خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة
شهدت عمان خلال القرن الثاني عشر الهجري/التاسع عشر الميلادي أحداثاً حيث تناوب على حكم عمان ستةُ حكام من حكام آلبوسعيد, كان أعظمهم السيد سعيد بن سلطان بن الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي الذي حكم عمان وشرقي إفريقيا. واتخذ زنجبار عاصمة لشرقي إفريقيا وعمان في عام 1832م خلال عقدين من الزمان حتى وفاته في عام 1273هـ/1856م. بعد مقتل السيد سلطان بن أحمد قبالة ميناء "لنجة" عند مدخل الخليج العربي تب َّوأ السيدُ سعيد بن سلطان – ابن اثنى عشر ربيعاً - مكانةُ أبيه بموافقة أعيان البوسعيد الموجودين في مسقط, وبدعم من أخيه سالم الأكبر منه سناً وعمته موزة بنت الإمام أحمد بن سعيد, هذا الاختيار لم َي ُرق أعمام السيد سعيد, فثاروا عليه بقيادة عمه قيس بن الإمام وأخيهما محمد بن الإمام. وقاد السيد قيس جيشه فاحت َّل َم ْط َرح ثم مسقط بعد أن استولى على المدن الساحلية التابعة لحكومة مسقط. وتصالح الطرفان بعد مقتل السيد بدر بن سيف بن الإمام أحمد في حصن النعمان في صيف 1221هـ/ 1806م, والذي استعان به السيد سعيد في حربه على عمومته, وكان السيد بدر مدعوما من السعوديين حيث لجأ السيد بدر إليهم بعد محاولته الفاشلة في الإطاحة بعمه السيد سلطان أثناء غياب الأخير اصطدمت سياسة السيد سعيد بن سلطان الخارجية منذ بدايات ظهوره على تمثلت في تنوع القوى الإقليمية والدولية التي صبغت منطقة الخليج العربي بالصراعات الاقتصادية تارة, وإذا كانت الأقاليم الأخيرة قد تم استعادتها في عام 1220هـ/1805م, حيث فقد السيد قيس بن الإمام أحمد حياته في معركة في الخور, بل طلبوا النجدة من الحامية السعودية في البريمي التي احتلوها في عام 1215هـ/1800م, الذين ازدادت أعمالهم العدائية بهذا النصر, فغدوا يهددون السفن العمانية والبريطانية معا ؛ و هنا كانت اللحظة المواتية للسيد سعيد ، وبعد عشر سنوات عاد السيد سعيد والإنجليز إلى حصار رأس هؤلاء الشيخ محمد بن ناصر الجبري الذي اختلف مع السيد سعيد بن سلطان بعد مقتل السيد بدر بن سيف بن الإمام, وهرب إلى الدرعية عاصمة ابن سعود, واستمرت مواجهاته في عمان حتى لقي حتفه على يد الحجريين في قرية الواصل بولاية بدية في عام 1228هـ/1813م, ثم أن السعوديين عقدوا هدنة مع السيد سعيد مقابل مبلغ من المال، فكانت الحروب بين قبائلها بين مؤيدين ومعارض لسلطة السيد سعيد بن سلطان. إن سياسة السيد سعيد الداخلية جاءت امتداداً لسياسة والده التي حرص فيها على عدم ما لم يؤثر ذلك على الاستقرار العام للدولة. مما اضطر الى التنازل عن صحار والرستاق لأبناء عمه السيد قيس، حيث َو َّطد السيد حمود بن عزان بن قيس حكمه فيها. وكنتيجة لهذه الاعمال توصل الى الاتفاق مع السيد حمود بواسطة الانجليز، غير ان هذا الاتفاق لم يستمر طويلا بينهم حيث قام السيد حمود بجمع العلماء من حوله رغبة منه في احياء الامامة في الرستاق لكن محاولته فشلت؛ مما أثار حفيظة السيد سعيد، فقبض عليه ومات سجينا في سجن الجلالي بمسقط في عام 1850م. ثم خلف السيد حمود على حكم الرستاق أخوه السيد قيس بن عزان, وبعد مقتله خلفه السيد عزان بن قيس الذي أصبح في عام 1287هـ/1868م إماماً على عمان. وإذا كان السيد سلطان بن احمد قد فشل في أن يفرض السلام في الخليج العربي فإن جهود السيد سعيد بن سلطان في فرض هذا السلام لم تكلل بالنجاح, فصرف نظره