبابُ الّذي يَلُفُّ خَصرَ هذهِ المَدينَـةِ الرّائِعَـةِ.. دَبَّ النَّشاطُ في أوصالِنا جَميعًا.. حَمَلتُ (الكاميرا) وَبدَأتُ أُصوِّرُ.. هَبَطَتِ الطّائِرَةُ في مطارِ العاصِمَـةِ.. أَخَذَت عَجلاتُها تَنزَلِقُ عَلى أرضِ المُدَرَّجِ الواسِعِ حتّى استَقَرَّت.. كُنتُ أَسبِقُ زَوجي في النُّزولِ وَمُعانَقَـةِ هَواءِ المَدينَـةِ الغافيَـةِ في مِثلِ هذا الصَّباحِ النَّظيفِ..
    انتَقَلنا بِواسِطَـةِ القِطارِ لِلجِهَـةِ الثّانيـةِ مِن المَطارِ.. كانَ مَطارًا واسِعًا وَنَظيفًا.. كانَت عَينايَ تَجوبانِ المَكانَ شَمالًا وَجَنوبًا بَحثًا عَن غايتي..لاحَظَ زَوجي انشِغالي في البَحثِ.. سَأَلَني: عَن ماذا تَبحَثين. لَم أرُدّ. انطَلَقتُ نَحوَ كَبينَـةِ الهاتِفِ العُموميِّ.. أَدرتُ الأرقامَ الّتي أَحفَظُها.. كانَ صَوتي عاليًا يَسمَعُـهُ الجَميعُ:

  • عَلياء.. صَباحُ الخَيرِ..هَل أنتِ نائِمَـة؟ سامِحيني.. لَم أَنتَبِـه لِلفَرقِ.. ما أجمَلَ المَدينَـةَ!
    لَيتَكِ كُنتِ مَعي.. كانَ اللّـهُ في عَونِكُم وأنتُم تَتَلَظَّونَ في الحَرِّ.. أنا أَرتَجِفُ مِنَ البَردِ..
    كانَت رِحلَـةً مُمتِعَةً...وَ.. 
    ورَأيتُ زَوجي.. يَضرِبُ كَفًّا بِكَفٍّ.. وَيُحَوقِلُ كَعادَتِـهِ!!!


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

الوطن هو بيت أج...

الوطن هو بيت أجدادنا ، والحضن الثاني الذي نرتمي إليه بعد أمهاتنا ، فمن ليس له وطن كالطير بدون عش يأو...

شتدت بي الرغبة ...

شتدت بي الرغبة — في أواخر الستينيات — أن أرسم لنفسي صورة متماسكة غنية — نسبيٍّا — بتفصيلاتها عن الثق...

Plot and Charac...

Plot and Character Aristotle argues that, among the six formative elements, the plot is the most imp...

ثانيا: الأوضاع ...

ثانيا: الأوضاع السياسية: تميزت الفترة الأخيرة من الحكم القوطي الإسبانيا بالضعف من الناحية السياسية ...

Basic Medical a...

Basic Medical and Sociodemographic Characteristics. No differences were found between the DFU and NF...

‎لما كانت عمليا...

‎لما كانت عمليات الحفر والتنقيب في واقع أمرها عملية هدم وتخريب الحالة كانت عليها مساحة من الأرض بما ...

ا: المرافق العا...

ا: المرافق العامة الإدارية المرافق العامة الإدارية هي المرافق الجوهرية التي يرتكز عليها أساس القانو...

و"طوله"(6) و"ار...

و"طوله"(6) و"ارتكازه"(7). وعلى "درجته"(8) "= "تنغيمه"(9)" في حالة الأصوات المجهورة. وإذا تساوى صوت ...

As time goes by...

As time goes by, and as modern technology continues to evolve and develop, teachers and learners ne...

حیث تعد التربية...

حیث تعد التربية دائما عاملا للتطور ودافعا الى التبديل والتغيير، والتغيير يكون بهدف تحقيق الرخاء والا...

هناك جهودًا كبي...

هناك جهودًا كبيرة تبذل لتعزيز الممارسات المستدامة في مختلف القطاعات في المملكة العربية السعودية وتلع...

في المحاسبة، تس...

في المحاسبة، تسمى الحسابات الدائمة أيضًا الحسابات الحقيقية. وهو حساب يستخدم لتسجيل المعلومات المالية...