لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (36%)

وهما وجهان لقيام وجود حضاري فاعل ومتميز في الحياة
بالإضافة إلى كونها ذلك الجزء المنتمي إلى الثقافة القومية أو الوطنية أو الحضارية الأوسع منها، ولذي تمثله العمارة فتا ووظيفة وتاريخا وهندسة وتعبيرا ورمزا »
بل تتطور لتخترق الزمن و لتشكل الوجود النوعي للمدينة، الذي هو مرآة للوجود النوعي للإنسان، فإن «كل مدينة في حد ذاتها فريدة، للهندسة المعمارية هو المؤشر على تماسك وأصالة مسببا انهيار المشهد المعماري العربي الأصيل، وهذا العطاء هو الذي الفضاء الهندسي والتواصلي، يمنح الهوية قدرتها التوصيلية والتواصلية في الوقت وفي المقابل، تعكس الاستعارات المعمارية غير ذاته، وتعبر الواعية وغير المدروسة خارج سياقها تدهورا واضحا من الذات إلى الآخر، إذ إن الاتصال حسب غسان الحلبي وجميع المدن العربية تقريبا من السيميائي، ينتقل أزمة عمارة بسبب دخول فن العمارة الغربية عليها، بسيرورات متعددة ضمن بنيوية العمارة، ومن فكر إلى مادة جامدة، ومن مادة جامدة إلى فكر. تنتهي بأسوار تشكل درع المدينة وحصنها في وجه الغزاة. « الجامع» كان المقابل العمراني الهندسة الأغورا اليونانية التي احتلت المركز من قلب المشروع
الحضاري اليوناني. فإن القاهرة القديمة لن تكون بحال إلا أقل فوضوية من القاهرة الحديثة، وقس على بقية العواصم العربية الثقافية. إن الهوية الهندسية للمدينة العربية لا تنفصل عن طبيعة الهوية الهندسية للاجتماع وللأسرة اليوم، وكما يقول بيان سبورك: «كما في فن العمارة، نحن أمام ما يمنح الاستقرار والدوام للمجتمع ولهيكليته»، والتي باتت محدودة شيئا فشيئا
والمدينة بهويتها الجديدة، أثرت بشكل كبير في العلاقات الاجتماعية، وجعلت الفرد أكثر وعيا بذاته (الأنا)، وأكثر امتلاكا لحريته بفعل عاملي
وعلامات التصحر اللساني»، وهما من أعراض مرض التمدن. ذلك أن الهوية العمرانية للمدينة العربية لا تتوقف عند حدود تناسق
وهو حدها الداخلي الجواني، هذا الحد يتجسد أولا في طبيعة العلاقات التواصلية من التواد والتساند والقرب والبعد الذي يكشف عن ذاته عبر النشاط اللساني في اجتماعات الناس ولقاءاتهم ومنتدياتهم وأسواقهم، فتقلصت معها الأوقات التي يقضيها الإنسان العربي المديني» مع غيره تقلص المشترك واتساع « الحيز الخاص» في ما يمكن أن نسميه «انكماش التواصل الأفقي الشفوي»، يوحد الناس في مجموعات، أما الكتابة والقراءة فنشاطان انفراديان يسحبان النفس إلى ذاتها. يقول: «لو سألتني عن جاري المباشر (سكان العمارة) وبابه يحادي بابي،