عن الخليج بعد محاولات دامت خمس وعشرين سنة من حكمه, كل الذي استطاع أن يحققه المشاركة في حملتين انجليزيتين على رأس الخيمة وتدميرها في عامي 1809م و1819م - كما أشرنا- وفرضت الهدنة عليهم في عام 1236هـ/1820م, إلاً أن بريطانيا لجأت إلى تجديدها على فترات معينة لفرض السلم البحري في البحار العربية الشرقية, وعلى وجه الخصوص خليج عمان والخليج العربي. في عام 1239هـ/1824م قرر السيد سعيد أن يؤدي فريضة الحج والعمرة وزيارة قبر النبي – صلى الله عليه وسلم – وبعد أن أدى هذا المناسك قفل عائدا إلى عمان, لكنه أراد أن يقوم بزيارة تفقدية لممالك عمان في شرقي إفريقيا والوقوف على مشاكلها وما تحتاج إليه من إصلاحات. وعلى أثر الحماية البريطانية على ممباسة, بطلب من الشيخ سليمان بن علي بن عثمان المزورعي (1238هـ/1823م – 1241هـ/1825م), قرر السيد سعيد أن يضم ممباسة إلى حكومة زنجبار المركزية بعد أن اقتنعت بريطانيا بالتخلي عن الحماية, وكانوا ولاة منذ عهد الإمام سيف بن سلطان ابن سيف اليعربي. أرسل السيد سعيد بعثة استطلاعية في عام 1242هـ/1826م, فجهز السيد حملة عسكرية في عام 1243هـ/1827م بقيادته, ولكنهذاالصلحاله َّش فشل بعد أن غادر السيد سعيد زنجبار, بعد أن َس َّوى مشكلة ظفار التي نشبت على أثر وفاة واليها السيد محمد بن عقيل في عام 1245هـ/1829م, و ابعاد الشيخ راشد بن سالم بن أحمد المزروعي (1250هـ/1835م – 1253هـ/1837م) مع خمسة وعشرين من افراد أسرته و أنصاره من ممباسة الى بندر عباس، يعد عام 1248هـ/1832م العام الفاصل في سياسة السيد سعيد بن سلطان وتطلعه إلى إحياء مجد العمانيين؛ يقول السالمي في كتابه "تحفة الأعيان": "وكان الملك البحري أيام اليعاربة متفرقا في أيدي عمالهم, مثل: الهند وممباسة وزنجبار وما بعدها, وكل عامل قد استبد برأيه وانفرد بما تحت يده, وإنما تم لولده سعيد بن سلطان". وكان يقوم برحلاته بين زنجبار ومسقط لتفقد إمبراطوريته, وأصبح المحيط الهندي والسواحل الشرقية لإفريقيا وبلاد العرب تحت السيادة العمانية, فخطبت الدول الأجنبية ودَّ العمانيين, فوقَّعوا مع السيد سعيد اتفاقيات سياسية واقتصادية، تنظم العلاقات التجارية بين الدولتين العمانية والأمريكية في عام 1249هـ/1833م, وحذت فرنسا حذوهما فوقعت مع السيد اتفاقية في عام 1260هـ/1844م شبيهة بالاتفاقيات السابقة, كما أن البرتغال عقدت اتفاقية مع السيد سعيد تسهل وتنظم عملية المتاجرة مع موزنبيق وتوابعها, كما أن السيد سعيد نجح في الحد من تجارة الرقيق في جميع ممالكه, وسمح بممارسة التجارة والعيش في ممالكه مع جميع الجنسياتبفضلالتسامحالدينيوالمذهبيالذي َعَّمجميعالإمبراطوريةالعمانية. َو َّطدالسيدسعيدحكمهفيكلمنعمانوشرقيإفريقياوالساحلالشرقيلخليج عمان, رقص الناس على البحيرات رقصاً", وإلى البحيرات في وسط إفريقيا, وبهذه السياسة ساد الأمن وارتاحت الأمة العمانية والإفريقية, وفتح علاقات خارجية مع الدول الكبرى, وأن ممتلكات الدولة العمانية سواء في الخليج العربي أو في شرقي إفريقيا وصلت إلى أقصى اتساعها في النصف الثاني من حكم السيد سعيد". فقد بعث السيد سعيد سفينته "السلطانة" إلى الولايات المتحدة, وعلى رأس هذه البعثة وزيره للشئون الخارجية أحمد بن نعمان الكعبي (ت:1284ه/1867م), لأجل تسويق بضاعة السفينة وشراء بعض السلع المناسبة, وبعدها عادت السفينة إلى زنجبار محملة ببعض الهدايا أما على الصعيد العربي والإسلامي، فربطت بينه ومحمد علي علاقات حسنة, وبخاصة بعد سقوط الدولة السعودية الأولى, فقد وفرت عمان عشرين سفينة للمساعدة في نقل المؤن والإمدادات البحرية لقوات محمد علي من جده إلى سواحل القطيف بالخليج العربي. لهذا فإن السيد سعيد لقي حفاوة واستقبالاً كبيرين أثناء أداء فريضة الحج في عام 1239هـ/1824م من قبل إبراهيم بن محمد علي في جدة, كما أن محمد علي كف واليه خالد بن سعود في نجد عن مضايقة السيد سعيد في إمارات ساحل عمان والبريمي. واستمرت بعد ذلك العلاقات العمانية - المصرية مع خلفاء محمد حيث تبادل السيد سعيد معهم الهدايا والخطابات الرسمية. اهتم السيد سعيد بن سلطان بالاقتصاد اهتماماً كبيراً ، فإلى جانب قوة السيد سعيد بن سلطان و قدرته السياسية و العسكرية، وأقام معاهدات تجارية مع الدول الكبرى التي عاصرته ، وامتداد الساحل الشرقي لإمبراطوريته التي شكلت حلقات وصل بين التجارة الداخلية كما تطورت الزراعة في زنجبار في عهد السيد سعيد بن سلطان بعد أن أدخل زراعة القرنفل ذات الإنتاج الاقتصادي الممتاز والتي أصبحت الثروة الرئيسية لزنجبار وأول مصدر عالمي له, ببناء سفن حربية و تجارية عديدة, ومن أشهر سفنه الحربية سفينة "ليفربول" التي بنيت في الهند عام 1241ه/1826م, وبعد سبع سنوات من الخدمة أهداها السيد سعيد لملك بريطانيا وليم الرابع William IV, أما السفينة "فكتوريا" التي بناها السيد في بومباي فكانت من أهم السفن التي ومن سفنه سفينة "شاه علم" وقد بنيت في بومباي في عام 1235ه/1820, والسفينة "مصطفى" التي بنيت في مسقط وز ِودت بستة وعشرين مدفعاً, والسفينة التجارية "سالم" التي بنيت في أمريكا في عام 1256هـ/1840م , والسفينة "سلطانة" التي بنيت في بومباي في كان السيد سعيد يتردد بين مسقط و زنجبار, أنه خلال الأربعينيات من القرن التاسع عشر الميلادي مكث أكثر فترة في حياته بزنجبار, وذلك يعود إلى الاستقرار السياسي النسبي في عمان, وحسن إدارة نائبه السيد ثويني بن سعيد في مسقط. وبقي السيد سعيد متنقلاً بين مسقط وزنجبار حيث زار مسقط في عام 1851م في اعقاب ثورة السيد حمود بن عزان الذي كان قد توفى سجيناً في ابريل 1850م, وبالتالي استعادة صحار من خليفته السيد قيس بن عزان الذي رضي بحكم الرستاق, أما أسباب عودته الثانية إلى عمان في 1854م, وطرد واليه الشيخ سيف بن نبهان بن سعيد المعولي من هناك, حيث نجح السيد سعيد أن يجدد وبعد أن أنهى السيد سعيد خلافاته مع الفرس حول بندر عباس، وكانت وفاة السيد سعيد نهاية لعهد حاكم عربي بارز ،
شهدت عمان خلال القرن الثاني عشر الهجري/التاسع عشر الميلادي أحداثاً
كبيرة اختلفت أهدافها وغاياتها, حيث تناوب على حكم عمان ستةُ حكام من حكام آلبوسعيد, كان أعظمهم السيد سعيد بن سلطان بن الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي الذي حكم عمان وشرقي إفريقيا. واتخذ زنجبار عاصمة لشرقي إفريقيا وعمان في عام
1832م خلال عقدين من الزمان حتى وفاته في عام 1273هـ/1856م. بعد مقتل السيد سلطان بن أحمد قبالة ميناء "لنجة" عند مدخل الخليج العربي
في عام 1219ه/1804م، تب َّوأ السيدُ سعيد بن سلطان – ابن اثنى عشر ربيعاً - مكانةُ
أبيه بموافقة أعيان البوسعيد الموجودين في مسقط, وبدعم من أخيه سالم الأكبر منه سناً وعمته موزة بنت الإمام أحمد بن سعيد, فسارعت إليه القبائل تؤكد ذلك الاختيار, وتعلن ولاءها وطاعتها؛ له لأن طاعته من طاعة أبيه.