النص الأصلي

يحتاج العمران إلى ثقافة، إذ إنه كما أن هناك ثقافة للبناء فيمكننا الحديث عن بناء الثقافة، وهما وجهان لقيام وجود حضاري فاعل ومتميز في الحياة
وثقافة البناء، كما يقول ناصر الرياط وهي سياج هويتها المهنية والفكرية ومحيطها المعرفي والدلالي والترميري الخاص، بالإضافة إلى كونها ذلك الجزء المنتمي إلى الثقافة القومية أو الوطنية أو الحضارية الأوسع منها، ولذي تمثله العمارة فتا ووظيفة وتاريخا وهندسة وتعبيرا ورمزا »
| وهنا لابد من التذكير بأن الحديث عن المستقبل هو الذي يعطي الشرعية في الواقع لتناول موضوع
هوية المدينة العربية، ذلك أن الهوية العمرانية للمدينة تقتضي طابع الديمومة والاستمرارية والتميز الذي يواجهك في أول لقاء، كما يخبرنا أستاذ تاريخ الفن والعمارة فرانسوا لوبير، لأجل ذلك فهي لا تتوقف في إطار زمني محدد، بل تتطور لتخترق الزمن و لتشكل الوجود النوعي للمدينة، الذي هو مرآة للوجود النوعي للإنسان، سواء كان شرقيا أو غربيا.
وكما يقول جورج نیکلسون، المتخصص في الجغرافيا والتخطيط الحضري، فإن «كل مدينة في حد ذاتها فريدة، فالثقافات والوظائف والتاريخ، مجتمعة مع بعضها هي ما يمنحها فرادتها وهويتها » من هنا كان مدى استلهام النموذج الحضاري والثقافي
للهندسة المعمارية هو المؤشر على تماسك وأصالة مسببا انهيار المشهد المعماري العربي الأصيل، سواء الهوية المعمارية أو تفككها، في إطار من تقويم النظرية في القاهرة أو في بغداد أو الإسكندرية أو الجزائر. المعمارية في ضوء الخصائص البيئية والحضارية والهوية البصرية للعمران تختزل تركيبا معقدا المحلية، وعلى قدر وفاء العمارة للشروط الفنية ومزيجا من عطاء الفكر في تفاعله مع التاريخ والحاجيات الأصيلة لصانعي الحضارة والثقافة، والأرض والمناخ والدين والمجتمع، ومعاش الناس أو وينعكس ذلك على «المتجلي، عمرانیا ولسانيا في طريقة تدبيرهم للاقتصاد، وهذا العطاء هو الذي الفضاء الهندسي والتواصلي،
يمنح الهوية قدرتها التوصيلية والتواصلية في الوقت وفي المقابل، تعكس الاستعارات المعمارية غير ذاته، أي قدرة الهوية على أن تعبر عن نفسها، وتعبر الواعية وغير المدروسة خارج سياقها تدهورا واضحا من الذات إلى الآخر، ذهابا وإيابا، تعبر بعد أن تترك في الذوق والفكر والتخطيط، وهو ما تعانيه اليوم، الفكرة في المادة أثرها وصورتها، إذ إن الاتصال حسب غسان الحلبي وجميع المدن العربية تقريبا من السيميائي، كما يقول رفعت الجادرجي، ينتقل أزمة عمارة بسبب دخول فن العمارة الغربية عليها، بسيرورات متعددة ضمن بنيوية العمارة، ودلالات
المعاني، وظهورها وحركاتها وإيصالاتها : من فكر إلى فكسر، ومن فكر إلى مادة جامدة، ومن مادة جامدة إلى فكر.
لقد كان للمدينة العربية في التاريخ الوسيط طابع عمراني وهوية عمرانية (بغداد وفاس والقاهرة والقيروان وغيرها ) تعكس فلسفة الوجود والإنسان ورؤيته النسبية المنسجمة مع قيم الجمال والآخر والأخلاق، وتنظيم مركب لقطاعات الاقتصاد والتجارة والصناعة والفلاحة وغيرها، كما يؤكد المستشرق الفرنسي إدغار فيبر، بالإضافة إلى انسجام ذلك مع مناخ الجغرافية العربية الذي كان ملهما لكثير من الإبداعات الهندسية. كان المسجد «الجامع» في قلب المدينة، ولم يكن رمزا للعبادة والنسك فحسب، وإنما مركزيته كانت رمزا لمركزية سلطة العلم والمعرفة التي تحتل من المدينة قلبها، وحوله تتوزع وتنتشر في «خطط» متناغمة عنقودية، لها نظامها الداخلي المضمر، تتوافر على نهايات مغلقة، تنتهي بأسوار تشكل درع المدينة وحصنها في وجه الغزاة.
« الجامع» كان المقابل العمراني الهندسة الأغورا اليونانية التي احتلت المركز من قلب المشروع


الحضاري اليوناني... واليوم أمام انتكاسة الفكر والذوق والجمهور العربي والسياسة العربية فقد انتكسس التخطيط، بل بات هناك تخطيط لا يؤشر على هوية محددة، فهو الفوضى بامتياز، وحتى من لا يعترف بهذا المنطق ويرى في النموذج القديم نموذجا فوضويا أيضا، فإن القاهرة القديمة لن تكون بحال إلا أقل فوضوية من القاهرة الحديثة، وقس على بقية العواصم العربية الثقافية.
إن الهوية الهندسية للمدينة العربية لا تنفصل عن طبيعة الهوية الهندسية للاجتماع وللأسرة اليوم، وكما يقول بيان سبورك: «كما في فن العمارة، نحن أمام ما يمنح الاستقرار والدوام للمجتمع ولهيكليته»، إذ لا شك في أن الأسرة والإنسان والثقافة هي عناصر اللبنية الفوقية في مجتمعاتنا المعاصرة، بيد أنها تلعب دورا حيويا في اختياراتنا العمرانية إلى جانب نمط الاقتصاد الذي يزيد من تفتيت البنيات الكبرى للمجتمع المصلحة الأسرة النووية الصغيرة، التي حملت معها في ظل ظروف ضاغطة أشكال البناء التجاري » التي تتناسب مع الطابع الفرداني للمدينة وللعلاقات الجديدة فيها، والتي باتت محدودة شيئا فشيئا