هذا الاختيار لم َي ُرق أعمام السيد سعيد, فثاروا عليه بقيادة عمه قيس بن الإمام
أحمد, حاكم صحار, وبدعم من الإمام سعيد إمام الرستاق, وأخيهما محمد بن الإمام. وقاد السيد قيس جيشه فاحت َّل َم ْط َرح ثم مسقط بعد أن استولى على المدن الساحلية التابعة لحكومة مسقط. انتهى الخلاف بالصلح الذي انتقض أكثر من مرة كما يؤكد المؤرخ ابن رزيق في كتابه "بدر التمام في سيرة السيد سعيد بن سلطان". وتصالح الطرفان بعد مقتل السيد بدر بن سيف بن الإمام أحمد في حصن النعمان في صيف 1221هـ/ 1806م, والذي استعان به السيد سعيد في حربه على عمومته, وقلَّده أمر مسقط حتى تضع الحرب أوزارها. وكان السيد بدر مدعوما من السعوديين حيث لجأ السيد بدر إليهم بعد محاولته الفاشلة في الإطاحة بعمه السيد سلطان أثناء غياب الأخير
لأداء فريضة الحج في عام 1217هـ/1803م. اصطدمت سياسة السيد سعيد بن سلطان الخارجية منذ بدايات ظهوره على
مسرح الأحداث في ُعمان بمواقف متداخلة و معقدة ، تمثلت في تنوع القوى الإقليمية والدولية التي صبغت منطقة الخليج العربي بالصراعات الاقتصادية تارة, و المواجهات
34
العسكرية تارةً أخرى . وخلال الصراع الأسري استغل "القواسم" هذا الصراع, فاستولوا على خور فكان وتوابعها, كما طردوا والي السيد سعيد من بندر عباس وهرمز وقشم. وإذا كانت الأقاليم الأخيرة قد تم استعادتها في عام 1220هـ/1805م, فإن ثمن خور فكان كان باهظا, حيث فقد السيد قيس بن الإمام أحمد حياته في معركة في الخور, ورجعالجيشمهزوما,و َسِلَمالسيدسعيدمنذلك,لكن"القواسم"لميكتفوابهذاالنصر, بل طلبوا النجدة من الحامية السعودية في البريمي التي احتلوها في عام 1215هـ/1800م, وأصبحت هذه الحامية عبئاً كبيراُ على العمانيين؛ حيث عانوا منها أكثر من خمسين سنة, فاحتل الحلفاء شناص, وأصبحت منطقة ال ُشميلية تحت سيطرة القواسم, الذين ازدادت أعمالهم العدائية بهذا النصر, فغدوا يهددون السفن العمانية والبريطانية معا ؛ مما أثار غضب السيد سعيد وبريطانيا عليهم ، و هنا كانت اللحظة المواتية للسيد سعيد ، حين قام بالتحالف العسكري مع بريطانيا ، و شارك معهم في حرب "القواسم" بشكل قوي ومكثف على عاصمتهم رأس الخيمة التي تم تدميرها وإحراق جميع السفن التي كانت راسية في الميناء آنذاك، إلا من احتمى بالخلجان, وقد كانت تلك الحملة عام 1809م, وبعد عشر سنوات عاد السيد سعيد والإنجليز إلى حصار
رأس الخيمة وإخضاع القواسم للسلم البحري. واستفحل خطر السعوديين الذين وجدوا الدعم من بعض القبائل العمانية, وعلى
رأس هؤلاء الشيخ محمد بن ناصر الجبري الذي اختلف مع السيد سعيد بن سلطان بعد مقتل السيد بدر بن سيف بن الإمام, وهرب إلى الدرعية عاصمة ابن سعود, فدعموا مكانته السياسية والعسكرية, وخاض القائد السعودي مطلق المطيري حروبا ً طاحنة في عمان, حيث وصلت قواته إلى رأس الحد، واستمرت مواجهاته في عمان حتى لقي حتفه على يد الحجريين في قرية الواصل بولاية بدية في عام 1228هـ/1813م, ثم أن السعوديين عقدوا هدنة مع السيد سعيد مقابل مبلغ من المال، يدفع إليهم لوقف هجماتهم
على عمان.