والمدينة بهويتها الجديدة، كما يقول جورج زیمل، أثرت بشكل كبير في العلاقات الاجتماعية، وفي نظرتنا للظواهر وتعبيرنا عنها، وجعلت الفرد أكثر وعيا بذاته (الأنا)، وأكثر امتلاكا لحريته بفعل عاملي
المسافة» ود الاستقلالية»، لكنها جعلته في الوقت نفسه أضعف من ناحية العلاقة مع الآخر، معلنة الفقر «الإنساني، وعلامات التصحر اللساني»، وهما من أعراض مرض التمدن.
ضعف العلاقات الاجتماعية ليس عنصرا خارجا عن تناولنا لقضية الهوية العمرانية، ذلك أن الهوية العمرانية للمدينة العربية لا تتوقف عند حدود تناسق
أو عدم تناسق، تقارب أو تباعد - كما سنرى - الرسوم والأشكال والمساحات والأحجام والفراغات، بل تعني كذلى ما وراء ذلك من النشاط التواصلي الإنساني في إطار ما يسمى بالتفاعلية الرمزية، لأن هذه الهوية تتجسد عبر مساحتين: «الواجهة» وهو حدها الظهوري البراني، ونوعية العلاقات»، وهو حدها الداخلي الجواني، حسب جوناثان ريتشارد، هذا الحد يتجسد أولا في طبيعة العلاقات التواصلية من التواد والتساند والقرب والبعد الذي يكشف عن ذاته عبر النشاط اللساني في اجتماعات الناس ولقاءاتهم ومنتدياتهم وأسواقهم، في احتفالاتهم وأحزانهم.
ويمكن أن نسجل في البداية انحسار مساحات التواصل اليومي الشفوي في المدينة العربية الحديثة مقارنة بذي قبل، وذلك لمصلحة «النرجسية المدنية الجديدة» بتعبير شين شارلز ساورغوس، المصلحة وسائل الإعلام الجديد (المجال الافتراضي)، التي بات يقضي معها الإنسان أوقاتا أطول، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الفردانية التي حملتها معها المدينة الحديثة بهندستها ومتطلباتها المرهقة، فتقلصت معها الأوقات التي يقضيها الإنسان العربي المديني» مع غيره تقلص المشترك واتساع « الحيز الخاص» في ما يمكن أن نسميه «انكماش التواصل الأفقي الشفوي»،
لأن هذا التواصل، كما يقول والتر أونج، يوحد الناس في مجموعات، أما الكتابة والقراءة فنشاطان انفراديان يسحبان النفس إلى ذاتها.
في رواية «الطيبون» المبارك ربيع، يرد على لسان أحد ساكني المدينة، ما يفجر حقيقة الاغتراب المتصل؛ الاغتراب الإنساني الذي لا ينفع معه الاقتراب الفضائي الذي هو أقرب إلى التكدس البارد »، تناقض رهيب، يقول: «لو سألتني عن جاري المباشر (سكان العمارة) وبابه يحادي بابي، لما وجدتني أعرفه». لقد أصبح السكان أقل معرفة بجيرانهم وقل من حولهم عدد الأصدقاء والأقارب... إننا جيران غرباء -


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

تمت ترجمة أعمال...

تمت ترجمة أعمال ديكارت وكانط إلى العربية في العصور الحديثة والمعاصرة، مما أتاح للعلماء العرب الوصول ...

لقد كانت هوامش ...

لقد كانت هوامش عملات المجموعة الأوروبية فيما بينها تبلغ +- 1.5 %، وقد دعت خطة وارنر في.(2) % 1971 إل...

طريقة SQ3R هي ع...

طريقة SQ3R هي عبارة عن عملية لقراءة فعالة تتضمن خمس خطوات: الخطوة الأولى - التحري (Survey): تفحص ال...

إذا كان من املر...

إذا كان من املرجح — كما افترضنا ف الفصل الأول — أن لدينا تعريفات للقيادة مختلفة فيف سنتمن من التم...

تبدأ المسرحية م...

تبدأ المسرحية مع حوار رودريغو وياغو وتحريض ياغو لرودريغو أن يذهب إلى منزل برابانتيو ويخبره أن ابنته ...

How to Build a ...

How to Build a Successful AI Strategy for Your Business in 2024 Artificial intelligence has become a...

The Phoneme th...

The Phoneme the smallest contrastive unit of sound in a language capable of causing a difference o...

وهذا النوع من ا...

وهذا النوع من الرثاء لا يكون قصيدة طويلة ، بل انه يتألف عادة من بيت واحد كحد أدنى أو أربعة أبيات كحد...

حجم الإنتاج: أك...

حجم الإنتاج: أكثر من مليون طن تعد الصين أكبر دولة منتجة للشاي، وتركز الدولة على إنتاج الشاي الأخضر و...

ثامناً ـ الاستث...

ثامناً ـ الاستثمار الأجنبي المباشر والتجارة: أمضى العديد من الدول النامية عقوداً من الزمن في وضع الح...

العنصر الأول : ...

العنصر الأول : العنصر القانوني يتمثل في العلاقة بين المؤمن والمستأمن، حيث تقوم علاقة تعاقدية بين شر...

Chapter One. Ps...

Chapter One. Psychological or Psychoanalytical Criticism .This could be considered from the perspect...