35
ولم تكن أوضاع عمان الداخلية بأحسن حال من أوضاع أقاليم عمان الخارجية،
فكانت الحروب بين قبائلها بين مؤيدين ومعارض لسلطة السيد سعيد بن سلطان. إن سياسة السيد سعيد الداخلية جاءت امتداداً لسياسة والده التي حرص فيها على عدم
التدخل في الشؤون القبلية، ما لم يؤثر ذلك على الاستقرار العام للدولة. فخاض حروباً في نخل وسمائل وإزكي وجعلان لفرض القانون، واستعان بقوى فارسية وانجليزية لإخضاع القبائل المناوئة له و توطيد الأمن، فقد استمرت الحروب سجالاً بين الطرفين الهناوية والغافرية. مما اضطر الى التنازل عن صحار والرستاق لأبناء عمه السيد قيس، فأسترد منهم صحار وبقيت الرستاق تحت سيطرتهم، حيث َو َّطد السيد حمود بن عزان بن قيس حكمه فيها. وكنتيجة لهذه الاعمال توصل الى الاتفاق مع السيد حمود بواسطة الانجليز، يقوم على الاحترام المتبادل بين الطرفين، غير ان هذا الاتفاق لم يستمر طويلا بينهم حيث قام السيد حمود بجمع العلماء من حوله رغبة منه في احياء الامامة في الرستاق لكن محاولته فشلت؛ مما أثار حفيظة السيد سعيد، فقبض عليه ومات سجينا في سجن الجلالي بمسقط في عام 1850م. ثم خلف السيد حمود على حكم الرستاق أخوه السيد قيس بن عزان, وبعد مقتله خلفه السيد عزان بن قيس الذي أصبح
في عام 1287هـ/1868م إماماً على عمان. وإذا كان السيد سلطان بن احمد قد فشل في أن يفرض السلام في الخليج العربي
والاحتفاظ بالبحرين, فإن جهود السيد سعيد بن سلطان في فرض هذا السلام لم تكلل بالنجاح, أيضاً فذهبت محاولاته هبا ًء في إخضاع "القواسم" واستعادة البحرين, فتخلى السيد عن سياسته تجاه القواسم وآل خليفة حكام البحرين الذين كانوا يتوددون له ويدفعون له الخراج قبل سقوط الدولة السعودية الأولى (1745م – 1818م) لأجل حمايته لهم من هيمنة السعوديين عليهم, لذا لم َي ُرق للسيد أن يسير في هذه السياسة, التي يقودها بنفسه, فصرف نظره عن الخليج بعد محاولات دامت خمس وعشرين سنة من حكمه, كل الذي استطاع أن يحققه المشاركة في حملتين انجليزيتين على رأس الخيمة وتدميرها في عامي 1809م و1819م - كما أشرنا- وفرضت الهدنة عليهم في عام 1236هـ/1820م, إلاً أن بريطانيا لجأت إلى تجديدها على فترات معينة لفرض
36
السلم البحري في البحار العربية الشرقية, وعلى وجه الخصوص خليج عمان والخليج العربي. في عام 1239هـ/1824م قرر السيد سعيد أن يؤدي فريضة الحج والعمرة وزيارة قبر النبي – صلى الله عليه وسلم – وبعد أن أدى هذا المناسك قفل عائدا إلى عمان, لكنه أراد أن يقوم بزيارة تفقدية لممالك عمان في شرقي إفريقيا والوقوف على مشاكلها وما تحتاج إليه من إصلاحات. وعلى أثر الحماية البريطانية على ممباسة, بطلب من الشيخ سليمان بن علي بن عثمان المزورعي (1238هـ/1823م – 1241هـ/1825م), قرر السيد سعيد أن يضم ممباسة إلى حكومة زنجبار المركزية بعد أن اقتنعت بريطانيا بالتخلي عن الحماية, حيث كانت قبيلة المزاريع قد أعلنت الانفصال عن التبعية العمانية, وكانوا ولاة منذ عهد الإمام سيف بن سلطان ابن سيف اليعربي. وعلى أثر انسحاب بريطانيا عن ممباسة والتخلي عن الحماية, أرسل السيد سعيد بعثة استطلاعية في عام 1242هـ/1826م, بغية التفاهم مع المزاريع والعودة عما عزموا عليه من الانفصال, والخضوع للحكومة المركزية في عمان, لكن زعماء المزاريع أكدوا لمبعوث السيد سعيد على سياستهم الاستقلالية, فجهز السيد حملة عسكرية في عام 1243هـ/1827م بقيادته, ونجح في الحصول على ولائهم, وتم الصلح على أن يبقوا حكاماً للمدينة مع وضعحاميةلهفيقلعتها(يسوع)تحتقيادةناصربنسليمان,ولكنهذاالصلحاله َّش فشل بعد أن غادر السيد سعيد زنجبار, فقبض المزاريع على أفراد الحامية وأخرجوهم من القلعة, مما اضطر السيد إلى أن يجهز إليهم حملة أخري, بعد أن َس َّوى مشكلة ظفار التي نشبت على أثر وفاة واليها السيد محمد بن عقيل في عام 1245هـ/1829م, ودخل مع المزاريع وأهل سيو وبته في حروب استمرت أكثر من سبع سنوات, حتى تمكن في عام 1253هـ/1837م من هزيمتهم, و ابعاد الشيخ راشد بن سالم بن أحمد المزروعي (1250هـ/1835م – 1253هـ/1837م) مع خمسة وعشرين من افراد أسرته و أنصاره من ممباسة الى بندر عباس، وعادت ممباسة إلى التبعية المركزية شأنها شأن المدن والجزر الأخرى في شرق إفريقيا.
37
مما لا شك فيه ان الانتقال من مسقط إلى زنجبار، كان لأسباب عدة، منها موقعها المتميز باعتبارها مركزاً وسيطاً للتجارة و عمليات التبادل التجاري لمقاطعات الشرق إفريقيا, هذا فضلاً عما تتمتع به هذه الجزيرة و غيرها من جزر و مقاطعات شرق إفريقيا من موارد كثيرة, ويشير جمال زكريا في كتابه "دولة البوسعيد في عمان وشرق إفريقيا": "إن اتجاه عمان إلى الشرق الإفريقي, كان يمليه عليها تلك الصلا ُت
الوثيقةُ التي ربطت بين الإقليمين منذ فترات بعيدة من التاريخ". يعد عام 1248هـ/1832م العام الفاصل في سياسة السيد سعيد بن سلطان
وتطلعه إلى إحياء مجد العمانيين؛ يقول السالمي في كتابه "تحفة الأعيان": "وكان الملك البحري أيام اليعاربة متفرقا في أيدي عمالهم, مثل: الهند وممباسة وزنجبار وما بعدها, وكل عامل قد استبد برأيه وانفرد بما تحت يده, وادَّعى المملكة لنفسه, فسعى سلطان في رد ما أمكنه من ذلك, ولم يتم له الأمر, وإنما تم لولده سعيد بن سلطان". لهذا قرر السيد سعيد أن يتخذ زنجبار عاصمة له, فبدأ يحكم ممتلكاته من شرقي إفريقيا خلال أربع وعشرين سنة حتى وفاته, وكان يقوم برحلاته بين زنجبار ومسقط لتفقد إمبراطوريته, وإصلاح ما أفسدته الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية هنا أو هناك, وأصبح المحيط الهندي والسواحل الشرقية لإفريقيا وبلاد العرب تحت السيادة العمانية, فخطبت الدول الأجنبية ودَّ العمانيين, فوقَّعوا مع السيد سعيد اتفاقيات سياسية واقتصادية، حيث وقعت الولايات المتحدة الأمريكية مع السيد اتفاقية صداقة وتجارة؛ تنظم العلاقات التجارية بين الدولتين العمانية والأمريكية في عام 1249هـ/1833م, ثم تلتها المملكة المتحدة (بريطانيا) باتفاقية اقتصادية مشابهة في عام 1839م, وحذت فرنسا حذوهما فوقعت مع السيد اتفاقية في عام 1260هـ/1844م شبيهة بالاتفاقيات السابقة, من حيث الغرض والأسباب. كما أن البرتغال عقدت اتفاقية مع السيد سعيد تسهل وتنظم عملية المتاجرة مع موزنبيق وتوابعها, وقد وقَّعها السيد سعيد في رمضان 1259هـ/سبتمبر 1843م. كما أن السيد سعيد نجح في الحد من تجارة الرقيق في جميع ممالكه, وسمح بممارسة التجارة والعيش في ممالكه مع جميع
الجنسياتبفضلالتسامحالدينيوالمذهبيالذي َعَّمجميعالإمبراطوريةالعمانية. 38
َو َّطدالسيدسعيدحكمهفيكلمنعمانوشرقيإفريقياوالساحلالشرقيلخليج عمان, وغدت الإمبراطورية في أمن سياسي واقتصادي كبيرين, بفضل سياسته الاقتصادية والدينية التي اتخذها حتى قيل: "إذا تعالى صوت المزمار في زنجبار، رقص الناس على البحيرات رقصاً", حيث امتدت سلطته على الساحل الشرقي لإفريقيا من مقديشو في الشمال وحتى موزنبيق في الجنوب, وإلى البحيرات في وسط إفريقيا, وبهذه السياسة ساد الأمن وارتاحت الأمة العمانية والإفريقية, وفتح علاقات خارجية مع الدول الكبرى, بما أحدثه من انفتاح اقتصادي وتسهيلات كثيرة لتشجيع التبادل الاقتصادي, ففتحت قنصلية لأمريكا وفرنسا وبريطانيا في مسقط وزنجبار. كما ُعيَّ َن قنا ِص ُل للبرتغال , وإيطاليا, وألمانيا, والنمسا, والمجر في زنجبار؛ يقول جمال زكريا "إن سلطة السيد سعيد باتت مؤكدة على معظم أقاليم شرق إفريقيا عقب تخلصه من الأسر المنافسة له. وأن ممتلكات الدولة العمانية سواء في الخليج العربي أو في شرقي
إفريقيا وصلت إلى أقصى اتساعها في النصف الثاني من حكم السيد سعيد". وتوثيقاً للعلاقات الطيبة مع الولايات المتحدة الأمريكية, فقد بعث السيد سعيد سفينته "السلطانة" إلى الولايات المتحدة, وعلى رأس هذه البعثة وزيره للشئون الخارجية أحمد بن نعمان الكعبي (ت:1284ه/1867م), الذي وصل إلى ميناء نيويورك في 9 صفر 1256هـ/ 13 ابريل 1840م. وقد حملت هذه البعثة هدايا لرئيس الولايات المتحدة مارتن فون بورين (Martin Van Buren), وبعض البضائع لأجل بيعها, ومكثت البعثة ثلاثة أشهر؛ لأجل تسويق بضاعة السفينة وشراء بعض السلع المناسبة, والتعرف على تجار نيويورك, وبعدها عادت السفينة إلى زنجبار محملة ببعض الهدايا
للسيد سعيد من رئيس الولايات المتحدة وبعض البضائع الأمريكية. أما على الصعيد العربي والإسلامي، فقد َوثَّ َق السيد صداقته مع أشراف الحجاز, ومحمد علي باشا والي مصر (1805م – 1848م). فربطت بينه ومحمد علي علاقات حسنة, وبخاصة بعد سقوط الدولة السعودية الأولى, فقد وفرت عمان عشرين سفينة للمساعدة في نقل المؤن والإمدادات البحرية لقوات محمد علي من جده إلى سواحل القطيف بالخليج العربي. لهذا فإن السيد سعيد لقي حفاوة واستقبالاً كبيرين أثناء أداء
39
فريضة الحج في عام 1239هـ/1824م من قبل إبراهيم بن محمد علي في جدة, كما أن محمد علي كف واليه خالد بن سعود في نجد عن مضايقة السيد سعيد في إمارات ساحل عمان والبريمي. واستمرت بعد ذلك العلاقات العمانية - المصرية مع خلفاء محمد
علي بشكل ودي، حيث تبادل السيد سعيد معهم الهدايا والخطابات الرسمية. اهتم السيد سعيد بن سلطان بالاقتصاد اهتماماً كبيراً ، لاسيما على الصعيد التجاري الذي يعتبر مصدرا أساسيا لقيام الدول ، وترسيخ وحدتها السياسية والاجتماعية والثقافية ، فإلى جانب قوة السيد سعيد بن سلطان و قدرته السياسية و العسكرية، فإنه كان تاجراً محنكاً حذقاً ، اهتم بالتجارة حيث قام بتنظيم تجارة إمبراطوريته مع العالم الخارجي ، وأقام معاهدات تجارية مع الدول الكبرى التي عاصرته ، كما أنشأ مراكز تجارية في غاية الأهمية على طول امتداد الساحل العُماني, وامتداد الساحل الشرقي لإمبراطوريته التي شكلت حلقات وصل بين التجارة الداخلية
و التجارة الخارجية. فلم يكتف السيد سعيد بإنشاء المراكز التجارية فحسب ، بل قام بإصلاحات
إدارية كبيرة, كتبسيط نظام الضرائب مطبقاً بذلك النظام الجمركي الذي كان سائداً في مسقط؛ حيث كانت الضريبة المفروضة على الواردات إلى الموانئ الأفريقية لا تتجاوز ( 5 % ) في حين أعفيت الصادرات من الضرائب الجمركية، كما تطورت الزراعة في زنجبار في عهد السيد سعيد بن سلطان بعد أن أدخل زراعة القرنفل ذات الإنتاج الاقتصادي الممتاز والتي أصبحت الثروة الرئيسية لزنجبار وأول مصدر عالمي له, وبلغ عدد أشجاره مليون شجرة في زنجبار وحدها. وقد بني السيد سعيد أسطولا بحريا تجاريا لضمان تسويق وحماية منتجات إمبراطوريته الزراعية والصناعية؛ من أجل
أن تصل إلى الموانئ الأوروبية والآسيوية و الولايات المتحدة الأمريكية. ولدعم الوضع السياسي والمحافظة على كيان الإمبراطورية, أمر السيد سعيد
ببناء سفن حربية و تجارية عديدة, وغدت هذه السفن تحمى الإمبراطورية, وتحاف على الخط البحري الذي يربط بين أجزاء عمان. ومن أشهر سفنه الحربية سفينة "ليفربول" التي بنيت في الهند عام 1241ه/1826م, وكان طاقمها مائة وخمسين بحاراً
40
وضابطاً, ومزودة بأربعة وسبعين مدفعاً, وبعد سبع سنوات من الخدمة أهداها السيد سعيد لملك بريطانيا وليم الرابع William IV, والتي ُغيَّر اسمها إلى "الإمام".
أما السفينة "فكتوريا" التي بناها السيد في بومباي فكانت من أهم السفن التي
كان السيد يفضل السفر عليها، وهي مزودة بأربعين مدفعاً. ومن سفنه سفينة "شاه علم" وقد بنيت في بومباي في عام 1235ه/1820, ومزودة باثنين وخمسين مدفعا, وتحمل مائة وخمسين ملاَّحا وضابطاً , لكنها تحطمت, والسفينة التجارية "سليمان شاه" معاً أثناء الإعصار الذي أصاب زنجبار في محرم 1289ه/ابريل 1872م. وهنالك سفن أخرى مثل "كارولين", و"الرحماني", والسفينة "مصطفى" التي بنيت في مسقط وز ِودت بستة وعشرين مدفعاً, والسفينة "تاج", والسفينة التجارية "سالم" التي بنيت في أمريكا في عام 1256هـ/1840م , والسفينة "سلطانة" التي بنيت في بومباي في
عام 1248هـ/1827م, وكانت ذات عشرة مدافع. كان السيد سعيد يتردد بين مسقط و زنجبار, ولا يمكث كثيراً في كليهما, غير
أنه خلال الأربعينيات من القرن التاسع عشر الميلادي مكث أكثر فترة في حياته بزنجبار, وذلك يعود إلى الاستقرار السياسي النسبي في عمان, وحسن إدارة نائبه السيد ثويني بن سعيد في مسقط. وبقي السيد سعيد متنقلاً بين مسقط وزنجبار حيث زار مسقط في عام 1851م في اعقاب ثورة السيد حمود بن عزان الذي كان قد توفى سجيناً في ابريل 1850م, وبالتالي استعادة صحار من خليفته السيد قيس بن عزان الذي رضي بحكم الرستاق, وقنع براتب شهري يدفع له من خزانة مسقط. أما أسباب عودته الثانية إلى عمان في 1854م, فكانت لأجل تسوية المشاكل التي نشبت في بندر عباس, وطرد واليه الشيخ سيف بن نبهان بن سعيد المعولي من هناك, حيث نجح السيد سعيد أن يجدد
امتياز إيجار بندر عباس وبعض الجزر في 1856م بينه وبين شاه فارس. وبعد أن أنهى السيد سعيد خلافاته مع الفرس حول بندر عباس، و استعد للقيام
برحلته الأخيرة إلى زنجبار عندما غادر مسقط على ظهر بارجته "فكتوريا" يوم الاثنين 25 محرم 1273هـ / 25 سبتمبر عام 1856 ، و قبل وصوله إلى زنجبار وافته المنية في البحر يوم 19 صفر 1273هـ / 19 أكتوبر 1856 م . و قد وصل جثمانه
41
إلى زنجبار يوم السبت 25 صفر سنة 1273هـ / 25 أكتوبر عام 1856م. وكانت وفاة السيد سعيد نهاية لعهد حاكم عربي بارز ، فقد اعتبر بلا شك أبرز الشخصيات في أسرة آلبوسعيد التي لعبت دوراً بارزاً في تاريخ ُعمان و شرقي إفريقيا ، ولا نكون مبالغين إذا اعتبرناه من الشخصيات الهامة جداً في تاريخ العرب الحديث والمعاصر حتى بات
يعرف باسم "العظيم" في المصادر الاوروبية.
تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص
يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية
يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة
نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها
يمكن الحديث عن خصائص المجتمع الجزائري بأنه ينقسم إلى قسمين أي عالمين اجتماعيين، عالم خارجي و عالم دا...
تتفوق الكتب الإلكترونية على الكتب الورقية في كونها سهلة الحمل والتخزين، حيث يمكن الوصول إليها في أي ...
حال المرأة الغربية في أوروبا والغرب بالنظر إلى التاريخ الغربي، سنجد أن المرأة لم تكن تُعامل بوصفها ك...
ثانياً: تعريف الإعاقة والمعاق: [أ] تعريف الإعاقة: لقد تعددت تعاريف الإعاقة ومنها: * التعريف الأول: ...
● Revenue Trend Graph: On the left side (for example), we have a line chart showing revenue over tim...
hello students Welcome to our preclinical pharmacology Channel today we are going to discuss some in...
رابعا : خاصية التدرج و الخضوع الرئاسي خضوع النيابة العامة للسلطة الرئاسية يعني أن على عضو النيابة ا...
عوامل الخطر المرتبطة بمتلازمة الأكل الليلي تشمل مجموعة من العوامل النفسية، السلوكية، والبيئية التي ق...
- كما ان للفطريات اهمية كبيرة فى التربة الزارعية حيث انها تقوم بتحليل معظم البقايا النباتية مثل السل...
عيد الفطر في المنطقة الشمالية من المملكة العربية السعودية يحمل طابعًا مميزًا يجمع بين **الترابط الاج...
الصدقة في السنة والأحاديث النبوية الصدقة تُعتبر من أفضل الأعمال التي يُثاب عليها المسلم، وقد جاء في ...
المبحث الأول الوالدية الإيجابية إن منطق التوفيق المناهض لنفيضه (التلفيق) يوجب عند الكتابة عن ظاهرة...